إعـــــــلان

تقليص
1 من 3 < >

تحميل التطبيق الرسمي لموسوعة الآجري

2 من 3 < >

الإبلاغ عن مشكلة في المنتدى

تساعدنا البلاغات الواردة من الأعضاء على منتدى الآجري في تحديد المشكلات وإصلاحها في حالة توقف شيء ما عن العمل بشكل صحيح.
ونحن نقدّر الوقت الذي تستغرقه لتزويدنا بالمعلومات عبر مراسلتنا على بريد الموقع ajurryadmin@gmail.com
3 من 3 < >

فهرسة جميع الشروح المتوفرة على شبكة الإمام الآجري [مبوبة على حسب الفنون] أدخل يا طالب العلم وانهل من مكتبتك العلمية

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله -صلى الله عليه - وعلى آله ومن ولاه وبعد :

فرغبة منا في تيسير العلم واشاعته بين طلابه سعينا لتوفير جميع المتون وشروحها المهمة لتكوين طلبة العلم ، وقد قطعنا شوطا لابأس به في ذلك ولله الحمد والمنة وحده ، إلا أنه إلى الآن يعاني بعض الأعضاء والزوار من بعض الصعوبات في الوصول للشروح والمتون المرادة لتداخل الشروح أو لقلة الخبرة التقنية .

من أجل هذا وذاك جاء هذا الموضوع ليكون موضوعا مرجعا جامعا مرتبا بإذن الله لكل المواد العلمية الموضوعة حاليا في شبكتنا ومرتبا على حسب أبواب الفنون العلمية (العقيدة، الفقه، الحديث،...)وسنحاول أيضا ترتيبها على مستويات الطلب (المبتدئ ، المتوسط ، المنتهي) سيتم تحديثه تبعا بعد إضافة أي شرح جديد .

من هـــــــــــنا
شاهد أكثر
شاهد أقل

سنة مهجورة نحن فى غفلة عنها و أحوج ما نكون إليها

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • [سنن مهجورة] سنة مهجورة نحن فى غفلة عنها و أحوج ما نكون إليها

    باسم الله الرحمان الرحيم
    حياكم الله بالسلام

    سنة مهجورة نحن فى غفلة عنها و أحوج ما نكون إليها:
    ( منقول من شبكة سحاب )
    قال العلامة ابن عثيمين رحمه الله تعالي في الشرح الممتع:

    إذا خِفْتَ أنْ تميلَ إلى الشَّهواتِ في الدُّنيا التي فيها المُتْعَةُ؛ فتذكَّرْ مُتْعَةَ الآخرة. ولهذا كان نبيُّنَا صلّى الله عليه وسلّم إذا رأى ما يعجِبُه مِن الدُّنيا قال: «لبيَّكَ إنَّ العَيْشَ عَيْشُ الآخِرةِ» ، فيقول: «لبيَّكَ» يعني: إجابةً لك، مِن أجلِ أنْ يكبَحَ جِمَاحَ النَّفْسِ؛ حتى لا تغترَّ بما شاهدت مِن مُتَعِ الدُّنيا، فَيُقبل على الله، ثم يوطِّن النَّفسَ ويقول: «إن العَيْشَ عَيْشُ الآخرة» لا عيشُ الدُّنيا.

    وصَدَقَ رَسُولُ الله صلّى الله عليه وسلّم، والله؛ إنَّ العيشَ عيشُ الآخِرةِ، فإنه عيشٌ دائمٌ ونعيمٌ لا تنغيصَ فيه، بخِلافِ عيشِ الدُّنيا فإنه ناقصٌ منغَّصٌ زائِلٌ.

    الشرح الممتع -4/11

  • #2
    رد: سنة مهجورة نحن فى غفلة عنها و أحوج ما نكون إليها

    و هذه أيضا من السنن المهجورة التي غفل عنها الخاصة فضلا عن العامة:

    التشهد في سجدتي السهو ـ سنة مهجورة:
    من كتاب إرواء الغليل للشيخ العلامة الألباني رحمة الله عليه

    قال العلائي : وليس ذلك ببعيد ، وقد صح ذلك عن ابن مسعود من قوله . أخرجه ابن أبي شيبة .

    وما عزاه الحافظ للسراج رواه البيهقي أيضا ( 2 / 355 ) عن سلمة بن علقمة قال : قلت لمحمد بن سيرين: فيهما تشهد ؟ يعني في سجدتي السهو . قال : لم أسمعه في حديث أبي هريرة رضي الله عنه ،وأحب إلي أن يتشهد " . وسنده صحيح ، ورواه البخاري وابن أبي شيبة ( 1 / 177 / 2 ) مختصرا ."

    و من أراد ان ينظر إلى التفصيل في هذه المسألة فليُراجع كتاب (فتح الباري لشرح صحيح البخاري) للشيخ أحمد بن علي بن حجرالعسقلاني باب السهو من الحديث 1166.

    و الله الموفق و المستعان

    تعليق


    • #3
      رد: سنة مهجورة نحن فى غفلة عنها و أحوج ما نكون إليها

      سنة مهجورة في آداب الصلاة، فانتبه يا رعاك الله

      (منقول من شبكة سحاب بتصرف يسير)


      باسم الله الرحمان الرحيم


      عن البراء بن عازب:(( كانوا يصلون مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فإذا ركع ركعوا ، و إذا قال : " سمع الله لمن حمده " لم يزالوا قياما حتى يروه قد وضع وجهه ( و في لفظ : جبهته) في الأرض ، ثم يتبعونه ))"

      .قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 6 / 225 : أخرجه مسلم ( 2 / 46 ) و أبو داود ( 622 ) و عنه أبو عوانة ( 2 / 179 ) و الطبراني في " الأوسط " ( 2 / 295 / 1 ء 2 ) .

      قال العلامة الشيخ محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله:
      و إنما أخرجت الحديث هنا لأن جماهير المصلين يخلون بما تضمنه من التأخر بالسجود حتى يضع الإمام جبهته على الأرض ، لا أستثني منهم أحدا حتى من كان منهم حريصا على اتباع السنة ، للجهل بها أو الغفلة عنها ، إلا من شاء الله ، و قليل ما هم .

      قال النووي رحمه الله في " شرح مسلم " : " في الحديث هذا الأدب من آداب الصلاة ، و هو أن السنة أن لا ينحني المأموم للسجود حتى يضع الإمام جبهته على الأرض إلا أن يعلم من حاله أنه لو أخر إلى هذا الحد لرفع الإمام من السجود قبل سجوده . قال أصحابنا رحمهم الله تعالى : في هذا الحديث و غيره ما يقتضي مجموعه أن السنة للمأموم التأخر عن الإمام قليلا بحيث يشرع في الركن بعد شروعه ، و قبل فراغه منه "

      فائدة أخرى

      حَدَّثَنَا مُحْرِزُ بْنُ عَوْنِ بْنِ أَبِى عَوْنٍ حَدَّثَنَا خَلَفُ بْنُ خَلِيفَةَ الأَشْجَعِىُّ أَبُو أَحْمَدَ عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ سَرِيعٍ مَوْلَى آلِ عَمْرِو بْنِ حُرَيْثٍ عَنْ عَمْرِو بْنِ حُرَيْثٍ قَالَ: صَلَّيْتُ خَلْفَ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم الْفَجْرَ فَسَمِعْتُهُ يَقْرَأُ (فَلاَ أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ الْجَوَارِ الْكُنَّسِ) وَكَانَ لاَ يَحْنِى رَجُلٌ مِنَّا ظَهْرَهُ حَتَّى يَسْتَتِمَّ سَاجِدًا. رواه مسلم

      قال في فتح الباري - (ج 3 / ص 27):" قَوْله : ( لَمْ يَحْنِ ) بِفَتْحِ التَّحْتَانِيَّة وَسُكُون الْمُهْمَلَة أَيْ لَمْ يَثْنِ ، يُقَال حَنَيْت الْعُودَ إِذَا ثَنَيْته . وَفِي رِوَايَة لِمُسْلِمٍ " لَا يَحْنُو " وَهِيَ لُغَة صَحِيحَة يُقَال حَنَيْت وَحَنَوْت بِمَعْنًى ."

      وقال (ج 5 / ص 8: وفي الحَدِيْث : دليل عَلَى أن المأموم يتابع الإمام ، وتكون أفعاله بعد أفعال الإمام ؛ فإن البراء أخبر أنهم كانوا إذا رفعوا من الركوع لَمْ يحن أحد منهم ظهره حَتَّى يقع النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم ساجداً ، ثُمَّ يسجدون بعده ، وفي رِوَايَة لمسلم فِي هَذَا الحَدِيْث : أنهم كانوا يصلون مَعَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم ، فإذا رفع رأسه من الركوع لَمْ نر أحداً يحني ظهره حَتَّى يضع رَسُول الله صلى الله عليه وسلم جبهته عَلَى الأرض ، ثُمَّ نخر من ورائه سجداً.

      وهذه صريحة فِي أنهم كانوا لا يشرعون فِي السجود حَتَّى ينهيه النَّبِيّ ء صلى الله عليه وسلم – "اهـ
      فالخرور إلى السجود تسبقه سنة حنو الظهر لا حنو الرجلين

      وهو ما كان عليه الصحابة رضوان الله عليهم بنص قول البراء رضي الله عنه . فليتأمل

      و الله أعلم.

      تعليق


      • #4
        رد: سنة مهجورة نحن فى غفلة عنها و أحوج ما نكون إليها

        قال إمام أهل الحديث الحافظ البخاري رحمه الله:" أفضل المسلمين رجل أحيا الله به سنة أميتت بين الناس ".

        تابع: سنن مهجورة:

        الإقعاء بين السجدتين:

        عن أبي الزبير أنه سمع طاووسا يقول: قلنا لابن عباس ـ رضي الله عنه ـ في الإقعاء على القدمين ، فقال : (( هي السنة ))، فقلنا له: إنا لنراه جفاء بالرجل ، فقال ابن عباس: (( بل هي سنة نبيك صلى الله عليه وسلم . [ رواه مسلم: 1198 ] .

        * الإقعاء هو: نصب القدمين والجلوس على العقبين ، ويكون ذلك حين الجلوس بين السجدتين !!!



        و من كتاب الألباني : "صفة صلا ة النبي صلى الله عليه و سلم من التكبير إلى التسليم كأنك تراها" ص:132

        * و كان ـ أحيانا ـ يقعي ؛ ( ينتصب على عقبيه و صدور قدميم ) مسلم و أبو عوانة و أبو الشيخ في ( ما رواه أبو الزبير عن جابر ) (رقم 104ـ106) والبيهقي

        وقد سها إبن القيم رحمه الله تعالى فقد قال بعد أن ذكر إفتراشه صلى الله عليه و سلم بين السجدتين ( لم يحفظ عنه صلى الله عليه و سلم في هذا الموضع جلسة غير هذه )!
        قلت : وكيف يصح هذا وقد جاء الإقعاء من حديث إبن عباس في صحيح مسلم و أبي داود و الترمذي وصححه، وغيرهم ؟ أنظر الصحيحة؛383، ومن حديث إبن عمر بسند حسن عند البيهقي وصححه إبن حجر ، وروى أبو إسحاق الحربي في '' غريب الحديث '' ( ج`5\12\1 ) عن طاووس أنه رأى إبن عمر وإبن عباس يقعيان، وسنده صحيح . ورحم الله الإمام مالك حيث قال : '' ما منا من أحد إلا رد ورد عليه إلا صاحب هذا القبر ''، و أشار إلى قبره صلى الله عليه و سلم ،وقد عمل بهذه السنة جماعة من الصحابة والتابعين و غيرهم ، وقد فصلت القول فيذلك في ( الأصل )
        قلت: و هذا غير الإقعاء المنهي عنه، كما سيأتي في جلسة التشهد:


        1 التشهد الأول : جلسة التشهد ص 136

        ثم كان صلى الله عليه و سلم يجلس للتشهد بعد الفراغ من الركعة الثانية، فإذا كانت الصلاة ركعتين كالصبح؛ "جلس مفترشا" (4) كما كان يجلس بين السجدتين، و كذلك "يجلس في التشهد الأول" (5) من الثلاثية أو الرباعية. و أمر به "المسيء صلاته" فقال له:
        " فإذا جلست في وسط الصلاة؛ فاطمئن، وافترش فخدك اليسرى، ثم تشهد" (6)

        و قال أبو هريرة رضي الله عنه:
        "ونهاني خليلي صلى الله عليه و سلم عن إقعاء كإقعاء الكلب" (7) و في حديث آخر: "كان ينهى عن عقبة الشيطان" (
        __________________________________________________ ________________________
        (4) النسائي (173/1) بسند صحيح
        (5) البخاري و أبو داود
        (6) أبو داود و البيهقي بسند جيد
        (7) الطيالسي و أحمد وابن أبي شيبة، انظرالتعليق (2) (ص 114). و (الإقعاء)؛ قال أبو عبيدة و غيره: "هو أن يلزق الرجل أليته بالأرض كما يقعي الكلب".
        قلت: و هذا غير الإقعاء المشروع بين السجدتين، كما تقدم هناك.
        ( رواه مسلم و أبو عوانة و غيرهما.

        2 التشهد الأخير: ص 157

        ثم كان صلى الله عليه و سلم بعد أن يتم الركعة الرابعة يجلس للتشهد الأخير.

        وكان يأمر فيه بما أمر به في الأول، و يصنع فيه ما كان يصنع في الأول؛ إلاَّ أنه " كان يقعد فيه متوركا" (1)؛ "يفضي بوركه (2) اليسرى إلى الأرض، ويخرج قدميه من ناحية واحدة" (3)؛ و" يجعل اليسرى تحت فخذه و ساقه"(4)، و " ينصب اليمنى" (5)، وربما "فرشها" (6) أحيانا.

        و سنَّ فيه الصلاة عليه صلى الله عليه وسلم، كما سنَّ ذلك في التشهد الأول، وقد مضى هناك ذكر الصيغ الواردة في صفة الصلاة عليه صلى الله عليه و سلم.
        ‎_________________________________________________ __________________________________________________ _‎
        (1 و 5) البخاري، وأما الثانية كالصبح؛ فالسنة الإفتراش كما تقدم (ص 132)، وبهذا التفصيل قال الإمام أحمد، كما في "مسائل ابن هانئ عنه" (ص 79)
        (2) هي ما فوق الفخذ
        (3) أبو داود و البيهقي بسند صحيح
        (4 و 6 و 7) مسلم و أبو عوانة

        ((انتهى كلام الشيخ رحمة الله عليه))



        خلاصة:

        *جلسة الإقعاء:
        نصب القدمين والجلوس على العقبين ، و تكون عند الجلوس بين السجدتين فقط.
        وهذا هو الإقعاء المشروع، أما الإقعاء الغير المشروع هو إقعاء الكلب، أي : أن يلزق الرجل أليته بالأرض كما يقعي الكلب.

        *جلسة الإفتراش:

        هو افتراش الفخذ اليسرى، و نصب الرجل اليمنى مستقبلا بأصابعها القبلة. و تكون في التشهد في الصلاة الثنائية كصلاة الصبح و النوافل، و في التشهد الأول من الثلاثية (المغرب) و الرباعية (الظهر، العصر و العشاء).

        * جلسة التورك:

        كما جاء في الوصف عن رسول الله صلى الله عليه وسلم المذكور أعلاه: "يفضي بوركه اليسرى إلى الأرض، ويخرج قدميه من ناحية واحدة" ؛ و" يجعل اليسرى تحت فخذه و ساقه"، و " ينصب اليمنى" ، وربما "فرشها" أحيانا. و تكون هذه الجلسة في التشهد الأخير من الثلاثية و الرباعية.


        و الله أعلم

        تعليق


        • #5
          رد: سنة مهجورة نحن فى غفلة عنها و أحوج ما نكون إليها

          باسم الله الرحمان الرحيم
          الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

          فهذه سنن متعلقة بالآذان و الإقامة ، فنسأل الله أن يعيننا على إحياء السنن و دفن البدع إنه على ذلك قدير

          1 ‎- سنن متعلقة بالآذان:

          * وفيه حديث عبد الله بن عمرو بن العاص: أنه سمع النبي صلى الله عليه و سلم يقول : ( إذا سمعتم المؤذن فقولوا مثل ما يقول ثم صلوا علي فإنه من صلى علي صلاة صلى الله عليه بها عشرا ثم سلوا الله لي الوسيلة فإنها منزلة في الجنة لا تنبغي إلا لعبد من عباد الله وأرجو أن أكون أنا هو فمن سأل لي الوسيلة حلت له الشفاعة ) رواه مسلم وأبو داود والنسائي

          فائدة لابن القيم رحمه الله من كتابه (جلاء الأفهام في الصلاة على محمد خير الأنام)
          قال رحمه الله:
          (وفي إجابة المؤذن خمس سنن عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قد اشتمل حديث عبد الله بن عمرو(1) على ثلاثة منها,:

          والرابعة: أن يقول ما رواه مسلم : عن سعد بن أبي وقاص، عن النبي صلى الله عليه وسلم ، أنه قال: من قال حين يسمع المؤذن أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمداً عبده ورسوله، رضيت بالله رباً، وبمحمد رسولاً، وبالإسلام ديناً، غفر له ذنبه .(2)

          والخامسة: أن يدعو الله بعد إجابة المؤذن وصلاته على رسوله، وسؤاله له الوسيلة، لما في سنن أبي داود، والنسائي، من حديث عبد الله بن عمرو ، أن رجلاً قال: يا رسول الله، إن المؤذنين يفضلوننا ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "قل كما يقولون، فإذا انتهيت فسل تعطه "...

          فهذه خمسة وعشرون سنة في اليوم والليلة لا يحافظ عليها إلا السابقون).(3) انتهى كلامه رحمه الله
          ___________________________
          (1) هو الحديث المذكور: حديث عبد الله بن عمرو بن العاص

          (2) قال الشيخ الألباني رحمه الله: (نقلا عن كتاب صحيح الأذكار)
          عن سعد بن أبي وقاص ت عن رسول الله ي قال: (( مَن قالَ حينَ يسمعُ المؤذّن [يتشهد] وأنا أشهدُ أنّ لا إلهَ إلا الله وحدَهُ لا شريكَ له، وأنّ محمداً عبدُهُ ورسولهُ، رضيتُ بالله ربّاً وبمحمد رسولاً، وبالإسلامِ ديناً، غُفِرَ لَهُ))
          [صحيح أبي داود 537 ط غراس]

          قال الشيخ :
          وهذه الزيادة التي تُعَيّن متى يقال هذا الدعاء، وهو حين يتشهد المؤذن، وهي زيادة عزيزة قلما توجد في كتاب فتشبث بها. وأنه قبل الفراغ من الأذان .أهـ
          [الثمر المستطاب 183و184]

          (3) في كل أذان خمس سنن و الأذان يكون خمس مرات في اليوم فيكون الحاصل خمس وعشرون سُنة.
          ___________________________________________

          قلت: أما السنن الثلاث المذكورة في حديث عبد الله بن عمرو فهي قول النبي صلى الله عليه و سلم:

          * فقولوا مثل ما يقول
          *[color="rgb(46, 139, 87)"] ثم صلوا علي[/color]
          * [color="rgb(46, 139, 87)"]ثم سلوا الله لي الوسيلة[/color]

          *[color="rgb(46, 139, 87)"]أما قول النبي صلى الله عليه وسلم " فقولوا مثل ما يقول"[/color]:

          والدليل: حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ( إذا سمعتم النداء فقولوا مثل ما يقول المؤذن ) {رواه أصحاب الكتب الستة}

          ويجوز بل يستحب أن يقول أحيانا : لا حول ولا قوة إلا بالله عندما يقول المؤذن ( حي على الصلاة حي على الفلاح
          والدليل: حديث عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال : [color="rgb(139, 0, 0)"]قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ( إذا قال المؤذن : الله أكبر الله أكبر فقال أحدكم : الله أكبر الله أكبر ثم قال : أشهد أن لا إله إلا الله فقال : أشهد أن لا إله إلا الله ثم قال : أشهد أن محمدا رسول الله فقال : أشهد أن محمد رسول الله ثم قال : حي على الصلاة قال : لا حول ولا قوة إلا بالله ثم قال : حي على الفلاح قال : لا حول ولا قوة إلا بالله ثم قال : الله أكبر الله أكبر قال : الله أكبر الله أكبر ثم قال : لا إله إلا الله قال : لا إله إلا الله من قلبه دخل الجنة [/color]) رواه مسلم وأبو داود

          ويجوز له أن يقتصر أحيانا على قوله: ( وأنا وأنا ) بدل قول المؤذن: أشهد أن لا إله إلا الله أشهد أن محمدا رسول الله ) كذلك كان يفعل رسول الله صلى الله عليه و سلم.
          هو من حديث عائشة رضي الله عنها:[color="rgb(139, 0, 0)"] أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا سمع المؤذن يتشهد قال: ( وأنا وأنا ) [/color]
          أخرجه أبو داود والحاكم وقال: ( صحيح الإسناد ) ووافقه الذهبي قال الشيخ الألباني: وهو على شرط مسلم.
          .....
          ورواه ابن حبان في ( صحيحه ) كما في ( الترغيب ) وبوب عليه:( باب إباحة الاقتصار عند سماع الأذان على: وأنا وأنا ). ذكره في ( فيض القدير ) وقال : ( أي يقول عند شهادة أن لا إله إلا الله : وأنا . وعند أشهد أن محمدا رسول الله : وأنا ).

          هذه الفوائد من كتاب الشيخ الألباني "الثمر المستطاب" رحمه الله تعالى رحمة واسعة

          * و قول النبي صلى الله عليه و سلم " ثم صلوا علي ":

          و الصلاة على النبي صلى الله عليه و سلم تكون بالكيفية التي ثبتت عنه صلى الله عليه وسلم، و من ذلك:
          حديث ابن مسعود الأنصاري رضي الله عنه قال : أتانا رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن في مجلس سعد بن عبادة فقال له بشير بن سعد أمرنا الله تعالى أن نصلي عليك يا رسول الله فيكف نصلي عليك؟ قال فسكت رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى تمنينا أنه لم يسأله ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((قولوا اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على آل إبراهيم وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على آل إبراهيم في العالمين إنك حميد مجيد والسلام كما قد علمتم)) رواه مسلم في صحيحه .

          وعن كعب بن عجرة رضي الله عنه قال : [color="rgb(139, 0, 0)"]خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقلنا : قد عرفنا كيف نسلم عليك فكيف نصلي عليك؟ قال : ((قولوا اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على آل إبراهيم إنك حميد مجيد اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على آل إبراهيم إنك حميد مجيد))[/color] متفق عليه

          وغيرهما من الأحاديث التي تدل على كيفية الصلاة عليه ، صلى الله عليه وسلم. فلا يجوز الإتيان إلا بما في السنة.

          و هذه فتوى للشيخ بن باز حين وجد في كتيبه ( كيفية صلاة النبي صلى الله عليه وسلم ) وقد طبعه بعض المحسنين وأضاف في آخره دعاء لا دليل على مشروعيته:

          الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده ، أما بعد :
          فقد اطلعت على الكتيب الذي جمعته وهو ( كيفية صلاة النبي صلى الله عليه وسلم ) وقد طبعه بعض المحسنين وأضاف في آخره دعاء هذا نصه : ( دعاء مستحب بعد صلاة الفجر ، اللهم صل على سيدنا محمد صلاة تنجينا بها يا الله من جميع الأحوال والآفات وتقضي لي بها جميع الحاجات وتطهرنا بها من جميع السيئات وترفعنا بها أعلى الدرجات وتبلغنا بها أقصى الغايات من جميع الخيرات في الحياة وبعد الممات يا رب العالمين ) .
          وهذا الدعاء لا دليل على مشروعيته على هذه الكيفية ولا أساس له من السنة ولا أسمح لأحد أن يضيف إلى كتبي ما ليس منها وإنما المشروع للمسلم أن يصلي على النبي صلى الله عليه وسلم كثيرا في كل وقت بالكيفية التي ثبتت عنه صلى الله عليه وسلم كما في حديث ابن مسعود الأنصاري رضي الله (و ذكر الحديث)، وعن كعب بن عجرة رضي الله عنه(و ذكر الحديث).وغيرهما من الأحاديث التي تدل على كيفية الصلاة عليه ، صلى الله عليه وسلم . وينبغي للمسلم أن يتقيد بما ورد ولا يأتي بكيفية للصلاة عليه صلى الله عليه وسلم لم ترد بها السنة لأن اتباع السنة فيه الخير والبركة والسعادة في الدنيا والآخرة . وفق الله الجميع للفقه في دينه والثبات عليه وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه . (انتهى كلام الشيخ)


          *و أما قول النبي صلى الله عليه و سلم :" ثم سلوا لي الوسيلة ":

          قال صلى الله عليه و سلم : من قال حين يسمع النداء :" ( اللهم رب هذه الدعوة التامة والصلاة القائمة آت محمدا الوسيلة والفضيلة وابعثه مقاما محمودا الذي وعدته) حلت له شفاعتي يوم القيامة"

          فهذه هي الصيغة المشروعة، أما الزيادة المعروفة "إنك لا تخلف الميعاد" :

          قال العلامة الالباني في الارواء:
          تنبيه : وقع عند البعض زيادات في منن هذا الحديث فوجب التنبيه عليها :
          الأولى : زيادة : " إنك لا تخلف الميعاد " في آخر الحديث . عند البيهقي . وهي شاذة لأنها لم ترد في جميع طرق الحديث عن علي بن عياش اللهم إلا في رواية الكشمينى لصحيح البخاري خلافا لغيره فهي شاذة أيضا لمخالفتها لروايات الآخرين للصحيح ، وكأنه لذلك لم يلتفت إليها الحافظ ، فلم يذكرها في " الفتح " على طريقته في جمع الزيادات من طرق الحديث ويؤيد ذلك أنها لم تقع في " أفعال العباد " للبخاري والسند واحد .
          ووقعت هذه الزيادة في الحديث في كتاب " قاعدة جليلة في التوسل والوسيلة " لشيخ الإسلام ابن تيمية في جميع الطبعات ( ص 55 ) طبعة المنار الأولى ، و ( ص 37 ) الطبعة الثانية منه ( ص 49 ) الطبعة السلفية ، والظاهر أنها مدرجة من بعض النساخ . والله أعلم
          (انتهى كلام الشيخ).


          2 - سنن متعلقة بالإقامة:


          في "فتاوى اللجنة الدائمة" (6/89-90) :

          " السنة أن المستمع للإقامة يقول كما يقول المقيم ؛ لأنها أذان ثان ، فتجاب كما يجاب الأذان ، ويقول المستمع عند قول المقيم : (حي على الصلاة ، حي على الفلاح ) لا حول ولا قوة إلا بالله ، ويقول عند قوله : ( قد قامت الصلاة ) مثل قوله ، ولا يقول : أقامها الله وأدامها ؛ لأن الحديث في ذلك ضعيف ، وقد صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال :(إذا سمعتم المؤذن فقولوا مثل ما يقول)
          وهذا يعم الأذان والإقامة ؛ لأن كلا منهما يسمى أذانا . ثم يصلي على النبي صلى الله عليه وسلم بعد قول المقيم ( لا إله إلا الله ) ; ويقول : اللهم رب هذه الدعوة التامة والصلاة القائمة... إلخ كما يقول بعد الأذان .
          ولا نعلم دليلا يصح يدل على استحباب ذكر شيء من الأدعية بين انتهاء الإقامة وقبل تكبيرة الإحرام سوى ما ذكر " انتهى .

          ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
          قلت: أما قول اللجنة "وهذا يعم الأذان والإقامة ؛ لأن كلا منهما يسمى أذانا":

          عن عبد الله بن مغفل رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" بين كل أذانين صلاة بين كل أذانين صلاة بين كل أذانين صلاة وقال في الثالثة لمن شاء " متفق عليه.

          فسمى رسول الله صلى الله عليه و سلم الإقامة أذانا فيشرع القول بالمثل و الصلاة على الرسول صلى الله عليه و سلم و طلب الوسيلة.
          أما ما يقوله بعض الناس عند قول المقيم للصلاة " قد قامت الصلاة": أقامها الله و أدامها، و بعضهم يقول: أقامها الله و رسوله، فليس من السنة في شيء و الحديث ضعيف فلا يعمل به.

          و هذا سؤال وجه إلى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء :
          سمعت بعض الناس إذا قال المؤذن في إقامة الصلاة : (قد قامت الصلاة) ، يقولون عند ذلك : (أقامها الله وأدامها) فهل هذا صحيح ؟

          الجواب :
          الحمد لله
          الأصل في العبادات التوقيف ، وألا يعبد الله إلا بما شرع ، ولم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال حينما سمع الإقامة : أقامها الله وأدامها ، ولكن روى أبو داود في سننه ذلك من طريق ضعيف ، قال : حدثنا سليمان بن داود العتكي حدثنا محمد بن ثابت ، حدثني رجل من أهل الشام ، عن شهر بن حوشب ، عن أبي أمامة أو بعض من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ، أن بلالاً أخذ في الإقامة ، فلما قال : قد قامت الصلاة ، قال صلى الله عليه وسلم : (أقامها الله وأدامها) وسبب ضعفه أن في سنده رجلاً مبهماً ، والمبهم لا يحتج به ، وبذلك يتبين أن قول : (أقامها الله وأدامها) عند قول المقيم : (قد قامت الصلاة) غير مشروع ؛ لعدم ثبوته عنه صلى الله عليه وسلم ، وإنما الأفضل أن يقول من سمع الإقامة مثل قول المقيم ، لأنها أذان ، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : (إذا سمعتم المؤذن فقولوا مثل ما يقول) .
          وبالله التوفيق ، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم" انتهى .
          اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء : الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز ... الشيخ عبد الرزاق عفيفي ... الشيخ عبد الله بن غديان ... الشيخ عبد الله بن قعود . "فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء" (24/215) .


          هذا و الصلاة على نبينا محمد و على آله و صحبه و سلم تسليما كثيرا

          و الله أعلم

          تعليق


          • #6
            رد: سنة مهجورة نحن فى غفلة عنها و أحوج ما نكون إليها

            باسم الله الرحمان الرحيم

            أيها المأموم .. احذر مسابقة الإمام


            للشيخ علي بن يحيى الحدادي : ( من شبكة سحاب )


            الحمدلله حمدا طيبا كثيرا أما بعد .. جعل الله الإمام في الصلاة ليأتم به المأموم ومقتضى ذلك أن تكون أعمال المأموم تابعة لأعمال إمامه لا يسبقه ولا يقارنه وإنما يعمل العمل بعد إمامه فلا يكبر حتى يكبر الإمام، ولا يركع حتى يركع الإمام، ولا يرفع حتى يرفع الإمام، ولا يسجد حتى يسجد الإمام، ولا يرفع رأسه من السجود حتى يرفع الإمام.

            وفي هذا يقول النبي صلى الله عليه وسلم (إنما جعل الإمام ليؤتم به فإذا كبر فكبروا ولا تكبروا حتى يكبر وإذا ركع فاركعوا ولا تركعوا حتى يركع وإذا قال سمع الله لمن حمده فقولوا اللهم ربنا لك الحمد وإذا سجد فاسجدوا ولا تسجدوا حتى يسجد وإذا صلى قائما فصلوا قياما وإذا صلى قاعدا فصلوا قعودا أجمعون ). رواه أبو داود.

            وقد وعى الصحابة رضوان الله عليهم هذا الهدي النبوي فطبقوه أحسن تطبيق وأتمه فعن البراء بن عازب رضي الله عنه قال : كنا نصلي خلف النبي صلى الله عليه مسلم فإذا قال “سمع الله لمن حمده” لم يحن أحد منا ظهره حتى يضع النبي صلى الله عليه و سلم جبهته على الأرض . متفق عليه.

            وعن عمرو بن حريث قال: (صليت خلف النبي صلى الله عليه و سلم الفجر فسمعته يقرأ { فلا أقسم بالخنس الجوار الكنس } وكان لا يحني رجل منا ظهره حتى يستتم ساجدا) رواه مسلم

            إن الذي نراه اليوم في كثير من مساجدنا هو إما مقارنة الإمام أو مسابقته في الانحناء للركوع أو النزول للسجود أو في الرفع منه. ولا شك أنها ظاهرة تحتاج إلى العلاج بالنصح والتعليم والتوجيه المرة بعد المرة.


            إن المأموم لو تأمل لأدرك بداهة أنه لن يخرج من الصلاة قبل إمامه فلماذا يسابق الإمام ؟؟
            لا لشيء إلا لأن الشيطان يزين له هذه المسابقة لينقصه من أجر صلاته، قال أبو هريرة : (الذي يرفع رأسه ويخفضه قبل الإمام فإنما ناصيته بيد شيطان) أخرجه مالك في الموطأ.

            كما أن عمله هذا يعرضه للوعيد الوارد فيمن سابق إمامه فعن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال: ( أما يخشى أحدكم أو ألا يخشى أحدكم إذا رفع رأسه قبل الإمام أن يجعل الله رأسه رأس حمار أو يجعل صورته صورة حمار ) متفق عليه.

            أسأل الله أن يرزقنا الفقه في دينه والنصح لعباده واتباع سنة نبيه صلى الله عليه وسلم والله أعلم .

            تعليق


            • #7
              رد: سنة مهجورة نحن فى غفلة عنها و أحوج ما نكون إليها

              باسم الله الرحمان الرحيم

              سنة مهجورة :: الدعاء يوم الأربعاء بين صلاتي الظهر و العصر


              من موقع البيضاء العلمية


              وقت من أوقات الدعاء يُسْتَجَابُ فِيه، غفل عنه البعض لا بل جهله، وفي هذه العُجلة القي الضوء عليه آلا وهو: يوم الأربعاء بين الصلاتين ما بين الظهر والعصر.

              " عن جابر يعني ابن عبد الله ـ رضي الله عنهما
              (( أن النبي صلى الله عليه وسلم دعا في مسجد الفتح ثلاثا يوم الاثنين ويوم الثلاثاء ويوم الأربعاء فاستُجيب له يوم الأربعاء بين الصلاتين فعرف البشر في وجهه)).

              قال جابر: فلم ينزل بي أمر مهمٌّ غليظ إِلاّ توخَّيْتُ تلك الساعة فأدعو فيها فأعرف الإجابة )) رواه أحمد والبزار وغيرهما وإسناد أحمد جيد. و حسنه الشيخ الألباني ـ رحمه اللهـ في: (( صحيح الترغيب)): (2/ 143) رقم: (1185)

              " عن جابر بن عبد الله قال
              (( دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذا المسجد؛ مسجد الفتح ، يومَ الاثنين ويومَ الثلاثاء ويومَ الأربعاء، فاستُجيب له بين الصلاتين مِنْ يوم الأربعاء))

              قال جابر: ولم ينزل بي أمر مهمٌّ غائظ إِلاّ توخَّيْتُ تلك الساعة؛ فدعوتُ الله فيه بين الصلاتين يومَ الأربعاء في تلك الساعة، إِلاّ عرفْتُ الإِجابة.
              [ حسنه الشيخ الألباني ـ رحمه اللهـ في: ((صحيح الأدب المفرد)) (1/246) رقم: ( 704)]

              " الشرح: من كتاب: ((شرح صحيح الأدب المفرد)) لفضيلة الشيخ حسين العوايشة ـ حفظه اللهـ ونفعنا الله بعلمه (2/380ء381):

              (( دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذا المسجد؛ مسجدِ الفتح يومَ الاثنين ويومَ الثلاثاء ويومَ الأربعاء ): مسجد الفتح: هو المرتفع على قطعة من جبل سلع في المغرب، يصعد إليه بدرجتين شمالية وشرقية، وهو المراد بمسجد الفتح عند الإِطلاق، ويقال له أيضاً مسجد الأحزاب، والمسجد الأعلى. (( فضل )) (2/174).
              (فاستُجيب له بين الصلاتين مِنْ يوم الأربعاء): قال شيخنا (أي: الألباني)ـ حفظه اللهـ مجيباً سؤالي عن ذلك:
              (( لولا أَنَّ الصحابي ـ رضي الله عنه ـ أفادنا أَنَّ دعاء الرسول صلى الله عليه وسلم في ذلك الوقت من يوم الأربعاء كان مقصوداً ـ والشاهد يرى ما لا يرى الغائب وليس الخبر كالمعاينة ـ لولا أَنَّ الصحابيّ أخبَرنا بهذا الخبر؛ لكنّا قُلْنا هذا قد اتفق لرسول الله صلى الله عليه وسلم أَّنه دعا فاستجيب له؛ في ذلك الوقت من ذلك اليوم.

              لكن أَخذ هذا الصحابي يعمل بما رآه من رسول الله صلى الله عليه وسلم يوماً ووقتاً ويستجاب له.
              إِذاً هذا أمرٌ فهمناه بواسطة هذا الصحابي وأَنّه سنّةٌ تعبدية لا عفوية )).
              (قال جابر: ولم ينزل بي أمر مهمٌّ غائظ): غائظ اسم فاعل من غاظ، أي: شديد.
              (إِلاّ توخَّيْتُ تلك الساعة ): قال في (( النهاية )) : (توخيت الشيء : أتوخَّاه توخِّياً؛ إِذا قصدْت تلك وتعمَّدت فِعْله وتحريْت فيه )).

              ( فدعوتُ الله فيه بين الصلاتين يومَ الأربعاء في تلك الساعة إِلاّ عرفْتُ الإِجابة): أي: الظهر والعصر كما في بعض الروايات. ((فضل ))(2/173)، والله أعلم بصحّتها
              وفيه الإِلحاح في الدعاء وعدم الملالة منه وعدم استعجال الإجابة.اهـ

              قلت ( أبو أُمامَةَ السلفي )
              قال شيخ الإسلام ابن تيمية في كتابه: (اقتضاء الصراط )( 1 / 433):
              (( وهذا الحديث يعمل به طائفة من أصحابنا وغيرهم فيتحرون الدعاء في هذا كما نقل عن جابر ولم يُنقل عن جابر ـرضي الله عنه ـ أنه تحرى الدعاء في المكان بل في الزمان ))

              وقال البيهقي في (( شعب الإيمان)) : ( 2 / 46)
              قال ويتحرى للدعاء الأوقات والأحوال والمواطن التي يرجى فها الإجابة تماما فأما الأوقات فمنها ما بين الظهر والعصر من يوم الأربعاء ))

              وكما تعلم ايها الحبيب: فالدعاء طريق النجاة، وسلم الوصول، ومطلب العارفين، ومطية الصالحين، ومفزع المظلومين، وملجأ المستضعفين، به تُستجلب النعم، وبمثله تُستدفع النقم.
              ما أشد حاجة العباد إليه، وما أعظم ضرورتهم إليه، لايستغني عنه المسلم بحال من الأحوال.

              وهو سلاح قوي يستخدمه المسلم في جلب الخير ودفع الضر، قال صلى لله عليه وسلم: (( إن الدعاء ينفع مما نزل ومما لم ينزل فعليكم عباد الله بالدعاء)) [( رواه الترمذي: (5/552 ) رقم : (353 و حسنه الشيخ الألباني ـ رحمه اللهـ في: (( صحيح الترغيب)): (2/ 272) رقم: (1634)]

              والدعاء سبب لتفريغ الهموم وزوال الغموم، وانشراح الصدور، وتيسير الأمور، وفيه يناجي العبدُ ربه، ويعترف بعجزه وضعفه، وحاجته إلى خالقه ومولاه، وهو سبب لدفع غضب الله تعالى لقول النبي صلى لله عليه وسلم: ((من لم يسأل الله يغضب عليه )) [( صحيح الترمذي: (5/456 ) رقم : (3373) حسنه الشيخ الألباني ـ رحمه الله

              اللهم لا تعذب لساناً يخبر عنك، ولا يداً تكتب حديث رسولك صلى الله عليه وسلم، ولا قدماً تمشي لخدمتك، ولا عيناً تنظر في علوم تدل عليك.
              وفقنا الله وإياك أيها القارئ الكريم إلى حياة مَلْئِهِ بالعمل الصالح والعلم النافع ،
              راجياً أن تَنالني دعوةُ صالحةٌ ممن يَنتفعُ به
              ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
              و الله أعلم

              تعليق


              • #8
                رد: سنة مهجورة نحن فى غفلة عنها و أحوج ما نكون إليها

                إياك أن تفوتك هذه، إياك:

                الساعة المستجابة يوم الجمعة و مكانها:


                عن أبي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه و سلم ذَكَرَ يوم الْجُمُعَةِ فقال :(فيه سَاعَةٌ لَا يُوَافِقُهَا عَبْدٌ مُسْلِمٌ وهو قَائِمٌ يُصَلِّي يَسْأَلُ اللَّهَ تَعَالَى شيئا إلا أَعْطَاهُ إِيَّاهُ وَأَشَارَ بيده يُقَلِّلُهَا).


                وعند الترمذي:
                عن أبي هُرَيْرَةَ قال قال رسول اللَّهِ صلى الله عليه و سلم :([color="rgb(139, 0, 0)"]خَيْرُ يَوْمٍ طَلَعَتْ فيه الشَّمْسُ يَوْمُ الْجُمُعَةِ فيه خُلِقَ آدَمُ وَفِيهِ أُدْخِلَ الْجَنَّةَ وَفِيهِ أُهْبِطَ منها وَفِيهِ سَاعَةٌ لَا يُوَافِقُهَا عَبْدٌ مُسْلِمٌ يُصَلِّي فَيَسْأَلُ اللَّهَ فيها شيئا إلا أَعْطَاهُ إِيَّاهُ[/color]).

                قال أبو هُرَيْرَةَ:[color="rgb(139, 0, 0)"] فَلَقِيتُ عَبْدَ اللَّهِ بن سَلَامٍ فَذَكَرْتُ له هذا الحديث فقال أنا أَعْلَمُ بِتِلْكَ السَّاعَةِ فقلت أَخْبِرْنِي بها ولا تَضْنَنْ بها عَلَيَّ قال هِيَ بَعْدَ الْعَصْرِ إلى أَنْ تَغْرُبَ الشَّمْسُ فقلت كَيْفَ تَكُونُ بَعْدَ الْعَصْرِ وقد قال رسول اللَّهِ صلى الله عليه و سلم لَا يُوَافِقُهَا عَبْدٌ مُسْلِمٌ وهو يُصَلِّي وَتِلْكَ السَّاعَةُ لَا يُصَلَّى فيها فقال عبد اللَّهِ بن سَلَامٍ أَلَيْسَ قد قال رسول اللَّهِ صلى الله عليه و سلم من جَلَسَ مَجْلِسًا يَنْتَظِرُ الصَّلَاةَ فَهُوَ في صَلَاةٍ قلت بَلَى قال فَهُوَ ذَاكَ [/color]قال أبو عِيسَى وفي الحديث قِصَّةٌ طَوِيلَةٌ قال أبو عِيسَى وَهَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ قال وَمَعْنَى قَوْلِهِ أَخْبِرْنِي بها ولا تَضْنَنْ بها عَلَيَّ لَا تَبْخَلْ بها عَلَيَّ وَالضَّنُّ الْبُخْلُ وَالظَّنِينُ الْمُتَّهَمُ.


                إذن فالزمان: يوم الجمعة بعد صلاة العصر إلى أن تغرب الشمس
                و المكان: في المسجد جالسا ينتظر الصلاة, فإذا كان كذلك فليدعوا بما شاء من خيري الدنيا و الآخرة.

                و قول عبد اللَّهِ بن سَلَامٍ: أَلَيْسَ قد قال رسول اللَّهِ صلى الله عليه و سلم من جَلَسَ مَجْلِسًا يَنْتَظِرُ الصَّلَاةَ فَهُوَ في صَلَاةٍ قلت بَلَى قال فَهُوَ ذَاكَ

                فهو ذاك: أي هو معنى قول رسول الله صلى الله عليه و سلم (لَا يُوَافِقُهَا عَبْدٌ مُسْلِمٌ وهو يُصَلِّي)

                أما قول أبي هريرة رضي الله عنه : " كَيْفَ تَكُونُ بَعْدَ الْعَصْرِ وقد قال رسول اللَّهِ صلى الله عليه و سلم لَا يُوَافِقُهَا عَبْدٌ مُسْلِمٌ وهو يُصَلِّي وَتِلْكَ السَّاعَةُ لَا يُصَلَّى فيها "

                فالمراد إذا ضعف شعاع الشمس و اتجهت جهة المغرب، لأن الصلاة بعد صلاة العصر من السنن إلا أن كثيرا من الناس تركوها، و خير الهدي هدي محمد صلى الله عليه و سلم:

                و هذه أحاديث علق عليها العلامة الألباني رحمه الله
                *. قالت عائشة رضي الله عنها(( كان لا يدع ركعتين قبل الفجر وركعتين بعد العصر ))

                قال الشيخ الألباني رحمه الله:أخرجه ابن أبي شيبة في( المصنف )(2/352): حدثنا عفان قال: نا أبو عوانة قال: ثنا إبراهيم بن محمد بن المنتشر عن أبيه: أنه كان يصلي بعد العصر ركعتين ، فقيل له ؟ فقال : لو لم أصلهما إلا أني رأيت مسروقا ً يصليهما لكان ثقة ، ولكني سألت عائشة ؟ فقالت : فذكره.
                قال الشيخ الألباني رحمه الله:نعم لحديث مسروق أصل صحيح برواية أخرى فكأنها اختلطت عليه بهذه ، فقال الإمام أحمد(6/241) :ثنا إسحاق بن يوسف قال: ثنا مسعر عن عمرو ابن مرة عن أبي الضحى عن مسروق قال:حدثتني الصديقة بنت الصديق حبيبة حبيب الله المبرأة :

                *. ((أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصلي ركعتين بعد العصر)).
                وهذا إسناد صحيح أيضا ً على شرط الشيخ ، وقد أخرجاه من طريق أخرى عن مسروق مقرونا ً مع الأسود بلفظ))ما من يوم يأتي علي النبي صلى الله عليه وسلم إلا صلى بعد العصر ركعتين))

                *. وفي رواية بلفظ(( ركعتان لم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعهما سرا ً ولا علانية :ركعتان قبل صلاة الصبح وركعتان بعد العصر)).
                هذا وقد روى ابن أبي شيبة عن جماعة من السلف أنهم كانوا يصلون هاتين الركعتين بعد العصر ، منهم أبو بردة بن أبي موسى وأبو الشعثاء وعمرو بن ميمون والأسود بن يزيد وأبو وائل .

                وأما ضرب عمر من يصليهما ، فهو من اجتهاداته القائمة على باب سد الذريعة ، كما يشعر بذلك روايتان ذكرهما الحافظ في الفتح(2/65):
                إحداهما في مصنف عبدا لرزاق ومسند أحمد والطبراني وحسنه الهيثمي، والأخرى عند أحمد أيضا ً والطبراني في المعجم الكبير والأوسط . وقد وقفت على رواية ثالثة عن المقدام بن شريح عن أبيه قال: سألت عائشة عن صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم كيف كان يصلي؟ قالت:

                *.( كان يصلي الهجير ثم يصلي بعدها ركعتين ثم يصلي العصر ثم يصلي بعدها ركعتين ) .

                فقلت : فقد كان عمر يضرب عليها وينهى عنهما ؟ فقالت : قد كان عمر يصليهما ، وقد علم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصليهما ولكن قومك أهل الدين قوم طغام ؛ يصلون الظهر ثم يصلون مابين الظهر والعصر ، ويصلون العصر ثم يصلون بين العصر والمغرب فضربهم عمر وقد أحسن).
                قلت: ( والكلام للشيخ الألباني رحمه الله) وإسناده صحيح وهو شاهد قوي للأثرين المشار إليهما آنفا ً وهو نص صريح أن نهي عمر رضي الله عنه عن الركعتين ليس لذاتهما كما يتوهم الكثيرون ، وإنما هو خشية الاستمرار في الصلاة بعدهما ، أو تأخيرهما إلى وقت الكراهة وهو اصفرار الشمس ،وهذا الوقت هو المراد بالنهي عن الصلاة بعد العصر الذي صح في أحاديث .

                ويتلخص مما سبق أن الركعتين بعد العصر سنة إذا صليت العصر معها قبل اصفرار الشمس وأن ضرب عمر عليها إنما هو اجتهاد منه وافقه عليه بعض الصحابة وخالفه آخرون ، وعلى رأسهم أم المؤمنين رضي الله عنها ، ولكل من الفريقين موافقون، فوجب الرجوع إلى السنة ، وهي ثابتة صحيحة برواية أم المؤمنين ، دون دليل يعارضه إلا العموم المخصص بحديث علي وأنس ويبدو أن هذا مذهب ابن عمر أيضا ً ، فقد روى البخاري (589) عنه


                و الله أعلم

                تعليق


                • #9
                  رد: سنة مهجورة نحن فى غفلة عنها و أحوج ما نكون إليها

                  سنة مهجورة: الأذان لمن صلى خارج المسجد

                  من سلسلة الهدى والنور للإمام الألباني / شريط رقم / (533)

                  السائل: *يؤذن المؤذن فنعرف أنه حان وقت الصلاة، فنجمع الإخوة ونكون ما أذَّنا داخل البيت ونقيم إقامة فقط- نقيم ونصلي- هل فيها مخالفة للسنة؟*

                  الشيخ: يعني تصلون هنا على أذان المسجد!.
                  السائل: نعم.

                  الشيخ: أما أنا فأقول:
                  لو كنتم تسمعون الأذان، ولأمر ما صليتم في بيتكم فلابد لكم من أذان خاص لصلاتكم، وقول القائل:" أذان الحي يكفينا " ليس حديثاً مرفوعاً إلى النبي صلى الله عليه وسلم أولاً.

                  وثانياً: عندنا حديث عن الرسول عليه السلام يأمر كل مصلٍ أن يؤذن وأن يقيم، حتى لو صلى منفرداً، فما بالكم إذا صلوا جماعة!.
                  ذلك الحديث - في بعض طرق الحديث- المشهور عند العلماء بحديث المسيء صلاته- وأظنكم جميعاً تعرفون حديث المسيء صلاته- الذي رواه البخاري ومسلم من حديث أبي هريرة أن رجلاً دخل المسجد ورسول الله صلى الله عليه وسلم منـتحٍ في ناحيةٍ منه، فصلى ثم جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: السلام عليك يا رسول الله، قال:{وعليك السلام، ارجع فصل فإنك لم تصل} فرجع، - وبلاش طول الكلام الآن والوقت ضيق- .
                  ثلاث مرات يصلي ويرجع إلى الرسول، السلام عليك يا رسول الله، {وعليك السلام، ارجع فصل فإنك لم تصل} عرف الرجل في المرة الثـالثة أنه لا يحسن الصلاة فاعترف قائلاً: والله يا رسول الله لا أحسن غيرها فعلمني.
                  فقال عليه الصلاة والسلام:{إذا قمت إلى الصلاة فتوضأ كما أمرك الله، ثم استقبل
                  القبلة، ثم كبر، ثم اقرأ ما تيسر من القرآن، ثم اركع حتى تطمئن راكعا ثم ارفع حتى تطمئن قائما} إلى آخره.
                  قال:{فإذا أنت فعلت ذلك فقد تمت صلاتك، وإن أنت أنقصت من ذلك فقد أنقصت من صلاتك}. هذا الحديث في الصحيحين.
                  لكن جاء من طريق صحابي آخر وطريق أخرى في سنن أبي داود قال له:{إذا قمت إلى الصلاة فاستقبل القبلة، وأذن وأقم ثم كبر} إلى آخره.
                  فإذاً: أمَـر المسيء صلاته بالأذان والإقامة وهو يصلي وحده في المسجد.
                  فدلنا هذا الحديث على أن الأذان والإقامة لا ينبغي أن يخل به أي مصلٍ، حـتى النسـاء، وبخـاصة في صـلاة النسـاء جمـاعة.

                  وقد جاء في حديث صحيح فضيلة عظيمة جداً لمن يكون في فَلاةٍ من الأرض فحضرته الصلاة فأذن وأقام، قال عليه السلام:{...إلا صلى خلفه من خلق الله ما لا يُرى طرفاه} لماذا ؟
                  لأنه أعلن الصلاة؛ الله أكـبر الله أكـبر، ثم أتبعه بالإعلان الثاني - الذي هو دونه- وهو الإقامة، ثم صلى - ولو لوحده - في هذه البرية فيهذه الصحراء {إلا صلى خلفه من خلق الله ما لا يُرى طرفاه}.

                  فحريٌّ إذاً بكل مسلم أن يكون حريصاً على الأذان والإقامة بين يدي الصلاة ولو كان منفرداً، فما بالكم إذا كان يصلي جماعة! فذلك أولى وأولى".

                  تعليق


                  • #10
                    رد: سنة مهجورة نحن فى غفلة عنها و أحوج ما نكون إليها

                    هل يستاك المسلم باليد اليمنى أو باليد اليسرى؟


                    من موقع الشيخ البخاري حفظه الله


                    بسم الله الرحمن الرحيم

                    الحمد لله ربِّ العالمين والصلاة والسَّلام على نبينا محمد وآله وصحبه وسلَّم، أما بعدُ:
                    فمسألة: هل يستاك باليد اليمنى أو باليسرى؟ للعلماء فيها أقوال:

                    الأول: يستاك باليمنى؛ لأنَّه سنَّة، والسَّنَّة طاعة لله عزَّ وجلَّ فلا تكون باليسرى، لحديث عائشة أنَّ النبي ? كان يعجبه التيامن في تنعله وترجله وطهوره وفي شأنه كلِّه، متفق عليه، وزاد أبو داود (وسواكه) وهو صحيح، اختيار ابن قدامة وغيره من الحنابلة، وبعض الشافعية كابن الملقن.

                    الثاني: يستاك باليسرى؛ لأنَّه من إزالة الأذى، وما كان كذلك فحقه اليد اليسرى.
                    مذهب الشافعية، والمشهور من مذهب الحنابلة، وقال به شيخ الإسلام والعلامة ابن باز، لكن يرون أن يبدأ بالجهة اليمنى من الفم.

                    الثالث: التفصيل، وهو: إن كان يتسوك لتطهير الفم كما لو استيقظ من نومه أو لإزالة أثر الأكل والشرب ونحوه، فيكون باليسار؛ لأنه إزالة للأذى.
                    و إن كان يتسوك لتحصيل السُّنة فالبيمين، كما لو تسوك عند الوضوء أو عند الصلاة تحصيلاً للسُّنَّة.

                    قال الشيخ ابن عثيمين: "والأمر في هذا واسعٌ لعدم ثبوت نصٍّ واضحٍ"

                    والراجح الأول؛ لثبوت الدليل والله أعلم.

                    تنظر المسألة في: (الفتاوى) (21/108-113)، و(المغني) (1/136)، و(طرح التثريب) (1/72)، و(الإعلام) (1/397 و561)، و(شرح الزرقاني على مختصر خليل) (1/72)، و(الشرح الممتع) (1/ 17.

                    وكتبه
                    عبد الله بن عبد الرحيم البخاري


                    [تنبيه: أصل هذا المقال تعليق للشيخ على موضوع نشر في شبكة سحاب السلفية بعنوان: (فائدة: هل يستاك المسلم باليد اليمنى أو باليد اليسرى؟ ـ ابن عثيميين ـ رحمه الله ـ)]

                    تعليق


                    • #11
                      رد: سنة مهجورة نحن فى غفلة عنها و أحوج ما نكون إليها

                      منقول من مجلة السنن و الآثار

                      سنة مهجورة في توديع المسافر



                      عَنْ أَنَسٍ قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ! إِنِّي أُرِيدُ سَفَرًا فَزَوِّدْنِي؛ فَقَالَ: زَوَّدَكَ اللَّهُ التَّقْوَى؛ قَالَ: زِدْنِي؛قَالَ: وَغَفَرَ ذَنْبَكَ؛ قَالَ: زِدْنِي بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي؛ قَالَ: وَيَسَّرَ لَكَ الْخَيْرَ حَيْثُمَا كُنْتَ. رَوَاهُ التِّرمذِيُّ، وحسَّنه الألبَانِيُّ: (3444)


                      قال العلامة عبيد الله المباركفوري -رحمه الله- في مرعاة المفاتيِح (8/ 189): "وَفِيهِ دَلِيلٌ عَلَى مَشرُوعيَّة الدُّعاء للمُسافِر بهذِهِ الدَّعوَات".
                      وقال المنَّاوي -رحمه الله- في فيض القدير (4/ 8: "فيندب لكلِّ من ودَّع مسافرًا أنْ يقوله له، ويحصُل أصلُ السُنَّة بقولِهِ: "زَوَّدَكَ اللَّهُ التَّقْوَى"،والأكمل الإتيان بما ذُكِر كلّه".


                      سنة مهجورة ::: السلام على الصبيان


                      روى الشيخان عن أنس – رضي الله عنه– أنه مر علي صبيان فسلم عليهم . وقال : كان النبي صلى الله عليه وسلم يفعله .
                      وفي لفظ الإمام أحمد عن شعبة عن سيار قال : كنت أمشي مع ثابت البناني فمر بصبيان فسلم عليهم وحدث أنه كان يمشي مع أنس فمر بصبيان فسلم عليهم وحدث أنس أنه كان يمشي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فمر بصبيان فسلم عليهم .


                      قال ابن بطال : في السلام على الصبيان تدريبهم على آداب الشريعة . وفيه : طرح الأكابر رداء الكبر ، وسلوك التواضع ، ولين الجانب . ا هـ ، بواسطة نقل ابن حجر في (( الفتح ))( 11/33 )


                      وقال الكرماني : هذا من خلقه – صلى الله عليه وسلم – العظيم وأدبه الشريف وفيه تدريب لهم على تعلم السنن ،ورياضة لهم بآداب الشريعة ليبلغوا متأدبين بآدابها . ا هـ ، بواسطة نقل ابن علان في (( الدليل )9


                      وقد هجر الناس هذه السنة إلا قليلاً منهم فحري بالمؤمن إحياءها إقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام وتنقية لنفسه من داء الكبر وتعويد للصغار علي السنة والفضيلة .

                      وإذا تعاظم الإنسان هذا العمل ، ورأى نفسه أعلى من أن يسلم على الصبيان ، فليتذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم سيد ولد آدم وما هو عليه من التواضع ، وخفض الجناح حتى للصبيان .

                      {لقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ}

                      قال في (( الفتح )) : ويستثني من السلام علي الصبي ما لو كان وضيئاً وخشي من السلام عليه الافتتان ، فلا يشرع . ولا سيما إن كان مراهقاً منفرداً . ا هـ .



                      المصدر: من كتاب أحكام السلام
                      للشيخ / عبد السلام بن برجس آل عبد الكريم رحمه الله

                      تعليق


                      • #12
                        رد: سنة مهجورة نحن فى غفلة عنها و أحوج ما نكون إليها

                        التحية بلفظ : حياك الله بالسلام


                        قال ابن أبي شيبة في المصنف 25772 حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن إبراهيم قال كانوا يستحبون إذا قال الرجل للرجل حياك الله أن يقول بالسلام

                        وقال أيضاً ـ 25789 حدثنا وكيع عن سفيان عن عاصم عن بن سيرين وعن أبي معشر عن إبراهيم وعن حماد عن إبراهيم قالا إذا قلت حياك الله فقل بالسلام .

                        وقال أيضاً في25771
                        ـ حدثنا حسين بن علي وبن عيينة عن محمد بن سوقة قال جاءنا ميمون بن مهران فقال له رجل حياك الله فقال لا تقل هكذا هذه تحية الشاب ولكن قل حياكم الله بالسلام

                        تعليق


                        • #13
                          رد: سنة مهجورة نحن فى غفلة عنها و أحوج ما نكون إليها

                          خَصْلَتَانِ لَا يُحَافِظُ عَلَيْهِمَا عَبْدٌ مُسْلِمٌ إِلَّا دَخَلَ الْجَنَّةَ


                          عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو بن العاص قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :

                          خَلَّتَانِ لا يُحْصِيهِمَا رَجُلٌ مُسْلِمٌ إِلا دَخَلَ الْجَنَّةَ أَلا وَهُمَا يَسِيرٌ وَمَنْ يَعْمَلُ بِهِمَا قَلِيلٌ يُسَبِّحُ اللَّهَ فِي دُبُرِ كُلِّ صَلَاةٍ عَشْرًا وَيَحْمَدُهُ عَشْرًا وَيُكَبِّرُهُ عَشْرًا قَالَ : فَأَنَا رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَعْقِدُهَا بِيَدِهِ . قَالَ : فَتِلْكَ خَمْسُونَ وَمِائَةٌ بِاللِّسَانِ وَأَلْفٌ وَخَمْسُمِائَةٍ فِي الْمِيزَانِ وَإِذَا أَخَذ مَضْجَعَه يسَبِّحُهُ وَيكَبِّرُهُ وَيحْمَدُهُ مِائَةً فَتِلْكَ مِائَةٌ بِاللِّسَانِ وَأَلْفٌ فِي الْمِيزَانِ فَأَيُّكُمْ يَعْمَلُ فِي الْيَوْمِ وَاللَّيْلَةِ أَلْفَيْنِ وَخَمْسَمِائَةِ سَيِّئَةٍ ؟ قَالُوا : وَكَيْفَ لا نحْصِيهَا ؟ قَالَ : يَأْتِي أَحَدَكُمْ الشَّيْطَانُ وَهُوَ فِي صَلَاتِهِ فَيَقُولُ اذْكُرْ كَذَا اذْكُرْ كَذَا حَتَّى يَنْفَتِلَ فَلَعَلَّهُ لا يَفْعَلُ وَيَأْتِيهِ فِي مَضْجَعِهِ فَلا يَزَالُ يُنَوِّمُهُ حَتَّى يَنَامَ . رواه الترمذي وأبو داود والنسائي . وفي رواية أبي داود قَالَ : خَصْلَتَانِ أَوْ خَلَّتَانِ لا يُحَافِظُ عَلَيْهِمَا عَبْدٌ مُسْلِمٌ وكذا في روايته بعد قوله (( وَأَلْفٌ وَخَمْسُمِائَةٍ فِي الْمِيزَانِ )) . قال : وَيُكَبِّرُ أَرْبَعًا وَثَلَاثِينَ إِذَا أَخَذَ مَضْجَعَهُ وَيَحْمَدُ ثَلاثًا وَثَلاثِينَ وَيُسَبِّحُ ثَلاثًا وَثَلاثِينَ . وفي أكثر نسخ المصابيح (( عن عبد الله بن عمر )) .(صحيح) مشكاة المصابيح رقم الحديث 2306

                          تعليق


                          • #14
                            رد: سنة مهجورة نحن فى غفلة عنها و أحوج ما نكون إليها

                            الصلاة على النبي صلى الله عليه و سلم يوم الجمعة و ليلة الجمعة


                            1-* فضل الصلاة على النبي صلى الله عليه و سلم *

                            ـ "أكثروا الصلاة علي، فإن الله و كل بي ملَكًا عند قبري، فإذا صلى علي رجل من أمتي قال لي ذلك الملك، يا محمد إن فلان ابن فلان صلى عليك الساعة" (الصحيحة 1530).
                            ـ "كل دعاء محجوب حتى يصلى على النبي صلى الله عليه و سلم" (الصحيحة 1535).

                            ـ "البخيل من ذكرت عنده فلم يصل علي" (صحيح الجامع:287.

                            ـ "من ذكرت عنده فنسي الصلاة علي، خطىء به طريق الجنة" (الصحيحة 2337).

                            ـ "ما جلس قوم مجلسا لم يذكروا الله فيه، و لم يصلوا على نبيهم إلا كان عليهم ترة فإن شاء عذبهم، و إن شاء غفر لهم" (الصحيحة 74).

                            ـ "من صلى علي من أمتي صلاة مخلصا من قلبه، صلى الله عليه بها عشر صلوات، و رفعه بها عشر درجات، و كتب له بها عشر حسنات، و محا عنه عشر سيئات" (الصحيحة 3370).*


                            2-* الصلاة على النبي صلى الله عليه و سلم يوم الجمعة و ليلة الجمعة :*


                            ـ "أكثروا الصلاة علي يوم الجمعة و ليلة الجمعة، فمن صلى علي صلاة صلى الله عليه عشرا" (الصحيحة 1407).

                            ـ " أكثروا علي من الصلاة يوم الجمعة، فإن صلاتكم معروضة علي، قالوا: كيف تعرض عليك و قد أرمت؟ قال: إن الله تعالى حرم الأرض أن تأكل أجساد الأنبياء" (الصحيحة 1527).

                            * لمن أراد الغنيمة *
                            عن أوس بن أوس الثقفي رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : من غسل يوم الجمعة و اغتسل ثم بكر و ابتكر و مشى و لم يركب و دنا من الإمام و استمع و أنصت و لم يلغ كان له بكل خطوة يخطوها من بيته إلى المسجد عمل سنة أجر صيامها و قيامها.

                            قال الشيخ الألباني : ( صحيح ) 6405 في صحيح الجامع .

                            تعليق


                            • #15
                              رد: سنة مهجورة نحن فى غفلة عنها و أحوج ما نكون إليها

                              الصلاة في الفلاة أفضل من الصلاة في الجماعة



                              من منتديات البيضاء العلمية

                              بسم الله الرحمان الرحيم:

                              الفلاة : البر أو الخلاء أو الصحراء والأرض الفضاء
                              (1 ) عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: الصلاة في الجماعة تعدل خمسا وعشرين صلاة فإذا صلاها في فلاة فأتم ركوعها وسجودها بلغت خمسين صلاة
                              (صحيح) رواه أبو داود ، ورواه الحاكم بلفظه وقال صحيح على شرطهما وصدر الحديث عند البخاري وغيره ورواه ابن حبان في صحيحه ولفظه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: صلاة الرجل في جماعة تزيد على صلاته وحده بخمس وعشرين درجة فإن صلاها بأرض قي فأتم ركوعها وسجودها تكتب صلاته بخمسين درجة .
                              القي : بكسر القاف وتشديد الياء هو الفلاة كما هو مفسر في رواية أبي داود
                              (2) وعن سلمان الفارسي رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا كان الرجل بأرض قي فحانت الصلاة فليتوضأ فإن لم يجد ماء فليتيمم فإن أقام صلى معه ملكاه وإن أذن وأقام صلى خلفه من جنود الله ما لا يرى طرفاه
                              (صحيح) رواه عبد الرازق عن ابن التيمي عن أبيه عن أبي عثمان النهدي عن سلمان .

                              (3) وعن عقبة بن عامر عن النبي صلى الله عليه وسلم : يعجب ربك من راعي غنم في رأس شظية يؤذن بالصلاة ويصلي فيقول الله عز وجل انظروا إلى عبدي هذا يؤذن ويقيم الصلاة يخاف مني قد غفرت لعبدي وأدخلته الجنة
                              (صحيح) رواه أبو داود والنسائي وتقدم في(5- الصلاة\1) الأذان .
                              قال الحافظ رحمه الله وقد ذهب بعض العلماء إلى تفضيلها على الصلاة في الجماعة
                              قلت ( أبو عمرو ) : والعجيب حرص الكثير من المسافرين ممن يجهلون هذه السنة على البحث أثناء رحلتهم عن مسجد أو مصلى في الطريق لأداء الصلاة فيه ؛ ظناً أن ذلك الأفضل ؛ وهو بذلك يقع في أمرين :
                              1. تفويته رخصتي الجمع والقصر بتوقفه لأداء الصلاة مع الجماعة كما أن ذلك قد يؤخره أو يعرضه للخطر ؛ حيث إن النبي صلى الله عليه وسلم كان في سفره لا يتوقف إلا إذا وصل أو أراد الإستراحة وأثناء ذلك يؤدي الصلاة والمسافر ليس عليه جمعة ولا جماعة .
                              2. تفويته الأجر العظيم المكتوب لمن يصلي الفريضة في الفلاة والذي يفضل الصلاة في الجماعة والمسجد كما تبين من الأحاديث سابقاَ .
                              هذا والله تعالى أعلم
                              وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً .
                              المرجع : الألباني / صحيح الترغيب والترهيب
                              __________________________________________
                              قال الشيخ عبدالمحسن العباد في شرح سنن أبي داود :

                              قوله: (فإذا صلاها في فلاة فأتم ركوعها وسجودها بلغت خمسين صلاة)، يعني: أنها تضاعف هذا المضاعفة، ولعل هذه المضاعفة سببها كون الإنسان يحرص عليها في السفر مع وجود التعب ومع وجود النصب والمشقة، فمع ذلك يكون فيها ذلك الأجر وذلك الفضل العظيم. ويحتمل أن ذلك حيث تكون الفتن وعزلة الناس وكون الإنسان يكون معه غنم يرعاها ويعبد الله عز وجل، وقد جاء في ذلك أحاديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولكن من يستطيع مخالطة الناس والصبر على أذاهم ويتمكن من ذلك، فإن ذلك أعظم أجراً من العزلة ومن الانفراد، ولكن ذكر الفلاة هنا يدل على عظم أجر الصلاة في السفر مع حصول المشقة والنصب والتعب، وأنه لو صلاها وحده في الفلاة وهو مسافر فإن الله تعالى يكتب له ذلك الأجر العظيم، وقد جاء في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (إذا مرض العبد أو سافر كتب له ما كان يعمل وهو صحيح مقيم) ، وهذا فيه بيان فضل المحافظة على الصلاة دائماً وأبداً ولاسيما في حال الأسفار وفي الفلوات، وكون الإنسان يكون وحده لا يطلع عليه إلا الله عز وجل ولا يراه إلا الله سبحانه وتعالى، فتكون مراقبته لله عز وجل وتقواه
                              لله سبحانه وتعالى تدفعه وتجعله يحافظ على الصلوات الخمس، سواء كان ذلك حصله عن طريق وجود الجماعة أو أنه كان بمفرده وحافظ على الصلاة، فإنه يحصل هذا الأجر العظيم من الله سبحانه وتعالى. وفي حديث عبد الواحد الذي ذكره أبو داود بيان أن تلك الصلاة التي يصليها تضعف على صلاة الجماعة بخمسين صلاة، يعني: ليس الأمر مقصوراً على كونه يصلي وحده، بل أيضاً على صلاة الجماعة.

                              قال الشيخ العثيمين رحمه الله:
                              ولا تسقط صلاة الجماعة عن المسافر ؛ لأن الله تعالى أمر بها في حال القتال فقال : (وَإِذَا كُنْتَ فِيهِمْ فَأَقَمْتَ لَهُمُ الصَّلاةَ فَلْتَقُمْ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ مَعَكَ وَلْيَأْخُذُوا أَسْلِحَتَهُمْ فَإِذَا سَجَدُوا فَلْيَكُونُوا مِنْ وَرَائِكُمْ وَلْتَأْتِ طَائِفَةٌ أُخْرَى لَمْ يُصَلُّوا فَلْيُصَلُّوا مَعَكَ ) النساء/102 . وعلى هذا فإذا كان المسافر في بلد غير بلده وجب عليه أن يحضر الجماعة في المسجد إذا سمع النداء إلا أن يكون بعيداً أو يخاف فوت رفقته، لعموم الأدلة الدالة على وجوب صلاة الجماعة على من سمع النداء أو الإقامة " اهـ .
                              مجموع فتاوى ورسائل الشيخ ابن عثيمين (15/252)
                              وقال أيضا:
                              وقال عليه الصلاة والسلام : ( من سمع النداء فلم يأت فلا صلاة له إلا من عذر ) رواه الترمذي (217) . وصححه الألباني في صحيح الترمذي . وليس هناك دليل يدل على تخصيص المسافر من هذا الحكم إلا إذا كان في ذهابك للمسجد تفويت مصلحة لك في السفر مثل أن تكون محتاجاً إلى الراحة والنوم فتريد أن تصلي في مقر إقامتك من أجل أن تنام ، أو كنت تخشى إذا ذهبت إلى المسجد أن يتأخر الإمام في الإقامة وأنت تريد أن تسافر وتخشى من فوات الرحلة عليك ، وما أشبه ذلك .
                              مجموع فتاوى ورسائل الشيخ ابن عثيمين (15/422) .
                              ________________________________________
                              و للزيادة للفائدة:
                              في صحيح الجامع الصغير للعلامة الالباني (رقم 3921).
                              قال صلى الله عليه وعلى اله وسلم كما اخرج ذلك ابو يعلى يإسناد صحيح : ( صلاة الرجل تطوعا حيث لا يراه الناس تعدل صلاته على أعين الناس خمسا وعشرين ).

                              تعليق

                              يعمل...
                              X