إعـــــــلان

تقليص
1 من 3 < >

تحميل التطبيق الرسمي لموسوعة الآجري

2 من 3 < >

الإبلاغ عن مشكلة في المنتدى

تساعدنا البلاغات الواردة من الأعضاء على منتدى الآجري في تحديد المشكلات وإصلاحها في حالة توقف شيء ما عن العمل بشكل صحيح.
ونحن نقدّر الوقت الذي تستغرقه لتزويدنا بالمعلومات عبر مراسلتنا على بريد الموقع ajurryadmin@gmail.com
3 من 3 < >

فهرسة جميع الشروح المتوفرة على شبكة الإمام الآجري [مبوبة على حسب الفنون] أدخل يا طالب العلم وانهل من مكتبتك العلمية

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله -صلى الله عليه - وعلى آله ومن ولاه وبعد :

فرغبة منا في تيسير العلم واشاعته بين طلابه سعينا لتوفير جميع المتون وشروحها المهمة لتكوين طلبة العلم ، وقد قطعنا شوطا لابأس به في ذلك ولله الحمد والمنة وحده ، إلا أنه إلى الآن يعاني بعض الأعضاء والزوار من بعض الصعوبات في الوصول للشروح والمتون المرادة لتداخل الشروح أو لقلة الخبرة التقنية .

من أجل هذا وذاك جاء هذا الموضوع ليكون موضوعا مرجعا جامعا مرتبا بإذن الله لكل المواد العلمية الموضوعة حاليا في شبكتنا ومرتبا على حسب أبواب الفنون العلمية (العقيدة، الفقه، الحديث،...)وسنحاول أيضا ترتيبها على مستويات الطلب (المبتدئ ، المتوسط ، المنتهي) سيتم تحديثه تبعا بعد إضافة أي شرح جديد .

من هـــــــــــنا
شاهد أكثر
شاهد أقل

أريد تزكيات العلماء للشيخ مقبل بن هادي الوادعي رحمه الله

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • [طلب] أريد تزكيات العلماء للشيخ مقبل بن هادي الوادعي رحمه الله

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    أريد تزكيات العلماء للشيخ مقبل بن هادي الوادعي رحمه الله

  • #2
    رد: أريد تزكيات العلماء للشيخ مقبل بن هادي الوادعي رحمه الله

    ترجمة العلامة المحدث مقبل الوادعي :للشيخ ربيع المدخلي
    بسم الله الرحمن الرحيم

    إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله - صلَّى الله عليه وسلَّم - أرسله بالهدى ودين الحق" ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون ".

    أما بعد فهذه ترجمة العلامة المحدث الشيخ مقبل الوادعي
    من كتاب " تذكير النابهين بسير أسلافهم حفاظ الحديث السابقين واللاحقين "
    لحامل راية الجرح والتعديل الشيخ ربيع بن هادي عمير المدخلي



    الشيخ مقبل الوادعي ت (1422)

    هو العلامة المحدث، المجاهد، مجدد الدعوة السلفية باليمن الشيخ مقبل بن هادي بن مقبل بن قائدة الهمداني الوادعي من قبيلة آل راشد -رحمه الله -.
    كان سيفاً مسلولا على أهل الباطل، من روافض، وشيوعين، وصوفية، وأحزاب منحرفة.
    قام بالدعوة السلفية في اليمن خير قيام، وأنشأ مدرسة علمية سلفية بدماج سماها بدار الحديث يفد إليها طلاب العلم من أنحاء اليمن، بل من بلدان كثيرة، عربية، وإسلامية، و أوروبية، وأمريكية.
    وتخرج على يديه علماء أنشأوا مدارس في عدد من مناطق اليمن، نفع الله بهم كثيراً والدعوة السلفية عندهم قوية.
    ومدارسهم تمثل مدارس السلف في النـزاهة، و العفة، والزهد في الدنيا متوكلين هم وطلابهم الكثيرون على الله.
    ولا يدنسون أنفسهم، وأيديهم بأخذ الأموال من المؤسسات الحزبية ؛ لأنهم يدركون أهداف هذه المؤسسات، ومنها: صرف من يستطيعون صرفه عن منهج السلف أهل الحديث، والسنة وربطهم بروؤس الأحزاب الضالة ومناهجهم.
    وسن لهم هذه السنة الحسنة ذلكم الجبل النـزيه العفيف الزاهد الشيخ مقبل بن هادي الوادعي الذي يذكرنا بسيرة السلف الصالح، ولاسيما الإمام أحمد - رحمه الله -.

    طلبه للعلم

    طلب العلم في اليمن، ثم بمعهد الحرم المكي، ثم بالجامعة الإسلامية، فدرس بكلية أصول الدين انتظاماً، وبكلية الشريعة انتساباً، ثم واصل دراسته فيها حتى حصل على الشهادة العالمية الماجستير، ثم أقبل على كتب السنة، والتفسير، وكتب الرجال، ينـهل منها، ويستمد منها مؤلفاته القيمة - رحمه الله -.
    مشايخه:

    لقد تتلمذ الشيخ مقبل على مشايخ عدة، وفي مدارس متنوعة، وفنون متفرعة، فمن مشايخه في المدرسة الأولى ( مدرسة التشيع ):
    1- أبو الحسين مجد الدين المؤيدي، يقول عنه الشيخ: هو أعلم شيعي في اليمن ويعتبر حامل المذهب الهادوي، استفاد منه كثيراً في النحو في نجران.
    2- إسماعيل حطبة.
    3- محمد بن حسن المتميز.
    4- قاسم بن يحيى شويل.

    ومن مشايخه الآخرين:
    1- العلامة المحدث محمد ناصر الدين الألباني - رحمه الله -، رحل من الجامعة الإسلامية قبل أن يدخلها الشيخ، إلا أنه كان يزور طلبة العلم في المدينة، وينصحهم فربما يأتي، وقد صار بعضهم من جماعة التكفير فيبقى معهم في مشاددة حتى يهديهم الله على يديه، وكان الشيخ يحضر جلساته الخاصة بطلبة العلم " قواعد في الحديث " لا العامة لأن المحاضر يتنـزل على مستوى الحاضرين فكان يتجه إلى المكتبة.
    2- العلامة الفقيه( والمحدث ) عبد العزيز بن عبد الله بن باز - رحمه الله -، كان يحضر دروسه في " صحيح مسلم " في الحرم المدني.
    3- محمد بن عبد الله الصومالي - رحمه الله -، درس عنده سبعة أشهر، أو أكثر واستفاد منه كثيراً في علم الحديث، ومعرفة رجال الشيخين، يقول عنه الشيخ: لعل أمثاله قليل في معرفة رجال الشيخين أو ليس له مثيل. اهـ
    4- عبد الله بن محمد بن حميد، درسه في " التحفة السنية " وكان يتعجب من إجابات الشيخ واعتراضاته، وكان يتوسع فتفرق الطلاب، فقال للشيخ: وأنت انصرف.
    5- حماد بن محمد الأنصاري، من مشايخه في الدراسات العليا.
    6- يحيى بن عثمان الباكستاني، من مشايخه في الحرم المكي درس عنده في " صحيح البخاري" و " صحيح مسلم " و " تفسير ابن كثير ".
    7- عبد العزيز بن راشد النجدي، من مشايخه في الحرم المكي يقول عنه الشيخ: كان له معرفة قوية بعلم الحديث، وينفر عن التقليد، وهو خريج الأزهر، وكان متشدداً في التضعيف حتى أنه ألف " تيسير الوحيين في الاقتصار على القرآن والصحيحين "، وكان يقول - رحمه الله -: الصحيح الذي في غير الصحيحين يعد على الأصابع فبقيت كلمته في ذهني منكراً لها حتى عزمت على تأليف " الصحيح المسند مما ليس في الصحيحين " فازددت يقيناً ببطلان كلامه، وقد أنكر عليه الشيخ فقال: هذا من أجل العامة، وأما أنتم فلو تقرءون في التوراة والإنجيل ما منعتكم.
    8- القاضي يحيى الأشول، صاحب معمرة درسه في " سبل السلام " وفي أي شيء يطلب.
    9- عبد الرزاق الشاحذي المحويتي، كان يدرسه فيما يطلب.
    10- محمد السبيل، درس عنده في علم الفرائض.
    11- محمد الأمين المصري - رحمه الله -، استفاد منه في علم الحديث وهو من مشايخه في الدراسات العليا.
    12- السيد محمد الحكيم المصري، المدافع والمشرف على رسالة الماجستير درس عنده في " سبل السلام " وهو من مشايخه في كلية الدعوة.
    13- محمود عبد الوهاب فايد، من مشايخه في كلية الدعوة درسهم التفسير قال فيه الشيخ: قوي ومحقق.
    14- عبد العزيز السبيل، من مشايخه في معهد الحرم المكي.
    15- بديع الدين الراشدي، يقول الشيخ:كان يبغض التقليد.
    16- محمد تقي الدين الهلالي.
    17- طه الزيني.
    18- عبد العظيم فياض.
    19- عبد المحسن العباد تتلمذ عليه بالأسئلة.
    20- الشيخ محمد الأمين الشنقيطي، تتلمذ عليه بالأسئلة وعرض المشكلات،يقول الشيخ: كان آية من آيات الله في الحفظ ما رأت عيني مثله يسرد الفوائد سردًا دون أن يتعتع، وقد نصح الشيخ بحضور دروسه إلا أنه كان يؤثر العكوف على الكتب والقراءة الهادئة.
    يقول الشيخ: على أن أكثر استفادتي من الكتب فليبلغ الشاهد الغائب.اهـ

    مؤلفاته:

    وكتب الشيخ في فنون متشعبة، وأبواب متفرعة وإليك ما طبع منها:
    ( أ ) في التفسير:
    1- تحقيق وتخريج مجلدين من " تفسير ابن كثير " إلى سورة المائدة والباقي يقوم به الطلاب.
    2- الصحيح المسند من أسباب النـزول.
    (ب) في العقيدة:
    3- الشفاعة.
    4- الجامع الصحيح في القدر.
    5- الصحيح المسند من دلائل النبوة.
    6- صعقة الزلزال لنسف أباطيل الرفض والاعتزال.
    7- السيوف الباترة لإلحاد الشيوعية الكافرة.
    8- رياض الجنة في الرد على أعداء السنة.
    9- الطليعة في الرد على غلاة الشيعة.
    10- بحث حول القبة المبنية على قبر رسول الله -صلى الله عليه وسلم-.
    11- الإلحاد الخميني في أرض الحرمين.
    12- فتوى في الوحدة مع الشيوعيين.
    13- إرشاد ذوي الفطن لإبعاد غلاة الروافض من اليمن، حاشية على الرسالة الوازعة للمعتدين ليحيى بن حمزة.
    14- ردود أهل العلم على الطاعنين في حديث السحر.
    15- المخرج من الفتنة(1). (1) وقد تراجع عن رأيه في الحكومة السعودبة في مقال سماه ( براءة الذمة).
    16- هذه دعوتنا وعقيدتنا.
    17- إيضاح المقال في أسباب الزلزال.
    (ج) في الحديث ومصطلحة:
    18- الصحيح المسند مما ليس في الصحيحين، في مجلدين صنعه على عينه صنع من طب لمن حب وقد رتبه ترتيباً فقهياً في ستة مجلدات سماه " الجامع الصحيح مما ليس في الصحيحين ".
    19- تتبع أوهام الحاكم في المستدرك، التي لم ينبه عليها الذهبي في خمسة مجلدات مع المستدرك.
    20- تحقيق ودراسة الإلزامات والتتبع للدارقطني.
    21- تراجم رجال الحاكم الذين ليسوا من رجال تهذيب التهذيب، في مجلدين.
    22- تراجم رجال الدارقطني الذين ليسوا في تهذيب التهذيب، ولا رجال الحاكم، وشاركه بعض تلامذته.
    23 - نشر الصحيفة في ذكر الصحيح من أقوال أئمة الجرح والتعديل في أبي حنيفة.
    24 - المقترح في أجوبة أسئلة المصطلح.
    (د) في فقه السنة القائم على الأحاديث النبوية:
    25- الجامع الصحيح مما ليس في الصحيحين، نهج في ترتيبه وتبويبه منهج إمام هذه الصنعة الإمام البخاري - رحمه الله - في صحيحه.
    26- الجمع بين الصلاتين في السفر.
    27- شرعية الصلاة في النعال.
    28- تحفة الشباب الرباني في الرد على الإمام محمد بن علي الشوكاني في شأن الاستمناء.
    29- تحريم الخضاب بالسواد.
    (هـ) متنوعات:
    30- غارة الأشرطة على أهل الجهل والسفسطة، في مجلدين.
    31- قمع المعاند وزجر الحاقد الحاسد.
    32- تحفة المجيب على أسئلة الحاضر والغريب.
    33- إجابة السائل عن أهم المسائل.
    34- المصارعة.
    35- الفواكه الجنية في المحاضرات والخطب السنية.
    36- تحريم تصوير ذوات الأرواح.
    37- إقامة البرهان على ضلالات عبد الرحيم الطحان.
    38- القول الأمين في بيان فضائح المذبذبين.
    39- قرة العين بأجوبة العلابي وصاحب العدين.
    40- ترجمة أبي عبد الرحمن مقبل بن هادي الوادعي.
    41- الباعث على شرح الحوادث.
    42- ذم المسألة.
    43- مقتل الشيخ جميل الرحمن الأفغاني.
    44- فضائح ونصائح.
    45- البركان لنسف جامعة الإيمان ومعه الرد على يوسف بن عبد الله القرضاوي.
    46- رثاء الشيخ عبد العزيز بن باز - رحمه الله -.
    أقول: أخذت هذه المعلومات عن الشيخ مقبل عن كتاب ( الإبهاج بترجمة العلامة المحدث أبي عبد الرحمن مقبل بن هادي الوادعي ) بقلم أبي إبراهيم حميد بن قائد بن علي العتمي.
    أقول:
    وقد عرفت هذا الرجل بالصدق والإخلاص، والعفة، والزهد في الدنيا، والعقيدة الصحيحة والمنهج السلفي السليم، والرجوع إلى الحق على يد الصغير والكبير.
    وقد بارك الله في دعوته فأقبل عليها الناس، فله ولتلاميذه آثار كبيرة في شعب اليمن، يشهد بذلك كل ذي عقل ودين وإنصاف.


    albaidha.net réunit des informations et annonces. Nous espérons que vous y trouverez les informations que vous recherchez !

    تعليق


    • #3
      رد: أريد تزكيات العلماء للشيخ مقبل بن هادي الوادعي رحمه الله

      وهذا وجدته من الموسوعة الحرة

      قالوا عن الشيخ مقبل

      قال الشيخ الألباني: أما بالنسبة للشيخ مقبل فأهل مكة أدرى بشعابها، والأخبار التي تأتينا منكم أكبر شهادة؛ لكون الله قد وفقه توفيقًا ربما لا يعرف له مثيلٌ بالنسبة لبعض الدعاة الظاهرين اليوم على وجه الأرض[1].
      الشيخ عبد العزيز بن باز سأله سائل من أهل اليمن: أين يذهب ليطلب العلم؟ فقال : اذهب إلى الشيخ مقبل. اهـ[2].
      الشيخ محمد بن صالح العثيمين نقل عنه الشيخ عبد الله بن عثمان الذماري أنه قال: إن الشيخ مقبلًا إمام إمام إمام.[3]
      قال الشيخ ربيع بن هادي المدخلي في كتابه بسير أسلافهم حفاظ الحديث السابقين واللاحقين: وقد عرفت هذا الرجل بالصدق والإخلاص، والعفة، والزهد في الدنيا، والعقيدة الصحيحة والمنهج السلفي السليم، والرجوع إلى الحق على يد الصغير والكبير. وقد بارك الله في دعوته فأقبل عليها الناس، فله ولتلاميذه آثار كبيرة في شعب اليمن، يشهد بذلك كل ذي عقل ودين وإنصاف.
      وقال أيضًا في نصيحته أهل اليمن بتاريخ 1/5/1422هـ: هذا ما نعزيكم به في حامل لواء السنة والتوحيد، ذلكم الداعي إلى الله المجدد بحق في بلاد اليمن، وامتدت آثار دعوته إلى أصقاع شتى من أصقاع الأرض. وأقول لكم ما أعتقده: إن بلادكم بعد القرون المفضلة عرفت السنة، ومنهج السلف الصالح، على تفاوت في الظهور والقوة، ومع ذلك فلا أعرف نظيرًا لهذا العهد الذي مَنَّ الله به عليكم وعلى أهل اليمن، على يدي هذا الرجل الصالح المحدث الزاهد الورع الذي داس الدنيا وزخارفها تحت قدميه. اهـ
      الشيخ أحمد بن يحيى النجمي يقول في زيارته لدار الحديث بدماج: الحمد لله على قضاء الله وقدره، ولا بد من الصبر؛ فالناس كلهم إلى الموت، ولكن من خلّف مثل هذا لا يعتبر مات، فإنه قد أسس، وإنه قد أصلح، وإنه قد دعا، وإنه قد بذل جهدًا نغبطه عليه، ونحسب أنه عند الله من فضلاء الأتقياء، ومِن عِلية الأولياء، نحسبه كذلك والله حسبنا جميعًا، ولكنّا نرى هذا نراه بأعيننا ونلمسه بحواسنا ونعرف والحمد لله أنه عمل خيرًا كثيرًا، قلّ أن يصل إليه أحد، وما هذه المراكز التي انبثقت في اليمن جميعًا إلا حسنة من حسناته، إلا من بعض حسناته، وكل أصحاب المراكز من تلاميذه، وكلهم اقتدوا به. اهـ

      .........................................

      1- سلسلة الهدى والنور شريط رقم(851/1) 9/7/1416هـ.
      2- شريط فضل طلب العلم للشيخ ابن باز.
      3- كتاب إعلام الأجيال-طبع دار الآثار للنشر والتوزيع.

      تعليق


      • #4
        رد: أريد تزكيات العلماء للشيخ مقبل بن هادي الوادعي رحمه الله

        موقع علماء ومشايخ الدعوة السلفية في اليمن>الشيخ مقبل بن هادي الوادعي رحمه الله
        الشيخ مقبل بن هادي الوادعي رحمه الله
        الموقع الإلكتروني http://www.muqbel.net/

        من مقبل بن هادي الوادعي إلي أخيه في الله الشيخ العلامة ، والمؤرخ الفهامة ، الحبيب الكريم المفضال ، محمد بن علي الكوع حفظه الله.

        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

        بعد التحية :

        فمرحباً بك وبرسالتك العزيزة ، ولقد طلب مني والله هذا المطلب غير واحد ، وأماطلهم ، وأعتذر لكثرة شواغلي ، وأيضاً لا أحب نشر ذلك ، ولكن الشيخ محمد ذلك الذي محادثته أحلي من العسل ، له مودة في قلبي ، لا أستطيع أن أعصي له أمرا.ً .

        فأنا من وادعة التي هي شرق صعدة من وادي دماج ، وقد وصفتم – حفظكم الله – وادي دماج في بعض تعليقاتكم أظنه علي ” صفة جزيرة العرب ” وبساتينه وأشجاره وخضرته بما فيه كفاية ، ولعل الله ييسر لكم زيارة طلبة العلم بدماج وترون إن شاء الله ما يسركم .

        أنا مقبل بن هادي بن مقبل بن قائدة الهمداني الوادعي الخلالي ، من فبيلة آل راشد . وشيباتنا يقولون : إن وادعة من بكيل ، وأنتم حفظكم الله أعرف بالأنساب مني ومنهم ،لآن هذا فنكم الذي لا ينافسكم منافس فيه من المعاصرين .

        قبيلة وادعة :

        وادعة في بلاد شتي من البلاد اليمنية ، وأكبرها فيما أعلم الساكنون بلواء صعدة فهم يسكنون بدماج شرقي صعدة ، وبصحوة في أعلي دماج تحت جبل براش . وبالدرب ، وآل حجاج ، والطلول بين شرقي صعدة وجنوبها. وبشمال صعدة الزور ، وآل نائل ، وآل رطاس ، والرزامات في وادي نشور . وبحاشد غربي الصنعانية ويسمون وادعة حاشد لأنهم يسكنون في بلاد حاشد حتى قال بعضهم : :

        ياواعة في وسط حاشد * إيش أمنش يا بكيلية

        قال : أمنتنا بنادقنا * ضرب الزمر والفرنجية

        ووادعة في نجران في أعلي وادي نجران ، ووادعة في ظهران الجنوب .وفي عام من الأعوام مر جمع من قبائلنا بمركز ( القرارة ) شمال مدينة ظهران المركز السعودي ، فلما سلموا جوازاتهم للمسئولين هنالك ونادوا بأسمائهم ،

        قالوا : من كان وادعياً فليكن علي جنب . فتميز قبائلنا علي جنب ، وقالوا في أنفسهم : ماذا يريد هؤلاء منا ؟! فلما انتهوا بالنداء بالأسماء صافحهم الجنود هنالك ، وقالوا : نحن من وادعة ظهران ولابد من ضيافتكم ، فوعدهم أصحابنا عند الرجوع من الحج إن شاء الله ، وعند رجوعهم مروا بهم فأضافوهم وأكرموهم غاية الإكرام ، وكانوا بالأشةاق إلي التعرف علي وادعة صعدة فهي تعتبر الأم .

        وقبائل وادعة كغيرهم من القبائل اليمنية التي لم تؤت حقها من التوعية الدينية ، وفيهم مجموعة طيبة قدر أربعين شاباً ملازمين للدروس سنذكر بعضهم إن شاء الله في جملة الطلاب .

        وأني أحمد الله ، فغالب وادعة الذين هم بجوار صعدة يدافع عني وعن الدعوة بعضهم بدافع الدين ، وبعضهم بدافع التعصب القبلي ، ولولا الله ثم هم لما أبقي لنا أعداء الدعوة خصوصاً شيعة صعدة عيناً ولا أثراً .

        وأذكر لهم مواقف أسأل الله أن يثيبهم عليها ويجزيهم خيراً :

        منها : مضاربة شديدة في جامع الهادي ، بسبب صدي عن الدعوة فيه ، قيام معي رجال القبائل من وادعة وغيرهم حتى أنقذني الله علي أيديهم ، وكان الشيعة يريدون القضاء علي ، وكان ذلك في زمن الرئيس ( إبراهيم الحمدي ) وأهل الشر من شيوعيين وشيعة رافعون رءوسهم، فسجنونا مع بعض الطرف الآخر قدر أحد عشر يوماً في رمضان فكان يزورني في السجن في بعض الليالي قدر خمسين شاباً ، ويدخل إلي المسئولين في بعض الليالي قدر مائه وخمسين رجلاً من وادعة حتى أزعجوا المسئولين ، وأخرجونا من السجن ، والحمد لله .

        ومنها : أن أعداء الدعوة ربما يأتون بالسلاح إلى دماج فيطردهم أهل دماج وهم صاغرون .

        ومنها : الرحلات ، فإذا قلت : نريد رحلة . تنافسوا حفظهم الله في رفقتي والمحافظة علي فربما نخرج في بعض الرحلات في قدر خمس عشر سيارة .

        وفي هذه الأيام الدعوة ماشية علي أحسن ما يرام لأني بحمد الله قد كبرت ، ولعلي أبلغ من العمر نحو اثنتين وستين سنة ، فالتجارب ونصائح محبي الدعوة تدفعاني علي الرفق وعدم مجاراة الأعداء الذين ليس لهم إلا السباب والشتائم )خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجهلين( ، )سلم عليكم لا نبتغي الجهلين( .

        وأيضاً الشغل بالتعليم والتأليف والدعوة لم يبق لي وقتاً لمجاراة أولئك ، فليقولوا ما شاءوا فذنوبي كثيرة عسي أن يخفوا عني ويحملوا من أوزاري ، ولله در منقال :

        ما سلم الله من بريته * ولا نبي الهدي فكيف أنا

        دراستي ومشايخي :

        درست في الكتب حتى انتهيت من منهج المكتب ، ثم ضاع من العمر ما شاء الله في غير طلب علم ، لأنه ما كان هنالك من يرغب أو يساعد علي طلب العلم ، وكنت محباً لطلب العلم ، وطلبت العلم في ( جامع الهادي ) فلم أساعد علي طلب العلم ، وبعد زمن اعتربت إلي أرض الحرمين ونجد ، فكنت أسمع الواعظين ويعجبني وعظهم ، فاستنصحت بعض الواعظين ما هي الكتب المفيدة حتى أشتريها ؟ فأرشد إلي ” صحيح البخاري ” ، و”بلوغ المرام ” ، و ” رياض الصالحين ” ، و ” فتح المجيد شرح كتاب التوحيد ” ، وأعطانب نسيخات من مقررات التوحيد ، وكنت حارساً في عمارة في الحجون بمكة ، فعكفت علي تلك الكتب ، وكانت تعلق بالذهن لأن العمل في بلدنا علي خلاف ما فيها ، خصوصاً ” فتح المجيد ” .

        وبعد مدة من الزمن رجعت إلي بلدي أنكر كل ما رأيته يخالف ما في تلك الكتب من الذبح لغير الله ، وبناء القباب علي الأموات ، ونداء الأموات ، فبلغ الشيعة ذلك ، فأنكروا ما أنا عليه فقائل يقول منهم : من بدل دينه فاقتلوه ، ولآخر يرسل إلي أقربائي ويقول : إن لم تمنعوه فسنسجنه ، وبعد ذلك قرروا أن يدخلوني ( جامع الهادي ) من أجل الدراسة عندهم لإزالة الشبهات التي قد علقت بقلبي ، ويدندن بعضهم بقول الشاعر :

        عرفت هواها قبل أن أعرف الهوى * فصــادف قلباً خالياً فتمكنا

        وبعد ذلك دخلت للدراسة عندهم في جامع الهادي ، ومدير الدراسة القاضي ( مطهر حنش ) ، فدرست في ” العقد الثمين ” ، وفي ” الثلاثين المسألة وشرحها ” لحابس ، ومن الذين درسونا فيها ( محمد بن حسن المتميز ) وكنا في مسألة الرؤية فصار يسخر من ابن خزيمة وغيره من أئمة أهل السنة ، وأنا أكتم عقيدتي ، إلا أني ضعفت عن وضع اليد اليمني علي اليسري في الصلاة وأرسلت يدي ، ودرسنا في ” متن الأزهار ” إلي النكاح مفهوماً ومنطوقاً ، وفي شرح الفرائض كتاب ضخم فوق مستوانا فلم أستفد منه .

        فلما رأيت الكتب المدرسة غير مفيدة ، حاشا النحو فإني درست عندهم ” الآجرومية ” و ” قطر الندي ” ، ثم طلبت من القاضي ( قاسم بن يحيي شويل ) أن يدرسني في ” بلوغ المرام ” وبدأنا فيه ، وأنكر علينا ذلك ثم تركنا ، فلما رأيت أن الكتب المقررة شيعية معتزلية قررت الإقبال علي النحو فدرست ” قطر الندي ” مراراً علي ( إسماعيل حطبة ) رحمه الله في المسجد الذي أسكن ويصلي فيه وكان يهتم بنا غاية الاهتمام ، وفي ذات مرة أتي إلي المسجد ( محمد بن حورية ) فنصحته أن يترك التنجيم فنصحهم أن يطردوني من الدراسة ، فشفعوا لي عنده وسكت ، وكان يمر بنا بعض الشيعة ونحن ندرس في ” القطر ” ويقول : ( قبيلي صبن غرارة ) بمعني أن التعليم لا يؤثر في وأنا أسكت وأستفيد في النحو .

        حتى قامت الثورة وتركنا البلاد ونزلنا إلي نجرالن ولازمت ( أبا الحسين مجد الدين المؤيد ) واستفدت منه خصوصاً ف اللغة العربية ، ومكثت بنجران قدر سنتين ، فلما تأكدت أن الحرب بين الجمهورية والملكية لأجل الدنيا عزمت علي الرحلة إلي أرض الحرمين ونجد ، وسكنت بنجد قدر شهر ونصف في مدرسة تحفيظ القرأن التابعة للشيخ ( محمد بن سنان الحدائي ) حفظه الله ، ولقد كان مكرماً لي لما رأي من استفادتي وينصحني بالاستمرار مدة حتى يرسلني إلي ( الجامعة الإسلامية ) ، فتغير علي الجو بالريض ، وعزمت علي السفر إلي مكة فكنت أشتغل إن وجدت شغلاً ، وأطلب العلم في الليل أحضر دروس الشيخ ( يحيي بن عثمان الباكستاني ) في ” تفسير أبن كثير ” ، والبخاري ، ومسلم .

        وأطالع في الكتب والتقيت بشيخين فاضلين من علماء اليمن :

        أحدهما : القاضي ( يحيي الأشول ) صاحب معمرة ، فكنت أدرس عنده في ” سبل السلام ” للصنعاني ويدرسني في أي شيء أطلب منه .

        الثاني : الشيخ ( عبد الرازق الشاحذي المحويتي ) وكان أيضاً يدرسني فيما أطلب منه .

        ثم فتح معهد الحرم المكي وتقدمت للاختبار مع مجموعة من طلبة العلم ، فنجحت والحمد لله .

        وكان من أبرز مشايخنا فيه الشيخ ( عبد العزيز السبيل ) ، ودرست مع مجموعة من طلبة المعهد عند الشيخ ( عبد الله بن محمد بن حميد ) رحمه الله في ” التحفة السينة ” بعد العشاء في الحرم ، فكان رحمة الله يأتي بفوائد مفيدة من ” شرح ابن عقيل ” وغيره ، وكانت فوق مستوى زملائي فتملص زملائي ، فترك رحمه الله الدرس .

        ودرست مع مجموعة من الطلاب عند الشيخ ( محمد السبيل ) حفظه الله شيئاً من الفرائض .

        وبعد الاستقرار في المعهد خرجت للإتيان بأهلي من نجران فأتيت بهم وسكنا بمكة مدة الدراسة في المعهد ست سنين ، والدراسة في الحرم نفسه.

        وبركة دراسة المساجد معلومة ، ولا تسأل عن أنس وراحة كنا فيها ، وصدق الرسول صلى الله عليه وسلم إذ يقول : " وما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه فيما بينهم إلا نزلت عليهم السكينة ، وحفتهم الملائكة ، وغشيتهم الرحمة ، وذكرهم الله فيمن عنده "

        النهار في دراسة المعهد ، والدروس كلها تخدم العقيدة والدين ، ومن بعد العصر إلي بعد العشاء في الحرم نشرب من ماء زمزم الذي قال النبي صلى الله عليه وسلم فيه : " إنه طعام طعم وشفاء سقم " . ونسمع من الواعظين القادمين من الآفاق لأداء حج أو عمرة .

        ومن المدرسين في الحرم بين مغرب وعشاء الشيخ ( عبد العزيز بن راشد النجدي ) صاحب ” تيسير الوحيين في الاقتصار علي القرآن والصحيحين ” وله فيه أخطاء لا نوافقه عليها ، وكان رحمة الله يقول : الصحيح في غير الصحيحين يعد علي الأصابع ، فبقيت كلمته في ذهني منكراً لها حتى عزمت علي تأليف ” الصحيح المسند مما ليس في الصحيحين ” فازددت يقيناً ببطلان كلامه رحمه الله .

        وكان رحمه الله رجل التوحيد ، وله معرفة قوية بعلم الحديث ، ومعرفة صحيحة من سقيمه ، ومعلومه من سليمة ، ويعجبني فيه أنه ينفر عن التقليد حتي إنه ألف رسالة بعنوان ” الطواغيت المقنعة ” ، فظن بعض العلماء لمناقشة فقالوا : أنت عنيتنا بهذا وعنيت الحكومة ؟ فقال : إن كنتم ترون أنكم ترون أنكم متصفون بالصفات التي ذكرت في الكتاب فهو يشملكم ، وإن كنتم ترون أنكم لستم متصفين بالصفات التي ذكرت في الكتاب فهو لا يشملكم . ثم منع الكتاب من الدخول إلي المملكة ، أفادني بذلك .

        وفي ذات ليلة طلب منه أن يلقي درساً وكأنه لاختباره ، فبدأ درسه بقوله تعالي : ( اتبعوا ما أنزل إليكم من ربكم ولا تتبعوا من دونه أولياء قليلاً ما تذكرون ) وسرد من الآيات التي تدل علي تحريم التقليد ، وبعض أفاضل العلماء عند الكرسي ، وبعد ذلك منع من التدريس في الحرم ، والله المستعان .

        ومن مشايخي في الحرم المكي الذين استفدت منهم الشيخ ( محمد بن عبد الله الصومالي ) فقد حضرت عنه نحو سبعة أشهر أو أكثر ، وكان رحمه الله آية في معرفة رجال الشيخين ، ومنه استفدت كثيراً في علم الحديث ، علي أني بحمد ربي من ابتدائي في الطلب لا أحب إلا علم الكتاب والسنة .

        وبعد الانتهاء من معهد الحرم من المتوسط والثانوية ، وكل الدروس دينية ، انتقلنا إلي المدينة إلي الجامعة الإسلامية ، فحول أكثرنا إلي كلية الدعوة وأصول الدين ، وأبرز من درسنا فيها الشيخ ( السيد محمد الحكيم ) والشيخ ( محمود عبد الوهاب فائد ) المصريان .

        وعند أن جاءت العطلة خشيت من ذهاب الوقت وضياعه فانتسبت في كلية الشريعة ، لأمرين : أحدهما : التزود من العلم. الثاني : أن الدروس متقاربة وبعضها متحدة ، فهي تعتبر مراجعة لما درسناه في كلية الدعوة . وانتهيت بحمد الله من الكليتين ، وأعطيت شهادتين ، وأنا بحمد الله لا أبالي بالشهادات ، المعتبرة عندي هو العلم .

        وفي عام انتهائنا من الكليتين فتحت في الجامعة دراسة عالية ما يسمونه بالماجستير ، فتقدمت لاختبار المقابلة ونجحت بحمد الله وهي تخصص في علم الحديث ، وبحمد الله حصلت الفائدة التي أحبها ، وكان أبرز من درسنا الشيخ ( محمد الأمين المصري ) رحمة الله ، والشيخ ( السيد محمد الحكيم المصري ) وفي آخرها الشيخ (حماد بن محمد الأنصاري ) وكنت أحضر بعض الليالي درس الشيخ ( عبد العزيز بن باز ) في الحرم المدني في ” صحيح مسلم ” ، وأحضر كذلك مع الشيخ ( الألباني ) في جلساته الخاصة بطلبة العلم للاستفادة .

        ومنذ كنت في الحرم المكي وأنا أدرس بعض طلبة العلم في ” قطر الندي ” وفي ” التحفة السنية ” ، وعند أن كنت بالمدينة كنت بالمدينة كنت أدرس بعض إخزاني في الحرم المدني في ” التحفة السنية ” ثم وعدت إخواني في الله بدروس في بيتي بعد العصر في “جامع الترمذي ” ، و ” قطر الندي ” ، و ” الباعث الحثيث ” وانتشرت دعوة كبيرة من المدينة ملأت الدنيا في مدة ست سنوات ، بعض أهل الخير هم الذين يسعون في تمويلها ، و( مقبل بن هادي ) وبعض إخوانه في الله هم الذين يقومون بتعليم إخوانهم ، وأما الرحلات للدعوة إلي الله في جميع أنحاء المملكة فمشتركة بين الإخوان كلهم ، طالب العلم للتزود من العلم ولإفادة الآخرين ، والعامي للتعلم ، حتى استفاد كثير من العامة وأحبوا الدعوة .

        وكان بعض إخواننا في الله طلبة العلم إمام مسجد في الرياض فأنكر عليه بعض أهل العلم السترة ، فقال : عجزنا فيكم فو الله لا يقوم إلا عامي يعلمكم أحاديث السترة . فدعا أخاً من محبي الدعوة من العامة وحفظه أحاديث السترة من ” الؤلؤ والمرجان فيما اتفق عليه الشيخان ” ، وقام وألقي تلكم الحاديث ،وبعدها خجل المعارضون وسكتوا .

        وبعد هذا تحرك المقلدة وعلماء السوء ، وكان السبب في تحرك المقلدة الذين هم في نظر الناس علماء أنهم إذا التقوا بطالب علم صغير من طلابنا واستدلوا بحديث قال لهم : من أخرجه ؟ وهذا شيء ما ألفوه ، ثم يقول لهم : ما حال الحديث ؟وهذا أيضاً ما ألفوه ، فخجلوهم أمام العامة ، وربما قال لهم الطالب : هذا حديث ضعيف في سنده فلان ، وضعفه فلان ، فضاقت عليهم الأرض بما رحبت ، وأشاعوا أن هؤلاء خوارج ، وحاشا الأخوة من الخوارج الذين يستحلون دماء المسلمين ويكفرون بالمعصية .

        وكانت تحدث السقطات من بعض الأخوة المبتدئين ؛ لأن الغالب علي المبتدئ الحماسة الزائدة – وكنت آنذاك أحضر رسالة الماجستير – فما شعرنا ذات ليلة إلا بالقبض علينا ، فقبضوا علي نحو مائة وخمسين وهرب من هرب ، وأرتجت الدنيا بين منكر ومؤيد ، فبقينا في السجن نحو شهر أو شهر ونصف وبعدها خرجنا الله أبرياء .

        ثم بعد هذا خرجت بعض رسائل ( جهيمان ) فقبض على مجموعة منا ، وعند التحقيق قالوا لي : أنت الذي كتبتها ، جهيمان لا يستطيع أن يكتب . فنفيت ذلك والله يعلم أني لم أكتبها ولم أشارك فيها ، وبعد سجن ثلاثة أشهر أمر بترحيل الغرباء .

        ولما وصلت إلي اليمن عدت إلي قريتي ومكثت بها أعلم الأولاد القرآن ، فما شعرت إلا بتكالب الدنيا علي ، فكأني خرجت لخراب البلاد والدين والحكم ، وأنا آنذاك لا أعرف مسئولاً ولا شيخ قبيلة ، فأقول : حسبي الله ونعم الوكيل ، وإذا ضقت ذهبت إلي صنعاء أو إلي حاشد ، أو إلي ذمار ، وهكذا إلي تعز ، وإب ، والحديدة ، دعوة وزيارة للإخوان في الله .

        وبعد أيام أخرج بعض فاعلي الخير مكتبتي من المدينة ، فطلب منه خمسمائة ريال سعودى في مركز ( كدم ) ، وكان المسئول عنه ( المشرقي ) فأبي ، يظنها رشوة ، وهو لا يدرى أنها رشوة في حقهم ، وأما هو فليست برشوة ، لأن الرشوة ما أعطي لإحقاق باطل ، أو لإبطال حق .

        فأرسلوا بالكتب أصحابنا فقال : إن شاء الله بعد الظهر ، وما جاء بعد الظهر إلا وقد حرك الشيعة ، فطلبوا من المسئولين توقيفها لأنها كتب وهابية . ولا تسأل عن الغرامة المالية ، والمتاعب ، والضيم التي حصلت لي .إخوان بذلوا جهوداً في متابعة ذلك ، كثير من أهل بلدي ، ( الشيخ عبد الله بن حسين الأحمر ) ، ( الشيخ هزاع ضبعان ) ، المسئولون في مكتب التوجيه والإرشاد منهم القاضي ( يحي الفسيل ) رحمه الله ، الأخ ( عائض بن علي مسمار ) ، وبعد متاعب طويلة أبرق أهل صعدة إلي الرئيس ( علي بن عبد الله بن صالح ) فأحال القضية إلي القاضي ( علي السمان ) فأرسل إلي القاضي ووعد أنه سيسلم المكتبة وقال : إن أهل صعدة متشددون ، فهم يكفرون علماء صنعاء . فطلبت المكتبة إلي صنعاء ، وقدر أن وصلت الكتب والقاضي ( علي السمان ) في بعثه إلي الخارج ، فذهب الإخوة إلي المسئول في وزارة الأوقاف فقال لهم : إنها مصاطرة – بالطاء - . وتحرك بعض إخواننا في الله من مكتب التوجيه والإرشاد وذهبوا واستلموها ، وقالوا : هي من اختصاصنا ، فنحن ننظرها فما كان صالحاً سلمناه للوادعي ، وما كان يخل بالدين أبقيناه عندنا ، وبما أنهم يعرفون أنها كتب دينية محضة فقد سلموها لي من غير تفتيش ، فجزاهم الله خيراص ، فأخذتها إلي البلاد والحمد لله ، وقام أقربائي جزاهم الله خيراً ببناء مكتبة صغيرة ومسجد صغير ، وقالوا : نصلي فيه جمعه درءاً للفتن والمشاكل ، فكنا في بعض الأوقات نصلي قدر سته نفر .

        وفي ذات مرة طلبني المحافظ ( هادي الحشيشي ) فذهب إلي الشيخ ( قائد مجلي ) رحمه الله فاتصل به وقال : ما تريد من الوادعي ؟ فقال : لا شيء إلا مجرد التعرف عليه ، فقال : نطلع إليه في معهده . وفي أخري طلبني مسئول آخر فدخل معي إليه ( حسين بن قائد مجلي ) فتكلم علي الشيعة ، وشرح له أننا ندعو إلي الكتاب والسنة ، وأن الشيعة حسدونا علي ذلك ، ويخافون أن تظهر الحقائق ، فقال المسئول : إن الشيعة سودت تاريخ اليمن ، وما دامت دعوتك كذلك فادع ونحن معك .وبعد هذا مكثت في مكتبتي ، وما هي إلا أيام فإذا الأخوة المصريين وفتحنا دروساً في بعض كتب الحديث وبعض كتب اللغة ، وبعد هذا ما زال طلبة العلم يفدون من مصر ، ومن الكويت ، ومن أرض الحرمين ونجد ، ومن عدن ، وحضر موت ، ومن الجزائر ، ولبيبا ، والصومال ، ومن بلجيكا ، ومن كثير من البلاد الإسلامية وغيرها .

        وعدد الطلاب الآن ما بين الستمائة إلي السبعمائة ، منهم قدر مائة وسبعين عائلة ، والله يأتيهم برزقهم من عنده ، كل هذا لا بحول منا ولا قوة ، ولا بسبب كثرة علمنا ، ولا شجاعتنا ولا فصاحتنا في الخطابة ، ولكن هذا أمر أراد الله أن يكون ، ولله الحمد والمنة الذي وفقنا لذلك .
        تزكية العلامة الألباني للشيخين مقبل الوادعي وربيع المدخلي‎ - YouTube



        7 mn - 11 déc. 2008 - Ajouté par NoFellings47
        ... الأباني-رحمه الله- عن الشيخ مقبل بن هادي الوادهي-رحمه الله- والشيخ ربيع بن هادي ... تزكية العلامة الألباني للشيخين مقبل الوادعي وربيع المدخلي ... ومن يبين لنا داعية الحق من داعية الضلال إل
        التعديل الأخير تم بواسطة أبو محمد فريد القبائلي; الساعة 10-Aug-2011, 06:33 PM. سبب آخر: حذف رابط اليوتوب

        تعليق

        يعمل...
        X