إعـــــــلان

تقليص
1 من 3 < >

تحميل التطبيق الرسمي لموسوعة الآجري

2 من 3 < >

الإبلاغ عن مشكلة في المنتدى

تساعدنا البلاغات الواردة من الأعضاء على منتدى الآجري في تحديد المشكلات وإصلاحها في حالة توقف شيء ما عن العمل بشكل صحيح.
ونحن نقدّر الوقت الذي تستغرقه لتزويدنا بالمعلومات عبر مراسلتنا على بريد الموقع ajurryadmin@gmail.com
3 من 3 < >

فهرسة جميع الشروح المتوفرة على شبكة الإمام الآجري [مبوبة على حسب الفنون] أدخل يا طالب العلم وانهل من مكتبتك العلمية

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله -صلى الله عليه - وعلى آله ومن ولاه وبعد :

فرغبة منا في تيسير العلم واشاعته بين طلابه سعينا لتوفير جميع المتون وشروحها المهمة لتكوين طلبة العلم ، وقد قطعنا شوطا لابأس به في ذلك ولله الحمد والمنة وحده ، إلا أنه إلى الآن يعاني بعض الأعضاء والزوار من بعض الصعوبات في الوصول للشروح والمتون المرادة لتداخل الشروح أو لقلة الخبرة التقنية .

من أجل هذا وذاك جاء هذا الموضوع ليكون موضوعا مرجعا جامعا مرتبا بإذن الله لكل المواد العلمية الموضوعة حاليا في شبكتنا ومرتبا على حسب أبواب الفنون العلمية (العقيدة، الفقه، الحديث،...)وسنحاول أيضا ترتيبها على مستويات الطلب (المبتدئ ، المتوسط ، المنتهي) سيتم تحديثه تبعا بعد إضافة أي شرح جديد .

من هـــــــــــنا
شاهد أكثر
شاهد أقل

امتحان العزائم بمدارسة (كتاب الصيام) من دليل الطالب

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #46
    رد: امتحان العزائم بمدارسة (كتاب الصيام) من دليل الطالب

    بارك الله فيكم و جميع الأعضاء الكرام

    أما كلام الشيخ مقبل رحمه الله على هذا الحديث فيمكن لكم الإطلاع عليه إذا رجعتم المصدر الذي ذكرته في مشاركتي السابقة , و إن لم يكن الكتاب عندكم فأنقل لكم هاهنا ما قال الشيخ لتستفيدوا و يستفيد الجميع .

    فقال الشيخ مقبل رحمه الله تعالى في كتابه " الجامع الصحيح مما ليس في الصحيحين " (ج:2/ص:374)

    " باب الإفطار على الرطب فإن لم يجد فحسوات من ماء :
    قال الترمذي رحمه الله (ج:3/ص:381) : (ثنا) محمد ين رافع (نا) عبد الرزاق (نا) جعفر ين سليمان (عن) ثابت (عن) أنس بن مالك رضي الله عنه قال : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يفطر قبل أن يصلي على رطبات فإن لم تكن رطباً فتميرات فإن لم تكن تميرات حسا حسوات من ماء .
    قال أبو عيسى : هذا حديث حسن غريب .
    قال أبو عبد الرحمن : هو حديث حسن على شرط الشيخين ". اهـ

    و أما قولكم : " كما أن الشيخ الألباني رحمه الله ضعف المرفوع " .

    فتحسين الشيخ الألباني رحمه الله تجدونه في عدة مواضع من مؤلفته . كما نقلتم أنتم عنه تحسينه للحديث في مشاركتكم السابقة , قلتم :
    " ومن السنة الفطر على رطب فإن عدم فتمر فإن عدم فماء، والدليل حديث أنس: " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يفطر على رطبات قبل أن يصلى فإن لم يكن فعلى تمرات فإن لم تكن تمرات حسا حسوات من ماء ". رواه أبو داود , والترمذي , وقال: حسن غريب
    قال الشيخ الألباني رحمه الله: حسن،...وقال رحمه الله: أن الذي يثبت في هذا الباب إنما هو حديث أنس من فعله صلى الله عليه وسلم , وأما حديثه وحديث سلمان بن عامر من قول صلى الله عليه وسلم وأمره , فلم يثبت عندي , والله أعلم
    . "

    و منها إرواء الغليل (ج:4/ص:45/ح:922) و هو أبسط ما تكلم على الحديث . و قال فيه : " حسن " .اهـ

    و على كل إن فردنا أن الشيخ الألباني رحمه الله حسن الفعل و لم يحسن اللفظ فلم يزل الحديث عنده حسناً و لم يزل مرفوعاً , لأن المرفوع هو ما أضيف إلى النبي صلى الله عليه و سلم و هذا سواء كان قوله أو فعله أو تقريره أو صفته الخلقية أو الخلقية .


    أما الحديث فكنت أتمنى إجابة من الإدارة . فبعد انتظار إن شاء الله أسوق تخريجي له هنا و إن طلبت مني حذفه و نقله في مشاركة جديدة سوف أنقله مع الإشارة إليه بوضع الرابط .

    فحديث : " كان النبي صلى الله عليه و سلم يفطر على رطبات قبل أن يصلي فإن لم تكن رطبات فتمرات فإن لم تكن تمرات حسا حسوات من ماء " .

    قلت (أبو عبد الرحمن عادل الصقلي الإيطالي) :
    أخرجه أحمد (ج:3/ص:164/ح:1269 و قال : (ثنا) عبد الرزاق (ثنا) جعفر بن سليمان (ثني) ثابت البناني (عن) أنس بن مالك رضي الله عنه فذكره مثله .
    و أخرجه أبو داود (ج:4/ص:39/ح:2356) و الحاكم في المستدرك (ج:1/ص:596/ح:1577) و الدارقطني (ج:3/ص:155/ح:227 و البيهقي في السنن الصغرى (ج:2/ص:111/ح:138 و في سننه الكبرى (ج:4/ص:402/ح:8131) . كلهم من طريق أحمد بن حنبل .
    و أخرجه الترمذي (ج:2/ص:73/ح:696) و الدارقطني (ج:3/ص:155/ح:2277) من طرق عن عبد الرزاق (عن) جعفر بن سليمان (عن) ثابت (عن) أنس به مثله .

    رجاله كلهم ثقات إلا جعفر بن سليمان فهو الضبعي أبو سليمان البصري و هو صدوق كما الحافظ في التقريب (942)
    إلا أنه قد أنكره الحافظان أبو حاتم و أبو زرعة الرازيين على عبد الرزاق الصنعاني . فلقد قال ابن أبي حاتم في العلل (ج:3/ص:7/ح:652) :
    " سألت أبي و أبا زرعة عن حديث رواه عبد الرزاق (عن) جعفر بن سليمان (عن) ثابت (عن) أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يفطر على التمر فإن لم يجد فعلى الماء ... الحديث .
    فقالا : لا نعلم روى هذا الحديث غير عبد الرزاق و لا ندري أين جاء عبد الزراق ؟
    قلت : وقد رواه سعيد بن سليمان النشيطي و سعيد بن هبيرة .
    فقال أبي : لا يسقى بالنشيطي و سعيد بن هبيرة شربة من ماء مثلاً .
    قال أبو زرعة : لا ادري ما هذا الحديث , لم يرفعه إلا من حديث عبد الرزاق " . اهـ

    و لعبد الرزاق الصنعاني متابع إلا أنها كلها ضعيفة جداً , فهي مما لا يفرح بوجودها و لا يتقوى بها الحديث . و قد ذكرها و تكلم عليها بما فيه الكفاية العلامة المحدث الشيخ الألباني رحمه الله في كتابه إرواء الغليل (ج:4/ص:45/ح:922) .

    و هنا أنبه القراء الكرام أن قول الشيخ مقبل رحمه الله في صحيح الجامع (ج:2/ص:374) : " هو حديث حسن على شرط الشيخين " . اهـ
    فليس كما قال لأن جعفر بن سليمان لم يرو له البخاري في صحيحه . و ليس له رواية عن ثابت البناني فيه .

    و أما ما ذكر الشيخ الألباني رحمه الله عن الحاكم رحمه الله في الإرواء (ج:4/ص:46) أنه قال : " صحيح على شرط مسلم " . اهـ

    فلا أدري إن كان هكذا في نسخة الشيخ , أما في نسختي ( ط:دار الحرمين ) التي حققها الشيخ مقبل رحمه الله فلم يذكر بعد نقله للحديث شيء فالله أعلم . خاصة أن الشيخ مقبل رحمه الله بعد خدمته للكتاب قد نبه أن فيه أخطأ كثيرة سواء كانت مطبعية أو غيرها .(1)

    و قد جاء الحديث عن أنس بن مالك رضي الله عنه بلفظ : " من وجد تمراً فليفطر عليه و من لا فليفطر على الماء فإنه طهور " .

    أخرجه الترمذي (ج:2/ص:72/ح:694) و ابن خزيمة (ح:2066) و الطبراني في الصغير (ح:1029) و الحاكم في المستدرك (ج:1/ص:596/ح:1575) و البيهقي في الصغرى (ج:4/ص:402/ح:8130)
    كلهم من طرق عن سعيد بن عامر (ثنا) شعبة (عن) عبد العزيز بن صهيب (عن) أنس بن مالك رضي الله عنه مرفوعاً . فذكره مثله .

    إلا أنه حديث معل أيضاً قد أعله الإمام الترمذي رحمه الله كما في جامعه (ج:2/ص:72) فقال : " حديث أنس لا نعلم أحداً رواه عن شعبة مثل هذا غير سعيد بن عامر . و هو حديث غير محفوظ و لا نعلم له أصلاً من حديث عبد العزيز بن صهيب (عن) أنس ... " اهـ

    و قبله إمام العلل الإمام البخاري رحمه الله تعالى كما نقل عنه الإمام الترمذي في العلل الكبير (ح:123) و البيهقي في الصغرى (ج:4/ص:402) .

    فالحديث ضعيف منكر , و قد تكلم و أبسط الكلام عليه الشيخ الألباني رحمه الله تعالى في كتابه إرواء الغليل (ج:4/ص:4 فأكتفي بالإشارة إليه .

    و أخيراً هناك أحاديث بهذا المعنى , جاءت عن سلمان بن عامر رضي الله عنه مرفوعاً بألفاظ متعددة كلها ضعيفة أيضاً , فإن وجدت الوقت سوف أكتب تخريجي لها و الكلام عليها بإذن المولى .

    و الله تعالى أعلى و أعلم و أخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين .

    (1) : تنبيه مهم , قد أفادني أخي أبو عبد الرحمن الشلالي السلفي بإرسال الورقة المذكورة فوجدت العبارة كما ذكرها الشيخ الألباني رحمه الله تعالى , و جزى الله أخانا أبا عبد الرحمن الشلالي السلفي خير الجزاء . كما أفادني في تعديل بعض العبارات .
    التعديل الأخير تم بواسطة أبو عبد الرحمن عادل الصقلي الإيطالي; الساعة 15-Nov-2011, 07:01 AM.

    تعليق


    • #47
      رد: امتحان العزائم بمدارسة (كتاب الصيام) من دليل الطالب

      اقتباس من قول العضو:
      و أما قولكم : " كما أن الشيخ الألباني رحمه الله ضعف المرفوع " .

      فتحسين الشيخ الألباني رحمه الله تجدونه في عدة مواضع من مؤلفته . كما نقلتم أنتم عنه تحسينه للحديث في مشاركتكم السابقة , قلتم :
      " ومن السنة الفطر على رطب فإن عدم فتمر فإن عدم فماء، والدليل حديث أنس: " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يفطر على رطبات قبل أن يصلى فإن لم يكن فعلى تمرات فإن لم تكن تمرات حسا حسوات من ماء ". رواه أبو داود , والترمذي , وقال: حسن غريب
      قال الشيخ الألباني رحمه الله: حسن،...وقال رحمه الله: أن الذي يثبت في هذا الباب إنما هو حديث أنس من فعله صلى الله عليه وسلم , وأما حديثه وحديث سلمان بن عامر من قول صلى الله عليه وسلم وأمره , فلم يثبت عندي , والله أعلم
      . "

      بارك الله فيكم ونفع بعلمكم
      لا أدري ليس لدي اطلاع كافي في هذا العلم، لكن انتبه إلى قول الشيخ الألباني رحمه الله:أن الذي يثبت في الباب هو حديث انس من فعله-يعني الحديث الموقوف-وأما حديثه وحديث سلمان بن عامر من قوله صلى الله عليه وسلم وفعله-يعني الحديث المرفوع-فلم يثبت عندي-أي الشيخ الالباني رحمه الله-
      إن أخطأت فوجهوني بارك الله فيكم.

      تعليق


      • #48
        رد: امتحان العزائم بمدارسة (كتاب الصيام) من دليل الطالب

        المشاركة الأصلية بواسطة أبو عبد الرحمن عادل الصقلي الإيطالي مشاهدة المشاركة

        و هنا أنبه القراء الكرام أن قول الشيخ مقبل رحمه الله في صحيح الجامع (ج:2/ص:374) : " هو حديث حسن على شرط الشيخين " . اهـ
        فليس كما قال لأن جعفر بن سليمان لم يرو له البخاري في صحيحه . و ليس له رواية عن ثابت البناني فيه .
        .
        بارك الله فيكم هل روى له الإمام مسلم؟ وهل هذا يقدح في عدالة جعفر بن سليمان؟ أفيدونا بارك الله فيكم
        التعديل الأخير تم بواسطة أم رقية السنية; الساعة 12-Sep-2011, 02:36 PM. سبب آخر: تصحيح خطأ

        تعليق


        • #49
          رد: امتحان العزائم بمدارسة (كتاب الصيام) من دليل الطالب

          سأحاول اليوم قراءة ما كتب ..وأعتذر عن تقطع المتابعة بسبب الانقطاعات المتكررة والطويلة للتيار الكهربائي والله أعلم

          تعليق


          • #50
            رد: امتحان العزائم بمدارسة (كتاب الصيام) من دليل الطالب

            بارك الله فيكم

            بنسبة قول الشيخ الألباني رحمه الله هذا : " ومن السنة الفطر على رطب فإن عدم فتمر فإن عدم فماء، والدليل حديث أنس: " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يفطر على رطبات قبل أن يصلى فإن لم يكن فعلى تمرات فإن لم تكن تمرات حسا حسوات من ماء ". رواه أبو داود , والترمذى , وقال: حسن غريب
            قال الشيخ الألباني رحمه الله: حسن،...وقال رحمه الله: أن الذي يثبت في هذا الباب إنما هو حديث أنس من فعله صلى الله عليه وسلم , وأما حديثه وحديث سلمان بن عامر من قول صلى الله عليه وسلم وأمره , فلم يثبت عندي , والله أعلم
            ."

            فأنتم أعلم مني به لأني اكتفيت بالنقل عنكم من مشاركتكم السابقة , كما دل على ذلك سياق الكلام لأني قلت قبل النقل " و أما قولكم " . فتنبهوا .

            و أحب أن تتنبهوا إلى قوله : " ... وقال رحمه الله: أن الذي يثبت في هذا الباب إنما هو حديث أنس من فعله صلى الله عليه وسلم ... "

            فهنا الضمير يعود إلى من ؟ إلى النبي صلى الله عليه كما يُفهم .

            و هذا إن كان نقلكم عن الشيخ رحمه الله صحيحاً , لأني لم أقف على كلامه بهذا السياق كما قلت لكم . بل الذي وقفت عليه هو ما قال في تحقيقه على جامع الترمذي تحت الحديث (ر:65
            " ضعيف و الصحيح من فعله صلى الله عليه و سلم " اهـ

            فهنا فُهم من قول الشيخ رحمه الله أنه صحح المرفوع فعلاً دون القول . فتنبهوا .

            و لعلكم إذا رجعتم إلى المصادر التي ذكرتها ( من الإرواء و جامع الترمذي بتحقيق الشيخ ) سيتضح الأمر و سيتبين وجه خطائكم . ( و ارجعوا إلى ما ذكرت في المرفوع في مشاركتي السابقة غير مأمورين ليتبين لكم وجه تحسين الشيخ رحمه الله للحديث )


            أما بنسبة سؤالكم عن جعفر بن سليمان . فنعم قد أخرج له مسلم في صحيحه كما أشار إلى ذلك الحافظ ابن حجر رحمه في ترجمته من التقريب . فبعد أن ذكر ترجمته قال : " بخ , م , 4 " . أي أخرج له البخاري في الأدب المفرد و مسلم و أصحاب السنن الأربعة ( أي الترمذي و أبو داود و النسائي و ابن ماجه ) فارجعوا إليها لعلكم تستفيدون منها .

            و هكذا كلما أردتم أن تعلموا من أخرج له فارجعوا إلى ترجمته من التقريب ( أو غيره ) إن كان من رجال الكتب الستة و إلا فهناك كتب أخرى .

            و هكذا أيضاً إن أردتم أن تحققوا من صحة السماع من كل راو عن الذي يليه فارجعوا إلى ترجمته من تهذيب الكمال للحافظ أبي الحجاج يوسف بن زكي المزي رحمه الله الذي هو أصل التقريب , أو إلى تحتفة الأشرف له أيضاً و انظروا هل أخرج له أصحاب الصحيح عن هذا الراوي .
            و هكذا غيرها من طرق إثبات السماع من كل راو عن شيخه كمعرفة البلدان و التواريخ , و إمكان اللقي من عدمه و كتب العلل و المراسيل .

            أما سؤالكم : " وهل هذا يقدح في عدالة جعفر بن سليمان ؟ "

            فلا أدري هل تقصدون :

            (1): عدم إخراج البخاري له في صحيحه ؟

            فإن كان هذا قصدكم , فعدم إخراج البخاري له في صحيحه لا يقدح في عدالة الراوي و ضبطه , و ذلك لأسباب كثيرة منها أن البخاري لم يشترط إخراج كلما صح عنده فضلاً عن غيره فقد قال رحمه الله : "صنفت الجامع من ستمائة ألف حديث في ست عشرة سنة ... " اهـ
            و هكذا أيضاً قد يكون الراوي ثقة عند ابن معين و لا يكون كذلك عند البخاري و العكس بالعكس . فلا يعد ذلك قادحاً في عدالة و ضبط الراوي , بل تعليل الحديث بزعم أن البخاري أو مسلم لم يخرجا له في صحيحيهما ( كما يفعل بعض الجهلاء المعاصرين ) تعليل ضعيف باطل قد رد عليه العلماء .
            بل قد روى صاحبا الصحيحين عن بعض الضعفاء كما أجابت على ذلك في مشاركة سابقة إليكم الرابط .


            (2): و إن كان قصدكم أن هذا الحديث مما أنكر عليه ؟

            فهذا كذلك لم يكن قادحاً في ضبطه ما لم يغلب على حديثه . فالعلماء علماء الحديث سبروا أحاديث الرواة و فتشوها و نظروا فيها و بعد ذلك ميزوا الصحيح منها من سقيمها فإن كان يوافق الثقات في أكثر ما يرويه و لا يكاد يخالفهم فهذا هو الضابط الذي يقال فيه ثقة أو غير ذلك من ألفاظ التوثيق و هي متفاوتة بحسب قوة ضبط الراوي . و إن كان يوافقهم في أكثرها و خالفهم في بعضها فهو أنزل من الأول و هو الذي يعبر عنهم العلماء بالصدوق . أما إن كان يوافقهم في القليل مما يرويه و يكثر من مخالفتهم فهو الضعيف , و قد يحسن حديث بعض من هذه طبقتهم بالشواهد و المتابعات . و أما إذا كان يخالفهم في أكثر ما يرويه و كاد يدمن عليه مخالفتهم فهو الذي يقول فيه العلماء متروك و حديثه مردود و لو توبع . و هذه الأنواع كلها تختلف من راو إلى أخر باختلاف درجة ضبطه .

            بل كتب العلل ما صُنفت إلا بسبب تعليل أحاديث الثقات التي ظاهرها الصحة . و قد أُنكرت أحاديث على من هو أضبط و أتقن من جعفر بن سليمان و لم يعد ذلك قادحاً في ضبطهم و عدالتهم . بل قد يكون الراوي في غاية الإتقان و الضبط و في نفس الوقت ينكر عليه روايته عن شيخ معين كرواية حماد بن سلمة عن قتادة فقد نص العلماء على تضعيفها , أو حديث معين كحديثنا هذا . فالذي ينبغي في مثل هذا أن يرجع إلى كلام العلماء في ترجمة هذا الراوي و النظر فيها . و لعلكم إن رجعتم إلى الكتب المصنفة في علم مصطلح الحديث و كتب العلل و التراجم تستفيدون منها أكثر و سيتضح عليكم الأمر وضوحاً فكلامهم قليل كثيرة المعنى أم نحن فكلامنا كثير قليلة المعنى آسفاً شديداً .
            و صدق القائل حينما قال :
            لا ترغبن بذكرنا عن ذكرهم ليس السليم إذا مشى كالمقعد

            و رحم الله أبا عمرو بن العلاء حيث يقول : " ما نحن فيمن مضى إلا كبقل في أصول نخل طوال " اهـ

            و الله تعالى أعلى و أعلم و أخر دعوانا أن الحمد لله رب العالين
            التعديل الأخير تم بواسطة أبو عبد الرحمن عادل الصقلي الإيطالي; الساعة 06-Sep-2011, 08:34 AM.

            تعليق


            • #51
              رد: امتحان العزائم بمدارسة (كتاب الصيام) من دليل الطالب

              بارك الله فيكم الكلام الذي نقله الأخ يدل على أن الشيخ ضعف القول وليس فعل النبي صلى الله عليه وسلم . "
              قال الشيخ الألباني رحمه الله: حسن،...وقال رحمه الله: أن الذي يثبت في هذا الباب إنما هو حديث أنس(( من فعله صلى الله عليه وسلم )) اهـ.

              أما نقل الإخت فيدل على التضعيف ولعل الخطأ في نقل الكلام فأرجو مراجعة كلام الشيخ الألباني إن كان الكلام كما نقله الاخ فالحديث حسن عند الشيخ وان كان الكلام كما نقله العضو الثاني فالشيخ يضعف الحديث :
              الشيخ الألباني رحمه الله:أن الذي يثبت في الباب هو حديث انس من فعله وأما حديثه وحديث سلمان بن عامر من قوله صلى الله عليه وسلم وفعله فلم يثبت عندي.
              والله تعالى أعلم

              تعليق


              • #52
                رد: امتحان العزائم بمدارسة (كتاب الصيام) من دليل الطالب

                المشاركة الأصلية بواسطة أبو علي حسين علي الأثري;بارك الله فيكم الكلام الذي نقله الأخ يدل على أن الشيخ ضعف القول وليس فعل النبي صلى الله عليه وسلم . "

                [quote=أبو عبد الرحمن عادل الصقلي الإيطالي;62259
                و أحب أن تتنبهوا إلى قوله : " ... وقال رحمه الله: أن الذي يثبت في هذا الباب إنما هو حديث أنس من فعله صلى الله عليه وسلم ... "

                فهنا الضمير يعود إلى النبي صلى الله عليه كما يفهم .
                بارك الله فيكم ونفع بعلمكم
                حقيقة أعترف لم أنتبه إلى تضعيف القول دون الفعل، فجزيتم خيرا على التنبيه.لكن أظن أن نقلي صحيح،
                فقد نقلت قول الشيخ وهو:
                وقال رحمه الله: أن الذي يثبت في هذا الباب إنما هو حديث أنس من فعله صلى الله عليه وسلم , وأما حديثه وحديث سلمان بن عامر من قول صلى الله عليه وسلم وأمره , فلم يثبت عندي , والله أعلم."

                وأما قولكم:
                أما سؤالكم : " وهل هذا يقدح في عدالة جعفر بن سليمان ؟ "

                فلا أدري هل تقصدون :

                (1): عدم إخراج البخاري له في صحيحه ؟

                نعم كنت أقصد هذا، والحمد لله انتفعت من كلا الإجابتين، والحمد لله

                تعليق


                • #53
                  رد: امتحان العزائم بمدارسة (كتاب الصيام) من دليل الطالب

                  1-بارك الله فيكم أرجو أن تضعوا باقي المتن خلال هذه الأيام للمدارسة.
                  2- وبعده مباشرة سأضع البحث المتعلق برؤية الهلال ان حال دون مطلعه غيم أوقتر للمناقشة.
                  3-وأما المتابعة فأرجو أن لا تهمل، بارك الله فيكم ونفع بعلمكم وجعل ذلكم في موازين حسناتكم.

                  تعليق


                  • #54
                    رد: امتحان العزائم بمدارسة (كتاب الصيام) من دليل الطالب

                    الجزء المقرر للمدارسة :

                    [فصل]
                    ويحرم على من لا عذر له الفطر برمضان ويجب الفطر على الحائض والنفساء وعلى من يحتاجه لإنقاذ معصوم من مهلكة.
                    ويسن لمسافر يباح له القصر ولمريض يخاف الضرر .
                    ويباح لحاضر سافر في أثناء النهار ولحامل ومرضع خافتا على أنفسهما أو على الولد لكن لو أفطرتا خوفا على الولد فقط لزم وليه إطعام مسكين لكل يوم.
                    وإن أسلم الكافر أو طهرت الحائض أو برئ المريض أو قدم المسافر أو بلغ الصغير أو عقل المجنون في أثناء النهار وهم مفطرون لزمهم الإمساك والقضاء .
                    وليس لمن جاز له الفطر برمضان أن يصوم غيره فيه .

                    تعليق


                    • #55
                      رد: امتحان العزائم بمدارسة (كتاب الصيام) من دليل الطالب

                      من الفوائد:
                      -الذي يفطر بغير عذر في نهار رمضان يلزم بأمرين هما:
                      1-وجوب الامساك ذلك اليوم.
                      2-القضاء.
                      3- ان كان المفطر جماعا وجبت عليه الكفارة.

                      -الحائض والنفساء:
                      1-يجب عليهما الفطر، ويحرم عليهما الصوم، ولا يصح منهما.
                      2-يلزمهما القضاء.
                      3-ان طهرتا أثناء النهار فظاهر المذهب وجوب الامساك، والراجح أنه لا يلزمهما الامساك.

                      -الافطار من أجل مصلحة الغير جائز: كانقاذ معصوم من غرق أو حريق أو غيرها.
                      وله أن يفطر في باقي يومه ولا يلزمه الامساك ويجب عليه القضاء، والله أعلم.

                      -قال الماتن رحمه الله: ويسن لمسافر يباح له القصر
                      و المذهب أنه يكره له الصوم لحديث:-ليس من البر الصوم في السفر-متفق عليه
                      وحديث عن جابر بن عبد الله رضى الله عنه: -أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج عام الفتح إلى مكة فى رمضان , فصام حتى بلغ كراع الغميم , فصام الناس ثم دعا بقدح من ماء فرفعه , حتى نظر الناس إليه ثم شرب , فقيل له بعد ذلك: إن بعض الناس قد صام , فقال: أولئك العصاة , أولئك العصاة -
                      أخرجه مسلم
                      -والراجح أن الفطر للصائم مباح بدليل حديث: -هي رخصة من الله فمن أخذ بها فحسن ومن أحب أن يصوم فلا جناح عليه.-النسائي ومسلم
                      وحديث عن حمزة بن عمرو الأسلمي أنه قال للنبي صلى الله عليه وسلم: أصوم في السفر؟ قال: إن شئت فصم وان شئت فأفطر-متفق عليه-
                      لكن ان كانت هناك مشقة ظاهرة فالأولى أن يفطر وان كانت هناك مشقة شديدة حرم الصوم ووجب الفطر.
                      كما يمكن توجيه أدلة الحنابلة كما يأتي:
                      1-حديث: ليس من البر الصوم في السفر- أن هذا خاص بالرجل الذي رآه النبي صلى الله عليه وسلم قد ضلل عليه والناس حوله فقال النبي صلى الله عليه وسلم : ما هذا؟ قالوا: هذا صائم.فقال صلى الله عليه وسلم: ليس من البر الصوم في السفر.متفق عليه
                      2-حديث-أولئك العصاة أولئك العصاة- أن أولئك صاموا مع مشقة ظاهرة والله أعلم.

                      وأما قول الماتن مسافر يباح له القصر:
                      الرأي أن المسافر يجب عليه القصر أو هو سنة مؤكدة في حقه والله أعلم.

                      تعليق


                      • #56
                        رد: امتحان العزائم بمدارسة (كتاب الصيام) من دليل الطالب

                        من الفوائد:
                        قول الماتن:
                        - ويحرم على من لا عذر له الفطر برمضان.إن كان متعمدا أما ان كان ناسيا فلا شيء عليه وصيامه صحيح وحكم النسيان هنا يجري على سائر المفطرات عدا الجماع دل على هذا حديث
                        أبي هريرة رضي الله عنه ، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :-من نسي – وهو صائم – فأكل أو شرب ، فليتم صومه فإنما أطعمه الله وسقاه –
                        -وما يترجح أن من جامع في نهار رمضان ناسيا فلا شيء عليه والله أعلم
                        قول الماتن:
                        ولمريض يخاف الضرر:
                        - لشدة المرض.
                        -أوالاضطرار على أن يداوم تناول الدواء.
                        -أو خوفا من زيادة المرض، أو إبطاء الشفاء، أو فساد عضو.
                        فالمريض يسنّ له الفطر، ويٌكره أن يحمل نفسه على الصيام ومن خاف من زيادة المرض فله أن يفطر ويكره في حقه الصوم.
                        أما ان كان المرض مؤكد بأنه سيسبب الضرر فهنا يجب عليه الفطر ويحرم عليه الصوم.
                        -أما ان كان المريض لا يتضرر بالصوم فلا يجوز له الفطر.
                        ويجب على المريض بعد رمضان:
                        -القضاء.
                        -أو الفدية ان كان مرضه لا يرجى برؤه.
                        - وإذا لم يتمكن المريض من القضاء حتى مات يصوم عنه وليه.
                        واذا بريء المريض خلال نهار رمضان:
                        1-عليه الامساك.
                        2- القضاء.
                        ويترجح أنه لا يلزمه الامساك والله أعلم.
                        -ومن صام وهو مريض أجزءه صومه والله أعلم

                        تعليق


                        • #57
                          رد: امتحان العزائم بمدارسة (كتاب الصيام) من دليل الطالب

                          -الحائض والنفساء:
                          1-يجب عليهما الفطر، ويحرم عليهما الصوم، ولا يصح منهما.
                          ويجب عليهما التوبة كذلك ليغفر لهما ذنبهما .

                          -أما ان كان المريض لا يتضرر بالصوم فلا يجوز له الفطر.
                          ألا تبقى في حقه رخصة الصوم ولو لم يتضرر ؟

                          - والحامل والمرضع أفطرتا مع القضاء إن خافتا على أنفسهما أو على ولديهما .

                          تعليق


                          • #58
                            رد: امتحان العزائم بمدارسة (كتاب الصيام) من دليل الطالب

                            المشاركة الأصلية بواسطة أبو الحسين عبد الحميد الصفراوي مشاهدة المشاركة
                            ألا تبقى في حقه رخصة الصوم ولو لم يتضرر ؟
                            بارك الله فيكم ونفع بعلمكم
                            ذهب أكثر العلماء أن المريض لا يجوز له أن يفطر في رمضان إلا إذا كان مرضه شديداً ،كأن يزداد المرض بسبب الصوم أو أن يتأخر الشفاء بسبب الصوم أو أن تصيبه مشقة شديدة ، وإن لم تحصل له زيادة في المرض ولا تأخر للشفاء .وألحق به العلماء من يخشى حصول المرض بسبب الصيام.
                            -قال الخرشي المالكي :وجاز الفطر بسبب مرض خاف زيادته.
                            -وقال صاحب الدر المختار محمد بن علي بن محمد بن عبد الرحمن الحنفي في تعداد من يباح له الفطر قال: أو مريض خاف الزيادة لمرضه.
                            قال ابن قدامى الحنبلي:
                            ...المرض المبيح للفطر هو الشديد الذي يزيد بالصوم، او يخشى تباطؤ برئه، قيل لاحمد ابن حنبل متى يفطر المريض، قال: إذا لم يستطع، قيل: مثل الحمى، قال وأي مرض أشد من الحمى.
                            -قال النووي الشافعي:
                            وأَما الْمرض اليسير الذي لا يلحَق به مشقة ظاهرة لم يجز له الفطر بلا خلاف عندنا .
                            قال الشيخ ابن عثيمين :
                            المريض الذي لا يتأثّر بالصوم ، مثل الزكام اليسير ، أو الصداع اليسير ، ووجع الضرس ، وما أشبه ذلك ، فهذا لا يحلّ له أن يُفطر ، وإن كان بعض العلماء يقول : يحلّ له للآية ( ومن كان مريضاً ) البقرة/185 ، ولكننا نقول : إن هذا الحكم معلّل بعلّة وهي أن يكون الفطر أرفق به ، أما إذا كان لا يتأثّر فإنّه لا يجوز له الفطر ، ويجب عليه الصوم .

                            وذهب بعض العلماء إلى أنه يجوز الفطر لكل مريض وإن لم تحصل له مشقة بسب الصوم .
                            وأنقل بعض ما تيسر من أقوالهم:
                            -قال ابن سيرين متى حصل الانسان في حال يستحق بها اسم المرض صح الفطر، قياسا على المسافر، وان لم تدع الى الفطر ضرورة.
                            -قال طريف بن تمام العطاردي دخلت على محمد بن سيرين في رمضان وهو يأكل، فلما فرغ قال: إنه وجعتْ اصبعى هذه.
                            -قال البخاري اعتللت بنيسابور علة خفيفة، وذلك في شهر رمضان، فعادني إسحاق بن راهويه في نفر من أصحابه، فقال لي: أفطرت يا أبا عبد الله؟، فقلت: نعم، فقال: خشيت أنْ تضعف عن قبول الرخصة.
                            -عن ابن جُريح قال: قلت لعطاء: من أي المرض أفطر؟، قال: من أي مرض كان، كما قال الله تعالى: "فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضًا"، قال البخاري: وهذا الحديث لم يكن عند إسحاق.
                            -وقال ابو حنيفة اذا خاف الرجل على نفسه وهو صائم ان لم يفطر ان تزداد عينه وجعا ، أو حماه شدة، أفطر.
                            -وصف القرطبي رحمه الله لما ذهب إليه ابن سيرين، بأن قوله اعدل الاقوال.

                            تعليق


                            • #59
                              رد: امتحان العزائم بمدارسة (كتاب الصيام) من دليل الطالب

                              من الفوائد:

                              قال الماتن رحمه الله:ويباح لحاضر سافر في أثناء النهار.
                              -والمعنى أن الشخص إن نوى الصيام ثم طرأ عليه سفر في أثناء النهار جاز له أن يفطر على مشهور المذهب ولا تكفي النية بل يلزمه الخروج من البلد حقيقة والله أعلم.
                              -وأحلت له جميع المفطرات.
                              قول الماتن :وليس لمن جاز له الفطر برمضان أن يصوم غيره فيه.
                              وهذا ما يسمى بالواجب المضيق وهو الذي لا يتسع لغيره من جنسه، فلا يستطيع الشخص الذي أحل له الفطر بعذر أن يصوم في ذلك اليوم بنية غير نية صوم رمضان.والله أعلم

                              تعليق


                              • #60
                                رد: امتحان العزائم بمدارسة (كتاب الصيام) من دليل الطالب

                                بارك الله فيكم جميعا

                                لقد استفدت منكم الكثير نفع الله بكم وزادكم علما وباذن الله سأدخل معكم بالمدارسة
                                اتمنى انكم تواصلوا المدارسة نسال الله التوفيق والاخلاص

                                تعليق

                                يعمل...
                                X