إعـــــــلان

تقليص
1 من 3 < >

تحميل التطبيق الرسمي لموسوعة الآجري

2 من 3 < >

الإبلاغ عن مشكلة في المنتدى

تساعدنا البلاغات الواردة من الأعضاء على منتدى الآجري في تحديد المشكلات وإصلاحها في حالة توقف شيء ما عن العمل بشكل صحيح.
ونحن نقدّر الوقت الذي تستغرقه لتزويدنا بالمعلومات عبر مراسلتنا على بريد الموقع ajurryadmin@gmail.com
3 من 3 < >

فهرسة جميع الشروح المتوفرة على شبكة الإمام الآجري [مبوبة على حسب الفنون] أدخل يا طالب العلم وانهل من مكتبتك العلمية

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله -صلى الله عليه - وعلى آله ومن ولاه وبعد :

فرغبة منا في تيسير العلم واشاعته بين طلابه سعينا لتوفير جميع المتون وشروحها المهمة لتكوين طلبة العلم ، وقد قطعنا شوطا لابأس به في ذلك ولله الحمد والمنة وحده ، إلا أنه إلى الآن يعاني بعض الأعضاء والزوار من بعض الصعوبات في الوصول للشروح والمتون المرادة لتداخل الشروح أو لقلة الخبرة التقنية .

من أجل هذا وذاك جاء هذا الموضوع ليكون موضوعا مرجعا جامعا مرتبا بإذن الله لكل المواد العلمية الموضوعة حاليا في شبكتنا ومرتبا على حسب أبواب الفنون العلمية (العقيدة، الفقه، الحديث،...)وسنحاول أيضا ترتيبها على مستويات الطلب (المبتدئ ، المتوسط ، المنتهي) سيتم تحديثه تبعا بعد إضافة أي شرح جديد .

من هـــــــــــنا
شاهد أكثر
شاهد أقل

من أحكام الصيام والتراويح للشيخ العلامة الأصولي محمد بن صالح العثيمين-رحمه الله

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • [صوتية وتفريغها] من أحكام الصيام والتراويح للشيخ العلامة الأصولي محمد بن صالح العثيمين-رحمه الله

    الخطبة الأولى:

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


    إن الحمد لله، نحمده، ونستعينه، ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، وسلم تسليماً.
    أما بعد:
    فيا أيها الناس، اتقوا الله تعالى، واشكروه على ما أنعم به عليكم من مواسم الخير والبركات، وما حباكم به من الفضائل والكرامات، وعظموا هذه المواسم واقدروها قدرها بالطاعات والقربات، وعظموا هذه المواسم واقدروها قدرها بالطاعات والقربات، فإنها لم تجعل إلا لتكفير سيئاتكم، وزيادة حسناتكم، ورفعة درجاتكم ﴿ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ [الجمعة: 4].
    عباد الله، لقد أظلكم شهر كريم وشهر رابح عظيم، شهر تضاعف فيه الحسنات وتعظم فيه السيئات، "شهر أوله رحمة وأوسطه مغفرة وآخره عتق من النار"(1)، إنه الشهر الذي قال الله عز وجل فيه: ﴿شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآَنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ﴾ [البقرة: 185] "جعل الله صيامنا فيه فريضة وقيام ليله تطوعاً"(2)، "ومن صامه إيمانا واحتسابا غفر الله ما تقدم من ذنبه"(3)، "ومن قامه إيماناً واحتساباً غفر الله ما تقدم من ذنبه"(4)، "ومن أدى فيه عمرة كان كأجر حجة"(5)، "فيه تفتح أبواب الجنة وتكثر أعمال الخير وتغلق أبواب النيران وتقل أعمال الشر من أهل الإيمان"(6)، روى البخاري ومسلم في صحيحيهما عن أبي هريرة - رضي الله عنه - أن النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - قال: "قال الله عز وجل: (كل عمل بن آدم له إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به)"(7)، وفي رواية: (يترك طعامه وشرابه وشهوته من أجلي)(، "والصوم جنة - يعني: وقاية من الإثم ومن النار - فإذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث ولا يصخب، فإن سابه أحد أو قاتله فليقل إني صائم، والذي نفس محمد بيده لخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك، للصائم فرحتان يفرحهم: فرحة عند فطره، وفرحة عند لقاء ربه"(9)، "فأما فرحه عند فطره فيفرح بما أنعم الله عليه بإكمال صوم يومه، وبما أباح الله له من تناول ما كان ممنوعاً منه في الصيام، وأما فرحه عند لقاء ربه فيفرح بما أعد الله له من الثواب الجزيل والفوز بدار السلام"(ش1)، اللهم إنا نسألك أن تحقق لنا هذين الفرحين بمنك وكرمك وجودك يا رب العالمين، وفي صحيح البخاري أن النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - قال: "إن في الجنة باب يقال له الريان يدخل منه الصائمون لا يدخله غيرهم، فإذا دخلوا أغلق ولم يفتح لغيرهم"(10)، وقال صلى الله عليه وعلى آله وسلم: "ثلاثة لا ترد دعوتهم: الصائم حتى يفطر، والإمام العادل، ودعوة المظلوم، يرفعها الله تعالى فوق الغمام، وتفتح لها أبواب السماء، ويقول الله تعالى: وعزتي وجلالي لأنصرنك ولو بعد حين)"(11).
    أيها المسلمون، إنكم تذكرون إخواناً لكم كانوا معكم في مثل هذا اليوم مستقبلين رمضان وأدركوا رمضان وصاموه، ولكن لم يدركوا رمضان هذا العام، فهل أنتم ضامنون لأنفسكم أن تدركوا لما بعد ساعتكم الحاضرة؟ إن الأمر ليس كذلك، فاغتنموا - أيها المسلمون - اغتنموا أعماركم بأعمالكم الصالحة، واغتنموا شهر رمضان بكثرة القيام، والصلاة، والعبادة، والذكر، والإحسان للخلق بالمال والبدن، والعفو عن الخلق، "فإن الله تعالى عفو يحب العفو"(12)، و"كان النبي - صلى الله عليه وسلم - أجود الناس، وكان أجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل فيدارسه القرآن، فرسول الله - صلى الله عليه وسلم - حين يدارسه جبريل القرآن أجود بالخير من الريح المرسلة"(13).
    أيها الإخوان، "استكثروا في رمضان من أربعة خصال، اثنتان ترضون بهما ربكم واثنتان لا غنى لكم عنهما، فأما اللتان ترضون بهما ربكم: فشهادة أن لا إله إلا الله والاستغفار، وأما اللتان لا غنى لكما عنهما: فتسألون الله الجنة وتستعيذون به من النار"(14)، اللهم إنا نسألك الجنة ونعوذ بك من النار، اللهم اجعلنا ممن يصوم رمضان ويقومه إيماناً واحتساباً، إيمانا بما وعدت واحتسابا لثوابك يا رب العالمين.
    أيها المسلمون، احفظوا صيامكم عن النواقص والنواقض، احفظوه عن قول الزور والعمل به والجهل، "فمن لم يدع قول الزور والعمل به والجهل فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه"(15)، احفظوه عن كل قول محرم من السب، والشتم، والكذب، والغيبة، والنميمة، واللغو المحرم، والفحش، وليكن عليكم الوقار، ولا تجعلوا يوم صومكم ويوم فطركم سواء، احفظوا صيامكم عن كل عمل محرم من الغش، والخيانة في البيع والشراء، وغيرهما، احفظوا صيامكم عن استماع المعازف والأغاني المحرمة، قوموا بما أوجب الله عليكم من الصلاة في أوقاتها مع جماعة المسلمين في المساجد، لا تتهاونوا بالصلاة، لا تفرطوا فيها بالنوم؛ فإنها عمود الدين، "ولا حظ في الإسلام لمن ترك الصلاة"(16)، فقد خاب من يصوم ويضيع الصلاة، لقد خاب من يتأخر وينام عن صلاة الفجر مع الجماعة، وربما نام ولم يصلِّ الفجر إلا بعد طلوع الشمس، لقد خاب وخسر، كيف ينام عن صلاة الفريضة فلا يؤديها مع المسلمين؟ أم كيف ينام عن صلاة الفريضة فلا يؤديها في وقتها؟ إن من أخر الصلاة عن وقتها متعمداً بلا عذر فلم تقبل منه وإن صلى ألف مرة؛ لأن الله حدد للصلاة وقتاً معيناً في أوله وآخره، فكما لا تجزئ الصلاة قبل وقتها فلا تقبل بعده إلا من عذر شرعي.
    عباد الله، اتقوا الله تعالى، واعرفوا الحكمة من فريضة الصيام على العباد، فإن الحكمة تقوى الله - عز وجل - بفعل أوامره واجتناب نواهيه، قال الله تعالى: ﴿يَا أيها الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ﴾ [البقرة: 183]، وقال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم: "من لم يدع قول الزور والعمل به والجهل فليس لله حاجه في أن يدع طعامه وشرابه"(17)، واعلموا أيها المسلمون أن الصيام فريضة فرضها الله على عباده في كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم، فهو أحد أركان الإسلام، من أنكر وجوبه فهو كافر بالله، مكذب لله ورسوله، خارج عن جماعة المسلمين، حتى وإن صام وهو يعتقد بأن الصيام ليس بفرض فإنه كافر، اللهم إلا أن يكون حديث عهد بالإسلام لم يعرف فرائض الإسلام فهذا يُعَرَّف، فإن أصر بعد المعرفة فهو كافر، إن الصيام فريضة على كل مسلم، بالغ، عاقل، قادر، مقيم، إلا الحائض والنفساء، فأما الكافر فلا يلزمه الصوم ولا ينكر عليه الأكل والشرب إلا أن يعلنه في الأسواق فإنه ينكر عليه، ولكنه إذا فعل ذلك في بيته فإنه لا ينكر عليه؛ لأنه كافر غير ملتزم بأحكام الإسلام، وأما الصغير الذي لم يبلغ فلا صيام عليه لكن يؤمر به إذا كان يستطيعه؛ ليعتاد عليه، "فقد كان الصحابة - رضي الله عنهم - يصومون صغارهم حتى إن الصبي ليبكي من الجوع فيعطونه لعبةً يتلهى بها إلى الغروب"(1، "والبلوغ يحصل بواحد من ثلاثة أمور: أولها تمام خمسة عشرة سنة، والثاني: إنبات العانة، والثالث: إنزال المني باحتلام أو غيره، أما الأنثى فتزيد بالحيض، فمن حصل له واحد من هذه فهو بالغ تلزمه فرائض الله"(19)، "وأما فاقد العقل فلا صيام عليه، سواء فقده لجنون، أو كبر، أو إغماء، أو حادث، أو غير ذلك مما يزيل العقل، فإنه لا صيام عليه، ولا إطعام عليه؛ لأنه ليس له عقل"(م1)، "وأما الكبير العاقل فإن كان يطيق الصوم وجب عليه، وإن كان لا يطيقه لضعف جسمه من الكبر فإنه يطعم عن كل يوم مسكيناً بعدد الأيام التي كانت عليه خمس صاع من البر، والأولى أن يجعل مع الطعام شيئاً يأدمه من لحم أو دهن"(م2)، "ومن عجز عن الصوم لمرض لا يرجى زواله فحكمه حكم الكبير في الإطعام عنه"(م3)، أما إذا كان المرض يرجى زواله فإنه ينتظر حتى يبرأ ويقضي الصوم؛ لقوله تعالى: ﴿فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضاً أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ﴾ [البقرة: 184]، "وأما المرض اليسير الذي يستطيع المريض الصوم بدون مشقة ولا ضرر، فلا يجوز الفطر له"(م4)، "إلا أن يكون في صومه زيادة في المرض أو تأخر في برئه فإنه يفطر"(م5)، "والحامل التي يشق عليها الصوم لضعفها أو ثقلها يجوز لها الفطر وتقضى، والمرضع إذا شق عليها الصوم بواسطة الرضاع أو خافت أن ينقص لبنها نقصاً يخل على الولد يجوز لها أن تفطر أيضا وتقضي"(م6)، "والمسافر الذي لم يقصد بسفره التحيل على الفطر يجوز له الفطر، فيخير بين الصوم والفطر، والأفضل له فعل الأسهل عليه"(20)، "فإن تساوى الصوم والفطر فالصوم أفضل؛ لأنه فعل الرسول صلى الله عليه وسلم"(21)، ولأنه أخف عليه من القضاء غالباً، ولأنه أسرع في إبراء ذمته، ولأنه يدرك به فضيلة رمضان، وإذا كان الصوم يشق في السفر فإنه لا يصوم، ولا فرق بين المسافرين في جواز الفطر، فيجوز الفطر لمن كان سفره دائماً كأصحاب سيارات الأجرة أن يفطروا ويقضوا في أيام أخر؛ لأنهم مسافرون مفارقون لبلادهم وأهلهم وهذه حقيقة السفر، "وأما الحائض والنفساء فلا صيام عليهما ولا يصح منهما الصوم"(22)، "إلا أن تطهر، فإن طهرت قبل الفجر ولو بلحظة فيلزمهما الصوم، وإن لم تغتسل إلا بعد طلوع الفجر، ويلزمهما قضاء ما أفطرتاه من الأيام"(23).
    عباد الله، اتقوا الله تعالى، واحفظوا صيامكم من النواقص والنواقض، واعرفوا أحكام الصيام؛ لتعبدوا الله على بصيرة، واستمعوا إلى قول الله تعالى: ﴿يَا أيها الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (183) أَيَّاماً مَعْدُودَاتٍ فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضاً أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ فَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْراً فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ وَأَنْ تَصُومُوا خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (184) شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدىً لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَنْ كَانَ مَرِيضاً أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ﴾ [البقرة: 183-185]، بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم، ونفعني وإياكم بما فيه من الذكر الحكيم، أقول قولي هذا، وأستغفر الله لي ولكم ولكافة المسلمين من كل ذنب، فاستغفروه فإنه غفور رحيم.
    الخطبة الثانية:
    الحمد لله حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، شهادة تنجي قائلها يوم يلقيه، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، وسلم تسليما كثيراً.
    أما بعد:
    أيها الإخوة، فقد سمعتم قول النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم: "من قام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه"(24)، ومن قيام رمضان هذه التراويح التي يصليها الناس في أول الليل في أول الشهر فإنها من قيام رمضان بلا شك، وقد قام النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - بأصحابه ثلاثة أيام ثم تأخر، فقال: "خشيت أن تفرض عليكم"(25)، وبقي الناس بعد ذلك يصلون في المسجد أوزاعاً يصلي الرجل وحده، والرجل مع أخيه، والرجل مع الاثنين، والرجل مع الثلاثة، وهكذا في خلافة أبي بكر الصديق، "وفي أول خلافة عمر - رضي الله عنه -، فخرج ذات ليلة ورأى الناس يصلون أوزاعاً فقال: لو جمعتهم على إمام واحد"(ث)، "فأمر تميم الداري وأبي بن كعب أن يقوما بالناس بأحد عشر ركعة"(26)، وإنما خص عمر أحد عشر ركعة؛ لأنه العدد الذي كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يقوم به، فقد سئلت عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها: كيف كانت صلاة النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - في رمضان؟ وهي من أعلم الناس بأحوال النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - فقالت: "كان لا يزيد في رمضان ولا غيره على أحد عشر ركعة"(27)، وعلى هذا فمن أمَّ الناس بأحد عشر ركعة فقد أصاب السنة؛ سنة النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم، وسنة عمر بن الخطاب رضي الله عنه، ولكن يجب على الأئمة أن يصلوا بالناس صلاة يطمئنون فيها، ويتمكنون فيها من التسبيح والدعاء؛ حتى ينصرفوا من الصلاة مطمئنين خاشعين، وأما ما يفعله بعض الأئمة من السرعة العظيمة التي قد لا يتمكن بعض المصلين من الإتيان بالواجب فيها من الطمأنينة، ولا يتمكنون من الدعاء، فان هذا خطأ عظيم؛ لأن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "إذا صلى أحدكم لنفسه فليطول ما شاء"، أما إذا كان إماماً لهم فعليه أن يراعي أحوالهم "وليس البر بالإيضاع"(2، يعني: ليس بالإسراع؛ كما قال النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - حين انصرف من عرفة، ولكن البر موافقة الشريعة، فأحث إخواني الأئمة على تقوى الله عز وجل، وأن يصلوا صلاة التراويح صلاة طمأنينة، صلاة خشوع وتأن؛ حتى ينصرف المأمومون وهم مطمئنون بذلك، وأما الزيادة على أحد عشرة أو على ثلاثة عشرة إلى ثلاث وعشرين أو أكثر من ذلك فلا بأس بها؛ لأن الأمر في هذا واسع ولله الحمد، وقد ورد عن الصحابة - رضي الله عنهم - فيه أنواع، فلا ينكر على من زاد في ذلك، ولا ينكر على من اقتصر على ذلك، ومن اقتصر على ذلك - أعني: على أحد عشرة ركعة - فهو أقرب إلى السنة، ولكن الكل حسن - ولله الحمد - والأمر في هذا واسع، والمهم أن الإنسان يحرص على الطمأنينة، ويحرص على إعطاء المأمومين فرصة للدعاء والتسبيح، وينبغي للمأمومين إذا حضروا مسجداً أن لا ينصرفوا حتى ينصرف الإمام من الصلاة، أي: حتى ينتهي منها؛ لأن الصحابة - رضي الله عنهم - لما قام فيهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ثلث الليل ثم نصف الليل قالوا: يا رسول الله، لو نفلتنا بقية ليلتنا، فقال: "إنه من قام مع الإمام حتى ينصرف فكتب له قيام ليلة"(29)، اشكروا الله على هذه النعمة، إنكم إذا قمتم مع الإمام حتى ينصرف كتب لكم قيام ليلة ولو كنتم نائمون على فرشكم، فالحمد لله رب العالمين على فضله وإحسانه.
    أيها الإخوة، إننا قد تأخر المطر عنا في هذه السنة ولا شك أن ذلك لحكمة أحكم الحاكمين جل وعلا، ومن الحكمة أن يعرف الناس أنهم محتاجين إلى الله - عز وجل - فيلحوا في الدعاء ويكرروا الدعاء، فإن الله - تعالى - يحب الملحين في الدعاء، وقد أمر خادم الحرمين الشريفين - ملك هذه البلاد - أمر أن تؤدوا صلاة الاستسقاء يوم الإثنين القادم، ونحن إن شاء الله سنقيمها في الساعة الثامنة صباحاً، فمن حضرنا فقد علم، ومن لم يحضرنا فأعلموه - بارك الله فيكم - أن موعد الصلاة إن شاء الله في الساعة الثامنة؛ لأني رأيت أن ذلك أوفق ما يكون، فوقت الدراسة لم يبدأ بعد بل بقي عليه ساعة ونصف، وكذلك وقت الدوام الذي فيما أظن أنه يتأخر فيكون في ذلك رفق بالناس من جهة برودة الجو، ولا نعلم أيزداد البرد أم لا؛ فلذلك رأيت أن أوفق شيء أن تكون إقامة الصلاة الساعة الثامنة، أسأل الله تعالى أن يغيث المؤمنين.
    أيها الإخوة، "إن خير الحديث كتاب الله، وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة في الدين بدعة، وكل بدعة ضلالة، فعليكم بالجماعة - وهي: الاجتماع على شريعة الله من غير تفرق - فإن يد الله مع الجماعة، ومن شذ شذ في النار"، وأكثروا من الصلاة والسلام على نبيكم محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم؛ امتثالاً لأمر الله، وأداءً لبعض حقوق رسول الله، واحتساباً لأجر الله وثوابه، قال الله تعالى: ﴿إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا﴾ [الأحزاب: 56]، فسمعاً اللهم لك ربنا وطاعةً، اللهم صلِّ وسلم على عبدك ورسولك محمد، اللهم صلِّ وسلم على عبدك ورسولك محمد، اللهم صلِّ وسلم على عبدك ورسولك محمد، قال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم: "من صلى عليَّ مرة واحدة صلى الله به عليه عشر"(30)، اللهم صلِّ وسلم على عبدك ورسولك محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين، اللهم وارض عن خلفائه الراشدين، وعن زوجاته أمهات المؤمنين، وعن الصحابة أجمعين، وعن التابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين، اللهم اجعلنا ممن اتبعهم بإحسان يا رب العالمين، اللهم احشرنا في زمرتهم، وارزقنا رفقتهم في جنات النعيم إنك على كل شيء قدير.
    عباد الله، ﴿إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ (90) وَأَوْفُوا بِعَهْدِ اللَّهِ إِذَا عَاهَدْتُمْ وَلا تَنْقُضُوا الأَيْمَانَ بَعْدَ تَوْكِيدِهَا وَقَدْ جَعَلْتُمُ اللَّهَ عَلَيْكُمْ كَفِيلاً إِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ﴾ [النحل: 90-91]، اللهم إنا نسألك في مقامنا هذا أن تدحر من اعتدى على المسلمين، وأن تذيقه الذل في الدنيا والخزي في الآخرة إلا أن يتوب إليك، اللهم شتت شمله، اللهم اخزه في شعبه، اللهم اجعل الفوضى في شعبه حتى تزول كبرياؤه وغطرسته يا رب العالمين، اللهم أذله، اللهم أذله، اللهم أذله، اللهم اكتب عليه الخزي والعار يا رب العالمين؛ حيث اعتدى على الآمنين في قبالة هذا الشهر المبارك؛ ليشغل المسلمين عن الاتجاه إلى دينهم، ولينشر الفوضى والكلام الكثير في الشعوب الإسلامية، اللهم فأفسد عليه أمره، اللهم اخزه في قومه، اللهم فرق جمعه، اللهم شتت شمل شعبه؛ حتى يتفرق ويذوق الذل بعد أن كان عزيزاً في نفسه، اللهم إن هذا تعالى وتعاظم واستكبر في الأمم اللهم فأذقه الذل العاجل يا رب العالمين إنك على كل شيء قدير، والحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

    -----------------------

    (1) أخرجه ابن خزيمة رحمه الله تعالى في صحيحه، في الجزء الثالث ص192 (1887)، وأخرجه البيهقي رحمه الله تعالى في شعب الإيمان، في الجزء الثالث ص305، من حديث سلمان الفارسي رضي الله تعالى عنه (360، رواه الحارث في مسنده - زوائد الهيثمي - الجزء الأول ص412.
    (2) سبق تخريجه في الحديث الأول، ولفظه: "جعل الله صيامه فريضة، وقيام ليله تطوعاً".
    (3) أخرجه الإمام البخاري رحمه الله تعالى في صحيحه، في كتاب الإيمان، باب صوم رمضان احتساباً من الإيمان (37)، وأخرجه الإمام مسلم رحمه الله تعالى في صحيحه، في كتاب صلاة المسافرين وقصرها، باب الترغيب في قيام رمضان وهو التراويح (126، من حديث أبي هريرة رضي الله تعالى عنه.
    (4) أخرجه الإمام البخاري رحمه الله تعالى في صحيحه، في كتاب الإيمان، باب تطوع قيام رمضان من الإيمان (36)، وأخرجه الإمام مسلم رحمه الله تعالى في صحيحه، في كتاب صلاة التراويح، باب فضل من قام رمضان (1869)، من حديث أبي هريرة رضي الله تعالى عنه.
    (5) أخرجه الإمام البخاري رحمه الله تعالى في صحيحه، في كتاب الحج، باب عمرة في رمضان (1657)، وأخرجه الإمام مسلم رحمه الله تعالى في صحيحه، في كتاب الحج، باب فضل العمرة في رمضان (2202)، من حديث ابن عباس رضي الله تعالى عنهما.
    (6) أخرجه الإمام أحمد رحمه الله تعالى في مسنده، من حديث رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم (22393)، وأخرجه الإمام النسائي رحمه الله تعالى في سننه، في كتاب الصيام، باب فضل شهر رمضان، من حديث أبي هريرة (2070)، ومن حديث عتبة بن فرقد رضي الله تعالى عنهما (2080).
    (7) أخرجه الإمام البخاري رحمه الله تعالى في صحيحه، في كتاب الصيام، باب هل يقول إني صائم إذا شتم (1771)، وأخرجه الإمام مسلم رحمه الله تعالى في صحيحه، في كتاب الصيام، في باب فضل الصيام (1944)، من حديث أبي هريرة رضي الله تعالى عنه.
    ( أخرجه الإمام البخاري رحمه الله تعالى في صحيحه، في كتاب الصيام، باب فضل الصوم وفيه رواية "يترك طعامه" (1761)، وأخرجه الإمام مسلم رحمه الله تعالى في صحيحه، في كتاب الصيام، باب فضل الصيام (1945)، من حديث أبي هريرة رضي الله تعالى عنه.
    (9) أخرجه الإمام مسلم رحمه الله تعالى في صحيحه، في كتاب الصيام، باب فضل الصيام، من حديث أبي هريرة رضي الله تعالى عنه (1944).
    (ش1) انظر إلى شرح هذا الحديث الذي شرحه الحافظ ابن حجر رحمه الله تعالى في فتح الباري الجزء 4 ص118، وفي شرح النووي رحمه الله تعالى على صحيح مسلم الجزء 8 ص31.
    (10) أخرجه الإمام البخاري رحمه الله تعالى في صحيحه، في كتاب الصيام، باب الريان للصائمين، من حديث سهل رضي الله تعالى عنه (1763)، وأخرجه الإمام مسلم رحمه الله تعالى في صحيحه، في كتاب الصيام، باب فضل الصيام، من حديث أبي هريرة رضي الله تعالى عنه (1947).
    (11) أخرجه الإمام أحمد رحمه الله تعالى في مسنده (7700)، أخرجه الإمام الترمذي رحمه الله تعالى في مسنده، كتاب الدعوات، باب في العفو والعافية (3522)، أخرجه ابن ماجه رحمه الله تعالى، في كتاب الصيام، باب في الصائم لا ترد دعوته (1742)، من حديث أبي هريرة رضي الله تعالى عنه.
    (12) أخرجه الإمام أحمد رحمه الله تعالى في صحيحه، في مسند المكثرين من الصحابة، من حديث عبد الله بن مسعود رضي الله تعالى عنه (3780).
    (13) أخرجه الإمام البخاري رحمه الله تعالى في صحيحه، في كتاب الصوم، باب أجود ما كان النبي صلى الله عليه وسلم في رمضان (1769)، وأخرجه الإمام مسلم رحمه الله تعالى في صحيحه، في كتاب الصيام، باب كان النبي صلى الله عليه وسلم أجود الخير بالناس من الريح المرسلة (426، من حديث ابن عباس رضي الله تعالى عنهما.
    (14) أخرجه ابن خزيمة رحمه الله تعالى في صحيحه، في الجزء الثالث ص191 (1887)، وأخرجه الإمام البيهقي رحمه الله تعالى، في كتاب شعب الإيمان، الجزء الثالث ص305 (360، من حديث سلمان الفارسي رضي الله تعالى عنه، وأخرجه الحارث في مسنده - زوائد الهيثمي - الجزء الأول ص412.
    (15) أخرجه الإمام البخاري رحمه الله تعالى في صحيحه، في كتاب الأدب، باب قوله تعالى: ﴿وَاجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّورِ﴾ [الحج: 30]، من حديث أبي هريرة رضي الله تعالى عنه (5597).
    (16) أخرجه الإمام مالك رحمه الله تعالى في الموطأ، من حديث أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه، وهذا الأثر (74)، و(82) في الجزء الأول ص39.
    (17) سبق تخريجه في الحديث رقم (15).
    (1 أخرجه الإمام البخاري رحمه الله تعالى، في كتاب الصوم، باب صوم الصبيان (1824)، وأخرجه الإمام مسلم رحمه الله تعالى، في كتاب الصيام، باب من أكل في عاشوراء فليكف بقية يومه (1919)، من حديث الربيع بنت مسعود رضي الله تعالى عنها.
    (19) أخرجه الإمام البخاري رحمه الله تعالى، في كتاب الشهادات، باب بلوغ الصبيان وشهادتهم، من حديث عبد الله بن عمر رضي الله تعالى عنهما (2470)، وأخرجه أيضاً من حديث أبي سعيد الخدري رضي الله تعالى عنه، في كتاب الحيض، باب ترك الحائض الصوم (293)، وأخرجه الإمام مسلم رحمه الله تعالى، في كتاب الإمارة، باب بيان سن البلوغ، من حديث ابن عمر رضي الله تعالى عنهما (2473)، وأخرجه من حديث عبد الله بن عمر رضي الله تعالى عنهما، في كتاب الإيمان، باب نقصان الإيمان بنقصان الطاعات (114)، وأخرجه الإمام الترمذي رحمه الله تعالى، في كتاب الأحكام، باب ما جاء في حد بلوغ الرجال والمرأة، من حديث عبد الله بن عمر رضي الله تعالى عنهما (1281)، انظر إليه في الإنصاف، الجزء الخامس ص320، وانظر إليه في الإقناع، الجزء الثاني ص221.
    (م1) انظر إلى هذه المسائل في مجالس شهر رمضان لسماحة الوالد شيخنا محمد بن صالح العثيمين رحمه الله تعالى، في أول المجلس السادس في أقسام الناس في الصيام إلى نهاية المجلس الثامن مفصلاً تفصيلاً شامل لكل هذه المسائل، والله الموفق.
    (م2) انظر إلى هذه المسائل في كتاب مجالس شهر رمضان لسماحة الوالد شيخنا محمد بن صالح العثيمين رحمه الله تعالى، في نهاية المجلس السادس.
    (م3) انظر إلى هذه المسألة في كتاب مجالس شهر رمضان لسماحة الوالد شيخنا محمد بن صالح العثيمين رحمه الله تعالى، في المجلس السادس في القسم الخامس منه.
    (م4) انظر إلى هذه المسألة في كتاب مجالس شهر رمضان لسماحة الوالد شيخنا محمد بن صالح العثيمين رحمه الله تعالى، في المجلس السابع في القسم السابع منه.
    (م5) انظر إلى هذه المسألة في كتاب مجالس شهر رمضان لسماحة الوالد شيخنا محمد بن صالح العثيمين رحمه الله تعالى، في المجلس السابع في القسم السابع منه.
    (م6) انظر إلى هذه المسألة في كتاب مجالس شهر رمضان لسماحة الوالد شيخنا محمد بن صالح العثيمين رحمه الله تعالى، في المجلس الثامن في القسم التاسع منه.
    (20) أخرجه الإمام البخاري رحمه الله تعالى، في كتاب الصوم، باب لم يعب أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم بعضهم بعضاً في الصوم والإفطار، من حديث أنس بن مالك رضي الله تعالى عنه (1811)، وأخرجه الإمام مسلم رحمه الله تعالى، في كتاب الصيام، باب جواز الصوم والفطر في شهر رمضان في غير معصية إذا كان سفر مرحلتين فأكثر وإن الأفضل لمن أطاقه بلا ضرر أن يصوم ولمن يشق عليه أن يفطر، من حديث أبي سعيد الخدري وأنس بن مالك رضي الله تعالى عنهما (1882، 1884، 1885)، كما جاء في الحديث الذي أخرجه الإمام مسلم رحمه الله تعالى، في كتاب الصيام، باب التخيير في الصوم والفطر في السفر، من حديث أبي الدرداء رضي الله تعالى عنه (1892).
    (21) أخرجه الإمام البخاري رحمه الله تعالى، في كتاب الصوم (1809)، وأخرجه الإمام مسلم رحمه الله تعالى، في كتاب الصيام، باب التخيير في الصوم والفطر في السفر (1892، 1893)، من حديث أبي الدرداء رضي الله تعالى عنه.
    (22) أخرجه الإمام البخاري رحمه الله تعالى، في كتاب الحيض، باب ترك الحائض الصوم، من حديث أبي سعيد الخدري رضي الله تعالى عنه (293)، وأخرجه الإمام مسلم رحمه الله تعالى، في كتاب الإيمان، باب نقصان الإيمان بنقص الطاعات وبيان إطلاق الكفر على غير الكفر بالله ككفر النعمة والحقوق، من حديث عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله تعالى عنهما (114).
    (23) أخرجه الإمام البخاري رحمه الله تعالى، في كتاب الحيض، باب لا تقضي الحائض الصلاة، وقال جابر بن عبد الله وأبو سعيد رضي الله تعالى عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم: "تدع الصلاة" (310)، وأخرجه الإمام مسلم رحمه الله تعالى، في كتاب الحيض، باب وجوب قضاء الصوم على الحائض دون الصلاة (20، من حديث عائشة رضي الله تعالى عنها.
    (24) أخرجه الإمام البخاري رحمه الله تعالى، في كتاب صلاة التراويح، باب فضل من قام رمضان (1869)، وأخرجه الإمام مسلم رحمه الله تعالى، في كتاب صلاة المسافرين وقصرها، باب الترغيب في قيام رمضان وهو التراويح (1266، 1267)، من حديث أبي هريرة رضي الله تعالى عنه.
    (25) أخرجه الإمام البخاري رحمه الله تعالى، في كتاب الجمعة، باب تحريض النبي صلى الله عليه وسلم على صلاة الليل والنوافل من غير إيجاب وطرق النبي صلى الله عليه وسلم فاطمة وعلياً رضي الله تعالى عنهما للصلاة (1061)، وأخرجه الإمام مسلم رحمه الله تعالى، في كتاب صلاة المسافرين وقصرها، باب الترغيب في قيام رمضان وهو التراويح، من حديث عائشة رضي الله تعالى عنها (1270).
    (ث) انظر إلى هذه الأثر ذكره الإمام مالك رحمه الله تعالى في الموطأ، في كتاب النداء للصلاة، باب ما جاء في قيام رمضان، من حديث أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه (231).
    (26) أخرجه الإمام مالك رحمه الله تعالى في الموطأ، في كتاب النداء للصلاة، باب ما جاء في قيام رمضان، عن عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه (1435).
    (27) أخرجه الإمام مسلم رحمه الله تعالى، في كتاب الجمعة، باب تخفيف الصلاة والخطبة، من حديث جابر بن عبد الله رضي الله تعالى عنه (1435).
    (2 أخرجه الإمام أحمد رحمه الله تعالى في مسنده، في مسند بني هاشم، من حديث الفضل بن عباس رضي الله تعالى عنهما (1707)، وأخرجه الإمام البخاري رحمه الله تعالى، في كتاب الحج، باب أمر النبي صلى الله عليه وسلم بالسكينة عند الإفاضة وإشارته إليهم بالسوط، من حديث ابن العباس رضي الله تعالى عنهما (1559).
    (ث2) انظر إلى هذه الأثر ذكره الإمام مالك رحمه الله تعالى في الموطأ، في كتاب النداء للصلاة، باب ما جاء في قيام رمضان، من حديث يزيد بن قرمان رضي الله تعالى عنه (233).
    (29) أخرجه الترمذي في سننه، في كتاب الصوم، باب ما جاء في قيام شهر رمضان، من حديث أبي ذر الغفاري رضي الله تعالى عنه (734)، وكذلك أخرجه أصحاب السنن والإمام أحمد في مسنده رحمهم الله جميعاً.
    (30) أخرجه الإمام مسلم رحمه الله تعالى في صحيحه، في كتاب الصلاة، باب استحباب القول مثل ما يقول المؤذن لمن سمعه ثم يصلي على النبي صلى الله عليه وسلم ثم يسأل الله له الوسيلة، من حديث عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله تعالى عنهما (577).

    ( موقع فضيلة الشيخ العلامة ابن عثيمين – رحمه الله- )
    التعديل الأخير تم بواسطة أبو عمر محمد الفلسطيني; الساعة 04-Aug-2011, 08:09 AM. سبب آخر: تعديل خطأ املائي في العنوان (صالج ) إلى صالح
يعمل...
X