إعـــــــلان

تقليص
1 من 3 < >

تحميل التطبيق الرسمي لموسوعة الآجري

2 من 3 < >

الإبلاغ عن مشكلة في المنتدى

تساعدنا البلاغات الواردة من الأعضاء على منتدى الآجري في تحديد المشكلات وإصلاحها في حالة توقف شيء ما عن العمل بشكل صحيح.
ونحن نقدّر الوقت الذي تستغرقه لتزويدنا بالمعلومات عبر مراسلتنا على بريد الموقع ajurryadmin@gmail.com
3 من 3 < >

فهرسة جميع الشروح المتوفرة على شبكة الإمام الآجري [مبوبة على حسب الفنون] أدخل يا طالب العلم وانهل من مكتبتك العلمية

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله -صلى الله عليه - وعلى آله ومن ولاه وبعد :

فرغبة منا في تيسير العلم واشاعته بين طلابه سعينا لتوفير جميع المتون وشروحها المهمة لتكوين طلبة العلم ، وقد قطعنا شوطا لابأس به في ذلك ولله الحمد والمنة وحده ، إلا أنه إلى الآن يعاني بعض الأعضاء والزوار من بعض الصعوبات في الوصول للشروح والمتون المرادة لتداخل الشروح أو لقلة الخبرة التقنية .

من أجل هذا وذاك جاء هذا الموضوع ليكون موضوعا مرجعا جامعا مرتبا بإذن الله لكل المواد العلمية الموضوعة حاليا في شبكتنا ومرتبا على حسب أبواب الفنون العلمية (العقيدة، الفقه، الحديث،...)وسنحاول أيضا ترتيبها على مستويات الطلب (المبتدئ ، المتوسط ، المنتهي) سيتم تحديثه تبعا بعد إضافة أي شرح جديد .

من هـــــــــــنا
شاهد أكثر
شاهد أقل

((مفرغة)) :"التحذير المبين من الفتن والمظاهرات في بلدان المسلمين"لفضيلةالشيخ د. محمد بن هادي المدخلي -حفظه الله تعالى-

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ((مفرغة)) :"التحذير المبين من الفتن والمظاهرات في بلدان المسلمين"لفضيلةالشيخ د. محمد بن هادي المدخلي -حفظه الله تعالى-

    التحذير المبين من الفتن والمظاهرات
    في بلدان المسلمين
    لفضيلة الشيخ د. محمد بن هادي المدخلي
    -حفظه الله تعالى-




    حمل التفريغ كاملا من المرفقات
    بارك الله فيكم

    بسم الله الرحمن الرحيم
    الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آلهوأصحابه وأتباعه بإحسان إلى يوم الدين:

    نعوذ بالله من الفتن ما ظهرمنها وما بطن،
    نعوذ بالله من الفتن ما ظهر منها وما بطن،
    نعوذ بالله من الفتن ما ظهرمنها وما بطن،

    اللهم اصرف عنا وعن إخواننا المسلمين وعن بلاد المسلمين ياربنا الفتن ما ظهرمنها وما بطن،
    اللهم اصرف عنا وعن إخواننا و بلاد المسلمين الفتن ما ظهرمنها وما بطن.

    أيهاالإخوة في الله:
    إن أمر الفتن أمر عظيم وأنتم قد سمعتم أول فتنة في هذه الأيامالأخيرة من قرابة الشهر حينما كانت في تونس، ثم لحقتها بعد ذلك الفتنة التي حدثت فيبلاد مصر، ثم الآن في ليبيا والبحرين واليمن والعراق والأردن، فنعوذ بالله من الفتنما ظهر منها وما بطن.

    معشر الإخوان :
    مبدأ الفتنةمتزين لكل جاهل غبي بليد ،
    ونهايتها الشر لكل من دخل فيها من ذكي وبليد ـ عياذا باللهمن ذلكـ
    والفتن ما سميت بهذا الاسم إلا لأنها تفتن القلوب عن معرفة الحق أوقصده،
    وتفتن الأسماع عن سماع الحق والانتفاع به .

    والناس فيها ثلاثة :
    قوي يخب فيها ويضع
    وخطيب مصقع إذا تكلم سبىالعقول والقلوب بكلامه
    وسيد وشريف ووجيه وكبير له مكانة في الناس مطاع فيتبعهالناس فيهلكون بسببه عياذا بالله من ذلك.

    خرج ابن أبي شيبة في مصنفه بسند صحيح عن حذيفة بن أسيد رضي الله عنه قال :
    إن الفتنة وكلت بثلاث : بالحاد النحريرويروى : بإلحاد النحريرالذي لا يرتفع له شيء إلا قمعه بالسيف، والخطيب الذي يدعوإليهاهذا الثاني
    ان الفتنة وكلت بثلاث :
    أولا : الحاد النحرير القوي الذي يخف فيها ويضع ولا يرتفع شيء أمامه الا قمعه بسيفه
    الثاني : الخطيب الذي يدعو اليها
    الثالث : السيد وقد جاء في بعض الاثار ايضا الشريف الذي له مكانة في الناس وعند الناس
    قال ـ رضي الله عنه ـ فأما هذان فتبطحهما لوجوهما يعني من : الخطيب والنحرير
    وأما السيد فتبحثه حتى تبلوى ما عنده "
    القوي يسلط الله عليه من هو أقوى منه فيقتله بعدما يفتك ويفتك ويفتكويفتك يأتيه من حيث لا يحتسب فيقتل، وهكذا الخطيب المهيج في الفتنة الحاث على الدخول فيهاوالولوج فيها و المحسن لذلك تبطحه على وجهه يقتل بقصد أو بغير قصد، إما أن يأتيه سهمغرط لا يدرى من أين وإما أن يقصد لأنه يعرف خطره ما دام في القوم هو الذي يحركهمفيسعى إلى قطعه بقطع لسانه بقتله فيقتل ، تبطحهما لوجوههما،وأما السيد فتبحثه : تبحثه تختبره تخرج ما عنده فإما أن يثبت علىالحق وإما أن يضل ويضل معه الخلق عياذا بالله، وهذا إسناده صحيح.

    ويقول معاوية رضي الله تعالى عنه :
    )) إياكم والفتنة فلاتهموا بها فإنها تفسد المعيشة وتكدر النعمة وتورث الاستئصال ((يعني القتلتبيد الناس تستأصل شأفتهم وخضراءهم عياذا بالله من ذلك؛ وهذا حال مشاهد ترونه جميعاكيف الوضع بعد هذه الاضطرابات في هذه البلدان، خوف، وجوع، ما فيه أمان، اعتداء علىالحرمات الناس صاروا يحرسون بيوتهم ويدهمون في بيوتهم من طوائف وجماعات إما مناللصوص وإما من الفسقة المجرمين وإما من المرتزقة الذين يبقون فيستغلون هذهالمناسبات؛ فهي تفسد المعيشة وتكدر النعمة يذهب الصفاء الأمن والاستقرار الذي تتلذذمعه بالعيش وهذا الذي امتن الله به على قريش)) الذي أطعمهم من جوع و آمنهم من خوف ((فالجوع مع الأمن متعب والشبع مع الخوف لا لذة له ولا طعم له لأنك لا تتلذذبه فهذا قول هذا الصحابي رضي الله عنه، تفسد المعيشة، وتكدر النعمة، وتورثالاستئصال : قتل النفوس إسالة الدماء إراقة الدماء حتى يأتي على الناس أحيانا لايدري المقتول فيما قتل ولا القاتل فيما قتل، ولما كانت الفتن كذلك تبدأ بهذاوتنتهي بهذا كان السلف رحمهم الله من الصحابة والتابعين وأتباعهم يحبون التمثل فيالفتن بالأبيات التي ساقها البخاري لامريء القيس :

    الحرب أول ما تكون فتية ........... تسعى بزينتها لكل جهول
    حتى إذا اشتعلت وشب ضرامها ........... ولت عجوزا غير ذات حليل
    شمطاء ينكر لونها وتغيرت ........... مكروهة للشم والتقبيل

    تبدأ الفتنة أول ما تبدأ كالشابة الحسناء ولا يغتر بها إلا الجهالفيسارعون إليها ، فإذا استوت واشتدت وشبت نارها واستحكمت في أوارها انقلبت وتغيرتوإذا بها في صورة العجوز المدبرة نسأل الله العافية، شمطاء قد تغير على الناظرلونها فأنكره ولا حليل لها لا خاطب لا زوج لها لكن بعد ماذا ؟ بعدما وقع فيها." مكروهة للشم والتقبيل " ما فيهاشيء يشجع فلا تقبيل ولا حب لرائحتها
    فأول ما تبدأ الفتن هكذا،وإنما كانوا يتمثلون بهذه الأبيات لأنهم عرب يعرفون معنى الفتن إذا نزلت ويعرفونمعنى هذه الأبيات.

    فالذين يسعون في تأجيج الفتن لا عندهم علم ولا عندهم حلم،
    لاعقول ولا منقول، فالواجب عليهم أن يتقوا الله تبارك وتعالى ،

    ونحن نسمع في هذاالوقت الذين لا منقول عندهم ممن يأججون في الفتن باسم الإذاعات والفضائيات ونحوها فأورثواالرعب في قلوب المسلمين وأحدثوا المشاكل في بلدان المسلمين، وهذا لا يستغرب منالجهول لكن الغريب أن يقع هذا ممن يزعم له العلم فيقتدي به فئام من الناس ويقولون: قال الشيخ فلان :

    كالقرضاوي مثلا فإن هذا رأس من رؤوس الضلالة
    في هذا العصر فاحذروه معشر الإخوة والأبناء،
    رجل قد شابت لحيته ورأسه وانهدت قواه وهو يسعى في الباطل بقاله وفعاله،
    مامن فتنة إلا وهو راكب خيله أو مسرجه فيها،
    وهو خطيب في الفتن نعوذ بالله من ذلك كما سمعتموه وسمعناه ،

    وجاءته قناة خبيثة تنشر قوله بالساعة وتردده في الأرجاء على الأسماع فاغتر به كثير منالناس ولا أقول هذا من فراغ بل قد سمعته أنا وسمعت عددا ممن احتج به في مختلف بلدانالعالم إسلاميه وكافره فيا ويله إذا لقي ربه على هذه الحال، وإنما ذكرته تمثيلا وكلمن كان على شاكلته فهو مثله فهؤلاء دعاة فتنة وضلالة، والواجب على العقلاء أنهميسعون في إطفاء الفتن

    أرى خلل الرماد وميض جمر .............. وإن الحرب مبدأها الكلام
    و ان النار بالعودين تذكى .............. و يوشك أن يكون لها ضرام
    وان لم يطفها عقلاء قوم .............. يكون وقودها جثث وهام

    الحرب مبدؤها الكلام تبدأ بالكلام والنار تبدأ بعودين تماما ، ثم بعد ذلك تأكل كلما اقترب منها فعقلاء القوم يسعون في إطفاء الفتن لا في إذكاء الفتن وإشعالها ،والقرضاوي وأمثاله من دعاة الباطل ممن يسعون في إذكاء الفتن فاحذروهم، وسلمان العودةومن كان على شاكلتهم ،لا أستحي من ذكر هؤلاء لأنهم دعاة فتنة وشر، والوقت لا يتسعلذكر كثير من الأسماء وإنما ذكرت لكم نماذج حتى إذا رأيتم من قال بقولهم فهو مثلهمحكمه حكمهم، فإذا كان هؤلاء هم الذين يتصدرون ويغررون بالعوام فيوردونهم المواردويهلكونهم مالواجب ؟ الواجب الإنكار على مثل هؤلاء.

    وينبغي لنا نحن أن نعلم ونعرف منالذي ينبغي أن يرجع إليه عند مثل هذه الفتن ونزول هذه المحن ، من الذي ينبغي له أنيتكلم في هذه الفتن ؟ من هم ؟ إنما يتكلم في هذه الفتن وأمثالها :
    الأكابر وهم علماءالسنة وأهل السنة أهل الحديث والأثر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ،
    وأهل الفقهودقة النظر في ذلك فإن الفقه إنما هو قال الله قال رسوله صلى الله عليه وسلم،
    فينبغي ألا يؤخذ إلا عن هؤلاء، أما دعاة الفتنة فلا ينظر إليهم، ويجبأن يحذر الناس منهم ، فالبركة كما جاء ذلك في حديث ابن عباس معأكابركم يقوله النبي صلى الله عليه وسلم ؛ خرجه ابن حبان والحاكم بإسناد صحيح،البركة مع أكابركم والأكابر هم علماء السنة والأثر والمعروفين بالفقه ودقة النظرالذي يستنتجونه من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم.
    الملفات المرفقة

  • #2
    فاذا لا بد من النظر فان لا يؤدي هذا الخروج الى مجيء بآخر مثله أو هو شر منه ،قال شيخنا الشيخ عبد العزيز رحمه الله في فتاويه في المجلد الثامن مئتين و أربعة : ((أما اذا لم يكن عندهم قدرة فلا يخرجوا أو كان يسبب شرا اكثر فليس لهم الخروج عليه رعاية للمصلحة العامة ،والقاعدة الشرعية المجمع عليها وهي : لا يجوز ازالة الشر بما هو شر منه ،بل يجب درء الشر بما يزيله أو يخففه اما درء الشر بشر أكثرفلا يجوز باجماع المسلمين)) هذا في فتاوي شيخنا الشيخ عبد العزيز ابن عبد الله ابن باز ـ رحمه الله تعالى ـ وسائر علماء السنة جميعا .فهذا هو الواجب فاذا كان الأمر هكذا فانه لا بأس أما اذا كان يؤدي الى شر أو ما هو أشر منه فهذا لا يجوز بحال من الأحوال ،وان زعم هؤلاء أن هذا فيه تغيير للمنكر لأننا نسمع الآن أن هذا من ازالة المنكر يقول ابن القيم ـ رحمه الله ـ وأنا أختصر والكلام والله عندي كثير لكن لعلي أختم بهذا ولقد أطلت عليكم .
    يقول ابن القيم ـ رحمه الله ـ في " اعلام الموقعين " في انكار المنكر وشروطه يقول ـ رحمة الله عليه ـ قال : ((ونحن نذكر تفصيل ما أجملناه في هذا الفصل)) يعني في مسألة في انكار المنكر ومتي يكون؟ ولمن يكون ؟ قال : ((ونبينه بأمثلة صحيحة قال :
    المثال الأول أن النبي صلى الله عليه وسلم شرع لأمته انكار المنكر ليحصل بانكاره من المعروف ما يحبه الله ورسوله ، فاذا كان انكار المنكر يستلزم ما هو أنكر منه و أبغض الى الله ورسوله فانه لا يسوغ انكاره وأن كان الله يبغضه ويمقت أهله)) هذا المنكر اذا كان اذا انكرته جاء ماهو أشد منه لا يجوز لك ان تنكره وان كان هذا المنكر الله يبغضه ويبغضه الرسول صلى الله عليه وسلم لكن لا يجوز لك انكاره .قال ـ رحمه الله ـ : ((وهذا كالإنكار على الولاة والملوك)) أول مثال ذكره الإنكار على الملوك والولاة قال : ((وهذا كالإنكار على الملوك والولاة بالخروج عليهم فانه أساس كل شر وفتنة الى آخر الدهر)).وقد استأذن الصحابة ـ رضي الله عنهم ـ الرسول صلى الله عليه وسلم في قتال الأمراء الذين يؤخرون الصلاة عن وقتها فقالوا : ((أفلا نقاتلهم ، فقال : لا ما أقاموا الصلاة)) وقال : ((من رأى من أميره ما يكرهه فليصبر ولا ينزعن يدا من طاعة)) ،قال رحمه الله : ((ومن تأمل ما جرى على الاسلام من الفتن الكبار والصغار رآها من اضاعة هذا الأصل وعدم الصبر على منكر فطلب ازالته فتولد ما هو أكبر منه)).فقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يرى بمكة أكبر المنكرات ـ يعني الشرك ـ ولا يستطيع تغيرها بل لما فتح الله مكة وصارت دار اسلام عزم على تغيير البيت ورده على ما هو أعظم منه من عدم احتمال قريش لذلك ومنعه من ذلك مع قدرته عليه خشية وقوع ماهو أعظم منه من عدم احتمال قريش لذلك لقرب عهدهم بالاسلام وكانوا حديثي عهد بكفر ولهذا لم يأذن في الانكار صلى الله عليه وسلم على الأمراء باليد لما يترتب عليه من وقوع ما هو أعظم منه كما وجد سواء .
    ثم قال : وانكار المنكر أربع درجات :
    ـ الأولى أن يزول ويخلفه ضده ـ يعني منكر آخر ـ نعم
    ـ الثانية أن يقل هذا المنكر وان لم يزل بجملته ـ يعني يخف ـ
    ـ الثالثة أن يخلفه ما هو مثله
    ـ الرابعة أن يخلفه ماهو شر منه "
    فالدرجتان الأوليان يعني التي يزول فيهما المنكر ولو خلفه ضده أو يقل ويخف قال " مشروعتان " ،
    والثالثة الذي يخلفه مثله " محل اجتهاد " ،والرابعة " محرمة " أن تزيل هذا المنكر بما هو أنكر منه
    قال : (( فأذا رأيت أهل الفسوق والفجور يلعبون بالشطرنج كان انكارك عليهم من عدم الفقه والبصيرة الا اذا نقلتهم الى ما هو أحب الى الله ورسوله كرمي النشاب وسباق الخيل ونحو ذلك )) يعني يخرجون الى طاعة أو الى مباح يتقون به على طاعة الله مثل الاعداد للجهاد في هذا الذي ذكر
    (( واذا رأيت الفساق قد اجتمعوا على لهو ولعب وسماع مكاء وتصدية فان نقلتهم عنه الى طاعة فهو المراد والا كان تركهم على ذلك خير من أن تفرغهم لما هو أعظم من ذلك )) يعني أذية المسلمين قال : ((فكان ماهم فيه شاغل لهم عن ذلك وكما لو كان الرجل مشتغل بكتب المجون)) يعني الخلاعة و نحوها أو ما يتعلق بصنع الخمر أو مايتعلق بتعلم الموسيقى و الأغاني ونحوها هذه كلها تسمى كتب مجون ((وخفت من نقله عنها انتقاله الى كتب البدع والضلال فدعه وكتبه الاولى وهذا باب واسع)) .
    ((وسمعت شيخ الإسلام ابن تيمية قدس الله روحه يقول : مررت انا وبعض اصحابي في زمن التتاربقوم يشربون الخمر فأنكر عليهم من كان معي فأنكرت عليه وقلت له انما حرم الله الخمر لأنها تصد عن ذكر الله وعن الصلاة وهؤلاء يصدهم الخمر عن قتل النفوس)) يعني المسلمين لما دخلوا بلاد الاسلام (( وسبي الذرية وأخذ الأموال فدعهم )) خلوهم سكرى الله يجعلهم مايصحون الذي هم فيه من المنكر أخف لو جلدناهم أفاقوا رجعوا على المسلمين يقتلون ويذبحون ويستبحون المحرمات ويسبون والى آخره ، خلوهم فيما هم فيه من الباطل الى آخر الكلام في هذا وهو طويل .
    وأقول أن الكلام في الحاكم اذا كان كافرا ينبغي أن تراع فيه هذه الشروط أن تكون هناك قدرة وأن لا يترتب عليه مفسدة أعظم من المفسدة التي أصبنا بها بوجوده ، فاذا استطعنا ازالته فالحمد لله من غير أن يتولد عن ذلك مفسدة أعظم والا فلا يجوز لا لأجله هو لا ، لكن للحفاظ على حرمات المسلمين ،وللحفاظ على أنفس المسلمين ، وللحفاظ على دماء المسلمين، وللحفاظ على أموال المسلمين ،وللحفاظ على مصالح المسلمين، وبقاء هيبتهم ولو ظاهرا أمام عدوهم فهذا لا بد من مراعاته .
    وأقول لاخواننا في ليبيا وفي غيرها من هذه البلدان
    التي ابتليت سواء في اليمن أو في البحرين أو في العراق أو في مصر أو في الأردن،
    أقول لهم اتقوا الله جل وعلا ولا تشتركوا في هذا القتال أبدا فانه قتال فتنة ،
    وانما يسعى هؤلاء لازالة ملك لايصال ملك وبعضهم ربما لا يصل ،
    وما يتولد على فعلهم من الشر أعظم مما يأتون به من الخير ،
    ولاهم أقاموا دين ولاهم أبقوا دنيا ،
    وهذا كلام الله وهذا كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم
    وهذا كلام أصحابه رضي الله عنهم وهذا كلام التابعين وأتباعهم ،
    وهذا كلام أئمة الاسلام المشاهير سمعتموه ،
    فنقول من اتبع غير سبيل هؤلاء فقد اتبع غير سبيل المؤمنين عياذا بالله من ذلك .
    وأهل البدع والأحزاب السياسية الآن تركب الموجة
    فماكان للإخوان المسلمين في مصر أي مشاركة حتى بدأت تظهر النتائج وارهاصات والنتائج
    فركبوا الموجة ، وهكذا القرضاوي جاء في آخر الأمر ومن العجيب أن يقول لهم
    لا تدعوا أحدا يسرق ثورتكم وهو أول السراق، الذي تربع الآن وليس له فيها ناقة ولا جمل
    وبئس الرجل هو وأمثاله ، ويدعو الناس الى المشاركة والاستمرار في الباطل ،
    وهكذا أيام تونس وهكذا الآن في ليبيا فقد سمعته بنفسي وبأذني عياذا بالله من ذلك
    ومن أمثاله الذين يدعون الى هذا الباطل.
    وأقول الى اخواننا الذين في ليبيا الذين يسئلون انهم قد يأتيهم هؤلاء الذين يزحفون
    على المقدرات وعلى المنشآت وعلى المدن وعلى القرى فيطالبونهم بالخروج معهم :
    أنا أقول لهم لا تشتركوا في الخروج معهم أبدا ،
    لأن الآن فتنة عظيمة والدماء تراق بالمئات فلا تكونوا في هذا الباب ،
    وعليكم أن تلزموا بيوتكم كما قال النبي صلى الله عليه وسلم كونوا احلاس بيوتكم ،
    ولا تشاركوا واذا ابتليتم فقدموا أموالكم دون أنفسكم ودينكم وحرماتكم ،
    فان أخذ المال فالله يعوضه وان جيء اليكم واستطعتم الدفع عن أنفسكم
    بما دون القتل فهذا هو الواجب ،
    والا فيجوز لك أن تدفع عن نفسك ،
    والأفضل أن تكون عبد الله المقتول ولا تكون عبد الله القاتل ،
    وأما الدين والحرمة فدونه النفس رخيصة ،
    والحرمة كما قال الامام أحمد رحمه الله أمرها شديد لا يمكنهم منها ،
    اذا أرادوا الحرمة دخلوا على أهلك على محارمك فقاتل حينئذ حتى تقتل ،
    فلا خير في الحياة وأما ماعدا ذلك فلا تشتركوا في القتال .
    هذا الذي أقوله :
    وأسال الله سبحانه وتعالى بأسمائه الحسنى وصفاته العلى
    وأساله باسمه الأعظم الذي اذا دعي به أجاب واذا سأل به اعطى
    أن يكشف الفتن عنا وعن المسلمين أجمعين .
    نسال الله سبحانه وتعالى بأسمائه الحسنى وصفاته العلى
    أن يرفع عن المسلمين مانزل بهم من الفتن .
    أسال الله سبحانه وتعالى بأسمائه الحسنى وصفاته العلى
    أن يرفع عن المسلمين الفتن .
    أسال الله سبحانه وتعالى بأسمائه الحسنى وصفاته العلى
    و باسمه الأعظم الذي اذا دعي به أجاب واذا سأل به اعطى
    أن يرفع عن المسلمين وبلاد المسلمين مانزل بها من الفتن .
    كما أساله سبحانه وتعالى أن يعصم بلادنا هذه من الفتن ماظهر منها وما بطن
    و أساله جل في علاه أن يحفظ حرمات المسلمين ودماء المسلمين انه خير مسأول .
    وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله
    نبينا محمد و آخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين .

    تعليق

    يعمل...
    X