إعـــــــلان

تقليص
1 من 3 < >

تحميل التطبيق الرسمي لموسوعة الآجري

2 من 3 < >

الإبلاغ عن مشكلة في المنتدى

تساعدنا البلاغات الواردة من الأعضاء على منتدى الآجري في تحديد المشكلات وإصلاحها في حالة توقف شيء ما عن العمل بشكل صحيح.
ونحن نقدّر الوقت الذي تستغرقه لتزويدنا بالمعلومات عبر مراسلتنا على بريد الموقع ajurryadmin@gmail.com
3 من 3 < >

فهرسة جميع الشروح المتوفرة على شبكة الإمام الآجري [مبوبة على حسب الفنون] أدخل يا طالب العلم وانهل من مكتبتك العلمية

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله -صلى الله عليه - وعلى آله ومن ولاه وبعد :

فرغبة منا في تيسير العلم واشاعته بين طلابه سعينا لتوفير جميع المتون وشروحها المهمة لتكوين طلبة العلم ، وقد قطعنا شوطا لابأس به في ذلك ولله الحمد والمنة وحده ، إلا أنه إلى الآن يعاني بعض الأعضاء والزوار من بعض الصعوبات في الوصول للشروح والمتون المرادة لتداخل الشروح أو لقلة الخبرة التقنية .

من أجل هذا وذاك جاء هذا الموضوع ليكون موضوعا مرجعا جامعا مرتبا بإذن الله لكل المواد العلمية الموضوعة حاليا في شبكتنا ومرتبا على حسب أبواب الفنون العلمية (العقيدة، الفقه، الحديث،...)وسنحاول أيضا ترتيبها على مستويات الطلب (المبتدئ ، المتوسط ، المنتهي) سيتم تحديثه تبعا بعد إضافة أي شرح جديد .

من هـــــــــــنا
شاهد أكثر
شاهد أقل

الإشارة بالجارحة عند ذكر صفة لله تعالى

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • [سؤال] الإشارة بالجارحة عند ذكر صفة لله تعالى

    بسم الله الرحمن الرحيم
    إخواني الكرام أريد تفصيلا في مسألة الإشارة باليد مثلا عند ذكر يد الله تبارك وتعالى أو عند الإشارة إلى أصابع الرحمن كما في الحديث وهل أشار النبي عليه الصلاة والسلام بأصبعيه في هذا الحديث؟
    وجزاكم الله خيرا

  • #2
    رد: الإشارة بالجارحة عند ذكر صفة لله تعالى

    قال العلامة الشيخ محمد أمان الجامي رحمه الله في شرحه على التدمرية :

    [ وقد قال الله تعالى { وما قدروا الله حق قدره والأرض جميعا قبضته يوم القيامة والسموات مطويات بيمينه } فرسول الله عليه الصلاة والسلام فيما أخبر عندما يقرأ هذه الآية هكذا يقول " مطويات بيمينه " يقبض ويبسط ، بعض صغار الطلبة يستنكرون الإشارة ويستنكرون مثل هذا القبض وهذه الإشارة وهذا البسط ، هذا شيء ثابت عن رسول الله عليه الصلاة والسلام ولا يراد بذلك التشبيه ، يراد التوكيد ، فالنبي عليه الصلاة والسلام أشار هكذا " وكان الله سميعا بصيرا " أشار هذه الإشارة ، وأشار إلى السماء إلى الله سبحانه وتعالى في خطبة يوم عرفة لذلك استنكار بعض الناس الإشارات عند ذكر هذه النصوص إنكار يدل على الجهل لا ينبغي أن ينكَر ما فعله رسول الله عليه الصلاة والسلام وأما مبالغة علماء الكلام على الحكم بقطع الإصبع التي تشير فلينتبهوا لإصبع رسول الله عليه الصلاة والسلام وهو أول من أشار ، لا يتورطوا في الحكم بالقطع على إصبع رسول الله عليه الصلاة والسلام ، هذا كلام جريء جدا يدل على الجهل ، الشاهد الإشارة إلى العين إلى الأذن بالقبض والبسط هكذا إشارة إلى تأكيد هذه المعاني ليس فيها أدنى تشبيه لا يتهم رسول الله صلى الله عليهسئل الشيخ العلامة صالح الفوزان حفظه الله :
    السؤال : نص السؤال يقول فضيلة الشيخ وفقكم الله : هل تجوز الإشارة باليد عند ذكر أحاديث الصفات مثل حديث : «القلوب بين أصبعين من أصابع الرحمن» ؟
    الجواب : لا، الذي لم يرد لا يقال . الصفات توقيفية، ولا يجوز أن تُحدِث شيء من عندك وتقول هذا توضيح، لأ . تمرها كما جاءت ، ولكن الحديث الذي أشار الرسول صلى الله عليه وسلم سميع بصير فقال إشارة أشار فيه إلى سمعه وبصره فهذا خاص بهذا الحديث فتأتي به كما ورد أما أنك تزود شيء من عندك لأ . اهـ
    قال العلامة الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله في الشرح الممتع [3/83] :

    [ ..... هديَ الصَّحابة رضي الله عنهم ألا تُحدِّثَ النَّاسَ بحديث لا تبلغه عقولُهم، كما في حديث عليٍّ رضي الله عنه: «حَدِّثوا النَّاس بما يعرفون ـ أي: بما يمكن أن يعرفوه ويهضموه وتبلغه عقولُهم ـ أتحبُّونَ أن يُكذَّبَ اللَّهُ ورسولُه؟» (1) لأنَّ العاميَّ إذا جاءه أمرٌ غريبٌ عليه نَفَرَ وكَذَّبَ، وقال: هذا شيء مُحَال. وقال ابنُ مسعود: «إنك لا تُحدِّث قوماً حديثاً لا تبلغه عقولُهم إلا كان لبعضهم فتنة» (2) وصَدَقَ رضي الله عنه، فلهذا نحن لا نحدِّثُ العامة بشيء لا تبلغه عقولُهم؛ لئلا تحصُلَ الفتنة ويتضرَّرَ في عقيدته وفي عَمَلِهِ.

    ومِن ذلك أيضاً: ما يكثُر السُّؤال عنه من بعض الطَّلبة، وهو: أنه ثَبَتَ عن النبيِّ عليه الصَّلاةُ والسَّلامُ أنه لما قرأ قوله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ إِنَّ اللَّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُمْ بِهِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ سَمِيعًا بَصِيرًا *} [النساء] أنَّه وَضَعَ إبهامَه وسبَّابته على أُذُنِهِ وعلى عينِهِ (3) . فقال: هل يجوز أن أفعل مثل هذا؟

    فجوابنا على هذا أنْ نقول: لا تفعلْه أمامَ العامَّة؛ لأن العامَّة ربَّما ينتقلون بسرعة إلى اعتقادِ المشابهة والمماثلة؛ بخلاف طالب العلم، ثم هذا فِعْلٌ مِن الرسول عليه الصَّلاةُ والسَّلامُ وليس أمراً، لم يقل: ضعوا أصابعكم على أعينكم وآذانكم، حتى نقول: لا بُدَّ مِن تنفيذِ أمْرِ الرَّسول، بل قَصَدَ بهذا تحقيق السَّمع والبصر، لا التعبُّد في ذلك فيما يظهر لنا، فلماذا نلزم أنفسنا ونكرِّر السؤال عن هذا من أجل أن نقوله أمام العامَّة؟

    فالحاصلُ: أنه ينبغي لطالب العِلم أن يكون معلِّماً مربيًّا، والشيءُ الذي يُخشى منه الفتنة؛ وليس أمراً لازماً لا بُدَّ منه؛ ينبغي له أن يتجنَّبه.

    وأشدُّ مِن ذلك ما يفعله بعضُ النَّاسِ، حين يسوق حديث: «إن قلوبَ بني آدم بين أصبعين مِن أصابعِ الرَّحمن» (4) فيذهب يُمثِّل ذلك بضمِّ بعض أصابعه إلى بعض، مُمَثِّلاً بذلك كون القلب بين أصبعين من أصابع الله، وهذه جرأة عظيمة، وافتراءٌ على رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، فإنه لم يمثِّل بذلك. وما الذي أدرى هذا المسكين المُمثِّلُ أن كون القلوب بين أصبعين من أصابع الله على هذا الوصف؟ فليتَّقِ الله ربَّه ولا يتجاوز ما جاء به القرآنُ والحديثُ ] ا.هـ

    لكن السؤال هو هل يجوز لشخص أن يزيد بالإشارة على ما ورد به النص إذا كان من باب تحقيق الصفة وليس التشبيه ؟ وهل جاء عن السلف تجاوز ما ورد به النص في الإشارة ؟ وسلم بأنه يشبه ولا يتهم من اتبعه بأنه يشبه فليُنتبه لذلك .. ]

    تعليق


    • #3
      رد: الإشارة بالجارحة عند ذكر صفة لله تعالى

      الشيخ صالح الفوزان حفظه الله

      نص السؤال
      يقول فضيلة الشيخ وفقكم الله : هل تجوز الإشارة باليد عند ذكر أحاديث الصفات مثل حديث : «القلوب بين أصبعين من أصابع الرحمن» ؟

      للاستماع

      تعليق


      • #4
        رد: الإشارة بالجارحة عند ذكر صفة لله تعالى

        جزاكم الله إخواني وبارك فيكم فلقد تم المراد

        تعليق


        • #5
          رد: الإشارة بالجارحة عند ذكر صفة لله تعالى

          الملفات المرفقة

          تعليق


          • #6
            رد: الإشارة بالجارحة عند ذكر صفة لله تعالى

            بسم الله والحمد لله وأصلي وأسلم على رسول الله:
            عندي إضافات فيما يتعلق بالإشارة بالحواس عند ذكر صفة من صفات الله تعالى:
            أولا: إن النبي صلى الله عليه وسلم فعل ذلك، وفعله فوق المنبر مرتين:
            1- فعَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ مِقْسَمٍ أَنَّهُ نَظَرَ إِلَى عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ كَيْفَ يَحْكِي رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ « يَأْخُذُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ سَمَوَاتِهِ وَأَرَضِيهِ بِيَدَيْهِ [زاد ابن ماجه: ( وقبض يده فجعل يقبضها ويبسطها )، وزاد النسائي في الكبرى (قبض يديه فجعل يقبضهما ويبسطهما) ] فَيَقُولُ أَنَا اللَّهُ - وَيَقْبِضُ أَصَابِعَهُ وَيَبْسُطُهَا - أَنَا الْمَلِكُ » حَتَّى نَظَرْتُ إِلَى الْمِنْبَرِ يَتَحَرَّكُ مِنْ أَسْفَلِ شَىْءٍ مِنْهُ حَتَّى إِنِّى لأَقُولُ أَسَاقِطٌ هُوَ بِرَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- [أصل الحديث في صحيح مسلم (278 ووجه الشاهد عند ابن ماجه (19 و(4275) والنسائي في كتاب النعوت من سننه الكبرى (4/401) وغيرهما]
            وزاد النسائي في الكبرى (رقم 7696): ووصفه لنا عفان(أحد الرواة في سلسلة الإسناد) يقبض يده ويبسطها.
            قال ابن القيم في الصواعق المرسلة: ولما أخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم جعل يقبض يديه ويبسطهما تحقيقا للصفة لا تشبيها لها. [مختصر الصواعق المرسلة (ص323)]
            2-قال أبو داود في سننه : حَدَّثَنَا عَلِىُّ بْنُ نَصْرٍ وَمُحَمَّدُ بْنُ يُونُسَ النَّسَائِىُّ - الْمَعْنَى - قَالاَ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَزِيدَ الْمُقْرِئُ حَدَّثَنَا حَرْمَلَةُ - يَعْنِى ابْنَ عِمْرَانَ - حَدَّثَنِى أَبُو يُونُسَ سُلَيْمُ بْنُ جُبَيْرٍ مَوْلَى أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقْرَأُ هَذِهِ الآيَةَ (إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا) إِلَى قَوْلِهِ تَعَالَى (سَمِيعًا بَصِيرًا) قَالَ رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يَضَعُ إِبْهَامَهُ عَلَى أُذُنِهِ وَالَّتِى تَلِيهَا عَلَى عَيْنِهِ قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ. رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يَقْرَؤُهَا وَيَضَعُ إِصْبَعَيْهِ قَالَ ابْنُ يُونُسَ قَالَ الْمُقْرِئُ يَعْنِى (إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ) يَعْنِى أَنَّ لِلَّهِ سَمْعًا وَبَصَرًا. قَالَ أَبُو دَاوُدَ وَهَذَا رَدٌّ عَلَى الْجَهْمِيَّةِ.[رواه أبو داود (رقم: 472]
            قال البيهقي رحمه الله في الإسماء والصفات (1/294-295) -بتصرف-:
            والمراد بالإشارة المروية في هذا الخبر تحقيق الوصف لله عز وجل بالسمع والبصر ، وأشار إلى محلي السمع والبصر منا لإثبات صفة السمع والبصر لله تعالى ، قال: وأفاد هذا الخبر أنه سميع بصير له سمع وبصر.

            3- عَنْ عَبْدِ الله بن عمر قَالَ ذُكِرَ الدَّجَّالُ عِنْدَ النَّبِىِّ - صلى الله عليه وسلم - فَقَالَ « إِنَّ اللَّهَ لاَ يَخْفَى عَلَيْكُمْ ، إِنَّ اللَّهَ لَيْسَ بِأَعْوَرَ - وَأَشَارَ بِيَدِهِ إِلَى عَيْنِهِ - وَإِنَّ الْمَسِيحَ الدَّجَّالَ أَعْوَرُ الْعَيْنِ الْيُمْنَى كَأَنَّ عَيْنَهُ عِنَبَةٌ طَافِيَةٌ » [رواه البخاري (7407)]
            وعن جابر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « مَا كَانَتْ فِتْنَةٌ وَلاَ تَكُونُ حَتَّى تَقُومَ السَّاعَةُ أَكْبَرَ مِنْ فِتْنَةِ الدَّجَّالِ وَمَا مِنْ نَبِىٍّ إِلاَّ وَقَدْ حَذَّرَ أُمَّتَهُ وَلأُخْبِرَنَّكُمْ بِشَىْءٍ مَا أَخْبَرَهُ نَبِىٌّ أُمَّتَهُ قَبْلِى ». ثُمَّ وَضَعَ يَدَهُ عَلَى عَيْنَيْهِ ثُمَّ قَالَ « أَشْهَدُ أَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ لَيْسَ بِأَعْوَرَ ». [رواه أحمد في المسند (3/292) وابنه في السنة (13 والحاكم (1/24 وصححه على شرط مسلم) وغيرهم وجود سنده الألباني في قصة المسيح الدجال ص64.]
            4- وعن عقبة بن عامر قال: "سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول على المنبر: إن الله سميع بصير، وأشار إلى عينيه" [رواه الطبراني في الكبير (17/282/775) وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (1/84-85) : في إسناده ابن لهيعة، وذكره ابن حجر في الفتح وحسن إسناده (13/385).] وله لفظ آخر : "رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم قرأ هذه الآية في خاتمة النور و هو جاعل اصبعيه تحت عينيه يقول : { بكل شيء بصير }" [رواه الطبراني في الكبير (17/282/776) وعبد الله بن أحمد في السنة (1227) والروياني في المسند (17 وأبو عبيد القاسم بن سلام في فضئال القرآن (- باب الرواية من الحروف التي خولف بها الخط في القرآن)
            وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (7/84) : قلت هكذا وقع فإن كانت قراءة شاذة وإلا فالتلاوة (بكل شيء عليم) وفيه ابن لهيعة، وهو سيء الحفظ وفيه ضعف وبقية رجاله ثقات.
            5- قال الترمذي في سننه (3074) : حدثنا عبد الله بن عبد الرحمن أخبرنا سليمان بن حرب حدثنا حماد بن سلمة عن ثابت عن أنس : أن النبي صلى الله عليه و سلم قرأ هذه الآية { فلما تجلى ربه للجبل جعله دكا } قال حماد هكذا وأمسك سليمان بطرف
            إبهامه على أنملة أصبعه اليمنى قال فساخ الجبل { وخر موسى صعقا } [ ورواه أحمد في المسند (3/125 و209) وصححه الألباني في الظلال (480 و481)]
            قال عبد الله في المسند لأبيه: قَالَ أَبِي :أَرَانَا مُعَاذٌ.
            وزاد عبد الله في السنة (500 و503 و1205 و502): قال الإمام أحمد: أرانا معاذ -ابن معاذ الراوي عن حماد-.
            قال عبد الله : وأرانا إبراهيم -أحد الرواة عن حماد- طرف الخنصر.
            وزاد ابن خزيمة (1/258-263) : وقال الحسن بن محمد الزعفراني -شيخ ابن خزيمة الراوي عن معاذ بن معاذ-: هكذا؛ ووضع إبهامه اليسرى على طرف خنصره الأيسر على العقد الأول. وقال ابن خزيمة: وقال محمد بن يحيى الذهلي -شيخه- ووصف عفان -ابن مسلم الراوي عن حماد- بطرف أصبعه الخنصر.
            زاد الإمام أحمد في مسنده: قَالَ فَقَالَ حُمَيْدٌ الطَّوِيلُ لثابت: مَا تُرِيدُ إِلَى هَذَا يَا أَبَا مُحَمَّدٍ؟! (وزاد بعض من خرج الحديث: يا أبا محمد! دع هذا. وفي أخرى: تقول هذا! وفي أخرى: أتحدث بهذا؟!) قَالَ [فرفع ثابت يده] فَضَرَبَ صَدْرَ [حُمَيد] ضَرْبَةً شديدة
            وقال: من أنت يا حميد؟! وما أنت يا حميد!؟ يُحَدِّثُنِي بِهِ أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَتَقُولُ أَنْتَ مَا تُرِيدُ إِلَيْهِ. (وفي رواية قال: يقوله رسول الله صلى الله عليه وسلم، ويوقله أنس، وأنا أكتمه!) (وفي أخرى: وتقول دع هذا!)
            قال عبد الله بن الإمام أحمد: حدثني أبي قال: حدثني من سمع معاذا يقول: وددت أنه حبسه شهرين، يعني لحميد.
            انتهى ما يتعلق بالأحاديث المرفوعة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهي خمسة أحاديث، وبعضها فعلها النبي صلى الله عليه وسلم على المنبر، وفيه فهل بعض رواة الحديث وإشارتهم إلى حواسهم، وهنا أنقل بعض ما ورد عن السلف الصالح من هذه الإشارة -زيادة على ما سبق-:
            -وعن ابن عباس رضي البله عنهما في قوله عز وجل (تجري بأعيننا) قال: أشار بيده إلى عينيه. [رواه اللالكائي في السنة (691 و692) وفي سنده رجل لم يعرفه المحقق]
            -وعن الأعمش [رواه ابن منده في الرد على الجهمية والتوحيد (516-517-51] في حديث "ما من قلب إلا هو بين أصبعين من أصابع الرحمن عز وجل يقلبها كيف يشاء": أشار الأعمش بأصبعين، ووصف سفيان الثوري بالسبابة والوسطى فحركهما. وعند الدارقطني في الصفات (41) قال سفيان: يقول بها هكذا، وحرك أبو أحمد الراوي عن سفيان أصبعه.
            -وعن محمد بن عيسى الطباع رحمه الله قال:سمعت ابن أدريس سئل عن قوم يقولون القرآن مخلوق فاستشنع ذلك وقال سبحان الله شيء منه مخلوق وأشار بيده الى فيه [رواه عبد الله بن أحمد في السنة (30)]
            -عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال: تجلى مثل الخنصر، وأشار أبو معمر بأصبعه، يعني قوله عز وجل (فلما تجلى ربه للجبل) [ رواه عبد الله في السنة (504 و1149 و1211)]



            هذا ما وجدت في هذا الباب، وبقي أثران عن الإمام أحمد والإمام مالك رحمهما الله ينكران مثل هذا الفعل، ننقلهما في مشاركة أخرى بتوفيق الله
            (يتبع)

            تعليق


            • #7
              رد: الإشارة بالجارحة عند ذكر صفة لله تعالى

              الذي يظهر أنّ الإشارة إن كانت لتحقيق معنى الصفة فهذا يجوز مطلقا ورد عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أم لم يرد! لأن هذا من باب الإفهام فلا يحتاج فيه إلى نص خاص، بل مجرد كون هذه الطريقة قد ورد بها الشرع في عدد من الصفات صح للمعلم فعل ذلك عند إفهام بقية الصفات لتحقيق المعنى في الممكن منها ..لكن كما ذكر بعض أهل العلم يكون هذا عند مَن يفهم وعند مَن لا يخشى أن يقع عنده اللبس والخطأ والله المستعان.

              تعليق


              • #8
                رد: الإشارة بالجارحة عند ذكر صفة لله تعالى

                أثران عن الإمام أحمد والإمام مالك رحمهما الله. وجواب لابن حجر والعثيمين رحمهما الله.
                أما أثر الإمام أحمد رحمه الله:
                فقد قال اللالكائي في شرح اعتقاد أهل السنة والجماعة (2/432/739): سمعت ابا محمد الحسن بن عثمان بن جابر يقول سمعت ابا نصر احمد بن يعقوب بن زاذان قال بلغني ان احمد بن حنبل قرا رجل عليه وما قدروا الله حق قدره والارض جميعا قبضته يوم القيامه والسموات مطويات بيمينه قال ثم اوما بيده فقال له احمد رخمه الله: قطعها الله قطعها الله قطعها الله ثم حرد وقام.
                ومن طريق اللالكائي رواه الأصبهاني في الحجة (1/192).
                وهذا مع كونه بلاغا، فقد أفاد محقق كتاب اللالكائي في الهامش شارحا: لأن ذلك يوهم التشبيه، ...، قال: فما كان أحمد رضي الله عنه ليفر من انحراف إلى انحرافه، ولهذا جابه الرجل بالدعاء عليه بقطع يده التي أشار بها، ثم نهض من المجلس الذي حدثت فيه تلك البدعة. اهـ
                وقد وجهه الشيخ محمد بن ربيع المدخلي حفظه الله في تحقيقه لكتاب الحجة للأصبهاني إلى أن الإمام أحمد رحمه الله فهم من إشارته التشبيه والتكييف.اهـ
                وهذا كله على فرض صحة إسناده إلى الإمام أحمد رحمه الله، وإلا فأنت ترى الراوي يقول: بلغني، فهو منقطع.

                الأثر الثاني عن الإمام مالك:
                روى حرملة بن يحيى قال سمعت عبد الله بن وهب يقول: سمعت مالك بن أنس يقول: من وصف شيئا من ذات الله مثل قوله {وَقَالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللَّهِ مَغْلُولَةٌ} [المائدة:64] وأشار بيده إلى عنقه ومثل قوله {وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ} [الشورى: 11] فأشار إلى عينيه وأذنيه أو شيئا من بدنه قطع ذلك منه لأنه شبه الله بنفسه ثم قال مالك أما سمعت قول البراء حين حدث أن النبي صلى الله عليه وسلم قال "لا يضحى بأربع من الضحايا" وأشار البراء بيده كما أشار النبي صلى الله عليه وسلم بيده قال البراء ويدي أقصر من يد رسول الله صلىالله عليه وسلم فكره البراء أن يصف رسول الله صلى الله عليه وسلم إجلالا له وهو مخلوق فكيف الخالق الذي ليس كمثله شيء. علقه القاضي عياض في الشفا (2/23 وابن عبد البر في التمهيد (7/145-146).
                فهذا مع كونه معلقا، فإني لم أجد عليه شرحا أو تعليقا، فمن وجد فليفدنا، وبارك الله فيكم.

                فتوى للحافظ ابن حجر رحمه الله: قال في فتح الباري (13/481/740: وقد سئلت هل يجوز لقارئ هذا الحديث ان يصنع كما صنع رسول الله صلى الله عليه و سلم فأجبت وبالله التوفيق انه ان حضر عنده من يوافقه على معتقده وكان يعتقد تنزيه الله تعالى عن صفات الحدوث وأراد التأسي محضا جاز والأولى به الترك خشية ان يدخل على من يراه شبهة التشبيه تعالى الله عن ذلك .
                وقال الشيخ العثيمين رحمه الله في القول المفيد على كتاب التوحيد (3/293-294): فإن قلت : هل نهزأيدينا كما فعل النبي - صلى الله عليه وسلم - ؟
                فالجواب : إن هذا يختلف بحسب ما يترتب عليه ، فليس كل من شاهد أو سمع يتقبل ذهنه ذلك بغير أن يشعر بالتمثيل ، فينبغي أن نكف لأن هذا ليس بواجب حتى نقول : يجب علينا أن نبلغ كما بلغ الرسول - صلى الله عليه وسلم - بالقول والفعل ، أما إذا كنا نتكلم مع طلبة علم أو مع إنسان مكابر ينفي هذا ويريد أن يحول الأمر إلى معنى لا إلى حقيقة ، فحينئذ نفعل كما فعل الرسول - صلى الله عليه وسلم - . فلو قال قائل : إن الله سميع بصير ، لكن قال : سميع بلا سمع وبصير بلا بصر ، مع أن الرسول عليه الصلاة والسلام حين قرأ قوله تعالى : { إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها وإذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل إن الله نعما يعظكم به إن الله كان سميعاً بصيراً } [ النساء : 58] وضع أصابعه على عينه وعلى أذنه وأبو هريرة حين حدث به كذلك ، فهذا الإنسان الذي يقول : إن الله سميع بلا سمع بصير بلا بصر نقول له هكذا . وكذلك الذي ينكر حقيقة اليد ويقول : إن الله لا يقبض السماوات بيمينه ، وأن المعنى في قبضته ، أي : في تصرفه ، فهذا نقول له كما فعل الرسول - صلى الله عليه وسلم - . فالمقام ليس بالأمر السهل ، بل هو أمر صعب ودقيق للغاية ، فإنه يخشى من أن يقع أحد في محذور كان بإمكانك أن تمسك عنه ، وهذا هو فعل الرسول - صلى الله عليه وسلم - في جميع تصرفاته إذا تأملتها ، حتى الأمور العملية قد يؤجلها إذا خاف من فتنة أو من شيء أشد ضرراً ، كما أخر بناء الكعبة على قواعد إبراهيم خوفاً من أن يكون فتنة لقريش الذين أسلموا حديثاً .اهـ
                وقال في شرحه على الواسطية : فإن قلت : هل لي أن أفعل كما فعل الرسول صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ؟ فالجواب : من العلماء من قال : نعم ، افعل كما فعل الرسول ، لست أهدى للخلق من رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، ولست أشد تحرزًا من أن يضاف إلى الله ما لا يليق من الرسول صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. ومنهم من قال : لا حاجة إلى أن تفعل ما دمنا نعلم أن المقصود هو التحقيق فهذه الإشارة إذًا غير مقصودة بنفسها ، إنما هي مقصودة لغيرها ، وحينئذ ، لا حاجة إلى أن تشير ، لا سيما إذا كان يُخشى من هذه الإشارة توهم الإنسان التمثيل ، كما لو كان أمامك عامة من الخلق لا يفهمون الشيء على ما ينبغي ، فهذا ينبغي التحرز منه ، ولكل مقام مقال . وكذلك ما ورد في حديث ابن عمر كيف يحكي رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ « قال : "يأخذ الله عز وجل سماواته وأرضيه بيديه ، فيقول : أنا الله" ، ويقبض أصابعه ويبسطها » (1) . فيقال فيه ما قيل في حديث أبي هريرة . اهـ
                هذا آخر ما عندي، والله أعلم

                تعليق


                • #9
                  رد: الإشارة بالجارحة عند ذكر صفة لله تعالى

                  أحسنت أبا عبد المصور وإن كان إيراد أمثال الحافظ ابن حجر في هذه المعتركات السلفية فيه نظر، لكن لعلك إنما فعلت هذا لأنه وافق الصواب في شطر جوابه..أما قوله :
                  والأولى به الترك خشية ان يدخل على من يراه شبهة التشبيه تعالى الله عن ذلك . ا.هــ
                  فهذا ليس بصواب بل الحمدلله العامّة لا تفهم من هذا التشبيه لكن علماء الكلام ومن تأثر بهم ذكر الصفات الخبرية ونحوها يثير عقولهم المريضة فضلا عن الإشارة باليد فهذا فوق ما يتحملونه، أما العامة فلا، وهذا لمن يدرس العوام في المساجد مشاهد فهو قد يشير أحيانا ولا يجد عند أحدهم اعتراضا لأنهم اعتادوا مثل هذا من المدرسين عند الحديث.

                  تعليق


                  • #10
                    رد: الإشارة بالجارحة عند ذكر صفة لله تعالى

                    المشاركة الأصلية بواسطة أبوصهيب عاصم الأغبري اليمني مشاهدة المشاركة
                    الذي يظهر أنّ الإشارة إن كانت لتحقيق معنى الصفة فهذا يجوز مطلقا ورد عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أم لم يرد! لأن هذا من باب الإفهام فلا يحتاج فيه إلى نص خاص، بل مجرد كون هذه الطريقة قد ورد بها الشرع في عدد من الصفات صح للمعلم فعل ذلك عند إفهام بقية الصفات لتحقيق المعنى في الممكن منها ..لكن كما ذكر بعض أهل العلم يكون هذا عند مَن يفهم وعند مَن لا يخشى أن يقع عنده اللبس والخطأ والله المستعان.
                    هلا ذكرت لنا من العلماء قال بهذا وأدلتهم جزاك الله خيرا

                    تعليق


                    • #11
                      رد: الإشارة بالجارحة عند ذكر صفة لله تعالى

                      المشاركة الأصلية بواسطة أبو داود عادل اليمني مشاهدة المشاركة
                      هلا ذكرت لنا من العلماء قال بهذا وأدلتهم جزاك الله خيرا
                      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                      الله أعلم كلام الشيخ ابن عثيمين
                      واضح في هذه المسألة
                      فإن لم يعترض العامة فهذا ليس بدليل
                      فيكون تركها من باب أولي هديَ الصَّحابة رضي الله عنهم ألا تُحدِّثَ النَّاسَ بحديث لا تبلغه عقولُهم، كما في حديث عليٍّ رضي الله عنه: «حَدِّثوا النَّاس بما يعرفون ـ أي: بما يمكن أن يعرفوه ويهضموه وتبلغه عقولُهم ـ أتحبُّونَ أن يُكذَّبَ اللَّهُ ورسولُه؟» (1) لأنَّ العاميَّ إذا جاءه أمرٌ غريبٌ عليه نَفَرَ وكَذَّبَ، وقال: هذا شيء مُحَال. وقال ابنُ مسعود: «إنك لا تُحدِّث قوماً حديثاً لا تبلغه عقولُهم إلا كان لبعضهم فتنة» (2) وصَدَقَ رضي الله عنه، فلهذا نحن لا نحدِّثُ العامة بشيء لا تبلغه عقولُهم؛ لئلا تحصُلَ الفتنة ويتضرَّرَ في عقيدته وفي عَمَلِهِ.

                      تعليق

                      يعمل...
                      X