إعـــــــلان

تقليص
1 من 4 < >

تحميل التطبيق الرسمي لموسوعة الآجري

2 من 4 < >

الإبلاغ عن مشكلة في المنتدى

تساعدنا البلاغات الواردة من الأعضاء على منتدى الآجري في تحديد المشكلات وإصلاحها في حالة توقف شيء ما عن العمل بشكل صحيح.
ونحن نقدّر الوقت الذي تستغرقه لتزويدنا بالمعلومات عبر مراسلتنا على بريد الموقع ajurryadmin@gmail.com
3 من 4 < >

فهرسة جميع الشروح المتوفرة على شبكة الإمام الآجري [مبوبة على حسب الفنون] أدخل يا طالب العلم وانهل من مكتبتك العلمية

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله -صلى الله عليه - وعلى آله ومن ولاه وبعد :

فرغبة منا في تيسير العلم واشاعته بين طلابه سعينا لتوفير جميع المتون وشروحها المهمة لتكوين طلبة العلم ، وقد قطعنا شوطا لابأس به في ذلك ولله الحمد والمنة وحده ، إلا أنه إلى الآن يعاني بعض الأعضاء والزوار من بعض الصعوبات في الوصول للشروح والمتون المرادة لتداخل الشروح أو لقلة الخبرة التقنية .

من أجل هذا وذاك جاء هذا الموضوع ليكون موضوعا مرجعا جامعا مرتبا بإذن الله لكل المواد العلمية الموضوعة حاليا في شبكتنا ومرتبا على حسب أبواب الفنون العلمية (العقيدة، الفقه، الحديث،...)وسنحاول أيضا ترتيبها على مستويات الطلب (المبتدئ ، المتوسط ، المنتهي) سيتم تحديثه تبعا بعد إضافة أي شرح جديد .

من هـــــــــــنا
4 من 4 < >

تم مراقبة منبر المسائل المنهجية

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله -صلى الله عليه وسلم-

تعلم إدارة شبكة الإمام الآجري جميع الأعضاء الكرام أنه قد تمت مراقبة منبر المسائل المنهجية - أي أن المواضيع الخاصة بهذا المنبر لن تظهر إلا بعد موافقة الإدارة عليها - بخلاف بقية المنابر ، وهذا حتى إشعار آخر .

وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه .

عن إدارة شبكة الإمام الآجري
15 رمضان 1432 هـ
شاهد أكثر
شاهد أقل

(شريط مفرغ) (نصائح وتوجيهات للمتصدرين في الدعوة)لفضيلة الشيخ أحمد بن عمر بازمول حفظه الله

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • (شريط مفرغ) (نصائح وتوجيهات للمتصدرين في الدعوة)لفضيلة الشيخ أحمد بن عمر بازمول حفظه الله

    بسم الله الرحمن الرحيم



    إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله-صلى الله عليه وعلى آله و وأصحابه، ومن اهتدى بهداه واستن بسنته إلى يوم الدين وسلم تسليماً كثيراً-.


    (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ).(آل عمران/102)(يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا)(النساء/1).

    (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا(70)يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا(71))(الأحزاب).


    ألا وإن أصدق الكلام كلام الله، وخير الهدي هدي محمد-صلى الله عليه وسلم، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النّار.


    أما بعــد:


    أود أن أوجه نصيحة لنفسي ولإخواني السلفيين في مشارق الأرض ومغاربها، هذه النصيحة طبعًا بعد نصيحتهم أولًا بالإخلاص، بإخلاص العمل-لله عز وجل-، والإخلاص وإن كثرت النصيحة به والكل يعلمه، لكن ثمرته وتطبيقه قد تضعف أو تتلاشى عند بعض الناس.

    ومن أهم الأمور في الإخلاص التي أريد التوجيه بها، يعني: الأهمية ليس بالإخلاص من حيث هو، الإخلاص كله مهم، ولكن الذي أريد أن ألفت نظركم إليه في الإخلاص هو: (الحرص على قبول الحق، ولزوم أهل الحق، وعدم التعصب للأشخاص).

    فإنك إن وقفت وقلت والله هذا شيخنا! كيف تتكلمون فيه؟، وما قاله فلان أو فلان قاله مثلًا من باب الحسد والبغضاء!، وترد الحق بمثل هذه الأمور فراجع إخلاصك، أنت ما أنت مخلص.

    لو كنت مخلصًا لله لطلبت الحق، وطلبت وجه الله، ومتابعة سنة النبي-صلى الله عليه وسلم-، ومنهج السلف، ولم تؤثر عليها شيئًا، فإن من يتعصب لشيوخه ليس مخلصًا لله، في عنده خلل في الإخلاص، فإن الإخلاص يلزمك ويوجب عليك تقديم الحق وتقديم أهله على أي شيء، الإخلاص والمتابعة، ومتابعة منهج السلف الصالح.

    ثم أوصيكم: بمتابعة سنة النبي-صلى الله عليه وسلم-، وهذا أمر أيضًا كلنا يلزمه، ومن الأمور المهمة في متابعة سنة النبي-صلى الله عليه وسلم-، أن تعلم أنه أيضًا ليس أحد معصوم إلا النبي-صلى الله عليه وسلم-، فهو الذي تتبعه وهو الذي ترجع إليه وهو الذي لا تؤثر ولا تقدم عليه أحدًا، تأتي تقول له: الحق كذا، يقول: يحتمل، شيخنا يقول: كذا.

    والله لو كان شيخك إمامًا في زمانه، كابن تيمية، أو أحمد بن حنبل، أو الشافعي، أو مالك، أو الأوزاعي، أو فلان وفلان من الأئمة، والله ما جاز لك أن تتعصب له، فكيف لو كان شيخك يعتبر طالب علم؟، أو قد يعتبر حتى من الفساق؟!، فهو كذوب، سارق للكلام، محرِّف للنصوص أمور كثيرة، ألا تستحي من الله-عز وجل-؟!، تتعصب لأمثال هؤلاء!، مع أنه التعصب للأئمة الكبار ما يجوز، وكانوا كلهم ينهون عن التعصب.

    التعصب: هو رد الحق والإصرار على الباطل.

    والتعصب: هو الرجوع لشخص وجعل الولاء والبراء عليه، أن ما يقوله حقًا وما يرده باطلًا كائنًا ما كان، هذا تعصب.

    كيف أنت مسلم وسلفي، وأردت أن تلتزم الكتاب والسنة وفهم سلف الأمة؟، أنت بهذا شابهت أهل البدع، فإياك وإياكم التعصب، والتزموا المتابعة للنبي-صلى الله عليه وسلم-، والتزموا المتابعة لمنهج السلف الصالح.

    إذ أن المنهج الذي نقله وسار عليه السلف الصالح معصوم، إذ لا تجتمع أمتي على ضلالة، والنبي-صلى الله عليه وسلم-أمرنا بإتباع ما كانوا عليه، فهم معصومون من هذه الحيثية، فالمنهج من الأمور التي لا تقبل الاجتهاد عند الصحابة-رضوان الله عليهم-، فمنهجهم حق وإتباعهم واجب، والخروج عن مذاهبهم وعن منهجهم ضلال وابتداع في الدين.

    ليس السير على منهجهم من باب الأحسن والأفضلية لا، وإنما هو من باب الوجوب واللزوم وتحريم المخالفة، كما قال الله-عز وجل-: (وَمَنْ يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ)الذي هو سبيل الصحابة وطريقتهم(نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيرًا)(النساء/115)، (فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ)(النساء/65)، أما أمرنا الرسول-صلى الله عليه وسلم-بلزوم منهج الصحابة؟، (ما أنا عليه اليوم وأصحابي)؟.

    إذا نحن وإياكم اختلفنا فالمحكم سنة النبي ومنهج الصحابة-رضوان الله عليهم-، فلزوم منهج السلف أمر واجب، أمر ضروري وكلٌ يدعي اللزوم والتمسك بمنهج السلف، ولكن حين التطبيق تجده عنده خلل وعنده بعد بل عنده مخالفة ولا يستحق أن يكون سلفيًا، فإدعاء أنك سلفي يوجب عليك العمل بذلك، والعمل بمنهج السلف والرجوع إليهم.

    وإن من منهج السلف أمور:

    الأمر الأول: الالتفاف والرجوع إلى العلماء الكبار، المعروفين بصحة المعتقد وسلامة المنهج مع العلم والورع والتقوى، تلتف حولهم وترجع إليهم، سواء كان في زمن الرخاء أو في زمن الشدة والفتنة، فترجع إليهم، وتتأدب بأدبهم، وتسألهم، ولا تتقدم عليهم بالكلام، إن سكتوا فاسكت، وإن تكلموا فخذ بقولهم، فإن هذا منهج سلفي ينبغي لكل سلفي بأن يسير عليه.

    زمن الفتن يضطرب الشباب السلفي، هذا مع المأربي، وهذا مع المصري، وهذا مع القوصي، وهذا مع علي الحلبي، وهذا مع فلان وهذا مع علان، مع أن المشايخ الكبار تكلموا وبينوا الحق، والشباب فيما بينهم فتن ومضاربات، يا أخي اتق الله ضربت المنهج وضربت الشباب السلفي.

    لو كنت سلفيًا فاعلم هذه القاعدة: أنه يجب عليك أن تتأدب مع العلماء الكبار وترجع إليهم، وليس هذا الأدب من باب التعصب، أو من باب الحزبية كما يرمينا بذلك الحلبي والمأربي والمغراوي وعرعور-قبحهم الله-، ليس هذا من باب التعصب ولا التقليد ولا الحزبية، بل هذا منهج سلفي رصين، علماء كبار يسيرون على الحق، على الورع والتقوى والعلم.

    انظروا إلى حال الشباب الذين ما ساروا على هذا!، هل اجتمعت كلمتهم؟ أم تفرقوا؟!، والله تفرقوا، والله بعضهم ترك السلفية، حتى جاء واحد من طلاب الحلبي يقول، ما هو لازم إتباع منهج الصحابة، ولا هو لازم إتباع منهج التابعين، ولا منهج أحمد، ما نقدر نطبقه-قبحك الله من رجل-.

    النبي-صلى الله عليه وسلم-يقول في الفرقة الناجية والمنصورة(ما أنا عليه اليوم وأصحابي)، يعني: غيرهم لا، على خوف وعلى طريق وخيم، وهذا يوجب الملازمة، انظروا كيف النتيجة!.

    مع أننا لا نعرف من مشايخنا الكبار يومًا من الدهر أنهم قالوا لا يجب التزام منهج السلف، ثبوت على الحق، فكيف ما نلتف حول العلماء الكبار؟، وكيف ما نرجع إلى قولهم؟، وكيف ما نتأدب بأدبهم؟، فلذلك هذا منهج مهم، أنا سلفي، لكن تأتي للتطبيق ما أنت سلفي!.

    أيضًا من منهج السلف-رضوان الله عليهم-الذي يجب أن نسير عليه، وأن نتقيد به: أنه إذا تصدر لهم رجل للتدريس وللتعليم لم يجلسوا إليه، ولم يأخذوا منه، ولم يلتفوا حوله، حتى يتأكدوا من صحة معتقده وسلامة منهجه، ويسألون عنه كأنهم يريدون أن يزوجوه.

    أما نحن كل من جاء نحن سلفيين!، كل من جاء وقام ودرَّس جلسوا له، ثم يأتينا هذا المدرس إما سلفي بالاسم وفي حقيقته متخبط، أو يكون حزبي في الأصل، فإذ بالشباب السلفي الذين درسوا عند هذا يختلفون مع الشباب الآخرين وتصبح المضاربات والمهارشات، ويكون هؤلاء الشباب الذين التفوا حول هذا-الذي هو غير معروف-ضد إخوانهم السلفيين المعروفين، ويصبح هناك السباب، ثم يؤلبون المجتمع على هؤلاء الشباب السلفيين، يا أخي هذا خطأ.

    انتبه المسألة ما أتت هكذا: يحرم عليك شرعًا أن تتلقى العلم ممن لا تعلم حاله، وممن ليس مزكىً ومقبول القول، يحرم عليك، لأن هذا العلم دين، فأنت تتعبد الله بهذا الدين، هل تتعبد الله بدين من رجل سوء؟، أو من رجل حق؟، من رجل حق.

    أما بعض السلفيين لا أبدًا، يأتيهم واحد يتصدر يلتفوا حوله، يُدَرِّسهم تفسير، يدرسهم أحاديث أحكام، يدرسهم كذا..علوم آلة، لغة عربية، نحو، أصول فقه ، يلتفون حوله وهم لا يدرون حاله، ثم بعد ذلك يؤصل فيهم الأصول الباطلة، ويؤصل فيهم أصول ضد السلفية، ويأتي على الأصول السلفية ويميعها أو يجعلها في مفهوم خاطئ.

    فيضرب الشباب، لا والله أنا ما أجلس إليه حتى أعلم من هو، وأسأل عنه، والله لأن تجلس في بيتك بما تعلمه من صلاة وزكاة وصيام، خير لك من أن تجلس عند رجل يضلك، لأنك إن ضللت لا تدري هل أنت مع أصحاب الجنة أم مع أصحاب النار.

    قيل للإمام أحمد: (الرجل من أهل السنة وهو من أهل السنة، يموت وعنده معاصي، هل هو رجل سوء، أو حفرته حفرة نار؟)، قال: (اسكت، الرجل إن مات على السنة فقبره روضة من رياض الجنة)، قيل له: (الرجل من أهل البدعة مجتهد وعابد)، يعني: هل له مكانة؟، قال: (اسكت، فإن الرجل من أهل البدعة حفرته حفرة من حفر النيران)، هلاك.

    ولذلك ينبغي أن تعلم غن كنت سلفيًا أن لا تجلس لمن تصدر، حتى تعلم حاله، كيف أعلم حاله؟، بتزكية العلماء، بالسؤال عنه، يا أخي اذهب له، قل له: من أنت؟، عند من درست؟، من مشايخك؟.

    إذا ما عرفت أن تصل إليه، قال لك: والله أنا درست عند الشيخ السحيمي، الشيخ اللحيدان، الشيخ ربيع، اتصل، لأن بعضهم قد يحضر عند الشيخ ربيع، أو عند الشيخ السحيمي، أو عند الشيخ الفلاني وهو حزبي اسأل، أو يكون سلفي ثم تغير اسأل، لا تجلس مباشرة.

    يا أخي أحضر أشرطة الشيخ ابن عثيمين، الشيخ النجمي، الشيخ ابن باز-رحمة الله عليهم-، الشيخ ربيع، الشيخ الفوزان واسمع، ما هو لازم أن تحضر عند هذا المجهول!، فهذا منهج ومسلك من مسالك السلف إن كنت سلفيًا.

    الأمر الثاني: جاءنا واحد تصدر-شاب-زكاه العلماء خلاص، يجب أن تعلم كيف يعامل العلماء؟، وكيف يعامل السلف هذا الشاب؟، وهذا الشاب يجب عليه أن يعرف كيف يتعامل مع الناس، نحن هنا الآن نطلب منهج السلف في الطرفين.

    أما بالنسبة للمتصدر السلفي الآن زكاه المشايخ لكنه شاذ، فمن الأدب:

    الجانب الأول: أن يتعامل مع الطلاب باعتباره طالب علم، لا باعتباره عالم يرجع إليه، فإذا جاءته مسائل من المسائل الكبار، أو مسائل يحتاج إليها إلى قول عالم، يقول: اذهب للشيخ الفوزان، اذهب للشيخ ربيع، اذهبوا للمشايخ الفلانية من الكبار واسألوهم.

    فلا يأتينا هذا الشاب المتصدر في كل مسألة وهو مُتَّكِئ على أريكته يتكلم، هذا عيب، وهذا خلل عند هذا المتصدر، لأن هذا منهج سلفي أن لا يتكلم في كل مسألة، ولا يتصدر فيها، فيراعي المسائل التي يطلب فيها قول العلماء الكبار، هذا جانب.

    الجانب الثاني: لا يجعل الشباب حوله يتعصبون له ولقوله، ولا يسمعون غير أشرطته، ولا يحضرون غير دروسه، ولا ينقلون غير كلامه، وكأنه عالم كبير ابن تيمية زمانه، ولا ابن باز زمانه، هذا خطأ.

    فتجد الشباب يعرفون قول فلان المتصدر وأقواله وكذا، ابن باز ابن عثيمين الشيخ ربيع الشيخ....ما يعرفون، هذا خطأ، حتى هو إذا لاحظ هذا المفترض أن يقول: يا إخوان أنا أدرسكم الكتب الصغار، الكبار عند العلماء الكبار، لا بد أن تسمعوا لفلان وفلان من العلماء الكبار، لا بد أن يربيهم على هذا، ما هو أنا أنا، لا هذا خطأ وهذا خلل ينتبه له.

    الجانب الثالث: وهي متعلقة في الثانية، أن لا يتكلم هذا الشاب في كل المسائل، فهناك مسائل من حق العلماء الكبار أن يتدخلوا فيها، وهناك مسائل لطلاب العلم المتمكنين المتأهلين يتكلموا فيها، إلا إن أذن له العلماء الكبار أن يتكلم فيها.

    لأنه من الأدب أن لا يتصدر في الكلام مع وجود العلماء الكبار، ووجودهم سواءً كانوا في حضرته، أو كانوا في المدينة، أو كانوا يعلمون في المسائل هذه، إلا إذا راجعهم وأذنوا له بالكلام.

    أيضًا من الأمور المهمة في هذا الشاب الذي يتصدر للدعوة، أن لا يأتينا هذا الشاب ويجلس يقعد القواعد، ويستخرج الأصول، ويربي الشباب على المنهج-هو يرى أن هذا منهج السلف-هذا خطأ.

    ماذا يقول الإمام أحمد؟ : (السنة عندنا الإتباع)، ما معنى الإتباع؟، يعني: لا تأتي بقواعد من عندك، يعني: تسير على ما كان عليه السلف الصالح، يا أخي نحن غير محتاجين لقواعد، نحن محتاجون لتطبيق، نحن محتاجون لعمل كعمل السلف، منهج السلف كثير من يطبقه؟!، ما طبقناه كله، نحن جالسين نطبق فيه، تأتينا بقواعد؟!، ناهيك إذا كانت هذه القواعد تؤدي إلى مخالفة منهج السلف، أو هي مخالفة لمنهج السلف الصريحة.

    فلذلك يجب الحذر: من أمثال هؤلاء، هؤلاء الذين يقعدوا قد تكون قواعدهم ضلال، وانحراف عن منهج السلف، تأتي وتقول له: يا أخي المشايخ الكبار قالوا كذا، يقول: لا والله الشيخ الفلاني قال: قاعدة كذا وكذا، خسئت أنت وشيخك، لأن هذه القاعدة في مقابل الحق، وفي مقابل رب الحق، ما تقبل. هذا الشيخ!.

    الآن الطلاب: يجب عليهم أن لا يعاملوا هذا الشيخ كأنه عالم كبير، بأن ما يذهبون إلا إليه، ولا يقولون إلا كلامه، وإذا قال القول لا يرجع عنه، هذا خطأ، هذا تستفيد منه كطالب علم.

    جاءتك مسألة نازلة فتنة تذهب للعلماء الكبار وتسأل، إلا إذا شيخك نقل لك كلام الشيخ ربيع، كلام الشيخ الفوزان، كلام الشيخ زيد المدخلي، كلام الشيخ عبيد الجابري، كلام الشيخ السحيمي، من المشايخ السلفيين المعروفين اقبل، أما هو مرجع لك لا هذا خطأ.

    لأن العلماء يقسمون من المتصدرين من له أن يتكلم في المسائل التي هي من باب العبادات، والأحكام الواضحة العامة، ومن المتصدرين من لا يحق له أن يتكلم في مسائل العامة والنوازل بالأمة، هذه خاصة بالعلماء الكبار.

    فليس لك أن تأتي مثل بعض الناس ذهب وسأل واحد من هؤلاء الشباب، ما قولك في علي الحلبي؟، قال: علي الحلبي رجل من أهل السنة، أخطاءه جزئية لا تخرجه من السنة.

    الشيخ النجمي يقول: (هؤلاء أهل الشام ومنهم علي الحلبي، عندهم أخطاء لا نستطيع أنهم يؤخذ منهم العلم)، ويأتينا هذا الغر الذي يقعد القواعد على كيفه، يقول: والله أنا أرى أنه يستفاد منه وعنده أخطاء جزئية، انظر الفرق الكبير، طيب، ذهبت للحلبي على كلام هذا الغر، واستفدت من الحلبي ماذا تصبح؟، تصبح حلبيًا هالكًا، تصبح متعصبًا له.

    انظر أتباع الحلبي في منتدى كل(غير السلفيين)، وانظر المنتدى كيف؟، كيف رد الحق صراحة!، هذا القول الذي قلته لكم من واحد قال: منهج الصحابة غير لازم ما نستطيع نطبقه، منهج التابعين ما نستطيع نطبقه، منهج أحمد ما نطبقه، لكن منهج الحلبي نطبقه، هذا واحد من أتباع الحلبي في منتدى الحلبي، إلى هذه الهاوية يَصِلُون!.

    طيب هذا، يا أيها الغر لما أبحت له يسمع الحلبي ماذا حصل له؟، هلك إن تابعه، لكن الشيخ النجمي قبل ما يقارب أربع سنوات قال: (لا يؤخذ منهم العلم)، وقال: (من يزكي أهل البدع ويثني عليهم لا نستطيع أن نقول أنه يأخذ منه العلم)، فإن المغراوي، وعرعور، والمأربي، الذين تزكيهم وقعوا في بدع واضحات.

    من الواجب عليك أيها الطالب: كما مضى أن تسأل عن حال الشيخ وتتأكد أنه سلفي، وأيضًا من الواجب عليك زمن الفتن أن لا تتعصب لشيخك أو من كان في مقابله، وإنما تسكت وتنظر كلام العلماء الكبار.

    الآن الشباب ينقسمون في كل فتنة، ما السبب؟، السبب: خوضهم فيما لا يعنيهم، وفيما لا يستطيعونه، فيتفرقون ويتضاربون، ويخسر بعضهم بعضًا، لكن لو سكتوا ولزموا العلماء الكبار والله لقلت الفتن، ولو ساروا على منهج السلف من أن الطلاب الصغار يسيرون خلف العلماء الكبار لقلت الفتن.

    يا أخي اسكت لا تتدخل، لا تثير الشيخ الفلاني قال كذا، والشيخ الفلاني قال كذا، والله نحن ذهبنا للشيخ ربيع فقال: عرعور وأبو الحسن وكذا على ضلال الحمد لله استفدنا، عرفنا ما عندهم من ضلال تركناهم.

    جاءك واحد سلفي يدافع عن أبي الحسن بين له كلام الشيخ ربيع، إن قبله وإلا اتركه، ما يحتاج تتضارب معه وكذا خلاص انتهى، أو يكون الشيخ مثلًا خاصة إذا كان الشيخ للساعة ما ظهرت حزبيته أو بدعيته فيتعصبون له لا، لا تتعصب، اسأل عن الحق عند العلماء الكبار ولازمهم.

    أيضًا من منهج السلف الذي يجب أن تتنبه له وأن تسير عليه: أن تعلم أن دعوتهم ظاهرة، وان أقوالهم ظاهرة، وأن كلماتهم ودروسهم مسجلة وواضحة، ما فيها خفاء، ما تقول؟، أو ما الذي أريد أن أصل إليه؟ الذي أريد أن أصل إليه، أن تعلم يا عبد الله أن من يعطيك مسائل ويقول لك: ما تنشرها بين الناس، ويعطيك مسائل خاصة بينكم ولا ينزلها في كتب أو في أشرطة علانية، أن هذا عنده بدعة وعنده ضلالة يريد أن يؤصلها ويوقعك فيها، لأنها لو انتشرت لردها العلماء.

    أعطيكم مثال: هؤلاء الشباب الذين يجتمعون، ويُرَبُّون أتباعهم في الخفاء على مسألة عدم العذر بالجهل.


    أولا: دعونا نأخذ المسالة، مسالة العذر بالجهل، أو عدم العذر بالجهل، أكثر علماء السنة، انتبه! لعبارتي وأنا أقولها وأنا جازم بها: (أكثر علماء السنة والسلف على العذر بالجهل)، بعض العلماء السلفيين رأوا هذا الذي وقع في الكفر من أهل الإسلام، بعد بلوغ الدعوة وبعد إسلامه ووقع في الشرك والكفر أنه كافر.

    طيب، ما موقفهم من بعض؟، إخوان لا يبدع بعضهم بعضًا ولا يضلل بعضهم بعضًا، هذا قول وهذا قول، خلاص، إلى هنا منهج سلفي، هؤلاء الذين في الخفاء ماذا عندهم؟، عندهم الطعن فيمن يعذر بالجهل، ماذا يرميهم؟، يرميهم بأنهم مرجئة ومرجئة العصر، يرميهم بأنهم كفار، لأنه من لا يكفر الكافر فهو كافر، على قولهم الشيخ ربيع كافر، ابن تيمية كافر، ابن قيم الجوزية كافر، شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب كافر على قولهم.

    فالذين في الخفاء يؤسسون هذه التأسيسات، يذهبون لأمريكا، ويذهبون لفرنسا، في الطائف هنا، وفي جدة وفي رابغ وفي ينبع وفي المدينة في خفاء، وفي شباب وفي الإنترنت في المسنجر فيما بينهم.

    إذا رأيت شخص يؤصل فيك هذا الأصل فاعلم انه حدادي تكفيري خبيث، يرمي أهل السنة بالإرجاء، احذر أهل الخفاء، وكذا الذين يؤصلون في النساء مثل هذه التأصيلات، فله دروس مع النساء، ومحادثات في المسنجر مع النساء، وتربية للنساء على التكفير هذا، وعلى مذهب الإرجاء.

    فالسلفي إذا رأى شخص مثل هذا ما يماشيه، ولا يستمع لكلامه لأن الخفاء كما قال عمر بن عبد العزيز: (إذا رأيت قومًا يجتمعون في خفاء فاعلم أنهم على تأسيس ضلالة)، وهذا الذي حصل.

    فقد اجتمعوا في الطائف خمسون رجلًا منهم وكفروا من يعذر بالجهل، كفروه علنًا في المجلس، في البداية يقول لك: هذا خطأ وهذا مذهب المرجئة قليلًا قليلا حتى يؤصل فيك الإرجاء.

    احذرهم!، لو تظاهر لك بالسنة والرد على الأسمري وتزكية الشيخ ربيع، لو تظاهر لك بشرح العقيدة الواسطية، وشرح كتاب التوحيد، وهذا منهج خامس أو سادس سلفي أريد أن أقرره.

  • #2
    ما هو؟، وهذا المنهج خطير جدًا خطير، إذا ما انتبهتم له تقعون في الفتنة، ما هو المنهج الذي أريد أن أبينه؟.

    هذا المنهج الخطير الذي يجب أن تتنبهوا له: (لا يوصف الرجل بأنه سلفي وسني حتى تجتمع فيه خصال السنة والسلفية)، فلو جاء ورد على الخوارج، ودافع عن الحكام، وأثنى على ابن باز وابن عثيمين، ودعا إلى السنة في الظاهر وعنده خلل في بعض تطبيقات منهج السلف فهذا ليس بسلفي.

    طيب، يا أخي يُدَرِّس التوحيد العقيدة الواسطية، ألَّف في الرد على فلان من المبتدعة، واجه الحزبية، طيب إذا عنده خلل ما هو بسلفي، وليس مرجعًا للرجوع إليه ولا تلتف حوله، هذا الذي يدرس هذه الدروس السلفية.

    انظر ماذا يقول بعضهم، يقول: الألباني مرجئ، مع انه يدرس العقيدة الواسطية، ويمدح الشيخ ابن عثيمين، هذا في جدة، تأتي وتقول له: أنت تقول الألباني مرجيء، يقول: أبدًا أنا ما بقول الألباني مرجئ، طيب كيف في الإنترنت في المسنجر، مع الشباب في ليبيا وفي المغرب وفي الجزائر وفي اليمن تقول لهم: الألباني مرجئ؟!، كيف لَمَّا آتي أقول لك أنا؟، تقول: ما هو مرجئ، يعني: أنت كذاب-يا البعيد-، لو كنت عن حق كان صَرَّحت به، أما أن تأتي في الخفاء وترمي الألباني بالإرجاء، وفي الظاهر تقول: أنا ما قلت الألباني مرجئ.

    وهذا يدل على قضية نَبَّه عليها السجزي في رسالته لأهل اليمن، سآتي على هذه القضية لكن هي قاعدة باختصار: (أن أهل البدعة يكذبون ولا يظهرون ما عندهم من بدع، ويظهرون الموافقة حتى تتبعهم، ثم يبثون فيك بدعهم).

    فهذه القضية أكررها مرة أخرى: (لا يوصف الرجل بأنه سلفي وسني حتى تجتمع فيه خصال السلفية والسنة)، في ذلك كثير من الشباب في ليبيا في الجزائر في جدة في المدينة في الطائف ينخدع ببعض الناس، ألَّف كتاب في موقف أهل السنة من أهل البدع شيخ سلفي، في الواقع عنده خلل كبير في تطبيق التعامل مع أهل البدع، ما تتبعه ولا تسير حوله ولا ترجع لقوله انتهى.

    لو كان فلان من الناس لو كتب لو رد، يا أخي هذا أصوله كلها ما هي سلفية عنده خلل، الخوارج خللهم في قضية واحدة وقاتلهم الصحابة وقاتلهم الناس وأمر بقتلهم النبي-صلى الله عليه وسلم-وقتالهم، قضية واحدة، (واحذر صغار البدع فإنها تصير كبارًا).

    انتبه! لهذا، والله شيخ وعنده علم ويُدَرِّس وكذا عنده خلل بسيط، هذا الخلل يجر أخته ويكبر ويبعد، انتبه! لا تجلس ولا تسمع ولا تتبع إلا من وصف بأنه سلفي تمامًا.

    الأخطاء الفقهية، الأخطاء غير المتعمدة، ما نتكلم عليها، إنما نتكلم عن رجل انحرف عن الحق ولو في مسألة مصرًا عليها، انتبهوا لهذا، وهذا سبب ضياع كثير من الشباب، وأيضًا سبب فتنتهم، تأتي وتقول له: يا أخي فلان من الناس احذره، يقول لك: يا أخي اتق الله يُدَرِّس العقيدة الواسطية ويُدَرِّس التوحيد وألَّف في الرد على أهل البدع، يعني خلاص صار سلفي؟!.

    السلفية عندكم الرد على أهل البدع فقط؟، أم السلفية لزوم منهج السلف وعدم الخروج عليه؟، مر معنا بالأمس قصة عبد الله بن المغفل في مخالفة سنة واحدة، كيف شنع على ابنه وهجره، صح ولا لا.

    تنبهوا لهذه القضية، كثير من الانحراف حصل منهما:

    الأولى: أنه يحسن الظن ويعتقد أنه سلفي بمن أظهر بعض مسائل السلفية.

    الثانية: أنه يغتر برده على أهل البدع وأهل الأهواء.

    طيب ما الفائدة؟، الأشاعرة ردوا على المعتزلة هل هم سلفيون؟، الأشاعرة وبعض أهل الفرق ردوا على الروافض والشيعة هل هم سلفيون؟، لا هم أشاعرة مبتدعة، فيجب التنبه لمثل هذا الأمر، وهذا منهج سلفي، هذا ما هو من عندي، هذا منهج سلفي، الشخص إذا كان فيه دخن وانحراف في المنهج ولو واحد تركوه، وحذروا منه، انتهى.

    أيضًا من المسائل التي يثيرونها ويشيعونها: مسائل جنس العمل، فإذا رأيتهم في الخفاء جنس العمل، جنس العمل فاعلم أنهم حداديه، ويريدون أن يتوصلوا لهذا الطعن في الألباني وفي ابن باز والشيخ ربيع وغيرهم من مشايخ السلفية، انتبهوا لمثل هؤلاء.

    أيضًا من منهج السلف الذي نحن ملزمون بلزومه، ونرى الشباب لا يلتزمون به: أننا نرى كثيرًا من الشباب يخوض في مسائل، كان الواجب عليه أن يسكت منها، وفي نفس الوقت هو جاهل، ومنهج السلف تحريم الكلام في دين الله بغير علم، والسكوت وعدم الخوض فيه، ترك هذا الأمر.

    طيب، أنا سلفي وأقول أنا سلفي واتبع منهج السلف، كيف أخوض في مسائل لا علم لي بها؟، فيأتي ويقول لك: الشيخ الفلاني قال والشيخ الفلاني قال، تأتي وتسأل، وتعرف هذا لماذا قال كذا لماذا لم يقل كذا، فيقول لك: ما أدري، لكن أنا مع الشيخ الفلاني، إذًا أنت لست على المنهج السلفي.

    هنا في مقال في سحاب بعنوان: (قواعد وضوابط من رسالة السجزي لأهل زبيد)، جمعها أخونا الدكتور الشيخ خالد الظفيري-جزاه الله خيرًا-في شبكة سحاب، وهو مقال ممتاز ورائع أنا أنصحكم أن ترجعوا إليه وتقرؤوه، في هذا المقال ذكر ثلاثة وعشرين قاعدة من كلام السجزي، أنا اخترت لكم بعض القواعد مما تتعلق بالكلمة التي أريد أن أنصحكم بها.

    من القواعد: أن تعلم أيها السلفي أن الشاب السلفي الذي على السنة الملازم لها كبير بسلفيته ومنهجه السليمة، وأن للعلم سواء كان رجلًا كبيرًا في السن أو شابًا إذا كان عنده علم كثير يحفظ متون وكذا لكنه صاحب ضلالات ومخالفة للمنهج السلفي أنه صغير، وينتج منه أن تلازم السلفي وإن قل علمه، وتجانب البدعي أو المخالف لمنهج السلف ولو كثر علمه، إذا كنت سلفي سر على هذا، فإن هذا منهج السلف.

    قاعدة، يقول: (كلما كان المبتدع أكثر تسترًا وأقرب إلى أهل السنة، كان ضرره أكثر من غيره ممن هو ظاهر البدعة)، هذه قاعدة مهمة، علي الحلبي رد عليه الشيخ النجمي، الشيخ عبيد، رد عليه مجموعة من طلاب العلم، بعض الناس من السلفيين يقول: يا أخي فلان وفلان من المبتدعين المعروفين-الصفار الرافضي-، فلان المعتزلي فلان الأشعري لم تردوا عليه، تردوا على علي الحلبي وهو من أهل السنة، وألف كتب في السنة.

    الحلبي خالف الحق أو ما خالفه؟، نصحه العلماء أو ما ناصحوه؟، نصحوه، رجع إلى الحق أو أصر على باطله، أصر على باطله، فإن حكمه على اعتبار منهج السلف أنه ضال مبتدع، هذا الحكم، حكم الحلبي تطبيقًا لمنهج السلف أنه ضال مبتدع.

    الحلبي عند بعض الناس هو من أهل السنة أم لا؟، إذًا ضرره أكثر من المبتدع الظاهر، لماذا؟، لأن أهل السنة يقبلون قوله ويتأثرون به، فيجب الرد عليه والتحذير منه، لأنه من وسط السلفيين في الظاهر وأن كان في الحقيقة مخالف لهم وخارج عنهم، وهو يصرح بهذا يقول: أنتم ونحن، يعني: السلفيين في جانب وهو في جانب، هو يصرح بهذا، فضرره أكبر.

    قاعدة، يقول: (لكل مبتدع نهاية يفتضح بها أمره مهما حاول التستر بخلاف أهل الأثر)، وهذه قاعدة دائمًا يكررها أهل العلم، لو كان مبتدعًا لا بد أن يظهر يومًا ما مهما أخفى بدعته، خلاص وهذا فعلًا.

    الحلبي والله يا إخوان من أيام موت الألباني-رحمه الله-، كانت عنده بعض الحركات التي ما هي مزبوطة، قالوا المشايخ: انصحوه، بعد موت الألباني بدأ الحلبي فتنته مع عرعور والمغراوي ثم المأربي، يقف معهم ضد المشايخ السلفيين وكذا.

    أنا كنت أحذر من الحلبي من أيام فتنة عرعور والمغراوي يعني: من عام واحد وعشرين أو اثنين وعشرين، راح الحلبي للشيخ ربيع أبام ما كان يأتي له، قال له: يا شيخ بازمول يحذر مني-أحمد الصغير-لأنه محمد الشيخ الكبير، أنا طالب علم، فقال له: بازمول يحذر مني.

    لماذا؟ أنا كنت أحذر منه في أمريكا لأنه كان واضح عنده أمور، طبعًا ما كنت أحذر منه كإنسان مبتدع، كنت أقول: من يقف في وجه أهل السنة ويساند أهل البدعة لا يؤخذ عنه العلم.

    فطلبي الشيخ ربيع عنده فذهبت له-فتبسم-، ثم قال لي: ليش تتكلم في الحلبي؟، أنا فوجئت، لأن شيخ كبير يقول لي ليش تتكلم يعني أنا أخطأت!!، فقلت: والله يا شيخ أعماله واضحة، فقال لي والله يا إخوان مثل ما أكلمكم: يا ولدي اترك، قلت له: يا شيخ يعني أنا أخطأت؟، قال: ما أخطأت الرجل عنده، لكن نحن جالسين نتألفه، نحاول أنه يرجع إن شاء الله للحق، ما نبغي ينفر منَّا، شوف الشيخ ربيع مع الرجل هذا!، قلت له: والله يا شيخ سمعًا وطاعة.

    منهج السلف: أن طالب العلم إذا قال له العالم قف يقف.

    خلاص والله ما تكلمت عليه إلا لَمَّا استأذنت المشايخ في الرد عليه-يعلم الله عز وجل-، لَمَّا يسألني أحد أحيله على المشايخ.

    الشاهد: الحلبي من تلك الأيام وفتنته، الشيخ محمد بن هادي يقول: (من أيام فتنة المأربي أنا خلاص غسلت يدي من الحلبي)، لكن مع الأيام ظهرت فتنة الحلبي، ومن قبله المأربي ومن قبله المغراوي ومن قبله عرعور، ظهرت الفتن شيئًا فشيئًا، مع أنهم كانوا يظهرون إيش السنة وكذا، صاحب البدعة لا بد أن تظهر بدعته، بخلاف صاحب السنة إنه مستمر على الحق.

    قاعدة، يقول: انتبه وهذه مهمة: (أهل البدعة يتظاهرون بما لا يعتقدونه مكرًا و مكيدًا ليخدعوا من يحسن بِهِم الظن)، لا أنا ما أقول الألباني مرجئ، لا أنا ما أقول الذين يعذرون بالجهل أنهم مرجئة، لما تدخل معه أنت تقول بعد هذا أنهم مرجئة وأنهم كفار، فهذه خديعة ومكر منهم، انتبه! مهما تظاهر بالسنة، ومهما سَوَّى نفسه أنه توحيد وعقيدة، لا حتى يكون على المنهج الصافي مائة بالمائة.

    قاعدة، يقول: (من مكائد أهل البدع استخدامهم أسلوب الموافقة لأهل السنة ومدحهم وتكذيب ما ينسب إليهم، حتى يوقعوهم في شباكهم)، واحد ثبت عليه أنه رمى الألباني بالإرجاء وسئلت عنه، قلت: هذا يرمي الألباني بالإرجاء في الشهود، وأهل الطائف هنا يعرفونه وشهدوا عليه أنه يرمي الألباني بالإرجاء، قال: بازمول يكذب عليَّ أني رميت الألباني بالإرجاء.

    يا أخي الشهود موجودين، أنت تقول برمي الألباني بالإرجاء، اصبروا هو راح أمريكا، تجدون أهل أمريكا بعد فترة يقولون: الألباني مرجئ!، مع انه يكذِّب ما نسب إليه، مع انه يقول بهذا ويعتقد هذا، ويعتقد أن الحداديه غير موجودين، يقول ما في حداديه، تعلمون لماذا؟، لأنه يرى أن الحداديه هم السلفية، ويرى أن السلفية هم المرجئة، ومرجئة العصر، هذا مآل قوله والأيام تكشف إلا أن يتوب إلى الله.

    قاعدة، يقول: (من مكائد أهل البدع التستر بحب أهل السنة، والتمسح بهم ليقبل الناس بدعتهم)، يرد على الشيخ ربيع ويذب عنه ويؤلف كتاب في الرد عليه، هو في الحقيقة عنده بدع وعنده ضلالات هذا الرجل، حتى يظهر أنه معنا.

    قاعدة، انتبهوا هذه أيضًا قاعدة خطيرة ومهمة تؤكد ما سبق، يقول: (كثيرًا ما يدخل في أهل السنة من هو من أهل البدع قاصدًا إضلالهم وحرفهم عن السنة)، يعني: قد يأتي سؤال: طيب فلان قال يظهر السنة، كيف يعني صار هكذا خالف الحق، وأصبح يدعوا إلى منهج مخالف؟، هو أحد أمرين:

    الأمر الأول: إما أن يكون كان صاحب سنة وفتن، بالمال، بالمناصب، بالهوى فتن، نسأل الله السلامة والعافية.

    لذلك قال ابن مسعود: (من كان مقتديًا فليقتدي بمن قد مات)يعني الصحابة(ولا يقتدي بالحي فإن الحي لا تؤمن عليه الفتنة).

    الأمر الثاني: وإما أن يكون كما قال الشيخ هنا، هو حزبي أظهر أنه سلفي ليفرق السلفيين، وهذا كثير منهم، ولذلك الشيخ عبيد له كلام يوافق هذا، لَمَّا ذكر له الحلبي، وذكر الحلبي وبعض ضلالاته-الشيخ عبيد-، وهذه موجودة في الإنترنت، قال: الحلبي أظنه كان حزبيًا متستر أو كان إخوانيًا متسترًا.

    متستر بالسنة وحب الألباني والدفاع عن الألباني، وتحقيقات الأجزاء الحديثية وفقه الواقع والأشياء هذه، حتى أصل الأصول ذهب وأظهر ما عنده في الخفاء.

    فلذلك مع ما سبق من السؤال لا تكتفي، جاء واحد درَّسك قال نعم أنا أحب الشيخ ربيع، والشيخ ربيع معروف، وأنا أسأل عنه من هذا؟، تحب الشيخ ربيع اسأل الشيخ ربيع، اسأل طلاب الشيخ ربيع تعرفون فلان كان عندكم من يزكيه من يعرفه.

    والله أنا أعرف رجل وهذا هو تطبيق المنهج السلفي، رجل عالم كان يدرس عنده واحد من طلاب العلم ممن-هو أسلم-فلزم هذا الرجل، وهذا الرجل عالم معروف في السنة، درس عنده فترة طويلة ثم أراد هذا الرجل أن يخرج من مكة ويسافر إلى بلده، فقال له لمن تدلني أذهب أدرس عنده؟، قال: شوف أنا أعرف الشيخ ربيع والشيخ الفلاني والشيخ الفلاني، هؤلاء معروفون بالسنة والسلفية ومظهروها فلازمهم، فقال له طيب فلان ، قال: والله فلان أعرفه زميلي من عشرات السنين، لكن تفرقنا فلا أدري ما حاله.

    انظر يعرفه كان بالسنة لكن ليسأل عنه عشر سنين، فما أعرف ما حاله في العقيدة وفي المنهج، انظر نصح ما قال له والله أنا اعرفه من عشر سنين اذهب له هذا سلفي اذهب له، لا لأن هذا أصبح الثاني يعني: الذي تركه من عشر سنين تفرقا وغير ظاهر بدعوته، فما يعرف هل هو ثبت أم لم يثبت، فهذا منهج مهم ضروري أن تتنبه له.

    قاعدة، يقول: (الاعتذار للعالم السني الذي مدح المبتدع بأنه لم يخبر مذهبه، ولم يدرس آراءه، وليس هذا من الطعن فيه)، يعنى: هذا لو جاء مثلًا الشيخ عبد المحسن العباد فزكى مثلًا المغراوي، وهذا حاصل الشيخ العباد يقول المغراوي سُنِّي، يأتي الشيخ ربيع، الشيخ النجمي، يقولون: ضال مبتدع المغراوي، طيب أقوال المغراوي التكفيرية لو اطلع عليها الشيخ العباد ماذا يقول عنها؟، يقول: ضلال وابتداع، فالشيخ العباد لم يبلغه ما عند المغراوي من ضلالات أو بلغه أنه تاب، والآخرون يعلمون أنه لم يتب.

    فالعالم يعتذر له، لكن هنا يتلاعب يقول أنا مع الشيخ العباد خلاص يتلاعب، لا هنا الواجب عليك طلب الحق، فالذين قدحوا في المغراوي وبينوا تكفيره وضلالاته، بينوها بأصواته وأقواله وكتاباته، وبينوها بالحجة، فيجب عليك أن تتبع من يقول ومن يحذر من المغراوي.

    قاعدة، يقول: (من مدح أهل البدع وعظمهم وقدرهم وطعن على أهل السنة فهو مبتدع وإن أظهر السنة والسلفية)، واحد يقول الحدادي قواعده مثل قواعد الشيخ ربيع لكن اختلفوا في التطبيق، إذًا هو زكى الحدادي هذا سلفي؟، والله ما هو بسلفي، لو نط ونزل ما هو بسلفي، كيف تقول الحدادي التكفيري الخبيث، تقول: أنه مثل الشيخ ربيع؟، أجننت، أم بك جنون؟!.

    الحدادي معروف ضال مضل كان من جماعة التكفير، أين قواعدة التي يبدع فيها ابن حجر، ويأمر فيها بحرق فتح الباري، ويتعدى فها على كتب أهل السنة، ويضلل أهل السنة، ويكفر أبا حنيفة، ويكذب ويرمي أهل السنة بالإرجاء، هذه قواعد الشيخ ربيع يقول بها؟!، الشيخ ربيع يردها ويضللها، تقول الحدادي مثل الشيخ ربيع؟!، ثم تقول ما في حداديه؟!، والله هذا مكر وخبث يجب الانتباه له.

    قاعدة، يقول: (من أساليب أهل البدع في صرف الناس عن العلماء، الطعن في طلابهم وتشويه صورتهم)، الشيخ ربيع طيب لكن طلابه الذين حوله غلاة، حوله وزغ حوله كذا..، هذه من أساليب أهل البدعة، ينبغي التنبيه لماذا؟، لأن الطعن في الطلاب الطعن في الشيخ، إلا طالب عنده منهج وقواعد تنسب له الشيخ بريء منها، لكن الأقوال التي ينقلونها عن الشيخ كيف يطن في طلابه؟.

    آخر قاعدة باختصاري، يقول: (من أساليب أهل البدع لصرف أهل الحق، نسبة أهله إلى سب العلماء وإشاعة الأكاذيب ضدهم)، يعني: والله هذا فلان يطعن في فلان، يطعن في الحلبي، يطعن في المأربي، يطعن في فلان، هذا لا تأخذوا قوله، هذا أسلوب من أساليب أهل البدع.

    هذه هي كلمة توجيهية لنفسي ولكم ولإخواني السلفيين في مشارق الأرض ومغاربها، إذا كانوا فعلًا سلفيين ويلتزمون بمنهج السلف، ولو كانوا صدقًا مخلصين متبعين للنبي-صلى الله عليه وسلم-، ومتبعين لمنهج السلف فهذا هو منهج السلف، هذا هو وهذا من أسس وقواعد السلف-رضوان الله عليهم-، فسر عليها واحذر من مخالفتها إن كنت سلفيًا، ولعل هذه القواعد من أبرز النقاط التي يحتاج إليها الشباب مقتصرًا عليها في هذه الكلمة.


    والله أسأل أن ينفعني وإياكم بها.


    وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم أجمعين.



    تم بحمد الله.....

    بتصرف يسير.....

    قام بتفريغه: أبو عبيدة منجد بن فضل الحداد.

    الجمعة الموافق: 19/ شعبان/ 1431 للهجرة النبوية الشريفة.

    لقراءة الملف منسق:


    بارك الله فيكم

    تعليق


    • #3
      بارك الله فيك أخي الحبيب على هذا النقل المبارك
      وحفظ الله فضيلة الشيخ أحمد بن عمر بازمول على ما أفاد وقَدَّم ونفع الله به وبعلمه
      وهذه والله نصائح قيمة وغالية يجب على كل سلفي حق أن يتمعنها جيدًا
      أخوكم محب أهل السنة المبغض لأهل الأهواء: أبو عبيدة منجد بن فضل الحداد

      تعليق


      • #4
        رد: (شريط مفرغ) (نصائح وتوجيهات للمتصدرين في الدعوة)لفضيلة الشيخ أحمد بن عمر بازمول حفظه الله

        لقراءة وتحميل الملف منسَّقًا عبر موقع كلاميو:
        (نصائح وتوجيهات للمتصدِّرين للدعوة)


        الملفات المرفقة

        تعليق

        يعمل...
        X