إعـــــــلان

تقليص
1 من 3 < >

تحميل التطبيق الرسمي لموسوعة الآجري

2 من 3 < >

الإبلاغ عن مشكلة في المنتدى

تساعدنا البلاغات الواردة من الأعضاء على منتدى الآجري في تحديد المشكلات وإصلاحها في حالة توقف شيء ما عن العمل بشكل صحيح.
ونحن نقدّر الوقت الذي تستغرقه لتزويدنا بالمعلومات عبر مراسلتنا على بريد الموقع ajurryadmin@gmail.com
3 من 3 < >

فهرسة جميع الشروح المتوفرة على شبكة الإمام الآجري [مبوبة على حسب الفنون] أدخل يا طالب العلم وانهل من مكتبتك العلمية

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله -صلى الله عليه - وعلى آله ومن ولاه وبعد :

فرغبة منا في تيسير العلم واشاعته بين طلابه سعينا لتوفير جميع المتون وشروحها المهمة لتكوين طلبة العلم ، وقد قطعنا شوطا لابأس به في ذلك ولله الحمد والمنة وحده ، إلا أنه إلى الآن يعاني بعض الأعضاء والزوار من بعض الصعوبات في الوصول للشروح والمتون المرادة لتداخل الشروح أو لقلة الخبرة التقنية .

من أجل هذا وذاك جاء هذا الموضوع ليكون موضوعا مرجعا جامعا مرتبا بإذن الله لكل المواد العلمية الموضوعة حاليا في شبكتنا ومرتبا على حسب أبواب الفنون العلمية (العقيدة، الفقه، الحديث،...)وسنحاول أيضا ترتيبها على مستويات الطلب (المبتدئ ، المتوسط ، المنتهي) سيتم تحديثه تبعا بعد إضافة أي شرح جديد .

من هـــــــــــنا
شاهد أكثر
شاهد أقل

[مذاكرة] المجلس العاشر و الأخير من مجالس مذاكرة الأصول الثلاثة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #31
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    المسألة الأولى: خلق الله لنا ليس هملاً بل لحكمة وهي طاعته وعبادته ويترتب عليها جزاء الجنة أو النار وقد أرسل الرسل للتبليغ
    الثانية أن الله لايرضى الشرك بأن يجعل له نداً في أسمائه وصفاته وألوهيته وربوبيته وعلى هذا فإن الشرك ينقسم إلى ثلاث أقسام :
    شرك في الأسماء والصفات
    شرك في الألوهية
    شرك في الربوبية
    والله لا يرضى أحداً معه . لا ملك مقرب ولا نبي مرسل
    والدليل على أن الله لا يرضى الشرك قال تعالى : { وأن المساجد لله فلا تدعو مع الله أحدا } .

    تعليق


    • #32
      و من الفوائد

      هذه المسائل التي ذكرها المؤلف -رحمه الله - المبتدأ من قوله " إعلم رحمك الله ....و لا تشركو بها شيئا " يسميها بعض العلماء المسائل الثلاث و لذا يجب على الطالب أن يفرق بين الأصول الثلاث و المسائل الثلاث .

      خلاصة المسألة الأولى هي وجوب إفراد الله عز وجل بتوحيد الربوبية و توحيد الأسماء الصفات فمن الأول الخلق و الرزق و من الثاني إسم الله الخالق و الرازق .

      و خلاصة المسألة الثانية هي وجوب إفراد الله عز وجل بتوحيد الألوهية .

      و خلاصة المسألة الثلاثة وجوب البراء من الشرك و أهله .

      تعليق


      • #33
        بسم الله الرحمن الرحيم
        الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على نبينا محمد و على آله و صحبه أجمعين
        وبعد:
        المجلس الثاني من مذاكرة ثلاثة الأصول و أدلتها
        تتمة حول موضوع التقليد في العقيدة
        تنبيه : سأكتفي في هذه المشاركة ببعض النقولات دون الخوض في المسألة حتى يسخر الله سؤال أهل العلم عنها و الله الموفق.

        [1] شرح الشيخ صالح آل شيخ للعقيدة الواسطية [الذي يفهم منه عدم اطلاق القول في المسألة و الله أعلم]:
        "منهجهم - أهل السنة و الجماعة- (اتِّبَاعُ آثَارِ رَسُولِ اللهِ صَلَّىْ اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمْ بَاطِنًا وَظَاهِرًا) واتباع الآثار أَفْهَمَ أنهم حين يتبعون اتبعوا عن علم وبصيرة لأن لفظ الاتباع يدل على متابعة عن علم وبصيرة ، فيختلف المتَّبِعُ عن المقلد .
        فإن أهل السنة والجماعة طريقتهم هي الاتباع وليست طريقتهم هي التقليد .
        وفي أصول الدين منه ما لا يجوز التقليد فيه وهو القدر الواجب - يعني من العقيدة - ما لا يجوز التقليد فيه بل يجب أن يعتقد الحق فيه مع دليله ، ومنه ما يسوغ أن يتبع فيه قول عالم معتمد موثوق في دينه وسنته .
        " ا.هـ

        [2] شرح الشيخ صالح آل شيخ للعقيدة الطحاوية
        والتقليد في الاعتقاد فيه تفصيل:
        - فما كان مما يُشْتَرَطُ لصحة الإسلام والإيمان فلا ينفع فيه التقليد؛ بل لابُدَّ فيه من أخذ القول بدليله وجوباً؛ لأنَّ هذا هو العلم الذي أمر الله - عز وجل - به في قوله {فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ}[محمد:19].
        - أَمَّا التقليد في الاستدلال فلا بأس به؛ يعني أن يَعْلَمَ وجه الدليل من الحُجَّةْ ويُقَلِّدُ العالم في الاقتناع بهذا الدليل يعني بوجه الاستدلال، فهذا لا بأس به لأنَّ المجتهد في فهم الدليل هذا قليل في الأمة.
        فإذاً الواجب في الاتباع وما يَحْرُمُ من التقليد في العقيدة هو ما كان من أصول الإسلام؛ يعني ما لا يصح الإسلام إلا به، مثل العلم بالشهادتين، وأركان الإيمان الستة، وفرض أركان الإسلام الخمسة.
        إذا كان التقليد كذلك فهل يُشْتَرَطُ استدامة العلم واستصحاب العلم والاتِّبَاع أم لا يُشْتَرَطْ؟
        الذي عليه العلماء المحققون وقرَّرُوهُ أنَّ الاستدامة ليست شرطاً، وإنما يكفي أن يَعْلَمَ الحق في هذه المسائل في عمره مرةً بدليله، ويأخذ ذلك ويقتنع به، يأخذ ذلك عن دليل وبيِّنَة، ثم يعمل بما دلَّ عليه.
        فمن تَعَلَّمَ مسألةً، مثلاً تَعَلَّمَ معنى الشهادتين في عمره، ثم بعد ذلك نسي المعنى، أو تَعَلَّمَ أدلة أركان الإيمان ثم نسي، أو تَعَلَّمَ فرضية الأركان الخمسة، أركان الإسلام أو الأربع العملية ثم جاءه فترة ونسي، فإنَّ هذا لا يؤثر ولا يأثم بذلك، المهم أن يكون أصل استسلامه عن دليلٍ فيما لا يصح الإيمان والإسلام إلا به.
        * وهذا هو حكم التقليد عند أهل السنة والجماعة ووجوب الاتباع.
        وأما المخالفون من أهل الكلام من المعتزلة والأشاعرة وجماعات فإنَّهُمْ جعلوا العلم الواجب هو النَّظَرْ أو القصد إلى النظر أو إلى آخره من أقوالهم، ويعنون بذلك النظر في الكونيات.
        وأهل السنة يقولون: الاتِّبَاع النظر في الأدلة الشرعية، يعني النَّظَرْ في الشرعيات.
        وأولئك عندهم النظر في الكونيات؛ لأنهم جعلوا أنَّ أصل الإسلام والإيمان إنما يصح إذا نظر في برهان وجود الله - جل جلاله -.
        وأما أهل السنة والجماعة فقالوا: وجود الله - عز وجل - مركوزٌ في الفِطَرْ، وإنما يتعلم ما يجب عليه أن يعتقده وما يجب عليه أن يعلمه مما أمر الله - عز وجل - به، وجعله فارقاً بين المؤمن والكافر.
        وبالمقابل التقليد عندهم في الكونيات، وعندنا التقليد في الأقوال والشَّرعيات.


        [3]
        من المستدرك على مجموع فتاوى شيخ الإسلام
        [ما لا يجوز فيه التقليد] قال والد شيخنا: الذي ذكره القاضي أنه لا يجوز التقليد في معرفة الله ووحدانيته والرسالة ولا في السمعيات المتواترة الظاهرة كالصلوات ووجوب الزكاة وصيام شهر رمضان وحج البيت لاستواء الناس في طرق علم ذلك. وهذا مطابق لما ذكره ابن عقيل. فأما الفروع التي ليست متواترة ظاهرة فيسوغ التقليد فيها، وإن كان فيها ما لا يسوغ فيه الاجتهاد لإجماع غير مشهور أو نص يعرفه الخاصة -مثل وجوب الشفعة، وحمل العاقلة دية الخطأ وكون الطواف والوقوف ركنين في الحج وتفاصيل نصب الزكاة وفرائضها، وقطع اليمنى من يد السارق، وتنجس الدهن بموت الفأرة، إلى غير ذلك من أحكام مجمع عليها لا تعد ولا تحصى مجمع عليها لا يسوغ فيها الاجتهاد والاختلاف ومع هذا فهي غير ظاهرة ظهور أصول الشرائع- فيسوغ فيها التقليد؛ لأن تكليف العامي معرفة الفرق بين مسائل الإجماع والاختلاف يضاهي تكليفه درك حكم حوادثه بالدليل، ولهذا يكفر جاحد الأحكام الظاهرة المجمع عليها وإن كان عاميا، دون الخفية؛ فما فرق بينهما في التكفير فرق في التقليد، وكذلك أيضا منع التقليد في جميع مسائل الأصول فيه نظر؛ بل الحق ما ذكره القاضي وابن عقيل أن المنع في التوحيد والرسالة فإنهما ركنا الإسلام، وفاتحة الدعوة وعاصمة الدم، ومناط النجاة والفوز. فأما تكليف عموم الناس درك دقائق المسائل الأصولية بالدليل فهو قريب من تكليفهم ذلك في الفروع فالمميز الفرق؛ فإن تراجم هذه المسألة مختلفة في كلام أصحابنا وغيرهم.
        قال شيخنا: وكذلك قال أبو الخطاب: الذي لا يسوغ التقليد فيها هو معرفة الله ووحدانيته، ومعرفة صحة الرسالة، وذكر أن الأدلة على هذه الأصول الثلاثة يعرفه كل أحد بعقله وعلمه، وإن لم يقدر العامي على أن يعبر عنه. قال: وبه قال عامة العلماء. وقال بعض الشافعية: يجوز للعامي التقليد في ذلك. قال: ولا يختلف الشافعية أنه ليس للمكلف المسلم أن يقلد في وجوب الصلاة والصوم عليه ونحو ذلك فأولى أن لا يجوز التقليد في الوحدانية والنبوة. ثم قال: وكذلك أصول العبادات كالصلوات الخمس وصيام رمضان وحج البيت والزكاة؛ فإن الناس أجمعوا على أنه لا يسوغ فيها التقليد لأنه ثبت بالتواتر ونقلته الأمة كلها خلفها عن سلفها. ثم أطلق أبو الخطاب أن العامي لا يجوز له التقليد في مسائل الأصول وقال في البحث مع ابن سريج: لو خشي المكلف أن يموت لم يجز له التقليد في معرفة الله والوحدانية.[المسودة ص 459-461 ف 2/27.]

        [ترقيم الكتاب موافق للمطبوع ، وهو مفهرس فهرسة موضوعية]

        [4] مجموع الفتاوى
        [ الإختلاف في وجوب النظر]
        قال - رحمه الله - :
        أما في المسائل الأصولية فكثير من المتكلمة والفقهاء من أصحابنا وغيرهم من يوجب النظر والاستدلال على كل أحد حتى على العامة والنساء حتى يوجبوه في المسائل التي تنازع فيها فضلاء الأمة قالوا : لأن العلم بها واجب ولا يحصل العلم إلا بالنظر الخاص . وأما جمهور الأمة فعلى خلاف ذلك ؛ فإن ما وجب علمه إنما يجب على من يقدر على تحصيل العلم وكثير من الناس عاجز عن العلم بهذه الدقائق فكيف يكلف العلم بها ؟ وأيضا فالعلم قد يحصل بلا نظر خاص بل بطرق أخر : من اضطرار وكشف وتقليد من يعلم أنه مصيب وغير ذلك .
        وبإزاء هؤلاء قوم من المحدثة والفقهاء والعامة قد يحرمون النظر في دقيق العلم والاستدلال والكلام فيه حتى ذوي المعرفة به وأهل الحاجة إليه من أهله ويوجبون التقليد في هذه المسائل أو الإعراض عن تفصيلها .
        وهذا ليس بجيد أيضا ؛ فإن العلم النافع مستحب وإنما يكره إذا كان كلاما بغير علم أو حيث يضر فإذا كان كلاما بعلم ولا مضرة فيه فلا بأس به وإن كان نافعا فهو مستحب فلا إطلاق القول بالوجوب صحيحا ولا إطلاق القول بالتحريم صحيحا . وكذلك المسائل الفروعية : من غالية المتكلمة والمتفقهة من يوجب النظر والاجتهاد فيها على كل أحد حتى على العامة وهذا ضعيف ؛ لأنه لو كان طلب علمها واجبا على الأعيان فإنما يجب مع القدرة والقدرة على معرفتها من الأدلة المفصلة تتعذر أو تتعسر على أكثر العامة . وبإزائهم من أتباع المذاهب من يوجب التقليد فيها على جميع من بعد الأئمة : علمائهم ؛ وعوامهم . ومن هؤلاء من يوجب التقليد بعد عصر أبي حنيفة ومالك مطلقا ثم هل يجب على كل واحد اتباع شخص معين من الأئمة يقلده في عزائمه ورخصه ؟ على وجهين . وهذان الوجهان ذكرهما أصحاب أحمد والشافعي لكن هل يجب على العامي ذلك ؟ والذي عليه جماهير الأمة أن الاجتهاد جائز في الجملة ؛ والتقليد جائز في الجملة لا يوجبون الاجتهاد على كل أحد ويحرمون التقليد ولا يوجبون التقليد على كل أحد ويحرمون الاجتهاد وأن الاجتهاد جائز للقادر على الاجتهاد والتقليد جائز للعاجز عن الاجتهاد . فأما القادر على الاجتهاد فهل يجوز له التقليد ؟ هذا فيه خلاف والصحيح أنه يجوز حيث عجز عن الاجتهاد : إما لتكافؤ الأدلة وإما لضيق الوقت عن الاجتهاد وإما لعدم ظهور دليل له ؛ فإنه حيث عجز سقط عنه وجوب ما عجز عنه وانتقل إلى بدله وهو التقليد كما لو عجز عن الطهارة بالماء . وكذلك العامي إذا أمكنه الاجتهاد في بعض المسائل جاز له الاجتهاد فإن الاجتهاد منصب يقبل التجزي والانقسام فالعبرة بالقدرة والعجز وقد يكون الرجل قادرا في بعض عاجزا في بعض لكن القدرة على الاجتهاد لا تكون إلا بحصول علوم تفيد معرفة المطلوب فأما مسألة واحدة من فن فيبعد الاجتهاد فيها والله سبحانه أعلم .ا.هـ

        [ الكتاب مشكول ومقابل وترقيمه موافق لطبعة الشيخ عبد الرحمن بن قاسم، مع إضافة العناوين التي وضعها محققا طبعة دار الوفاء ، وفي التعليقات أضيف كتاب صيانة مجموع الفتاوى من السقط والتصحيف، للشيخ ناصر الفهد ]

        ***** انتهى النقل المنتخب من المكتبة الشاملة.*****

        تعليق


        • #34
          قال رحمه الله تعالى : اعلم رحمك الله انه يجب على كل مسلم و مسلمة تعلم ثلاث هذه المسائل و العمل بهن :
          الأولى : أن الله خلقنا و رزقنا و لم يتركنا هملا بل ارسل الينا رسولا فمن اطاعه دخل الجنة و عصاه دخل النار و الدليل قوله تعالى : (( إِنّا أَرْسَلْنَا إِلَيْكُمْ رَسُولً شَاهِدا عَلَيْكُمْ كَمَا أَرْسَلْنَا إِلَى فِرْعَوْنَ رَسُولً فأخذناه أخذا وبيلا )) المزمل 15/16.
          هذه هي المسألة الاولى من هذه المسائل الثلاث أن الله خلقنا ، هذا هو الأمر المتعلق بتوحيد الربوبية أن الله خلقنا ورزقنا ولم يتركنا هملا فذكر أن الله هو الخلاق وهو الرزاق وهو الذي يدبر الأمر فذكر توحيد الربوبية ، فهذه هي المسألة الأولى ، دليل أن الله تبارك وتعالى خلقنا سمعي نقلي وعقلي ، فأما الدليل السمعي فكثير جدا ومنه قوله تعالى :﴿هُوَ الّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ طِيٍن ثُمّ قَضَى أَجَلً وَأَجَلٌ مُسَمّىً عِنْدَهُ ثُمّ أَنْتُمْ تَمْتَرُونَ﴾[الانعام/ 2]
          وقوله تعالى :﴿وَلَقَدْ خَلَقْنَاكُمْ ثُمّ صَوّرْنَاكُمْ﴾[الأعراف/ 11 ].وقوله تعالى : ﴿وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ مِنْ صَلْصَالٍ مِنْ حَمَإٍ مَسْنُونٍ﴾[الحجر/16 ]
          وقوله تعالى : ﴿وَمِنْ آَيَاتِهِ أَنْ خَلَقَكُمْ مِنْ تُرَابٍ ثُمّ إِذَا أَنْتُمْ بَشَرٌ تَنْتَشِرُونَ﴾[الروم/ 20 ].
          وقوله تعالى : ﴿خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ صَلْصَالٍ كَالْفَخّارِ﴾[الرحمن/ 14 ].
          وقوله تعالى :﴿اللّهُ خَالِقُ كُلّ شَيْءٍ ﴾[الزمر/ 62 ].
          وقوله تعالى: ﴿ وَاللّهُ خَلَقَكُمْ وَمَا تَعْمَلُونَ﴾[الصافات/ 96 ]

          وقوله تعالى:﴿وَمَا خَلَقْتُ الْجِنّ وَالْإِنْسَ إِلّا لِيَعْبُدُونِ﴾[الذاريات/ 56 ].
          إلى آيات كثيرة وهذا دليل سمعي نقلي من القرآن العظيم.
          وفي سنة النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم من ذلك ما لا يحصى ، وأما الدليل العقلي على أن الله تبارك وتعالى خلقنا، فقد جاءت الاشارة إليه في قوله تعالى:﴿أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ أَمْ هُمُ الْخَالِقُونَ﴾[الطور/ 35 ].
          القسمة العقلية تقتضي ثلاثة أمور هنا لا رابع لا ،﴿أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ شَيْءٍأَمْ هُمُ الْخَالِقُونَ ))
          فذكراثنين من هذه الأمور وسكت عن الثالث لأنه يذعن به المخالف ويقر به حتما ،القسمة ثلاثية هنا ، الأمر الأول : أننا خُلِقْنَا بدون خالق وهذا لا يمكن لأن الخلق لابد أن يتعلق بخالق، الخلق لبد أن يتعلق بخالق كما أن التحرك لبد أن يتعلق بمحرك، فالقسمة العقلية تقضي بهذا الأمر أولا أننا خلقنا من غير خالق، وهذا لا يمكن، هذا ليُقْبَل، هذا ممتنع .
          الامر الثاني أننا خلقنا أنفسنا، الاول أننا خلقنا من غير خالق ﴿أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيرِْ شَيْءٍ أَمْ هُمُ الْخَالِقُونَ﴾[الطور/ 35 ]
          قسمة عقلية تقتضي ثلاثة أمور إما أن يكون قد خلقوا ووجدوا من غير خالق ولا مو جد و هذا ممتع، والثاني من ا لأمور الثلا ثة أنهم خلقوا أنفسهم خلقوا من دون خالق هذا باطل ، خلقوا أنفسهم هذا أبطل ، هذا أفسد ، لان المعدوم لا يملك الوجود أصلا فكيف يعطيه غيره، يعني كان معدوما ثم وجد، في حال عدمه ليس له وجود وفاقد الشيء لا يعطيه، أم همالخالقون خلقوا أنفسهم، هذا أفسد في القياس العقلي أو في النظر هذا لا يقبل هذا مردود هذان أمران إذا
          بطل الأمران وامتنعا تعين الثالث وهو أننا خلقنا الخالق العظيم، فسكت عن هذا وهذا السكوت عنه يذعن به المخالف، ويقر به المعانت فلم يذكره وتركه لدلالة كل ذي عقل بعقله عليه قال ربنا تبارك وتعالى، إشارة إلى الدليل العقلي على أن الله تعالى خلقنا ، أم خلقوا من غي شيء أم هم الخالقون ، لأن الانسان لم يخلق نفسه .
          تعليق الشيخ رسلان حفظه الله.

          تعليق


          • #35
            لو تمم أخونا الناقل مشاركته بالإشارة إلى محل الشاهد في هذه النقول، لاتضح له الفرق بين كلام الشيخ صالح آل الشيخ وكلام شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله(1)، ولا يخفى عليك أنَّ ما في المسودة ليس كله من كلام شيخ الإسلام فأكثرها من كلام جده وأبيه، وأما ما نقلته منها فالفقرة الأولى هي لأبي البركات، والثانية نقلا عن أبي الخطاب، وبإذن الله الناقل يعلم حالهما في تفاصيل أصول الاعتقاد على تفصيل في حالهما، وعلى كل حال سأقتبس من النقل الأخير وهو عن شيخ الإسلام حقا من كلامه، ففيه ما يلمح إلى ما قررته سابقًا، ولشيخ الإسلام كلام كثير أصرح مما ذكرته في الأعلى، فمما نقلتَه قوله:
            فإن ما وجب علمه إنما يجب على من يقدر على تحصيل العلم وكثير من الناس عاجز عن العلم بهذه الدقائق فكيف يكلف العلم بها ؟ وأيضا فالعلم قد يحصل بلا نظر خاص بل بطرق أخر : من اضطرار وكشف وتقليد من يعلم أنه مصيب وغير ذلك .
            وهذا ما أشرت إليه في الأعلى، وانظر قوله تحديدا "
            قد يحصل بلا نظر خاص بل بطرق أخر : .... وتقليد من يعلم أنه مصيب وغير ذلك
            وهذا ما أشرت إليه من أنَّ التقليد المذموم هو ما خالف الأدلة، فهنا يقرر شيخ الإسلام أنَّ العامي قد يعتقد في أصول الدين بالتقليد ، وأنَّ هذا يصح منه بل سماه علمًا.

            وكذلك العامي إذا أمكنه الاجتهاد في بعض المسائل جاز له الاجتهاد
            تأمل تعليق الحكم بالجواز دون الوجوب، ففيه فائدة نفيسة.

            وأخيرًا ما قاله:
            والذي عليه جماهير الأمة أن الاجتهاد جائز في الجملة ؛ والتقليد جائز في الجملة لا يوجبون الاجتهاد على كل أحد ويحرمون التقليد ولا يوجبون التقليد على كل أحد ويحرمون الاجتهاد وأن الاجتهاد جائز للقادر على الاجتهاد والتقليد جائز للعاجز عن الاجتهاد . فأما القادر على الاجتهاد فهل يجوز له التقليد ؟ هذا فيه خلاف والصحيح أنه يجوز حيث عجز عن الاجتهاد
            فيه ما ذكرتُه في الأعلى من التفصيل في حكم التقليد والاجتهاد، فالحمدلله على توفيقه، وأنا مُصرٌ على تأجيل بحث هذه المسألة سواء من قبلي أو من قبل أخي الكاتب-وفقه الله-، حتى تزداد رسوخا ووضوحا مع الوقت، والزمن ، ومع البحث وطول الفترة يقف الطالب على نقولٍ وأقوالٍ عديدة ربما توضح له المسألة وتحل إشكالاتها، ولربما لو استعجل البحث والتفتيش لم يقف على عُشر تلك النقول، بل لم يفهمها كما لعله يفهمها بعد مُضي زمنٍ، فالعلوم تُكمل بعضها بعضا، وإنَّ كان مُصرا فيلفرد لها مشاركة مستقلة حتى لا يعوق بحثها تمام مدارسة الإخوان هنا، وجزاك الله خيرا والحمدلله رب العالمين


            (1) ولعله اتضح له لكن ساقه مساقا واحدا، وإن كان هذا لا يصح في مقام النقاش، ولا زلت أحث الإخوة على تأجيل هذه النقطة لكتاب أوسع، والتأني فيها، وسرد النقول -في الجملة- يقدر عليه كل أحد ولكن العبرة بالتفتيش لا التقميش.
            التعديل الأخير تم بواسطة أبوصهيب عاصم الأغبري اليمني; الساعة 28-Oct-2010, 01:09 AM.

            تعليق


            • #36
              فائدة

              و من الفوائد :

              قوله - رحمه الله- : ..وحد الله ...وأن تعبد الله وحده..يوحدون...يقصد التوحيد وهو مشتق من وحد يوحد أي جعل الشيئ واحدا وهوإفراد الله بما يختص به من ربوبية وألوهية و أسماء وصفات و هو ثلاثة أنواع :

              توحيد الربوبية : و هو إفراد الله عز وجل بأفعاله أو هو إفراد الله عز وجل بالخلق والملك و التدبير و خصصنا بالذكر الخلق والملك و التدبير لأن عليها مدار الربوبية .

              تزحيد الألوهية أو توحيد العبودية
              : و هو إفراد الله عز وجل بالعبادة أو هو إفراد الله عز وجل بأفعال العباد .

              ملاحظة
              : يطلق إسم توحيد الألوهية إذا أضيف إلى الله عز وجل و إسم توحيد العبودية إذا أضيف إلى العبد .

              توحيد الأسماء و الصفات : وهو إفراد الله عز وجل بما سمى أو وصف به نفسه في كتابه أو على لسان نبيه من غير تحريف أو تعطيل و من غير تكيف أو تمثيل .

              تعليق


              • #37
                بسم الله الرحمن الرحيم
                * العلم هو الحفظ والفهم والضبط. لا كما يسمونه المطالعة العامة التي و إن كان فيها شيء من الفائدة إلا أنه لا يحصل العلم بها.

                * المسألة الأولى: طاعة الرسول وتصديقه
                المسألة الثانية: توحيد الله سبحانه و تعالى
                المسألة الثالثة: الولاء و البراء في الله, قال: من أطاع الرسول و وحد الله, فكأنه قال من فعل المسألة الأولى و هي طاعة الرسول و الثانية وهي توحيد الله فلا يجوز له مولاة من حاد الله و رسوله..

                * قوله تعالى {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ}
                فيها الحكمة من خلق الجن والإنس, وأهمية التوحيد لأنه الغاية من خلقنا, وأنه حتى وإن كنا نعرف التوحيد فإنا نذكر به لأن الله قال قبلها {وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَىٰ تَنفَعُ الْمُؤْمِنِينَ}, وأن الله لم يخلقنا لحاجته إلينا بل بالعكس هو الذي يرزقنا و يرعانا, فملوك الأرض إذا إتخذوا خدما أو عبيدا فإنما هو لحاجتهم إليهم لكن الله سبحانه و تعالى دفع هذا التوهم في حقه فقال بعدها {مَا أُرِيدُ مِنْهُم مِّن رِّزْقٍ وَمَا أُرِيدُ أَن يُطْعِمُونِ إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ}

                ومعنى يعبدون: يوحدون..الخ
                قال ابن عباس رضي الله عنه
                : كل موضع في القرآن فيه اعبدوا الله اي وحدوا الله.
                فمن عبد الله وعبد معه غيره فهو لم يعبد الله, كما قال الشيخ رحمه الله "أن العبادة لا تسمى عبادة إلا مع التوحيد". ذلك لأن لا إله إلا الله تتضمن النفي و الإثبات, وكذلك الآية التي ذكرها الشيخ {وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا} كذلك قول إبراهيم لقومه {إِنَّنِي بَرَاءٌ مِّمَّا تَعْبُدُونَ إِلَّا الَّذِي فَطَرَنِي فَإِنَّهُ سَيَهْدِينِ} فكلها فيها نفي العبادة عما سوى الله و إثباتها لله وحده فدل على أن المقصود بالعبادة إنما هو التوحيد.
                ثم يجب أن يعرف بعدها ما هي العبادات وسيأتي في المتن.

                لذلك من عبد الله وأشرك معه غيره ولو في نوع واحد من العبادات ولو مرة واحدة فهو مشرك كافر بالله العظيم بل حتى لو عبد الله وحده لكن أقر غيره على عبادة غير الله فهو كافر أيضا.

                تعليق


                • #38
                  فائدة

                  ومن الفوائد :


                  قوله - رحمه الله :- اعْلَمْ رَحِمَكَ اللهُ هذا هو الموضع الثاني الذي يدعو فيه المؤلف للطالب و هذا مايدل على عنايته وشفقته على الطالب و أنه يحب الخير له و فيه أن الكلام الذي سيخبره به هو مدعو لسماعه لا على وجه الإلزام و هذا من الحكمة في الدعوة قال تعالى " ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ "

                  و فيه أن المؤلف يسير على المنهجية التي رسمها في تأليفه و هي :


                  -1التدليل في قوله : وَالدَّلِيلُ قَوْلُهُ تَعَالَى: (إِنَّا أَرْسَلْنَا إِلَيْكُمْ رَسُولاً...وَبِيلا) ، وفيه أن أدلته لا تخرج عن كونها إما من الكتاب أو السنة وهذا منهج السلف الصالح رضوان الله عليهم.

                  -2 التقسم في قوله :...الثَّلاثِ مَسَائِل ... و ذلك لحصر العلم و تجميعه و سهولة تصوره و فهمه و حتى حفظه .


                  وفيه أيضا أن قوله -رحمه الله -: تَعَلُّمُ هَذِهِ الثَّلاثِ مَسَائِل، والْعَمَلُ بِهِنَّ : أنه لا يكفي العلم بلا عمل به بل هو مطلوبان متلازمان جميعا وهذا مر معنا في مثل قول الله عز وجل" :فَاعْلَمْ أَنَّهُ لاَ إِلَٰه إِلاَّ اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنبِكَ "

                  ومما لفت إنتباهي عناية المؤلف -
                  رحمه الله - في إختيار الأدلة فإنه كان يختار الأدلة التي تطابق كلامه تطابقا كليا فما من كلمة يقولها الشيخ رحمه الله إلا و لها مقصود و دليل و إلا فالأدلة كثيرة متوافرة .

                  مثل قوله :

                  قوله -
                  رحمه الله - :

                  * لم يتركنا هملا .... الدليل .... إنا أرسلنا إليكم رسولا شاهدا عليكم .

                  *
                  فمن أطاعه دخل الجنة و من عصاه دخل النار ....الدليل .... فعصى فرعون الرسول فأخذناه أخذا وبيلا .

                  *
                  أن الله لايرضى أن يشرك به ....الدليل ....فلا تدعو مع الله .

                  *
                  لا ملك مقرب ولا نبي مرسل ....الدليل ...أحدا.

                  * لا يجوز له ...الدليل ... لا تجد قوما .

                  * موالاة من حاد الله ورسوله ....الدليل ....يوالون من حاد الله ورسوله.

                  * ولوكان أقرب قريب ...الدليل ... ولو كانوا آبائهم أو إخوانهم أو عشيرتهم.

                  تعليق


                  • #39
                    فضل مجالس الذكر من كتاب فقه الأدعية والأذكار للشيخ عبد الرزاق البدر

                    لقد مر معنا شيئ يسير من فوائد الذكر،وانها كثيرة ولا تحصى وعديدة ولا تستقصى يعجز عن احصائها المحصون،ولا يقدر على عدها العادون،ولا يحيط بها انسان،ولا يعبر عنها لسان،كيف لا وهومن أجل القربات,وافضل الطاعات,وكم للذكر من فوائد مغدقة وثمار يانعة،وجنى لذيذ،واكل دائم،وخير مستمر في الدنيا والآخرة
                    ومجالس الذكر هي أزكى المجالس وأشرفها،وأنفعها وأرفعها،وهي أعلى المجالس قدراً عند الله،واجلها مكانة عنده.
                    وقد ورد نصوص كثيرة في فضل مجالس الذكر،وانها حياة للقلوب، ونماء للإيمان وصلاح وزكاء للعبد،بخلاف مجالس الغفلة التى لا يقوم منها الجالس إلا بنقص في الايمان،ووهاء في القلب،وكانت عليه حسرة وندامة.
                    وكان السلف رحمهم الله يهتمون بهذه المجالس أعظم الاهتمام ويعتنون بها غاية العناية كان عبد الله بن رواحة رضى الله عنه يأخد بيد النفر من أصحابه فيقول:"تعالوا نؤمن ساعة،تعالوا فلنذكر الله،ونزداد إيماناً بطاعته،لعله يذكرنا بمغفرته."
                    وكان عمير بن حبيب الخطمي رضي الله عنه يقول:"الايمان يزيد وينقص،فقيل وما زيادنه ونقصانه؟قال:اذا ذكرنا الله عزوجل وحمدناه وسبحناه فذلك زيادته،واذا غفلنا وضيعنا ونسينا فذلك نقصانه"،والآثار عنهم في هذا المعنى كثيرة.(انظر كثيرا من الآثار مخرجة في كتاب زيادة الايمان ونقصانه وحكم الاستثناء فيه،لعبد الرزاق البدر ص106 وما بعدها.
                    ان مجالس الذكر هي رياض الجنة في الدنيا،روى الامام احمد والترمذي وغيرهما،عن انس بن مالك رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"إذا مررتم برياض الجنة فارتعوا،قالو وما رياض الجنة؟قال حلق الذكر."المسند(3/150)،وسنن الترميذي
                    رقم(3510)

                    وروى ابن ابي الدنيا والحاكم وغيرهما،من حديث جابر بن عبد الله قال:خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال:"يأيها الناس ارتعوا في رياض الجنة،قلنا:يارسول الله وما رياض الجنة؟قال:مجالس الذكر"،ثم قال اغدوا وروحوا واذكوروا،فمن كان يحب ان يعلم منزلته عند الله،فلينظر كيف منزلة الله تعالى عنده،فان الله تعالى ينزل العبد من حيث انزله من نفسه".(المستدرك1/494)
                    وهو حسن بهذين الطريقين المذكورين(وانظر سلسلة الاحاديث الصحيحة رقم2562)
                    قال ابن القيم رحمه الله:"من شاء ان يسكن رياض الجنة في الدنيا فليستوطن مجالس الذكر،فانها رياض الجنة". الوابل الصيب(ص:145).
                    ومجالس الذكر هي مجالس الملائكة،فليس من مجالس الدنيا لهم مجلس الا مجلس يذكر الله تعالى فيه كما في الصحيحين من حديث ابي هريرة رضي الله عنه قال:قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:ان لله ملائكة فُضُلاً،يطوفون في الطُرق يلتمسون أهل الذكر،فأذا وجدوا قوما يذكرون الله تعالى تنادوا:هلُمُوا الى حاجتكم،قال:فيحفٌونهم بأجنحتهم إلى السماء الدنيا،قال:فيسألهم ربهم تعالى وهو أعلم بهم ما يقول عبادي؟ قال:يقولون:يسبحونك ويكبرونك ويحمدونك ويمجدونك،قال:فيقول هل رأوني؟قال فيقولون:لا والله ما رأوك،قال فيقول:فكيف لو رأوني؟قال:فيقولون:للو رأوك كانوا أشد لك عبادة،وأشد لك تحميداً وتمجيداً،وأكثرث لك تسبيحاً،قال فيقول:ما يسألونني؟قال الجنة،قال:فيقول:هل رأوها؟قال:يقولون:لا والله يارب ما رأوها،قال : فيقول فكيف لو أنهم رأوها ؟قال:يقولون:لو انهم رأوها كانوا أشدًٌَُُُ عليها حرصا،وأشد لها طلباً،وأعظم فيها رغبةً،قال:فيقول:فمم يتعدون؟قال :من النار،قال :يقول:هل رأوها؟قال:يقولون:لا والله يارب ما رأوها،قال : يقول فكيف لو أنهم رأوها ؟قال: يقولون:لو رأوهاكانوا أشد منها فراراً،وأشد لها مخافة ،قال:يقول:فأشهدكم اني قد غفرت لهم.قال :فيقول:ملك من الملائكة:فيهم فلان ليس منهم إنما جاء لحاجة،قال هم الجلساء لا يشقى بهم جليسهم."صحيح البخاري(رقم 640،وصحيح مسلم(رقم:2689)
                    فمجالس الذكر مجالس الملائكة،ومجالس اللغو والغفلة مجالس الشياطين،وكل مضاف الى شكله،وكل امرئ يصير ألى ما يناسبه،فليختر العبد أعجبها اليه،وأولاهما به، والذاكر يسعد به جليسه بخلاف الغافل واللاغى فانه يشقى به جيلسه ويتضرر.انظر الوابل الصيب لابن القيم (ص146-14
                    ومجالس .
                    الذكر تؤمن العبد من الحسرة والندامة يوم القيامة،بخلاف مجالس اللهو والغفلة،فإنها تكون على صاحبها حسرة وندامة يوم القيامة،فقد روى أبو داود بإسناد حسن عن أبي هريرة رضى الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:من قعد مقعداً لم يذكر الله تعالى فيه،كانت عليه من الله تعالى ترةٌ،ومن اضطجع مضطجعا لا يذكر الله فيه كانت عليه من الله تعالى ترة."أي نقضٌ وتبعةُ وحسرةٌ.سنن أبي داود (رقم 4856)،وحسنه الألباني في السلسلة الصحيحة رقم(87)
                    عبد الرزاق البدر
                    فقه الأدعية والأذكار/الجزء 1
                    باب /فضل مجالس الذكر ص26/27/28/29
                    ...يتبع انشاء الله

                    تعليق


                    • #40
                      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                      نظرا لبعض الظروف الصعبة أعلن إنسحابي متأسفا على ما يفوتني من خير

                      نسأل الله أن يوفقكم لما فيه صلاحكم

                      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                      تعليق


                      • #41
                        فائدة

                        و من الفوائد :

                        قوله -رحمه الله- و الدليل : إنا أرسلنا .." أرسلنا" و المرسل هو الله عزوجل و هذه النون تسمى بنون التعظيم أو بنون العظمة و الله أحق من يعظم نفسه سبحانه .

                        وفيه: قوله عز وجل :" إنا أرسلنا .....فأخذناه أخذا وبيلا " أخبر سبحانه في هذه الأية العضيمة جزاء من أطاع الرسول وجزاء من عصاه وذلك بضرب المثل لمن كان في زمن موسى عليه السلام فعصوه فأخذهم أخذا شديدا فكذلك من عصى النبي عليه الصلاة والسلام فسيلاقي المصير نفسه و هذا وجه استدلال المؤلف من الأية ، قال الشيخ عبد الرحمن السعدي في تفسيره : يقول تعالى: احمدوا ربكم على إرسال هذا النبي الأمي العربي البشير النذير، الشاهد على الأمة بأعمالهم، واشكروه وقوموا بهذه النعمة الجليلة، وإياكم أن تكفروها، فتعصوا رسولكم، فتكونوا كفرعون حين أرسل الله إليه موسى بن عمران، فدعاه إلى الله، وأمره بالتوحيد، فلم يصدقه، بل عصاه، فأخذه الله أخذا وبيلا أي: شديدا بليغا.

                        و فيه: أن جزاء معصية الرسل عظيمة وكبيرة و لهذا قال سبحانه " فأخذناه أخذا وبيلا " أي شديدا و كذا في أية أخرى قال سبحانه : " فَلْيَحْذَرْ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ " .

                        وفيه: ر حمة الله عز وجل الواسعة و الفضله الكبير بأنه لم يترهم هملا لا يجدون من يُعَرِفُهُم برَبهم ولا يَعرفون كيف يعبدونه في قوله" ولم يتركنا هملا " .

                        و فيه: في كلام المؤلف رحمه الله ما يدل على فضل الطاعة و شرفها و أنها سبب في دخول الجنة كما قال تعالى :{ ادخلوا الجنة بما كنتم تعملون } و ذلك في قول المصنف رحمه الله : " فمن أطاعه دخل الجنة "

                        و فيه: قول المؤلف رحمه الله :" أن لا يرضى أن يشرك معه أحد في عبادته " مقتبس من قوله صلى الله عليه وسلم "إن الله يرضى لكم ثلاثا ويسخط لكم ثلاثا : يرضى لكم أن تعبدوه ولا تشركوا به شيئا "

                        و فيه : أن الشيخ - رحمه الله عز وجل -
                        دلََّلَ بدليل عقلي قبل الدليل النقلي على بطلان الشرك من أي أحد و هو في قوله " لا ملك مقرب و لا نبي مرسل " فإذا كان الله لا يرضى أن يشرك معه أحد من خلقه و لا يوجد من هو أقرب إليه منزلة من الأنبياء المرسلين و الملائكة المقربين فمن باب أولى ألا يقبله من من هو دونهم .

                        وفيه: أيضا أن " أحدا" تفيد العموم من حيث أنها نكرة في سياق المنهي فتعم كل المدعوين من دونه سبحانه .

                        و فيه: أن "
                        ال " في قو له عز وجل " فعصى فرعون الرسولَ " هي للعهد و تسمى ال العهدية لأنه سبق و ذكر من هو هذا الرسول و هو موسى عليه السلام .

                        و فيه :أن المحادة في قوله عز وجل " من حاد "هي المعاداة و المشاقة و أن من حاد الله هم المعادون لله المشاقون له الكافرون به قال الطبري رحمه الله في تفسيره : :( لا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ ) لا تجد يا محمد قومًا يصدّقون الله، ويقرّون باليوم الآخر يوادّون من حادّ الله ورسوله وشاقَّهما وخالف أمر الله ونهيه .


                        تعليق


                        • #42
                          المسالة الرابعة : الصبر

                          فذكر المصنف رحمه الله المسألة الرابعة و هي الصر على الاذى فيه ، و الصبر حبس النفس على طاعة الله ، و حبس النفس على معصية الله ، و حبس النفس عن التسخط على اقدار الله ،فيحبس النفس عن التسخط والتضجر والملل ،و يكون دائما نشيطا في الدعوة الى دين الله و ان اوذي و عودي ، لان اذية الداعين الى الخي من طبيعة البشر الا من هدى الله ، قال تعالى لنبيه محمد صلى الله عليه و سلم :﴿وَلَقَدْ كُذّبَتْ رُسُلٌ مِنْ قَبْلِكَ فَصَبَرُوا عَلَى مَا كُذّبُوا وَأُوذُوا حَتّى أَتَاهُمْ نَصْرُنَا ﴾ [الأنعام/34 ].
                          و كلما قوية الاذية قرب النصر ، و ليس النصر مختص بان ينصر الانسان في حال حياته و يرى اثر دعوته و الثمار الدانية لدعوته بل النصر يكون و لو بعد موته بان يجعل الله في قلوب الخلق قبولا لما دعى اليه و اخذ به و تمسكا به ، فإن هذا يعتبر نصرا للداعي الى الله و ان كان ميتا فعلى الداعي ان يكون صابرا في دعوته مستمرا فيها صابرا على ما يدعوا اليه من دين الله عز و جل ، صابرا على ما يعترص الدعوة الى الله و كذلك ما يتعرصه هو من اذى و هاهم الرسل صلوات الله عليهم اوذوا بالقول و الفعل و قال عز وجل :﴿وَكَذَلِكَ جَعَلْناَ لِكُلّ نَبِيّ عدَُوّا مِنَ الْمُجْرِمِين ﴾[الفرقان/ 31 ]،و لكن على الداعية أن يقابل ذلك بالصبر و تأمل قول الله عز و جل لرسوله صلى الله عليه و سلم :
                          :﴿إِنّا نَحْنُ نَزّلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآَنَ تَنْزِيلاً ﴾[النسان/ 23 ].
                          كان من المنتظر أن يقال بعد ذكر هذه النعمة فاشكر نعمة ربك ولكن الله عز وجل قال :﴿فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبّكَ وَلَا تُطِعْ مِنْهُمْ آَثِما أَوْ كَفُورا ﴾[الانسان/ 24]
                          وفي هٰذا إشارة إلى أن من قام بٰهذا القرآن فلابد أن يناله ما يناله مما يحتاج إلى صبر،تأمل حال الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم حين ضربه قومه فأدموه وهو يسح الدم عن وجهه ويقول ﴿اللهم اغفر لقومي فإنهم لا يعلمون
                          رواه البخاري ومسلم وبن ماجة.
                          فعلى الداعية أن يكون صابرا متحسبا لأنه عند الدعوة إلى الله تبارك وتعالى،وعند الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لابد من وقوع الاذى قال تعالى في وصية لقمان لابنه :﴿ يَا بُنَيّ أَقِمِ الصّلَاةَ وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَاصْبِرْ عَلَى مَاأَصَابَكَ إِنّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ ﴾[لقمان/ 17 ]
                          فلما ذكر الامر والنهي أتت التوصية بالصبر،فعند الدعوة إلى الله تبارك وتعالى وعند الأمر بالعروف والنهي عن المنكر فلابد أن يقع الاذى.
                          بارك الله فيكم .



                          تعليق


                          • #43
                            السلام عليكم و رحمة الله و بركاته .
                            فائدة :
                            - الغاية من ارسال الرسل طاعتهم و اتباعهم بما جاؤا بهم من عند الله ،
                            و اما الحكمة من ارسال الرسل فهي هداية البشر الى صراط المستقيم و بيان عبادة الله تعالى على النحو المرضي عنده جل و على .

                            تعليق


                            • #44
                              فائدة

                              و من الفوائد :

                              المهم للطالب أن يعرف خلاصة المسائل الثلاث وهي ما أراد الشيخ للطالب أن يعلمه و هو أحد الخلاصتين وقلت أحدهما لأن من العلماء من عبر عليها بالأولى ومنهم من عبر عليها بالثانية و لا كبير خلاف بينهما و هما :

                              أولى : أن ما تم ذكره كان خلاصة لتعريف الإسلام لأن الشيخ سيذكر فيما بعد تعريف الإسلام وهو الإستسلام لله بالتوحيد و الإنقياد له بالطاعة و البراءة من الشرك و أهله .

                              الإستسلام لله بالتوحيد في قوله : أَنَّ الله لا يَرْضَى أَنْ يُشْرَكَ مَعَهُ أَحَدُ فِي عِبَادَتِهِ ،
                              " َأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلاَ تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَداً "[الجن: 18].
                              الإنقياد له بالطاعة في قوله :" فَمَنْ أَطَاعَهُ دَخَلَ الجَنَّةَ "،. أَنَّ مَنْ أَطَاعَ الرَّسُولَ .
                              البراءة من الشرك و أهله :لا يَجُوزُ لَهُ مُوَالاةُ مَنْ حَادَّ اللهَ وَرَسُولَهُ، " لاَ تَجِدُ قَوْماً يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ "

                              الثانية : أن ما ذكره الشيخ كان خلاصة لتعريف التوحيد وحقوقه .

                              التوحيد هو ما ذكر من توحيد الربوية و توحيد الألوهية و توحيد الأسماء و الصفات .
                              حقوقه وهو البراءة من المشركين و موالاة الموحدين .

                              تعليق


                              • #45
                                فائدة

                                السلام عليكم و رحمة الله :

                                من الفوائد المهمة و هي قضية البراءة من المشركين و تكون بثلاثة أشياء :

                                بالقلب : ببغضهم و بغض إعتقاداتهم الفاسدة و بغض بدعهم و طقوسهم .
                                بالسان : بإعلان هذا البغض باللسان مثال ذلك " لَا أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ .." ، " وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ إِنَّنِي بَرَاءٌ مِمَّا تَعْبُدُونَ "
                                بالجوارح : بمجانبتهم و عدم التشبه بهم في لباسهم أو أعيادهم أو مساكنتهم في بلادهم " وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَنْ نَعْبُدَ الْأَصْنَامَ "

                                ومن الفوائد : إختلف العلماء في تفسير المساجد في قوله تعالى : " وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا " على ثلاثة أقوال ولكل دليله .

                                و المراد بالمساجد :
                                1- أعضاء السجود : و ذلك لقول النبي عليه الصلاة السلام : " أمرت أن أسجد على سبعة أعظم "
                                2- أماكن السجود : و ذلك لقول النبي عليه الصلاة السلام : " و جعلت لي الأرض مسجداً وطهوراً ".
                                3- المساجد بيوت الله عزوجل : " إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللَّهِ مَنْ آَمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآَتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلَّا اللَّهَ فَعَسَى أُولَئِكَ أَنْ يَكُونُوا مِنَ الْمُهْتَدِينَ" .

                                تعليق

                                يعمل...
                                X