إعـــــــلان

تقليص
1 من 3 < >

تحميل التطبيق الرسمي لموسوعة الآجري

2 من 3 < >

الإبلاغ عن مشكلة في المنتدى

تساعدنا البلاغات الواردة من الأعضاء على منتدى الآجري في تحديد المشكلات وإصلاحها في حالة توقف شيء ما عن العمل بشكل صحيح.
ونحن نقدّر الوقت الذي تستغرقه لتزويدنا بالمعلومات عبر مراسلتنا على بريد الموقع ajurryadmin@gmail.com
3 من 3 < >

فهرسة جميع الشروح المتوفرة على شبكة الإمام الآجري [مبوبة على حسب الفنون] أدخل يا طالب العلم وانهل من مكتبتك العلمية

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله -صلى الله عليه - وعلى آله ومن ولاه وبعد :

فرغبة منا في تيسير العلم واشاعته بين طلابه سعينا لتوفير جميع المتون وشروحها المهمة لتكوين طلبة العلم ، وقد قطعنا شوطا لابأس به في ذلك ولله الحمد والمنة وحده ، إلا أنه إلى الآن يعاني بعض الأعضاء والزوار من بعض الصعوبات في الوصول للشروح والمتون المرادة لتداخل الشروح أو لقلة الخبرة التقنية .

من أجل هذا وذاك جاء هذا الموضوع ليكون موضوعا مرجعا جامعا مرتبا بإذن الله لكل المواد العلمية الموضوعة حاليا في شبكتنا ومرتبا على حسب أبواب الفنون العلمية (العقيدة، الفقه، الحديث،...)وسنحاول أيضا ترتيبها على مستويات الطلب (المبتدئ ، المتوسط ، المنتهي) سيتم تحديثه تبعا بعد إضافة أي شرح جديد .

من هـــــــــــنا
شاهد أكثر
شاهد أقل

طلب مادة صوتية او رسالة حول النفاق

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • [طلب] طلب مادة صوتية او رسالة حول النفاق

    السلام عليكم
    أرجوا من اخواني تزويدي بمادة صوتية او رسالة حول النفاق تتضمن انواع النفاق و صفات المنافق استنادا الى كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم
    بارك الله فيكم والسلام عليكم

  • #2
    رد: طلب مادة صوتية او رسالة حول النفاق

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    هذا ما وجدته:

    أنواع النفاق


    أنوع النفاق

    في هذا الزمان عظم النفاق وكثر أهله وتعددت وسائلهم في محاربة الإسلام والمسلمين، فحبذا لو ألقيتم الضوء على خطر النفاق مع بيان أنواعه وذكر صفة أهله وتحذير المسلمين منهم.

    النفاق خطره عظيم وشرور أهله كثيرة، وقد أوضح الله صفاتهم في كتابه الكريم في سورة البقرة وغيرها، كما أوضح صفاتهم أيضا نبيه صلى الله عليه وسلم، قال الله سبحانه في وصفهم في سورة البقرة: وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَمَا هُمْ بِمُؤْمِنِينَ * يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَمَا يَخْدَعُونَ إِلا أَنْفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ * فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزَادَهُمُ اللَّهُ مَرَضًا وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ[1] والآيات بعدها، وقال في سورة النساء: إِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ وَإِذَا قَامُوا إِلَى الصَّلاةِ قَامُوا كُسَالَى يُرَاءُونَ النَّاسَ وَلا يَذْكُرُونَ اللَّهَ إِلا قَلِيلًا * مُذَبْذَبِينَ بَيْنَ ذَلِكَ لا إِلَى هَؤُلاءِ وَلا إِلَى هَؤُلاءِ الآية[2]. وذكر عنهم صفات أخرى في سورة التوبة وغيرها.

    والخلاصة أنهم يدعون الإسلام ويتخلقون بأخلاق تخالفه وتضر أهله كما بين سبحانه في هذه الآيات وغيرها.

    والنفاق نوعان: اعتقادي وعملي.

    وما ذكر الله عن المنافقين في سورة البقرة والنساء من صفات المنافقين: النفاق الاعتقادي الأكبر. وهم بذلك أكفر من اليهود والنصارى وعباد الأوثان لعظم خطرهم وخفاء أمرهم على كثير من الناس، وقد أخبر الله عنهم سبحانه أنهم يوم القيامة في الدرك الأسفل من النار. أما النفاق العملي فهو التخلق ببعض أخلاقهم الظاهرة مع الإيمان بالله وبرسوله والإيمان باليوم الآخر كالكذب والخيانة والتكاسل عن الصلاة في الجماعة، ومن صفاتهم ما ثبت في الحديث الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((آية المنافق ثلاث: إذا حدث كذب وإذا وعد أخلف وإذا اؤتمن خان))، وقوله صلى الله عليه وسلم: ((أثقل الصلاة على المنافقين صلاة العشاء وصلاة الفجر ولو يعلمون ما فيهما لأتوهما ولو حبوا)) والآيات والأحاديث في هذا المعنى كثيرة.

    فالواجب على كل مؤمن ومؤمنة أن يحذر صفاتهم غاية الحذر، ومما يعين على ذلك تدبر ما ذكره الله في كتابه من صفاتهم، وما صحت به السنة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في ذلك.

    والله المسئول أن يوفقنا وجميع المسلمين للفقه في دينه، والثبات عليه، والحذر من كل ما يخالف شرعه ومن التشبه بأعدائه في أخلاقهم وأعمالهم إنه خير مسئول.


    ............................................
    [1]سورة البقرة الآية 8 – 10.
    [2]
    سورة النساء الآيتان 142 – 143.






    .................................................. ...............

    تنبيه الجاهل من تكفير المسلم الغافل



    بسم الله الرحمن الرحيم



    أما بعد:

    فهذا تذكير لإخواني المسلمين وتنبيه لهم، وإعلامهم بأنواع النفاق وأقسامه، فقد خلط البعض بين النفاق الاعتقادي

    المخرج من الملة وبين النفاق العملي الذي لا يخرج صاحبه من الدين؛ ما دام أن معه الإيمان بالله وبرسوله والإيمان

    باليوم الآخر، ولكنه تخلق ببعض أخلاق المنافقين الظاهرة؛ كالكذب والخيانة والغدر والفجور والتكاسل عن الصلاة في

    الجماعة.


    وللأسف الشديد أن الخلط يأتي ممن رقى درجات المنابر، وتنصب لدعوة الناس، فيستشهد بالحديث المتفق عليه: (آية

    المنافق ثلاث إذا حدث كذب وإذا وعد أخلف وإذا ائتمن خان)؛ على أنه النفاق الاعتقادي المخرج من الدين، وحكم على

    جمهور كبير من المسلمين بالكفر، إذ لا يكاد أحد ـ من المسلمين ـ يخلو من خَصلة أو الخصلات كلها التي جاءت في

    الحديث ـ إلا من عصم الله تعالى ـ.


    لهذا أردت التنبيه على ذلك في مقالي هذا باختصار فأقول:


    أقسام النفاق وأنواعه:


    قال الناظم الشيخ العلامة زيد بن محمد المدخلي ـ وقد اختصرت منها المقصود ـ:


    وكذا النفاق يا إخواني ...... أتى به وحيٌ من الرحمنِ

    وهو على نوعين بالتفصيلِ ...... ذِكْرُهما آتٍ مع الدليلِ

    فالأول: الإثم العظيم الأكبرُ ...... أتى به النصّ الصريحُ الأظهرُ

    في سورة عُظمى تسمى البقرهْ ..... تُحطّم الفسّاق أعني السحرهْ

    وسورةٌ أخرى تسمى الفاضحة ...... جاءت بياناً للنفاق واضحهْ

    وسورة فُضلى بهم قد سُمّيتْ ...... آياتها جلّى بخيرٍ خُتمتْ

    فالنوع هذا: اسمه اعتقادي ...... منه حمانا خالق العبادِ

    عذاب أهله مقرّه ثبتْ ..... في أسفل النارِ رءوسهم هوتْ

    له من الأنواع ستةٌ أتتْ ...... في شرعنا الميمون حقاً ثبتتْ

    أولها: التكذيب للرسولِ ...... من فاجر وحاقدٍ جهولِ

    وثانيَ الأنواع: تكذيبٌ أتى .... من ملحدٍ باغٍ وأفّاك عتا

    يرفض بعضاً من شريعة النبي ...... بغياً وعدواً يا لبيب فارهبِ

    ثالثها يا صاح: بغض المرسلِ .... (الرابع) أو بغض ما به أتى فلتعقلِ

    (الخامس) ثُمّ السرور بانخفاض الدينِ ... من خُلُقِ الكفّارِ باليقينِ

    (السادس) وكرههم للدين حين ينتصر .... قاتلهم ربي فهل من مدكر

    فهذه الأنواع يا ذا أهلها ........ في أسفل النار الشديد حرّها






    ودونه نوع يُسمى العملي ...... فاحذره تسلم من عقاب الأولِ

    أنواعه معلومة شهيرهْ ..... في سبعة محدودةً خطيرهْ

    أولها: كذبُ الحديثِ فاعْلَمنْ ...... جاء صريحاً في الصحاح والسننْ

    والوعد ثانيها فبادر بالوفا ........... واحذر من الخلف سبيل من جفا

    ثُمّ خيانة فعنها فابتعد .......... وعكسها أدِّ كفعل المقتصدْ

    والنوع هذا يا أخيَّ الثالثْ ...... فحقق العلم فأنت الوارثْ

    والرابع: الغدر بعهدٍ مطلقا ...... جرم كبير في النصوص حققا

    ثم الفجور إن تكن مخاصما .... دعه احتساباً تحرِزَ المكارما

    والنوع هذا خامس كما ترى ...... فراجع النص وكن مستبصرا

    وسادس الأنواع: من تخلفا ..... عن العِشاء ثُمّ فجراً قد جفا

    ففاته الأجر ووزره حملْ ...... والعوذ بالرحمن من سوء العمل

    (السابع) وترك غزوٍ للجهاد قد وردْ .... نوعُ نفاقٍ وكمال للعدْ

    ومن نوى ولم يُطق فقد سلمْ ..... من سخط الله بنص قد عُلمْ


    انتهى النظم المقصد نقله.




    وهنا سأتكلم عن النفاق العملي ـ من خلال المنظومة أعلاه ـ الذي خلط فيه البعض:



    قول الناظم: ودونه نوع يُسمى العملي .


    أي: دون النفاق الاعتقادي؛ النفاق العملي، وهو: الذي لا يخرج صاحبه من الدين الإسلامي. قاله الناظم في الشرح.


    قال الناظم:

    أولها: كذبُ الحديثِ فاعْلَمنْ ...... جاء صريحاً في الصحاح والسننْ



    يشير حفظه الله تعالى إلى الحديث المتفق عليه عند البخاري ومسلم قال صلى الله عليه وسلم: (آيَةُ الْمُنَافِقِ ثَلاَثٌ إِذَا حَدَّثَ

    كَذَبَ، وَإِذَا وَعَدَ أَخْلَفَ، وَإِذَا اؤْتُمِنَ خَانَ).


    واستشهد بهذا الحديث الشيخ زيد ناظم الأبيات وقال: "فالكذب في الحديث نفاق عملي".


    واستشهد بالحديث أيضاً على أنه من النفاق العملي؛ شيخنا إمام أهل السنة في عصر عبد العزيز بن باز رحمه الله


    فقال: " أما النفاق العملي فهو التخلق ببعض أخلاقهم ـ يعني؛ المنافقين ـ الظاهرة، مع الإيمان بالله وبرسوله والإيمان


    باليوم الآخر كالكذب والخيانة ..، ومن صفاتهم ما ثبت في الحديث الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (آية


    المنافق ثلاث: إذا حدث كذب وإذا وعد أخلف وإذا اؤتمن خان)". اهـ. وسيأتي المرجع في النقل القادم.




    قلت: فهذه ثلاثة أنواع من النفاق العملي الذي جاء ذكرها في النظومة (الكذب ـ خلف الوعد ـ الخيانة) وأما الأربعة


    الباقية في النظومة هي:


    (الرابع: الغدر، والخامس: الفجور)


    الغدر بعهدٍ مطلقا ...... جرم كبير في النصوص حققا


    ثم الفجور إن تكن مخاصما .... دعه احتساباً تحرِزَ المكارما



    جاءت هذه الصفتان في حدبث في الصحيحين بلفظ: (أَرْبَعٌ مَنْ كُنَّ فِيهِ كَانَ مُنَافِقًا خَالِصًا، وَمَنْ كَانَتْ فِيهِ خَصْلَةٌ مِنْهُنَّ

    كَانَتْ فِيهِ خَصْلَةٌ مِنَ النِّفَاقِ حَتَّى يَدَعَهَا) ـ وذكر ـ (وَإِذَا عَاهَدَ غَدَرَ ، وَإِذَا خَاصَمَ فَجَرَ).


    قال الشيخ زيد في شرحة لمنظومته:


    "ومجموع الروايات تفيد أن علامات المنافق نفاقاً عملياً خمس علامات ـ و ـ أن هذه الخصال الخمس إذا وجدت في مكلف


    من ذكر أو أنثى مجموعة، أو وجد بعضها فيه؛ تقدر بقدرها نفاقاً، غير أن المراد بهذا النفاق؛ نفاق العمل، وهو؛ النفاق


    الأصغر". اهـ.



    والسادس من علامات النفاق العملي الغير مخرج من الملة الذي جاء به الناظم: التخلف عن صلاة العِشاء والفجر.


    قال الناظم:

    وسادس الأنواع: من تخلفا ..... عن العِشاء ثُمّ فجراً قد جفا



    واستشهد الناظم في شرحه على المنظومة بالحديث الصحيح عند أحمد والبخاري وغيرهما، قال صلى الله عليه وسلم:


    (إِنَّ أَثْقَلَ الصَّلاَةِ عَلَى الْمُنَافِقِينَ صَلاَةُ الْعِشَاءِ وَالْفَجْرِ وَلَوْ يَعْلَمُونَ مَا فِيهِمَا لأَتَوْهُمَا وَلَوْ حَبْواً).



    واستشهد بهذا الحديث أيضاً على أنه من خصال النفاق العملي الذي لا يُخرج صاحبه من الدين الإسلامي؛ الإمام ابن باز


    حيث قال: "أما النفاق العملي فهو التخلق ببعض أخلاقهم ـ يعني؛ المنافقين ـ الظاهرة، مع الإيمان بالله وبرسوله


    والإيمان باليوم الآخر؛ التكاسل عن الصلاة في الجماعة، (أثقل الصلاة على المنافقين صلاة العشاء وصلاة الفجر ولو


    يعلمون ما فيهما لأتوهما ولو حبوا)". اهـ. "مجموع فتاوى ومقالات متنوعة" (7/84).



    قال الناظم في شحه:


    "من أشدهم نفاقاً عمليا ً؛ المتخلف عن صلاة العشاء وصلاة الفجر؛ أي: لمن لم يحضرها مع الجماعة من غير عذر


    شرعي". اهـ.





    والسابع من أنواع النفاق العملي الذي جاء في النظومة:


    وترك غزوٍ للجهاد قد وردْ .... نوعُ نفاقٍ وكمال للعدْ


    والناظم يشير إلى حديث أحمد، مسلم، قال صلى الله عليه وسلم: (مَنْ مَاتَ وَلَمْ يَغْزُ وَلَمْ يُحَدِّثْ بِهِ نَفْسَهُ مَاتَ عَلَى شُعْبَةٍ


    مِنْ نِفَاقٍ).



    واستشهد به الناظم في شرحه، ـ إن هذا دليل على ـ" أن ترك الغزو في سبيل الله وعدم حديث النفس به نفاق عملي". اهـ.




    فالذي أردت التنبيه عليه: أنه لا ينبغي لأحد أن ينبري للدعوة إلى الله وهو جاهل بالكتاب والسنة ، وإن انتسب للدعوة


    وتسمى بالداعية أو بالشيخ أو بالخطيب، فإن هذه الألقاب لا ترفع أهل الجهل وإن تلبسوا بها، ولا تخفض أهل العلم إن لم


    يتلقبوا بها.






    ملاحظة/ الترقيم الذي في المنظومة هكذا: (الرابع) (الخامس) هو؛ من عملي كي أوضح الأقسام بالعدد عندما لم يرد في المنظومة.




    هذا وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين،،





    كتبه
    أبو فريحان جمال بن فريحان الحارثي
    الجمعة 22/1/1431هـ.


    المصدر:
    http://www.noor-alyaqeen.com/vb/t13242/#post111461

    تعليق


    • #3
      رد: طلب مادة صوتية او رسالة حول النفاق

      السلام عليكم
      برك الله فيك اختى الفاضلة
      وايضا اثناء بحثي وجدت هذه المادة الصوتية للشيخ محمد بن سعيد رسلان حفظه الله بعنوان:اللهم طهرنا من النفاق و الرياء

      نسال الله ان ينفعنا بها وان يجزي الله بها الشيخ انه ولي ذلك و القادر عليه
      و السلام عليكم

      تعليق


      • #4
        رد: طلب مادة صوتية او رسالة حول النفاق

        السلام عليكم
        أرجو منك أخي الحبيب تعديل -بارك الله فيك- في المشاركة السابقة

        الشيخ صالح الفوزان الفرق بين النفاق والكفر

        نص السؤال
        ما هو النفاق‏؟‏ وما الفرق بينه وبين الكفر‏؟‏ وهل هو أشد خطرًا أم الكفر‏؟‏
        نص الإجابة
        النفاق هو إخفاء الشر وإظهار الخير وهو على نوعين:‏‏ نفاق اعتقادي ونفاق عملي؛‏‏ النفاق الاعتقادي والعياذ بالله هو إخفاء الكفر وإظهار الإيمان كحال المنافقين الذين نزل فيهم القرآن وفضحهم الله سبحانه وتعالى وأخبر أنهم في الدرك الأسفل من النار تحت عبدة الأوثان هؤلاء كفار وكفرهم أشد من كفر من لم يتظاهر بالإسلام؛ لأن الكفار على قسمين‏‏ كافر متظاهر بكفره وعداوته للمسلمين وكافر في الباطن ولكنه في الظاهر يخادع المسلمين ويظهر أنه منهم وهذا هو المنافق وهذا نفاق اعتقادي صاحبه كافر مخلد في النار وعذابه أشد من عذاب عبدة الأصنام - والعياذ بالله‏‏، والنوع الثاني‏‏ نفاق عملي‏‏ وهذا يصدر من بعض المؤمنين بأن يفعل فعلًا من صفات المنافقين كالكذب في الحديث كما ورد في قوله صلى الله عليه وسلم:‏‏ ‏« ‏آية المنافق ثلاث‏‏ إذا حدث كذب وإذا وعد أخلف وإذا اؤتمن خان »‏ ‏ ‏[‏رواه الإمام البخاري في ‏"‏صحيحه‏"‏ من حديث أبي هريرة رضي الله عنه‏] ‏‏ فهذه صفات من صفات المنافقين يصدر بعضها من ضعاف الإيمان لكن صاحبها لا يخرج عن الملة فهو مؤمن لكن فيه خصلة من خصال المنافقين تنقص إيمانه وعليه وعيد شديد في ارتكاب هذا الشيء لكنه لا يخرج بهذا من دائرة الإيمان هذا ما يسمى بالنفاق العملي.‏

        تعليق


        • #5
          رد: طلب مادة صوتية او رسالة حول النفاق

          وقفات مع صفات النفاق العملي للشيخ صالح آل الشيخ حفظه الله تعالى

          هذه الصفات الخمس من صفات النفاق العملي :
          أولها (إذا حدث كذب) :

          المؤمن صادق أولا مع ربه إذ آمن، وصادق مع المؤمنين إذ أعلن الإيمان، وهو مبطن للإيمان.
          أما المنافق فهو كاذب في الحقيقة في إظهار الإسلام وإبطان الكفر، فإذا كان كاذبا في هذا الأمر الأعظم يخادع الله جل وعلا ويخادع الذين آمنوا، فإنه لا غرابة أنه إذا حدث على الناس كذب في أي أمر؛ لأنه في أصل الأصول كذب على ربه جل وعلا وعلى الناس، ويظن أنه يروج كذبه.
          إذن من إذا حدث كذب، الكذب محرم إلا لمصلحة شرعية بضوابطها المعروفة في الفقه، وفي أحواله، الكذب محرم.
          متى يكون الكاذب فيه خصال المنافقين؟ من كان هذا طبعه، طبعه أنه إذا حدث كذب يعني عنده استمرارية على ذلك، المؤمن ربما يكذب مرة ربما يكذب مرتين، ربما يكذب قليلا؛ لكن من خصاله أنه يكذب ولا يبالي دائما، كل يوم يكذب ولا يبالي، كل يوم يكذب ولا يبالي فيما يحرم فيه الكذب! فهذا لاشك أنه من خصال أهل النفاق لأنه معناه لا يخشى الله جل وعلا ولا يخشى لقاءه.
          فقد صح عنه عَلَيْهِ الصَّلاَةُ والسَّلاَمُ أنه نهى عن الكذب وقال «إن الكذب يهدي إلى الفجور وإن الفجور يهدي إلى النار» الكذب يهدي إلى الفجور وكذبت وكذبت فمعنى ذلك أنه يأتيه الشيطان يقول ليش تستقيم؟ لماذا تخشى محارم الله جل وعلا؟ لماذا تحافظ على الفرائض؟ لماذا، لماذا؟ ثم يأتيه الكذب فيدخل فيه النفاق بفروعه.
          إذن ضابط (إذا حدث كذب) أن يكون عنده ديمومة لذلك، هذا طبع فيه أنه يكذب دائما، أما أنه إذا حصل منه الكذب، فيجب على المؤمن إذا وقع في الكذب أن يستغفر الله جل وعلا، وأن ينيب إليه وأن يتبع السيئة بالحسنة، وأن يجعل الحسنة ماحية للسيئة، إذا حصل مرة مرتين يعني قليلا ليس من خصال النفاق العملي ربما حصلت ذلك عند المؤمن قليلا، ولهذا سئل النبي فقيل له: أيزني المؤمن؟ قال «نعم» قال: أيسرق المؤمن؟ قال «نعم» قال: أيكذب المؤمن؟ قال «لا» لماذا؟ دائما المؤمن يكذب؟ حديثه كذب؟ هذه خصال المنافقين؛ لأن الكذب في الغالب لا يكون عن شهوة غالبة، وإنما يكون عن خوف الله جل وعلا ولا خوف لقائه، أما الزنا والسرقة ونحو ذلك يكون عن شهوة غالبة، فربما غلبته؛ لكن الكذب هذا يكون دائما عليه معناه أنه، لأنه لا يصدر عن شهوة ولا عن غلبة -غلبة طبع- وإنما عن فساد في خلقه ودينه وفطرته.

          الصفة الثانية من صفات النفاق العملي أنه (إذا عاهد غدر)
          إذا عاهد غدر العهد يجب الوفاء به قال جل وعلا ?وَأَوْفُواْ بِالْعَهْدِ إِنَّ الْعَهْدَ كَانَ مَسْؤُولاً?[الإسراء:34]، وقال جل وعلا ?يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَوْفُواْ بِالْعُقُودِ?[المائدة:1]، والنبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال «المسلمون على شروطهم» فإذا صار المسلم يعاهد فيما بينه وبين الناس فإنه يجب عليه الوفاء به، فإذا صار من صفاته أنه لا يبالي بالعهود ولا يبالي بالعقود، كحال بعض الناس الذين لا يبالون بأي عقد ولا بأي عهد بينهم وبين الخلق، فإنّ هذا من صفات النفاق العملي؛ لأنه هو نتيجة من نتائج عدم الإيمان باليوم الآخر، دائما لا يرعى لمؤمن ذمة، ولا يرعى حقا لشاهد، ولا يرعى حقا لمتعاقد معه؛ يعني من وقع بينه وبينه عقد، لهذا الله جل وعلا قال ?وَأَوْفُواْ بِالْعَهْدِ إِنَّ الْعَهْدَ كَانَ مَسْؤُولاً?[الإسراء:34]، أمر الله بالوفاء بالعهد لماذا؟ لأنك ستسأل عما عاهدت الناس عليه، ولهذا صار أعظم الخيانة وأعظم النفاق أنْ يعاهد الله جل وعلا العبد على شيء عهدا موثّقا ثم يخالفه، فهذا ميثاق وربما كانت أيضا عقوبته النفاق –والعياذ بالله- إلى يوم القيامة، كما قال جل وعلا في سورة براءة ?وَمِنْهُم مَّنْ عَاهَدَ اللّهَ لَئِنْ آتَانَا مِن فَضْلِهِ لَنَصَّدَّقَنَّ وَلَنَكُونَنَّ مِنَ الصَّالِحِينَ (75) فَلَمَّا آتَاهُم مِّن فَضْلِهِ بَخِلُواْ بِهِ وَتَوَلَّواْ وَّهُم مُّعْرِضُونَ (76) فَأَعْقَبَهُمْ نِفَاقًا فِي قُلُوبِهِمْ إِلَى يَوْمِ يَلْقَوْنَهُ بِمَا أَخْلَفُواْ اللّهَ مَا وَعَدُوهُ وَبِمَا كَانُواْ يَكْذِبُونَ?[التوبة:75-77]، فعدم الوفاء بالعهد إذا عاهد غدر إذا كانت الصفة الدائمة له قرينة هي للكذب؛ لأنه يكذب ويخلف العهد، يكذب ويغدر يكذب ويغدر، فهذه من صفات من لا يؤمن باليوم الآخر ولا يخشى لقاء الله جل جلاله.
          فإذن الواجب على المؤمن أن يفي بالعهد عهد الله جل جلاله.
          ومنه النذر، إذا نذر نذرا في طاعة الله جل وعلا فيجب عليه الوفاء به، وذلك ما قال عَلَيْهِ الصَّلاَةُ والسَّلاَمُ «من نذر أن يطيع الله فليطعه ومن نذر أن يعصي الله فلا يعصه».
          ومن ذلك العهود العظمى مثلا واحد كان في مصيبة من المصائب فتوجه إلى ربه بالمعاهدة: ربي أعاهدك على أنك إذا أنجيتني من كذا وكذا وكذا فإنني لن أفعل هذا ولن، ثم ينجيه ربه من هذا ويعود يخالف، نسأل الله العفو والعافية وأن يغفر لنا ذنوبنا وإسرافنا في أمرنا.
          كذلك العهد في الخلق.
          إذن النفاق العملي من مظاهرِه أنه إذا عاهد غدر؛ يعني عنده صفة الاستمرار، ربما يحصل من المؤمن غفلة، ربما يحصل من المؤمن ذنب يغدر مرة أو لا يفي بالعهد لغلبة ظلم في قلبه أو غلبة شهوة أو نحو ذلك؛ لكنه لا تحصل منه دائما، أنه لا يبالي بالعهود لا يبالي بالعقود، هذه من صفات المنافقين.

          قال (وإذا وعد أخلف) إذا وعد أخلف؛ يعني إذا وعد، إخلاف الوعد من صفات المنافقين، وله ضابطان ذكرهما أهل العلم:
          الأول أن يكون حين يعد يُضمر الإخلاف، وهذا جاء في حديث رواه أبو داوود في سننه قال عَلَيْهِ الصَّلاَةُ والسَّلاَمُ وإسناده قوي «لا يعد أحدكم أخاه موعدة حين يعده إياها يجمع -أو نحو ذلك- عدم الوفاء بها» يعني حين تعد إذا كنت تعد لأجل أن تتخلص من الذي أمامك، وأنت في قرارة نفسك أنك بوعدك ستخلف وتكرر هذا منك هذا من صفات النفاق العملي والعياذ بالله، أما إذا وعدت ثم حصل شيء وأخلفت بغير مِلك منك أو بغير قصد أن تخلف، أردت أن تفي ولكن لم يحصل الوفاء، وصار بعض الأحيان هذا، هذا ليس من صفة النفاق العملي؛ ولكن إذا وعدت وأنت حين تعد تنوي الإخلاص.
          أو أنك مستمر على هذا -وهو الشرط الثاني- أن ذلك له على صفة الخصال الفطرية يعني الديمومة، مثل ما قلنا فإذا حدث كذب وإذا عاهد غدر.
          فإذن الوفاء بالوعد وعدم إخلاف الوعد هذه من صفات المؤمن، إذا وعدت فاجتهد، فلهذا عبد الله بن عمرو بن العاص -أظنه هو- كان على فراش الموت فتذكر وعدا وعده أخاه وهو أنه يزوجه ابنته، وعد، خطبه وقال له أعدك أو نحو ذلك، فلما كان على فراش الموت خشي أن يلقى الله جل وعلا بإخلاف الوعد، كما رواه الفريابي وغيره قال: أين فلان فإني وعدته موعدة أن أنكحه ابنتي أشهدكم أني أنكحنه ابنتي. خشية فوات ذلك بالموت، هذه من طبقات الخُلّص الذي يخشون أن يعدوا موعدة ويخلفونها، فكيف حالنا اليوم، وحال الأكثرين منا إلا من رحم الله جل وعلا، ممن لا يبالي بالوعد؛ بل ربما كان يترتب على الوعد أشياء يعده وذاك ينتظره مدة طويلة، ويكون مبني عليها أشياء مالية يصرفها، ونحو ذلك فيخسر الآخر ونحو ذلك وهو لا يبالي بموعدته التي وعدها إياه.
          وقد أثنى الله جل وعلا على نبيّه إسماعيل بأنه كان صادق الوعد، نعم، هذه من خصال أهل الإيمان، أنه إذا وعد جاهد نفسه أن يفي بالوعد، أما أهل النفاق فإنهم يعدون وحين يعدون لا يبالون، ينوون عدم الوفاء، وهذا نوع من الغدر بأهل الإيمان

          الخصلة الرابعة من (إذا خاصم فجر).
          لا يبالي من يخاصمه، إذا صارت بينه وبين أحد خصومة ليس عنده باب للمعاذير، ليس عنده باب للمغفرة، ليس عنده باب للتؤدة؛ بل فجر في خصومته، وأتى بكل شيء لما له علاقة بالخصومة أو ليس له علاقة بالخصومة، اختلف هو وإياه في أمر مما بينه في العمل أو في أمر مالي وهو مطلع على أسراره إما سلوكيات أو كذا، فراح يمكر كل شيء عنه ويشوه كل شيء -كما يقال في العصر يشوه سمعته- في كل مجلس؛ لأجل خلاف بينه وبينه هذه من خصال أهل النفاق أنه إذا خاصم فجر في خصومته ولم يرع الله جل وعلا في ذلك، وهذا كما يحصل أيضا بين الناس فيما عند القضاة إذا التقى الخصمان عند القضاة الواحد يذكر ما له علاقة ولا يعتدي على أخيه بالسباب والشتام إلى آخره؛ بل ما عنده يذكره فالمؤمن عف اللسان عف البيان كما قال جل وعلا في أمره لعباده المؤمنين ?وَقُل لِّعِبَادِي يَقُولُواْ الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنزَغُ بَيْنَهُمْ?[الإسراء:53]، والخصومات إذا وجدت فهي سبب للقطيعة.
          ولهذا من صفات أهل النفاق الذين لا يرعون صلة بين المؤمن والمؤمن ولا صلة للرحم ولا علاقة ولا دفع للموبقات والخصومات فإنهم إذا خاصموا فجروا والعياذ بالله؛ يعني أن هذا من طبيعتهم لا يرقبون في مؤمن إلاًّ ولا ذمة.

          الخصلة الخامسة التي في هذه الأحاديث (إذا أؤتمن خان) والعياذ بالله.
          والأمانة واسع في الشريعة، وأعلى أمانات التكليف وهي التي جاءت في قول الله جل وعلا ?إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَن يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا?[الأحزاب:72]، وهذه أمانة التكليف، والمنافق أؤتمن على هذا الأمر فخانه مع أنه يعلم القرآن ويعرف لكنه خانه في أعظم شيء.
          كذلك الأمانات الأخرى يخونها، الله جل وعلا في التكليف ائتمنك فوحده، ائتمنك على عدم الشرك والبراءة من الشرك وأهله فتقرب إلى الله جل وعلا بذلك، ائتمنك على الكفر بالطاغوت والإيمان بالله فكن على ذلك، وائتمنك على الصلاة وجعلها صلة ما بينك وبين ربك فكن على ذلك، ائتمنك على أعضائك، ائتمنك على المال تحافظ على المال ولا تنفقه إلا في حله، ائتمنك على أولادك وعلى أسرتك.
          التكليف بجميع فروع الشريعة من باب الطهارة إلى كتاب القضاء، هذا كله تكليف عظيم؛ لكن المنافق لا يأبه يفعل ما يشتهيه، يفعل كل ما يهوى ولا يرعى أحكام الشريعة.
          أيضا ما يؤتمن عليه الإنسان الأمانات الخاصة التي يسميها الناس الودائع، أودع وديعة، أحط عنده شيء، أحط عنده سيارة أضع عنده مال والله جل وعلا أمر بالوفاء بالأمانات في رعايتها وأدائها في قوله ?إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُكُمْ أَن تُؤدُّواْ الأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُم بَيْنَ النَّاسِ أَن تَحْكُمُواْ بِالْعَدْلِ?[النساء:58].
          الأمانة أنت مؤتمن بعملك، العمل أمانة، أنت مؤتمن على الوديعة التي بين يديك حافظ عليها، واحد مسافر وحاط عندك سيارة، هل له الحق في أنه يذهب ويجيء عليها دون استئذان؛ لأنها تذهب بعض قيمتها، إذا وقع مرة لحاجة فربما لكن يكون ديدن المؤمن فهو لا يحافظ على الأمانة، الأمانة شديدة؛ لأنك اؤتمنت، فإذا كنت على قدر الأمانة فتوكل على الله جل وعلا، وإذا كنت تخشى أن لا تفي بالأمانة فاعتذر، لا تلقي بنفسك في تهلكة.
          لهذا من خصال المنافقين النفاق العملي أنهم دائما يخونون الأمانة أمانتهم في عملهم أكبر الأمانات التوحيد والتكليف أماناتهم في أسرتهم أمانتهم في أولادهم، يخونون الأمانة في أي مجال، يسرقون يرتشون، لا يهمهم المال من أين أتى ولا من أين ذهب ولا يرقبون حلا ولا حرمة؛ بل الحلال ما حل في أيديهم والحرام ما حرموه، وهذا خلاف الأمانة، اؤتمنت على هذا الشيء فارع الأمانة أو اعتذر، فالذي يجب على المؤمن.
          فلهذا من كان ديدنه عدم رعاية الأمانة فهو من أهل النفاق وربما يزيد.
          ولهذا بعد تمام هذه الخصال قال طائفة من العلماء: النفاق يتبعض يعني يزيد شيئا فشيئا، ليس النفاق العملي إما أن يوجد وإما أن لا يوجد؛ بل يوجد في المرء خصال النفاق عند المرء شيئا فشيئا حتى يكون منافقا خالصا، والعياذ بالله.



          من شريط مفرغ بعنوان النفاق خطره وأضراره وصفات أهله

          للشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ حفظه الله تعالى
          منقول من شبكة سحاب




          لتحميل المادة الصوتية كاملة
          النفاق خطره وأضراره وصفات أهله

          تعليق

          يعمل...
          X