إعـــــــلان

تقليص
1 من 3 < >

تحميل التطبيق الرسمي لموسوعة الآجري

2 من 3 < >

الإبلاغ عن مشكلة في المنتدى

تساعدنا البلاغات الواردة من الأعضاء على منتدى الآجري في تحديد المشكلات وإصلاحها في حالة توقف شيء ما عن العمل بشكل صحيح.
ونحن نقدّر الوقت الذي تستغرقه لتزويدنا بالمعلومات عبر مراسلتنا على بريد الموقع ajurryadmin@gmail.com
3 من 3 < >

فهرسة جميع الشروح المتوفرة على شبكة الإمام الآجري [مبوبة على حسب الفنون] أدخل يا طالب العلم وانهل من مكتبتك العلمية

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله -صلى الله عليه - وعلى آله ومن ولاه وبعد :

فرغبة منا في تيسير العلم واشاعته بين طلابه سعينا لتوفير جميع المتون وشروحها المهمة لتكوين طلبة العلم ، وقد قطعنا شوطا لابأس به في ذلك ولله الحمد والمنة وحده ، إلا أنه إلى الآن يعاني بعض الأعضاء والزوار من بعض الصعوبات في الوصول للشروح والمتون المرادة لتداخل الشروح أو لقلة الخبرة التقنية .

من أجل هذا وذاك جاء هذا الموضوع ليكون موضوعا مرجعا جامعا مرتبا بإذن الله لكل المواد العلمية الموضوعة حاليا في شبكتنا ومرتبا على حسب أبواب الفنون العلمية (العقيدة، الفقه، الحديث،...)وسنحاول أيضا ترتيبها على مستويات الطلب (المبتدئ ، المتوسط ، المنتهي) سيتم تحديثه تبعا بعد إضافة أي شرح جديد .

من هـــــــــــنا
شاهد أكثر
شاهد أقل

صيام ست شوال قبل قضاء الواجب / لمجموعة من العلماء

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • [فتاوى] صيام ست شوال قبل قضاء الواجب / لمجموعة من العلماء

    صيام ست شوال قبل قضاء الواجب

    هل يشرع صيام الست من شوال لمن عليه أيام من رمضان قبل قضاء ما عليه؛ لأني سمعت بعض الناس يُفتي بذلك، ويقول: إن عائشة - رضي الله عنها- كانت لا تقضي الأيام التي عليها من رمضان إلا في شعبان، والظاهر أنها كانت تصوم الست من شوال لما هو معلوم من حرصها على الخير؟
    بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله، وصلى الله وسلم على رسول الله، وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه. أما بعد: في هذه المسألة لا يجوز فيما يظهر لنا أن تصام النافلة قبل الفريضة لأمرين: أحدهما : أن الرسول - صلى الله عليه وسلم - قال : (من صام رمضان ثم أتبعه ستاً من شوال كان كصيام الدهر). والذي عليه قضاء من رمضان لا يكون متبعاً للست من شوال لرمضان ؛ لأنه قد بقي عليه من رمضان فلا يكون متبعاً لها لرمضان حتى يكمل ما عليه من رمضان ، فإذا كان الرجل عليه صيام من رمضان لكونه مسافراً أو مريضاً ثم عافاه الله، فإنه يبدأ بقضاء رمضان، ثم يصوم الست إن أمكنه ذلك. وهكذا المرأة التي أفطرت من أجل حيضها أو نفاسها فإنها تبدأ بقضاء الأيام التي عليها ثم تصوم الستة من شوال إن أمكنها ذلك ، إذا قضت في شوال. أما أن تبدأ بصيام الست من شوال ، أو يبدأ الرجل الذي عليه صوم بالست من شوال فهذا لا يصلح ولا ينبغي. والوجه الثاني: أن دين الله أحق بالقضاء، وأن الفريضة أولى بالبدء والمسارعة من النافلة ، الله - عز وجل- أوجب عليه صوم رمضان ، وأوجب على المرآة صوم رمضان فلا يليق أن تبدأ بالنافلة قبل أن تؤدى الفريضة. وبهذا يعلم أنه لا وجه للفتوى بصيام الست لمن عليه قضاء قبل القضاء، بل يبدأ بالقضاء فيصوم الفرض ثم إذا بقي في الشهر شيء وأمكنه أن يصوم الست فعل ذلك وإلا ترك ؛ لأنها نافلة بحمد لله. وأما قضاء الصيام الذي عليه من رمضان فهو واجب وفرض، فوجب أن يبدأ بالفرض قبل النافلة ويحتاط لدينه للأمرين السابقين: أحدهما أن الرسول - صلى الله عليه وسلم - قال: (ثم أتبعه ستاً من شوال). والذي عليه أيام من رمضان ما يصلح أن يكون متبعاً للست من رمضان ، بل قد بقي عليه ، فكأنه صامها في أثناء الشهر، كأنه صامها بين أيام رمضان ، ما جعلها متبعةً لرمضان. والأمر الثاني: أن الفرض أولى بالبداءة، وأحق بالقضاء من النافلة، ولهذا جاء في الحديث الصحيح : (دين الله أحق بالقضاء، أقضوا الله فالله أحق بالوفاء - سبحانه وتعالى). أما قوله عن عائشة ، فعائشة - رضي الله عنها- كانت تؤخر الصوم إلى شعبان قالت لما كانت تشغل برسول الله - عليه الصلاة والسلام-، فإذا أخرت الفريضة من أجل الرسول - صلى الله عليه وسلم- فأولى وأولى أن تؤخر النافلة من شغله - عليه الصلاة والسلام-. فالحاصل أن عائشة ليس في عملها حجة في تقديم الست من شوال على قضاء رمضان؛ لأنها تؤخر صيام رمضان لأجل شغلها برسول الله -عليه الصلاة والسلام- فأولى وأولى أن تؤخر الست من شوال، ثم لو فعلت وقدمت الست من شوال فليس فعلها حجةً فيما يخالف ظاهر النصوص.

    فتاوى نور على الدرب

    المصدر: http://www.ibnbaz.org.sa/mat/13732
    الملفات المرفقة
    التعديل الأخير تم بواسطة أبو الحسين عبد الحميد الصفراوي; الساعة 30-Aug-2011, 01:15 AM.

  • #2
    رد: صيام ست شوال قبل قضاء الواجب / الأمام بن باز - رحمه الله -

    المشاركة كتبت بواسطة : أبو عبد الرحمن خليفة ابن مسعود
    بسم الله الرحمن الرحيم

    السؤال : من كان عليه قضاء أيام من رمضان، هل يجوز له صيام الست من شوال، أم لا بد أن يبدأ بالقضاء أولا؟

    الجواب : من كان عليه قضاء وأراد أن يصوم الست من شوال، فلا بد أولا أن يقضي ما عليه من اﻷيام التي أفطرها في رمضان، ثم يشرع بعد ذلك بصيام الست، قال صلى الله عليه وسلم : " من صام رمضان ثم أتبعه بست من شوال كان كصيام الدهر". -الدهر أي العام- ومن كان عليه قضا أيام من رمضان فلا يصدق عليه أنه صام شهر رمضان.
    فضيلة الشيخ : سالم العجمي

    أرجو جمع المزيد من الفتاوى بخصوص هذا لأهميته ... بارك الله فيكم .

    تعليق


    • #3
      رد: صيام ست شوال قبل قضاء الواجب / الأمام بن باز - رحمه الله -

      فتاوى الألباني :

      هل يجوز إدخال ليلة صوم ست من شوال مع أيام قضاء رمضان ؟

      http://www.alathar.net/home/esound/i...dit&cntid=2902

      ما حكم صيام ست من شوال من حيث التتابع وما القول فيمن عليه قضاء أيهما يقدم.؟

      http://www.alalbany.ws/alalbany/audio/689/689_19.rm

      هل يجوز إدخال ليلة صوم ست من شوال مع أيام قضاء رمضان ؟

      http://www.alalbany.ws/alalbany/audio/327/327_09.rm


      هل يجب تقديم صيام قضاء رمضان والنذر على الست من شوال ؟

      http://www.alalbany.ws/alalbany/audio/753/753_08.rm

      http://www.alathar.net/home/esound/i...dit&cntid=6761

      هل المرأة تبدأ في قضاءالأيام التي أفطرت فيها أم صيام ستة أيام من شوال .؟

      http://www.alalbany.ws/alalbany/audio/323/323_25.rm


      المصدر :[جمع] جميع أشرطة الشيخ الألباني-رحمه الله- في ما يتعلق بأحكام رمضان

      تعليق


      • #4
        رد: صيام ست شوال قبل قضاء الواجب / الأمام بن باز - رحمه الله -

        البيان في حكم صيام ست شوال قبل قضاء رمضان

        منقول من شبكة سحاب السلفية

        من سلسلة الهدى والنور لسماحة الإمام محمد الألباني- رحمه الله- شريط رقم: (753)

        السائل: بالنسبة لصيام الست كأني فهمت منك أنه يشترط لمن أراد أن يصوم الست من شوال أن يقضي ما عليه من رمضان؟
        الشيخ: نعم؛ لأن الفرض مقدم على النفل، ولأن الإنسان لا يملك نفسه وعمره؛ فقد يأتيه الأجل وفي أحسن صورة، ولكنه في أقبح صورة؛ يأتيه الأجل وهو يصوم الأيام الست فيموت عاصياً؛ لأنه لم يقضي ما عليه من فرض، وهو صائم التطوع.
        ولعلك تذكر معي عبارة تروى في بعض كتب الآثار لعله في مصنف ابن أبي شيبة، لكني أذكر يقيناً أنها في فتاوى شيخ الإسلام ابن تيمية عن أبي بكر الصديق - رضي الله عنه- قال ما معناه: إن الله عز وجل لا يقبل النافلة قبل أداء الفريضة.
        - تذكر شيئا من هذا ؟
        - الأثر كما تفضلت مشهور لكن لا أدري عن صحته، هل هو صحيح؟
        - لا؛ هو صحيح يقيناً.
        ثم هذا الأثر هو يُستشهد به ويُستأنس به؛ لأننا لو لم نعلمه مطلقاً أو علمناه بسند ضعيف لم نخسر شيئاً؛ لأن الكلام الذي ذكرته آنفاً يكفينا.

        من فتاوى نور على الدرب لسماحة الإمام عبد العزيز بن باز - رحمه الله- شريط رقم: (91

        السائل: هل يجوز صيام الست من شوال وأنا عليَّ صيام من شهر رمضان؛ لأن لدي رغبة شديدة في ذلك، ولكن لا أستطيع القضاء نظراً لظروف معينة، منها الدراسة وما أشبه ذلك، ومنها الحياة الزوجية؟ وجهونا جزاكم الله خيراً.
        الشيخ: الواجب القضاء قبل الست، لا تصوم الست إلا بعد القضاء؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم:{من صام رمضان ثم أتبعه بست من شوال} فمن عليه قضاء ما صام رمضان؛ عليه بقية، فالست تكون تابعة لرمضان، فالواجب القضاء ثم الست.

        من فتاوى الحرم المكي لسماحة الإمام محمد العثيمين - رحمه الله- لعام 1410هن شريط رقم:(7)

        السائل: ما حكم من صام الست من شوال وعليه قضاء قبل شروعه في قضائه؟
        الشيخ: لو صام ستة أيام من شوال قبل القضاء فهل ينفعه ذلك وتجزئه هذه الستة من شوال؟
        والجواب: لا، لا تنفعه؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم يقول:{من صام رمضان ثم أتبعه بست من شوال}
        {من صام رمضان} ومعلوم أن من بقي عليه أيام من رمضان لا يقال إنه صام رمضان؛ فإذا كان عليه عشرة أيام مثلاً فهل يقال إنه صام رمضان؟
        لا؛ يقال صام بعض رمضان، عشرين يوماً منه، وعلى هذا فيبدأ بالقضاء ثم يصوم ستة أيام من شوال.
        فلو بدأ بالستة قبل القضاء لم يحصل على الأجر الذي بينه الرسول عليه الصلاة والسلام وهو أن من صام رمضان ثم أتبعه بستة من شوال كان كمن صام الدهر

        من سلسلة الهدى والنور لسماحة الإمام محمد الألباني - رحمه الله- شريط رقم: (325)

        السائل: أيهما أفضل في تطبيق السنة في صيام الأيام الستة متتابعة أم متفرقة خلال شهر شوال؟
        الشيخ: متتابعة.

        من فتاوى نور على الدرب لسماحة الإمام محمد العثيمين - رحمه الله- شريط رقم: (239)

        السائل: هل يجوز صيام ست من شوال متفرقة ؟ وأيهما أفضل متتابعة أم متفرقة ؟
        الشيخ: الأفضل صيام ست أيام من شوال أن تكون متتابعة، وأن تكون بعد يوم الفطر مباشرة؛ لما في ذلك من المسارعة إلى الخير ولا بأس أن يؤخر ابتداء صومها عن اليوم الثاني من شوال، ولا بأس أن يصومها الإنسان متفرقة إلى آخر الشهر، لعموم قوله صلى الله عليه وسلم :{من صام رمضان ثم أتبعه بست من شوال فكأنما صام الدهر} ولم يشترط النبي صلى الله عليه وآله وسلم أن تكون متتابعة ولا أن تكون بعد رمضان مباشرة.

        من سلسلة لقاء الباب المفتوح لسماحة الإمام محمد العثيمين - رحمه الله- شريط رقم:(117)

        السائل: لو استغرق قضاء رمضان شهر شوال كاملاً هل يتبع بصيام ستة أيام أم لا ؟
        الشيخ: نعم؛ إذا قدرنا أن إنساناً كان عليه صوم رمضان كاملاً إما بسفر وإما بمرض وإما بنفاس أو دورة وصام شوال، وانتهى شوال كله قضاءً فإنه يصوم الأيام الستة في ذي القعدة؛ لأن إذا كان رمضان - وهو فرض- يقضى بعد فواته فكذلك النفل، ولأن صوم الست من شوال تابع لرمضان.
        أما لو تهاون في القضاء، ومضت أيام يتمكن فيها من القضاء ثم لم يقضي ما عليه من رمضان إلا في آخر شوال ثم أراد أن يتبعه بست من شوال فهذا لا يجزئه؛ لأنه أخرج العبادة عن وقتها بدون عذر.

        تعليق


        • #5
          رد: صيام ست شوال قبل قضاء الواجب / الأمام بن باز - رحمه الله -

          فتوى الشيخ فركوس -حفظه الله-



          المصدر: موقع الشيخ .



          في حكم صيام التطوّع قبل قضاء الواجب
          السـؤال:
          هل يجوز صيامُ التطوُّع قبلَ قضاءِ رمضان؟ وجزاكم الله خيرًا.

          الجـواب:
          الحمدُ لله ربِّ العالمين، والصلاة والسلام على من أرسله اللهُ رحمةً للعالمين، وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدين، أمّا بعد:
          فلا خلافَ في أنَّ قضاءَ الصِّيامِ الواجبِ أَحرى من أداء التطوُّع، لقوّة الواجب وعُلُوِّ مرتبتِهِ على المستحَبِّ، إِذِ الواجباتُ والفرائضُ من أحبِّ القُرَبِ إلى الله تعالى، قال اللهُ تعالى في الحديث القُدْسي: «وَمَا تَقَرَّبَ إِلَيَّ عَبْدِي بِشَيْءٍ أَحَبَّ إِليَّ مِمَّا افْتَرَضْتُهٌ عَلَيْهِ»(١)، كما يتأكَّدُ -من جهةٍ أخرى- وجوبُ تقديم قضاءِ رمضانَ على التطوّع إذا ما خشي المكلَّفُ به فواتَ صحةٍ أو ضعفِ قُدرةٍ أو ضيقِ وقتٍ، فإنّه يَأْثَمُ بتأخير القضاء عند حصول العجزِ عن القيام به، إذ الواجبُ المطلقُ من ناحيةِ وقته أصبحَ مُقَيَّدَ الزَّمَنِ، يتعيَّن القيام بما هو مكلَّفٌ به في الحال وإلاَّ كان مُضيِّعًا للمأمور بأدائه. وفي كلّ الأحوال ينبغي المسارعة إلى الطاعة بالمبادرة إلى قضاء الواجب عليه لقوله سبحانه وتعالى: ﴿فَاسْتَبِقُوا الخَيْرَاتِ إِلَى اللهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ﴾ [المائدة: 48]، وقولِه تعالى: ﴿وَسَارِعُواْ إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ﴾ [آل عمران: 133].
          كما أنّ الحديث الواردَ في فضل صيام الأيام السِّـتَّة من شوال ينصُّ بظاهره أنّه لا يتحصّل على ثواب صوم الدّهر إلاَّ مشروطًا بصيام رمضان ثمّ إتباعه بستٍّ من شوالَ، في قوله صَلَّى اللهُ عليه وآله وسَلَّم: «مَنْ صَامَ رَمَضَانَ ثُمَّ أَتْبَعَهُ سِتًّا مِنْ شَوَّالَ كَانَ كَصِّيَامِ الدَّهْرِ»(٢)، إذ يلزم من تقديم صيام السِّتِّ من شوال على قضاء رمضان عدم استكمال الشهر وهو مخالفٌ لمفاد الحديث، لذلك يُستحبُّ تقديم قضاء رمضان ليُتبعَ بصيام سِتٍّ من شوال تحقيقًا لظاهر الحديث ليحوز على ثواب صومِ الدّهر.
          وإنّما ذكرت الاستحباب بدلاً من الوجوب لاحتمال توجيه الخطاب بالحكم للعامّة؛ لأنّ عامّة الصّائمين الذين رَغَّبَهُم الشّرع بالتطوّع يؤدُّون صيَامَ رمضانَ جميعَه، الأمرُ الذي يقوِّي احتمالَ كونِ لفظِ الحديثِ في قوله صَلَّى اللهُ عليه وآله وسَلَّم: «ثُمَّ أَتْبَعَهُ سِتًّا مِنْ شَوَّالَ» قد خرج مخرج الغالب الأعمِّ فلا مفهومَ له، ويُؤكِّدُ هذا الاحتمالَ حديثُ ثوبانَ عن النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وآله وسَلَّم قال: «مَنْ صَامَ رَمَضَانَ فَشَهْرٌ بِعَشرَةِ أَشْهُرٍ، وَصِيَامُ سِتَّةِ أَيَّامٍ بَعْدَ الفِطْرِ فَذَلِكَ تَمَامُ صِيَامِ السَّنَةِ»(٣)، فإنّ ظاهر الحديث يدلّ على أنّ صيام شهر رمضان بعشرة أشهر؛ لأنّ الحسنة بعشر أمثالها، وكذلك في السِّتَّة أيام من شوال في كلا الحالتين يحصل ثواب صوم الدّهر سواء تخلّف القضاء عن التطوّع أو تقدّم عليه.
          فالحاصل: إنّه إذا قوي هذا الاحتمال وظهر؛ فإنّه -بِغَضِّ النظر عن أولوية الفرض عن التطوّع والنفل- يتقرّر جواز صيام السّت من شوال قبل قضاء رمضان خاصّة لمن ضاق عليه شهرُ شوال بالقضاء.
          أمّا صيام سائر التطوّعات الأخرى كصيام عرفة أو عاشوراء أو أيام البيض ونحوها فإنّه على الصحيح من أقوال أهل العلم جواز الاشتغال بالتطوّع قبل قضاء رمضان وهو مذهب الأحناف والشافعية ورواية عن أحمد، إذ لم يرد من الشَّرع دليلٌ يمنع من ذلك، بل ورد من النَّصِّ القرآني ما يفيد أنّ وقت القضاء مُطلق في قوله تعالى: ﴿فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ﴾ [البقرة: 184]، حيث يدلّ نص الآية على جواز تأخير رمضان لمن أفطر مُطلقًا من غير اشتراط المبادرة بالفعل بعد أول الإمكان، ومُطلقيةُ وقت القضاء هو مذهب جماهير السّلف والخلف كما يدلّ عليه -أيضًا- إقرار النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وآله وسَلَّم لفعل عائشة رضي الله عنها قالت: «كَانَ يَكُونُ عَلَيَّ الصَّوْمُ مِنْ رَمَضَانَ فَمَا أَسْتَطِيعُ أَنْ أَقْضِيَ إِلاَّ فِي شَعْبَانَ»(٤)، قال ابن حجر -رحمه الله-: «وفي الحديث دلالةٌ على جواز تأخير قضاء رمضان مُطلقًا سواء كان لعُذْرٍ أو لغير عُذر؛ لأنّ الزيادة كما بيَّناه مدرجة(٥)، فلو لم تكن مرفوعة لكان الجواز مُقيَّدًا بالضرورة؛ لأنّ للحديث حكم الرفع، ولأنّ الظاهر اطلاع النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وآله وسَلَّم على ذلك، مع توفّر دواعي أزواجه على السؤال منه عن أمر الشرع، فلولا أنّ ذلك كان جائزًا لم تواظب عائشة رضي الله عنها عليه»(٦).
          قلت: إنّما جاز تأخيرها للقضاء مع انتفاء الشّك في حرصها على عدم التفويت عن نفسها -رضي الله عنها- لفضائل صيام النفل أثناء السَّنَة كحرصها على العمرة حيث وجدت في نفسها أن ترجع صواحباتها بحجّ وعمرة مستقلّين وترجع هي بعمرة في ضمن حَجَّتها فأمر النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وآله وسَلَّم أخاها أن يعمرها من التنعيم تطييبًا لقلبها(٧)، أمّا من جهة المعقول فإنّه في الواجب الموسّع إذا جاز الاشتغال بالتطوّع من جنس الواجب قبل أدائه كالرواتب القبلية للصّلوات المفروضة فإنّه يجوز في الواجب المطلق من بابٍ أولى كما هو شأن قضاء رمضان.
          والعلمُ عند الله تعالى، وآخر دعوانا أنِ الحمد لله ربِّ العالمين، وصلى الله على نبيّنا محمّد وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدين، وسلّم تسليمًا.
          الجزائر في: 12 شوال 1428ﻫ
          الموافق ﻟ: 15 أكتوبر 2007م

          ١- أخرجه البخاري في «الرقاق»، باب التواضع: (6137)، وابن حبان في «صحيحه»: (347)، من حديث أبي هريرة رضي الله عنه، وأخرجه أحمد في «مسنده»: (25794)، من حديث عائشة رضي الله عنها.

          ٢- أخرجه مسلم في «الصيام»، باب استحباب صوم ستة أيام من شوال أتباعا (275، والترمذي في «الصوم»، باب ما جاء في صيام ستة أيام من شوال: (759)، وعبد الرزاق في «المصّنف»: (791، والبيهقي في «السنن الكبرى»: (8516)، من حديث أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه.

          ٣- أخرجه أحمد في «مسنده»: (21906)، من حديث ثوبان رضي الله عنه. والحديث صححه الألباني في «صحيح الترغيب»: (1007).

          ٤- أخرجه البخاري في «الصوم»، باب متى يقضى قضاء رمضان: (1849)، ومسلم في «الصيام»، باب قضاء رمضان في شعبان: (2687)، وابن خزيمة في «صحيحه»: (2046)، والبيهقي في «السنن الكبرى»: (8302)، من حديث عائشة رضي الله عنها.

          ٥- مقصوده الرواية التي أخرت فيها القضاء إلى شعبان لمانع الشغل بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم.

          ٦- «فتح الباري» لابن حجر: (4/191).

          ٧- «زاد المعاد» لابن القيم: (2/94)، وانظر فتوى رقم: (712) (في حكم تكرار العمرة).



          تعليق


          • #6
            رد: صيام ست شوال قبل قضاء الواجب / الأمام بن باز - رحمه الله -


            حكم صيام الست من شوال
            السؤال
            هل هناك أفضلية لصيام ست من شوال؟ وهل تصام متفرقة أم متوالية؟

            الجواب
            نعم، هناك أفضلية لصيام ستة أيام من شهر شوال، كما جاء في حديث رسول الله –صلى الله عليه وسلم-:"من صام رمضان ثم أتبعه بست من شوال كان كصيام الدهر" رواه مسلم في كتاب الصيام بشرح النووي (8/56)، يعني: صيام سنة كاملة.
            وينبغي أن يتنبه الإنسان إلى أن هذه الفضيلة لا تتحقق إلا إذا انتهى رمضان كله، ولهذا إذا كان على الإنسان قضاء من رمضان صامه أولاً ثم صام ستاً من شوال، وإن صام الأيام الستة من شوال ولم يقض ما عليه من رمضان فلا يحصل هذا الثواب سواء قلنا بصحة صوم التطوع قبل القضاء أم لم نقل، وذلك لأن النبي –صلى الله عليه وسلم- قال:"من صام رمضان ثم أتبعه..." والذي عليه قضاء من رمضان يقال صام بعض رمضان ولا يقال صام رمضان، ويجوز أن تكون متفرقة أو متتابعة، لكن التتابع أفضل؛ لما فيه من المبادرة إلى الخير وعدم الوقوع في التسويف الذي قد يؤدي إلى عدم الصيام.
            [فتاوى ابن عثيمين –رحمه الله- كتاب الدعوة (1/52-53)].


            شهر شوال كله محل لصيام الست
            السؤال
            هل يجوز للإنسان أن يختار صيام ستة أيام في شهر شوال ، أم أن صيام هذه الأيام لها وقت معلوم ؟ وهل إذا صامها تكون فرضاً عليه ؟

            الجواب
            ثبت عن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – أنه قال : " من صام رمضان ثم أتبعه ستًّا من شوال كان كصيام الدهر " خرجه الإمام مسلم في الصحيح ، وهذه الأيام ليست معينة من الشهر بل يختارها المؤمن من جميع الشهر ، فإذا شاء صامها في أوله ، أو في أثنائه، أو في آخره ، وإن شاء فرقها ، وإن شاء تابعها ، فالأمر واسع بحمد الله ، وإن بادر إليها وتابعها في أول الشهر كان ذلك أفضل ؛ لأن ذلك من باب المسارعة إلى الخير ، ولا تكون بذلك فرضاً عليه ، بل يجوز له تركها في أي سنة ، لكن الاستمرار على صومها هو الأفضل والأكمل ؛ لقول النبي – صلى الله عليه وسلم - : " أحب العمل إلى الله ما داوم عليه صاحبه وإن قل " والله الموفق .
            [ مجموع فتاوى ومقالات متنوعة لسماحة الشيخ: عبدالعزيز بن باز – رحمه الله- الجزء 15 ص 390]


            المشروع تقديم القضاء على صوم الست
            السؤال
            هل يجوز صيام ستة من شوال قبل صيام ما علينا من قضاء رمضان ؟

            الجواب
            قد اختلف العلماء في ذلك، والصواب أن المشروع تقديم القضاء على صوم الست وغيرها من صيام النفل ؛ لقول النبي – صلى الله عليه وسلم - : " من صام رمضان ثم أتبعه ستّاً من شوال كان كصيام الدهر " خرجه مسلم في صحيحه . ومن قدم الست على القضاء لم يتبعها رمضان، وإنما أتبعها بعض رمضان ؛ ولأن القضاء فرض، وصيام الست تطوع ، والفرض أولى بالاهتمام والعناية . وبالله التوفيق .
            [ مجموع فتاوى ومقالات متنوعة لسماحة الشيخ: عبدالعزيز بن باز – رحمه الله- الجزء 15 ص 392]


            هل يشرع في صيام الست وعليه قضاء من رمضان
            السؤال:
            هل من صام ستة أيام من شوال بعد شهر رمضان إلا أنه لم يكمل صوم رمضان ، حيث قد أفطر من شهر رمضان عشرة أيام بعذر شرعي ، هل يثبت له ثواب من أكمل صيام رمضان وأتبعه ستاً من شوال ، وكان كمن صام الدهر كله ؟ أفيدونا جزاكم الله خيراً..

            الجواب:
            تقدير ثواب الأعمال التي يعملها العباد لله هو من اختصاص الله جل وعلا ، والعبد إذا التمس الأجر من الله جل وعلا واجتهد في طاعته فإنه لا يضيع أجره ، كما قال تعالى : ( إنا لا نضيع أجر من أحسن عملاً ) ، والذي ينبغي لمن كان عليه شيء من أيام رمضان أن يصومها أولا ثم يصوم ستة أيام من شوال ؛ لأنه لا يتحقق له اتباع صيام رمضان لست من شوال إلا إذا كان قد أكمل صيامه .
            وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم .
            فتاوى الجنة الدائمة 10/392 .








            تعليق


            • #7
              رد: صيام ست شوال قبل قضاء الواجب / لمجموعة من العلماء

              جزاكم الله خيرا ...موضوع مهم ..يرفع للفائدة..

              تعليق

              يعمل...
              X