إعـــــــلان

تقليص
1 من 3 < >

تحميل التطبيق الرسمي لموسوعة الآجري

2 من 3 < >

الإبلاغ عن مشكلة في المنتدى

تساعدنا البلاغات الواردة من الأعضاء على منتدى الآجري في تحديد المشكلات وإصلاحها في حالة توقف شيء ما عن العمل بشكل صحيح.
ونحن نقدّر الوقت الذي تستغرقه لتزويدنا بالمعلومات عبر مراسلتنا على بريد الموقع ajurryadmin@gmail.com
3 من 3 < >

فهرسة جميع الشروح المتوفرة على شبكة الإمام الآجري [مبوبة على حسب الفنون] أدخل يا طالب العلم وانهل من مكتبتك العلمية

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله -صلى الله عليه - وعلى آله ومن ولاه وبعد :

فرغبة منا في تيسير العلم واشاعته بين طلابه سعينا لتوفير جميع المتون وشروحها المهمة لتكوين طلبة العلم ، وقد قطعنا شوطا لابأس به في ذلك ولله الحمد والمنة وحده ، إلا أنه إلى الآن يعاني بعض الأعضاء والزوار من بعض الصعوبات في الوصول للشروح والمتون المرادة لتداخل الشروح أو لقلة الخبرة التقنية .

من أجل هذا وذاك جاء هذا الموضوع ليكون موضوعا مرجعا جامعا مرتبا بإذن الله لكل المواد العلمية الموضوعة حاليا في شبكتنا ومرتبا على حسب أبواب الفنون العلمية (العقيدة، الفقه، الحديث،...)وسنحاول أيضا ترتيبها على مستويات الطلب (المبتدئ ، المتوسط ، المنتهي) سيتم تحديثه تبعا بعد إضافة أي شرح جديد .

من هـــــــــــنا
شاهد أكثر
شاهد أقل

تارك عمل الجوارح بالكلية

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • تارك عمل الجوارح بالكلية

    بسم الله الرحمن الرحيم

    س:هل تارك أعمال الجوارح بالكلية كافر هو قول السلف الصالحين؟
    س:وهل السلف اختلفوا في تكفير تارك عمل الجوارح بالكلية؟
    التعديل الأخير تم بواسطة أبو عائشة عبد الرحمن بن إدريس المغربي; الساعة 16-Sep-2011, 03:12 AM. سبب آخر: تعديل السؤال

  • #2
    رد: تارك عمل الجوارح بالكلبة

    بارك الله فيك هذا السؤال سبب فتن ولكن لا بأس أن نذكر أقوال أئمة أهل السنة حتى تعلم الحق ومنهم الإمام الألباني رحمه الله فكلهم يقولون تارك العمل بالكلية كافر بلا خلاف بين أهل السنة الا أن الشيخ الألباني قال هذا دليل على أنه لم يكن الإيمان في قلبه وعلى كلا الحالتين هو كافر عند الجميع فلا يوجد خلاف بين أهل السنة .
    الإمام أبو عبد الله بن بطة - رحمه الله - :
    قال - رحمه الله - بعد أن ذكر الآيات الدالة على أن العمل من الإيمان - : "فقد تلوت عليكم من كتاب الله عز وجل ما يدل العقلاء من المؤمنين أن الإيمان قول وعمل, وأن من صدَّق بالقول وترك العمل كان مكذِّباً وخارجاً من الإيمان وأن الله لا يقبل قولاً إلا بعمل ولا عملاً إلا بقول"
    الشافعي -رحمه الله- :
    "وكان الإجماع من الصحابة والتابعين من بعدهم ومن أدركناهم يقولون الإيمان قول وعمل ونية لا يجزئ واحد من الثلاث إلا بالآخر"
    الإمام الآجري : وأما الإيمان بما فرض على الجوارح تصديقاً بما آمن به القلب ، ونطق به اللسان :فقول الله عزوجل :{يا أيها الذين آمنوا اركعوا واسجدوا واعبدوا ربكم وافعلواالخير لعلكم تفلحون}. وقال جل وعلا :{وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة} في غير موضع من القرآن ، ومثله فرض الصيام على جميع البدن ،ومثله فرض الجهاد بالبدن ، وبجميع الجوارح .فالأعمال - رحمكم الله تعالى -بالجوارح : تصديق للإيمان بالقلب واللسان ، فمن لم يصدق الإيمان بعمل جوارحه : مثل الطهارة ، والصلاة ، والزكاة ، والصيام ، والحج ، والجهاد ، وأشباه لهذه ، ورضي مننفسه بالمعرفة والقول ، لم يكن مؤمناً ، ولم تنفعه المعرفة والقول ، وكان تركه العمل تكذيباً منه لإيمانه .

    ابن تيمية -رحمه الله- :
    "فإن حقيقة الدين هو الطاعة والانقياد وذلك إنما يتم بالفعل لا بالقول فقط فمن لم يفعل لله شيئا فما دان لله ديناً ومن لا دين له فهو كافر .

    شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب –رحمه الله-:
    "لا خلاف بين الأمة أن التوحيد : لا بد أن يكون بالقلب الذي هو العلم , واللسان الذي هو القول , والعمل الذي هو تنفيذ الأوامر والنواهي ؛ فإن أخلَّ بشيء من هذا لم يكن الرجل مسلماً.

    الإمام أحمد النجمي :
    المتصل : هل مسألة تارك أعمال الجوارح مسألة اجتهادية بين أهل السنة والجماعة؟
    الشيخ : لا ، تارك الأعمال كافر ، وإذا قال أنه مسلم فهو كذّاب ، لا يكون مسلماً إلا بالعمل.
    العلامه صالح الفوزان : المتصل : هل مسألة تارك أعمال الجوارح مسألة اجتهادية بين أهل السنة والجماعة؟
    الشيخ : لا ، تارك الأعمال كافر ، وإذا قال أنه مسلم فهو كذّاب ، لا يكون مسلماً إلا بالعمل.


    الشيخ صالح السحيمي -حفظه الله- :
    "و قد أجمع أهل العلم على أن من ترك العمل بالكلية فليس بمؤمن ، و لذلك قال كثير من السلف الإيمان قول و عمل ، بل قال الإمام البخاري رحمه الله :" أدركت ألفاً من العلماء كلهم يقولون الإيمان قول و عمل" و يقول سفيان بن عيينة رحمه الله :"أدركت اثنين و ستين عالماً كلهم يقولون الإيمان قول و عمل" فمن أخرج العمل من الإيمان و قال بجواز ترك العمل فليس بمسلم"اهـ

    الوالد الشيخ زيد المدخلي : السائل : هناك يا شيخ كتاب يقرر صاحبه أن تارك أعمال الجوارح بالكلية مؤمن ناقص الإيمان ، وأن هذه مسألة اجتهادية بين أهل السنة والجماعة فلا يجوز الانكار !
    الشيخ : لا لا ، هذا ليس بصحيح ، هذا الكلام خطأ ، أهل السنة كما قلت لك على اتفاق على قيود الإيمان الأربعة : نطق باللسان ، واعتقاد بالقلب ، وعمل بالجوارح ، يزيد بالطاعة و ينقص بالمعصية.
    من قال بغير هذا فقد خالف أهل السنة ، إما مخالفة كلية كالجهمية المعطلة وإما مخالفة جزئية كمرجئة الأشاعرة وبعض الفقهاء.
    السائل: هل هذه المسألة التي ذكرتها لك عقيدة المرجئة ؟
    الشيخ : على كل حال مرجئة الفقهاء هم الذين يختزلون العمل من مسمى الإيمان ، والأشاعرة كذلك.
    السائل : بارك الله فيك ، جزاك الله خيراً

    الشيخ العلامه الوالد ربيع المدخلي : أنا قلت مراراً: إن تارك العمل بالكلية كافر زنديق، لكني نهيت عن التعلق بلفظ جنس لما فيه من الإجمال والاشتباه المؤدي إلى الفتن، وبينتُ أنه لا وجود له في الكتاب والسنة ولا وجود له في كلام الصحابة الكرام -رضي الله عنهم- ولا أدلة أهل السنة والجماعة في قضايا الإيمان، وبينت غرابته على اللغة العربية واضطراب أقوال أهل اللغة في معناه.

    وهو قول الشيخ الإمام الألباني قال : « إن الإيمان بدون عمل لا يفيد ؛ فالله –عز وجل- حينما يذكر الإيمان يذكره مقرونًا بالعمل الصالح ؛ لأننا لا نتصور إيمانًا بدون عمل صالح، إلا أن نتخيله خيالا ؛ آمن من هنا - قال: أشهد ألا إله إلا الله ومحمد رسول الله- ومات من هنا…
    هذا نستطيع أن نتصوره ، لكن إنسان يقول: لا إله إلا الله، محمد رسول الله؛ ويعيش دهره – مما شاء الله - ولا يعمل صالحًا !! ؛ فعدم عمله الصالح هو دليل أنه يقولها بلسانه، ولم يدخل الإيمان إلى قلبه » اهـ


    الشيخ الألباني رحمه الله عندما يقول : الأعمال شرط كمال في الإيمان , يقصد بذلك أفراد عمل الجوارح , ولا يقصد ( ترك الأعمال بالكلية ) , لأن الشيخ الألباني رحمه الله صرح أكثر من مرة بأن الإيمان لا ينفع بلا عمل

    راجع بحث الشيخ عبدالله الغامدي في هذه المسألة

    تعليق


    • #3
      رد: تارك عمل الجوارح بالكلبة

      بارك الله فيكم هذه الأسئلة كما قال الأخ ابو علي
      تسبب كثيرمن الفتن
      لكن انقل هذه الأثار السلفية في هذه المسألة
      مجرد نقل
      - قول علي بن أبي طالب وعبد الله بن مسعود والحسن وسعيد بن جبير :
      جاء عن هؤلاء قولهم : ( لا ينفع قول إلا بعمل ، ولا عمل إلا بقول ، ولا قول وعمل إلا بنية ، ولا نية إلا بموافقة السنة).
      أثرعلي بن أبي طالب وعبد الله بن مسعود
      أخرجهما ابن بطة في الإبانة 2/803 ( 1089 ).
      وأثر الحسن أخرجه ابن بطة: 2/803 (1090).
      واللالكائي 1/63 (1
      و أثرسعيد بن جبير أخرجه اللالكائي 1/64 (20).
      2- زيد بن أسم مولى عمر (ت:36 ه):
      قال :( لا بد لهذا الدين من أربع: دخول في دعوة المسلمين ، ولابد من الإيمان وتصديق الله وبالمرسلين أولهم وآخرهم والجنة والنار والعث بعد الموت ، ولابد من أن تعمل عملا صالحا تصدق به إيمانك) .رواه ابن أبي شيبة في كتاب الإيمان أثر رقم 136 وصححه الألباني.
      3- الأوزاعي رحمه الله : قال :( لا يستقيم الإيمان إلا بالقول ، ولا يستقيم الإيمان والقول إلا بالعمل ، ولا يستقيم الإيمان والقول والعمل إلا بنية موافقة للسنة .
      وكان من مضى من سلفنا لا يفرقون بين الإيمان والعمل ، والعمل من الإيمان ، والإيمان من العمل ، وإنما الإيمان اسم يجمع هذه الأديان اسمها ، ويصدقه العمل ،
      فمن آمن بلسانه وعرف بقلبه وصدق بعمله فتلك العروة الوثقى التي لا انفصام لها .
      ومن قال بلسانه ولم يعرف بقلبه ولم يصدقه بعمله لم يقبل منه وكان في الآخرة من الخاسرين ) . الإبانة لابن بطة 2/807 (1097).
      قال شيخ الإسلام بعد نقله : ( وهذا معروف عن غير واحد من السلف والخلف أنهم يجعلون العمل مصدقا للقول ) ( 7/296).
      4- إسحاق بن راهوية :
      قال رحمه الله : ( غلت المرجئة حتى صار من قولهم: إن قوماً يقولون: من ترك الصلوات المكتوبات، وصوم رمضان، والزكاة، والحج، وعامة الفرائض من غير جحود لها: إنا لا نكفره، يرجأ أمره إلى الله بعد، إذ هو مقر. فهؤلاء الذين لا شك فيهم. يعني: في أنهم مرجئة.). نقله ابن رجب في فتح الباري 1/25
      5- أبو ثور :
      قال رحمه الله : ( فأما الطائفة التي زعمت أن العمل ليس من الإيمان؛ فيقال لهم: ما أراد الله عز وجل من العباد إذ قال لهم: {وَأَقِيمُواْ الصّلاَةَ وَآتُواْ الزّكَاةَ وَارْكَعُواْ مَعَ الرّاكِعِينَ }[البقرة:43]، إلا قرار بذلك أو الإقرار والعمل؟
      فإن قالت : إن الله أراد الإقرار ولم يرد العمل؛ فقد كفرت عند أهل العلم من قال إن الله لم يرد من العباد أن يصلوا ولا يؤتوا الزكاة!
      فإن قالت : أراد منهم الإقرار والعمل!
      قيل : فإذا أراد منهم الأمرين جميعا لم زعمتم أنه يكون مؤمنا بأحدهما دون الآخر وقد أرادهما جميعا؟!
      أرأيتم لو أن رجلا قال: اعمل جميع ما أمر الله ولا أقر به أيكون مؤمنا؟
      فإن قالوا: لا !
      قيل لهم : فإن قال: أقر بجميع ما أمر الله به ولا أعمل منه شيئا أيكون مؤمنا؟
      فإن قالوا: نعم!
      قيل لهم : ما الفرق وقد زعمتم أن الله عز وجل أراد الأمرين جميعا فإن جاز أن يكون بأحدهما مؤمنا إذا ترك الآخر جاز أن يكون بالآخر إذا عمل ولم يقر مؤمنا لا فرق بين ذلك!
      فإن احتج فقال: لو أن رجلا أسلم فاقر بجميع ما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم أيكون مؤمنا بهذا الإقرار قبل أن يجيء وقت عمل؟ قيل له: إنما نطلق له الاسم بتصديقه أن العمل عليه بقوله أن يعمله في وقته إذا جاء وليس عليه في هذا الوقت الإقرار بجميع ما يكون به مؤمنا، ولو قال: أقر ولا أعمل؛ لم نطلق له اسم الإيمان. وفيما بينا من هذا ما يكتفي به ونسأل الله التوفيق".
      شرح أصول اعتقاد أهل السنة (4/931ـ933، تحت رقم 1950)، ومجموع الفتاوى (7/387)
      6- سفيان الثوري قال :
      ( أهل السنة يقولون : الإيمان قول وعمل مخافة أن يزكوا أنفسهم ، لا يجوز عمل إلا بإيمان ، ولا إيمان إلا بعمل، فإن قال من إمامك في هذا؟ فقل سفيان الثوري). (شرح أصول الاعتقاد 5/1052 (1792).
      وقال سفيان أيضا : ( كان الفقهاء يقولون : لا يستقيم قول إلا بعمل ، ولا يستقيم قول وعمل إلا بنية ، ولا يستقيم قول وعمل ونية إلا بموافقة السنة).
      أخرجه ابن بطة في الإبانة 1/333 ( 190 ) ، 2/807 (109.
      وقال أيضا : وقد سئل عن الارجاء فقال : ( يقولون الايمان قول ونحن نقول الايمان قول وعمل.
      والمرجئة أوجبوا الجنة لمن شهد أن لا إله إلا الله مصرا بقلبه على ترك الفرائض وسموا ترك الفرائض ذنبا بمنزلة ركوب المحارم ، وليسوا سواء لأن ركوب المحارم من غير استحلال معصية ، وترك الفرائض من غير جهل ولا عذر هو كفر ، وبيان ذلك في أمر آدم صلوات الله عليه وإبليس وعلماء اليهود.
      أما آدم فنهاه الله عز وجل عن أكل الشجرة وحرمها عليه فأكل منها متعمدا ليكون ملكا أو يكون من الخالدين فسمي عاصيا من غير كفر.
      وأما إبليس لعنه الله فإنه فرض عليه سجدة واحدة فجحدها متعمدا فسمي كافرا .
      وأما علماء اليهود فعرفوا نعت النبي صلى الله عليه وسلم وأنه نبي رسول كما يعرفون ابناءهم وأقروا به باللسان ولم يتبعوا شريعته فسماهم الله عزوجل كفارا.
      فركوب المحارم مثل ذنب آدم عليه السلام وغيره من الانبياء .
      وأما ترك الفرائض جحودا فهو كفر مثل كفر إبليس لعنه الله .
      وتركها على معرفة من غير جحود فهو كفر مثل كفر علماء اليهود والله أعلم).
      قال الأخ علي بن احمد بن سوف في كتابه : التبيان لعلاقة العمل بمسمى الايمان ص 169:
      (قال ابن حجر : سويد بن سعيد بن سهل الهروي الاصل ثم الحدثاني بفتح المهملة والمثلثة يقال له الانباري بنون ثم موحدة ابو محمد : صدوق بنفسه الا انه عمي فصار يتلقن ما ليس من حديثه فأفحش فيه ابن معين القول ، من قدامى العاشرة . اه
      انظر التقريب ، وكانت رواية مسلم له قبل العمى .
      وقال عنه الامام احمد : أرجو ان يكون صدوقا ، وقال : لا بأس به ، وكان احمد ينتقي عليه ولديه صالح وعبد الله يختلفان اليه للسماع منه . انظر تاريخ بغداد 9/228 وذكر الاثر ابن عبد البر . انظر فتح البر للمغراوي 1/447 . وقد حسن الشيخ الالباني لسويد بعض الاحاديث . انظر الصحيحة 5/280 . وروى عنه مسلم في الصحيح : 1/14 ، 53 ، 167 ، فارجو أن يكون الاثر حسن الاسناد والله اعلم ) .
      والاثر رواه عبد الله بن احمد في السنة 1/347 ، وذكره ابن رجب الحنبلي في جامع العلوم والحكم وفي شرحه على البخاري 1/25
      7- سهل بن عبد الله التستري :
      وقد سئل عن الإيمان ما هو ؟ فقال :
      ( هو قول ونية وعمل وسنة لأن الإيمان إذا كان قولا بلا عمل فهو كفر ، وإذا كان قولا وعملا بلا نية فهو نفاق ، وإذا كان قولا وعملا ونية بلا سنة فهو بدعة).
      الإبانة 2/814 ( 1116 ) ، ومجموع الفتاوى 7/171
      8- الإمام ابن بطة العكبري المتوفى سنة 387 هـ
      قال في الإبانة 2/760
      ( باب بيان الإيمان وفرضه وأنه : تصديق بالقلب وإقرار باللسان وعمل بالجوارح والحركات لا يكون العبد مؤمنا إلا بهذه الثلاث .
      قال الشيخ : اعلموا رحمكم الله أن الله جل ثناؤه وتقدست أسماؤه فرض على القلب المعرفة به والتصديق له ولرسله ولكتبه وبكل ما جاءت به السنة ،
      وعلى الألسن النطق بذلك والإقرار به قولا
      وعلى الأبدان والجوارح العمل بكل ما أمر به وفرضه من الأعمال
      لا تجزيء واحدة من هذه إلا بصاحبتها .
      ولا يكون العبد مؤمنا إلا بأن يجمعها كلها حتى يكون مؤمنا بقلبه ، مقرا بلسانه ، عاملا مجتهدا بجوارحه .
      ثم لا يكون أيضا مع ذلك مؤمنا حتى يكون موافقا للسنة في كل ما يقوله ويعمله ، متبعا للكتاب والعلم في جميع أقواله وأعماله.
      وبكل ما شرحته لكم نزل به القرآن ومضت به السنة ،
      وأجمع عليه علماء الأمة ).
      وقال أيضا : 2/ 779
      ( واعلموا رحمكم الله أن الله عز وجل لم يثن على المؤمنين ولم يصف ما أعد لهم من النعيم المقيم والنجاة من العذاب الأليم ولم يخبرهم برضاه عنهم إلا بالعمل الصالح والسعي الرابح .
      وقرن القول بالعمل ، والنية بالإخلاص حتى صار اسم الإيمان مشتملا على المعاني الثلاثة
      لا ينفصل بعضها عن بعض ، ولا ينفع بعضها دون بعض ، حتى صار الإيمان قولا باللسان ، وعملا بالجوارح ، ومعرفة بالقلب ، خلافا لقول المرجئة الضالة الذين زاغت قلوبهم وتلاعبت الشياطين بعقولهم .
      وذكر الله عز وجل ذلك كله في كتابه ، والرسول صلى الله عليه وسلم في سنته ).
      وقال في 2/795
      ( قال الشيخ : فقد تلوت عليكم من كتاب الله عز وجل ما يدل العقلاء من المؤمنين أن الإيمان قول وعمل ،
      وأن من صدق بالقول وترك العمل كان مكذبا وخارجا من الإيمان.
      وأن الله لا يقبل قولا إلا بعمل
      ، ولا عملا إلا بقول .).
      9- وقال ابن الحنبلي (ت:536 ه ) في ( الرسالة الواضحة في الرد على الأشاعرة )2/802
      ( والدلالة أيضا على أن الإيمان قول وعمل ، قول الله تعالى ( إليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه ) فأخبر الله تعالى أن القول لا يرفع إلا بالعمل ، إذ العمل يرفعه ، فدل على أن قولا لا يقترن بالعمل لا يرفع .
      وقد قال تعالى ذكره : " إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات كانت لهم جنات الفردوس نزلا " فأخبر أن كل من لا يقترن عمله بقوله بعمله (كذا) فلا حظ له في الجنة .
      وقال عز وجل : " وغني لغفار لمن تاب وآمن وعمل صالحا ثم اهتدى " فأخبر تعالى أنه لا يغفر إلا لمن يجمع له القول والعمل ، فهو لا ينفع أحدهما دون صاحبه.
      وقال عز وجل : " إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك هم خير البرية " فوصف أن الإيمان قول وعمل ، وأن القول لا ينفع إلا بالعمل ، كما أن العمل لا ينفع إلا بالقول)
      وقال 2/808 ( وقد قال تعالى : " وتلك الجنة التي أورثتموها بما كنتم تعملون " وقال أيضا :" أولئك أصحاب الجنة خالدين فيها جزاء بما كانوا يعملون "
      فهذه الآيات تدل على أنه لا ينفع أحدهما دون الآخر .
      فهذه براءة من قول المرجئة وما يتشعب من مذاهبهم وأقاويلهم) انتهى كلام ابن الحنبلي.

      تعليق


      • #4
        رد: تارك عمل الجوارح بالكلبة

        بارك الله فيكم جزاكم الله خيرا و الحمد لله الإقتصاد فيما ورد عن السلف خير من اجتهاد في فهم ما ورد عن الخلف.

        تعليق


        • #5
          هذا تصوير للمسألة بطريقة خاطئة للاسف وبسببه دخلت فتنة الحدادية بين السلفيين
          والخلاصة:
          أن تارك كل عمل الجوارح يكفر عند الطائفة من العلماء إما بسبب:
          -تركه الصلاة
          -كل العمل عملا بقاعدة التلازم بين الظاهر والباطن
          ولا يكفر عند جماهير أهل العلم كما ذكر ذلك الشيخ ربيع المدخلي حفظه الله (تراجع النقولات في بحث الشيخ رائد آل طاهر، أكثر من 30 إمام على هذا القول) (الرابط)

          للأدلة التالية ؛
          -أحاديث الشفاعة القاضية بأن الله يخرج بشفاعته أقواما لم يعملوا خيرا قط
          -ولدلالتها على أن ترك الصلاة لا يكفر
          -وحتى عملا بقاعدة التلازم، لأن عدم ظهور العمل على الجوارح قد يكون لضعف اللازم لا لعدمه دائما
          -وما عليه أهل السنة من كون العمل من حقيقة الإيمان لكنه من فروعه لا من أصله، بل أصله ما في القلب من التصديق والعمل والإقرار على اللسان

          وعليه فكل من الأقوال الثلاثة السابقة داخلة في أقوال أهل السنة (وهذا هو المحك مع الحدادية) وهي تخالف مذهب المرجئة جذريا لأنها تعتبر:
          أن العمل جزء من الإيمان
          وأن الإيمان يزيد وينقص ولا يتفاضل الناس فيه
          وبجواز الاستثناء فيه
          وأن تارك عمل الجوارح فاسق ناقص الإيمان معرض للوعيد الشديد

          والمرجئة يقولون:
          العمل خارج عن الإيمان وهو ثمرة له!
          وعندهم أن الإيمان لا تفاضل فيه لأنه شيء واحد لا يقبل الزيادة والنقصان!
          ولا يجوزون الاستثناء فيه لأنه شك ينقض أصل الإيمان!
          وأن تارك العمل عندهم مؤمن كامل الإيمان على خلاف بين غلاتهم في جعله غير مستحق للوعيد وبين مرجئة الفقهاء الذين جعلوه مستحقا للوعيد من جهة نقص والتفريط في الإسلام لا الإيمان

          تعليق

          يعمل...
          X