إعـــــــلان

تقليص
1 من 3 < >

تحميل التطبيق الرسمي لموسوعة الآجري

2 من 3 < >

الإبلاغ عن مشكلة في المنتدى

تساعدنا البلاغات الواردة من الأعضاء على منتدى الآجري في تحديد المشكلات وإصلاحها في حالة توقف شيء ما عن العمل بشكل صحيح.
ونحن نقدّر الوقت الذي تستغرقه لتزويدنا بالمعلومات عبر مراسلتنا على بريد الموقع ajurryadmin@gmail.com
3 من 3 < >

فهرسة جميع الشروح المتوفرة على شبكة الإمام الآجري [مبوبة على حسب الفنون] أدخل يا طالب العلم وانهل من مكتبتك العلمية

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله -صلى الله عليه - وعلى آله ومن ولاه وبعد :

فرغبة منا في تيسير العلم واشاعته بين طلابه سعينا لتوفير جميع المتون وشروحها المهمة لتكوين طلبة العلم ، وقد قطعنا شوطا لابأس به في ذلك ولله الحمد والمنة وحده ، إلا أنه إلى الآن يعاني بعض الأعضاء والزوار من بعض الصعوبات في الوصول للشروح والمتون المرادة لتداخل الشروح أو لقلة الخبرة التقنية .

من أجل هذا وذاك جاء هذا الموضوع ليكون موضوعا مرجعا جامعا مرتبا بإذن الله لكل المواد العلمية الموضوعة حاليا في شبكتنا ومرتبا على حسب أبواب الفنون العلمية (العقيدة، الفقه، الحديث،...)وسنحاول أيضا ترتيبها على مستويات الطلب (المبتدئ ، المتوسط ، المنتهي) سيتم تحديثه تبعا بعد إضافة أي شرح جديد .

من هـــــــــــنا
شاهد أكثر
شاهد أقل

المجلس 25 من مجالس مذاكرة متن الأربعين النووية،، هلموا وأقبلوا إلى كلام رسول الله

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #16
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    بداية أشكر أخانا أبا الحسين أن نبه على مسألة ورود الحديث فبارك الله فيك .

    وأيضا هذه من فوائد الشيخ العثيمين رحمه الله رحمة واسعة :

    ومن فوائد هذا الحديث : أنه لا يتم إسلام العبد حتى يقيم الصلاة ، ولإقامة الصلاة أن يأتي بها مستقيمة حسب ما جاءت به الشريعة ، ولها ـ أي : لإقامة الصلاة ـ إقامة واجبة وإقامة كاملة .
    فالواجبة : أن يقتصر على أقل ما يجب فيها .
    والكاملة : أن يأتي بمكملاتها على حسب ماهو معروف في الكتاب والسنة وأقوال العلماء .

    ومن فوائد الحديث : أنه لا يتم الإسلام إلا بإيتاء الزكاة . والزكاة : هي المال المفروض من الأموال الزكوية . وإيتاؤها : إعطاؤها من يستحقها ، وقد بين الله ذلك في سورة التوبة في قوله : (( إنما الصدقات للفقراء والمساكين والعاملين عليها والمؤلفة قلوبهم وفي الرقاب والغارمين وفي سبيل الله وابن السبيل فريضة من الله والله عليم حكيم )) [ التوبة : 60 ] .
    وأما صوم رمضان : فهو التعبد لله تعالى بالإمساك عن المفطرات منطلوع الفجر إلى غروب الشمس ، ورمضان هو الشهر الذي بين شعبان وشوال .
    وأما حج البيت : فهو القصد إلى مكة لأداء المناسك ، وقيد بالإستطاعة ؛ لأن الغالب فيه المشقة ، وإلا فجميع الواجبات يشترط لوجوبها الإستطاعة ؛ لقوله تعالى : (( فاتقوا الله ما استطعتم )) [ التغابن : 16 ] .

    ومن القواعد المقررة عند العلماء : أنه لا واجب مع عجز ، ولا محرم مع الضرورة .

    ومن فوائد هذا الحديث : وصف الرسول الملكي للرسول البشري محمد صلى الله عليه وسلم بالصدق ، ولقد صدق جبريل فيما وصفه بالصدق ، فإن النبي صلى الله عليه وسلم أصدق الخلق .

    ومن فوائد الحديث : ذكاء الصحابة حيث تعجبوا كيف يصدق السائل من سأله ؟! والأصل أن السائل جاهل ، والجاهل لا يمكن أن يحكم على الكلام بالصدق أو بالكذب ، لكن هذا العجب زال حين قال النبي صلى الله عليه وسلم :" هذا جبريل أتاكم يعلمكم دينكم " .

    ومن فوائد الحديث : أن الإيمان يتضمن ستة أمور : وهي الإيمان بالله ، وملائكته ،وكتبه ،ورسله ، واليوم الآخر ، والقضاء والقدر خيره وشره .

    ومن فوائد الحديث : التفريق بين الإسلام والإيمان، وهذا عند ذكرهما جميعا ، فإنه يفسر الإسلام بأعمال الجوارح ، والإيمان بأعمال القلوب ، ولكن عند الإطلاق يكون كل واحد منهما شاملا للآخر ، فقوله تعالى : (( ورضيت لكم الإسلام )) [ المائدة : 3 ] . وقوله : (( ومن يبتغ غير الإسلام دينا )) [ آل عمران : 85 ] . يشمل الإسلام والإيمان ، وقول الله ـ تبارك وتعالى ـ : (( وأن الله مع المؤمنين )) [ الأنفال : 19 ] . وما أشبهها من الآيات يشمل الإيمان والإسلام ، وكذلك قوله تعالى : (( فتحرير رقبة مؤمنة )) [ النساء : 92 ] .يشمل الإسلام والإيمان .

    أما إذا ذكرا جميعا فيفسر كل واحد منهما بما دل عليه هذا الحديث .

    تعليق


    • #17
      و من الفوائد

      من الفوائد :

      أن " ال " في الصلاة تفيد الإستغراق أي جميع الصلواة سواء كانت نافلة أو واجبة .

      أن الإيمان بالله يتضمن أربعة أمور :

      1- الإيمان بوجوده .
      2- اللإيمان بربوبيته : و هو أن تعتقد أنه لا خالق ولا رازق و لا مدبر إلا الله
      3- الإيمان بألوهيته : و هو أن تعتقد و تصرف جميع عباداتك لله وحده .
      4- الإيمان بأسمائه و صفاته : و هو أن تؤمن بما سمى أو وصف به نفسه في كتابه أو على لسان رسوله بإثبات ما أثبته و نفي ما نفاه من غير تحريف ولا تكيف ولا تعطيل و لا تمثيل .

      و أترك للإخوة بيان معنى الإيمان بباقي الأركان .
      التعديل الأخير تم بواسطة أبو الحسين عبد الحميد الصفراوي; الساعة 18-Nov-2010, 02:29 PM.

      تعليق


      • #18
        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

        ومن فوائد هذا الحديث العظيم : أن الإيمان بالله أهم أركان الإيمان وأعظمها ؛ ولهذا قدمه النبي صلى الله عليه وسلم فقال : " أن تؤمن بالله " .

        والإيمان بالله يتضمن : الإيمان بوجوده ، وربوبيته ، وألوهيته ، وأسمائه وصفاته ، ليس هو الإيمان بمجرد وجوده ، بل أن يتضمن الإيمان هذه الأمور الأربعة : الإيمان بوجوده ، وربوبيته ، وألوهيته ، وأسمائه وصفاته .

        ومن فوائد هذا الحديث العظيم : إثبات الملائكة ، والملائكة : عالم غيبي وصفهم الله تعالى بأوصاف كثيرة في القرآن ، ووصفهم النبي صلى الله عليه وسلم في السنة .

        وكيفية الإيمان بهم : أن تؤمن بأسماء من عينت أسماؤهم منهم، ومن لم يعين أسمائهم فإننا نؤمن بهم إجمالا ، ونؤمن كذلك بما ورد من أعمالهم التي يقومون بها ما علمنا منها ، ونؤمن كذلك بأوصافهم التي وصفوا بها ما علمنا منها ، ومن ذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى جبريل ـ عليه الصلاة والسلام ـ وله ستمائة جناح قد سد الأفق على خلقته التي خلق عليها .

        وواجبنا نحو الملائكة أن نصدق بهم ، وأن نحبهم ؛ لأنهم عباد الله قائمون بأمره ، كما قال تعالى : (( ومن عنده لا يستكبرون عن عبادته ولا يستحسرون ـ يسبحون الليل والنهار لا يفترون )) [ الأنبياء : 19 ـ 20 ] .

        ومن فوائد هذا الحديث : وجوب الإيمان بالكتب التي أنزلها الله عزوجل على رسله ـ عليهم الصلاة والسلام ـ قال الله تعالى : (( لقد أرسلنا رسلنا بالبينات وأنزلنا معهم الكتاب والميزان )) [ الحديد :25 ] .

        فنؤمن بكل كتاب أنزله الله على رسله ، لكن نؤمن به إجمالا ، ونصدق بأنه حق ، أما تفصيلا : فإن الكتب السابقة جرى عليها التحريف والتبديل والتغيير ، فلم يمكن للإنسان أن يميزالحق منها من الباطل ، وعل هذا فنقول : نؤمن بما أنزل الله من الكتب على سبيل الإجمال ، أما التفصيل : فإننا نخشى أن يكون مما حُرّف وبُدّل وغُيّر ، هذا بالنسبة للإيمان بالكتب . أما العمل بها : فالعمل إنما هو بما نزل على محمد صلى الله عليه وسلم فقط ، أما ما سواه فقد نسخ بهذه الشريعة .

        ومن فوائد هذا الحديث : وجوب الإيمان بالرسل ـ عليهم الصلاة والسلام ـ فنؤمن بأن كل رسول أرسله الله فهو حق أتى بالحق ، صادق فيما أخبر ، صادق بما أمر به ، نؤمن بهم إجمالا فيمن لم نعرفه بعينه ، وتفصيلا فيمن عرفناه بعينه .
        قال تعالى : (( ولقدأرسلنا رسلا من قبلك منهم من قصصنا عليك ومنهم من لم نقصص عليك )) [ غافر : 78 ] .

        فمن قص علينا وعرفناه آمنا به بعينه ، ومن لم يقص علينا ولم نعرفه نؤمن به إجمالا ، والرسل ـ عليهم الصلاة والسلام ـ أولهم نوح وآخرهم محمد صلى الله عليه وسلم ، ومنهم الخمسة أولو العزم الذين جمعهم الله في آيتين من كتاب الله ، فقال الله ـ تبارك وتعالى ـ في سورة الأحزاب : (( وإذ أخذنا من النبيين ميثاقهم ومنك ومن نوح وإبراهيم وموسى وعيسى ابن مريم )) [ الأحزاب : 7 ] الآية . وقال تعالى في سورة الشورى :(( شرع لكم من الدين ما وصى به نوحا والذي أوحينا إليك وما وصينا به إبراهيم وموسى وعيسى أن أقيموا الدين ولا تتفرقوا فيه )) [ الشورى : 13 ] الآية .

        ومن فوائد هذا الحديث : الإيمان باليوم الآخر ،واليوم الآخر : هو يوم القيامة ، وسمي آخرا ؛ لأنه آخر المطاف للبشر ، فإن للبشر أربعة دور :

        الدار الأولى : بطن أمه . والدار الثانية : هذه الدنيا . والدار الثالثة : البرزخ . والدار الرابعة : اليوم الآخر. ولا دار بعده ، فإما إلى جنة ، وإما إلى نار .

        والإيمان باليوم الآخر يدخل فيه كما قال شيخ الإسلام ابن تيمية ـ رحمه الله ـ " كل ما أخبر به النبي صلى الله عليه وسلم مما يكون بعد الموت ، فيدخل في ذلك ما يكون في القبر من سؤال الميت عن ربه ودينه ونبيه ، وما يكون في القبر من نعيم أو عذاب ".

        ومن فوائد هذا الحديث : وجوب الإيمان بالقدر خيره وشره وذلك بأن تؤمن بأمورأربعة :

        الأول : العلم ، وذلك أن تؤمن إيماناً كاملاً بأن الله سبحانه وتعالى قد أحاط بكل شيء علماً ، أحاط بكل شيء مما مضى ، ومما هو حاضر ، ومما هو مستقبل ، سواء كان لك مما يتعلق بأفعاله عز وجل ، أو بأفعال عباده ، فهو محيط بها جملة وتفصيلا ، بعلمه الذي هو موصوف به أزلاً وأبداً ، وأدلة هذه المرتبة كثيرة في القرآن والسنة ، قال الله تبارك وتعالى : ((إِنَّ اللَّهَ لا يَخْفَى عَلَيْهِ شَيْءٌ فِي الْأَرْضِ وَلا فِي السَّمَاءِ)) (آل عمران:5) ، وقال الله تعالى : ((وَعِنْدَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لا يَعْلَمُهَا إِلَّا هُوَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَمَا تَسْقُطُ مِنْ وَرَقَةٍ إِلَّا يَعْلَمُهَا وَلا حَبَّةٍ فِي ظُلُمَاتِ الْأَرْضِ وَلا رَطْبٍ وَلا يَابِسٍ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُبِينٍ)) (الأنعام:59)
        الثاني: أن تؤمن أنالله كتب في اللوح المحفوظ مقادير كل شيء إلى قيام الساعة .
        الثالث : أن تؤمن بأن كل ما يحدث في الكون فإنه بمشيئة الله عز وجل لا يخرج شيء عن مشيئته .
        الرابع : أن تؤمن بأن الله خلق كل شيء ، فكل شيء مخلوق لله عزوجل سواء كان من فعله الذي يختص به كإنزال المطر ، وإخراج النبات ، أو من فعل العبد وفعل المخلوقات ، فإن فعل المخلوقات من خلق الله عز وجل ، لأن فعل المخلوق ناشئ عن إرادة وقدرة ، والإرادة والقدرة من صفات العبد ، والعبد وصفاته مخلوقة لله عزوجل ، فكل ما في الكون فهو من خلق الله تعالى .
        ولقد قدر الله عز وجل ما يكون إلى يوم القيامة قبل خلق السموات والأرض بخمسين ألف سنة ، فما قدر على الإنسان لم يكن ليخطئه ، وما لم يقدرلم يكن ليصيبه ، هذه أركان الإيمان الستة بينها رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا يتم الإيمان إلا بالإيمان بها جميعا ، نسأل الله أن يجعلنا جميعا من المؤمنين بها .

        تعليق


        • #19
          و من الفوائد

          و من الفوائد :

          قوله صلى الله عليه وسلم : " أن تلد الأمة ربتها " للعلماء فيها قولان
          الأول : أن البنت لما تكبر تتطاول على أمها و تصبح كأنها سيدتها فالمراد بذلك كثرة العقوق
          الثاني : أنه تكثر الحروب و تكثر السبايا فيتزوج الرجل الحر بالأمة و بنتها التي منهما تصبح سيدة على أمها لأن أبها حر .

          قوله صلى الله عليه وسلم : "وأن ترى الحفاة العراة العالة رعاء الشاء يتطاولون في البنيان " وهذا علامة من علامات الساعة أن الأعراب ينزاحون من الريف ويسكنون المدن

          وهنا تنبيه : لا يشترط في أشراط أنها علامة غير محمودة كما يضن كثير من الناس فمبعث النبي عليه الصلاة والسلام مثلا علامة من علامات الساعة وهي علامة محمودة مرضية بل الحمد لله الذي بعث فقد أخرجنا الله به من الظلمات إلى النور صلوات ربي و سلامه عليه .

          و قال بعض العلماء أن المقصود بهذه العلامات أنها كناية عن تغير الحال .

          و فائدة معرفة أشراط الساعة أنه العبد يتذكر وعد الله و أن يوم القيامة قد قرب فيستعد له .

          تعليق


          • #20
            قال الامام ابن دقيق العيد رحمه الله:
            هذا حديث عظيم قد اشتمل على جميع وطائف الأعمال الظاهرة والباطنة،وعلوم الشريعة كلها راجعة إليه ومتشبعة منه لما تضمنته من جمعه علم السنة فهو كالأم للسنة كما سميت الفاتحة أم القرآن لما تضمنته من جمعها معاني القرأن.
            يتبع ان شاء الله ادكرني وقت صلاة المغرب
            السلام عليكم ورحمة الله

            تعليق


            • #21
              من الفوائد

              و من الفوائد

              قوله عليه السلام : " فأخبرني عن الساعة " الساعة إسم من أسماء يوم القيامة و من أسمائها الأخرى و صفاتها الحاقة الجاثية الواقعة الطامة القارعة الغاشية يوم البعث يوم الدين يوم الفصل يوم التناد يوم الحساب الآزفة يوم الحسرة يوم الجمع يوم التغابن يوم الخروج يوم الوعيد اليوم المشهود يوم الفتح .

              تعليق


              • #22
                و من الفوائد

                و من الفوائد

                قول الصحابة رضي الله عنهم : " فعجبنا له، يسأله و يصدقه؟ " قولهم و يصدقه يقصدون أنه يصدقه في قرارة نفسه و يصرح بذلك في قوله " صدقت "

                الألف و اللام في " كلمة و تحج البيت " هي ال العهدية أي بيت الله الحرام مكة حرسها الله .

                أن من شروط العبادات الإستطاعة كما أشارة ذلك صلى الله عليه و سلم في قوله : " إن اسـتـطـعت إليه سبيلاً " و ذلك لقوله تعالى : " فاتقوا الله ما استطعتم " و لقوله صلى الله عليه و سلم " ما نهيتكم عنه فاجتنبوه و ما أمرتكم به فأتوا منه ما استطعتم "

                تعليق


                • #23
                  السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                  ومن فوائد هذا الحديث
                  :

                  بيان الإحسان : وهو أن يعبد الإنسان ربه عبادة رغبة وطلب كأنه يراه ، فيجب أن يصل إليه ، وهذه الدرجة من الإحسان هي الأكمل ، فإن لم يصل إلى هذه الحال فإلى الدرجة الثانية أن يعبد الله عبادة خوف ، وهرب من عذابه ؛ ولذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم " فإن لم تكن تراه فإنه يراك " . أي : فإن لم تعبده كأنك تراك فإنه يراك .

                  ومن فوائد هذا الحديث العظيم: أن علم الساعة مكتوم لا يعلمه إلا الله عز وجل ، فمن ادعى علمه فهو كاذب ، وهذا كان خافيا على أفضل الرسل من الملائكة ، وأفضل الرسل من البشر محمد وجبريل ـ عليهم الصلاة والسلام ـ .

                  ومن فوائد هذا الحديث: أن للساعة أشراطا ـ أي :علامات ـ كما قال تعالى : ((فهل ينظرون إلا الساعة أن تأتيهم بغتة فقد جاء أشراطها )) [ محمد : 18]. ، أي : علاماتها .

                  وقسم العلماء علامات الساعة إلى ثلاث أقسام : قسم مضى ، وقسم لا يزال يتجدد ، وقسم لا يأتي إلا قرب قيام الساعة تماما ، وهي الأشراط الكبيرة العظمى : كنزول عيسى بن مريم عليه السلام ، والدجال ، ويأجوج ومأجوج ، وطلوع الشمس من مغربها .

                  وقد ذكر النبي صلى الله عليه وسلم من أماراتها أن تلد الأمة ربتها ـ يعني : أن تكون المرأة أمة فتلد امرأة فتكون هذه المرأة غنية تملك مثل أمها ـ وهو كناية عن سرعة كثرة المال ، وانتشاره بين الناس، ويؤيد ذلك المثل الذي بعده " وأن ترى الحفاة العراة العالة رعاء الشاء يتطاولون في البنيان " .

                  ومن فوائد هذا الحديث : حسن تعليم النبي صلى الله عليه وسلم حيث استفهم الصحابة هل يعلمون هذا السائل أم لا ؟ من أجل أن يعلمهم به ، وهذا أبلغ مما لو علمهم ابتداء ؛ لأنه إذا سألهم ثم علمهم كان ذلك أدعى لوعي ما يقول وثبوته .

                  ومن فوائد هذا الحديث العظيم : أن السائل عن العلم يعتبر معلما ، وسبقت الإشارة إلى هذا لكن أريد أن أبين أنه ينبغي للإنسان أن يسأل عما يحتاجه الناس ولو كان عالما به من أجل أن ينال التعليم .

                  والله الموفق .

                  تعليق


                  • #24
                    [المجلس الثالث] من مجالس مذاكرة متن الأربعين النووية

                    هذا هو المجلس [الثالث] من مجالس مذاكرة متن الأربعين النووية فأسأل أن ينفع به كما نفع بسابقيه و أشكر جميع الإخوة الذين شاركوا معنا على الفوائد الطيبة و أرحب و أدعو الإخوة الذين لم يشاركوا معنا بعد للإفادة و الإستفادة .

                    و لقصر الحديث و لأن معضمه مر في حديث جبريل سنقتصر على يومين لمذاكرته .

                    الحديث الثالث

                    عن أبي عـبد الرحمن عبد الله بن عـمر بـن الخطاب رضي الله عـنهما، قـال: سمعت رسول الله يقـول:

                    { بـني الإسـلام على خـمـس: شـهـادة أن لا إلـه إلا الله وأن محمد رسول الله، وإقامة الصلاة، وإيـتـاء الـزكـاة، وحـج البيت، وصـوم رمضان }
                    .

                    [رواه البخاري:8، ومسلم:16].
                    التعديل الأخير تم بواسطة أبو الحسين عبد الحميد الصفراوي; الساعة 22-Nov-2010, 01:44 AM.

                    تعليق


                    • #25
                      و من الفوائد

                      الفائدة التي سأستهل بها

                      هو أن ترتيب العباداة هنا ترتيب ذكري لا على حسب الأهمية و درجة الفرضية .

                      يجوز بناء الفعل لما لم يسم فاعله إذا كان معلوما مثل قوله صلي الله عليه وسلم : " بُنِيَ "

                      و الأفضل في النحو أن يعبر عليه بالفعل الذي لم يسم فاعله بدل مبني للمجهولكما في الحديث هذا لا يصح أن تصف الله عزوجل أنه مجهول .
                      التعديل الأخير تم بواسطة أبو الحسين عبد الحميد الصفراوي; الساعة 22-Nov-2010, 10:45 AM.

                      تعليق


                      • #26
                        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                        ومن فوائد هذا الحديث قول العالم الهمام رحمة الله عليه محمد امان الجامي :

                        الحديث الثالث من أحاديث الأربعين النووية، حديث صحيح أخرجه البخاري ومسلم في صحيحيهما عن أبي عبدالرحمـن عبدالله بن عمر بن الخطاب رضي الله عنهما.

                        وهذا كذلك من لطائف هذه الأربعين اللطيفة، الحديث الأول، عن عمر، والثاني أيضا عن عمر، والثالث عن ابنه، رضي الله عنهما، يقول عبدالله بن عمر:

                        سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول
                        :

                        بني الإسلام على خمس، على :
                        هذا الحرف كما يعلم طلاب العلم، يؤَوَّل بحرف آخر من حروف الجر، وحروف الجر تتناوب، بني الإسلام من خمسٍ (من خمسة أعمدة) ليس على خمس أي ليس الإسلام شيئا آخر غير هذه الخمسة بل الخمسة من الأسس ومن الدعائم، دعائم الإسلام، ليس المبني (غير) المبني عليه كما يدل حرف على لذلك هذا الحرف يكون بمعنى الباء أو بمعنى مِن، بنيَ الإسلام من خمسة أعمدة العمود الأول والأساس،
                        شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله هما شهادتان كشهادة واحدة، بمعنى لو شهد الإنسان لله بالوحدانية، مصدقا بقلبه، متلفظا بلسانه، غير مخالف لما قال، ولكنه لم يشهد لنبينا محمد عليه الصلاة والسلام بالنبوة والرسالة، لمَا نفعه التلفظ بالشهادة الأولى والتصديق، بل لابد من الجمع بين الأمرين، شهادتان كشهادة واحدة، شهادة أن لا إله إلا الله، أن يشهد بأنه لا معبود بحق إلا الله، وليس معنى شهادة أن لا إله إلا الله، لا خالق إلا الله،و هذا هو المعروف عند الأشاعرة .

                        تعليق


                        • #27
                          فائدة أخرى

                          جَعْلُ الشهادتين بمنزلة الشهادة الواحدة لتعلقهما ببعضهما البعض و عدم الفصل بهما و هما أساس و معيار قبول الأعمال فالأولى من ناحية النيات و الثانية من ناحية الإتباع .
                          التعديل الأخير تم بواسطة أبو الحسين عبد الحميد الصفراوي; الساعة 23-Nov-2010, 12:48 AM.

                          تعليق


                          • #28
                            من الفوائد

                            فيه من الفوائد :

                            خطأ من فسر شهادة أن لا إله إلا الله بلا خالق و لا رازق إلا الله وذلك من ناحية اللغة فالإله في اللغة هو المعبود و من جهة أخرى أن العرب كانوا مقرين بهذا الأمر فلو صح التفسير لدخلوا في الإسلام .

                            و شهادة أن محمدا رسول الله تقتضي أمران :
                            أنه عَبدٌ لا يُعبَد فكلمة عبد تنفي عنه الغلو .
                            و رَُسوُلٌ لا يُكَذب أما كلمة رسول تنفي عنه الجفاء .

                            إقامة الصلاة : إستدل بعض العلماء أن القيام ركن في الصلاة .

                            و فيه أنه يجب تفسير الكلمات الشرغية على الأساس الشرعي فلو فسرنا كلمتي الصلاة و الزكاة لغة لكان المعنى الدعاء و النماء .


                            في الحديث دلالة على الإرتباط بالأشهر و الحساب القمري فالزكاة و الحج و الصوم كل منهما متعلق بالتقويم القمري فالزكاة يشترط فيها الحول بالسنة القمرية و كذا الحج و الصوم فهما في شهران قمريان ذي الحجة و رمضان .

                            ظاهر الحديث تكفير تارك الصلاة و الزكاة إلا أنه موطن خلاف كما هو معلوم .

                            تعليق


                            • #29
                              السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                              لا إله إلا الله كلمة التوحيد:
                              أي لا معبود بحق إلا الله، كلمة تشتمل على النفي والإثباث، على الكفر والإيمان، وهي معنى قوله تعالى أو يفسرها، يفسر هذه الشهادة، قوله تعالى خير تفسير: "فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله فقد استمسك بالعروة الوثقى لا انفصام لها"

                              ومعنى أشهد أن محمدا رسول الله:
                              أن تصدقه في كل ما أخبر وإن كانت الأخبار بالنسبة لعقلك غريبة، لا يجوز أن تعرض أخباره وأحاديثه عليه الصلاة والسلام، على عقلك أو على عقل شيخك، إن قبل العقل قبلت وإلا رددت، هذا مذهب العقلانيين.

                              لنطبق صفة صلاة النبي عليه الصلاة والسلام:
                              في صلاتنا وذلك دليل على صدق المحبة وعلى صدق الإتباع، محبة رسول الله عليه الصلاة والسلام، شعبة عظيمة من شعب الإيمان، وليس معنى المحبة مجرد الدعوة بل المحبة التي تترجمها الأعمال والتطبيق والالتزام.

                              وإيتاء الزكاة، وحج البيت وصوم رمضان :
                              وهذا التقديم والتأخير هنا، الترتيب من باب الترتيب الذكري لا الترتيب العملي، وإلا الصيام مقدم على الحج.

                              تعليق


                              • #30
                                هذا هو المجلس الرابع لمذاكرة متن الأربعين النووية


                                الحديث الرابع

                                عن أبي عبد الرحمن عبد الله بن مسعـود رضي الله عنه، قال: حدثنا رسول الله - وهو الصادق المصدوق: { إن أحـدكم يجمع خلقه في بطن أمه أربعين يوماً نطفه، ثم يكون علقةً مثل ذلك، ثم يكون مـضغـةً مثل ذلك، ثم يرسل إليه الملك، فينفخ فيه الروح، ويـؤمر بأربع كلمات: بكتب رزقه، وأجله، وعمله، وشقي أم سعيد؛ فوالله الـذي لا إلــه غـيره إن أحــدكم ليعـمل بعمل أهل الجنه حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعـمل بعـمل أهــل النار فـيـدخـلها. وإن أحدكم ليعمل بعمل أهل النار حتي ما يكون بينه وبينها إلا ذراع فــيسـبـق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل الجنة فيدخلها }.

                                [رواه البخاري:3208، ومسلم:2643].
                                التعديل الأخير تم بواسطة أبو الحسين عبد الحميد الصفراوي; الساعة 24-Nov-2010, 01:37 AM.

                                تعليق

                                يعمل...
                                X