إعـــــــلان

تقليص
1 من 3 < >

تحميل التطبيق الرسمي لموسوعة الآجري

2 من 3 < >

الإبلاغ عن مشكلة في المنتدى

تساعدنا البلاغات الواردة من الأعضاء على منتدى الآجري في تحديد المشكلات وإصلاحها في حالة توقف شيء ما عن العمل بشكل صحيح.
ونحن نقدّر الوقت الذي تستغرقه لتزويدنا بالمعلومات عبر مراسلتنا على بريد الموقع ajurryadmin@gmail.com
3 من 3 < >

فهرسة جميع الشروح المتوفرة على شبكة الإمام الآجري [مبوبة على حسب الفنون] أدخل يا طالب العلم وانهل من مكتبتك العلمية

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله -صلى الله عليه - وعلى آله ومن ولاه وبعد :

فرغبة منا في تيسير العلم واشاعته بين طلابه سعينا لتوفير جميع المتون وشروحها المهمة لتكوين طلبة العلم ، وقد قطعنا شوطا لابأس به في ذلك ولله الحمد والمنة وحده ، إلا أنه إلى الآن يعاني بعض الأعضاء والزوار من بعض الصعوبات في الوصول للشروح والمتون المرادة لتداخل الشروح أو لقلة الخبرة التقنية .

من أجل هذا وذاك جاء هذا الموضوع ليكون موضوعا مرجعا جامعا مرتبا بإذن الله لكل المواد العلمية الموضوعة حاليا في شبكتنا ومرتبا على حسب أبواب الفنون العلمية (العقيدة، الفقه، الحديث،...)وسنحاول أيضا ترتيبها على مستويات الطلب (المبتدئ ، المتوسط ، المنتهي) سيتم تحديثه تبعا بعد إضافة أي شرح جديد .

من هـــــــــــنا
شاهد أكثر
شاهد أقل

قواطع الأدلة الأثرية في تقسيم المشيئة إلى : كونية وشرعية للشيخ على رضا حفظه الله

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • [مقال] قواطع الأدلة الأثرية في تقسيم المشيئة إلى : كونية وشرعية للشيخ على رضا حفظه الله

    الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على النبي الأمي الأمين محمد وعلى آله وصحبه والتابعين ؛ أما بعد :
    فقد كنت أدرس في المسجد النبوي بعض الطلاب ؛ وإذ بمسألة في العقيدة تتعلق بالمشيئة يذكر أحد الطلاب أنه من المقطوع به عند العلماء أن المشيئة لا تنقسم ؛ بل هي قسم واحد هو : المشيئة القدرية الكونية ؛ ولا يوجد ما يسمى : بالمشيئة الشرعية !
    فقلت له : من قال بهذا من أهل العلم الذين تعرفهم ؟
    فقال : ابن عثيمين ومن قبله ابن إبراهيم – رحمهما الله تعالى - والفوزان والعباد – حفظهما الله - وغيرهم .
    فقلت له : هذا القول بناء على أي شيء ذكروه ؟
    فقال : الاستقراء لنصوص الكتاب والسنة .
    فقلت : هذا الاستقراء غير صحيح ! فإن السنة النبوية الصحيحة
    تشهد بأن هناك : مشيئة شرعية !
    فقال : هات هذه النصوص .
    فقلت له :

    1- حديث حَفْصَةَ : ( إني لأرجو أن لا يدخل النار إن شاء الله أحد شهد بدراً والحديبية ) : أخرجه أحمد (6/285 ، رقم 26483) ، وابن ماجه (2/1431 ، رقم4281) ، والطبرانى (23/206 ، رقم 35 . وأخرجه أيضًا : ابن أبى عاصم (2/414 ، رقم 860) وهو حديث صحيح صححه الألباني في ( صحيح ابن ماجة ) برقم 3454 .
    وحتى يسهل فهم المشيئة الشرعية في هذا الحديث يمكن لنا أن نعيد صياغته بلفظ آخر كالتالي :
    ( إذا شاء الله ألا يدخل أحداً من أصحابي النار أشهده بدراً
    والحديبية ) .
    أو : ( بمشيئة الله لا يدخل النار أحد شهد بدراً والحديبية ) .

    2 – عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ قَالَ : أخبرتني أم مُبَشِّر أنها سَمِعَتِ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ عِنْدَ حَفْصَةَ:
    ( لا يَدْخُلُ النَّارَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ مِنْ أصحاب الشَّجَرَةِ أحَدُ الَّذِينَ بَايَعُوا تَحْتَهَا ) : رواه مسلم برقم 2496 .
    وهذا يمكن صياغته كالتالي :
    ( بمشيئة الله فلن يدخل النار أحد من أصحاب الشجرة ممن بايع تحتها ) .

    3 – حديث أبي هريرة في سؤال الملك للميت :
    ( عَلَى الْيَقِينِ كُنْتَ وَعَلَيْهِ مِتَّ وَعَلَيْهِ تُبْعَثُ إِنْ شَاءَ الله ) : رواه أحمد 2/364 و 6/139 و"ابن ماجة" 4262 و4268 وصححه الألباني في ( صحيح ابن ماجة ) برقم 3443

    وهذا يمكن صياغته كالتالي :
    ( إذا شاء الله لعبد أن يبعثه على اليقين أعاشه على اليقين وأماته على اليقين ) .

    4– حديث أبي هريرة : ( لكل نبى دعوة مستجابة فتعجل كل نبى دعوته وإنى اختبأت دعوتى شفاعة لأمتى يوم القيامة فهى نائلة - إن شاء الله - من مات من أمتى لا يشرك بالله شيئا ً ) : رواه مسلم برقم 198 .
    وهذا يمكن صياغته كالتالي :
    ( إذا شاء الله أن تنال شفاعتي عبداً جاء يوم القيامة غير مشرك بالله شيئاً ) أو
    ( بمشيئة الله ستنال شفاعتي من مات من أمتي لا يشرك بالله شيئاً ) .



    5 – حديث أبي الدرداء :
    (لا يدع رجل منكم أن يعمل لله ألف حسنة ، فإنه لن يعمل , إن شاء الله , مثل ذلك في يومه من الذنوب ويكون ما عمل من خير سوى ذلك وافرًا ) : رواه أحمد 5 /199 و 6 / 440
    وهذا مع ضعف سنده إلا أن المعنى فيه واضح وصحيح من جهة إثبات المشيئة الشرعية ؛ فيشهد له كل ما تقدم في ذلك .
    ويمكن صياغته كما يلي :
    ( إذا شاء الله لعبد ألا يعمل في يومه ذنباً وأن يصيب مع ذلك خيراً جعله يسبح الله مائة مرة ) .

    هذا وقد قال بالمشيئة الشرعية كذلك – بحمد الله تعالى – ابن كثير رحمه الله تعالى في تفسير قوله تعالى :
    { وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولا أَنِ اُعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ }
    قال رحمه الله : فكيف يسوغ لأحد من المشركين بعد هذا أن يقول: { لَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا عَبَدْنَا مِنْ دُونِهِ مِنْ شَيْءٍ } فمشيئته تعالى الشرعية منتفية ؛ لأنه نهاهم عن ذلك على ألسنة رسله، وأما مشيئته الكونية ، وهي تمكينهم من ذلك قدراً ، فلا حجة لهم فيها ؛ لأنه تعالى خلق النار وأهلها من الشياطين والكفرة، وهو لا يرضى لعباده الكفر، وله في ذلك حجة بالغة وحكمة قاطعة ) . ( تفسير ابن كثير ) 4 / 570
    وكل من قال بعدم القسمة للمشيئة وادعى أنها كونية فقط ولا تأتي بحال من الأحوال شرعية ؛ فإنه أتي من قبل عدم الاستقراء التام لنصوص السنة ؛ بل كان الاستقراء صحيحاً في نصوص الكتاب فقط دون السنة ؛ وإلا فأين هم من هذه الأحاديث الصحيحة الصريحة ؟!
    ومن الإنصاف القول بأن العلامة الفوزان قد أنصف حينما قال عن ابن كثير بأنه مفسر سلفي وأنه لو أتى بدليل على كلامه لقبل منه .
    فها هو الدليل بين يديك – أيها القاريء الكريم – من عدة أحاديث صحيحة صريحة بحمد الله تعالى ؛ بل أقول : لو كان الوارد دليلاً واحداً منها لكفى في إقامة الحجة وبيان المحجة ؛ فكيف وهي عدة أحاديث !
    فاللهم ! تقبل مني هذا البحث الذي أزعم أنه مما لم أسبق إليه ؛ ولله الحمد من قبل ومن بعد

    http://www.albaidha.net/vb/showthread.php?p=117152

  • #2
    ضعف ما ذهب إليه الشيخ في القواطع الأثرية ومناقشته فيما قال

    كنت قد علقت على مقال الشيخ في سحاب لكن حُذف الموضوع، وكسلتُ عن تكرار التعقيبين ولكن ما زال قد وُضع في منتديانا فأظنني سأتكلف إعادة الكتابة والله المستعان فأقول:
    أولا: إنَّ ما ذكره الشيخ ليس ابتداعًا فقد سبقه العلامة ابن كثير-رحمه الله- ، ووجدت من المعاصرين الشيخ الدكتور محمد عبد الوهَّاب العقيل يقول بتقسيم المشيئة كما في شرحه على اعتقاد الإسماعيلي.
    ثانيًا: لابد أن يُفهم قبل مناقشة ما ورد أنَّ المشيئة الشرعية عند القوم = الإرادة الشرعية = المحبة.
    ثالثا: نأتي لمناقشة شيء مما ذكره الشيخ وفقه الله، حيث قال:
    حديث حَفْصَةَ : ( إني لأرجو أن لا يدخل النار إن شاء الله أحد شهد بدراً والحديبية )
    فستكون الجملة حسب تفسيريه هو:
    وحتى يسهل فهم المشيئة الشرعية في هذا الحديث يمكن لنا أن نعيد صياغته بلفظ آخر كالتالي :
    ( إذا شاء الله ألا يدخل أحداً من أصحابي النار أشهده بدراً
    والحديبية ) .
    أو : ( بمشيئة الله لا يدخل النار أحد شهد بدراً والحديبية )
    وأنا أقول أبدل لفظ المشيئة في كل ما سبق بلفظ المحبة فستكون النتجية كالتالي:
    إني لأرجو الله أن لا يدخل النار - إن أحب الله- أحد شهد بدر والحديبية.
    إذا أحب الله ألا يدخل أحدا من أصحابي النار أشهده بدرا والحديبة.
    بمحبة الله لا يد خل النار أحد شهد بدرا والحديبية.

    وهذا الكلام لا معنى له بل فيه نشوز في اللفظ والمعنى، وكل ما ذكره الشيخ على هذا المنوال، ليس فيه دلالة ألبتة على ما ذكر، لأنَّ تعليق وقوع الفعل على المحبة لا معنى له في الكلام لأنَّه تعليقٌ للوقوع على شيء لا يلزم منه الوقوع، لأنَّ المحبة لا يستلزم منها وقوع الفعل، فالمراد شرعا والمحبوب لله قد يقع وقد لا يقع، ولكن المراد في هذه الأحاديث تعليق وقوع هذه الأشياء على المشيئة = الإرادة الكونية لأنّها هي التي تستلزم الوقوع فكل ما أراده الله كونا كان وما لم يرده ويشاءه لم يكن، فهذه يصح تعليق الأشياء عليها.
    ثم إنَّ قول الشيخ -وفقه الله - في العنوان" قواطع الأدلة الأثرية " هذه مجازفة، وما أظنه دفعه لذلك إلى السجع، وإلا فأفضل ما يُقال إنَّ هذه الأحاديث محتملة للمعنين فيكون هكذا إما:
    إني لأرجو الله أن لا يدخل النار - إن أحب الله- أحد شهد بدرا والحديبية.أو
    إني لأرجو الله أن لا يدخل النار - إن أراد كونا وشاء- أحد شهد بدرا والحديبية.
    والمعنى الثاني سائغ لغة وشرعا، بل هو الصحيح -في رأيي- لأنَّ تعليق وقوع الفعل على المحبة لا معنى له كما سبق فليس كل ما يحبه الله يقع، وترجيح الشيخ مصادرة من غير قرينة بخلاف ما ذكره ، أما كونها أدلة قطعية فهذا بعيد جدًا.

    - أما سبب تعليق النبي-صلى الله عليه وسلم- الوقوع على المشيئة في بعض النصوص التي في الأعلى: فإما لدفع الاتكال وتقرير الرجاء، وإما للتبرك أو أو..الخ، وعمومًا التعليق في مثل هذا لا يكون إلا مع المشيئة= الإرادة الكونية لأنها هي الصفة التي ينتج عنها وقوع الفعل أو عدم وقوعه لا المحبة، ولم يفهم العلماء من هذه النصوص مثل ما فهمه الشيخ وليس هذا مانعًا له من الاستدلال لكن مشعر بعدم صحته خاصة مع ظهور هذه النصوص.

    وأخيرا أقول: إنَّ جمهور العلماء وعامتهم على خلاف هذا القول ويرون أنَّ المشيئة لا تنقسم إلى شرعية وكونية، وهذه بعض المصادر مما كنت دونته على شرح الطحاوية لابن أبي العز:
    منهاج السنة 3\16، شفاء العليل 105، محمد بن إبراهيم 1\178، 208، وصالح آل الشيخ شرح الطحاوية ، وابن سعدي شرح الواسطية، البراك في الواسطية، والراجحي في الطحاوية، وأنكره البراك في شرح الطحاوية وهكذا صالح آل الشيخ وغيرهم.

    تعليق

    يعمل...
    X