إعـــــــلان

تقليص
1 من 3 < >

تحميل التطبيق الرسمي لموسوعة الآجري

2 من 3 < >

الإبلاغ عن مشكلة في المنتدى

تساعدنا البلاغات الواردة من الأعضاء على منتدى الآجري في تحديد المشكلات وإصلاحها في حالة توقف شيء ما عن العمل بشكل صحيح.
ونحن نقدّر الوقت الذي تستغرقه لتزويدنا بالمعلومات عبر مراسلتنا على بريد الموقع ajurryadmin@gmail.com
3 من 3 < >

فهرسة جميع الشروح المتوفرة على شبكة الإمام الآجري [مبوبة على حسب الفنون] أدخل يا طالب العلم وانهل من مكتبتك العلمية

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله -صلى الله عليه - وعلى آله ومن ولاه وبعد :

فرغبة منا في تيسير العلم واشاعته بين طلابه سعينا لتوفير جميع المتون وشروحها المهمة لتكوين طلبة العلم ، وقد قطعنا شوطا لابأس به في ذلك ولله الحمد والمنة وحده ، إلا أنه إلى الآن يعاني بعض الأعضاء والزوار من بعض الصعوبات في الوصول للشروح والمتون المرادة لتداخل الشروح أو لقلة الخبرة التقنية .

من أجل هذا وذاك جاء هذا الموضوع ليكون موضوعا مرجعا جامعا مرتبا بإذن الله لكل المواد العلمية الموضوعة حاليا في شبكتنا ومرتبا على حسب أبواب الفنون العلمية (العقيدة، الفقه، الحديث،...)وسنحاول أيضا ترتيبها على مستويات الطلب (المبتدئ ، المتوسط ، المنتهي) سيتم تحديثه تبعا بعد إضافة أي شرح جديد .

من هـــــــــــنا
شاهد أكثر
شاهد أقل

فتح الباري في الذب عن معاوية بن أبي سفيان الصحابي

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • [سلسلة] فتح الباري في الذب عن معاوية بن أبي سفيان الصحابي

    فتح الباري في الذب عن معاوية بن أبي سفيان الصحابي

    - رضي الله عنه وأرضاه -

    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
    فهذه عدة مباحث في الذب عن الصحابي الجليل خال المؤمنين معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه جمعتها من الشبكة وألفت بينها (ويعلم الله أن الأمر ليس بالهين) راجيا من الله الإعانة والتوفيق وأن يغفر لي ما تقدم وما تأخر من ذنبي وأن يدخلني برحمته في عباده الصالحين أنا وأهل بيتي ووالدي وكل المسلمين خاصة ونحن في العشر الأواخر من رمضان والحمد لله رب العالمين.
    أبو أسامة سمير الجزائري
    بلعباس
    27 رمضان 1427

    مقدمة:
    كثيراَ ما نسمع من أشر من وطئ الحصى وهم الرافضة عليهم من الله ما يستحقون

    أنه لم يصح عن فضائل معاوية شيء ! وأن البخاري لم يذكر من مناقبه

    والجواب :
    1- فأما ذكرهم أن البخاري رحمه الله لم يذكر شيئا من مناقبه
    فيكفي في ذلك أن البخاري روى عنه رضي الله عنه والبخاري لا يروي إلا عن ثقة

    وقد كان البخاري يترضى عليه كلما ذكر اسمه ثم قد ثبت عند البخاري صحبته وفقهه كما نص عليه ابن عباس عنده .

    2- وأيضاً فقد ثبت دعاء النبي لمعاوية عند غير البخاري وفيه " اللهم اجعله هادياً مهدياً واهده واهدي به " وقد اخرجه البخاري في التاريخ 4\1\327 وابن عساكر في تاريخة 2\133\1 ورجاله كلهم ثقات رجال مسلم.
    وحكم عليه الألباني بالصحة وذكر تحسين الترمذي له في "سننه 3842" وذكر له خمس طرق صحيحة وقال " وبالجملة فالحديث صحيح وهذه الطرق تزيده قوة " السلسلة الصحيحة 4\ 9691 مستدركا بذلك على تضعيف الحافظ له .

    3- وتحت عنوان معاوية بن أبي سفيان وخلافته رضوان الله عليه أحتج الخلال بحديث " يكون بعدي اثنا عشر اميرا أو قال خليفة "رواه البخاري.

    4- وقال الخلال " أخبرني عبد الملك بن عبد الحميد الميموني قال : قلت لأحمد بن حنبل اليس قال النبي " كل صهر ونسب ينقطع الا صهري ونسبي " قال بلى قلت وهذه لمعاوية قال نعم له صهر ونسب قال وسمعت ابن حنبل يقول ما لهم ولمعاوية نسأل الله العافية " السنة للخلال 432\2 رقم 654 واسناد الحديث حسن .

    5- معاوية خال المؤمنين :قال الخلال " أخبرني أحمد بن هارون ومحمد بن جعفر أن أبا الحارث حدثهم قال : وجهنا رقعة الى أبي عبد الله :ما تقول رحمك الله فيمن قال : لا أقول إن معاوية كاتب الوحي ولا أقول أنه خال المؤمنين فإنه اخذها بسيف غصباً قال أحمد بن حنبل : هذا قول سوء رديء يجانبون هؤلاء القوم ولا يجالسون ونبين أمرهم لناس "السنة للخلال 2\ 434 رقم 659.
    يتبع...

  • #2
    رد: فتح الباري في الذب عن معاوية بن أبي سفيان الصحابي

    الشبهة 2
    شبهة حول خال المؤمنين وتفنيدها
    كثيرا ما حتج الروافض بهذه الرواية
    "أن عبد الرحمن بن عبد رب الكعبة قال لعبد الله بن عمرو بن العاص " إن ابن عمك معاوية يأمرنا أن نأكل اموالنا بيننا بالباطل ونقتل انفسنا فسكت عبد الله بن عمرو ساعة ثم قال أطعه في طاعة الله واعصه في معصية الله " صحيح مسلم
    الجواب:
    فصل النووي هذه الشبهة وأحكم رحمه الله الجواب
    فقال " المقصود بهذا الكلام أن هذا القائل لما سمع كلام عبد الله بن عمرو بن العاص وذكر الحديث في تحريم منازعة الخليفة الأول وأن الثاني يقتل فاعتقد هذا القائل أن الوصف (صار لا زماً ) في معاوية لمنازعته علياً رضي الله عنه وكانت قد سبقت بيعة علي فرأى هذا أن نفقة معاوية على أجناده وأتباعه في الحرب على منازعته ومقاتلته إياه من أكل المال بالباطل ومن قتل النفس لأنه قتال بغير حق فلا يستحق أحد مالاً في مقاتلته " شرح النووي على مسلم 476\12

    تعليق


    • #3
      رد: فتح الباري في الذب عن معاوية بن أبي سفيان الصحابي

      الشبهة 3
      حدثنا ‏ ‏مسدد ‏ ‏قال حدثنا ‏ ‏عبد العزيز بن مختار ‏ ‏قال حدثنا ‏ ‏خالد الحذاء ‏ ‏عن ‏ ‏عكرمة ‏ ‏قال لي ‏ ‏ابن عباس ‏ ‏ولابنه ‏ ‏علي ‏ ‏انطلقا إلى ‏ ‏أبي سعيد ‏ ‏فاسمعا من حديثه فانطلقنا فإذا هو في حائط يصلحه فأخذ رداءه ‏ ‏فاحتبى ‏ ‏ثم أنشأ يحدثنا حتى أتى ذكر بناء المسجد فقال كنا نحمل لبنة لبنة ‏ ‏وعمار ‏ ‏لبنتين لبنتين فرآه النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏فينفض التراب عنه ويقول ‏ ‏ويح ‏ ‏عمار ‏ ‏تقتله الفئة ‏ ‏الباغية ‏ ‏يدعوهم إلى الجنة ويدعونه إلى النار قال يقول ‏ ‏عمار ‏ ‏أعوذ بالله من الفتن

      تفنيد الشبهة

      قال تعالى { وإنْ طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما بالعدل فإن بغت إحداهما على الأخرى فقاتلوا التي تبغي حتى تفيء إلى أمر الله فإن فاءت فأصلحوا بينهما بالعدل وأقسِطوا إن الله يحب المقسطين، إنما المؤمنون إخوة فأصلحوا بين أخويكم واتقوا الله لعلكم ترحمون } ( الحجرات 9 10)
      فلقد وصف الله الطائفة الباغية بالمؤمنين والأخوة أيضاً
      وهذا ما يوافقة من كلام على بن أبي طالب رضي الله عنه في أحد أصح كتبكم
      ( وكان بدء أمرنا أنا التقينا والقوم من أهل الشام ، والظاهر أن ربنا واحد ، ودعوتنا في الإسلام واحدة ، ولا نستزيدهم في الإيمان بالله ، والتصديق برسوله ولا يستزيدوننا ، والأمر واحد إلا ما اختلفنا فيه من دم عثمان ونحن منه براء)
      نهج البلاغة 543 .
      فقد وصفهم علي بأنهم متساويان في الإيمان وهذه في الخطبة الشقشقية


      البغي يكون على نوعين ، نوع عن عمد ، ونوع عن تأويل ، والبغي الذي حصل من فئة معاوية رضي الله عنه كان عن تأويل ، بمعنى أنهم يظنون أنهم على الحق ، ، وليس في الحديث دليل على أن معاوية رضي الله عنه هو الذي يدعوه إلى النار ، وإنما يدل على ان البغي في الحقيقة دعوة إلى النار ، وإن كان فاعله قد لايشعر بذلك ، كما أنك عندما تقول لمن يقول بجواز القتال في عصبية ، لمن ينصر عصبة ، إنه يدعو إلى النار بهذه الفتوى ، ولكن هو قد يكون متاولا يظن أنه على صواب وحق ، ولهذا لم يقل علماء أهل السنة أن الصحابة معصومون ، ولم يقع منهم الخطأ قط ، بل قالوا جائز ان يكون الخطأ والذنب قد وقع بتأويل، وبغير تأويل فهم بشر ، غير أن حسناتهم الراجحة وجهادهم مع الرسول صلى الله عليه وسلم وفضل الصحبة تجعل فضلهم على الامة سابقا ، لايقاربهم فيه أحد ، حتى ورد في الحديث أن مثل جبل أحد ذهبا من غيرهم ينفقه ، لايبلغ مد أحدهم ولا نصيفه ، ولايطعن فيهم إلا جاهل أو منافق أو مريض القلب

      تعليق


      • #4
        رد: فتح الباري في الذب عن معاوية بن أبي سفيان الصحابي

        الشبهة 4
        قولهم أن معاوية سم الحسن

        1- لم يثبت ولا دليل واحد صحيح على ذلك .

        2 ـ كـان الناس فـي تلك المرحـلة في حـالة فتنة تتصارعهم الأهواء وكل فرقـة تنسب للأخـرى مـا يذمها وإذا نقل لنا ذلك فيجب ألا نقبله إلا إذا نقل بعدل ثقة ضابط.

        3ـ لقـد نقل أن الذي سمّ الحسن غير معـاوية فقيل هي زوجته وقيل أن أباها الأشعث بن قيس هـو الذي أمرها بذلك وقيـل معاوية وقيل ابنه يزيد وهذا التضارب بالذي سمّ الحسن يضعف هذه النقول لأنه يعزوها النقل الثابت بذلك، والرافضي الخبيث لم يعجبه من هؤلاء إلا الصحابي معاوية مع أنه أبعد هؤلاء عن هذه التهمة.

        4ـ هذه الشبهة تستسيغها العقول في حالة رفض الحسن الصلح مع معاوية ومقاتلته على الخلافة ولكن الحق أنّ الحسن صالح معاوية وسلّم له بالخلافة وبايعه، فعلى أي شيء يسمّ معاوية الحسن؟! ولهذه الأسباب أقول هذه شبهة خاوية على عروشها.

        5- شهادة الحسن بن علي رضي الله عنه ضد الشيعة :
        قال الحسن بن علي رضي الله عنه واصفاً شيعته الخبثاء بعد أن طعنوه (( أرى والله أن معاوية خير لي من هؤلاء يزعمون أنهم لي شيعة ابتغوا قتلي وانتهبوا ثقلي وأخذوا مالي، والله لئن آخذ من معاوية عهداً أحقن به دمي وأومن به في أهلي، خير من أن يقتلوني فتضيع أهل بيتي وأهلي))!؟
        الإحتجاج للطبرسي جـ2 ص (290).

        6-إذا قلتم أن معاوية هو الذي سم الحسن أسقطتم العصمة عنه
        فأين علمه بالغيب ؟؟

        الشبهة -5-


        أن معاوية أمر سعدا بسب علي " وحديث أن من سب علي فقد سب الله"




        هذا الحديث لا يفيد أن معاوية أمر سعداً بسبِّ عليّ ، و كما هو ظاهرفإن معاوية أراد أن يستفسر عن المانع من سب عليّ ، فأجابه سعدا عن السبب ولم نعلم أن معاوية عندما سمع رد سعد غضب منه و لا عاقبه ، و سكوت معاويةهو تصويب لرأي سعد ، و لو كان معاوية ظالماً يجبر الناس على سب عليّ كما قالوا ،لما سكت على سعد و لأجبره على سبّه ، و لكن لم يحدث من ذلك شيءٌ فعلم أنهلم يؤمر بسبّه ولا رضي بذلك ، و يقول النووي ( قول معاوية هذا ، ليس فيهتصريح بأنه أمر سعداً بسبه ، و إنما سأله عن السبب المانع له من السب ،كأنه يقول هل امتنعت تورعاً أو خوفاً أو غير ذلك . فإن كان تورعـاً وإجـلالاً له عن السب ، فأنت مصيب محسن ، و إن كان غير ذلك ، فله جـواب آخـر، و لعل سعداً قد كان في طائفة يسبّون ، فلم يسب معهم ، و عجز عن الإنكار وأنكر عليهم فسأله هذا السؤال . قالوا : و يحتمل أن معناه مامنعك أن تخطئه في رأيه و اجتهاده ، و تظهر للناس حسن رأينا و اجتهادنا وأنه أخطأ )



        و الذى يدل على أن معاوية لم يتخذ سب علي بن أبي طالب رضي الله عنه ديناًيتقرب به إلى الله
        أ - عدم غضب معاوية من رد سعد فلو كان رد سعد أغضب معاوية لرد عليه معاوية رداً انفعالياً.
        ب - كذلك لم يعاقب معاوية سعد على عدم سبه لعلى رضي الله عن الجميع و لشكفيه انه من أنصار على رضي الله عنه و هذا يدل على عدم تدين معاوية بسب علي وعدم إلزامه للناس بسب على رضي الله عنه.
        ج - سكوت معاوية على رد سعد لدليل على تقواه و انصياعه للحق و قبول للحق الذي تفوه به سعد.
        2- جاء فى كتب الرافضة ما يدل على توقير معاوية رضي الله عنه لآل البيت و حبه لهم رضي الله عنهم



        أ- فقد روى الصدوق فى الأمالى عن بهجة بنت الحارث بن عبداللّه التغلبي , عن خالها عبداللّه بن منصور وكان رضيعا لبعض ولد زيد بن علي (عليه السلام ), قال : سالت جعفر بن محمد بن علي بن الحسين (عليهم السلام ), فقلت : حدثني عن مقتل ابن رسـول اللّه (صـلى اللّه عليه وآله ) فقال : حدثني أبى , عن أبيه , قال : لما حضرت معاوية الوفاة دعا ابـنه يزيد (....) فأجلسه بينيديه , فقال له : يا بني , أنى قد ذللت لك الرقاب الصعاب , ووطدت لكالبلاد , وجعلت الملك وما فيه لك طعمة , و أني أخشى عليك من ثلاثة نفريخالفون عليك بجهدهم , وهـم : عبداللّه بن عمر بن الخطاب , و عبداللّه بنالزبير, والحسين بن علي , فأما عبداللّه بن عمر فهو معك فالزمه ولا تدعه , وأما عبداللّه بن الزبير فقطعه إن ظفرت به إرباً إرباً , فانه يجثو لك كمايـجثو الأسد لفريسته , و يواربك مواربة الثعلب للكلب , وأما الحسين فقدعرفت حظه من رسول اللّه , وهو من لحم رسول اللّه ودمه , وقد علمت لا محالةأن أهل العراق سيخرجونه إليهم ثم يـخـذلونه ويضيعونه , فان ظفرت به فاعرفحقه ومنزلته من رسول اللّه , و لا تؤاخذه بفعله , ومع ذلك فان لنا به خلطة ورحماً, وإياك أن تناله بسوء , أو يرى منك مكروها " الأمالى للصدوق المجلسرقم 30
        و الشاهد قول معاوية " وأما الحسين فقد عرفت حظه من رسول اللّه , وهو منلحم رسول اللّه ودمه , وقد علمت لا محالة أن أهل العراق سيخرجونه إليهم ثميـخـذلونه ويضيعونه , فان ظفرت به فاعرف حقه ومنزلته من رسول اللّه , و لاتؤاخذه بفعله , ومع ذلك فان لنا به خلطة و رحماً, وإياك أن تناله بسوء , أويرى منك مكروها " و هذا دليل على حبه لآل البيت رضي الله عنهم و وصيته بهملابنه يزيد مع ملاحظة أن هذه الوصية كانت أخر ما تكلم به معاوية رضي اللهعنه و هو على فراش الموت
        ب- و روى الصدوق أيضاً فى أماليه " فعن الأصبغ بن نباتة قال دخل ضرار بنضمرة النهشلي على معاوية بن أبي سفيان قال له صف لي علياً (عليه السلام) قال أو تعفيني فقال لا بل صفه لي فقال له ضرار رحم الله علياً كان و اللهفينا كأحدنا يدنينا إذا أتيناه و يجيبنا إذا سألناه و يقربنا إذا زرناه لايغلق له دوننا باب و لا يحجبنا عنه حاجب و نحن و الله مع تقريبه لنا و قربهمنا لا نكلمه لهيبته و لا نبتديه لعظمته فإذا تبسم فعن مثل اللؤلؤ المنظومفقال معاوية زدني من صفته فقال ضرار رحم الله علياً كان و الله طويلالسهاد قليل الرقاد يتلو كتاب الله آناء الليل و أطراف النهار و يجود للهبمهجته و يبوء إليه بعبرته لا تغلق له الستور و لا يدخر عنا البدور و لايستلين الإتكاء و لا يستخشن الجفاء و لو رأيته إذ مثل في محرابه و قد أرخىالليل سدوله و غارت نجومه و هو قابض على لحيته يتململ تململ السليم و يبكيبكاء الحزين و هو يقول يا دنيا إلي تعرضت أم إلي تشوقت هيهات هيهات لا حاجةلي فيك أبنتك ثلاثا لا رجعة لي عليك ثم واه واه لبعد السفر و قلة الزاد وخشونة الطريق قال فبكى معاوية و قال حسبك يا ضرار كذلك كان و الله علي رحمالله أبا الحسن " الأمالى للصدوق المجلس 91 الخبر رقم (2)
        و الشاهد من الخبر
        دعوة معاوية لأبي الحسن رضي الله عنهما بالرحمة كما فى آخر الخبر , فكيف يصح تدينه بسب على و يترحم عليه فى نفس الوقت ؟
        و كذلك تصديق و عدم إنكار معاوية للأوصاف التى وصف بها ضرار النهشلى أباالحسن رضي الله عنه , بل لم يتعرض معاوية لضرار بأى أذى أو ينهره و يزجرهعلى ثناءه على أبي الحسن رضى الله عنه , بل معاوية هو من ألزم ضرار بالكلامعن أبي الحسن كما فى قوله فى بداية الحوار إذ قال له " صف لي علياً (عليهالسلام) قال أو تعفيني فقال لا بل صفه لي " بل طلب منه الزيادة عندما قالله " زدني من صفته " و فى نهاية الحوار " بكى معاوية " فهل يدل ذلك علىحبه و توقيره لأمير المؤمنين على بن أبي طالب رضي الله عنه أم على بغضه له ؟و الإنسان بطبعه يحب سماع قصص و أخبار من يحب



        وزيادة على ماذكر :
        فإن معاوية يقول له أي سعد مالذي منعك من سب علي رضي الله عنه وأنت سيد قوم يلعنون علي ؟؟ هل هو تورعاً أو خوفاً أو..! . وإذا كفر الشيعي معاوية بهذا السبب فنحن نلزمه بإلحاق العباس بمعاوية لأنه ثبتت مسابته لعلي رضي الله عنهم أجمعين ... ومع ذلك سامحهم علي رضي الله عنه عندما قال « من سبني فهو في حل من سبي» (بحار الأنوار34/19).



        وهل الحسن بن علي رضي الله عنه خان عليا ورسول الله والله عز وجل عندما بايع من سب عليا ... فهل هناك خيانة أعظم من هذه؟ وفي النهاية حديث " من سبني فقد سب الله " منكر ..

        رواه أحمد 6/323 والحاكم وصححه ولكن فيه إسحاق السبيعي كان اختلط، ولا يدري أحدث قبل الاختلاط أم لا. والراجح الثاني بأن إسرائيل وهو ابن يونس ابن ابي اسحاق – حفيد السبيعي – إنما سمع منه متأخرا.
        وأبو اسحاق مدلس وحديثه مقبول ما دام لم يعنعن فاذا عنعن لم تقبل روايته.
        وفيه محمد بن سعد العوفي: ضعفه الخطيب والذهبي وقال الدار قطني لا بأس به. وفيه أبو عبدالله الجدلي: ثقة إلا أنه شيعي جلد وهذا الحديث في نصرة بدعته.
        والرواية الأصح من هذا الحديث هي: من أحب عليا فقد أحبني ومن أحبني فقد أحب الله. ومن أبغض عليا فقد أبغضني ومن أبغضني فقد أبغض الله. (الحاكم 3/130) وقال صحيح على شرط الشيخين ووافقه الذهبي وهو من أوهامهما(* الذهبي سكت ولم يوهم) . فإن راوي الحديث: أبا زيد (سعيد بن أوس) لم يخرج له الشيخان شيئا، وفيه ضعف كما قرره الحافظ في التقريب (2272). (وانظر سلسلة الصحيحة1299). أهـ

        تعليق


        • #5
          رد: فتح الباري في الذب عن معاوية بن أبي سفيان الصحابي

          الشبهة -6-
          احتجاج الروافض بتاريخ الطبري في طعنهم بخال المؤمنين

          الرد
          قال الطبري رحمه الله في مقدمة تاريخه :
          ( وليعلم الناظر في كتابنا هذا أن اعتمادي في كل ما أحضرت ذكره فيه مما شرطت أني راسمه فيه ، إنما هو على ما رويتُ من الأخبار التي أنا ذاكرها فيه والآثار التي أنا مسندها إلى رواتها فيه دون ما أُدرِك بحجج العقول واستنبط بفكر النفوس إلا اليسير القليل منه ، إذ كان العلم بما كان من أخبار الماضين وما هو كائن من أنباء الحادثين غير واصل إلى من لم يشاهدهم ولم يدرك زمانهم إلا بإخبار المخبرين ، ونقل الناقلين دون الاستخراج بالعقول والاستنباط بفكر النفوس .

          فما يكن في كتابي هذا من خبر ذكرناه عن بعض الماضين مما يستنكره قارئه أو يستشنعه سامعه من أجل أنه لم يعرف له وجهاً في الصحة ولا معنى في الحقيقة فليعلم أنه لم يُؤت من قِبلنا ، وإنما أُتي من قِبل بعض ناقليه إلينا ، وأنا إنما أدينا ذلك على نحو ما أدِّي إلينا .

          انظر تاريخ الطبري ( خطبة الكتاب ) ص 13


          وعند الرجوع الى تاريخ الطبري ترى الروايات الطاعنة في معاوية تدور على أبي مخنف يحيى بن لوط الشيعي المحترق ، وقد قال عنه يحيى بن معين : ليس بثقة ، وقال أبو حاتم : متروك الحديث ، وقال الدارقطني : أخباري ضعيف.

          تعليق


          • #6
            رد: فتح الباري في الذب عن معاوية بن أبي سفيان الصحابي

            الشبهة -7-
            شبهة لا أشبع الله بطنه

            الرد
            أما عن دعاء لا أشبع الله بطنه
            فالظاهر أن هذا دعاء منه صلى الله عليه وسلم غير مقصود ، بل هو ماجرت به عادة العرب في وصل كلامها بلا نية ؛ كقوله في بعض نسائه ( عقرى حلقى ) ( وتربت يمينك ) ، وقوله في حديث أنس الآتي : ( لا كبر سنك ) .

            ويمكن أن يكون منه صلى الله عليه وسلم ذلك بباعث البشرية التي أفصح هو عنها ـ عليه السلام ـ في أحاديث كثيرة متواترة منها حديث عائشة ـ رضي الله عنها ـ قالت : (دخل على رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلان ، فكلماه بشيء لاأدري ماهو ، أغضباه ، فلعنهما وسبهما ، فلما خرجا ؛ قلت يا رسول الله ! من أصاب من الخير شيئا ما أصابه هذان ؟ قال : وما ذاك ؟ قلت : لعنهتما وسببتهما . قال : ( أوما علمت ماشارطت عليه ربي ؟ قلت : اللهم ! إنما أنا بشر فأي المسلمين لعنته أو سببته فاجعله له زكاة وأجرا ) صحيح . الصحيحة برقم 83 رواه مسلم مع الحديث الذي قبله في باب واحد وهو : ( باب من لعنه النبي صلى الله عليه وسلم أو سبه أو دعا عليه وهو- ليسا -أهلا لذلك ؛ كان زكاة وأجرا ورحمة )

            ثم ساق فيه من حديث أنس بن مالك قال : ( كانت عند أم سليم يتيمة وهي أم أنس فرأى رسول الله صلى الله عليه وسلم اليتيمة فقال : أنت هيه ؟ لقد كبرت لا كبر سنك . فرجعت اليتيمة الى أم سليم تبكي ، فقالت أم سليم : مالك يا بنية ؟ قالت الجارية: دعا علي نبي الله صلى الله عليه وسلم أن لايكبر سني أبدا ، أو قالت : قرني ، فخرجت أم سليم مستعجلة تلوث خماراها حتى لقيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم : مالك يا أم سليم ؟ فقالت : نبي الله ! أدعوت على يتيمتي ؟ قال : وماذاك يا أم سليم قالت : زعمت أنك دعوت أن لايكبر سنها ولا يكبر قرنها . قال : فضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قال : ( يا أم سليم ! أما تعلمين أن شرطي على ربي أني اشترطت على ربي فقلت إنما أنا بشر أرضى كما يرضى البشر ، وأغضب كما يغضب البشر ؛ فأيما أحد دعوت عليه من أمتي بدعوة ليس لها بأهل ؛ أن يجعلها له طهورا وزكاة وقربة بها منه يوم القيامة ؟ ) صحيح الصحيحة برقم 84

            ثم أتبع الإمام مسلم هذا الحديث بحديث معاوية وبه ختم الباب إشارة منه ـ رحمه الله ـ الى أنها من باب واحد فكما لا يضر اليتيمة دعاؤه صلى الله عليه وسلم عليها ــ بل هو زكاة وقربة ـ فكذلك دعاؤه صلى الله عليه وسلم على معاوية .

            وقد قال الإمام النووي في شرحه على مسلم ( 2/ 325ـ طبع هند )

            " وأما دعاؤه على معاوية ففيه جوابان :

            أحدهما : أنه جرى على اللسان بلاقصد .

            والثاني : أنه عقوبة له لتأخره ، وقد فهم مسلم ـ رحمه الله ـ من هذا الحديث أن معاوية لم يكن مستحقا للدعاء عليه ؛ فلهذا أدخله في هذا الباب ، وجعله غيره من مناقب معاوية ؛ لأنه في الحقيقة يصير دعاء له ) وقد اشار الذهبي الى هذا المعنى الثاني ، فقال في سير أعلام النبلاء ( 9/ 171/2) " قلت : لعله أن يقال : هذه منقبة لمعاوية ؛ لقوله صلى الله عليه وسلم : ( اللهم من لعنته أو سببته فاجعل ذلك زكاة ورحمة ) " واعلم أن قوله صلى الله عليه وسلم .. " إنما أنا بشر أرضى كما يرضى البشر.. " إنما هو تفصيل لقول الله تبارك وتعالى ( قل إنما أنا بشر مثلكم يوحى إلي .. ) الآية .. إلخ أهــ كلام الألباني رحمه الله من كتابه السلسلة الصحيحة ..

            تعليق

            يعمل...
            X