خطبة: سلّمكِ الله يا مصر - الشيخ محمد سعيد رسلان حفظه الله

[أبو عبد الله هيثم فايد]

تاريخ إلقاء هذه المحاضرة: الجمعة 27 من ذي الحجة 1431هـ الموافق 3-12-2010م

لحفظ المحاضرة: MP3 أو RM

المصدر: الموقع الرسمي للشيخ حفظه الله

الفقير إلى رب العالمين
أبو عبد الله هيثم فايد

[أبو الحسين عبد الحميد الصفراوي]

حبذا لو أحد يقوم يتلخيص محاور الخطبة لنا .

و أرجو منكم أن تزوروا الرابط التالي http://www.ajurry.com/vb/showthread.php?p=44280

و فقكم الله

[أم عبد الله السنية]

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وأصحابه أجميعن.
أما بعد؛ فهذا تلخيص محاور خطبة " سلمك الله يا مصر" للشيخ محمد سعيد رسلان - حفظه الله -

• فقد أخرج الترمذي و ابن ماجه من رواية ابن مِحصن - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله - صلى الله عليه و سلم - : ' مَن أَصْبَح مِنْكُم آَمِنا فِي سِرْبِه، مُعَافى فِي جَسَدِه، عِنْدَه قُوت يَوْمِه، فَكَأَنَّمَا حِيْزَت لَه الْدُّنْيَا بِحَذَافِيرِهَا' ( حديث صحيح ).
• فمن أجل النِعم نعمة الله الرحيم الرحمن على العبد في هذه الدنيا الأمن في بلده، و مسكنه، و نفسه، و طريقه، و مسلكه، لا يُقلقه خوف و لا يزعجه.
• سُئل أحد العلماء : (آأَمْنُ أَهُم لِلْانْسَان أَم الصِّحَّة فَقَال الْأَمْن أَهُم لِلْانْسَان مِن الْصِّحَّة).
• فالخوف يُدمر الانسان تدميرا و الأمان مُقدم على الصحة.
• و الله رب العالمين ذكر دُعاء خليله إبراهيم - عليه الصلاة و السلام - إذ قال ' رَبِّ اجْعَلْ هَذَا الْبَلَدَ آمِنًا وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَنْ نَعْبُدَ الْأَصْنَامَ' فبدأ بطلب هذه النعمة الجليلة أن يجعل البلد الحرام آمنا. فاستجاب له رب العالمين فجعله حرما آمنا.
• و امتن رب العالمين بأمنه 'أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا جَعَلْنَا حَرَماً آمِناً وَيُتَخَطَّفُ النَّاسُ مِنْ حَوْلِهِمْ أَفَبِالْبَاطِلِ يُؤْمِنُونَ وَبِنِعْمَةِ اللَّهِ يَكْفُرُونَ' عجب الله رب العالمين من أمرهم و رِدة أمرهم إذ قابلوا هذه النعمة بجحودهم و كفروا بالله - جل و علا - و أنعم الله رب العالمين عليهم بالبيت و بالنبي الذي بعثه فيهم، و دلهم على المسلك الأرشد و أنهم يجب أن يُقابلوا الله بشكر نعمته و توحيده و تطهير البيت من الأصنام لكنهم لم يفعلوا.
• قال الله - جل و علا - ' وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً قَرْيَةً كَانَتْ آمِنَةً مُطْمَئِنَّةً يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَداً مِنْ كُلِّ مَكَانٍ فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللَّهِ فَأَذَاقَهَا اللَّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِمَا كَانُوا يَصْنَعُونَ' لأن الأمن و الأمان ينبغي أن يشكر لأنما من نِعم الله على العبد و نعم الله على العبد لا تُقيد و لا تدوم إلا بشكر الله رب العالمين.
• و لو أنهم شكروا نعمة الله - تبارك و تعالى- عليهم لقيدوها لديهم و حينئذ لأبقى الله رب العالمين ما أنعم عليهم به و لزادهم منه و هي سنته في خلقه ( أنهم إذا أنعم عليهم فشكروا الله رب العلمين زادهم و إذا أنعم عليهم فجحدوا نعمة الله و كفروها سلبها و أزالها عنهم ) هذه سنة الله في الفرد و في المجتمعات.
• الانسان مدني بالطبع، لا يمكن أن يحيا وحده فالشرع حدد العلاقة بين الانسان و أخيه و الانسان و مجتمعه، و الانسان إذا قُيدت حريته يظن أن ذلك عسفا.
• للمرء في حالة السلم أن يفعل ما يشاء مما أباحه الشرع و لكن في حالة الحرب و الغارة يُقيد بقيود نزلها الله في شرعه المطهر و ساقها على لسان نبيه - صلى الله عليه و سلم - المعطر.
• العاقل ليس الذي يعرف الخير من الشر لأن الله رب العالمين جعله مركوزا في النفس الانسانية ' وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ' لكن الله - جل و علا - جعل كل شيء من ذلك في بعض النفوس الحيوانية و لكن العاقل الذي يعرف الخير من الخيرين و يميز الشر من الشرين حتى يجتنبه رعاية للصالح و اجتنابا للفاسد.
• و النبي - صلى الله عليه و سلم - أتبع الداء مشخصا بدوائه و معلوم أن ما وقع من الشرور بالثورة و هذه الثورة لم يشارك فيه الصحابة - رضي الله عنهم - و قُتل فيها الخليفة عثمان، فهذ الثورة مازال آثارها إلى يومنا هذا أما سببها لما فتح الكلام في القيل و القال في وُلاة الأمور و نقدهم على رؤوس المنابر لتُحدث الفوضى و كل ذلك مخالفة لأوامر الرسول - صلى الله عليه و سلم - إلا أن ترى كفر بواح متفق عليه، عندك فيه برهان لا أن تسمع عنه.
• و جاء أيضا الحجاج بعسفه و ظلمه و طغيانه و كان ما كان بضرب الكعبة و كانت الفتنة عظيمة و كل ذلك بسبب منازعة ذوي السلطان.
• فنقمة الله رب العالمين لا تُدفع بالسيف و إنما تُدفع بالتوبة و الإنابة و الاستغفار للعلي الغفار إذا عدتم إلى رب العالمين أصلح حالكم و رزقكم الأمن و الأمان.
• لا شك أن النفس السوية لا تقبل الظلم فمعلوم في بدهيات الشرع أن يُبدل المنكر بمنكر أكبر منه هذا حرام فعلى المسم أن يُصلح ما استطاع لكنه مُقيدا بالشرع فكم من مريد للخير لم يُصيبه.