إعـــــــلان

تقليص
1 من 3 < >

تحميل التطبيق الرسمي لموسوعة الآجري

2 من 3 < >

الإبلاغ عن مشكلة في المنتدى

تساعدنا البلاغات الواردة من الأعضاء على منتدى الآجري في تحديد المشكلات وإصلاحها في حالة توقف شيء ما عن العمل بشكل صحيح.
ونحن نقدّر الوقت الذي تستغرقه لتزويدنا بالمعلومات عبر مراسلتنا على بريد الموقع ajurryadmin@gmail.com
3 من 3 < >

فهرسة جميع الشروح المتوفرة على شبكة الإمام الآجري [مبوبة على حسب الفنون] أدخل يا طالب العلم وانهل من مكتبتك العلمية

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله -صلى الله عليه - وعلى آله ومن ولاه وبعد :

فرغبة منا في تيسير العلم واشاعته بين طلابه سعينا لتوفير جميع المتون وشروحها المهمة لتكوين طلبة العلم ، وقد قطعنا شوطا لابأس به في ذلك ولله الحمد والمنة وحده ، إلا أنه إلى الآن يعاني بعض الأعضاء والزوار من بعض الصعوبات في الوصول للشروح والمتون المرادة لتداخل الشروح أو لقلة الخبرة التقنية .

من أجل هذا وذاك جاء هذا الموضوع ليكون موضوعا مرجعا جامعا مرتبا بإذن الله لكل المواد العلمية الموضوعة حاليا في شبكتنا ومرتبا على حسب أبواب الفنون العلمية (العقيدة، الفقه، الحديث،...)وسنحاول أيضا ترتيبها على مستويات الطلب (المبتدئ ، المتوسط ، المنتهي) سيتم تحديثه تبعا بعد إضافة أي شرح جديد .

من هـــــــــــنا
شاهد أكثر
شاهد أقل

طلب ( خطبة أو أي شئ عن الإبتلاء والصبر )

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • طلب ( خطبة أو أي شئ عن الإبتلاء والصبر )

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
    حياكم الله وبياكم وطيب الله اوقاتكم وجعلكم ممن يتبعون القول فيتبعون احسنه.

    إخواني في الله أبحث عن موضوع او خطبة أو حتى بضع كلمات عن الابتلاء والصبر.
    وإن كان هناك أقوال وقصص وعبر وقعت للصحابة والسلف فياريت تطرحوها.وبارك الله فيكم وجزاكم الله خيراً
    أحتاجه جداً جداً فالنفس تحتاج الى الوعظ والتذكير ولاتنسونا من دعواتكم.

    والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

  • #3
    السلام عليكم

    السلام عليكم ورحمة الله
    محاضرة للشيخ عبدالله الذماري حفظه الله بعنوان الأبتلاء
    للتنزيل من هنا
    http://www.box.net/shared/m4vz4nybe3

    تعليق


    • #4
      السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ، اخي أبو عبادة عبد الله السلفي اليك هذه الصفحة
      من موقع فضيلة الشيخ محمد سعيد رسلان حفظه الله ، و فيها كل ما يتعلق بسنة الابتلاء و الزهد و الرقائق :


      ان شاء الله أكون قد ساعدتك في ايجاد ما تبحث عنه

      تعليق


      • #5

        بسم الله الرحمن الرحيم

        أسباب الابتلاء ، وأنواعه" لفضيلة الشيخ: صالح آل الشيخ-حفظه الله -


        (1) يصيبُ اللهُ – جل وعلا – أمةَ الإسلام بما يصيبُها بسببِ ذنوبها تارةً ، وابتلاءً واختبارًا تارةً أخرى .

        (2) يُصيب اللهُ – جل وعلا – الأُممَ غيرَ المسلمةِ بما يصيبُها إما عقوبةً لما هي عليه من مخالفةٍ لأمرِ الله – جل وعلا – وإما لتكون عبرةً لمن اعْتَبَرَ ، وإما لتكونَ ابتلاءً للناس ، هل يَنْجَوْنَ أو لا يَنْجَوْنَ ؟ قال اللهُ – تعالى - : (فَكُلاً أَخَذْنَا بِذَنْبِهِ فَمِنْهُمْ مَنْ أَرْسَلْنَا عَلَيْهِ حَاصِبًا وَمِنْهُمْ مَنْ أَخَذَتْهُ الصَّيْحَةُ وَمِنْهُمْ مَنْ خَسَفْنَا بِهِ الأَرْضَ وَمِنْهُمْ مَنْ أَغْرَقْنَا وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلَكِنْ كَانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ).

        وهذا في العقوباتِ التي أُصِيبَتْ بها الأُممُ ، العقوباتِ الاستئصاليةِ العامةِ ، والعقوباتِ التي يكونُ فيها نكايةٌ ، أو يكونُ فيها إصابةٌ لهم .


        (3) تُصاب الأمةُ بأن يبتليَها اللهُ بالتفرُّقِ فِرَقًا ، بأن تكونَ أحزابًا وشِيَعًا ؛ لأنها تركتْ أمرَ الله – جل وعلا - .


        (4) تُصاب الأمةُ بالابتلاء بسببِ بَغْيِ بعضِهم على بعضٍ ، وعدمِ رجوعِهم إلى العلمِ العظيمِ الذي أنزله اللهُ – جل وعلا – . قال الله – تعالى – فيما قصَّه علينا من خبر الأُمَمِ الذين مَضَوْا قبلَنا : (وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلاَّ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ). وقال - سبحانه - : (وَمَا تَفَرَّقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلاَّ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَةُ). عندَ أهلِ الكتابِ العلمُ النافعُ ، ولكن تَفَرَّقُوا بسببِ بَغْيِ بعضِهم على بعضٍ ، وعدمِ رجوعِهم إلى هذا العلمِ العظيمِ الذي أنزلَه اللهُ – جل وعلا - ، تَفَرَّقُوا في العملِ ، وتركُوا بعضَه .


        (5) يُصاب قومٌ بالابتلاءِ بسببِ وجودِ زيغٍ في قلوبهم ، فَيَتَّبِعُونَ المتشابِه . قال اللهُ – جل وعلا – في شأنهم : (فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلاَّ اللَّهُ).

        فليس وجودُ المتشابه سببًا في الزيغ ، ولكنَّ الزيغَ موجودٌ أولاً في النفوسِ. فاللهُ – سبحانَهُ – أثبتَ وجودَ الزيغِ في القلوبِ أوَّلاً ، ثم اتباعِ المتشابه ثانيًا ، وقد جاءت (الفاءُ) في قوله – جل وعلا – : (فَيَتَّبِعُونَ) لإفادةِ الترتيبِ والتعقيبِ. ففي النصوصِ ما يَشْتَبِهُ ، لكن مَنْ في قلبه زيغٌ يذهبُ إلى النصِّ فيستدلُ به على زَيْغِهِ ، وليس له فيه مُسْتَمْسَكٌ في الحقيقةِ ، لكن وَجَدَ الزيغَ فذهبَ يتلمَّسُ له . وهذا هو الذي ابْتُلِيَ به الناسُ - أي : الخوارجُ - في زمنِ الصحابةِ ، وحصلتْ في زمن التابعينَ فتنٌ كثيرةٌ تَسَـبَّبَ عنها القتالُ والملاحِمُ مما هو معلومٌ .

        فوائد الابتلاء

        الأمةُ الإسلاميةُ والمسلمون يُبْتَلَوْنَ .

        وفائدةُ هذا الابتلاءِ معرفةُ مَنْ يَرْجِعُ فيه من الأمةِ إلى أمرِ اللهِ – جل وعلا – معتصِمًا بالله ، متجرِّدًا ، متابعًا لهدي السلفِ ممّن لا يرجعُ ، وقد أصابته الفتنةُ ، قلّتْ أو كَثُرَتْ .

        منقول للفائدة

        تعليق


        • #6

          ما هي حدود الصبر في الابتلاء، وما هي مراتب الصابرين، وما جزاء الصابرين على الابتلاء؟ بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله, وصلى الله وسلم على رسول الله, وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه أما. بعد: فإن الله سبحانه أوجب على عباده الصبر عند المصائب فقال-سبحانه-: وَاصْبِرُواْ إِنَّ اللّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ(الأنفال46), وقال-جل وعلا-: وَاصْبِرْ وَمَا صَبْرُكَ إِلَّا بِاللَّهِ(النحل: من الآية127), وقال- سبحانه-: وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوفْ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الأَمَوَالِ وَالأنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ * أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ(البقرة155-157), والصبر واجب وهو كف اللسان عن النياحة, وكف اليد عن خدش الوجه, أو شق الثوب أو نحو ذلك, كون الإنسان يكف يده عما لا ينبغي, ويكف لسانه عما لا ينبغي وقلبه لا يجزع هكذا, ولهذا قال- عليه الصلاة والسلام-: (أن برئ من الصالقة, والحالقة, والشاقة), الصالقة التي ترفع صوتها عند المصيبة, والحالقة التي تحلق شعرها عند المصيبة, والشاقة التي تشق ثوبها عند المصيبة, وقال – صلى الله عليه وسلم -: (ليس منا من ضرب الخدود, أو شق الجيوب, أو دعا بدعوى الجاهلية) فالصابر هو الذي يكف جوارحه عما لا ينبغي, ويكف لسانه عما لا ينبغي, ويعمر قلبه بالطمأنينة والاحتساب وعدم الجزع, والإيمان بأن الله- سبحانه- هو الحكيم العليم, وأنه- جل وعلا- يقدر المصائب بحكمةٍ, بالغة يقدر على هذا مرض, على هذا حادث سيارة, على هذا موت, على هذا إيذاء من فلان أو فلان إلى غير ذلك له الحكمة البالغة, ولهذا في الحديث الصحيح يقول النبي – صلى الله عليه وسلم -: (عجباً لأمر المؤمن إن أمره كله له خير وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن إن أصابته ضراء صبر فكان خيراً له وإن أصابته سراء شكر فكان خيراً له) هذا شأن المؤمن, والصبر واجب متعين حيث يكف يده ولسانه وجوارحه كلها عما لا ينبغي, فلا ينوح, ولا يشق ثوباً, ولا يلطم خداً, بل يحتسب ويصبر ويعلم أن ذلك من عند الله فيحتسب ذلك, ويكف جوارحه عما لا ينبغي, وإن رضي بهذا واطمأن إليه, ورضي بما قدر الله له كان أعظم وأفضل لقوله – صلى الله عليه وسلم -: (إن عظم الجزاء مع عظم البلاء, وإن الله إذا أحب قومٍ ابتلاهم فمن رضي فله الرضا ومن سخط فله السخط), فالصبر واجب, والرضا سنة مؤكدة والجزع محرم, الجزع, والنياحة, وشق الثوب, ولطم الخد كل هذا محرم, فالجزع محرم والصبر واجب والرضا هو الكمال, وهناك مرتبة أخرى عليا وهي اعتبار المصيبة نعمة يشكر الله عليها, فيكون شاكراً, صابراً, راضياً شاكراً يرى أن المصيبة نعمة هذا المرض الذي أصابه, أو فقر, أو خسر في سلعة, أو نكبة في البدن, أو ما أشبه ذلك يرى هذه نعمة يشكر الله عليها لما يترتب عليها من تكفير السيئات وحط الخطايا وعظم الأجور, فهو يعتبرها نعمة يصبر ويرضى ويحتسب ويعتبرها نعمة يشكر الله عليها هذه مرتبة عليا والله المستعان.
          جزاكم الله خيراً سماحة الشيخ

          موقع الشيخ بن باز - رحمه الله-

          تعليق


          • #7
            بسم الله الرحمن الرحيم


            متى يعرف العبد أن هذا الابتلاء امتحان أو عذاب لفضيلة الشيخ ابن باز رحمه الله


            السؤال :
            إذا ابتلي أحد بمرض أو بلاء سيئ في النفس أو المال، فكيف يعرف أن ذلك الابتلاء امتحان أو غضب من عند الله؟


            الجواب :
            الله عز وجل يبتلي عباده بالسراء والضراء وبالشدة والرخاء ، وقد يبتليهم بها لرفع درجاتهم وإعلاء ذكرهم ومضاعفة حسناتهم كما يفعل بالأنبياء والرسل عليهم الصلاة والسلام والصلحاء من عباد الله، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: أشد الناس بلاء الأنبياء ثم الأمثل فالأمثل وتارة يفعل ذلك سبحانه بسبب المعاصي والذنوب ، فتكون العقوبة معجلة كما قال سبحانه: وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ[1]، فالغالب على الإنسان التقصير وعدم القيام بالواجب، فما أصابه فهو بسبب ذنوبه وتقصيره بأمر الله، فإذا ابتلي أحد من عباد الله الصالحين بشيء من الأمراض أو نحوها فإن هذا يكون من جنس ابتلاء الأنبياء والرسل رفعا في الدرجات وتعظيما للأجور وليكون قدوة لغيره في الصبر والاحتساب، فالحاصل أنه قد يكون البلاء لرفع الدرجات وإعظام الأجور كما يفعل الله بالأنبياء وبعض الأخيار، وقد يكون لتكفير السيئات كما في قوله تعالى: مَنْ يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ[2]، وقول النبي صلى الله عليه وسلم: ((ما أصاب المسلم من هم ولا غم ولا نصب ولا وصب ولا حزن ولا أذى إلا كفر الله به من خطاياه حتى الشوكة يشاكها))، وقوله صلى الله عليه وسلم: ((من يرد الله به خيرا يصب منه))، وقد يكون ذلك عقوبة معجلة بسبب المعاصي وعدم المبادرة للتوبة كما في الحديث عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال : ((إذا أراد الله بعبده الخير عجل له العقوبة في الدنيا وإذا أراد الله بعبده الشر أمسك عنه بذنبه حتى يوافي به يوم القيامة)) خرجه الترمذي وحسنه.

            --------------------------------------------------------------------------------

            [1] سورة الشورى الآية 30.
            [2] سورة النساء الآية 123.


            المصدر :
            مجموع فتاوى ومقالات متنوعة الجزء الرابع
            موقع الشيخ ابن باز رحمه الله

            تعليق


            • #8
              أبو أمامة حمليلي الجزائري
              أم العبدين الأثرية
              بارك الله فيكم وجزاكم الله خيراً ، فوالله ان الدموع تذرف ولاأعرف لماذا . لعلهل الشوق لهذه المواضيع الطيبة والقيمة لكل مبتلئ ومصاب
              لكم نحتاج لمن يذكرنا ويعظنا ..
              جزاكم الله خيراً ووفقكم الله ورعاكم ..

              وأتمنى ان تفرغوا كل مالديكم وكل الروابط ..
              أفيدوننا بالله عليكم..

              تعليق


              • #10
                إن مما يسلي المصاب، ويذهب همه، ويصبر نفسه، ويرضي قلبه، ويعينه على مصابه، ويخفف آلامه، هو تذكر موت النبي صلى الله عليه وسلم، فما أصيبت الأمة بمصيبة أعظم، ولا أجل من مصيبة فقد النبي صلى الله عليه وسلم، وانقطاع نزول الوحي، فإذا علمت هذا هانت عليك كل مصيبة، وسكنت نفسك واطمأنت لكل بلية وخطب.
                قال صلى الله عليه وسلم: "إذا أصيب أحدكم بمصيبة فليذكر مصيبته بي فإنها من أعظم المصائب"(22).
                قال أبو العتاهية:

                اصـبر لكـل مصيبة وتجلـدِ *** واعلم بأن المـرء غير مخلـــد
                أو مـا ترى أن المصـائب جمة *** وتـرى المنية للعبـاد بمـرصـد
                من لم يصب ممـن ترى بمصيبة *** هـذا سبيل لسـت عنه بأوحـد
                فإذا ذكرتَ محمـداً ومصـابه *** فاجعـل مصابك بالنبي محمــدِ
                واعلم يا أخي الكريم: أن البلاء يصيب المؤمن على قدر إيمانه، فإن كان في إيمانه صلابة زيد في بلائه، وإن كان في إيمانه رقة خُفف في بلائه، حتى ما يتجلى عنه البلاء، ويذهب إلا وقد حطت خطاياه كلها، ويمشي على الأرض ليس عليه خطيئة.
                فعن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه قال: سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم أي الناس أشد بلاءً؟ قال:"الأنبياء ثم الأمثل فالأمثل, يُبتلى الناس على قدر دينهم, فمن ثخن دينه اشتد بلاؤه, ومن ضعف دينه ضعف بلاؤه, وإن الرجل ليصيبه البلاء حتى يمشي في الناس وما عليه خطيئة)(23).

                قال ابن القيم ـ رحمه الله تعالى ـ (ت751هـ):( والله سبحانه إذا أراد بعبد خيرًا سقاه دواء من الابتلاء والامتحان على قدر حاله يستفرغ به من الأدواء المهلكة، حتى إذا هذبه ونقاه وصفاه، أهَّلَه لأشرف مراتب الدنيا، وهي عبوديتُه، وأرفع ثواب الآخرة، وهو رؤيته وقربه)(24).
                وفي سنن الترمذي عن أبي هريرة رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:(ما يزال البلاء بالمؤمن والمؤمنة في نفسه وولده وماله, حتى يلقى الله تعالى وما عليه خطيئة)(25)

                ___________________

                (22) أخرجه الدارمي في المقدمة: باب في وفاة النبي صلى الله عليه وسلم من حديث مكحول(ص:55 برقم:85-86)، وقد انفرد به الدارمي، والحديث صححه الألباني في السلسلة الصحيحة(3/97 برقم: 1106)، وقال:( وبالجملة فالحديث بهذه الشواهد صحيح).
                (23) أخرجه ابن ماجه في كتاب الفتن: باب الصبر على البلاء(2/1334برقم: 4023)، وأخرجه الترمذي في كتاب الزهد: باب ما في الصبر على البلاء (4/601برقم: 239، وقال الترمذي حديث حسن صحيح، وصححه الألباني في الصحيحة(1/225 برقم:143).
                (24) زاد المعاد(4/195).
                (25) أخرجه الترمذي في كتاب الزهد: باب ما جاء في الصبر على البلاء، وقال عنه : حديث حسن صحيح(4/602برقم:2399)، وصححه الألباني في الصحيحة(5/349برقم:2280).

                منقول
                وإليكم في المرفقات محاضرة مفرغة بعنوان: محنة الإمام أحمد -رحمه الله-
                الملفات المرفقة

                تعليق


                • #11
                  الصبر
                  للشيخ يحيى الحجوري حفظه الله
                  من هنا
                  -------------------------

                  تعليق


                  • #12
                    قال الإمام ابن قيم الجوزية رحمه الله تعالى :

                    الصبر على البلاء ينشأ من أسباب عديدة:

                    أحدها:
                    شهود جزائها وثوابها.

                    الثاني:
                    شهود تكفيرها للسيئات ومَحْوِها لها.

                    الثالث:
                    شهود القدر السابق الجاري بها، وأنها مقدَّرة في أم الكتاب قبل أن يخلق فلا بد منها، فجزعه لا يزيده إلا بلاءً.

                    الرابع:
                    شهوده حق الله عليه في تلك البلوى، وواجبه فيها الصبر بلا خلاف بين الأمة، أو الصبر والرضا على أحد القولين، فهو مأمور بأداء حق الله وعبوديته عليه في تلك البلوى، فلا بد له منه وإلا تضاعفت عليه.

                    الخامس:
                    شهود ترتُّبِها عليه بذنبه، كما قال الله تعالى:{وَمَا أَصَابَكُم مِّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ} [الشورى: 30]، فهذا عام في كل مصيبة دقيقة وجليلة، فشغله شهود هذا السبب بالاستغفار الذي هو أعظم الأسباب في دفع تلك المصيبة. قال علي بن أبي طالب: "ما نزل بلاء إلا بذنب، ولا رُفِع بلاء إلا بتوبة".

                    السادس:
                    أن يعلم أن الله قد ارتضاها له واختارها وقسمها، وأن العبودية تقتضي رضاه بما رضي له به سيده ومولاه، فإن لم يُوفِ قدر المقام حقه فهو لضعفه، فلينزل إلى مقام الصبر عليها، فإن نزل عنه نزل إلى مقام الظلم وتعدِّي الحق.

                    السابع:
                    أن يعلم أن هذه المصيبة هي دواء نافع ساقه إليه الطبيب العليم بمصلحته، الرحيم به، فليصبر على تجرُّعه، ولا يتقيأه بتسخطه وشكواه، فيذهب نفعه باطلًا.

                    الثامن:
                    أن يعلم أن في عقبى هذا الدواء من الشفاء، والعافية، والصحة، وزوال الألم ما لم تحصل بدونه، فإذا طالعت نفسه كراهة هذا الداء ومرارته، فلينظر إلى عاقبته وحسن تأثيره، قال تعالى: {وَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئاً وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَعَسَى أَن تُحِبُّواْ شَيْئاً وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ وَاللّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ}[البقرة: 216]، وقال الله تعالى: {فَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئاً وَيَجْعَلَ اللّهُ فِيهِ خَيْراً كَثِيراً}[النساء: 19]، وفي مثل هذا قول القائل: لعل عتْبَك محمود عواقبه وربما صحت الأجسام بالعلل.

                    التاسع:
                    أن يعلم أن المصيبة ما جاءت لتهلكه وتقتله، وإنما جاءت لتمتحن صبره وتبتليه، فيتبين –حينئذ- هل يصلح لاستخدامه وجعله من أوليائه وحزبه أم لا؟ فإن ثبت اصطفاه واجتباه وخلع عليه خِلَع الإكرام، وألبسه ملابس الفضل، وجعل أولياءه وحزبه خدمًا له وعونًا له، وإن انقلب على وجهه ونكص على عقبيه طُرِد، وصُفِع قفاه، وأُقْصِي، وتضاعفت عليه المصيبة وهو لا يشعر في الحال بتضاعفها وزيادتها؛ ولكن سيعلم بعد ذلك بأن المصيبة في حقه صارت مصائب، كما يعلم الصابر أن المصيبة في حقه صارت نعمًا عديدة، وما بين هاتين المنزلتين المتباينتين إلا صبر ساعة وتشجيع القلب في تلك الساعة.
                    والمصيبة لا بد أن تقلع عن هذا وهذا، ولكن تقلع عن هذا بأنواع الكرامات والخيرات، وعن الآخر بالحرمان والخذلان؛ لأن ذلك تقدير العزيز العليم، وفضل الله يؤتيه من يشاء، والله ذو الفضل العظيم.

                    العاشر:
                    أن يعلم أن الله يربي عبده على السَّراء والضرَّاء، والنعمة والبلاء، فيستخرج منه عبوديته في جميع الأحوال، فإن العبد على الحقيقة من قام بعبودية الله على اختلاف الأحوال، وأما عَبْد السَّراء والعافية الذي يعبد الله على حرف فإن أصابه خير اطمأن به، وإن أصابته فتنة انقلب على وجهه، فليس من عبيده الذين اختارهم لعبوديته. فلا ريب أن الإيمان الذي يَثْبُت على محل الابتلاء والعافية هو الأيمان النافع وقت الحاجة، وأما إيمان العافية فلا يكاد يصحب العبد ويبلغه منازل المؤمنين، وإنما يصحبه إيمان يَثْبُت على البلاء والعافية.
                    فالابتلاء كيرُ العبد ومحكُّ إيمانه ، فإما أن يخرج تِبْرًا أحمر، وإما أن يخرج زغلًا محضًا، وإما أن يخرج فيه مادتان ذهبية ونحاسية، فلا يزال به البلاء حتى يخرج المادة النحاسية من ذهبه، ويبقى ذهبًا خالصًا، فلو علم العبد أن نعمة الله عليه في البلاء ليست بدون نعمة الله عليه في العافية لشغل قلبه بشكره ولسانه. (اللهم أعني على ذكرك وشكر وحسن عبادتك). وكيف لا يشكر من قيَّض له ما يستخرج خبثه ونحاسه، وصيَّره تِبْرًا خالصًا يصلح لمجاورته والنظر إليه في داره؟
                    فهذه الأسباب ونحوها تُثْمِر الصبر على البلاء، فإن قويت أثمرت الرضا والشكر. فنسأل الله أن يسترنا بعافيته، ولا يفضحنا بابتلائه بَمَنِّه وكرمه


                    طريق الهجرتين وباب السعادتين
                    للإمام ابن القيم -رحمه الله-

                    تعليق


                    • #13
                      الخلوة بالله في وقت السحر أكبر سلوى في الإبتلاء

                      على شدة ما يجده المؤمن في الإبتلاء إلا أنه تمر به أوقات يجد من لذة المناجاة و القرب من الله ماينسيه ماهو فيه ومالا يجده أيضا في كثير من الطاعات وهذا مصداق قوله صلى الله وسلم:"..وإن كان أحدهم ليفرح بالبلاء كما يفرح أحدكم بالرخاء".رواه ابن ماجة وصححه الألباني
                      وأدعو لتأمل حكمة الله من هذا الإبتلاء مهما كان مراً ،ففهم الحكمة يهون وقعه بل يرفع المبتلي إلى درجة الشكر التي هي أعلى درجات العبادة.
                      ولا أجد للمبتلى سلوى كالخلوة بالله في قيام الليل وإطالة الدعاء في السجود ووالله بعد أن ينقضي الإبتلاء ولابد له من إنقضاء والله يفقد المرء هذه اللذة التي كان يجدها في الإنكسار لله في السحر
                      والله الهادي.

                      تعليق


                      • #14
                        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
                        ماشاء الله تبارك الله ، بارك الله فيكم وجزاكم الله خيراً ـ فوالله إ ‘خواني في الله أقراء وانا سعيد جداً جداً ـ مع فرحة ذرف الدموع.
                        أسأل الله ان ينفع بكم أيها الكرام وان يمن عليكم من فضله وكرمه.
                        من هنا شعرت بأخوة هم أاصدق من اهلونا . فأهل السنة والجماعة السلف الصالح يشعرون بك ولو كنت من أمصار بعيدة....

                        قاله سفيان الثوري-رحمه الله-:"إذا بلغك عن رجل بالمشرق صاحب سنة وآخر بالمغرب فابعث إليهما بالسلام وادع لهما فما أقل أهل السنة" وبهذا القول الطيب اسأل الله ان يرزقكم الطيبات والخيرات والعلم النافع . والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
                        --------
                        وأرجو من لديه شئ عن الصحابة والانبياء عن صبرهم او قصص واقعية للسلف ..ان يطرحها.
                        والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

                        تعليق


                        • #15
                          في المرفقات تفريغين للشيخ رمزان الهاجري والشيخ عبيد الجابري حفظهما الله.
                          الملفات المرفقة

                          تعليق

                          يعمل...
                          X