إعـــــــلان

تقليص
1 من 3 < >

تحميل التطبيق الرسمي لموسوعة الآجري

2 من 3 < >

الإبلاغ عن مشكلة في المنتدى

تساعدنا البلاغات الواردة من الأعضاء على منتدى الآجري في تحديد المشكلات وإصلاحها في حالة توقف شيء ما عن العمل بشكل صحيح.
ونحن نقدّر الوقت الذي تستغرقه لتزويدنا بالمعلومات عبر مراسلتنا على بريد الموقع ajurryadmin@gmail.com
3 من 3 < >

فهرسة جميع الشروح المتوفرة على شبكة الإمام الآجري [مبوبة على حسب الفنون] أدخل يا طالب العلم وانهل من مكتبتك العلمية

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله -صلى الله عليه - وعلى آله ومن ولاه وبعد :

فرغبة منا في تيسير العلم واشاعته بين طلابه سعينا لتوفير جميع المتون وشروحها المهمة لتكوين طلبة العلم ، وقد قطعنا شوطا لابأس به في ذلك ولله الحمد والمنة وحده ، إلا أنه إلى الآن يعاني بعض الأعضاء والزوار من بعض الصعوبات في الوصول للشروح والمتون المرادة لتداخل الشروح أو لقلة الخبرة التقنية .

من أجل هذا وذاك جاء هذا الموضوع ليكون موضوعا مرجعا جامعا مرتبا بإذن الله لكل المواد العلمية الموضوعة حاليا في شبكتنا ومرتبا على حسب أبواب الفنون العلمية (العقيدة، الفقه، الحديث،...)وسنحاول أيضا ترتيبها على مستويات الطلب (المبتدئ ، المتوسط ، المنتهي) سيتم تحديثه تبعا بعد إضافة أي شرح جديد .

من هـــــــــــنا
شاهد أكثر
شاهد أقل

الأيوبيون ومملكة أرمينية الصغرى

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الأيوبيون ومملكة أرمينية الصغرى

    الأيوبيون ومملكة أرمينية الصغرى


    الأستاذ فتحي سالم حميدي اللهيبي
    كلية الآداب ـ جامعة الموصل ـ العراق
    مقدمة

    لم يكد القرن السادس الهجري/ الثاني عشر الميلادي يشرف على الانتهاء حتى تمخض عن ولادة مملكة نصرانية صغيرة في الجزء الجنوبي الشرقي من آسيا الصغرى، وهي مملكة أرمينية الصغرى التي لعبت الحركة الصليبية دوراً كبيراً في نشوئها بصفتها مملكة تقف على قدم المساواة مع الإمارات والممالك الصليبية في الشرق.
    وأصبحت هذه المملكة أحد الخصوم الذين يضمرون العداء للدولة العربية الإسلامية، مما جعلها وسيلة بيد القوى الصليبية والمغولية. فكان دورها فعالاً في هذا الجانب، وخاصة في أثناء حكم الأسرة الأيوبية، من خلال إقامة الأحلاف سواء كان ذلك مع الإمارات الصليبية، أو مع الدولة المغولية وبيزنطة وأوربا، لتحقيق أغراضها.
    ويهدف البحث إلى تسليط الأضواء على الدور التآمري الذي لعبه الأرمن ضد الدولة العربية الإسلامية؛ كما يعالج الموقف الأيوبي وكيفية التصدي للمحاولات التآمرية لمملكة أرمينية الصغرى.
    ويعتمد البحث على مجموعة من المصادر والمراجع العربية والأجنبية والأرمينية التي ساعدت على إظهار البحث بالشكل اللائق.

    * * *
    قامت مملكة أرمينية في المنطقة المعروفة بإقليم قيليقيا الذي تحده من الشرق جبال الأمانوس، ومن جهتي الشمال والغرب جبال طوروس، ومن جهة الجنوب البحر المتوسط. وتبلغ مساحتها 40000 كم2 يطول 400 كم2 من الشرق إلى الغرب ويعرض 100 كلم من الشمال إلى الجنوب([1]).
    أطلق المؤرخون العرب المسلمون على هذا الإقليم عدة تسميات منها "الدرب" لوقوعها على الطريق الذي يصل بين مدينة طرطوس القيليقية الواقعة على ساحل البحر المتوسط وبلاد الروم عبر جبال طوروس([2])؛ كما سميت بـ»منطقة الثغور الشامية« لوقوعها على أطراف بلاد الشام من جهة الإمبراطورية البيزنطية المحاددة لها من جهة أخرى وكانت مقرّاً للقوات الإسلامية لصد الغارات والهجمات البيزنطية؛ وسميت بـ »بلاد ابن لاون«، نسبة إلى ملكهم ليفون حيث أطلق المؤرخون العرب المسلمون لقب ابن لاون على ملوك الأرمن جميعاً؛ كذلك أطلقوا عليها تسمية »بلاد سيس« ([3])، نسبة إلى عاصمتهم سيس التي تعد من أكبر المدن الأرمينية و»بلاد التكفور« ([4])، حيث أطلقت المصادر العربية لقب التكفور على كل من يعتلي عرش أرمينية الصغرى([5]) مثلما لقب الأمبراطور البيزنطي بالأشكري وملك الحبشة بالنَّجاشي([6]). وعلى الرغم من تعدد التسميات، فإن المقصود منها جميعاً قيليقيا (أرمينية الصغرى). وأشهر مدنها طرسوس وآياس والمصيصة ومرسين ومرعش وعينتاب وزيتون وهاجين وسيس وأدنه وإنطاليا وبورسان وسلوقيا([7]).
    خضع هذا الإقليم للدولة العربية الإسلامية منذ الفتح العربي الإسلامي في القرن الأول الهجري/ السابع الميلادي، وازدادت أهميته بعد الفتح لموقعه الإستراتيجي: إذ اهتم به الخلفاء والأمراء وأجروا فيه تحصينات وأصبح مستقراً للقوات الإسلامية لحماية حدود الدولة من الهجمات البيزنطية. وبعد ثلاثة قرون من التبعية، بدأت الأوضاع في هذا الإقليم تتغير تغيراً ملحوظاً. إذ أن الإمبراطورية البيزنطية، أخذت تستغل فرصة ضعف الدولة العربية الإسلامية في القرن الخامس الهجري/ الحادي عشر الميلادي الذي تزامن مع نهوض الإمبراطورية البيزنطية، فاستعاد الإمبراطور نقفور (352 ـ 359 هـ/ 963 ـ 969 م) سيطرته على مدينة المصيصة وطرسوس وغيرها من مدن قيليقيا([8]). وبذلك يكون هذا الإقليم قد خرج من أيدي المسملين.
    وبظهور السلاجقة بصفتهم قوى إسلامية كبيرة وانتصارهم على البيزنطيين في معركة ملاذكرد([9]) 463 هـ/ 1071 م التي أبيدت فيها القوات البيزنطية عن بكرة أبيها وأسر فيها الإمبراطور رومانوس ديوجين([10]). ونتيجة لهذه الظروف التي مرت بها المنطقة تحت الضغط البيزنطي والسلجوقي الذي عاناه الأرمن في أرمينيا الكبرى([11])، هاجر عدد كبير منهم إلى منطقة كبدوكيا وجبال طوروس في قيليقيا لبعدها عن خط توسيع السلاجقة. وبعد ازدياد خطر السلاجقة وتهديدهم لكبدوكيا، انتشر الأرمن في آسيا الصغرى وخاصة في الجزء الجنوبي الشرقي من الأناضول([12]). وعلى أثر ضعف الإمبراطورية البيزنطية في الربع الأخير من القرن الخامس الهجري/ الحادي عشر الميلادي، أخذ نفوذ الأمراء الأرمن الذين عينهم الأباطرة البيزنطيون حكّاماً على الحدود الشرقية للإمبراطورية البيزنطية([13]) في الازدياد والتوسع مؤسسين بذلك إمارات مستقلة أو شبه مستقلة عن سيادة الإمبراطورية البيزنطية.

    ([1]) ل. استارجيان، تاريخ الأمة الأرمينية، الموصل، 1951، ص. 203؛ مروان المدور، الأرمن عبر التاريخ، بيروت، 1982، ص. 223.

    ([2]) شهاب الدين أبو عبد الله ياقوت الحموي، معجم البلدان، بيروت، 1955، م 2، ص. 97؛ شهاب الدين أبو العباس أحمد بن فضل الله، التعريف بالمصطلح الشريف، مصر، 1952، ص. 56.

    ([3]) سيس: ويقال لها سيسة، وهي مدينة قريبة من عين زربة. وهي مستقر الأرمن. تقع بين حلب وبلاد الروم. (ينظر: محب الدين أبي الفضل محمد الشحنة، الدر المنتخب في تاريخ مملكة حلب، تحقيق محمد بن اليان، بيروت، 1909، ص. 18.

    ([4]) تكفور: لفظ أرميني معناه الملك المتوج. أطلقه الأرمن على ملوكهم؛ كما كان يطلق على ملوك الدولة البيزنطية. (ينظر: أحمد بن علي المقريزي، السلوك لمعرفة دول الملوك، تحقيق محمد مصطفى زيادة، القاهرة، 1975، ج 1، ق 2، ص. 551).

    ([5]) ياقوت الحموي، المصدر السابق، م 2، ص. 97؛ ابن فضل الله، المصدر السابق، ص. 56؛ أبو العباس أحمد بن علي القلقشندي، صبح الأعشى في صناعة الإنشا، بيروت، 1987، ج 8، ص. 30.

    ([6]) سعيد عبد الفتاح عاشور، بحوث ودراسات في تاريخ العصور الوسطى، بيروت، 1977، ص. 239.

    ([7]) استارجيان، المرجع السابق، ص. 203؛ المدور، المرجع السابق، ص. 223.

    ([8]) ستيفن رنسيمان، تاريخ الحروب الصليبية، ترجمة الباز العريني، بيروت، 1967، ج 1، ص. 94؛, David Marshall Lang, Armenia Cradle of Civilization, London, 1970, p. 200.

    ([9]) ملاذكرد: يطلق عليها عدة تسميات منها منازجرد وملاذكرد وملادجرت، وهي بلدة مشهورة بين مدينة خلاط عاصمة الكرج وبين بلاد الروم في أرمينيا الكبرى. (ينظر: صفي الدين بن عبد المؤمن ابن عبد الحق، مراصد الاطلاع في أسماء الأمكنة والبقاع، تحقيق علي محمد النجاوي، بيروت، 1955، ج 3، ص. 1314).

    ([10]) أحمد بن يوسف بن علي بن الأزرق الفارقي، التاريخ الفارقي، تحقيق بدوي عبد اللطيف، القاهرة، 1959، ص. 186؛ كمال الدين أبي القاسم محمد بن العديم، زبدة الحلب في تاريخ حلب، بيروت، 1954، ج 2، ص. 28.

    ([11]) أرمينيا الكبرى: يحدها من الشمال جورجيا وأذربيجان القوقازية، ومن الشرق الحدود الإيرانية التركية، ومن الجنوب الحدود العراقية التركية. أما حدودها الغربية، فتمتدّ إلى كبدوكيا (أنقرة وقيصرية الحاليتين). (ينظر: استارجيان، المرجع السابق، ص. 44).

    ([12]) علية عبد السميع الجنزوري، إمارة الرها الصليبية، القاهرة، 1975، ص. 36.

    ([13]) Roberts Lopez, Byzantium and the World Around It : Economic and Institutional Relations, London, 1979, p. 342.


    ***********
    المصدر : مجلة التاريخ العربي
    يتبع

  • #2
    حمل ملف البحث كاملا من هنا

    تعليق

    يعمل...
    X