إعـــــــلان

تقليص
1 من 3 < >

تحميل التطبيق الرسمي لموسوعة الآجري

2 من 3 < >

الإبلاغ عن مشكلة في المنتدى

تساعدنا البلاغات الواردة من الأعضاء على منتدى الآجري في تحديد المشكلات وإصلاحها في حالة توقف شيء ما عن العمل بشكل صحيح.
ونحن نقدّر الوقت الذي تستغرقه لتزويدنا بالمعلومات عبر مراسلتنا على بريد الموقع ajurryadmin@gmail.com
3 من 3 < >

فهرسة جميع الشروح المتوفرة على شبكة الإمام الآجري [مبوبة على حسب الفنون] أدخل يا طالب العلم وانهل من مكتبتك العلمية

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله -صلى الله عليه - وعلى آله ومن ولاه وبعد :

فرغبة منا في تيسير العلم واشاعته بين طلابه سعينا لتوفير جميع المتون وشروحها المهمة لتكوين طلبة العلم ، وقد قطعنا شوطا لابأس به في ذلك ولله الحمد والمنة وحده ، إلا أنه إلى الآن يعاني بعض الأعضاء والزوار من بعض الصعوبات في الوصول للشروح والمتون المرادة لتداخل الشروح أو لقلة الخبرة التقنية .

من أجل هذا وذاك جاء هذا الموضوع ليكون موضوعا مرجعا جامعا مرتبا بإذن الله لكل المواد العلمية الموضوعة حاليا في شبكتنا ومرتبا على حسب أبواب الفنون العلمية (العقيدة، الفقه، الحديث،...)وسنحاول أيضا ترتيبها على مستويات الطلب (المبتدئ ، المتوسط ، المنتهي) سيتم تحديثه تبعا بعد إضافة أي شرح جديد .

من هـــــــــــنا
شاهد أكثر
شاهد أقل

ما حكم الاطالة في دعاء القنوت في رمضان ؟؟؟ .

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ما حكم الاطالة في دعاء القنوت في رمضان ؟؟؟ .

    السلام عليكم و رحمة الله و بركاته .
    حياكم الله يا شيخ ،و الاخوة في مدينة ابي العباس يقرؤوك السلام .
    فضيلة الشيخ نرى في رمضان بعض الائمة يطول في دعاء القنوت ، فهل هذا من هدي النبي و ما هو الدعاء الماثورو الثابت بارك الله فيكم .


    بسم الله الرحمن الرحيم
    من أبي بكر يوسف لعويسي
    إلى الأخ الفاضل أبو أمامة حمليلي وفقه الله ورعاه
    وعليكم السلام ورحمة الله
    أما بعد:
    هذه رسالة كنت أرسلتها إلى أحد الأئمة هنا عندنا تعالج نفس الموضوع الذي شاع وذاع ليس في الجزائر فحسب ، وإنما في كثير من بلاد المسلمين والدافع لهم هو تقليد بعض أئمة الحرمين دون دليل وسند ، فانظر فيها وصحح ما فيها من أخطاء فقد كتبتها على عجل ، وأنا الآن على أهبة السفر سأنطلق بعد ساعة من الآن، ثم إن رأيتم أن الإمام المذكور فيه خير فأعطوها له وإلا فلا تتعبوا أنفسكم فكثير من أئمة هذا الزمان قد أشربت قلوبهم حب البدعة فلا يتبع أكثرهم إلا وهم مبتدعون ، نسأل الله تعالى السلامة ..قلت فيها :



    بسم الله الرحمن الرحيم
    إلى الأخ الفاضل ..... حفظه الله ورعاه
    السلام عليكم ورحمة الله
    أما بعد :
    جزاك الله خيرا وبارك فيك على ما تبذله من جهد طيب في الحرص على نفع إخوانك بتلك القراءة الطيبة ، والصوت الشجي ، وفي الحقيقة لقد منّ الله عليك فأتاك مزمارا من مزامير داود ، فأسأل الله تعالى أن يجعلك من أهل القرآن وخاصته . آمين
    ثانيا: إنه لمن دواعي السرور أن أتواصل معك بهذه الرسالة ، وأنا لا أعرفك –كما لا تعرفني - إلا من خلال الاستماع إلى قراءتك والصلاة وراءك ، وهذا يشرفني أن أصلي وراء سني ظاهره الحرص كل الحرص على تطبيق السنة وتجنب المحدثات ، وهذا يفرح كل سني سلفي يصلي وراءك ، لكن ثمة أمور أحببت أن أنبهك إليها حتى تكتمل فرحتنا .
    ثالثا : استسمحك أخي عذرا إن رأيت مني نبوة قلم شاذة ، أو نبرة فم حادة ، فربما طاش اللسان فجرها القلم ، والعذر من شيم أهل الجود والكرم ، فكيف به عند أهل الله وخاصته ؟؟
    أخي الكريم ، تعلم أن الصلاة عمود الدين وأنها ركنه الثاني ، وأن النبي صلى الله عليه وسلم مات وهو يوصي بها ، الصلاة ، الصلاة وما ملكت إيمانكم أخرجاه ، وقال صلوا كما رأيتموني أصلي . رواه البخاري
    ونحن لم نره ، وإنما نقل لنا الثقات الأثبات صلاته كأننا نراها من التكبير إلى التسليم ، وتعلم أخي الفاضل أن جمهور المسلمين أخلوا بهذه الشعيرة العظيمة ، سواء في إقامتها أو أدائها على الوجه المشروع ، وتعلم أخي ما أعده الله تعالى لمن ينوب عن النبي صلى الله عليه وسلم في تبليغ دينه ، وإمامته للناس ، وتعليم الناس سنة رسول الله في الدين عموما وفي الصلاة خصوصا ، وتعلم أخي أيضا أن إرضاء الناس كافة غاية لا تدرك ، ولذلك على من تولى هذا المنصب العظيم أن يرضي الله سبحانه وتعالى ولا يلتفت إلى الخلق فإنهم لا يغنوا عنه من الله شيئا ، فعليه أن يسدد ويقارب فلا يخل بالصلاة حتى يذهب بجمالها وكمالها ، ولا يفتن الناس بالإحداث فيها وإطالتها حتى يخرجها عن حد العدل والقصد .
    الملاحظة الأولى : عدم العدل فيها ، وهو أنك تطيل القراءة في العشاء وتقصر الركوع والسجود ، وقد كانت صلاته صلى الله عليه وسلم متقاربة متساوية ..وأنه صلى الله عليهوسلم كان يطيل القيام ويطيل الركوع والسجودويكثر منالدعاء في الركوع والسجودحتى إنه كما في حديث حذيفةقرأ بالبقرة والنساء وآل عمران وكان يقرأ مترسلاًوكانيدعو عند آيات الرحمة ويستعيذ عند آيات العذاب وإذا مرَّ بآية فيها تسبيح سبح عليهالصلاة والسلاموكان ركوعه نحوًا من قيامهأي قريبًا من قيامه وكان سجوده قريبًا منقيامههذه سنة النبيصلى اللهعليه وسلم في صلاتهفي الليل عمومًا والتهجد
    2- تقصير السجود بحيث لا تترك من وراءك أن يدعو ولو بدعاء واحد ، بل في الركعتين الأخيرتين منها لا يكاد المرء ينتهي من التسبيح فضلا عن الدعاء إلا وأنت قد قمت ، وأيضا في التشهد الأخير لا يكاد المصلي ينتهي منه إلا وأنت سلمت . وكذلك في صلاة التراويح فأنت تكاد تقرأ الربع في الركعة ولكن في الركوع والسجود لا تعطيهما حقهما ..قال صلى الله عليه وسلم : (( أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد فأكثروا من الدعاء)) رواه مسلم وأحمد وأبو داود وغيرهم .
    وهو موضع الدعاء ، والإسرار به والتضرع إلى الله ، مع أنك تفعل العكس تماما ففي المكان الذي ينبغي أن ندعو فيه نترك الدعاء ، وفي المكان الذي لا ينبغي أن ندعو فيه ندعو وندعو ،..كدعاء القنوت وسيأتي الكلام عليه .
    3- الاستراحة بين كل ركعتين وهذا ما كان عليه السلف الصالح ولذلك سميت بصلاة التراويح أي من الاسترواح ، بين كل ركعتين ، وهذا حال السلف ، فقد كان الصحابة رضوان الله عليهم يصلونها حتى يدركهم الثلث الأخير من الليل ، بل جاء في بعض الروايات أنهم ينصرفون منها وقد خاف بعضهم فوات الفلاح أي السحور.
    4- القراءة في بعض سورها بالمقامات ، وأقل ما يقال فيه أنه لم يكن من فعل الصحابة ولا التابعين ، والخير كل الخير في اتباع من سلف .وسيأتي مزيد بيان لها .
    5 - رفع الصوت في بعض الآيات دون الأخرى أو تخصيص بعض الآيات دون الأخرى برفع الصوت والتجاوز بالمد عن حده المشروع ، وهذا ليس من العدل مع آيات كتاب الله تعالى .. كما أفاده الشيخ فقيه الأمة محمد بن صالح العثيمين رحمه الله
    6- تلحين والتغني وتجويد وترتيل دعاء القنوت كالقرآن تماما فالذي يجهل القرآن يقول أنك تقرا في آيات من كتاب الله ، تغُن حيث الغنة وتمد حيث المد وتراعي فيه أحكام التلاوة ،. وهذا لم يكن من الأمر الأول ..
    قال الشيخ بكر في رسالته دعاء القنوت : إنّ التلحين، والتطريب، والتغني، والتقعر، والتمطيط في أداء الدعاء، منكر عظيم، ينافي الضراعة، والابتهال، والعبودية، وداعية للرياء، والإعجاب، وتكثير جمع المعجبين به وقد أنكر أهل العلم على من يفعل ذلك في القديم والحديث
    فعلى من وفقه الله - تعالى -وصار إمامًا للناس في الصلوات، وقنت في الوتر، أن يجتهد في تصحيح النية، وأن يلقي الدعاء بصوته المعتاد، بضراعة وابتهال متخلصًا مما ذكر، مجتنبًا هذه التكلفات الصارفة لقلبه عن التعلق بربه .
    قال شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله تعالى –
    ولهذا نرى ونسمع في عصرنا الترنم والتلحين في الدعاء من سيما الرافضة والطُّرقية، فعلى أهل السنة التنبه للتوقِّي من مشابهتهم.
    7- الاعتداء في الدعاء بتجاوز الحد المأثور ، والإطالة فيه ، والتشقيق والتفصيل وأدعية غير مأثورة كقولك مثلا : اللهم جمد الدم في عروقهم ، وكقولك : اللهم زوج شباب المسلمين اللهم ارزقنا الحج هذا العام وغير ذلك ..
    8- التخشع فيه ورفع الصوت إلى حد البكاء فنرى كثيرا من المصلين تؤثر فيهم أدعية وربما هي غير مأثورة بل هي من كلام الإمام الداع الذي يرتلها ويتخشع فيها ، ولا يتأثرون وهم يسمعون كلام الله ،وأنت تتلو عليهم آيات فيها قوارع ومواعظ تهتز لها الجبال ..كما قال تعالى : لو أنزلنا هذا القرآن على جبل لرأيته خشعا متصدعا من خشية الله ..
    سئل سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز عن ظاهرة ارتفاع الأصواتبالبكاء؟
    الجواب:
    لقد نصحت كثيرًا ممن اتصل بي بالحذر من هذا الشيء و أنه لا ينبغي،لأن هذا يؤذي الناس و يشق عليهم و يشوش على المصلين و على القارئ، فالذي ينبغيللمؤمن أن يحرص على أن لا يسمع صوته بالبكاء، و ليحذر من الرياء فإن الشيطان يجرهإلى الرياء، فينبغي له أن لا يؤذي أحدًا بصوته و لا يشوش عليهم، و معلوم أن بعضالناس ليس ذلك باختياره بل يغلب عليه من غير قصد وهذا معفوٌ عنه إذا كان بغيراختياره، و قد ثبت عن النبي عليه الصلاة و السلام أنه إذا قرأ يكون لصدره أزيزكأزيز المرجل من البكاء و جاء في قصة أبي بكر رضي اللّه عنه أنه كان إذا قرأ لايُسمِع الناس من البكاء و جاء عن عمر رضي اللّه عنه أنه كان يسمع نشيجه من وراءالصفوف و لكن هذا ليس معناه أنه يتعمد رفع صوته بالبكاء و إنما شيء يغلب عليه منخشية اللّه عز و جل فإذا غلبه البكاء من غير قصد فلا حرج عليه فيذلك.
    9 – – اليوم ليلة الجمعة جئت بحمل في الدعاء بصيغة الجمع فقلت فيها : ونشهد أن لا إله إلا أنت ، ونشهد أن محمدا عبدك ورسولك ونشهد أن الجنة حق ونشهد أن النار حق .. وهذا خطأ وغلط لأن النيابة في الشهادة بالإيمان لا تجوز أخي ولذلك رسولنا صلى الله عليه وسلم في خطبة الحاجة قال : نحمده ونستعينه، ونستغفره .. ولما جاء إلى الشهادة أفردها وقال: وأشهد أن لا إليه إلا الله وأشهد أن محمدا رسول الله ..
    وأصح ما ورد في دعاء القنوت : هو ما علمه لحفيده الحسن حيث قال :علمني رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كلمات أقولهن في قنوت الوتر اللهم أهدني فيمن هديت وعافني فيمن عافيت وتولني فيمن توليت وبارك لي فيما أعطيت وقني شر ما قضيت فإنك تقضي ولا يقضى عليك إنه لا يذل من واليت تباركت ربنا وتعاليت .
    ولا بأس من الزيادة عليه من غير إطالة مفرطة بلعن الكفرة ، والصلاة على النبي صلى الله عليهوسلم والدعاء للمسلمين في النصف الثاني من رمضان ، لثبوت ذلك عن الأئمة في عهد عمررضي الله عنه ، لكن بالمأثور عنهم فقد جاء في آخر حديث عبد الرحمن بن عبيد القاري المتقدم : " وكانوايلعنون الكفرة في النصف : اللهم قاتل الكفرة الذين يصدون عن سبيلك ، ويكذبون رسلك ،ولا يؤمنون بوعدك ، وخالف بين كلمتهم ، وألق في قلوبهم الرعب ، وألق عليهم رجزكوعذابك ، إله الحق ) ثم يصلي على النبي صلى الله عليه وسلم ، ويدعو للمسلمين بمااستطاع من خير ، ثم يستغفر للمؤمنين.
    قال : وكان يقول إذا فرغ منلعنة الكفرة وصلاته على النبي واستغفاره للمؤمنين والمؤمنات ومسألته : ( اللهم إياكنعبد ، ولك نصلي ونسجد ، وإليك نسعى ونحفد ، ونرجو رحمتك ربنا ، ونخاف عذابك الجد ،إن عذابك لمن عاديت ملحق " ثم يكبر ويهوي ساجداًصحيح ابن خزيمة (1100).وقال شيخنا الألباني صحيح قيام رمضان 31/32.
    ومن السنة أن يقول في آخر وتره قبلالسلام أو بعده:
    "اللهم إني أعوذ برضاك من سخطك ، وبمعافاتك من عقوبتك ، وأعوذ بكمنك ، لا أحصي ثناء عليك ، أنت كما أثنيت على نفسك"
    1- المبالغة في رفع الإمام صوته في الدعاء، حتى يصل أحياناً- إلى حد الصياح والصراخ. هذا يحدث مع أن الله - عز وجل - يقول: {ادْعُواْ رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ} فسمَّى الله - سبحانه وتعالى - رفع الصوت في الدعاء اعتداء، ويقول - سبحانه -: {وَلا تَجْهَرْ بِصَلاَتِكَ وَلا تُخَافِتْ بِهَا وَابْتَغِ بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيْلاً}ْوفي الحديث الذي رواه البخاري ومسلم: ((اربعوا على أنفسكم، إنكم لا تدعون أصمّاً ولا غائباً، إنكم تدعون سميعاً بصيراً...))، ورفع الصوت بالدعاء بالإضافة إلى مخالفته للسنة، فهو مُذهبٌ للخشوع مجلبٌ للرياء والعياذ بالله.
    2- المبالغة في رفع الصوت بالبكاء ينبغي للإمام إذا تأثر بالقرآن أو بالدعاء أن يدافع البكاء، فلم يكن من هدي النبي - صلى الله عليه وسلم - أن يبكي في الصلاة بصوت عالٍ ليبكي من خلفه، كما يفعله بعض الأئمة- هداهم الله- اليوم فيستدعون ببكائهم بكاء غيرهم، ناهيك أنهم يبكون بنحيب وعويل وشهيق، بل كان - صلى الله عليه وسلم - يكتم بكاءه في صدره حتى يصبح له أزيز كأزيز المرجل- أي كغلي القدر -، قال ابن القيم - رحمه الله -عن هديه - صلى الله عليه وسلم - في البكاء: ((وأما بكاؤه - صلى الله عليه وسلم - فكان من جنس ضحكه لم يكن بشهيق ورفع صوت))، ولم يشعر ابن مسعود - رضي الله عنه - ببكاء النبي - صلى الله عليه وسلم - لما قرأ عليه طرفًا من سورة النساء، إلا بعد أن نظر إليه فوجد عينيه تذرفان، والقصة في صحيح البخاري، فمدافعة البكاء إتباعٌ للسنة ومدعاة للإخلاص.
    3- الإطالة المفرطة في الدعاء: بعض الأئمة ربما جعل دعاء قنوته أطول من صلاته، وهذا خلاف هديه - صلى الله عليه وسلم - إذ كان يدعو بجوامع الكلم، بخلاف ما عليه كثير من الأئمة في هذه الأيام، فمنهم من يجعل الدعاء موعظة يذكر فيها الجنة وصفاتها، والنار وما فيها من أهوال، وعذاب القبر وما فيه من وحشة وظلمة ، في سجع متكَلفٍ يستثير به عواطف الناس ويستدعي بكاءهم لا تجد معشاره أثناء قراءة القرآن، كل هذا مع أنه لم يرو عن النبي - صلى الله عليه وسلم - في دعاء القنوت إلا حديث الحسن بن علي - رضي الله عنهما -: ((اللهم أهدنا فيمن هديت... )) على خلاف في صحة ثبوت ذكر الوتر فيه، وقد ورد الدعاء على الكفرة بعد النصف من رمضان من فعل أبيّ بن كعب في عهد عمر - رضي الله عنهما - ولست بمحرِّج على مَن دعا بغير ذلك لكنّ الكلام هنا في الإطالة المفرطة في الدعاء بصورة تشق على كثير من المصلين مع أن الغالب أن فيهم المريض والكبير والمرأة .
    4- الاعتداء في الدعاء وتكلف السجع فيه: من الآثار السيئة لترك السنة و الاكتفاء بالدعاء بالمأثور والعدول عن ذلك باستعمال غرائب الأدعية المسجوعة والمتكلفة، ما يقع فيه بعض الأئمة من عبارات تُعد اعتداء في الدعاء، فمن ذلك قول بعضهم: ((يا من لا تراه العيون ولا يصفه الواصفون)) وإن كان هذا اللفظ قد ورد عند الطبراني في الأوسط إلا أن إسناده ضعيف وهو مخالف لما أجمعت عليه الأمة من وصف الله - جل وعلا - بما وصف به نفسه، ووصفه به رسوله - صلى الله عليه وسلم -، ومن ذلك أيضًا قول بعضهم: اللهم إني لا أسألك رد القضاء ولكن أسألك اللطف فيه، فهذا معارِض لما في الحديث الحسن: ((لا يرد القضاء إلا الدعاء)) فكيف لا ندعو الله برد القضاء؟!، وفي صحيح البخاري عن ابن عباس - رضي الله عنهما - ((فانظر السجع من الدعاء، فاجتنبه فإني عهدت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه لا يفعلون إلا ذلك الاجتناب)). وقد يدخل التشقيق والتفصيل في الدعاء والذي يفعله كثير من الأئمة في هذه الأيام في هذا الاعتداء ففي سنن أبي داود أن ابناً لسعد بن أبي وقاص - رضي الله عنه - كان يدعو، فسمعه سعد وهو يقول: اللهم إني أسألك الجنة ونعيمها وبهجتها وكذا وكذا، وأعوذ بك من النار وسلاسلها وأغلالها فقال: يا بني إني سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: سيكون قوم يعتدون في الدعاء فإياك أن تكون منهم، وإنك إن دخلت الجنة نلت ما فيها من الخير، وإن أُعذت من النار نجوت مما فيها من الشر)) حسنه الحافظ ابن حجر والألباني، فسمى التفصيل في الدعاء اعتداءً.
    5- المبالغة في التلحين والتطريب والتغني في الدعاء. إن مما يبعث على الأسى والحزن لجوءُ كثيرٍ ممن يُظن أنهم من مقتفي الأثر إلى المبالغة في الترنيم والتلحين والتطريب بل والتجويد أحياناً حتى كأن أحدهم يقرأ السورة من القرآن، فتجده يطبق أحكام التجويد كالإدغام والإخفاء والمدّ حتى يظن الظان أنه يتلوا آيات من الكتاب العزيز، وما هو من الكتاب، ويزداد الطين بله إذا ضمن دعاءه آياتٍ من كلام الله بحيث يعسر على العوام التفريق بينهما، ونتيجة لذلك فإن بعض الناس يتأثر بتلحين الإمام أكثر من تأثره بالدعاء نفسه، ولا يفهم من هذا أن لا يحسن الداعي صوته، فهذا لا بأس به، لكن الذي نراه اليوم من كثير من الأئمة مبالغة في التلحين والتطريب، بصورة إذا جمعت معها رفع الصوت وخفضه، واعتداء مذموم، ثم أخطاء قد تكون عقدية،، ذكرك ذلك بدعاء بعض أهل البدع في مناسباتهم.
    6- مواظبة بعض الأئمة على دعاء معين في كل قنوت: ومن ذلك تجد أن كثيراً منهم يُلحق دعاء ((اللهم اهدنا فيمن هديت... )) بدعاء ((اللهم اقسم لنا من خشيتك.. )) لا يكاد يترك ذلك ليلة واحدة، و لا يختم دعاءه إلا بقوله: ((اللهم إنا نعوذ برضاك من سخطك وبمعافاتك من عقوبتك.... )) حتى ظنَّ كثيرٌ من العامة -بل من الأخيار- أن هذا من السنة، وهذا البدء والختم بهذه الطريقة والمواظبة عليها أول من ابتدأه أحد أئمة المسجد الحرام الفضلاء - رحمه الله - فتتابع الناس عليه، فالدعاء الأول سبق الكلام عليه والثاني لم يصح مطلقاً أنه من أدعية القنوت، والثالث ثبت من حديث عائشة عند مسلم أنه كان يقوله في سجوده، فقالت: فقدت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ليلة من الفراش فالتمسته فوقعت يدي على بطن قدميه وهو في المسجد وهما منصوبتان -عند النسائي وأبي داود والترمذي: وهو ساجد- وهو يقول اللهم أعوذ برضاك من سخطك وبمعافاتك من عقوبتك وأعوذ بك منك لا أحصي ثناء عليك أنت كما أثنيت على نفسك)) وورد عند أحمد وغيره من أصحاب السنن أنه كان يقوله في آخر وتره ومعلوم أن القنوت في أول الوتر وليس في آخره، وعند النسائي وغيره: إذا فرغ من صلاته وتبوأ مضجعه، لذلك قال بعض العلماء في آخر وتره أي بعد السلام منه واستبعد ابن تيميه أنه كان يقوله في الوتر فقال في الفتاوى (17/91): ((وروى الترمذي أنه كان يقول ذلك في و تره لكن هذا فيه نظر))، فإذا كانت المواظبة على القنوت كل ليلة فيها إيهامٌ للعامة أنها السُّنَّة المستقرة، مع أن تركه أحياناً أفضل، فكيف بالمواظبة على دعاء معين في أوله وآخره؟
    7- تخصيص بعضهم ليلة السابع أو التاسع والعشرين بدعاء مخصوص ربما سماه البعض دعاء ختم القرآن: وهذا مما أحدثه الناس، وليس عليه في داخل الصلاة سواء في القنوت أو غيره، دليل صحيح لا من فعله - صلى الله عليه وسلم - ولا من فعل أصحابه - رضي الله عنهم - أجمعين، ولعل ذهاب بعض كبار العلماء إلى جوازه دون دليل صحيح فيه اختبار وامتحان لمقتفي الأثر ومتبعي السنة؛ أيتبعون صاحبها أم يقلدون علماءهم؟ أمَّا العوام فحدِّث ولا حرج عن حرصهم على هذا الدعاء فهو يفوق حرصهم على فريضة العشاء نفسها والله المستعان.
    وختاماً أدعو الأئمة الذين وفقهم الله فهيأ لهم إمامة صلاة التراويح، أن يقتفوا سنة نبيهم - صلى الله عليه وسلم - حتى نرى المساجد وقد اكتظت بالمصلين والإمام يدعو لهم بدعاء مأثور لا يطيل فيه ولا يعتدي؛ يدعوه بقراءته المعتادة دون تلحين ولا تطريب ولا تجويد كتجويد القرآن، وإن تأثر فبكى وذرفت عيناه كتم بكاءه أو أخفاه فغلبه حتى خرج منه كأزيز المرجل بلا نحيب ولا شهيق لا يكاد يشعر به إلا القريبون منه، كما أدعوهم أن لا يغفلوا عن الدعاء على الكفرة من أهل الكتاب وأن ينصر الله المسلمين عليهم، وخاصة في النصف الأخير من رمضان، كما ثبت عن الصحابة في عهد عمر بن الخطاب - رضي الله عنهم - أجمعين. والله أعلم. وهذا ليس لي فيه إلا الجمع والترتيب بارك الله فيكم .
    بلغ سلامي وتحياتي الحارة للإخوة عندكم والسلام عليكم
    وكتب محبكم أبو بكر يوسف لعويسي .

  • #2
    رد: ما حكم الاطالة في دعاء القنوت في رمضان ؟؟؟ .

    السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

    بارك الله فيكم على هذا الموضوع فقد رأينا في الأيام الماضية مخالفات كثيرة في دعاء القنوت من بعض الأئمة المشهورين -و الله المستعان- حتى صار فتنة من شدة الاطالة !


    1_ فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء>المجموعة الثانية>المجلد السادس الفقه (الصلاة-2)>صلاة التطوع>صلاة الوتر>تلحين الدعاء في القنوت

    السؤال الأول من الفتوى رقم ( 21263 )
    س1: لدينا إمام أكرمه الله تعالى بحفظ كتابه الكريم وجمال الصوت ولذلك يحرص كثير من الناس على الصلاة خلفه، ولكن لوحظ عليه في صلاة الوتر في قيام رمضان أمور أحببنا عرضها عليكم لمعرفة الحكم الشرعي فيها وهي: أنه يلحن الدعاء ويدعو بصوت يشبه صوته عند قراءة القرآن، وكذلك معظم دعائه مسجوع، ويطيل في الدعاء إطالة ملحوظة حيث يصل وقت الدعاء إلى نصف ساعة أو أكثر أو أقل بقليل، ولما خوطب في ذلك اعتذر بأنها ليال فضيلة ليالي العشر الأواخر من رمضان وبأن بعض المرضى ومن أصابتهم مصائب يطلبون منه الدعاء رجاء ( الجزء رقم : 6، الصفحة رقم: 76) القبول عند الله تعالى؟
    ج1: المشروع للداعي اجتناب السجع في الدعاء وعدم التكلف فيه، وأن يكون حال دعائه خاشعًا متذللاً مظهرًا الحاجة والافتقار إلى الله سبحانه فهذا أدعى للإجابة وأقرب لسماع الدعاء، وعلى الداعي ألا يشبه الدعاء بالقرآن فيلتزم قواعد التجويد والتغني بالقرآن فإن ذلك لا يعرف من هدي النبي صلى الله عليه وسلم ولا من هدي أصحابه رضي الله عنهم، وعلى الداعي أيضًا ألا يطيل على المأمومين إطالة تشق بل عليه أن يخفف وأن يحرص على جوامع الدعاء ويترك ما عدا ذلك كما دلت عليه السنة.
    وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
    اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
    عضو:
    بكر أبو زيد -عضو: صالح الفوزان -الرئيس: عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ
    رابط المصدر


    2_من جواب موقع "الإسلام سؤال وجواب":
    مقدار دعاء القنوت وترتيله
    (...) ما هو مقدار القنوت ؟ وهل يشرع التطويل فيه أم لا ؟

    إذا تأملنا في حديث الحسن بن علي السابق ، نجد أن الدعاء الذي علمه النبي صلى الله عليه وسلم له دعاء مختصر موجز ، لا يكاد يستغرق الدقائق المعدودات ، مما يدل على أن الأَوْلَى في دعاء القنوت هو الاختصار ، والاقتصار على جوامع الدعاء .

    جاء في مغني المحتاج (1/369) :
    " قال في المجموع عن البغوي : وتكره إطالة القنوت كالتشهد الأول ،
    وقال القاضي حسين : ولو طَوَّلَ القنوت زائدًا على العادة كُره " انتهى .
    بل أشار النووي رحمه الله تعالى إلى أن الجمع بين دعاء النبي صلى الله عليه وسلم ، ودعاء عمر رضي الله عنه ، في القنوت ، هو من التطويل الذي ينبغي مراعاة أحوال الناس فيه ، والعلم برضاهم به . قال : " قال أصحابنا : يستحب الجمع بين قنوت عمر رضي الله عنه وبين ما سبق فإن جمع بينهما فالأصح تأخير قنوت عمر , وفي وجه يستحب تقديمه وإن اقتصر فليقتصر على الأول , وإنما يستحب الجمع بينهما إذا كان منفردا أو إمام محصورين يرضون بالتطويل والله أعلم"
    المجموع (3/47 ).
    وإذا كان الجمع بين الدعاءين المذكورين ، على قصرهما ، نوعا من التطويل ، فكيف بما يبلغ ما ذكرت في سؤالك (20) دقيقة ، أو نحوها ، فكيف بمن يدعو ضعف ذلك أو يزيد ، مما ابتلي به كثير من الأئمة الذين لا هم لهم إلا التغني بالناس ، والعياذ بالله ، وقد رأى الناس من ذلك في زماننا عجبا !!
    والأحسن في هذا كله والله أعلم هو الاعتدال ، فإن خير الأمور الوسط ، وقد نهت الشريعة أن نشق على الناس ، خاصة إذا اعتاد ذلك في كل ليلة .
    سئل
    الشيخ ابن عثيمين -رحمه الله- السؤال التالي "فتاوى علماء البلد الحرام" (152) :
    " بعض أئمة المساجد في رمضان يطيلون الدعاء ، وبعضهم يُقَصّر ، فما هو الصحيح ؟
    فأجاب رحمه الله :
    " الصحيح ألا يكون غلو ولا تقصير ، فالإطالة التي تشق على الناس منهي عنها ، فإن النبي صلى الله عليه وسلم لمّا بلغه أن معاذ بن جبل أطال الصلاة في قومه ، غضب عليه غضبا لم يغضب في موعظة مثله قط ، وقال لمعاذ بن جبل (
    يَا مُعَاذُ ! أَفَتَّانٌ أَنتَ ؟) رواه البخاري (6106) ومسلم (465) فالذي ينبغي أن يقتصر على الكلمات الواردة ، أو يزيد . ولا شك في أن الإطالة شاقة على الناس وترهقهم ، ولا سيما الضعفاء منهم ، ومِن الناس مَن يكون وراءه أعمال ، ولا يُحِبُّ أن ينصرف قبل الإمام ، ويشق عليه أن يبقى مع الإمام ، فنصيحتي لإخواني الأئمة أن يكونوا بَيْنَ بَيْنَ ، كذلك ينبغي أن يترك الدعاء أحيانا ، حتى لا يظن العامة أن الدعاء واجب " انتهى .

    3_
    سؤال حول: إطالة الدعاء في قنوت صلاة التراويح – رفع اليدين في الدعاء – الزيادة على إحدى عشرة ركعة. آ(الشيخ العلامة يحيى بن علي الحجوري - حفظه الله -)
    رابط الصفحة

    التحميل



    4_قال الشيخ بكر أبو زيد -رحمه الله- في رسالة : دعاء القنوت [التحميل] :
    ((التنبيه السادس
    :
    وَيُجْتَنَبُ التطويل بما يشق على المأمومين، ويزيد أَضعافاً على الدعاء الوارد، فيحصل من المشقة، واستنكار القلوب، وفُتُوْرِ المأمومين، مما يؤدِّي إلى خطر عظيم، يُخْشى على الإمام أَن يلحقه منه إِثم... لكن إذا كان القانت إماماً فلا يختلفون في منع التطويل الذي يشق بالمأمومين.
    وإذا كان النبي صلى الله عليه وسلم قال لمعاذ رضي الله عنه لما أَطال في صلاة الفرضية(أفتانٌ أنت يا معاذ؟)) فكيف في هذه الحال!

    التنبيه العاشر

    ليس من حق الإِمام أَن يُرَاغِمَ المأمومين، ولا أن يُضَارَّهم بوقوف طويل يشق عليهم، ويُؤمَّنُوْنَ مَعَهُ على دعاء مخترع لم يرد عن النبي صلى الله عليه وسلم أَو يكونوا في شك من مشروعيته، وبينما هو في حال التغريد والانبساط فهم في غاية التحرج والانزعاج.
    ولو سمع بعض الأَئمة ما يكون من بعض المأمومين بعد السلام من تألم، وشكوى من التطويل، وأَدعية يؤمن عليها ولا يعرفها، وتستنكرها القلوب، لرجع إِلى السنة من فوره.
    فيجب على من وفقه الله وأمَّ الناس في الصلاة. أَن يتقيد بالسنة، وأَن لأّ يُوَظَّفَ مزاجه، واجتهاداته مع قصور أَهليته، وأَن يستحضر رهبة الموقف من أنه بين يدي الله تعالى وفي مناجاته، وأَنه في مقام القُدْوةِ، وَتَلَقُّن المسلمين للقنوت المشروع، ونشره، وتوارثهم له.ومن اسْتَحْضَرَ هذه المعاني في قلبه، لم يقع في شيء من ذلك، نسال الله سبحانه البصيرة في دينه، وأَن لا يجعله ملتبساً علينا فَنَضِل.))
    و انظر أيضاً كتابه "
    تصحيح الدعاء" [التحميل] (ص 469 و ما بعدها)،


    5_والرسالة : "عودوا إلى خير الهدى" [التحميل]، للشيخ محمد إسماعيل المقدم (ص 43 و من ص 48 الخ)؛


    6_ و انظر "مخالفات في دعاء القنوت"...

    7_ مقال "إطالة دعاء القنوت ليس من السنة" نُشر في جريدة الرياض بتاريخ : 2011-08-25 ؛ [الرابط] :
    ((فكثير من الأئمة في رمضان لا تخلو صلاتهم التراويح من عدد من التجاوزات والمخالفات وترك السُنَّة إلى غيرها وقال : منها إطالة دعاء القنوت وعدم الاقتصار على ما ورد في الكتاب وصحيح السنة... وذكر الشيخ الهويش أن الإطالة والتفصيل في القنوت قد يكون من التعدي في الدعاء الذي نهى الله عنه بقوله { أدعو ربكم تضرعاً وخفية إنه لا يحب المعتدين } وذكر أنه في آخر الزمان يأتي قومٌ يعتدون في الطهور والدعاء . حيث جاء عند الإمام أحمد وأبي داود وابن ماجه بسند صحيح أن عبد الله بن مغفَّل سمع ابنه يقول "اللهم إني أسألك القصر الأبيض عن يمين الجنة إن دخلتها" فقال يا بني سل الله الجنة وعُذْ به من النار فإني سمعت رسول الله عليه الصلاة والسلام يقول " يكون قوم يعتدون في الدعاء والطهور " وجاء مثله عن سعد بن أبي وقاص مع ابن له ... كما ذكر أن الدعاء المعتدل والمناسب في القنوت لا يتجاوز الأربع دقائق ؛ لأن بعض الأئمة قنوته أطول من بعض ركعاته ،... )) اهـ

    إنا لله و إنا إليه راجعون
    و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
    التعديل الأخير تم بواسطة أبو الحسين عبد الحميد الصفراوي; الساعة 01-Sep-2011, 01:02 PM. سبب آخر: تكبير الخط وتنسيق .

    تعليق

    يعمل...
    X