تويت
لحمد لله المعبود في أرضه وسمائه المجيب دعوة من يدعوه بأسمائه , وأشهد أن لاإله إلا الله وحده لا شريك له بيده الخير وهو على كل شيء قدير وأشهد أن محمد عبده ورسوله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم .أما بعد فإن أصدق الحديث كتاب الله تعالى وأحسن الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم وشر الأمور محدثاتها وكل بدعة ضلالة
وقد جعل الله بحكمته شروطا للنصر وأسبابا قال سبحانه : ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ﴾ .
فأحببت نصيحة لله ورسوله ثم لأهلي في بلدي الحبيب سوريا أن أكتب هذه النصائح سائلا ربي التوفيق والعون .
أولا وقبل كل شيء تجريد التوحيد للعزيز الحميد :
أعظمُ شيءٍ يُعِدُّه المؤمنون ليتَقَوَّوْا على عدُوِّهم هو أن يتَّصلوا بالله، توحيداً، ومحبَّةً، ورجاءً، وخوفاً، وإنابةً، وخشوعاً، وتوكُّلاً، ووُقوفاً بين يديه، واستغناءً عمّا سِواهُ، فقد بيَّن اللهُ تعالى في كتابه أنَّ المستحقِّين للاستخلاف في أرضه هم الذين استقرَّ في قلوبهم الخوفُ من مقامه والخوفُ من وعيدهقال سبحانه : ﴿وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً﴾ .
وأقول إن المسجد الذي خرجت منه أول مظاهرة في دمشق " المسجد الأموي " فيه قبر ينسب لنبي الله يحيى عليه الصلاة والسلام ومقاما مزعوما فيه رأس الحسين رضي الله عنه .وحولهما يحدث الكثير من الشركيات كدعاء المقبور من دون الله تعالى وطلب الشفاء والنذور والتبرك والتمسح !!!
بل لا تكاد تجد مسجدا في دمشق إلا ما رحم ربي إلا وفيه قبر مشرف مخالفا قوله عليه الصلاة والسلام :" لعن الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد " رواه البخاري
يا أهل الشام أي نصر ترجونه من الله والتوحيد تنقض عراه تحت أنظاركم هلا كانت انتفاضتكم غضبا لله والتوحيد كما كان النبي وأصحابه , بدلا أن تكون في سبيل الحرية والديمقراطية !!!إن النبي عليه الصلاة السلام وأصحابه حوصروا وقوطعوا في شعب أبي طالب ثلاث سنين , وكان أحدهم لا يجد من الطعام إلا جلدا جافا لبعير يبله بالماء ليمضغه !!أأنت خير أم هم ؟ لم يطالبوا بالحرية والتوسيع في الأرزاق بل قالوا :" يا قومنا أجيبوا داعي الله وآمنوا به يغفر لكم من ذنوبكم ويجركم من عذاب أليم " .
أين أنتم من منهج النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه ؟ أين غيرتكم على التوحيد والعقيدة ؟
تعلموها صحيحة نقية من الكتاب والسنة ثم عيشوها لتعيشوا جنة في الحياة الدنيا قبل الآخرة .
عليكم بالتوكل على الله " وَعَلَى اللَّهِ فَتَوَكَّلُوا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ "
والاستغاثة به وحده " أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الْأَرْضِ أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ"
ثانيا : تحكيم شريعة الله تعالى في عباداتهم وأمور معاشهم .
قال عليه الصلاة والسلام :" وما حكم قوم بغير ما أنزل الله إلا جعل الله بأسهم بينهم "
وقال أيضا : " إذا تبايعتم بالعينة ، وأخذتم أذناب البقر ، ورضيتم بالزرع ، وتركتم الجهاد ، سلط الله عليكم ذلا لا ينزعه حتى ترجعوا إلى دينكم " .
ثالثا : تعزيز عقيدة الولاء والبراء .
قال سبحانه : " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاء بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ "
قال عليه الصلاة والسلام : " أوثق عرى الإيمان الحب في الله والبغض في الله " رواه أحمد
رابعا : التوبة من الذنوب والمعاصي .
ومن أعظمها الشرك بالله وسب الله تعالى مما هو منتشر في بعض المناطققال الله تعالى: ﴿أَوَلَمَّا أَصَابَتْكُم مُّصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُم مِّثْلَيْهَا قُلْتُمْ أَنَّى هَـذَا قُلْ هُوَ مِنْ عِندِ أَنْفُسِكُمْ إِنَّ اللّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ﴾ ﴿وَمَا أَصَابَكَ مِن سَيِّئَةٍ فَمِن نَّفْسِكَ﴾
يا أهل سوريا إني لكم ناصح وعليكم مشفق إن شاء الله , فدعكم من المظاهرات والمصادمات عليكم باللجوء إلى من بيده ملكوت السماوات .
وهذه نصيحة الحسن البصري لكم فتمسكوا بها وعضوا عليها : " إن الحجاج عذاب الله، فلا تدفعوا عذاب الله بأيديكم، ولكن عليكم بالاستكانة والتضرع، فإن الله تعالى يقول: " وَلَقَدْ أَخَذْنَاهُمْ بِالْعَذَابِ فَمَا اسْتَكَانُوالِرَبِّهِمْ وَمَا يَتَضَرَّعُونَ ".
وفقني الله وقومي لما يحب ويرضاه وأعاذنا من شر الفتن والحمد لله رب العالمين
أما بعد لا يخفى عليكم ما يعيشه المسلمونَ اليومَ في سوريا وغيرها من مِحَنٍ، وما تعترِضُهم من عَقباتٍ وتضييق عليهم في دينهم ومعاشهم .
إنَّ لهم أعداءٌ لا يرحمونهم، ولا يغفلون عنهم، وتلك سنَّةُ اللهِ في خلقه، أن يمتحنَ الطيِّبَ بالخبيث، ليستخلصَ من صفِّ المسلمين صفوَتَه، وليجتبيَ منه خيرَتَه؛ ذلك لأنهَّ بالامتحان يعرف من يستحقُّ الإكرامَ ممّن يستحقُّ الامتهانَ، قال الله تعالى: ﴿أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُواْ الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُم مَّثَلُ الَّذِينَ خَلَوْاْ مِن قَبْلِكُم مَّسَّتْهُمُ الْبَأْسَاء وَالضَّرَّاء وَزُلْزِلُواْ حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللّهِ أَلا إِنَّ نَصْرَ اللّهِ قَرِيبٌ﴾ وقد جعل الله بحكمته شروطا للنصر وأسبابا قال سبحانه : ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ﴾ .
فأحببت نصيحة لله ورسوله ثم لأهلي في بلدي الحبيب سوريا أن أكتب هذه النصائح سائلا ربي التوفيق والعون .
أولا وقبل كل شيء تجريد التوحيد للعزيز الحميد :
أعظمُ شيءٍ يُعِدُّه المؤمنون ليتَقَوَّوْا على عدُوِّهم هو أن يتَّصلوا بالله، توحيداً، ومحبَّةً، ورجاءً، وخوفاً، وإنابةً، وخشوعاً، وتوكُّلاً، ووُقوفاً بين يديه، واستغناءً عمّا سِواهُ، فقد بيَّن اللهُ تعالى في كتابه أنَّ المستحقِّين للاستخلاف في أرضه هم الذين استقرَّ في قلوبهم الخوفُ من مقامه والخوفُ من وعيدهقال سبحانه : ﴿وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً﴾ .
وأقول إن المسجد الذي خرجت منه أول مظاهرة في دمشق " المسجد الأموي " فيه قبر ينسب لنبي الله يحيى عليه الصلاة والسلام ومقاما مزعوما فيه رأس الحسين رضي الله عنه .وحولهما يحدث الكثير من الشركيات كدعاء المقبور من دون الله تعالى وطلب الشفاء والنذور والتبرك والتمسح !!!
بل لا تكاد تجد مسجدا في دمشق إلا ما رحم ربي إلا وفيه قبر مشرف مخالفا قوله عليه الصلاة والسلام :" لعن الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد " رواه البخاري
يا أهل الشام أي نصر ترجونه من الله والتوحيد تنقض عراه تحت أنظاركم هلا كانت انتفاضتكم غضبا لله والتوحيد كما كان النبي وأصحابه , بدلا أن تكون في سبيل الحرية والديمقراطية !!!إن النبي عليه الصلاة السلام وأصحابه حوصروا وقوطعوا في شعب أبي طالب ثلاث سنين , وكان أحدهم لا يجد من الطعام إلا جلدا جافا لبعير يبله بالماء ليمضغه !!أأنت خير أم هم ؟ لم يطالبوا بالحرية والتوسيع في الأرزاق بل قالوا :" يا قومنا أجيبوا داعي الله وآمنوا به يغفر لكم من ذنوبكم ويجركم من عذاب أليم " .
أين أنتم من منهج النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه ؟ أين غيرتكم على التوحيد والعقيدة ؟
تعلموها صحيحة نقية من الكتاب والسنة ثم عيشوها لتعيشوا جنة في الحياة الدنيا قبل الآخرة .
عليكم بالتوكل على الله " وَعَلَى اللَّهِ فَتَوَكَّلُوا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ "
والاستغاثة به وحده " أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الْأَرْضِ أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ"
ثانيا : تحكيم شريعة الله تعالى في عباداتهم وأمور معاشهم .
قال عليه الصلاة والسلام :" وما حكم قوم بغير ما أنزل الله إلا جعل الله بأسهم بينهم "
وقال أيضا : " إذا تبايعتم بالعينة ، وأخذتم أذناب البقر ، ورضيتم بالزرع ، وتركتم الجهاد ، سلط الله عليكم ذلا لا ينزعه حتى ترجعوا إلى دينكم " .
ثالثا : تعزيز عقيدة الولاء والبراء .
قال سبحانه : " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاء بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ "
قال عليه الصلاة والسلام : " أوثق عرى الإيمان الحب في الله والبغض في الله " رواه أحمد
رابعا : التوبة من الذنوب والمعاصي .
ومن أعظمها الشرك بالله وسب الله تعالى مما هو منتشر في بعض المناطققال الله تعالى: ﴿أَوَلَمَّا أَصَابَتْكُم مُّصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُم مِّثْلَيْهَا قُلْتُمْ أَنَّى هَـذَا قُلْ هُوَ مِنْ عِندِ أَنْفُسِكُمْ إِنَّ اللّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ﴾ ﴿وَمَا أَصَابَكَ مِن سَيِّئَةٍ فَمِن نَّفْسِكَ﴾
يا أهل سوريا إني لكم ناصح وعليكم مشفق إن شاء الله , فدعكم من المظاهرات والمصادمات عليكم باللجوء إلى من بيده ملكوت السماوات .
وهذه نصيحة الحسن البصري لكم فتمسكوا بها وعضوا عليها : " إن الحجاج عذاب الله، فلا تدفعوا عذاب الله بأيديكم، ولكن عليكم بالاستكانة والتضرع، فإن الله تعالى يقول: " وَلَقَدْ أَخَذْنَاهُمْ بِالْعَذَابِ فَمَا اسْتَكَانُوالِرَبِّهِمْ وَمَا يَتَضَرَّعُونَ ".
وفقني الله وقومي لما يحب ويرضاه وأعاذنا من شر الفتن والحمد لله رب العالمين
تعليق