إعـــــــلان

تقليص
1 من 3 < >

تحميل التطبيق الرسمي لموسوعة الآجري

2 من 3 < >

الإبلاغ عن مشكلة في المنتدى

تساعدنا البلاغات الواردة من الأعضاء على منتدى الآجري في تحديد المشكلات وإصلاحها في حالة توقف شيء ما عن العمل بشكل صحيح.
ونحن نقدّر الوقت الذي تستغرقه لتزويدنا بالمعلومات عبر مراسلتنا على بريد الموقع ajurryadmin@gmail.com
3 من 3 < >

فهرسة جميع الشروح المتوفرة على شبكة الإمام الآجري [مبوبة على حسب الفنون] أدخل يا طالب العلم وانهل من مكتبتك العلمية

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله -صلى الله عليه - وعلى آله ومن ولاه وبعد :

فرغبة منا في تيسير العلم واشاعته بين طلابه سعينا لتوفير جميع المتون وشروحها المهمة لتكوين طلبة العلم ، وقد قطعنا شوطا لابأس به في ذلك ولله الحمد والمنة وحده ، إلا أنه إلى الآن يعاني بعض الأعضاء والزوار من بعض الصعوبات في الوصول للشروح والمتون المرادة لتداخل الشروح أو لقلة الخبرة التقنية .

من أجل هذا وذاك جاء هذا الموضوع ليكون موضوعا مرجعا جامعا مرتبا بإذن الله لكل المواد العلمية الموضوعة حاليا في شبكتنا ومرتبا على حسب أبواب الفنون العلمية (العقيدة، الفقه، الحديث،...)وسنحاول أيضا ترتيبها على مستويات الطلب (المبتدئ ، المتوسط ، المنتهي) سيتم تحديثه تبعا بعد إضافة أي شرح جديد .

من هـــــــــــنا
شاهد أكثر
شاهد أقل

الحَبْرَة , في أخبار رحلة العُمْرَة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • [مقال] الحَبْرَة , في أخبار رحلة العُمْرَة

    الحَبْرَة , في أخبار رحلة العُمْرَة


    [size="6"]
    الحمد لله رب العالمين,والصلاة على أشرف المرسلين,نبينا محمد وآله الطيبين,وصحابته الغر الميامين,ومن سار على نهجهم إلى يوم الدين:
    أما بعد فهذه أخبار عمرتناالتي أديناهامن11/ ربيع الثاني/1432هـ إلى26/ربيع الثاني/1432هـ
    أحببت أن أذكر الوقفات العلمية فيها,مما أتيح لنا فأقول وبالله التوفيق:

    1-حلقة العلامة عبد المحسن العباد البدر:


    حضرنا حلقتين للشيخ عبد المحسن العباد حفظه الله,وكان يشرح متن صحيح البخاري,وبالضبط في كتاب الحيض فكان الطالب يقرأ عليه الأحاديث بأسانيدها والشيخ يبين الرواة بأسمائهم أو ألقابهم أو حسبما اشتهروا كأن يقول الطالب:حدثنا أبو نعيم,فيقول الشيخ :هو الفضل بن دكين. ..وهكذا والشيخ في الحقيقة كأنه ينظر إلى رجال الصحيحين.

    ثم إذا فرغ الطالب من القراءة شرح الشيخ المتن,وذكر ما فيه من الفقه,واستنبط أشياء.ثم يأتي على اللطائف المذكورة في السند كأن يقول :نصف السند الأعلى كوفيون,ونصفه الأسفل بصريون.

    ويبدو أن الطالب الذي يقرأ عليه من الفقهاء أيضا.كان إذا فات الشيخ شيء لم يذكره ذكره له. فيفصل فيه الشيخ.
    وفي آخر الحلقة يجيب على الأسئلة التي تطرح عليه من طرف الطلبة تعطى إليه مكتوبة,يدفع كل واحد سؤاله إلى الذي أمامه,وهذا إلى من أمامه وهكذا حتى يصل إلى الشيخ.

    ويُعْلِمُ الطلاب بأن هناك أموالا زكوية وغير زكوية ,ويأمرهم بكتابة الإسم والدولة التي ينتمي إليها كما يأمرهم بتبيين ما إذا كانوا من أهل الزكاة أم لا,حتى لا يأخذ أحد أموال الزكاة وهو لا يستحقها.وحتى يعطى من الهبات غير الزكاة.
    وهذه الحلقة محط أفئدة السلفيين من كل أصقاع العالم,وملتقى أهل العلم.يحضرها من الجزائريين فقط نحو ثلاثمائة وعشرين جزائريا,وغيرهم من الليبيين والمغاربة والتونسيين ومن شتى البقاع كثير.

    2-حلقة ابنه الشيخ عبد الرزاق بن عبد المحسن العباد البدر:


    وحضرنا حلقتين للشيخ عبد الرزاق البدرحفظه الله تعالى,وكان يشرح العقيدة الواسطية,شرحا علميا ممزوجا بوعظ, فالحلقة الأولى كانت في الإرادة بقسميها,ومن الأمور التي استوقفتني تفريقه بين الإرادتين{الكونية والشرعية} ومثل للكونية بآية الأنعام{فمن يرد الله أن يهديه يشرح صدره للإسلام ومن يرد أن يضله يجعل صدره ضيقا حرجا كأنما يصعد في السماء} أقول:جعلها من الإرادة الكونية على الرغم من أن شطرها الأول مما يحبه الله,ومعلوم أن ما يحبه الله يقضيه بالإرادة الدينية الشرعية ,وفي الجواب يقال:إن الإرادة الكونية لا فرق فيها بين ما يحبه وبين ما يبغضه سبحانه,أما الدينية فلا يقضي بها إلا ما يحبه.وسياق الآية دل على أن المراد بالإرادة في الآية المذكورة إنما هي الإرادة الكونية.

    والحلقة الثانية كانت في إثبات صفة المحبة,وكانت حلقة وعظية بليغة استعرض فيها الشيخ عن المحبة ملخص ما ذكره ابن القيم في المدارج وأحال عليه.وذكر أنه أفاد وأجاد رحمه الله.

    وذكر عشرة أسباب جالبة لمحبة الله وهي:

    1-قراءة القرآن بتدبر

    2-التقرب إلى الله بالنوافل بعد الفرائض

    3-دوام ذكر الله على كل حال

    4-إيثار محابه على محابك عند غلبة الهوى

    5-مطالعة القلب لأسمائه وصفاته ومشاهدتها ومعرفتها.

    6-مشاهدة بره وإحسانه وآلائه.ونعمه الظاهرة والباطنة.

    7-انكسار القلب بكليته بين يدي الله تعالى.

    8- الخلوة بالله وقت النزول الإلهي.

    9-مجالسة المحبين الصادقين.

    10-مباعدة كل سبب يحول بين القلب وبين الله تبارك وتعالى.

    3-في بيت الشيخ علامة العربية عبد الرحمن الكوني حفظه الله:
    [/siz

    ثم ذهبت إلى بيت الشيخ الكوني-حفظه الله-برفقة أحد الطلاب الذين يقرأون عليه –جزاه الله خيرا,اتصلنا بالشيخ هاتفيا فأذن لنا فصعدنا فوجدناه في انتظارنا فرحب بنا أيما ترحيب,فقلنا له: جئنا معتمرين فأحببنا التعريج عليكم,فقال شكر الله لكم هذا التعريج,وأفاض في ذكر الأحاديث التي فيها ثواب المحبة في الله عز و جل,ثم سألته ثلاثة أسئلة:

    1-عن قلب همزة الوصل همزة قطع في الضرورات الشعرية,هل هذا سائغ أم لا؟
    فأجاب:نعم هذا من الضرورات الشعرية.

    فقلت:لقد ذاكرت فيها الشيخ أبا رواحة الموري-حفظه الله-فذكر أنه سألكم عنها فأجبتم بما أجبتمونا,إلا أنه بقي في نفسي منها شيء,من جهة شواهدها العربية,فذكر حفظه الله-أن لها شواهد كثيرة في شعر العرب.

    ثم رأيتها في كتاب المعجم المفصل في علم العروض والقافية وفنون الشعر[ص315]وجعلها من ضرورات الزيادة.

    2- سألته عن الأفعال إذا كانت على وزن فعل بكسر العين أو ضمها هل يصح استعمالها مقصورة من الياء,مثال:نصيح,تقول فيه نَصِحٌ,ظريف,تقول فيه ظرِفٌ.

    فأجاب حفظه الله بالتفصيل,فقال :إذاكان الفعل على وزن فعل بضم العين صح استعماله في قافية الشعروغيرها من تصاريف اللغة.وضرب مثالا بفعل:ظرُف تقول فيه رجل ظرِفٌ
    وأما إذا كان على وزن فعِل بكسر العين,فمنه ما يصح وما لا يصح,تبعا لضوابط ذكرها لم أستوعبها لضيق الوقت.

    وأصل هذا السؤال,ما كنت قد نظمته من أبيات استعملت فيها لغة القصر وهاهي دونك:

    كاد الشعور يطير من أشعاركم///فرحا بكم فتواصلوا نصحينا

    فأبو رواحة قد بدا فيما ذكـــــــر///متنقصا من شعره فدهينا

    فأنا أقول بــــــــأن ذا لا ينقصنْ ///من نظمه بل يرفعنَّه[1] فينا

    ماأجمل الأدب الرفيع إذا غــــدا ///مــــن أهله وبأهله المَــجِدينا

    والعكرمــي وشعـــــره قد زانه///بتواضع كتــــواضع الخشعيـنا

    يارب قــــوِّ قرائحا بنقــــــــائحٍ ///حتى نكون وشيخنا نقحـــينا

    واشمل إلهي بالدعاء جميعنا /// من كاتب شعرا مع الشعرينا[2]

    [1]بالقصر دون مدٍّ
    [2]على القصر أيضا نصحينا,الخشعينا,نقحينا

    فعلق عليها شيخنا أبو رواحة بقوله: أعود إلى الخلف قليلا لأشكر الأستاذ رحيل على معاني أبياته الجميلة والرائقة , وإن كنت أتعجب من استعماله هذه القافية (مجدينا , نصحينا , نقحينا ....) وكلها على وزن فعِل , بما لا مأخذ لي على قصيدته , غير أن استعمال هذه القافيه يقل استعماله في كتب الأدب , بل ربما يندر حسب اطلاعي القاصر , ثم إن استعمال غيرها من القوافي متيسر منشور بما يزيد قصيدته قوة وقبولا .

    فهذه لا تعتبر ملاحظة على أديب يدري ما يقول , وهذا من نعم الله عليه , لكن طرأت على فكري هذه الخاطرة فوضعتها حتى يستفيدها لو كانت صحيحة , أو أستفيدها أنا لو ظهرت خلاف ذلك , وبالله التوفيق .

    3-ثم سألت الشيخ الكوني-حفظه الله-عن أيهما أفضل طريقة المتقدمين في دراسة النحو أم طريقة المحْدَثين ؟وكنت أعني بطريقة المحدثين تصنيفهم النحو على المعاجم مثل دراسة الهمزة وحالاتها من استفهامية أو للتسوية أو انكارية,أو نحو ذلك.ومثلت له بكتاب المعجم الوافي في النحو العربي,تأليف د.علي توفيق الحمد,ويوسف جميل الزعبي.
    فأجاب الشيخ:بأن طريقة المتقدمين في النحو هي الأصل,وطريقة المحدثين من ناحية التبويب والترتيب والتنسيق والتسهيل على طالب النحو جيدة ,لكن أمثلتهم فيها انحراف.ودعوات مشينة,وذكر عن شيخ له أنه أتاه طالب يسأله عن كتاب النحو الواضح,فقال لم أقرأه لكن الغالب على أمثلة المحدثين أنها غير جيدة ثم مكث الشيخ الكوني مدة مستحضرا كلام شيخه في كتب المُحْدثين إلى أن جاءه طالب يطلب منه أن يقرأ عليه كتاب النحو الواضح,فقال الشيخ لو اخترت كتابا آخر لكان خيرا,فأصر الطالب على أن يقرأ كتاب النحو الواضح على الشيخ الكوني –حفظه الله- فأجابه الشيخ إلى ذلك,فبدأ الطالب في القراءة فاستوقفه الشيخ الكوني عند الأمثلة وهو يتذكر ما قاله له شيخه عن أمثلة المحدثين,وهي أمثلة فيها انحراف من مثل قولهم:الحكم للشعب مثلا,أو المرأة تجول أو غير ذلك,فقال الشيخ:رحم الله شيخي لو كان حيا لذهبت إليه ولقبلت رأسه ولأخبرته عن صدق قوله,

    ثم قلت للشيخ الكوني-حفظه الله- على إثر ذكرك للأمثلة النحوية المنحرفة فإنني أذكر أننا كنا نقرأ النحو على شيخ في المعهد الإسلامي بالجزائر فلما وصلنا إلى جمع المذكر السالم,إذا بالمدرس يملي علينا في الأمثلة :الخوارج مؤمنونَ!!!. فقال الشيخ الكوني:الخلاف في تكفير الخوارج مشهور,وكذلك قول علي –رضي الله عنه –فيهم:من الكفر فروا,لكن لاينبغي أن يؤتى بالمثال هنا

    قلت:لعله لما فيه من تزكية الخوارج الذين قال فيهم النبي-صلى الله عليه وسلم:الخوارج كلاب النار.وهو حديث صحيح.

    ثم استأذنا الشيخ في الإنصراف,لموعد لنا بعد العشاء,فقال الشيخ جلسة طيبة ولم تَطُل.فودعنا الشيخ بحفاوة بالغة,جزاه الله خيرا,وبارك في عمره.

    هذه الحلقة الأولى,وبقي اللقاء مع شيخين سنأتي عليه في حلقة أخرى بإذن الله جل وعلا.
    والحمد لله رب العالمين.

    وكتبه العبد الضعيف:أبو العباس محمد رحيل بوادي التاغية معسكر الجزائر-حرسها الله تعالى.

  • #2
    هذا تعقيب وصلني عبر البريد من أحد الإخوة الأفاضل وهو طالب علم جزائري مقيم في المدينة النبوية ـ وفقه الله وأثابه وزاده الله من فضله ـ أوضح فيه بعض الأمور التي ذكرها الأخ الفاضل أبو العباس محمد رحيل ـ جزاه الله خيرا ـ في هذا الموضوع الطيّب، وبدأ بتنبيه إلى خطأ يقع فيه الكثير في تسمية الشيخ عبد الرحمن ـ حفظه الله ـ بـ : [عبد الرحمن الكوني]، والصحيح : عبد الرحمن كوني أو عبد الرحمن بن عوف كوني، أي بعدم إثبات الألف واللام في كلمة "كوني"
    فقال :

    فلقبه كما هو صرح بذلك مرارا وتكرار، وكما هو مشتهر به بين عامة طلبته فضلا عن غيرهم، هو بعدم إثبات الألف واللام، وياؤه ليست ياء نسبة حتى يعترض معترض ويقول بصحة دخول أل عليه، وهذا مما لاننازعه فيه، لكن هذا اللقب ليس على صيغة النسبة، لذا حذف أل من كوني هو الأصح، بل هو الأصل، .....
    و لديّ ملاحظة بخصوص تقديمه في كلامه عن شرح الشيخ للبخاري بأنه بدأ بالكلام عن رجال السند بذكر أسمائهم وألقابهم قبل الكلام عن المتن، فهذا لا يحصل من الشيخ إلا بعد شرح المتن، وذكر فوائده، فيعرج على الكلام عن السند رجالا ولطائف كما ذكر المشار إليه....
    ثم إن ذكر مسألة الأموال الزكوية، وعرض الشيخ لها في أثناء الحلقة-على ما ورد-فإني أحب أن أنبه إلى أنَّ الشيخ لا يحصل منه هذا الأمر-أي تنبيه الطلاب على تسجيل الأسماء ليستفيدوا من تلك الأموال-إلا مرتين أو ثلاث خلال السنة كلها، وتكون فجأة في الحلقة ليتأكد الشيخ من الحضور، ثم في آخر السنة يوزع ذلك النصيب على وفق ما ورد من الأسماء، فالتسجيل على هذا يتكرر، أما تقسيم ذاك المال فلا يحدث إلا مرة واحدة، وأظن الأخ قد وافق أن حضر في تلك الحلقة التي فيها طلب تسجيل الأسماء، ....
    ثم إنه قد تسائل عن الطالب الذي يقرأ على الشيخ، فأقول له ولغيره، هذا الدكتور عبد الرحمان الرشيدان، أستاذ في كلية الحديث بالجامعة الإسلامية، وهو من أفاضل المشايخ السلفيين في المدينة، ويشرح عليه طلبة العلم بعض كتب مصطلح الحديث، وله حلقات قديمة في تسميع المتون العلمية، وله نشاط طيب في إذاعة القرآن الكريم، فلا شك أن من كان هذا بعض وصفه يكون عونا للشيخ في شروحه من حيث التذكير والتنبيه وطرح الأسئلة ذات الفائدة العامة وغير ذلك...
    وفقكم الله
    كتبه أخوكم شـرف الدين بن امحمد بن بـوزيان تيـغزة

    يقول الشيخ عبد السلام بن برجس رحمه الله في رسالته - عوائق الطلب -(فـيا من آنس من نفسه علامة النبوغ والذكاء لا تبغ عن العلم بدلا ، ولا تشتغل بسواه أبدا ، فإن أبيت فأجبر الله عزاءك في نفسك،وأعظم أجر المسلمين فـيك،مــا أشد خسارتك،وأعظم مصيبتك)

    تعليق


    • #3
      تعقيب..

      بسم الله الرحمان الرحيم...
      قول الأخ: ( لكن هذا اللقب ليس على صيغة النسبة)، لعل مقصوده: لقب على صيغة النسبة!! بالإثبات لا النفي، وهذا هو الموافق لقصد المعلق والله أعلم...
      ثم إني قد سألت شيخنا عبد الرحمان كوني عن هذه المسألة، فقال-سدده الله-: كوني بتخفيف الياء هذا لقب معروف في تلك البلاد من إفريقية، وهو الأصل في لقبي، والأولى تركه على هذا، لكن من أراد النسبة فليقل: الكونيُّ، بإضافة ياء النسبة وأوله أل، ثم تشديد الياء..أ.ه
      فعلى هذا، فمن أراد اللقب-وهو ما ارتضى الشيخ التعريف به-فليخفف الياء من غير أل، ومن أراد النسبة فليشددها، ثم بعد هذا لا عليه إن أدخل أل عليه...والله أعلم.
      أما فيما يخص مسألة (فعِلَ) التي أُشير إليها في الكلام، فإن من المقرر في فن أصول الصرف، أن ما كان على وزن فعِل، بكسر عينه ماضيا، وكان لازما، فاسم فاعله قياساً على زنة فِعْلِهِ، تقول: ثمِلَ فهو ثَمِلٌ، وضجِرَ، فهو ضجِرٌ، وأشِرَ فهو أشِرٌ، وعجِلَ فهو عجِلٌ...قال ابن مالك في لاميته:
      وصيغ من لازم موازن فَعِلا***بوزنه كَشجٍ ومشبه عجلا.
      فعلى هذا ما يحتاج السائل إلى قصر للضرورة ولا غيره، بل يأتي به على قياسه المشهور.
      وقد يأتي على (فَعْل) كشئِزَ فهو شأْزٌ، وعلى (أَفْعَل) كشَنِبَ فهو أشنب، وعلى (فعلان) كجَذِلَ فهو جذلان، وهذه كلها أوزان قياسية لفعِلَ اللازم....قال ابن مالك في لاميته:
      والشَّأز الأشنب الجذلان...
      ثم قد يأتي على خلاف القياس، كفنِيَ فهو فانٍ، والقياس: فنٍ، وأصله: فنِيٌ كشجيٍ، شجٍ بالنقص، لكن سمع فيه: فان، على اسم فاعل القياسي لفعِل المتعدي...ومثله: سلِم فهو سالم..
      وقد يأتي اسم فاعل فعِل اللازم على وزن فعيل، تقول: بخِل فهو بخيل، وعلته كما قال ابن مالك:
      ........................ ****يأتي كفان وشبه واحد البخلا
      حملا على غيره لنسبة كخف****يف طيب أشيب بالصوغ من فعلا.
      أي حملوه على هذين الوزنين السماعيين فيه، والقياسيين في غيره حمل تضاد أو توافق، فمثلا: فنِيَ: فانٍ سماعا حملوه على: ذهب فهو ذاهب قياسا للتوافق؛ وبخل فهو بخيل سماعا حملا على: كرُم فهو كريم قياسا للتضاد في معناهما..وهكذا يقال في غير فعِل بالكسر مما خرج على قياسه إلى قياس غيره لهذه العلة، أي حمل توافق أو تضاد.
      وفي كل ما سبق، يجوز حذف الزائد منه عند الضرورة من غير تفريق، هكذا يقول العلماء، خاصة إذا كان للتخفيف فهو حسن عندهم، إلا في باب فان، فقد يمنعونه لأنه اجتمع على الكلمة حذفان وهو نادر عندهم، لايصوغ في الغالب، وعلى هذا تقول: شنب، وجذل، وبخل، وهكذا في كل ما هو غير أصيل، ثم إن كان لضرورة الشعر فهو أدعى لذلك وأنسب، كذا يقول شيخنا عبد الرحمان بن عوف-حفظه الله تعالى-
      على أني أنبه الأخ المعتمر-كتب الله لنا وله القبول-أن سؤاله كان عن الأفعال التي على وزن فعُل وفعِل، ثم مثل باسم الفاعل منها أو الصفة المشبهة منها، إذ قال :(
      سألته عن الأفعال إذا كانت على وزن فعل بكسر العين أو ضمها هل يصح استعمالها مقصورة من الياء,مثال:نصيح,تقول فيه نَصِحٌ,ظريف,تقول فيه ظرِفٌ) والأولى قوله: سألته عن أسماء الأفعال إذا كانت على وزن فعِل بالكسر، والصفة المشبهة على وزن فعُل بالضم.....مثال: فصيح).
      وهذا مما استفدناه من شيخنا عبد الرحمان بن عوف-أطال الله عمره على طاعته-فأردت أن أكمل به ما لم يستوعبه السائل من تفصيل لباقي سؤاله، نسأل الله تعالى أن يعلمنا ما ينفعنا أو ينفعنا بما علمنا ويزيدنا علما وهدى وتقوى.
      ثم إني أنبه-زيادة على ما بينه المعلق-أنه لا حاجة شرعية ولا علمية تدعو الكاتب إلى ذكر ما جاء في حلقة العلامة الإمام شيخنا الشيخ عبد المحسن العباد-حفظه الله- فيما يخص الأموال الزكوية وغيرها مما لا ينفع قارئه ولا كاتبه في شيء، ولا يضره لو لم يذكره، ولو اقتصر على الملح التي ذكرها لكان أحسن، إذ المرء شرعا لا يكتب ولا يقول إلا ما فيه نفع له أو لغيره، ولا أظن ما ذكره يناسب هذا المقام ولا غيره، والله أعلم.
      والله تعالى أعلم، وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه والتابعين..

      تعليق


      • #4
        بارك الله في الإخوة الأفاضل على إثراء الموضوع,وجزاهم الله خيرا,وبخصوص الطالب الأول,وما ذكره عن إسم الشيخ,فأشكره على التصحيح,إذ لم أكن أعلم ذلك,وأما عن تقديم الكلام على الرجال عن الشرح ,فأنا لم أقصد الترتيب وإنما قصدت الفائدة.
        أما تسجيل الأسماء لأخذ أموال الزكاة أوغيرها فقد وافقت في تلكم الحلقة طلب الشيخ,ولا أرى حرجا في ذكرها لأن ذلك يدل على الإعتناء بطلبة العلم,وزد على ذلك أن هذا الأمر تنبني عليه مسألة,ألا وهي دخول طالب العلم في جملة من يعطى الزكاة,لقوله صلى الله عليه وسلم:[من خرج في طلب العلم فهو في سبيل الله حتى يرجع ]رواه الترمذي والدارمي وحسنه لغيره الألباني في صحيح الترغيب والترهيب[88].وهذا الحكم من الشيخ هو آخر حكمه على الحديث,انظر الإعلام بآخرأحكام الألباني الإمام[220].وصرح الشيخ ابن عثيمين رحمه الله بدخول طلب العلم في الزكاة في مذكرة الفقه[ص 501]ط دار البصيرة.فذكر الخلاف المشهور في المراد بقول الله تعالى:{وفي سبيل الله}ورجح أنهم الغزاة ثم قال {وطلب العلم من الجهاد في سبيل الله}.

        أما أخونا الفاضل أبو حفص المدني فجزاه الله خيرا على ما تفضل ببيانه مما يخص أسماء الأفعال والصفات المشبهة على وزن فعِل وفعُل,وجعل ذلك في ميزان حسناته.

        أما ذكر مسألة الأموال الزكوية,فلا تخلو من فائدة وقد قدمت فيها الفائدة, من أنها تدل على اعتناء الشيخ بطلبة العلم,وما تشير إليه من جواز دفع الزكاة لطالب العلم كأصل وإن كان من مستحقيها فمن باب أولى.وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه.وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه.

        تعليق


        • #5
          بسم الله الرحمان الرحيم
          الحمد لله وبعد:
          فقد قال الأخ أبو العباس-وفقه الله لرضاه-:
          [من أنها تدل على اعتناء الشيخ بطلبة العلم,وما تشير إليه من جواز دفع الزكاة لطالب العلم كأصل وإن كان من مستحقيها فمن باب أولى.] أقول: ليس فيما ذكرت دلالة على أن الشيخ يقول بأن طالب العلم داخل في ابن السبيل، وأنه يستحق مال الزكاة كأصل، وإن كان من مستحقيها فمن باب أولى!! بل هو يقول طالب العلم لا يدخل في ابن السبيل، ولا يستحق مال الزكاة إلا إن كان فقيرا أو مسكينا، وهذا الرأي منه مشهور معروف، ويتبع فيه قول جمهور العلماء، كما صرح هو-حفظه الله- في مواطن عدة من دروسه، وانظر على سبيل المثال شرح سنن الترمذي، كتاب الدعوات، الشريط رقم 390 من سلسلة أهل الحديث والأثر، أو من كتابه: الفوائد المنتقاة من صحيح البخاري.
          فعلى هذا لا يصح إسناد هذا الرأي للشيخ مما ذكرت، ولا يمكن أن تستفيد من القصة هذا الحكم، أما فيما يخص الإعانات التي يقدمها الشيخ-وفقه الله- فهي على قسمين: قسم يعتبر منحة للطلاب، وهي تقدم إليهم على هذا الاعتبار، وهي الأصل في تلك الإعانات، لا يفرق فيها بين الطالب المستحق للزكاة ومن لا يستحقها؛ وقسم وهو الطارئ أموال زكوية، لذا ينبه الشيخ-ولعلك سمعته- على أن الطالب الذي يكتب اسمه ينبه أنه من أهل الزكاة، فمن لم يكن من الطلاب من أهلها استحق إعانة المنحة، أما إن كان من أهلها-أي من أحد مصاريف الزكاة المعروفة- فيأخذ من الأموال الزكوية، هذا هو التفصيل الذي قد خفي عن الأخ.
          والشيخ طالما يقول: طالب العلم لا يدخل في سبيل الله، ولا يستحق الزكاة لأنه في سبيل الله، بل يستحقها إن كان فقيرا أو مسكينا أو غيره ممن تصرف لهم الزكاة شرعا، و يقول-حفظه الله-أنه لا دليل على أن طالب العلم يدخل في سبيل الله، وما ورد من أحاديث كالذي ذكره الأخ، فهو يحمله على الأجر والثواب، ويقول: هو قول جمهور العلماء..وعلى هذا الإمام ابن باز-رحمه الله- انظر في فتاواه (297/14).
          وقد استطردت في بيان هذا الأمر حتى يتنبه الأخ فينسب للشيخ ما لا يقول به استنباطا منه، مع بيان أن المسألة خلافية مشهورة، وما رود من بيان ليس تحقيقا في المسألة وترجيحا لقول على الآخر، فأنَّى لي ذلك، ولكنه توضيح لمذهب الشيخ فيه، وتصحيحا لوهم الأخ فيما أورده، والله أعلم، وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه والتابعين.

          تعليق


          • #6
            بارك الله فيك أخانا أبا حفص ذهاب الشيخ إلى دخول طلب العلم في قوله تعالى [وفي سبيل الله] هذا صريح وهذا نص قوله:[وطلب العلم من الجهاد في سبيل الله],وجا نص آخر أصرح منه يبطل ما ذهبت إليه أخانا قال العلامة ابن عثيمين-رحمه الله:قال أهل العلم:ومن سبيل الله:الرجل يتفرغ لطلب العلم الشرعي فيعطى.من الركاة ما يحتاج إليه من نفقة,من كسوة وطعام وشراب ومسكن وكتب علمية يحتاجها,لأن العلم الشرعي نوع من الجهادفي سبيل الله-إلى أن قال-لكن العلم له شأن كبير في الإسلام,فدخوله في الجهاد في سبيل الله دخول واضح لا إشكال فيه,فإذا جاءنا رجل أهل للعلم وقال:أنا إن ذهبت أكتسب لنفسي وأهلي لم أتمكن من طلب العلم,وإن تفرغت لطلب العلم فإنني أحصل فيه,ولكن لا أجد ما يدفع حاجتي,فإننا نقول له:تفرغ لطلب العلم ونعطيه ما يدفع به حاجته]انتهى كلامه رحمه الله,مع أن كلامه الأول واضح .هذا في فقه العبادات[179/180].ط مركز فجر للطباعة والنشر والتوزيع بالقاهرة.

            تعليق


            • #7
              بسم الله الرحمان الرحيم
              الحمد لله وبعد:
              فلعل أخانا أباالعباس عجل علينا في الرد قبل أن يقرأ الرد جيدا، وما أحسب إلا ذلك، فلو أمعن النظر لوجد أني ما تطرقت في بياني إلى كلام العلامة الإمام الشيخ محمد بن صالح بن عثيمين-رحمه الله تعالى- لا من قريب ولا من بعيد حتى يخطئني، وإنما كان الكلام عن شيء فهمه هو من قصة الإعانات المالية في حلقة الشيخ عبد المحسن-وفقه الله لرضاه-ونسبة إدخال طالب العلم في سبيل الله، وأنه من أهل الزكاة إلى رأي الشيخ عبد المحسن، وهذا الذي بينته في ردي، وأن الشيخ العباد-حفظه الله-لا يرى ذلك، بل يرى عكسه، كما ذكرته سالفا، والحال يقتضي هذا، ثم إحالتي على شرح الشيخ لسنن الترمذي، وكتابه الفوائد المنتقاة من صحيح البخاري، يبعد كل احتمال من قصدي للشيخ ابن عثيمين!!!
              فلست أدري كيف فهم الأخ أني أرد كون العلامة ابن عثيمين-رحمه الله-يرى أن طالب العلم يدخل في سبيل الله، وهو من أهل الزكاة وفق ما ذكره من شروط، وهو مشهور عن الشيخ لا يخفى على طالب علم والحمد لله.
              فأدعو أبا العباس أن يتريث قبل الرد، وليقرأ البيان جيدا ثم إن وجد ما يحتاج تصويبا فعل، وله مني جزيل الثناء و جميل الدعاء له..أليس كذلك أبا العباس؟؟!!
              والله أعلم، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه والتابعين.

              تعليق


              • #8
                بارك اله فيك أخانا أبا حفص,الذي فهمته من كلامك سالفا أنك تعني النقل الذي نقلتُه عن ابن عثيمين رحمه الله,فلذلك استغربت الأمر مع كون عبارة الشيخ ابن عثيمين:[وطلب العلم من الجهاد في سبيل الله] واضحة في ذلك ولم أنتبه إلى أنك تعني الشيخ العباد حفظه الله-وكذلك في قولي:وما تشير إليه من جواز دفع الزكاة لطالب العلم ,لم يقع على ذهني قط أن الشيخ العباد يقول بها ,وإنما ذكرتها في فوائد ذكري لمسألة طلب الشيخ كتاب الأسماء.وقد فهمتَ منها أني استنبطتها من كلام الشيخ وعزوتُ القول بها استنباطا,وأنا في الحقيقة لم يخطر على ذهني أن فضيلة الشيخ يقول بها.وشكر الله لك-ثانيا-هذا السجال الماتع,وسدد خطانا وخطاك إلى ما يحبه الله ويرضاه.
                أخوكم ومحبكم محمد رحيل

                تعليق

                يعمل...
                X