إعـــــــلان

تقليص
1 من 3 < >

تحميل التطبيق الرسمي لموسوعة الآجري

2 من 3 < >

الإبلاغ عن مشكلة في المنتدى

تساعدنا البلاغات الواردة من الأعضاء على منتدى الآجري في تحديد المشكلات وإصلاحها في حالة توقف شيء ما عن العمل بشكل صحيح.
ونحن نقدّر الوقت الذي تستغرقه لتزويدنا بالمعلومات عبر مراسلتنا على بريد الموقع ajurryadmin@gmail.com
3 من 3 < >

فهرسة جميع الشروح المتوفرة على شبكة الإمام الآجري [مبوبة على حسب الفنون] أدخل يا طالب العلم وانهل من مكتبتك العلمية

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله -صلى الله عليه - وعلى آله ومن ولاه وبعد :

فرغبة منا في تيسير العلم واشاعته بين طلابه سعينا لتوفير جميع المتون وشروحها المهمة لتكوين طلبة العلم ، وقد قطعنا شوطا لابأس به في ذلك ولله الحمد والمنة وحده ، إلا أنه إلى الآن يعاني بعض الأعضاء والزوار من بعض الصعوبات في الوصول للشروح والمتون المرادة لتداخل الشروح أو لقلة الخبرة التقنية .

من أجل هذا وذاك جاء هذا الموضوع ليكون موضوعا مرجعا جامعا مرتبا بإذن الله لكل المواد العلمية الموضوعة حاليا في شبكتنا ومرتبا على حسب أبواب الفنون العلمية (العقيدة، الفقه، الحديث،...)وسنحاول أيضا ترتيبها على مستويات الطلب (المبتدئ ، المتوسط ، المنتهي) سيتم تحديثه تبعا بعد إضافة أي شرح جديد .

من هـــــــــــنا
شاهد أكثر
شاهد أقل

أخاف أن أكون شاك في كفرهم، وأخاف أن أكون كفرت من لم تقم عليه الحجة..!!!

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • أخاف أن أكون شاك في كفرهم، وأخاف أن أكون كفرت من لم تقم عليه الحجة..!!!

    بسم الله الرحمن الرحيم
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    إخوتي في الله أشكل علي بعض كلام أهل العلم حول مسألة (العذر بالجهل)

    يقول الشيخ محمد بن عبدالوهاب رحمه الله تعالى في نواقض الإسلام: الناقض الثالث:- من لم يكفر المشركين أو شك في كفرهم أو صحح مذهبهم كفر.اهـ

    يقول الشيخ صالح بن فوزان الفوزان حفظه الله في شرحه لمتن نواقض الإسلام ص79: [فالذي يشك في كفر المشركين عموماً سواء كانوا من الوثنيين أو من اليهود والنصارى أو من المنتسبين إلى الإسلام وهم يشركون بالله يجب اعتقاد كفرهم]، فكل من أشرك بالله وعبد معه غيره من الأشجار، والأحجار، والأصنام، والأوثان، والقبور، والأضرحة فإنه مشرك كافر يجب تكفيره حتى ولو كان يدعي الإسلام ويقول: لا إله إلاّ الله محمد رسول الله، لأن الشرك يبطل الشهادتين ويناقض الإسلام ويفسد التوحيد، فيجب على المسلم أن يكفر المشركين الذين يعبدون غير الله سواء كانوا من العرب أو من العجم، سواء كانوا من اليهود أو النصارى أو المتسمين بالإسلام، هذه عقيدة ليس عليها مساومة، فمن لم يكفر المشركين فإنه يكون مرتداً كافراً مثلهم، لأنه تساوى عنده الإيمان والكفر، لا يفرق بين هذا وهذا، فهذا كافر.اهـ

    ويقول حفظه الله في نفس الكتاب ص79: فالذي يشك في كفر المشركين عموماً سواء كانوا من الوثنيين أو من المنتسبين إلى الإسلام وهم يشركون بالله يجب اعتقاد كفرهم. اهـ

    ويقول في الكتاب نفسه ص81: فيجب على المسلم أن يعتقد كفر الكفّار أيّاً كانوا، كل من أشرك بالله ودعا غير الله بأي نوع من أنواع الشرك الأكبر فيجب تكفيره بالحكم عليه بالكفر ولا يجوز الشك في كفره، ولا يجوز تصحيح ما هو عليه من الكفر فيقال: هذا صاحب دين، هذا أحسن من الوثنيين فالكفر ملّة واحدة.اهـ

    _________
    وعلى هذا فهناك عدة خواطر تصول وتجول في نفسي عن كلام أهل العلم حول مسألة (العذر بالجهل)..
    أولها:- كيف الجمع بين هذا الكلام وبين من يقول من أهل العلم عن عبّاد القبور أن بعضهم جهله، يجب أن تقام الحجة عليهم..!؟
    ويقول الشيخ الفوزان في الكتاب نفسه ص52 عن من يقول عن عبّاد القبور أنهم جهّال:-
    وهناك من يعتذر عنهم ويقول: هؤلاء الذين يعبدون الأضرحة والقبور يعذرون بالجهل، وما أكثر ما نسمع هذه المقالة أو نقرؤها في كتبهم، وأن فعلهم هذا لا يجوز لكنهم جهّال.
    فنقول لهم: [كيف يكونون جهّال وهم يقرؤن القرآن وفيه النهي عن الشرك؟ والنهي عن اتخاذ الوسائط من دون الله عز وجل؟]
    ومن بلغه القرآن وهو عربي يفهم معناه قامت عليه الحجة، قال تعالى {{وأوحي إليّ هذا القرآن لأنذركم به ومن بلغ}} [الأنعام:19]
    فمن بلغه القرآن وهو عربي قامت عليه الحجة، وإن كان غير عربي فيترجم له معناه حتى يفمه.
    وهؤلاء الذين يتخذون القبور والأضرحة في بلاد العرب هم عرب فصحاء وربما أن أحدهم يحفظ كتاب سيبويه، ويعرف اللغة العربية والبلاغة ومع هذا يعبد القبور.
    هل هذا معذور بالجهل؟
    وأكثر ما تكون هذه القبور والأضحرة في بلاد العرب الذين نزل القرآن بلغتهم.
    فكيف تقولون: هؤلاء جهّال؟ إلى متى الجهل؟
    لأنه بعد بعثة النبي صلى الله عليه وآله وسلّم ونزول القرآن زالت الجاهليّة وجاء العلم والحجة.
    فهل يعذر بالجهل وهو يعيش في بلاد المسلمين ويحفظ القرآن ويقرأ القرآن ويسمعه ويسمع كلام أهل العلم خصوصاً بعدما جاءت وسائل الإعلام التي تنقل إلى الناس كلام أهل العلم ويقرأ فيها القرآن صباحاً مساءاً بصوت يسمعه من في المشرق والمغرب.
    كيف يقال: إن هؤلاء ما بلغتهم الحجة..!؟ هؤلاء جهّال..!!
    مع أن أكثرهم معهم شهادات عليا في اللغة العربية وعلوم الشريعة والقراءات والفقه والأصول.

    *فالحاصل أنهم لا حجة لهم، وحجتهم داحضة عند ربهم.
    ونسأل الله أن يهديهم إلى الصواب وأن يستبين لهم الحق وأن يتركوا العناد ويتركوا التقليد الأعمىويرجعوا إلى كتاب ربهم وسنة نبيهم محمد صلى الله عليه وآله وسلّم حتى يحققوا إسلامهم ويصححوا دينهم ويكونوا من أمة محمد صلى الله عليه وآله وسلّم ولا يكونوا من أمة المشركين وأتباع أبي جهل وأبي لهب.اهـ
    _________________

    إذاً يجب علينا تكفير كل من رأيناه أتى بعمل شركي كالروافض والمتصوفة الذين يطوفون حول القبور والأضرحة والذين يذبحون لها ويتبركون ويتمسحون بها ويسجدون لها، وأن نصفهم بالشرك، أم نقول: نقيم عليهم الحجة..
    لأني التبس علي الموضوع بشكل كبير وأخاف أن أكون ممن يشك في كفرهم-عبّاد القبور- وأخاف أني أكفر من لم تقم عليه الحجة.

    ما المقصود من الشك في كفر المشركين..!؟

    بارك الله فيكم جميعاً

  • #2
    العذر بالجهل في مسائل التوحيد! وكلام الإمامين ابن تيمية وابن عبدالوهَّاب رحمهم الله

    بارك الله فيك أخي الكريم!
    بالنسبة لكلام الإمام محمد بن عبدالوهَّاب -رحمه الله- فهو يتنزل ابتداء على من أجمعت الأمة على كفرهم كاليهود والنصارى والبوذيين ..الخ، وهكذا الحال بالنسبة لأصحاب الكفريات المعلومة من الدين بالضرورة كسب الله وسب رسوله وجحود وجوب الصلوات والزكاة والحج..الخ، والأصل أنَّ هذا يُطرد كذلك في أصل التوحيد فالصواب الذي لا شك فيه أنَّ الله عز وجل قد بيَّن وكذا رسوله -صلى الله عليه وسلم- قد بيَّن أمر أصل التوحيد والشرك غاية البيان واهتم الشارع بإيضاح أصوله وفروعه أكثر من اهتمامه ببيان أحكام الصلاة والصيام والزكاة والحج وغيرها من أمور الإسلام! ، لكن قد يحدث أن تقل أنوار النبوة والإسلام في بعض الأزمنة أو الأمكنة فحينها نُعمل قاعدة العذر بالجهل، كما أنَّ من أنكر الصلاة وهو حديث عهد بإسلام أو كان ممَن يعيش في بادية بعيدة اعتُذر له بالجهل ولم يجابه بالتكفير إلا بعد إقامة الحجة، وهذه المسألة أخي الكريم قد ذهب أقوام فيها إلى التشديد ومنع العذر مطلقًا على الواقع في الشرك، وبعضهم فتح الباب على مصراعيه، ومنهم من يرى إطلاق اسم الكفر وإجراء أحكام الكفار عليه في الدنيا ويَكل أمر الآخرة لبارئه، وكأنَّ العلامة العباد-حفظه الله- مال أخيرًا لهذا القول على خلاف ما كان يقوله في تحقيقه لكتاب الصنعاني أوقل على خلاف ما كان يُفهم من كلامه، والقول الأخير وهو الأسد في فهمي أن يُعتذر لمن كان يستحق العذر كأن يعيش في بيئة لا يجد فيها من يبيِّن التوحيد وينهى عن الشرك ثم لم يَكن منه تفريط ولا تقصير، وهذه الأقوال الأربعة هي عندي في القوة كترتيبها هنا، معيفالقول بإجراء أحكام الكفر عليه في الظاهر والسكوت عن كفر الباطن ليس ببعيد لحجج ليس هذا محلها، لكن كما قلت الأقوى في نظري هو الأخير، وهو اختيار العلامة العثيمين -رحمه الله- وظاهر كلام العلامة ابن باز-رحمه الله- في عدة مواضع وهكذا هو اختيار المحدث ناصر الدين الألباني -رحمه الله- والعلامة مجدد اليمن مقبل بن هادي الوادعي -رحمه الله- وهو كذلك قول شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله- واختيار مجدد التوحيد محمد بن عبدالوهَّاب -رحمه الله- والعلامة الفقيه الفوزان يقول بهذا في مواضع ويمكنك الرجوع لكتاب "عارض الجهل " بتقديم الشيخ -وفقه الله-، وسأكتفي هنا بنقلين هامين عن إمامين اثنين هما ابن تيمية وابن عبدالوهَّاب -رحمة الله عليهما- .

    * قال شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله-:
    قال طائفة من السلف: يسألهم مَن خلق السماوات والأرض؟ فيقولون: الله، وهم يعبدون غيره. وإنما كانت عبادتهم إيَّاهم أنهم يدعونهم ويتخذونهم وسائطَ ووسائلَ وشُفعاءَ لهم، فمن سلكَ هذا السبيلَ فهو مشرك بحسب ما فيه من الشرك.
    وهذا الشركُ إذا قامت على الإنسان الحجةُ فيه ولم يَنتهِ، وَجَبَ قتلُه كقتلِ أمثالِه من المشركين، ولم يُدفَنْ في مقابرِ المسلمين، ولم يُصَلَّ عليه. وإمَّا إذا كان جاهلاً لم يَبلُغْه العلمُ، ولم يَعرِف حقيقةَ الشرك الذي قاتلَ عليه النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - المشركين، فإنه لا يُحكَم بكُفْرِه، ولاسِيَّما وقد كَثُر هذا الشركُ في المنتسبين إلى الإسلام، ومن اعتقدَ مثلَ هذا قُربةً وطاعةً فإنه ضَالٌّ باتفاقِ المسلمين، وهو بعد قيامِ الحجة كافر.
    والواجبُ على المسلمين عمومًا وعلى وُلاةِ الأمور خصوصًا النهيُ عن هذه الأمور، والزَّجْرُ عنها بكلِّ طريق، وعقوبةُ مَن لم ينتهِ عن ذلك العقوبةَ الشرعيةَ، والله أعلم.ا.هـ من "مجموع الرسائل" ت.محمد عزيز شمس المجموعة الثالثة ص 151.

    * قال مجدد التوحيد محمد بن عبدالوهَّاب -رحمه الله- كما في "الدرر السنية"
    وإذا كنا : لا نكفر من عبد الصنم، الذي على عبد القادر ؛ والصنم الذي على قبر أحمد البدوي، وأمثالهما، لأجل جهلهم، وعدم من ينبههم، فكيف نكفر من لم يشرك بالله ؟! إذا لم يهاجر إلينا، أو لم يكفر ويقاتل ( سبحانك هذا بهتان عظيم ) [النور:16] ا.هــ كلامه

    ولكن كما قلتُ هذا الحكم -العذر باجهل في أصل التوحيد - الأصل أنَّه ضيق لا كما يتوهَّم بعضهم ، ولذا جاء توضيحه في كلام حملة دعوته من بعده ، فقد جاء في فتوى الشيخ عبد الله، والشيخ إبراهيم ابنا الشيخ عبد اللطيف، والشيخ سليمان بن سحمان رحمهم الله تعالى ما نصه:
    وأما قوله - عن الشيخ محمد، رحمه الله -: إنه لا يكفر من كان على قبة الكواز، ونحوه، ولا يكفر الوثني حتى يدعوه، وتبلغه الحجة، فيقال: نعم; فإن الشيخ محمدا رحمه الله، لم يكفر الناس ابتداء، إلا بعد قيام الحجة والدعوة، لأنهم إذ ذاك في زمن فترة، وعدم علم بآثار الرسالة، ولذلك قال: لجهلهم وعدم من ينبههم، فأما إذا قامت الحجة، فلا مانع من تكفيرهم وإن لم يفهموها.
    وفي هذه الأزمان، خصوصا في جهتكم، قد قامت الحجة على من هناك، واتضحت لهم المحجة، ولم يزل في تلك البلاد من يدعو إلى توحيد الله، ويقرره، ويناضل عنه، ويقرر مذهب السلف، وما دلت عليه النصوص من الصفات العلية، والأسماء القدسية، ويرد ما يشبه به بعض أتباع الجهمية، ومن على طريقتهم، حتى صار الأمر في هذه المسائل، ؛ في تلك البلاد، أظهر منه في غيرها، ولا تخفى النصوص والأدلة، حتى على العوام؛ فلا إشكال - والحالة هذه - في قيام الحجة وبلوغها، على من في جهتكم من المبتدعة، والزنادقة الضلال ا.هــ
    وهذا كلام جيد.

    فخلاصة الكلام أنَّ المسألة يَنظر فيها العالم لمدى قيام الحجة العامة وانتشار التوحيد فعلى ذلك يبني حكمه، وعمومًا أخي ما ورد في نواقض الإسلام قد حمله جماعة من العلماء عمَّن أجمعت الأمة على كفرهم كما سبق في اليهود والنصارى ومن سب الله ورسوله ونحو هؤلاء، وهكذا إطلاق الكفر على عموم من أشرك بالله ممَن ينتمي للإسلام دون تعيين، أما التعيين فهذا يرجع لاجتهاد العالم في مسألة قيام الحجة سواء الخاصة أم العامة، ولا يُعد الخطأ في مثل هذا من نواقض الإسلام إلا بعد القطع الضروري بكفر المعيَّن، فالذي يكون كفرًا هو ما كان عن شك في كون دعاء غير الله شرك والشك في كون نِحلة النصارى باطلة وهكذا اليهودية. ..وغيرها من المكفِّرات المجمع عليها، أما الاختلاف في تحقيق المناط في المعيَّن فهذا أمر آخر.
    فربما يختلف اثنان في شخص هل هو نصراني أم مسلم، فيقول أحدهم: هو مسلم ، رأيته يفعل كذا وكذا، ويقول الآخر: لا بل هو كافر رأيته يلبس الصليب فهو نصراني.
    ولا يلزم على كلا القولين تكفير أحدهما، لأنَّ الخلاف في تحقيق المناط لا في أصل نحلة النصارى ! فتدبر!.
    وحتى الخلاف في أصل المكفِّر إنما يكون ناقضًا فيما كانت الأمة قد أجمعت ضرورة على كونه مكفِّرا وإلا فقد اختلف علماء الإسلام في ترك الصلاة هل هو كفرٌ أم لا؟ ومع هذا لم يكفر بعضهم بعضًا ، وإن كان الخلاف في أصل المسألة فضلا عن المعيَّن!


    وأخيرًا : إذا كان قد خالف في كفر ابن عربي الزنديق والحلاج جماعة ممَن ينتسبون للعلم ومع هذا لم يكفرهم جهابذة العلماء لكن اعتذروا لهم بعدم علمهم بحقيقة حال أولائك!، فإذا كان هذا مع من بلغت زندقته الغاية كابن عربي فكيف بمن دونه؟! فتأمل!!

    التعديل الأخير تم بواسطة أبوصهيب عاصم الأغبري اليمني; الساعة 22-Mar-2011, 08:15 AM.

    تعليق


    • #3
      بسم الله الرحمن الرحيم
      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

      لأنهم إذ ذاك في زمن فترة، وعدم علم بآثار الرسالة، ولذلك قال: لجهلهم وعدم من ينبههم، فأما إذا قامت الحجة، فلا مانع من تكفيرهم وإن لم يفهموها.

      عبّاد القبور اليوم على علم بآثار الرسالة عكس من كانوا في زمن الشيخ رحمه الله [الأغلب منهم سمعوا بدعوة التوحيد، إن لم يكن الكل سمع بها ولكنهم يسمونها: الدعوة الوهّابية أو دعوة أهل نجد] هؤلاء ألا يدخلون في قول الشيخ: فأما إذا قامت الحجة، فلا مانع من تكفيرهم وإن لم يفهموها. اهـ
      وكما قال الشيخ الفوزان حفظه الله تعالى: وهناك من يعتذر عنهم ويقول: هؤلاء الذين يعبدون الأضرحة والقبور يعذرون بالجهل، وما أكثر ما نسمع هذه المقالة أو نقرؤها في كتبهم، وأن فعلهم هذا لا يجوز لكنهم جهّال.
      فنقول لهم: [كيف يكونون جهّال وهم يقرؤن القرآن وفيه النهي عن الشرك؟ والنهي عن اتخاذ الوسائط من دون الله عز وجل؟]
      ومن بلغه القرآن وهو عربي يفهم معناه قامت عليه الحجة، قال تعالى {{وأوحي إليّ هذا القرآن لأنذركم به ومن بلغ}} [الأنعام:19]
      فمن بلغه القرآن وهو عربي قامت عليه الحجة، وإن كان غير عربي فيترجم له معناه حتى يفمه.
      وهؤلاء الذين يتخذون القبور والأضرحة في بلاد العرب هم عرب فصحاء وربما أن أحدهم يحفظ كتاب سيبويه، ويعرف اللغة العربية والبلاغة ومع هذا يعبد القبور.
      هل هذا معذور بالجهل؟
      وأكثر ما تكون هذه القبور والأضحرة في بلاد العرب الذين نزل القرآن بلغتهم.
      فكيف تقولون: هؤلاء جهّال؟ إلى متى الجهل؟
      لأنه بعد بعثة النبي صلى الله عليه وآله وسلّم ونزول القرآن زالت الجاهليّة وجاء العلم والحجة.
      فهل يعذر بالجهل وهو يعيش في بلاد المسلمين ويحفظ القرآن ويقرأ القرآن ويسمعه ويسمع كلام أهل العلم خصوصاً بعدما جاءت وسائل الإعلام التي تنقل إلى الناس كلام أهل العلم ويقرأ فيها القرآن صباحاً مساءاً بصوت يسمعه من في المشرق والمغرب.
      كيف يقال: إن هؤلاء ما بلغتهم الحجة..!؟ هؤلاء جهّال..!!
      مع أن أكثرهم معهم شهادات عليا في اللغة العربية وعلوم الشريعة والقراءات والفقه والأصول.

      *فالحاصل أنهم لا حجة لهم، وحجتهم داحضة عند ربهم.

      تعليق


      • #4
        فماذا بالنسبة للقائمين على هذه الأضرحة من المتصوفة ، فهم لا يهمهم أن يغرق الناس في الشرك ، مايهمهم هو جمع المال أثناء المواسم البدعية ، سبحان الله ويلبسون على الناس بتدريس الوحيين في تلك المراكز ؟ فماحكم من يدعو إلى الشرك ؟

        تعليق


        • #5
          بارك فيك أخي صهيب على النقلين الأثريين و سأنقل خلاصة كلام الشيخ أبي المعز محمد علي فركوس في هذه المسألة في رسالته الماتعة " توجيه الإستدلال بالنصوص الشرعية على العذر بالجهل في المسائل العقدية "






          و لتصفح كامل الكتاب : من هنا .


          و أرجو أن يفرغها أحدهم للفائدة لأن الوقت ضيق عندي بارك الله فيكم
          الملفات المرفقة

          تعليق


          • #6
            تأكيد المقال في العذر بالجهل في التوحيد مع عدم الإطلاق نفيًا أو إثباتًا

            بارك الله في الجميع!
            * أهم ما هنالك نتفق على الأصل، أما تحرير الوضع الآن فأنا لا أرى الإطلاق بالعذر أو العكس، فهناك من يعيش في بعض الأربطة أو في بعض الحوزات مَن الرافضة أو الصوفية مَن عاش طِوال عمره بين القوم ، ولم يسمع عن التوحيد أو سمع عن دعوته مشهوة وعُمِّي عليه، الشاهد إطلاق الأحكام ليس بجيد، نعم قد نطلق الحكم في بعض المناطق والجهات لكن ليس في عموم الأرض، أما مجرَّد السماع فلا يكفي!! فهذا كما قال العلامة الألباني رحمه الله - ووافقه الشيخ صالح آل الشيخ-وفقه الله- كمن يسمع عن دين الإسلام مشوهًا فلا تستطيع أن تحكم بأنَّ الحجة قد قامت عليه، لأنَّ العبرة بسماع الكافر عن دين الإسلام على الوجه الصحيح الذي أنزله الله.
            ثم اعلم بارك الله فيك أنَّ الجهل لا يكون عن عدم العلم فقط، بل كذلك لاستحكاما الشبهة، ومهما بلغ هؤلاء في العلم فلن يبلغوا قدر أولئك الذين ناظرهم ابن تيمية-رحمه الله- من (الجهمية) و (الحلولية) ومع ذلك قال كما في "الرد على البكري":
            و لهذا كنت أقول للجهمية من الحلولية و النفاة الذين نفوا أن الله تعالى فوق العرش لما وقعت محنتهم
            أنا لو وافقتكم كنت كافرا لأني أعلم أن قولكم كفر و أنتم عندي لا تكفرون لأنكم جهال وكان هذا خطابا لعلمائهم و قضاتهم و شيوخهم وأمرائهم و أصل جهلهم شبهات عقلية حصلت لرؤوسهم في قصور من معرفة المنقول الصحيح و المعقول الصريح الموافق له وكان هذا خطابنا ا.هـ

            * أم بالنسبة لما ذكرته الأخت فمثل هؤلاء لا يدخلون ضمن كلامنا فقد قال ابن القيم -رحمه الله-:
            نعم لا بد في هذا المقام من تفصيل به يزول الإشكال وهو الفرق بين مقلد تمكن من العلم ومعرفة الحق فأعرض عنه ومقلد لم يتمكن من ذلك بوجه والقسمان واقعان في الوجود فالمتمكن المعرض مفرط تارك للواجب عليه لا عذر له عند اللهوأما العاجز عن السؤال والعلم الذي لا يتمكن من العلم بوجه"
            فهم قسمان أيضا أحدهما مريد للهدى مؤثر له، محب له غير قادر عليه ولا على طلبه لعدم من يرشده فهذا حكمه حكم أرباب الفترات ومن لم تبلغه الدعوة، الثاني معرض لا إرادة له ولا يحدث نفسه بغير ما هو عليه، فالأول يقول يا رب لو أعلم لك دينا خيرا مما أنا عليه لدنت به وتركت ما أنا عليه ولكن لا أعرف سوى ما أنا عليه ولا أقدر على غيره فهو غاية جهدي ونهاية معرفتي، والثاني راض بما هو عليه لا يؤثر غيره عليه ولا تطلب نفسه سواه ولا فرق عنده بين حال عجزه وقدرته وكلاهما عاجز وهذا لا يجب أن يلحق بالأول لما بينهما من الفرق فالأول كمن طلب الدين في الفترة ولم يظفر به فعدل عنه بعد استفراغ الوسع في طلبه عجزا وجهلا، والثاني كمن لم يطلبه بل مات على شركه وإن كان لو طلبه لعجز عنه ففرق بين عجز الطالب وعجز المعرض فتأمل هذا الموضع والله يقضي بين عباده يوم القيامة بحكمه وعدله ولا يعذب إلا من قامت عليه حجته بالرسل ا.هــ
            فليس الكلام عن المعاند أوالمعرض ولو كان جاهلًا مُؤثرًا لما عنده من الشرك على التوحيد، فلتتأمل الأخت!
            التعديل الأخير تم بواسطة أبوصهيب عاصم الأغبري اليمني; الساعة 22-Mar-2011, 03:17 PM.

            تعليق


            • #7
              السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
              الملفات المرفقة

              تعليق


              • #8
                رد: أخاف أن أكون شاك في كفرهم، وأخاف أن أكون كفرت من لم تقم عليه الحجة..!!!

                للفائدة هذا كلام صالح آل الشيخ في شريط (( جلسة خاصة)) بخصوص قاعدة " من لم يكفر الكافر فهو كافر" :
                أي
                ذكر ضابطها شيخ الإسلام في مواضع، قال: مَن لم يُكَفِّر الكافر الذي كفره الله ورسوله فهو كافر مثله، ومن شك في كفر الكافر الذي كفره الله ورسوله فهو كافر.
                يعني من شك في كفر إبليس فهو كافر مثله، من لم يكفّر أبا لهب فهو كافر مثله، وهكذا من لم يكفر فرعون فهو كافر مثله.
                فمن نُصَّ على تكفيره فقال القائل : لا أُكفره، أو شك في كفره، معناه شك في القرآن؛ لم يؤمن به، فرجع إلى تكذيب القرآن، كما نص شيخ الإسلام -فيما أذكر-؛ أنه قال: لأنه يرجع ذلك إلى تكذيب القرآن.
                فأما المسائل المجتهد فيها؛ يكفر أو لا يكفر، التي يختلف فيها العلماء، ما تأتي هذه المسألة؛ لأن معناه أنّ بعض الأمة يكفر بعضا، لأننا مختلفين في التكفير، هل يكفر أو لا يكفر؛ من جهة الفقهاء. ا.هــ

                ثم قال في نفس الشريط موضحًا:
                أنا ما قلت المسائل المتفق عليها ،لا، أنا قلت: أنّ النص مَن نُصّ على كفره، ولكن ذكرت المتفق عليه، والمختلف فيه في أنّ المسائل المختلف فيها والصور منها من يكفر ومن لا يكفر؛ يعني من شك في كفر هذا المختلف فيه في شخصه صار هنا الأمة بعضها يكفر بعضا.
                السائل: ....
                الشيخ: لا هنا من شك في كفر الكافر- لابد الكافر الذي كفره الله-، من شك في كفر الكافر، هذه قاعدة أتوا بها من مسألة تكذيب القرآن والاستسلام له؛ يعني من شك في كفر الكافر ما دل عليه النص، ولم تُذكر في كتاب من كتب العقيدة، ولا من كتب السلف ما فيه أدلة، إنما ذُكرت لما شك طائفة في كفر بعض من سُمي في القرآن أنه كافر.
                السائل: ...
                الشيخ : المجمع عليه نعم، بعد بيان الدليل هذا من لم يكفره فهو كافر، ومن نص الله على تكفيرهم اليهود والنصارى كطوائف، أو الأفراد فرعون، أبو لهب.
                السائل: ...الآن من دعا غير الله عز وجل واستغاث بغير الله كفر، هل يحكم بكفره مطلقًا؟
                الشيخ: هذه من الواضحات هذه، هو المعيّن، من استغاث بغير الله فهو كافر، المعين المستغيث بغير الله كافر، لكن هنا هذا الكفر ما هو؟ هل هو الكفر كفر النفاق أو الكفر الأكبر؛ يعني هل هو الكفر الظاهر أو كفر الباطن؟ هذا البحث فيها، عندنا الصحيح أنها كفر الباطن؛ يعني كفر النفاق، ولا يكفر ظاهرا حتى تقوم عليه الحجة، يعني ما تجيء تقول له: أنت كافر، أو تنص على هذا الشخص بأنه كافر بعينه، مع اعتقادك أنه كافر؛ لأنك تعتبره كفر نفاق.
                شيخ الإسلام نصّ على الفرق بين الكفر الظاهر والباطن، وأنّ كفر الظاهر والباطن هو في حق من أقيمت عليه الحجة، وأما كفر الباطن قد يكون المرء في باطنه -قسمناه الكفر الباطن الأول إذا كان كافر ظاهرا وباطنا- أما الكفر الظاهر عمل عملا كفريا ظاهرا يحمل عليه به بالكفر، لكن قد يكون منافقا فلا تترتب عليه الأحكام؛ يعني لا يقتل ولا؛ لكونه منافقا، قد يكون ما أقيمت عليه الحجة، يعني فيه ضوابط لها.. ا.هـــ


                ويرجع لتفريغ أخينا سالم النسخة الثانية: اضغط هنا

                تنبيه: بعض مشاركاتي في الأعلى تحتاج إلى تصحيح بعض التصحيفات في الكتابة والتركيب والله أعلم.

                تنبيه2: لمزيد من الفائدة حول الموضوع انظر: هل ينسحب الخلاف في كيفية قيام الحجة على من وقع في الكفر على الجهم بن صفوان وابن عربي وأمثالهما؟

                تعليق

                يعمل...
                X