إعـــــــلان

تقليص
1 من 3 < >

تحميل التطبيق الرسمي لموسوعة الآجري

2 من 3 < >

الإبلاغ عن مشكلة في المنتدى

تساعدنا البلاغات الواردة من الأعضاء على منتدى الآجري في تحديد المشكلات وإصلاحها في حالة توقف شيء ما عن العمل بشكل صحيح.
ونحن نقدّر الوقت الذي تستغرقه لتزويدنا بالمعلومات عبر مراسلتنا على بريد الموقع ajurryadmin@gmail.com
3 من 3 < >

فهرسة جميع الشروح المتوفرة على شبكة الإمام الآجري [مبوبة على حسب الفنون] أدخل يا طالب العلم وانهل من مكتبتك العلمية

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله -صلى الله عليه - وعلى آله ومن ولاه وبعد :

فرغبة منا في تيسير العلم واشاعته بين طلابه سعينا لتوفير جميع المتون وشروحها المهمة لتكوين طلبة العلم ، وقد قطعنا شوطا لابأس به في ذلك ولله الحمد والمنة وحده ، إلا أنه إلى الآن يعاني بعض الأعضاء والزوار من بعض الصعوبات في الوصول للشروح والمتون المرادة لتداخل الشروح أو لقلة الخبرة التقنية .

من أجل هذا وذاك جاء هذا الموضوع ليكون موضوعا مرجعا جامعا مرتبا بإذن الله لكل المواد العلمية الموضوعة حاليا في شبكتنا ومرتبا على حسب أبواب الفنون العلمية (العقيدة، الفقه، الحديث،...)وسنحاول أيضا ترتيبها على مستويات الطلب (المبتدئ ، المتوسط ، المنتهي) سيتم تحديثه تبعا بعد إضافة أي شرح جديد .

من هـــــــــــنا
شاهد أكثر
شاهد أقل

من آداب السلف الصالح أصحاب الحديث

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • [متجدد] من آداب السلف الصالح أصحاب الحديث

    باسم الله الرحمان الرحيم
    حياكم الله بالسلام

    نرجو من الإخوة المشاركة في هذا الموضوع المتجدد " من آداب السلف الصالح أصحاب الحديث " راجين الله عز و جل أن يخلقنا بأخلاقهم و أن يرزقنا سمتهم رضوان الله عليهم أجمعين.

  • #2
    رد: من آداب السلف الصالح أصحاب الحديث

    قال إمام الجرح والتعديل في عصره - يحيى بن معين رحمه الله تعالى -:


    "ما رأيتُ على رجلٍ خطأً إلا سترته ، وأحببتُ أن أزين أمره ، وما استقبلتُ رجلاً في وجهه بأمر يكرهه ، ولكن أبين له خطأه فيما بيني وبينه ، فإن قبل ذلك وإلاَّ تركته ".

    سير أعلام النبلاء 11/83

    تعليق


    • #3
      رد: من آداب السلف الصالح أصحاب الحديث

      قال الإمام الوادعي - رحمه الله -

      فنحن مدافعون عن السنة لا عن أنفسنا ، ونحن نسمع أناساً يسبوننا ، ولا نرد عليهم ، فقد ألف أهل صعدة : ( فصل الخطاب في الرد على المفتري الكذاب ) وهم يعنوني ، فما رددت عليهم ، ويقول شاعرهم

      كما أحكي لك عيوبه ذاك لندل ** على الجملة قد وكامل خصاله
      ويقولون أيضاً :
      ضميره في الزلط (*) ما فيه نكزه ** على الإسلام واشع في ضلاله
      * : المال

      ونحن لا نرد عليهم بحمد الله حتى مات أهل صعدة ، وليس لدينا وقت للمدافعة عن أنفسنا ، لكن عن السنة لو تعاضضنا بالضروس ، فلا نترك أحداً يتكلم في سنة رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم سواء أكان شيعياً ، أو صوفياً ، أم من الإخوان المسلمين ، فنحن فداء للسنة وأعراضنا فداء للسنة .

      المصدر : نصائح وفضائح ص 154 - 155

      تعليق


      • #4
        رد: من آداب السلف الصالح أصحاب الحديث

        قال العلامة ابن القيم رحمه الله :

        إذا ظفرت برجل واحد من أولي العلم،طالب للدليل، محكم له، متبع للحق حيث كان، وأين كان، ومع من كان، زالت الوحشة وحصلت الألفة وإن خالفك؛ فإنه يخالفك ويعذرك. والجاهل الظالم يخالفك بلا حجة ويكفرك أو يبدعك بلا حجة، وذنبك: رغبتك عن طريقته الوخيمة وسيرته الذميمة، فلا تغتر بكثرة هذا الضرب، فإن الآلاف المؤلفة منهم؛ لا يعدلون بشخص واحد من أهل العلم، والواحد من أهل العلم يعدل ملء الأرض منهم.

        إعلام الموقعين ـ 1/308

        تعليق


        • #5
          رد: من آداب السلف الصالح أصحاب الحديث

          قال ابن القيم - رحمه الله - :

          ومارأيت أحد أجمع لهذه الخصال من شيخ الإسلام ابن تيمية - قدس الله روحه - ، وكان بعض أصحابه الأكابر يقول :[ وددت أني لأصحابي مثله لأعدائه وخصومه ] .
          وما رأيته يدعو على أحد منهم قط ، وكان يدعو لهم ، وجئت يوما مبشرا له بموت أكبر أعدائه وأشدهم عداوة وأذى له ، فنهرني وتنكر لي واسترجع ، ثم قام من فوره إلى بيت أهله فعزاهم ، وقال :[ إني لكم مكانه ، ولا يكون لكم أمر تحتاجون فيه إلى مساعدة إلا وساعدتكم فيه ] ، - ونحو هذا من الكلام - ، فسروا به ودعوا له وعظموا له هذه الحال منه ، فرحمه الله ورضي عنه .

          مدارج السالكين ٢ / ٣٤٥

          تعليق


          • #6
            رد: من آداب السلف الصالح أصحاب الحديث

            روائع من ورع الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله (البداية والنهاية للإمام ابن كثير رحمه) :


            * روى البيهقي من طريق المزنى ، عن الشافعي أنه قال للرشيد : إن اليمن يحتاج إلى قاض ، فقال له : اختر رجلا نوله إياها ، فقال الشافعي لأحمد بن حنبل وهو يتردد إليه في جملة من يأخذ عنه : ألا تقبل قضاء اليمن ؟ فامتنع من ذلك امتناعا شديدا ، وقال للشافعي : إني إنما اختلف إليك لأجل العلم المزهد في الدنيا ، فتأمرني أن ألى القضاء ؟ ولولا العلم لما أكلمك بعد اليوم ، فاستحى الشافعي منه .

            * وروى البيهقي أن أحمد سئل عن التوكل ، فقال : هو قطع الإستشراف باليأس من الناس ، فقيل له : هل من حجة على هذا ؟ قال : نعم ، إن إبراهيم لما رمي به في النارفي المنجنيق عرض له جبريل ، فقال : هل لك من حاجة ؟ قال : أما إليك فلا ، قال : فسل من لك إليه حاجة ، فقال : أحب الأمرين إلي أحبهما إليه.

            * قال البيهقي وفي حكاية أبي الفضل التميمي ، عن أحمد وكان يدعو في السجود : اللهم من كان من هذه الأمة على غير الحق وهو يظن أنه على الحق فرده إلى الحق ، ليكون من أهل الحق ، وكان يقول : اللهم إن قبلت عن عصاة أمة محمد صلى الله عليه وسلم فداء ، فاجعلني فداء لهم ، وقال صالح بن أحمد : كان أبي لا يدع أحدا يستقي له الماء للوضوء ، بل كان يلي ذلك بنفسه ، فإذا خرج الدلو ملآن ، قال : الحمد لله ، فقلت : يا أبت ما الفائدة بذلك ؟ فقال : يا بني أما سمعت قول الله عز وجل : (( أرأيتم إن أصبح ماؤكم غورا فمن يأتيكم بماء معين )) [ الملك الآية 30 ].

            * إسماعيل بن اسحاق السراج وقال :
            قال لي أحمد بن حنبل : هل تستطيع أن تريني الحارث المحاسبي إذا جاء منزلك ؟ فقلت : نعم ، وفرحت بذلك ، ثم ذهبت إلى الحارث فقلت له : إني أحب أن تحضر الليلة عندي أنت وأصحابك ، فقال : إنهم كثير ، فأحضر لهم التمر والكسب ، فلما كان بين العشاءين جاءوا ، وكان الإمام أحمد قد سبقهم فجلس في غرفة بحيث يراهم ويسمع كلامهم ولا يرونه ، فلما صلوا العشاء الآخرة لم يصلوا بعدها شيئا ، بل جاءوا فجلسوا بين يدي الحارث سكوتا مطرقي الرءوس كأنما على رؤسهم الطير ، حتى إذا كان قريبا من نصف الليل سأله رجل مسألة ، فشرع الحارث يتكلم عليها ، وعلى ما يتعلق بها من الزهد والورع والوعظ ، فجعل هذا يبكي ، وهذا يئن ، وهذا يزعق ، قال : فصعدت إلى الإمام أحمد إلى الغرفة ، فإذا هو يبكي ، كاد يغشى عليه ، ثم لم يزالوا كذلك حتى الصباح ، فلما أرادوا الإنصراف ، قلت : كيف رأيت هؤلاء يا أبا عبد الله ؟ فقال : ما رأيت أحدا يتكلم في الزهد مثل هذا الرجل ، وما رأيت مثل هؤلاء ، ومع هذا فلا أرى لك أن تجتمع بهم .

            قال البيهقي:
            يحتمل أنه كره له صحبتهم ؛ لأن الحارث بن أسد ، وإن كان زاهدا ، فإنه كان عنده شيء من علم الكلام ، وكان أحمد يكره ذلك ، أو كره له صحبتهم من أجل لأنه لا يطيق سلوك طريقتهم ، وما هم عليه من الزهد والورع .


            ابن كثيرـ قلت:
            بل إنما كره ذلك ، لأن في كلامهم من التقشف وشدة السلوك التي يرد بها الشرع ، والتدقيق والمحاسبة الدقيقة البليغة ، ما لم يأت بها أمر ، ولهذا لما وقف أبو زرعة الرازي على كتاب الحارث المسمى بالرعاية ، قال : هذا بدعة ، ثم قال للرجل الذي جاء بالكتاب : عليك بما كان عليه مالك والثوري والأوزاعي والليث ، ودع عنك هذا ، فإنه بدعة .


            * وقال ابراهيم الحربي : قال رجل لأحمد : هذا العلم تعلمته لله ؟ فقال له أحمد : هذا شرط شديد ، ولكن حبب إلي شيء فجمعته . وفي رواية أنه قال : أما لله فعزيز ، ولكن حبب إلي شيء فجمعته .


            رحمة الله عليه.

            تعليق


            • #7
              رد: من آداب السلف الصالح أصحاب الحديث

              قال أبو بكر الصديق رضي الله عنه: إيّاكم و الكذب؛ فإنّ الكذب مجانب الإيمان


              قال الذهبي رحمه الله تعالى معلقا


              قلت: صَدَق الصديق، فإن الكذب رأس النفاق، و آية المنافق، و المؤمن يُطبع على المعاصي و الذنوب الشهوانية لا على الخيانة و الكذب،...

              فإن آنست يا هذا! من نفسك فهما و صدقا و دينا و ورعا، و إلا فلا تتعنَّ، و إن غلب عليك الهوى و العصبية لرأي و لمذهب فبالله لا تتعب، و إن عرفت أنك مخَلِّطٌ مخَبِّطٌ مُهمِلٌ لحدود الله فأرحنا منك، فبعد قليل ينكشف البهرج، و ينكب الزغل، و {لا يحيق المكر السيء إلا بأهله}[فاطر، 43] فقد نصحتك؛ فعلم الحديث صلفٌ، فأين علم الحديث؟، و أين أهله؟، كدت أن لا أراهم إلا ّ في كتاب، أو تحت تراب)) [تذكرة الحفاظ، 1/3-5].

              وقال رحمه الله
              ((ما أحسن الصدق! و اليوم تسأل الفقيه الغبيَّ: لمن طلبت العلم؟ فيبادر و يقول: لله، و يكذب إنما طلبه
              للدنيا، و يا قلة ما عرف منه!!!))

              السير، 6/86

              تعليق


              • #8
                رد: من آداب السلف الصالح أصحاب الحديث

                ومما ينسب لأبي الأسود الدؤلي ـ رحمه الله ـ قوله:




                لا تنه عن خلق وتأتي مثله ** عار عليك إذا فعلت عظيم

                فابدأ بنفسك فانهها عن غيها ** فإذا انتهت عنه فأنت حكيم

                فهناك يقبل إن وعظت ويقتدى ** بالقول منك وينفع التعليم

                تعليق


                • #9
                  رد: من آداب السلف الصالح أصحاب الحديث

                  قال الشيخ ربيع حفظه الله في شرحه وصايا لقمان

                  " هذا الحكيم وصى ابنه أن لا يصعِّر خده للناس؛ أن لا يتكبر على الناس؛ يكلمك أحد وأنت شامخ معرض عنه، تواضع؛ أنت إنسان مسكين، ضعيف، خُلِقت من تراب، خُلِقت من منِّيٍ قذر وتتغوط وتزور الحمام مرات كل يوم، كيف تتكبر ؟! كيف تتكبر على الناس وأنت هذا حالك، من أنت ؟!
                  ثم لو تصيبك شوكة تبكي منها كيف تتكبر على الناس ؟!
                  فيجب على الإنسان أن يهين نفسه إذا تكبرت وشمخت ويذكِّرها بحقارتها ودناءتها، وأن من أحقر الناس المستكبرون -والله أنا في نفسي- ما أحتقر إلا المستكبرين والكذابين، والله أرى أضعف الناس فأقول هذا أحسن مني، وأرى المتكبر مهما كان من أي طبقة والله من أتفه الناس وأحقر الناس عندي؛ لا أحقر من المتكبر ولا يتكبر إلا من دناءة وانحطاط خلقي ونفسي " اهـ

                  وقال الشيخ العثيمين رحمه الله " التكبر كمال للخالق ونقص للمخلوق، لأنه لا يتم الجلال والعظمة إلا بالتكبر حتى تكون السيطرة كاملة ولا أحد ينازعه، ولهذا توعد الله تعالى من ينازعه الكبرياء والعظمة، قال: "من نازعني واحداً منهما عذبته".اهـ

                  تعليق


                  • #10
                    رد: من آداب السلف الصالح أصحاب الحديث

                    قال ابن قدامة المقدسي رحمه الله
                    من أراد الوقوف على عيوب نفسه فله في ذلك أربع طُرُق:

                    الطريقة الأولى:
                    أن يجلِسَ بين يدي شيخٍ بصيرٍ بٍعُيوبِ النفس يُعَرِّفُه عيوب نفسِه وطُرُقَ علاجها، وهذا قد عزَّ في هذا الزمان وجودُه، فمن وقع به فقد وقعَ بالطبيب الحاذق، فلا ينبغي أن يُفارِقَه.

                    الطريقة الثانية:
                    أن يطلُبَ صديقًا صدوقًا بصيرًا متدينا ويُنَصِّبَه رقيبًا على نفسِه لينبِّهه على المكروه من أخلاقِه وأفعاله.
                    وقد كان أميرُ المؤمنين عمرُ بنُ الخطَّاب رضي الله عنه يقول: ((رحِم الله امرءًا أهدى إلينا عُيوبَنا)).
                    وقد كان السلف يحبون من ينبههم على عيوبهم، ونحنُ الآن في الغالب أبغضُ الناسِ إلينا من يُعرِّفُنا عيوبَنا.

                    الطريقة الثالثة:
                    أن يستفيدَ معرفةَ عيوبِ نفسِه من ألسنةِ أعدائه، فإنَّ عين السُّخط تبدي المساوئ، وانتفاعُ الإنسانِ بعدُوٍّ مُشاجِرٍ يذكُرُ عيوبَه أكثرُ من انتفاعِه بصديقٍ مُداهنٍ يُخفي عنه عيوبه.

                    الطريقة الرابعة:
                    أن يُخالِط الناس، فكل ما يراه مذمومًا فيما بينهم يجتنبُه)). اهـ

                    (مختصر منهاج القاصدين - ص 156)

                    تعليق


                    • #11
                      رد: من آداب السلف الصالح أصحاب الحديث

                      قال ميمون الأودي رحمه الله: قدم علينا معاذ بن جبل على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ فوقع حبه في قلبي، فلزمته حتى واريته في التراب بالشام، ثم لزمت أفقه الناس بعده عبد الله بن مسعود فَذُكر يوماً عنده تأخير الصلاة عن وقتها فقال: ((صلوا في بيوتكم واجعلوا صلاتكم معهم سبحة)) فقلت له : وكيف لنا بالجماعة؟ فقال لي : (( يا عمرو بن ميمون إن جمهور الجماعة هي التي تفارق الجماعة ، إنما الجماعة ما وافق طاعة الله وإن كنت وحدك)).أخرجه اللالكائي في شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة (ص 160) وصححه الألباني في تخريج مشكاة المصابيح -1/61

                      قال أبو شامة رحمه الله: ((وحيث جاء الأمر بلزوم الجماعة؛ فالمراد به لزوم الحق وإتباعه وإن كان المتمسك به قليلاً والمخالف كثيراً؛ لأن الحق الذي كانت عليه الجماعة الأولى من النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابة رضي الله عنهم ولا نظر إلى كثرة أهل الباطل)).[((الباعث على إنكار البدع والحوادث)) (ص : 22)]

                      وقال إسحاق بن رَاهُويَةْ رحمه الله: (( لو سألت الجهال عن السواد الأعظم لقالوا جماعة الناس، ولا يعلمون أن الجماعة عالم متمسك بأثر النبي صلى الله عليه وسلم وطريقه فمن كان معه وتبعه فهو الجماعة))أخرجه أبو نعيم في الحلية (9/239).

                      قال الشاطبي رحمه الله: (( فانظر حكايته تتبين غلط من ظن أن الجماعة هي جماعة الناس وإن لم يكن فيهم عالم وهو فهم العوام لا فهم العلماء؛ فليثبت الموفق في هذه المزلة قدمه لئلا يضل عن سواء السبيل، ولا توفيق إلا بالله)). [الاعتصام : (2/267)]

                      وقال ابن القيم رحمه الله في إغاثة اللهفان -1/70 :
                      وكان محمد بن أسلم الطوسي الإمام المتفق على إمامته مع رتبته أتبع الناس للسنة في زمانه حتى قال: "ما بلغني سنة عن رسول الله إلا عملت بها ولقد حرصت على أن أطوف بالبيت راكبا فما مكنت من ذلك"
                      فسئل بعض أهل العلم في زمانه عن السواد الأعظم الذين جاء فيهم الحديث: "إذا اختلف الناس فعليكم بالسواد الأعظم"، فقال: محمد بن أسلم الطوسي هو السواد الأعظم.
                      وصدق والله فإن العصر إذا كان فيه عارف بالسنة داع إليها فهو الحجة وهو الإجماع وهو السوار الأعظم وهو سبيل المؤمنين التي من فارقها واتبع سواها ولاه الله ما تولى وأصلاه جهنم وساءت مصيرا

                      وقال أيضاً رحمه الله في إعلام الموقعين- 3/398 :
                      واعلم أن الإجماع والحجة والسواد الأعظم هو العالم صاحب الحق , وإن كان وحده وإن خالفه أهل الأرض .

                      وقال بعض أئمة الحديث وقد ذكر له السواد الأعظم فقال : أتدري ما السواد الأعظم هو محمد بن أسلم الطوسي وأصحابه . فمسخ المختلفون الذين جعلوا السواد الأعظم والحجة والجماعة هم الجمهور !!، وجعلوهم عيارا على السنة ، وجعلوا السنة بدعة والمعروف منكراً ، لقلة أهله وتفردهم في الأعصار والأمصار ، وقالوا من شذ شذ الله به في النار ، وما عرف المختلفون أن الشاذ ما خالف الحق وإن كان الناس كلهم عليه إلا واحدا منهم فهم الشاذون ، وقد شذ الناس كلهم زمن أحمد بن حنبل إلا نفرا يسيرا فكانوا هم الجماعة وكانت القضاة حينئذ والمفتون والخليفة وأتباعه كلهم هم الشاذون وكان الإمام أحمد وحده هو الجماعة ، ولما لم يتحمل هذا عقول الناس قالوا للخليفة يا أمير المؤمنين أتكون أنت وقضاتك وولاتك والفقهاء والمفتون كلهم على الباطل وأحمد وحده هو على الحق فلم يتسع علمه لذلك فأخذه بالسياط والعقوبة بعد الحبس الطويل فلا إله إلا الله ، ما أشبه الليلة بالبارحة وهي السبيل المهيع لأهل السنة والجماعة حتى يلقوا ربهم ، مضى عليها سلفهم وينتظرها خلفهم من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي .

                      تعليق


                      • #12
                        رد: من آداب السلف الصالح أصحاب الحديث

                        وصية الخليفة العادل عمر بن عبد العزيز رحمه لله


                        أما بعد : فإني أوصيك بتقوى الله ، والاقتصاد في أمره ، واتباع سنة نبيه صلى الله عليه وسلم ، وترك ما أحدث المحدثون ؛ فيما قد جرت سنته ، وكفوا مؤنته ؛ فعليك بلزوم السنة ؛ فإن السنة إنما سنها من قد عرف ما في خلافها من الخطأ والزلل ،والحمق والتعمق .

                        فارض لنفسك بما رضي به القوم لأنفسهم ؛ فإنهم على علم وقفوا ، وببصر نافذ قد كفوا ، وهم كانوا على كشف الأمور أقوى ، وبفضل ما كانوا فيه أحرى . فلئن قلتم : أمر حدث بعدهم ، ما أحدثه بعدهم إلا من اتبع غير سننهم ، ورغب بنفسه عنهم ، إنهم لهم السابقون ، فقد تكلموا منه بما يكفي ، ووصفوا منه ما يشفي ، فما دونهم مقصر ، وما فوقهم محسر ، لقد قصر عنهم أقوام ؛ فجفوا ، وتجاوزهم آخرون ؛ فغلوا ،وإنهم بين ذلك لعلى هدى مستقيم .

                        ( الاعتصام للإمام الشاطبي )

                        تعليق


                        • #13
                          خواطر البدع ومايشوب عنها.

                          البدع pdf
                          الملفات المرفقة

                          تعليق


                          • #14
                            رد: خواطر البدع ومايشوب عنها.

                            تعليق

                            يعمل...
                            X