إعـــــــلان

تقليص
1 من 3 < >

تحميل التطبيق الرسمي لموسوعة الآجري

2 من 3 < >

الإبلاغ عن مشكلة في المنتدى

تساعدنا البلاغات الواردة من الأعضاء على منتدى الآجري في تحديد المشكلات وإصلاحها في حالة توقف شيء ما عن العمل بشكل صحيح.
ونحن نقدّر الوقت الذي تستغرقه لتزويدنا بالمعلومات عبر مراسلتنا على بريد الموقع ajurryadmin@gmail.com
3 من 3 < >

فهرسة جميع الشروح المتوفرة على شبكة الإمام الآجري [مبوبة على حسب الفنون] أدخل يا طالب العلم وانهل من مكتبتك العلمية

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله -صلى الله عليه - وعلى آله ومن ولاه وبعد :

فرغبة منا في تيسير العلم واشاعته بين طلابه سعينا لتوفير جميع المتون وشروحها المهمة لتكوين طلبة العلم ، وقد قطعنا شوطا لابأس به في ذلك ولله الحمد والمنة وحده ، إلا أنه إلى الآن يعاني بعض الأعضاء والزوار من بعض الصعوبات في الوصول للشروح والمتون المرادة لتداخل الشروح أو لقلة الخبرة التقنية .

من أجل هذا وذاك جاء هذا الموضوع ليكون موضوعا مرجعا جامعا مرتبا بإذن الله لكل المواد العلمية الموضوعة حاليا في شبكتنا ومرتبا على حسب أبواب الفنون العلمية (العقيدة، الفقه، الحديث،...)وسنحاول أيضا ترتيبها على مستويات الطلب (المبتدئ ، المتوسط ، المنتهي) سيتم تحديثه تبعا بعد إضافة أي شرح جديد .

من هـــــــــــنا
شاهد أكثر
شاهد أقل

‘‘ إتحـاف طـلاب العلم النجباء بتوجيهات كبار العلماء ’’

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ‘‘ إتحـاف طـلاب العلم النجباء بتوجيهات كبار العلماء ’’

    ‘‘ إتحـاف طـلاب العلم النجباء بتوجيهات كبار العلماء ’’



    إنَّ الحمد لله نحمده و نستعينه ونستغفره ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضلَّ له ومن يُضلل فلا هادي له ، وأشهدُ أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهدُ أنَّ محمداً عبده ورسوله صلى الله وسلم وبارك عليه وعلى آله وصحبه أجمعين .
    { يا أَيُها الذَّينَ آمَنُواْ اتَّقُوا اللهَ حَقَ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إلا وَأنْتُمْ مُسْلِمُون}[ آل عمران : 102 ].
    {ياأَيُها النَّاسُ اتَّقُوا ربَكُمُ الذِيْ خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْها زَوْجَها وَبَثَ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللهَ الذِي تَسَاءَلُوَنَ بِهِ وَالأرَحَامَ إنَّ اللهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيْبَاً }[النساء : 01].
    {يَاأيُهَا الذَّينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيْداً . يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوْبَكُمْ وَمَنْ يُطِعَ اللهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فُوْزَاً عَظِيْمَاً} [الأحزاب 71 - 72 ].
    أما بعد : فإن أصدق الحديث كتاب الله ، وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه و سلم ، وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة ، وكل بدعة ضلالة ، وكل ضلالة في النار.
    وبعد : "فالعلم نور يتبين به الضار من النافع ، و يتميز به الخبيث من الطيب ، فمن أخذ به أخذ بحظ وافر ، سيما علوم الدين التي تفرق بين الحق الباطل ،و الهدى و الضلال ، فتبصر العبد بربه ، و تعرفه بحقه سبحانه و حق عباده ، و تكسبه رشدًا بعد غي ، و تفتح منه أعينا عميا ، و آذاناً صمًا ، و قلوبًا غلفًا ، و بذلك ينعم في دنياه ، و يسعد السعادة الأبدية في أخراه ، و لا يكاد يعرف إنسان ناجح في الحياة العملية من عبادة ، أو دراسة ، أو كتابة ، أو سياسة ، أو صناعة ، أو زراعة ، أو غير ذلك إلا من كان على بينة و بصيرة بالوسـائل العلمية التي يتوقف عليها عمله.
    من هنا كان للعلم مزيته و فضيلته ، و مكانته في الحياة العاجلة و الآجلة ، و لهذا سارع في طلبه العقلاء ، و تنافس فيه المتنافسون ، و به تفاوت الكثير من الناس في منازلهم و درجاتهم حسب تفاوتهم في مداركهم و تحصيلهم و إنتاجهم ، و به انتظم الكون و نهضت الأمم ، و كان لمن برز فيه القدح المعلى و المقام الأسمى.
    و إنما يكون ذلك لمن سدد الله خطاه ، و بصره بشؤون دينه و دنياه ، فعلم و علَّم ، و كان مثالاً يحتذى في قوله و عمله ، و سيرته ، و خلقه ، قال تعالى :{قل هل يستوي الذين يعلمون و الذين لا يعلمون إنما يتذكَّر أُلوا الألـباب}[الزمر:9](1).
    و لتقريب توجيهات العلماء و استخلاص الفائدة منها لمن أراد تحصيل العـلم عزمت على جمع إرشادات العلماء في طلب العلم و نشرها في المنتديات السلفية لينتفع من سيطلع عليها .
    أسأل الله أن ينفع بها ، و يهب لنا عزيمة صادقة ، و همة عالية ، و نية صالحة ، و أن يجعل أعمالنا خالصة لوجهه الكريم ، و صلى الله على نبينا محمد و على آله و صحبه و سلم.




    أولاً : توجيهات العلامة الشيخ عبد الرزاق عفـيفي المصري رحمه الله



    سؤال 1: هل يبدأ بتعليم القرآن قبل غيره من العلوم ؟

    فقال الشيخ رحمه الله : تعلم القرآن في طرق التربية لابن خلدون عند المغاربة طريقتهم البداءة بالقرآن قبل تعلم أي علم ، و طريقة غيرهم أن يصاحب حفظ القرآن حفظ المختصرات و تعلمها ، و كان هذا موجود عند الأولين ، منهم من كان بحرا في الحديث ، و حافظا للقرآن ، و أجهل من دابة في النحو و العربية.



    السؤال 2 : سئل الشيخ عن حكم تـعلم التجـويد ؟

    فقـال الشيخ ـ رحمه الله ـ : المطلوب هو التجويد العمـلي و تلاوة صحيحة و لو بالتقليد و المحاكـاة و هذا الذي كان موجوداً عند الصحابة .أما القواعد التي وضعت فيما بعد لضبط التلاوة فتعلمها فرض كفـاية في حق الأمة كلها لابد أن يكون فيهم من يتعلمها لـكي يُعلِّمها . و هي مستحبة لمن بعدهم ممن قد سقط عنهم الفرض الكـفائي.



    السؤال 3: سئل الشيخ ـ رحمه الله ـ : هل تنصح بالقراءة و التوسع في علم من العلوم أم تنصح بالقراءة في جميع العلوم ؟

    فقال الشيخ ـ رحمه الله ـ : ذكـر الشـاطبي في تعميم الملكات و هو مبحث في علم التربية : هل يلزم أن يكون الإنسان قوياً في جميع العلوم ؟ أم لا يلزم ؟ هما قولان :
    و ذكر أنهم سألوا نحويًا في الفقه ، و هو يقول بتعميم الملكات إذا سها في سجود السهو هل يسجد ؟ قال : لا ، لأن المصغَّر لا يُصغَّر [ قال الشيخ و هذا ليس بدليل].



    السؤال 4: أيهما أفضل الجلوس فـي حلقات الذكر أم تشيع الجنازة ؟

    فقال الشيخ ـ رجمه الله ـ هذا يختلف باختلاف الحـال ، فالجنازة إذا لم تجد من يشيعها كان واجباً على الإنسان أن يمشي فيها و يسعى في تشيعها ، و هذا دون شك أفضل من حلق الذكر.
    و إذا وجدت من يشيعها سواه و هو في حاجة إلى العلم ، جلس مجلس العلم و ليشيعها من هو عندها.
    فالحكم يختلف باختلاف الحــال و باختلاف حال الإنسان و حاجته. و البصير من يقدر الأمور و يرتبها على حسب أهميتها في الوقت و الحال الكـائن فيه.



    السـؤال 5 : سئل الشيخ رحمه الله : انتقد بعضهم كتاب بلوغ المرام لبن حجر ، يقولون فيه أحاديث مبتورة غير كاملة ، و أحاديث أخرى ضعيفة فما رأيكم في هذا الكلام ؟

    فقال الشيخ : يُصلح ما فيه من الخطأ و يؤخذ بما فيه من الصواب و لا يمنع ما فيه من الخطأ من الاستفادة مما فيه من الصواب .


    السـؤال 6 : سئل الشيخ : أيهما أقرأ "زاد المعاد " أم "المغني " ؟

    فقال الشيخ : زاد المعاد خير من المغني ، لأن ابن القيم مـتأخر عن ابن قدامة ، و محقق عنه.


    سئل الشيخ : بماذا تنصح طلبة العلم و الدعاة ؟

    فقال الشيخ رحمه الله : : الدعاة يدعون إلى ما تعلموا و يبدأون بالتدرج ، يبدأ بالأهم فالأهم العقيدة قبل الفروع . كما فعل الرسل و ينتهز الفرص . كذلك طلبة العلم كما يبدأون غيرهم بالدعوة إلى التوحـيد ، فيبدأون هم بتعلم التوحيــد قبل الفروع و الرسل لم يتعرضوا للفروع في أول الأمر إلا فـي الفروع الشديدة التي تفشـى فيها المخالفة.
    شعيب حذَّر من نقصـان المكيال ؛ و لُــوط حذَّر من الفـاحشة . و هذان الأمران يتصلان بالأخلاق و الأخلاق قريـنة التوحيد . و في الفروع يتدرج ، فالربـا لم ينزل تشريعه إلا في آخر التشريع ، و شرب الخمر كان تركه صـعباً فتأخرت الدعوة إلـى تركه . و في الدعوة إلى العقيدة تدرج ، فالرسـول صلى الله عليه و سلم لم ينه الصحابة عن الحلف بغير الله إلا مؤخـرًا ؛ لأنه من باب الـوسائل .
    و في هذه الحالة إذا رأى منكرًا لم يأت الوقت لبيان حكمه يسكت و لكن لا يدعـو إلى منكر.


    سئل الشيخ : ما هو رأي فضيلتكم في كتاب " الترغيب و الترهيب " للحـافظ المنذري رحمه الله ؟ و أيهما أقرأ الترغيب أو رياض الصـالحين ؟

    فقال الشيخ : كتاب الترغيب و الترهيب للحـافظ المنذري هو كتاب جيد لكن ليس انتقاؤه للأحـاديث الصحيحة بدرجة ريا الصالحين .فَـ"رياض الصالحين " للنووي أنقى حديثا منه .أما كتاب الترغيب و الترهيب ففيه أحاديث ضعيفة ، و له اصطلاح خاص به و هو أنه إذا قال في صدر الحديث رُوي أو حُكي أو صيغة من صيغ التمريض المبنية للمجهـول فإن ذلك يدل على أن الحديث ضعيف و قد أشار المنذري إلى هذا الاصطلاح في المقدمة.
    و له اصطلاح آخر ، ذلك أنه إذا ذكر رجلاً أو رجلين من السند قبل الصحابي يُعلم من ذلك أن السند في ضعف في الرجل أو الرجلين الذين ذكرهما من السند.
    و قد ترجم الحافظ المنذري لهؤلاء الرواة الذين ذكرهم ، و تكلم فيهم في آخر الكتاب ، و بهذا أصبح المنذري رحمه الله معذورا فيما يذكر من الأحاديث ، و ذلك أنه يبيِّن حال غالبها ، و حال رجالها المتكلم فيهم ، ثم يبقى دورك أنت تقبل الحديث أو لا تقبله. لكن الحكم على الحديث من خلال المصطلحات التي استعملها المنذري يحتاج إلى خبرة في هذا الشأن فمن كان يجد في نفسه هذه الخبرة فلا بأس أن يقرأ في كتاب الترغيب و يستفيد مما فيه ، و من كان يرى أنه لا تتوفر عنده مثل هذه الخبرة فالأفضل له أن يقرأ في كتاب الصالحين للنووي ، فهو أنقى حديثا من كتاب الترغيب و الترهيب و أوضح مسلكًا و منهجًا و الله أعلم و صلى الله عليه و سلم على عبده و رسوله محمد.


    سُئل الشيخ : هل تصِّح نسبة كتاب " النبوات " لإبن تيمية ؟

    فقال الشيخ : في نظري أنه لابن تيمية ، فالأسلوب أسلوبه ، و أنا لم أحكم أن نسبته لابن تيمية تثبت بخطوط ، فهذا الاستدلال إليه و لا أجعله دليلا لي لأني لا أعرف الخطوط ، و لا أعرف خط ابن تيمية حتى أطبق على المخطوط ، و كذلك لم أحكم من جهة سلسلة السند إنما الذي أستند إليه في هذا معرفتي بأسلوب ابن تيمية ، فإنني إذا قرأت في كتاب لابن جرير الطبري أو ابن تيمية أعرف طريقته في الاستدلال ، و أعرف دورانه و جدله حول الموضوع ، و ذلك بكثرة قراءتي لكتبه ، و أنا قرأت كتاب " النبوات " و أعرف أن الأسلوب أسلوبه و أن كثيراً منه موجود في كتب أثق بأنها كتب ابن تيمية غير هذا الكتاب.


    قال في مقالة بعنوان :" الدعوة إلـى العلم و العمل"

    ".. و ليست منافع العلم و آثاره ، و أجره و ثوابه ، وقفا على من علِم و علَّم ، و ألَّف و دوَّن ، بل ينال ذلك بفضل الله و رحمته من أعان عليه بوسائله المتنوعة ، و أسبابه الكثيرة ، من طبع الكتب النافعة ، و الرسائل المفيدة و نشرها بين طـلاب العلم ، و تيسير طريق وصولها إلى أيديهم ، و إنشاء المباني المناسبة لدراستهم و سكناهم ، و بذل ما يلزم لفقرائهم من النفقات ، و السخاء بما يكفل لهم راحة بالهم ، و تفرغهم لما قصدوا إليه ليتوفروا على الدراسة و التحصيل ، و يتمكنوا من التأليف و التبليغ ، فإن للوسائل حكم مقصدها ، و الساعي في الخير كفاعله .."



    2- مع توجيهات العَلاَّمَة الشَّيخ محمَّد نَاصِرَ الدِّين الألبـَانِي رحمه الله


    قَــالَ رَحِمَهُ الله فِـي نَصِيحَتِهِ المُفِيدَة :

    1- الفــقـه

    "كتاب فقه السنة" ينبغي الأنطلاق بعض الشيء من التقيد بدراسة هذا الكتاب فقط ، إلى كتاب آخر ننصح به ، و هو " الروضة الندية شرح الدرر البهية" لصديق حسن خان.
    و هناك كتاب مشابه له و لكن أصغر حجما اسمه "الدراري المضية شرح الدرر البهية" شرحه و متنه للشيخ الشوكاني نفسه. و هناك فارق بين الشوكاني و صديق خان من جهة و سيد سابق من جهة أخرى في تمثل المنهج العلمي السلفي، ظاهرة هذا التمثل في الكتابين المذكورين أكثر بكثير منها في كتاب "فقه السنة" لسيد سابق ، فكتاب سيد سابق في نقدي يمثل المنهج العلمي الذي يجري عليه كثير من أساتذة الشريعة في تدريس ما يسمونهبالفقه المقارن، فهو كما نراه يعالج المسألة و يذكر أقوال العلمـاء فيها و أدلة كل فريق ، تارة يرجح أحدها و تارة يترك المسألة معلق.
    و كأثر لمثل هذه الدراسة يخرج الطالب من كلية الشريعة حيران من الناحية الفقهية ليس عنده مذهبه القديم الي عاش عليه و لا عنده الخطة التي يدعو إليها الشوكاني و الصنعاني و أمثالهما. و نحن نريد أن يقوى في شبابنا المسلم الذي يريد الفقه حب الطريقة الشخصية البارزة العلمية التي تعتمد على أدلة الكتاب و السنة و لا يترك المسائل مائعة حيث أن كل امرئ يأخذ ما يشاء و يدع ما يشاء.

    2- الـسـيـرة

    مع الأسف مثل هذا الطلب عزيز جدا في السيرة فقد سد فقه السنة فراغا ، و لكن "فقه السيرة " للغزالي مثلا لم يتتبع كل مراحل السيرة ، بل أنه يلتقط مقتطفات من السيرة و يعلق عليها و يوجهها ، فليس لدينا ما نرجع إليه في السيرة إلا المؤلفات القديمة الماضية ، و أجمعها و أصحها السيرة النبوية للحافظ ابن كثير الدمشقي ، و هي جزء من تاريخه "البداية و النهاية " طبع مستقلا في ثلاثة أو أربعة مجلدات، و يأتي بعدها السيرة في كتاب "زاد المعاد" لابن القيم ، و لكن مشكلته أنه يتوسع جدا في النواحي الفقهية رغم أنه أسهل تناولا من سيرة ابن كثير.
    و الواقع أنه كانت لدي النية منذ سنين لاختصار سيرة ابن كثير و قد بدأت بذلك و لكني وجدت الأمر متعبا جدا فتركته. و أرجو الله أن ييسر لهذا الكتاب من يلخصه و يخرجه تخريجا مختصرا مفيدا. لهذا فليس عندي كتاب أنصح به في السيرة .
    و أما سيرة ابن هشام فلا يوثق بها ففيها الكثير جدا من الروايات غير الصحيحة و مشكلتها أيضا تشبه مشكلة ابن كثير فهو يسوق الروايات مع أسانيدها التي قد تكون فيها علل كثيرة دون بيان حالتها و كتَّابنا اليوم يعزون روياتهم إلى سيرة ابن هشام : جزء كذا صفحة كذا ، كأنهم يعزون إلى صحيح البخاري ، و إذا رجعت إلى السند تجده واهيا ضعيفا.
    و أما مختصر سيرة الرسول صلى الله عليه و سلم للشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله تعالى فلم تكن على منهج علمي حتى إنه أورد قصة الغرانيق العلى و هي قصة تهدم القرآن كله.

    3- العـقـيـدة

    المصيبة العظمى التي وقع فيها كثير من عامة المسلمين و بعض خـاصتهم ألا و هي الاستغاثة بالأنبياء و الصالحين من دون الله تعالى في الشدائد و المصائب، حتى انك لتسمع جماعات متعددة عند بعض القبور يستغيثون بأصحابها في أمور مختلفة كأن هؤلاء الأموات يسمعون ما يقال لهم و يطلب منهم من الحاجات المختلفة بلات متباينة فهم عند المستغيثين بهم يعلمون مختلف الدنيا ، و يميزون كل لغة عن الأخرى ، و لو كان الكلام بها في آن واحد !! و هذا هو الشرك في صفات الله تعالى الذي جهله كثير من الناس فوقعوا بسببه في هذه الضلالة الكبرى.
    و يبطل هذا و يرد عليه آيات كثيرة ، منها قوله تعالى :{قل ادعوا الذين زعمتهم من دونه فلا يملكون كشف الضر عنكم و لا تحويلا}
    و الآيات في هذا الصدد كثيرة بل قد ألف في بيان ذلك كتب و رسائل عدة ، فمن كان في شك من ذلك فليرجع إليها يظهر له الحق إن شاء الله و من أجمعها "مجموعة التوحيد النجدية" فعليك بمطالعتها. و منها "قاعدة جليلة في التوسل و الوسيلة" و " الرد على البكري" لشيخ الإسلام ابن تيمية" [حياة الألباني1/430-432]


    3- توجيه العلامة الشيخ محمد بن إبراهـيم آل الشيخ رحمه الله

    قـال رحمه الله :
    و حصر الكتب النـافعة لا يمكن لكثرتها و لا بـأس من الإشــارة إلـى بعضها من الكـتب النـافعة المـشهورة ، فمنها في التفسيـر :
    - تفسير ابن جرير
    - و ابن كثير
    - و البغوي
    و نحو هذه من تــفاسير السلف النـافعة المفـيدة المـوثوق بها
    و من كتب الحديث :
    - صحيح البخاري
    - و صحيح مسلم
    - و مسند أحمد بن حنبل
    - و سنن أبي داود
    - و الترمـذي
    - و النـسائي
    - و مـوطأ مالك
    و غير ذلك من كتب الحديث المشهورة المعروفة.
    و أمــا في التـوحيد و الاعـتقاد فهي كثيرة كمصنفات أئمة السلف كأالإمام أحمد و غيره من الأئمة ككتب من اشتهر بنصر السنة و القيام بها كشيخ الإسلام ابن تيمية و تلاميذه كشمس الدين ابن القيم رحمهم الله و غيرهم ككتب أئمة الدعوة النجدية كالشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله تعالى و الشيخ عبد الرحمن بن حسن آل الشيخ ، و الشيخ عبد اللطيف و غيرهم من أئمة الدعـوة و علـمائها ممن اشتهر بنصر السنة و المـناضلة عنـها و الله الموفق .
    و صلى الله على عبده و رسوله محمد و آله و صحبه أجمعين و التابعين لهم بإحسان إلـى يوم الدين و سلم تسليما كثيرا "



    مَعَ تَوْجِيه العَلاَّمَة الشيخ عبد الرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله


    قــال رحمه الله :

    فإن أهل السنة و الجماعة يعتقدون و يعلمون أنه لا طريق إلى الله و إلى كرامته إلا بالعلم النافع ، و العمل الصالح .
    و العمل الصالح : هو ما جاء به الرسول من الكتاب و السنة ؛ فيجتهدون في معرفة معانيها ، و التفقه فيها ؛ أصولاو فروعا ، و يسلكون جميع الطرق المعينة على ذلك ؛ دلالة المطابقة ، و دلالة التضمن ، و دلالة الالتزام ، و يبذلون قواهم في إدراك ذلك بحسب ما آتاهم الله ، و يعتقدون أن هذه هي العلوم النافعة ، هي و ما تفرع عنها من أقيسة صحيحة ، و مناسبات حُكمية.
    و كل علم أعان على ذلك و آزره ، فهو علم شرعي ، كما أن كل علم ضاده أو ناقضه ، فهو باطل .
    فهذا طريقهم في العلم.
    و أما طريقهم في العمل ؛ فإنهم يتقربون إلى الله تعالى بالتصديق ، و الاعتراف التام ، و الإيمان الذي لا ريب فيه بعقائد التي هي أصل العبادات و أساسها.
    ثم يتقربون إليه بعد ذلك بأداء فرائضه المتعلقة بحق الله و حقوق خلقه ، مع الإكثار من النوافل ، و السعي بالإحسان إلى الخلق بكل طريق ، و بترك المحرَّمات و المنهيات تعبدا لله تعالى ، و يعلمون أن الله لا يقبل إلا كل عمل خالص لوجهه الكريم مسلوك فيه طريق النبي الكريم.
    و يستعينون بالله إلى كل خير و فلاح و سعادة عاجلة و آجلة.
    فهذه الأصول العظيمة هي أصول الأصول ، احتوى عليها هذا الجواب على وجه الإيجاز ، و الإتيان بالنكت الحسان منها ، و لو فصِّلت و بسطت و ذكرت أدلتها لاحتاجت إلى شرح كثير ، و كتاب كبير ، و الله أعلم.


    سؤال : ما فائدة السؤال لمن يوجه إليه ؟

    الجواب : يقول الشيخ في جملة جواب له :
    "نحن ممنونون في كل ما يقع لكم من إشكالات ؛ لأنها قد تصير سببا لبحث أمور لم تخطر على الـبال ، و مراجعة محالِّها ؛ و هذا من طرق العلم ، فلا تحرمونا ذلك ، أرجو الله أن يجعل عملنا و إياكم خـالصا لوجهه.
    و ينبغي للمفتي و العامل في مسائل الخلاف أن يتحرز في الخروج من الخـلاف ، و أن يسلك طريق الاحتياط في فتواه و عمله ، إلا إذا كان الخلاف ضعيفا جدا لا ينظر إليه ، و ليس له حظ من النظر.
    هذا فـي ابتداء الأمر ، و في الأمر الذي يمكن تلافيه.
    فأما إذا مضى الأمر ، و حصل العمل بقول مُـفتٍ ، و المسألة خلافية ، و الخلاف فيها قولي له حظ من النظر و الدليل ، فينبغي عدم الحكم بنقضه و إبطاله ؛ لأن الأمور لها أحوال وقت الابتداء و إمكـان التدارك ، و أحوال إذا تعذر ذلك "


    ما هي أقسام العلوم ؟

    الجواب : العلوم قسمــان :
    علوم نافعة تزكي النفوس ، و تهذب الأخلاق ، و تصلح العقائد ، و تكون بها الأعمال مثمرة للخيرات ؛ و هي العلوم الشرعية و ما يتبعها مما يعين عليها من علوم العربية.
    و النوع الثاني : علوم لا يقصد بها تهذيب الأخلاق ، و إصلاح العقائد و الأعمال ، و إنما يقصد بها المنافع الدنيوية فقط ، فهذه صناعة من الصناعات ، و تتفاوت بتفاوت منافعها الدنيوية.
    فإن قصد بها الخير ، و بـنيت على الإيمان و الدين صارت علوما دنيوية دينية.
    و إن لم يقصد بها الدين ، صارت علوما دنيوية محضة لا غاية شريفة لها ، بل غاياتها دنيئة ناقصة جدا و ربما ضرب أهلها من وجهين:
    أحدهما : قد تكون سببا لشقـائهم الدُّنيوي و هلاكهم و حلول المَثولات بهم ، كما هو مشاهد في هذه الأوقات ؛ حيث صار ضرر العلوم التي أحدثت المخترعات و الأسلحة الفتاكة شرا عظيما على أهلها و غيرهم.
    و الثاني : أن أهلها يحدث لهم الزهو ، و الكبر ، و الإعجاب بها ، و جعلها هي الغاية المقصودة من كل شيء ، فيحتقرون غيرهم ، و يناوئون علوم الرسل التي هي العلوم النافعة ، فيدفعونها ، و يتكبرون عنها فرحين بعلومهم التي تميزوا بها عن كثير من الناس ، فهؤلاء ينطبق عليهم أتم انطباق قوله تعالى : {فلما جاءتهم رسلهم بالبينات فرحوا بما عندهم من العلم و حاق بهم ما كانوا به يستهزئون}[غافر:83]
    فنعوذ بالله من علم لا ينفع




    مع توجيهات العلامة الشيخ محمد بن صالح العثيمين ـ رحمه الله ـ


    سُئل الشيخ : مَا طريقة طلب العلم باختصار جزاكم الله خيرا ؟

    فأجاب ـ رحمه الله ـ بقوله :طريقة طلب العلم باختصار في نقاط :

    1- احرص على حفظ كتاب الله تعالى و اجعل لك كل يوم شيئًا معينًا تحـافظ على قراءته ، و لتكن قراءتك بتدبر و تفهم ، و إذا عنت لك فائدة أثناء القراءة فقيِّدها.

    2- احرص على حفظ ما تيسر من صحيح سنة الرسول صلى الله عليه وسلم و من ذلك حفظ " عُمْدَةُ الأحكَام " .

    3- احرص على التركيز و الثبات بحيث لا تأخذ العلم نُتـفاً من هذا شيئاً و من هذا شيئا ؛ لأن هذا يضيِّـع وقتك و يشتت ذهنك .

    4- ابدأ بصغار الكتب و تأملها جيدا ثم انتقل إلـى ما فوقها ، حـتى تحصل على العلم شيئا فشيئا على وجه يرسخ في قلبك و تطمئن إليه نفسك .

    5- احرص على معرفـة أصُـول المَـسائل و قواعدها و قيِّد كل شيئ يمر بك من هذا القبيل فقد قيل : مَن حُرم الأصول حُرم الوصـول.

    6- نَـاقِش المـسائل مع شيخك ، أو مع مَـن تثق به عِلمًا و دينًا من أقرانك ، و لَـو بأن تقدِّر فِــي ذهنك أن أحداً يُـنَاقِشك فيها إذا لم تمكن المناقشة مع مَن سمِّينا.


    و سئل الشيخ : بماذا تنصح مَن يريد طلب العلم الشرعـي و لكنه بعيد عن العلمـاء مع العلم بأن لديه مجموعة كتب منها الأصول و المختصرات ؟

    فأجاب بقوله :
    أنصحه بأن يثابر على طلب العلم و يستعين بالله ـ عز و جل ـ ثم بأهل العلم ، لأن تلقـي الإنسـان العلم على يدي العـالم يختصر له الزمن بدلاً مِن أن يذهب ليراجع عدة كُتُب و تختلف عليه الآراء ، و لست أقـول كَمَـن يَقُول ، أنه لا يمكن إدراك العلم إلا عَـلَى عَـالم أو عـلى شيخ فهذا ليس بصحــيح ، لأن الواقع يكذبه لكن دراستك على الشيخ تُـنَوِّرُ لك الطريق و تختصره

    سئل الشيخ : أيهما أفضل : التفرغ للدعوة إلى الله ـ عز و جل ـ أم التفرغ لطلب العلم ؟

    فأجـاب قَــائلاً :
    طلب العلم أفضل و أولـى ، و بإمكَـان طالب العلم أن يدعو وهو يطلب العلم ، و لا يمكن أن يقـوم بالدعــوة إلى الله و هو عَــلَى غير عِلم ، قال الله تعالى :{قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُواْ إِلَى اللَّه عَلَى بصيرَةٍ}[يوسف:108]. فكيف يكون هنـاك دعوة بلا علم ؟
    و لا أحد دعَـا بِدُونِ عِلْمٍ أَبَدًا ، وَ مَن يَدْعُـو بِدُونِ عِلْمٍ لا يُوفق .


    جمعه أخوكم / أبوالوليد عبد الهادي اللمساني ـ عفا الله عنه ـ

  • #2
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    بسم الله الرحمن الرحيم
    جزاكم الله خيرًا أخي الكريم ، وبارك الله فيكم ، ونفع بكم ، وجعل ذلك كُلَّه في ميزان حسناتكم ، واللهَ أسألُ ألَّا يحرمكم لذَّةَ النَّظَرِ إلى وجهِه الكريم ، في غير ضرَّاء مُضرَّة ، ولا فتنةٍ مُضِلَّة .

    تعليق


    • #3
      وإياك أخي الفاضل وبارك الله فيكم لمرورك

      تعليق


      • #4
        جزاك الله خير

        تعليق


        • #5
          وإياك خير الجزاء

          تعليق


          • #6
            جزاكم الله أطيب الجزاء وأفره
            بارك الله فيكم

            تعليق

            يعمل...
            X