إعـــــــلان

تقليص
1 من 3 < >

تحميل التطبيق الرسمي لموسوعة الآجري

2 من 3 < >

الإبلاغ عن مشكلة في المنتدى

تساعدنا البلاغات الواردة من الأعضاء على منتدى الآجري في تحديد المشكلات وإصلاحها في حالة توقف شيء ما عن العمل بشكل صحيح.
ونحن نقدّر الوقت الذي تستغرقه لتزويدنا بالمعلومات عبر مراسلتنا على بريد الموقع ajurryadmin@gmail.com
3 من 3 < >

فهرسة جميع الشروح المتوفرة على شبكة الإمام الآجري [مبوبة على حسب الفنون] أدخل يا طالب العلم وانهل من مكتبتك العلمية

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله -صلى الله عليه - وعلى آله ومن ولاه وبعد :

فرغبة منا في تيسير العلم واشاعته بين طلابه سعينا لتوفير جميع المتون وشروحها المهمة لتكوين طلبة العلم ، وقد قطعنا شوطا لابأس به في ذلك ولله الحمد والمنة وحده ، إلا أنه إلى الآن يعاني بعض الأعضاء والزوار من بعض الصعوبات في الوصول للشروح والمتون المرادة لتداخل الشروح أو لقلة الخبرة التقنية .

من أجل هذا وذاك جاء هذا الموضوع ليكون موضوعا مرجعا جامعا مرتبا بإذن الله لكل المواد العلمية الموضوعة حاليا في شبكتنا ومرتبا على حسب أبواب الفنون العلمية (العقيدة، الفقه، الحديث،...)وسنحاول أيضا ترتيبها على مستويات الطلب (المبتدئ ، المتوسط ، المنتهي) سيتم تحديثه تبعا بعد إضافة أي شرح جديد .

من هـــــــــــنا
شاهد أكثر
شاهد أقل

مجلس مذاكرة نظم الورقات

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • [مدارسة] مجلس مذاكرة نظم الورقات

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    بسم الله الرحمن الرحيم
    إن الحمد لله، نحمده، ونستعينه، ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيّئات أعمالنا، من يهده الله فلا مُضلّ له، ومن يضلل فلا هادي له. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله.
    ( يأيها الذين ءامنوا إتقوا الله حقّ تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون ).
    ( يأيها النّاس اتّقوا ربّكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبثّ منهما رجالا كثيرا ونساء واتّقوا الله الّذي تسّاءلون به والأرحام إنّ الله كان عليكم رقيبًا ).
    ( يأيها الذين ءامنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا * يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزا عظيما ).
    أمّا بعد، فقد قال النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم (( من يرد الله به خيرا يفقهه في الدّين )) فدلّ على أنّ من لم يرد الله به خيرا لم يفقهه في الدّين، واعلم أنّه كلّما تفقهت في الدين فقد أراد بك ربّك خيرا فلا يبقى عليك إلا الإخلاص وتصحيح المنهج لتكون من المنعوم عليهم قال تعالى [ وَمَن يُطِعِ اللّهَ وَالرَّسُولَ فَأُوْلَـئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاء وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَـئِكَ رَفِيقاً ] ولم يأمر الله نبيه وخليله محمد بطلب الازدياد في شيء بخلاف العلم قال تعالى [ وقُلْ ربِّ زدني علمًا ] وأعظم العلم التوحيد وهو الفقه الأكبر ويليه الفقه الأصغر وكلاهما مخدومان وسائر العلوم كالنحو والحديث والتفسير والتجويد وغيرها من العلوم خادمة لهما. ولمّا كان العلم بالحلال والحرام من أحسن ما يشغل المرء به نفسه إذ هو متعلّق بكلام الرّبّ وكلام رسوله نال علم أصول الفقه هذه المكانة الرّفيعة والمنزلة الموقورة إذ منزلة الفرع دون منزلة الأصل كما هو معلوم. فعلم أصول الفقه هو أداة أهل العلم للوصول إلى الأحكام التكليفية، فنسبتُهُ إلى الفقه كنسبة المنطق إلى الجَنانِ وكنسبةِ النّحو إلى اللّسان. ويكفي بهذا فضلا، لكي يحرص الورى على تعلّمِه وتزيين النفس بثمره.
    وقد قال شيخ الإسلام رحمه الله وأسكنه الفردوس الأعلى : " التقليد كأكل الميتة "- أو نحوا من هذا - وأكل الميتة حرام، لا يجوز إلا عند الضّرورة وعلى قدر الحاجة كما قال تعالى [ إنَّمَا حَرَّمَ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةَ وَالدَّمَ وَلَحْمَ الْخِنزِيرِ وَمَا أُهِلَّ بِهِ لِغَيْرِ اللّهِ فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلاَ عَادٍ فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ إِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ] ولا سبيل للمرء من الخروج من التقليد إلا إذا اكتملت آلة الاجتهاد لديه من أصول ولغة ومصطلح ... إلخ و خاصّة اللغة والأصول فهما الميزان لتقويم درجتك في العلم.
    وقد رأيت أن أفتتح في هذا المنتدى المبارك، نسأل الله أن يبارك في القائمين عليه وأن يوفقهم لما يحبه ويرضاه، مذاكرة في علم الأصول الفقه واخترت أن يكون نظم الورقات المسمّى ب" تسهيل الطرقات في نظم متن الورقات " الباب في دراسة هذا العلم العظيم فنسأل الله أن نزداد به علما وأن ينفعنا به، والشيخ، أعني النّاظم شرف الدين بن يحيى بن موسى الشافعي معروف ببراعة النظم فلن يصعب على أحد بإذن الله وتوفيقِه أن يحفظها، وعلى الله التكلان وهو الموفق لنيل المراد ولا حول ولا قوة إلا بالله وهو حسبنا ونعم الوكيل.
    نسأل الله أن يعيننا على إتمامه وأن يزيدنا به علما نافعا ويجعله مما نتقرب إليه به ولا يجعل للدنيا فيه حظا.
    وبما أن هذا المتن مستند على الأصل ( وهو متن الورقات للجويني ) فستكون هذه المدارسة على مستوى المتن وسأحاول أن أكثر من التطبيقات العملية لتتم الفائدة به فمن أراد أن ينصح نفسه فعليه:

    1- أن يحفظ المتن دفعة واحدة أو وفق تقدّمنا في المدارسة: فإنّ الحفظ هو خيط الفهم ولا أقول لك هذا من باب التنظير ولكن مما قرره علمائنا ومن منطلق تجربتي فإن المتن الذي لا أحفظه يذهب لا محالة ولا يبقى من الشرح الذي سمعته إلا بقايا قليلة وهذا بخلاف المتن الذي أحفظه فيكون وسيلة لتثبيت الشرح.
    2- أن يجعل له شرحا يدرسه ومن أحسن شروح هذا المتن شرح الشيخ محمد صالح العثيميين رحمه الله كما أن للشيخ محمد سعيد الرسلان حفظه الله و نفع به شرح على المتن
    3- أن يعزم على إتمامه فإن الهمم إذا قصرت وخاصةً وأنّ الأسباب المثبطة قد كثرت تحول بين المرء وبين نور العلم.


    فنسأل المنّان أن يجيرنـا * من الرِّيا مضاعفا أجـورنا
    وأن يكون نافعًــا بعلمـــه * من اعتنى بحـفظه وفهـمه


    وهذه روابط المتن

    1- قراءة لكامل المتن
    2- قراءة للمتن بابا بابا
    التعديل الأخير تم بواسطة أبو الحسين عبد الحميد الصفراوي; الساعة 13-Dec-2010, 02:50 PM. سبب آخر: لتوحيد عناوين المذاكرات

  • #2
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    و الله في الحقيقة عندي مدة أنتظر مثل هذه المبادرات الطيبة - نسأل الله عز وجل أن ينفع بها - و الحمد لله هذه المبادرة ستكون بادرة خير على المنتدى ، و تكون سببا في رفع مستوى طلاب العلم .

    أرجو فقط في مشاركتك التالية أن تشرح لنا طريقة المدارسة .

    و أرجو من الراغبين في المشاركة في المدارسة أن يضعوا موافقتهم .

    تعليق


    • #3
      وعليكم السلام ورحمة الله ومغفرته. فستكون طريقة المدارسة، إن شاء الله، وفق المنهج التالي:
      1- فك العبارة
      2- إعراب المتن وبذلك تكون لدينا الفرصة لتطبيق بعض ما شرعنا فيه في مدارسة متن الأجرومية لكن سأخصص وقتا أكثر للمدارسة الأولى، أعني متن الأجرومية، لكي نفرغ منها مبكرا ولذلك من لم يأخذ شيئا من النحو بعدُ فعليه أن يبدأ في متن الأجرومية وأظن أن المدارسة ستساعده كثيرا
      3- تبسيط المسائل التي ذكرها الناظم مع الالتزام بمستوى المتن
      4- وضع تمارين تطبيقية

      أسأل الله التوفيق والسداد إنه ولي ذلك والقادر عليه.

      تعليق


      • #4
        ترجمة مختصرب عن صاحب الأصل والناظم والتعليق على البسملة

        ترجمة مختصرة لصاحب الأصل

        ترجمته

        هو الإمام عبد الملك بن عبدالله بن يوسف بن محمد الجويني، نسبة لجوين من قرى نيسابور، النيسابوري الشافعي الأشعري المعروف بإمام الحرمين كان عالمًا أصوليًا نظارًا محققًا بليغًا، كنيته أبوالمعالي، ولقبه ضياء الدين.
        وُلِدَ الإمام الجويني في الثامن عشر من شهر المحرّم سنة أربعمائة وتسع عشرة للهجرة، واعتنى به والده من صغره، وحرص على أن لا يطعمه ما فيه شُبهة، فلم يُمازج بطنه إلا الحلال الخالص اقتداءً بالرسول صلى الله عليه وسلم.

        مناقبه
        أخذالإمام الجويني الفقه على والده، وكان والده يعجب به ويسر لما رأى فيه مخايلا لنجابة وأمارات الفلاح، وجدَّ واجتهد في المذهب والخلاف والأصول وغيرها، وشاع اسمه واشتهر في صباه وضربت باسمه الأمثال، ولم يكن ذلك دافعًا له للعُجْب والكِبروغيرهما من أمراض القلوب، بل كان رضي الله عنه ذاكرًا نعمة الله عليه بأنه هوالذي أقدَرَه على هذا العمل. وسلك طريق البحث والنظروالتحقيق بحيث أنِس تصرفات الأولين، وسعى في دين الله فكان من أعلم أهل عصره بالكلام والأصول والفقه.
        ثم توفي والده وعمره نحوالعشرين وهو مع ذلك من الأئمة المحققين فأُقعد مكانه في التدريس، فكان يدرّس ثم يذهب بعد ذلك إلى مدرسة البيهقي، حت ىحصّل الأصول عند أستاذه أبي القاسم الإسكاف الأسفراييني، وكان يواظب على مجلسه حتى قال فيه عبد الغافر الفارسي: كان يصل الليل بالنهار في التحصيل، خرج إلى الحجاز والتقى بالأكابر من العلماء يدارسهم حتى شاع ذكره في الأقطار. وجاور بمكة أربع سنين، وبالمدينة يدرس ويفتي، ويجمع طرق المذهب فلهذا قيل له إمام الحرمين. ثم عاد إلى نيسابور بعد ولاية السلطان ألب أرسلان، وأقعد للتدريس في المدرسة النظامية قريب الثلاثين سنة. وتوفي بالمحفة من قرى نيسابور في الخامس والعشرين من ربيع الآخر سنة أربعمائة وثمانية وسبعين، ودُفن في نيسابور.

        وفاته
        توفي وهوابن تسع وخمسين سنة بعد مرض به أيامًا ثم برأ منه وعاد الى الدرس والمجلس، وأظهر الناس من الخواص والعوام السرور بصحته وإقباله من عِلته.
        وبعد ذلك بعهد قريب مرض فأدركه قضاء الله الذي لا بد منه وتوفي، وكان قد بقي أيامًا وغلبت عليه الحرارة، ولكنه صبرعلى ما ابتلاه الله به وهذاشأن المؤمنين الراضين بقضاء الله تبارك وتعالى. قال الله عزّ وجل ﴿ وَبَشِّرِالصَّابِرِينَ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ ﴾[البقرة: 155-156] فحُمِلَ إلى بشتنقان لاعتدال الهواء، وبدت عليه مخايل الموت وهو في ليلة الأربعاء بعد صلاة العتمة الخامس والعشرين من شهر ربيع الآخر سنة ثمان وسبعين وأربعمائة هجرية،ودُفن في نيسابور، ومما قيل عند وفاته:

        قلوب العالمــين على المعـــالي * وأيّـــام الورى شِبْــه الليــــالي
        أيُثمِرغصن أهــل الفضل يومًـا * وقد مات الإمام أبو المعــــالي

        ترجمة مختصرة للنّاظم

        هو يحيى بن نور الدين أبي الخير بن موسى العمريطي الشافعي الأنصاري الأزهري، شرف الدين، توفي بعد سنة 989 ه الفقيه النحوي.العمريطي نسبة لقرية عمريط بشرقية مصر.كان رحمه الله تهالى آية في النظم والتأليف له المنظومات التي طارت شهرتها في البلاد منها:
        · الدرة البهية في نظم الآجرومية في النحو.
        · نهاية التدريب في نظم غاية التقريب لأبي شجاع. في الفقه الشافعي .
        · التيسير نظم التحرير في الفقه الشافعي .
        · تسهيل الطرقات في نظم الورقات لإمام الحرمين في أصول الفقه.

        ***

        قال المصنف رحمه الله: ( بِسْمِ اللهِ الرّحمنِ الرّحيمِ ).

        بدأ المصنّف رحمه بالبسملة لأمور، منها:
        · الاقتداء بكتاب الله العزيز، إذ أنّ البسملة آية من كتاب الله يستفتح بها أوّل كلِّ سورة إلا براءة.
        · الاقتداء بسنّة النبي الفعلية، إذ أنّ النبي كان يفتتح رسائله وكتبه بالبسملة. فقد روى البخاري في صحيحه عن أبي سفيان بن حرب رضي الله عنه قال : أَنَّ هِرَقْلَ أَرْسَلَ إِلَيْهِ فِي نَفَرٍ مِنْ قُرَيْشٍ، وَكَانُوا تِجَارًا بِالشَّأْمِ، فَأَتَوْهُ، فَذَكَرَ الْحَدِيثَ، قَالَ: ثُمَّ دَعَا بِكِتَابِ رَسُولِ اللَّهِ فَقُرِئَ، فَإِذَا فِيهِ: (( بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ، مِنْ مُحَمَّدٍ عَبْدِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ، إِلَى هِرَقْلَ عَظِيمِ الرُّومِ، السَّلَامُ عَلَى مَنْ اتَّبَعَ الْهُدَى، أَمَّا بَعْدُ )).
        · قال الحافظ ابن حجر رحمه الله تعالى : وقد استقر عمل الأئمة المصنفين على افتتاح كتب العلم بالبسملة وكذا معظم كتب الرسائل، واختلف القدماء فيما إذا كان الكتاب كله شعراً فجاء عن الشعبي منع ذلك، وعن الزهري قال : مضت السنة أن لا يكتب في الشعر (( بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ )) .
        · التّبرّك بالبُداءة باسم الله.

        الباء في قوله ( بسم ) للاستعانة والتبرّك وهيَ حرف جرٍّ أصليّ، وإن كان كذلك فلا بُدّ لها من متعلِّق، والمتعلق محذوف وهو فعل مُؤخَّر خاصٌّ فأصل الجملة " بسم الله الرحمن الرحيم أقرأ " بالنسبة للقارئ (وأمّا بالنّظر إلى العَمريطي فكأنّه قال " بسم الله الرّحمن الرّحيم أنظم " ). وقدّرناهُ مُؤخّرا لفائدتين: الأولى: لإفادة الحصر والإختصاص إذ تقديم ما حقّه التأخير يفيد الحصر كما في قوله تعالى ( إيّاك نعبُدُ ) فـ( إيَّا ) ضمير في محلّ نصب مفعول به والأصل أن يقع المفعول به بعد الفعل ولكنّه قُدِّم في هذا الموْضعِ لنُكــتَـــةٍ، والفائدة الثانية: الإهتمام إذ لا ينبغي أن يُقَـدَّمَ شيء على لفظ الجلالة.

        ( اسم ): مشتق من السّموِّ وهو العلوّ وقيل من الوَسم وهو العلامةُ.

        ( الله ): لفظ الجلالة، علم على الذّات الإلاهية وأصله " الإله " حُذِفَت الهمزة تخفيفا ثم أدغمت أل في اللام وفُخِّمت اللام للتعظيم. والإله هو المعبود إذ أنّ إله فِعال مِن ألهَ يـألَـــه إلاهة وألوهة وإلاهيّة بمعنى عبد قال تعالى حكاية عن هامان وهو يخاطب فرعون ( ويَذَركَ و إلاهَــتَك ) وفي رواية ( ويذرك وءالِــهَـتَك ) ومن المعلوم أنّ فرعون لم يكن له إله يعْبُدُه قال تعالى حكاية عنه ( ما علِـمْتُ لَكُمْ من إله غيْري ) و( ءالهتك ) جمع إله فدلت القراءتان على أنّ إله يأتي بمعنى إلاهة مصدر ألَهَ ويدل على ذلك أيضا قول رؤبة:
        للهِ درُّ الغانـــيـــــات المُــــــدَّهِ * سبَّحْنَ واسترجعْن مِن تألُّهي

        ( الرحمن الرحيم ): اسمان مشتقان من الرّحمة أحدهما أرقّ من الآخر، قال الشيخ عبد الرزاق في كتابه " فقه الأسماء الحسنى ": ( فالرحمن: أي الذي الرحمة وصفه والرحيم: أي الراحم لعباده، ولهذا يقول تعالى ( وكان بالمؤمنين رحيما )، ( إنّه بهم رءوف رحيم ) ولم يجئ ( رحمن بعباده ) ولا ( رحمن بالمؤمنين ) )- انتهى كلام الشيخ- ورحمن: على زنة فعلان وهذه الزِّنة تدل على الامتلاء نحو غضبان وشبعان وأمّا رحيم: فهي على زنة فعيل وفعيل هنا بمعنى اسم الفاعل. والله جل وعلا متّصف برحمة لائقة بجلاله وعظيم سلطانه وهو سبحانه أرحم بعباده من أنفسهم، قال الشيخ عبد الرزاق: ( والله عزّ وجلّ أرحم بعباده منهم بعضهم ببعض مهما علا قدر الرحمة والتراحم بينهم، ففي الصحيحين عن عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه أنه قال: (( قدِم على رسول الله بسَبْي، فإذا امرأة من السّبي تبتغي إذا وجدتْ صبيًّا في السبي أخذته فألصقته ببطنها وأرضعته، فقال لنا رسول الله ﷺ:" أترون هذه المرأة طارحة ولدها في النّار ؟ " قلنا: لا والله وهي تقدِرُ على أن لا تطرحه، فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلم: لّـــلـَّـهُ أرْحم بعباده مِن هذه بوَلَدِها )). )

        خلاصةُ إعراب البسملة أنّ ( بِسْمِ ) جار ومجرور متعلق بحذوف فعل مؤخر خاصّ ( اللهِ ) لفظ الجلالة مضاف إليه والمضاف إليه مجرور دائما ( الرّحمنِ ) هذه إما أن يقال أنها نعت أو بدل أو عطف بيان ( الرّحيمِ ) يقال في إعرابها مثل ما قيل في التي قبلها.
        ملاحظة: التمارين التطبيقية ستكون في الغالب بعدد المشاركين في المدارسة ( أيْ سؤال لكل مشارك ).
        تمارين:
        1- أعربْ حديث سفيان بن حرب المذكور سابقا.
        2- اذكر جملة تعادل البسملة في المعاني لا في اللفظ.
        3- ما وجه تفسير الشيخ عبد الرزاق الرحمن بأنه المتصف بالرحمة والرحيم بأنه الراحم لعباده ؟
        4- هل لفظ لجلالة مشتق ؟ بين ذلك ؟

        تعليق


        • #5
          وأنا من جهتي سأتابع المدارسة قدر المستطاع فإن كان من تنبيه أو إضافة مختصرة أو استدراك أو حل إشكال يسمح به المقام فسألتزم به بإذن الواحد الأحد.
          ثم لا ينسى الإخوة أن شرح الأصل هو كالشرح للنظم إذ هو أصله، فليستفيدوا من الشروح المسطرة، ومنها:
          شرح المحلي على الورقات وهو شرح مختصر جدًا مقتضب العبارة يُعد كالتكملة للمتن من حيث تقييد بعض العبارات المطلقة وتفصيل أخرى مجملة.
          وهناك شرح آخر فيه درر- على اختصاره- يعرفها المُجد وهو للعلامة محمد بن محمد الرعيني المشهور بالحَّطاب هو صاحب المتممة على الآجرومية والعالم المالكي الفحل.
          وللمعاصرين شروح أيضا مشهورة أحدها يغني عن ذكره وإن كان في صاحبه مقالة.
          وثانيها شرح للشيخ العالمرصالح آل الشيخ وهو وإن كان غير مكتمل لكن فيه تنبيهات ولطائف تفيد المبتدئ، والشيخ صالح آل الشيخ عنده قدرة على تقعيد العلوم للمبتدئ.
          ثالثها: شرح للشيخ الفاضل عبدالكريم الخضير.

          وهناك شرح مطول للنظم مشهور على الشبكة لبعضهم لكنه لا يصلح للمبتدئ، والشروح عديدة لكن إذا ابتدأ الطالب بهذه الشروح التي أشرت إليها تكفيه كقاعدة وهي أيضا مختصرة فلن يتشتت بإذن الله.
          التعديل الأخير تم بواسطة أبوصهيب عاصم الأغبري اليمني; الساعة 07-Dec-2010, 12:09 PM.

          تعليق


          • #6
            ثناء الشيخ عبيد على شرح الورقات للشيخ عبد الله الفوزان

            السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
            وهناك شرح الورقات للشيخ عبد الله الفوزان وقد أثنى على هذا الشرح الشيخ عبيد الجابري حفظه الله
            تجدون كلام الشيخ عبيد في المرفقات
            وكذلك شرح الشيخ عبدالله الفوزان
            الملفات المرفقة

            تعليق


            • #7
              1- أعربْ حديث سفيان بن حرب المذكور سابقا.

              فقد روى البخاري في صحيحه عن أبي سفيان بن حرب رضي الله عنه قال : أَنَّ هِرَقْلَ أَرْسَلَ إِلَيْهِ فِي نَفَرٍ مِنْ قُرَيْشٍ، وَكَانُوا تِجَارًا بِالشَّأْمِ، فَأَتَوْهُ، فَذَكَرَ الْحَدِيثَ، قَالَ: ثُمَّ دَعَا بِكِتَابِ رَسُولِ اللَّهِ فَقُرِئَ، فَإِذَا فِيهِ: (( بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ، مِنْ مُحَمَّدٍ عَبْدِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ، إِلَى هِرَقْلَ عَظِيمِ الرُّومِ، السَّلَامُ عَلَى مَنْ اتَّبَعَ الْهُدَى، أَمَّا بَعْدُ )).

              باسم : الباء حرف جر ، اسمِ : اسمٌ مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة وهو مضاف ، متعلقان بفعل محذوف تقديره " أكتب"
              اللهِ : لفظ جلالة مضاف إليه مجرور
              الرحمنِ : نعت ، ونعت المجرور مجرور
              الرحيمِ : نعت ثانٍ ونعت المجرر مجرور .
              من: حرف جر
              محمدٍ : اسم مجرور وعلامة جره الكسرة
              عبدِ : نعت مجرور وهو مضاف
              الله : لفظ جلالة مضاف إليه مجرور
              ورسوله : الواو حرف عطف ، رسولِ معطوف على "عبد" والمعطوف على المجرور مجرور وهو مضاف ، والهاء : ضمير متصل مبني على السكون في محل جر مضاف إليه يعود على لفظ الجلالة .
              إلى : حرف جر
              هرقلَ : اسم مجرور وعلامة جره الفتحة نيابة عن الكسرة لأنه ممنوع من الصرف بسبب العلَمية والعجمة
              ملكِ : نعت مجرور وهو مضاف
              الرومِ: مضاف إليه مجرور

              والجار والمجرور (من محمد) و (إلى هرقل) متعلقان بفعل محذوف تقديره أكتب أو أرسل

              السلامُ: مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة
              على : حرف جر
              من: اسم موصول مبني على السكون في محل جر بعلى .
              اتّبعَ: فعل ماض مبني على الفتح ، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو يعود على الاسم الموصول
              الهدى : مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة المقدرة على آخره منع من ظهورها التعذر ،و شبه الجملة (الجار والمجرور : على من..) في محل رفع خبر
              والجملة الاسمية ( السلام على .. ) في محل نصب مفعول به للفعل المحذوف " أكتب"

              أمّا : عوض عن اداة الشرط وفعله
              بعدُ : ظرف متعلق بفعل الشرط المحذوف وما بعد الفاء جواب الشرط
              والتقدير مهما يكن من شيء بعد فكذا..

              تعليق


              • #8
                اذكر جملة تعادل البسملة في المعاني لا في اللفظ.
                و الله لم أدر ماذا تقصد بالضبط لكن إن كنت تريد :

                مثل الحمدلة أو الحوقلة أو الحيعلة .

                أو تقصد

                أبتدأ متبركا باسمين من أسماء الله و هما الرحمن و الرحيم .

                الرحمن: أي الذي الرحمة وصفه والرحيم: أي الراحم لعباده
                .

                كلا الإسمين يدلان على على صفة الرحمة الثابتة لله عز وجل إلا أن الرحمن أخص بالدلالة على الصفة من الرحمن لأن له تعلقا بفعل الله بهذه الرحمة حيث يرحم عباده بها .

                هل لفظ لجلالة مشتق ؟ بين ذلك ؟
                لفظ الجلالة مشتق

                لأنه مؤخوذ من غيره على خلاف الجامد الذي يؤخذ منه غيره فهو بمثابة باقي المشتقات ، فأصل الإسم الأله فحذفت الهمزة وأدغمت اللام الأولى في الثانية وجوبا فقيل : الله .

                عبدِ : نعت مجرور وهو مضاف
                و أظن أن الإعراب الأقرب " بدل " أو " عطف بيان " لأنه إسم مركب .

                تعليق


                • #9
                  بالنّسبة للسؤال الثّاني فجملة: " بسمِ اللهِ الرّحمن الرّحيم " فيها اختصار أي أن الألفاظ أقلّ من المعاني ومن المعلوم أنّ القاعدة عند العرب أن يسلكوا الاختصار ما وجدوا له سبيلا وكان مناسبا للمقام. المهمّ فالجواب هو: " أنظم حال كوني مستعينا بالله، متبركا به لا بغيره " والله أعلم.

                  تعليق


                  • #10
                    عبدِ : نعت مجرور وهو مضاف و أظن أن الإعراب الأقرب " بدل " أو " عطف بيان " لأنه إسم مركب .

                    أما أن يكون عطف بيان فأظن أنه ممتنع ، ذلك أن عطف البيان تابع جامد غالبا يخالف متبوعه في لفظه ويوافقه في معناه وفائدته أن يوضح المتبوع إن كان معرفة ، أو يخصصه إن كان نكرة ، وفي الحالتين فهو يقيد شيوعه أو يخصص عمومه أو يوضح إبهامه
                    وفي المثال : المتبوع "محمد" اسم علم أي معرفة ، والتابع : " عبد" مشتق ، ووصفه بالعبودية لم يضيق دائرة الاإبهام والشيوع بل زادها والله أعلم
                    ويمكن أن يكون عطف بيان لو قيل : (من محمدٍ بن عبد الله ) فكلمة : ابن" هنا عطف بيان عينت محمد المتصف بأنه ابن عبد الله من مجموع الحاملين لهذا الاسم .

                    * أما احتمال كونه بدلاً ، فيقال فيه كسابقه ، من أنه غالبا يأتي جامدا [ ومن القليل الجائز أن يكون مشتقاًّ فإذا أمكن إعراب المشتق شيئا آخر يصلح له كان أولى ] النحو الوافي ج3 ص 664

                    والبدل مقصود بالحكم بخلاف النعت وعطف البيان فهما مكملان له ، وهذا الأخير ما أفهمه من عبارة " عبد الله ورسوله " وهو التكميل للحكم (بأوصاف أو توكيد ا بيان ) : وهو ابتداء الغاية من "محمد" صلى الله عليه وآله وسلم .


                    اذكر جملة تعادل البسملة في المعاني لا في اللفظ.

                    " أستعين بالمعبود الذي صفته الرحمة الراحم لعباده دون غيره"

                    ما وجه تفسير الشيخ عبد الرزاق الرحمن بأنه المتصف بالرحمة والرحيم بأنه الراحم لعباده ؟

                    إن قصدتم دليل الشيخ على هذا التفسير فهو :
                    - استقراء النصوص : فوصف الرحيم اختص بأن يأتي عند ذكر المؤمنين .

                    - دلالة وزن الكلمتين فزنة فعيل دلت على اسم الفاعل أي أنه سبحانه راحم للمؤمنين ، و زنة فعلان دلت على الامتلاء أي كونه سبحانه متصفا بالرحمة
                    .

                    والله أعلم

                    تعليق


                    • #11
                      السلام عليكم ورحمة الله
                      بسمِ اللهِ الرّحمنِ الرّحيمِ

                      أوّلا: الأوْلى والله أعلم أن يعرب " عبد ِ" في حديث سفيان بن حرب نعتا ويجوز أن يكون بدلا ووجه ذلك أن يقال النبي بعدما قال " من محمّدٍ " وكان الحال أنّ المقام مقام دعوة إلى الله قال: " عبدِ الله ورسولِهِ " وفي كلا الحالتين فتثنية النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم به من بلاغتِه وفصاحتِه لما فيه من براعة الاستهلال. كما يجوز أن يكون عطف بيان فأنت إذا قلت " من محمّدٍ " فتستحضر في نفسك أنّ السّامع سيقول : " ومنْ محمّد " فجئت بما يفيد البيان، ولكن هذا فيه ضعف - من جهة التعليل - لأنّ أمر النبي كان شائعا حينئذ جملة أو تفصيلا، لكن يمكن أن يقال أنّه من باب دفع الوهم و الشّكّ من المرسل إليه ليكون أدعى له لتقبُّل الخطاب.
                      ملاحظة: الذي علينا الآن معرفته هو مراد الناظم أو وجها من وجوهه ووجها من وجوه الإعراب وذلك أن الجملة قد يكون لها أكثر من وجه إعرابي، هذا قد نتوسّع فيه بعد إتمام الأجروميــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــة.

                      ثانيا: بالنّسبة للبسملة فإن الإتيان بما يعادلها بالمعنى ليس بالأمر الهيِّنِ لكن إنّما الّذي نذكره فيها فهو من باب التقريب وإلا فأنت عندما تقول للبسملة وتكون مستحضرا لما أدركته من المعاني التي تتضمنها فتستطيع أن تقول على سبيل الإقتصار وقِس على ما لم يذكر: (( أبتدأ مستعينا بكل اسم هو لله ولا مستعينا بغيره، مثنيا عليه بما تضمنته هذه الأسماء من صفات الكمال، سائلا إياه أثر ما تعدّى منها إلى العبد كاسمه تعالى الهادي والرحيم والمنان .... إلخ مقرّا بأنه النافع الضّارّ ( إذ أنّك لن تسأل الله أن يصيبك الضّرّ ) " ثمّ تنُصّ على اسمين وهما " الرّحمن " و" الرحيم " وهذا فيه من الثناء ما فيه بدليل الحديث القدسيّ وتستحضر أثرَ رحمة الله عليك إذ هداك إلى الإسلام و وفقك إلى ذِكره والافتِقارَ إليه ( إذ الحال أنّك تستعين بالبُداءة بذكر اسمه في أمرك الذي ستشرع فيه ) وتستأنس بمعية الله إذ أنك تستحضر في إتيانك بالبسملة كون الله مصاحبا لك في عملك من أوّله إلى آخره، عالما بما يدور في خاطرك وبالباعث لك عليه وما يطرأ عليك وأنت فيه ... )) والحال أنك باستحضارك لكل اسم من الأسماء الله تُضْمِر في نفسك ما يناسب العمل الذي ستشرع فيه. الله المستعان، فلينظر الواحد فينا إلى هذه الحسنات التي يُضيعها في كل يوم وليلة: إنا لله وإنا إليه راجعون، اللَّهُمَّ أجِرنا في مصائبنا واخلُف لنا خيرا منها.


                      نسأل الله أن يغفر لنا وأن يعفو عنّا، إنّه وليّ ذلك والقادر عليه

                      تعليق


                      • #12
                        تتمة مقدمة الكتاب (من البيت الأول إلى البيت التاسع )

                        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                        بسم الله الرحمن الرحيم


                        قال المصنِّف رحمه الله:
                        قــالَ الفقيرُ الشّرفُ العَمْريــطي * ذو العجْزِ والتّقصير والتّفريــــطِ
                        الحمـْــدُ لله الّذي قد أظـــهـــــرَا * عِــــلمَ الأصُولِ للــوَرى وأشْهـــرَا
                        على لــــسان الشافعيّ وهوَّنــــا * فــــــهْوَ الذي له ابتداءً دوّنــــــــــا
                        وتابعتْــهُ النّاسُ حتّى صــــــارا * كُتْبًــــــا صغــارَ الحجْم أو كبـــــارا
                        وخيرُ كُتْـبِه الصِّغارِ ما سُمِـــي * بـــالوَرَقــــــــات للإمَـــــام الحرَمي
                        وقــدْ سُئـــلْتُ مدّةً في نظْـــــــمِهِ * مُســهِّلا لِحفْظِـــــــهِ وفهـمِــــــــهِ
                        فلم أجِدْ مِمّا سئلْـــــــتُ بُـــــــدّا * وقد شرعْتُ فيــــــــــــــه مُستمِدّا
                        منْ ربِّــنا التّــــوفيقَ للصّوابِ * والنّـــفعَ في الدّارين بالكِتـــــــاب

                        قالَ فعل ماض الفقيرُ فاعل مرفوع، وفقير: على زِنَة فعيل بمعنى مُفْتقِر والمراد هنا: المحتاج إلى الله الشّرفُ بدل، أي شَرَفُ الدِّينِ والشرف لغة: الحسبُ بالآباء، ويطلق أيضا على العلوِّ والمكان العالي العَمْريطي نسبةً إلى بلادِ عمريط – بفتح العين - ذو العجْزِ نعت، أي الضّعيف والتّـقصير مصدر قصّر يقصّر، وهو عدم الإتمام والتفريط. مصدر فرّط يفرّط، وهو الإهمال في الواجب. الحمـْــدُ: مبتدأ، وأل للاستغراق وهو لغة: مصْدَرُ حمِد يحمَد حمْدا ومحْمَدا ومحْمَدة عرفا: ذِكر محاسن المحمود على جهة التعظيم والتبجيل، إذا فالحمد مدح مقترن بالحب والتعظيم للهِ: جار ومجرور متعلق محذوف خبر، واللام للملك الّذي: اسم موصول، نعت لله قد للتحقيق أظـــهـــــرَا: أي أخرج، والألف للاطلاق عِــــلمَ: مفعول به، مضاف الأصُولِ: مضاف إليه، والمراد أصول الفقه فأل إذا للعهد الذهني للــوَرى: أي للخلق وأشْهـَــرَا: أي وأشهرهُ، وحُذف الضمير للوزن. على لِسَانِ: والجار والمجرور مُتعلِّق بأشهر أو أظهر الشّافعِي: بتخفيف الياء للوزن، والألف للعهد الذّكري وهو محمد بن إدريس الشافعي الهاشمي، إمام السنة، ونابغة عصره، صاحب المذهب المشهور،وهو أوّل من دوّن أصول الفقه وهوَّنـــــــا هذه الأصول والألف للاطلاق فـ: الفاء للتعليل هْوَ: ضمير في محلّ رفع مبتدأ الذي نعت له ابْتِداءً منصوب على الظّرفية دوَّنـــــــــــــا هذه الأصول، في كتابه " الرّســـــــــــالة ". وتابعتْهُ النّاسُ أي العلماء،في التّدوين حتّى صــــــــارا ما ألّفوهُ كُتْبًــــــا جمع كتاب وهو المكتوب صغارَ نعت الحجْم أو للتنويع كبـــــارا والألف للاطلاق. وخيرُ أي وأحسنُ كُتْــــــبِه الصِّغارِ نعت ما اسم موصول، بدل سُمِي بإسكان الياء للوزن بالوَرَقــــــات جار ومجرور متعلق بقوله: سُمي للإمَــــــام عبد الله بن يوسف بن محمد الحرَمي نسبة إلى الحرم. وقدْ سُئلْتُ مُدّةً من الزّمن في نظْـــــــمِهِ أي في نظم الورقات، والنّظم هو الكلام الموزون قصدا، حال كوني مُسهِّلا لِحفْظِـــــهِ لأجل حفظه وفهـمِـــــــــــهِ. فلم أجِدْ مِمّا سئلْــــــــــتُ بُدّا أي فرارا من الاستجابة لهم وقد شرعْتُ أي بدأت فيـــــــــــه أي في النّظم حالة كوني مُستمِدّا أي طالبا الإمداد منْ ربِّـــــنا والرّبّ هو المربّي التّـــوفيقَ م به لمستمدا، أي هداية التوفيق للصّوابِ متعلق بالإمداد والنّفعَ معطوف على " التوفيق " في الدّارين أي دار الدنيا ودار الآخرة بالكِتــــــــــاب أي بسبب هذا النّظم.
                        1- ما الفرق بين الحمد والشكر ؟
                        2- ما معنى اللسان في قوله " على لِسانِ " ؟

                        تعليق


                        • #13
                          بين الحمد والشكر عموم وخصوص ، فالشكر أعم من جهة أنواعه فيكون باللسان وغيره من القلب واللسان ، بينما الحمد يكون باللسان فقط فهو ذكر محاسن المحمود على جهة التعظيم، والشكر أخص من جهة سببه فيكون على النعمة لا على الاوصاف الذاتية بينما يكون الحمد على كل ذلك .

                          تعليق


                          • #14
                            السّلام عليكم ورحمة الله
                            بسم الله الرحمن الرحيم

                            3- ما وجه تفسير الشيخ عبد الرزاق الرحمن بأنه المتصف بالرحمة والرحيم بأنه الراحم لعباده ؟

                            أولا: فالرّحمن على زنة فعلان وهذه الزنة تدل على الإمتلاء كما سبق ذِكره أي كثرة اتصاف الذات بهذه الصفة إذا فالرحمن يدلّ على ذات متصفة بالرحمة.
                            ثانيا: ففي قوله تعالى [ وكان بالمؤمنين رحيما ] فالجار والمجرور متعلق بــ[ رحيما ] وقد مضى معنا أنّ تقديم ما حقه التأخير يفيد الحصر وهكذا يتبين وجه الاستدلال بكون أثر اسم الله الرّحيم خاص بالمؤمنين.

                            *****

                            تعليق


                            • #15
                              ما معنى اللسان في قوله " على لِسانِ " ؟
                              يقصد الناظم - رحمه الله - في هذا البيت : أن أول من دون في علم أصول الفقه تدوينا منفردا و خاصا به هو الإمام المعروف محمد بن إدريس الشافعي - رحمه الله - .

                              فيكون معنى [على لسان] هنا [على يد] أي الكتابة و الله أعلم .

                              تعليق

                              يعمل...
                              X