هذا الموقع يجمع الغث والسمين، فكن على حذر، ولتكن كالنحلة؛ لا تنزل إلا على الزهور، أمَّا الذبابة فإنَّها تسقط على كل غث وسمين، فلا تستمع إلا لمن ثبتت عدالته بالاستفاضة أو التنصيص من أحد العلماء الراسخين؛ تستطيع معرفة بعضهم من منبر التراجم في هذا المنتدى .
أمَّا هذه العروض المتحركة التعليمية، فإن خلت من الإحداث في الدين والمخالفات الشرعية، والمعازف، والأناشيد التي تحذو حذو الصوفية، فتبقى مسألة الصور، فإن خلت من كل ذلك فبها .
أمَّا إن حوت صورًا لذوات الروح، فهي محل خلاف بين العلماء المعاصرين، فمنهم من يرى أن تعليم المسلمين الضروري من أمور دينهم حاجة ملحة، يرى أنها تدخل في باب القياس الأولوي من حديث لعب عائشة، ويرى جمهور المعاصرين من المحققين أنَّها داخلة في عموم النهي عن التصوير، وأن القول بذلك طرد للقياس بدون مسوغ، فهو توسيع لدائرة المستثنيات ليس له حد واضح في وجه عموم النهي .
والله الموفق .
قال يحيى بن معاذ الرازي: " اختلاف الناس كلهم يرجع الى ثلاثة أصول، لكل واحد منها ضد، فمن سقط عنه وقع في ضده: التوحيد ضده الشرك، والسنة ضدها البدعة، والطاعة ضدها المعصية" (الاعتصام للشاطبي 1/91)