إعـــــــلان

تقليص
1 من 3 < >

تحميل التطبيق الرسمي لموسوعة الآجري

2 من 3 < >

الإبلاغ عن مشكلة في المنتدى

تساعدنا البلاغات الواردة من الأعضاء على منتدى الآجري في تحديد المشكلات وإصلاحها في حالة توقف شيء ما عن العمل بشكل صحيح.
ونحن نقدّر الوقت الذي تستغرقه لتزويدنا بالمعلومات عبر مراسلتنا على بريد الموقع ajurryadmin@gmail.com
3 من 3 < >

فهرسة جميع الشروح المتوفرة على شبكة الإمام الآجري [مبوبة على حسب الفنون] أدخل يا طالب العلم وانهل من مكتبتك العلمية

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله -صلى الله عليه - وعلى آله ومن ولاه وبعد :

فرغبة منا في تيسير العلم واشاعته بين طلابه سعينا لتوفير جميع المتون وشروحها المهمة لتكوين طلبة العلم ، وقد قطعنا شوطا لابأس به في ذلك ولله الحمد والمنة وحده ، إلا أنه إلى الآن يعاني بعض الأعضاء والزوار من بعض الصعوبات في الوصول للشروح والمتون المرادة لتداخل الشروح أو لقلة الخبرة التقنية .

من أجل هذا وذاك جاء هذا الموضوع ليكون موضوعا مرجعا جامعا مرتبا بإذن الله لكل المواد العلمية الموضوعة حاليا في شبكتنا ومرتبا على حسب أبواب الفنون العلمية (العقيدة، الفقه، الحديث،...)وسنحاول أيضا ترتيبها على مستويات الطلب (المبتدئ ، المتوسط ، المنتهي) سيتم تحديثه تبعا بعد إضافة أي شرح جديد .

من هـــــــــــنا
شاهد أكثر
شاهد أقل

هل مقولة : ( كان الله و لا مكان و هو الآن على ما عليه كان ) صحيحة ؟؟

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • [جمع] هل مقولة : ( كان الله و لا مكان و هو الآن على ما عليه كان ) صحيحة ؟؟

    بسم الله و الصلاة و السلام على رسول الله و على آله و صحبه و من والاه أما بعد :

    فإن من شبه أهل الباطل التي يستخدمونها كوسيلة لنفي علو الله على خلقه قولهم أنه : كان الله ولا مكان وهو الآن على ما عليه كان . و هذا نقضها من كلام أهل العلم :
    قال الحافظ ابن حجر: (تنبيه) : « وقع في بعض الكتب في هذا الحديث [كان الله ولا مكان] [وهو الآن على ما عليه كان] وهي زيادة ليست في شيء من كتب الحديث، نبَّه على ذلك العلامة تقي الدين ابن تيمية، وهو مسلَّمٌ في قوله [وهو الآن] إلى آخره» (فتح الباري 6/289)
    قال الشيخ رسلان :
    فمن شبهات الزائغين المعطلين فيما يتعلق بعلو الله تبارك و تعالى على خلقه و استوائه تبارك و تعالى على عرشه الشبهة الثانية عشرة : قال عبد القاهر البغدادي : قال علي : كان الله و لا مكان و هو الآن على ما عليه كان .
    الكلام المذكور كذب مفترى على علي رضي الله عنه و قد اتفق أهل العلم بالحديث أنه موضوع مختلق مفترى و ليس هو في شيئ من دواوين الحديث لا كبارها و لا صغارها و لا رواه أحد من أهل العلم بإسناد صحيح و لا ضعيف و لا بإسناد مجهول و إنما تكلم بهذه الكلمة متأخرو الجهمية فتلقاه من هؤلاء الذين وصلوا إلى آخر التجهم و هو التعطيل و الإلحاد و هذه المقولة قصد بها المتكلمة الجهمية نفي الصفاة التي وصف الله بها نفسه من استوائه على العرش و غير ذلك و هم دائما يهذون بهذه الكلمة في مجالسهم و هي أجل عندهم من قوله تعالى : < الرحمن على العرش استوى > و من حديث الجارية فهذا الكلام كلام لم يصدر من علي رضي الله تبارك و تعالى عنه و إنما هو كذب موضوع مختلق مفترى.اهــ

    وقد ذكر الذهبي رحمه الله في كتابه العلو للعلي الغفار قصة الإمام الجويني مع الهمداني فقال : قال أبو منصور بن الوليد الحافظ في رسالة له إلى الزنجاني أنبأنا عبد القادر الحافظ بحران أنبأنا الحافظ أبو العلاء أنبأنا أبو جعفر بن أبي علي الحافظ قال : سمعت أبا المعالي الجويني وقد سئل عن قوله <الرحمن على العرش استوى > فقال : كان الله ولا عرش , وجعل يتخبط في الكلام .
    فقلت : قد علمنا ما أشرت إليه فهل عندك للضرورات من حيله ؟
    فقال : ما تريد بهذا القول وما تعني بهذه الإشارة ؟
    فقلت : ما قال عارف قط يا رباه إلا قبل أن يتحرك لسانه قام من باطنه قصدٌ لا يلتفت يمنة ولا يسرة يقصد الفوق , فهل لهذا القصد الضروري عندك من حيلة ؟ فنبئنا نتخلص من الفوق والتحت وبكيت وبكى الخلق فضرب الأستاذ بكمه على السرير وصاح ياللحيرة وخرق ما كان عليه وانخلع وصارت قيامة في المسجد ونزل ولم يجبني إلا يا حبيبي الحيرة الحيرة والدهشة الدهشة فسمعت بعد ذلك أصحابه يقولون سمعناه يقول حيرني الهمداني .
    و القصة صحيحة مشهورة ذكرها الذهبي في العلو و في سير أعلام النبلاء (18/474-475 ، 477) ، وقال عنها الألباني:إسناد هذه القصة صحيح مسلسل بالحفاظ، كما في مختصر العلو ص277 .

    هذا ما تيسر لي جمعه و الحمدلله رب العالمين و صلى الله و سلم على نبينا محمد و على آله و صحبه و سلم تسليما كثيرا .

  • #2
    رد: هل مقولة : ( كان الله و لا مكان و هو الآن على ما عليه كان ) صحيحة ؟؟

    السلام عليكم و رحمة اللّه و بركاته...
    جزاك اللّه خيرا أخي و بارك اللّه فيك فأنا أيضا سمعت هذه المقولة منذ زمن بعيد في شريط من أشرطة الداعية المصري كشك ثمّ رأيتها منذ فترة في أحد المواقع و قد علّق عليها ب"الداعية كشك يردّ على الوهابية" أصلحهم اللّه...و اللّه المستعان

    تعليق


    • #3
      رد: هل مقولة : ( كان الله و لا مكان و هو الآن على ما عليه كان ) صحيحة ؟؟

      معنى هذا الكلام والرد عليه
      وَهَذِهِ الزِّيَادَةُ الْإِلْحَادِيَّةُ وَهُوَ قَوْلُهُمْ : وَهُوَ الْآنَ عَلَى مَا عَلَيْهِ كَانَ قَصَدَ بِهَا الْمُتَكَلِّمَةُ الْمُتَجَهِّمَةُ نَفْيَ الصِّفَاتِ الَّتِي وَصَفَ بِهَا نَفْسَهُ ؛ مِنْ اسْتِوَائِهِ عَلَى الْعَرْشِ وَنُزُولِهِ إلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا وَغَيْرِ ذَلِكَ فَقَالُوا : كَانَ فِي الْأَزَلِ لَيْسَ مُسْتَوِيًا عَلَى الْعَرْشِ وَهُوَ الْآنَ عَلَى مَا عَلَيْهِ كَانَ فَلَا يَكُونُ عَلَى الْعَرْشِ لِمَا يَقْتَضِي ذَلِكَ مِنْ التَّحَوُّلِ وَالتَّغَيُّرِ .
      الجواب
      أَنَّ ذَلِكَ وَإِنْ اقْتَضَى تَحَوُّلًا مِنْ حَالٍ إلَى حَالٍ وَمِنْ شَأْنٍ إلَى شَأْنٍ فَهُوَ مِثْلُ مَجِيئِهِ وَإِتْيَانِهِ وَنُزُولِهِ وَتَكْلِيمِهِ لِمُوسَى وَإِتْيَانِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِي صُورَةٍ وَنَحْوِ ذَلِكَ مِمَّا دَلَّتْ عَلَيْهِ النُّصُوصُ وَقَالَ بِهِ أَكْثَرُ أَهْلِ السُّنَّةِ وَالْحَدِيثِ وَكَثِيرٌ مِنْ أَهْلِ الْكَلَامِ وَهُوَ لَازِمٌ لِسَائِرِ الْفِرَقِ .
      مجموع الفتاوى

      تعليق


      • #4
        رد: هل مقولة : ( كان الله و لا مكان و هو الآن على ما عليه كان ) صحيحة ؟؟

        المشاركة الأصلية بواسطة أبو العلاء محمد التونسي مشاهدة المشاركة

        قال الحافظ ابن حجر: (تنبيه) : « وقع في بعض الكتب في هذا الحديث [كان الله ولا مكان] [وهو الآن على ما عليه كان] وهي زيادة ليست في شيء من كتب الحديث، نبَّه على ذلك العلامة تقي الدين ابن تيمية، وهو مسلَّمٌ في قوله [وهو الآن] إلى آخره» (فتح الباري 6/289)

        و كلام شيخ الاسلام ابن تيمية -رحمه الله - الذي أشار إليه ابن حجر -رحمه الله- ، موجود في مجموع الفتاوى ( 2 / 273 - 278 ) .
        قال : ( فصل:
        ومن أعظم الأصول التي يعتمدها هؤلاء الاتحادية الملاحدة المدعون للتحقيق والعرفان: ما يأثرونه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: {كان الله ولا شيء معه وهو الآن على ما عليه كان} عند الاتحادية الملاحدة، وهذه الزيادة وهو قوله: {وهو الآن على ما عليه كان} كذب مفترى على رسول الله صلى الله عليه وسلم اتفق أهل العلم بالحديث على أنه موضوع مختلق وليس هو في شيء من دواوين الحديث لا كبارها ولا صغارها ولا رواه أحد من أهل العلم بإسناد لا صحيح ولا ضعيف ولا بإسناد مجهول وإنما تكلم بهذه الكلمة: بعض متأخري متكلمة الجهمية فتلقاها منهم هؤلاء الذين وصلوا إلى آخر التجهم - وهو التعطيل والإلحاد -.
        ولكن أولئك قد يقولون: كان الله ولا مكان ولا زمان وهو الآن على ما عليه كان فقال هؤلاء: كان الله ولا شيء معه وهو الآن على ما عليه كان وقد اعترف بأن هذا ليس من كلام النبي صلى الله عليه وسلم أعلم هؤلاء بالإسلام ابن عربي فقال في كتاب: (ما لا بد للمريد منه) وكذلك جاء في السنة {كان الله ولا شيء معه} قال: " وزاد العلماء وهو الآن على ما عليه كان فلم يرجع إليه من خلقه العالم وصف لم يكن عليه ولا عالم موجود فاعتقد فيه من التنزيه مع وجود العالم ما تعتقده فيه ولا عالم ولا شيء سواه ".
        وهذا الذي قاله هو قول كثير من متكلمي أهل القبلة.
        ولو ثبت على هذا لكان قوله من جنس قول غيره؛ لكنه متناقض ولهذا كان مقدم الاتحادية الفاجر التلمساني: يرد عليه في مواضع يقرب فيها إلى المسلمين كما يرد عليه المسلمون المواضع التي خرج فيها إلى الاتحاد.
        وإنما الحديث المأثور عن النبي صلى الله عليه وسلم ما أخرجه البخاري عن عمران بن حصين عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: {كان الله ولم يكن شيء قبله وكان عرشه على الماء وكتب في الذكر كل شيء ثم خلق السموات والأرض} . وهذه الزيادة الإلحادية وهو قولهم: وهو الآن على ما عليه كان قصد بها المتكلمة المتجهمة نفي الصفات التي وصف بها نفسه؛ من استوائه على العرش ونزوله إلى السماء الدنيا وغير ذلك فقالوا: كان في الأزل ليس مستويا على العرش وهو الآن على ما عليه كان فلا يكون على العرش لما يقتضي ذلك من التحول والتغير.
        ويجيبهم أهل السنة والإثبات بجوابين معروفين:
        أحدهما: أن المتجدد نسبة وإضافة بينه وبين العرش: بمنزلة المعية ويسميها ابن عقيل الأحوال. وتجدد النسب والإضافات متفق عليه بين جميع أهل الأرض من المسلمين وغيرهم؛ إذ لا يقتضي ذلك تغيرا ولا استحالة.
        والثاني: أن ذلك وإن اقتضى تحولا من حال إلى حال ومن شأن إلى شأن فهو مثل مجيئه وإتيانه ونزوله وتكليمه لموسى وإتيانه يوم القيامة في صورة ونحو ذلك مما دلت عليه النصوص وقال به أكثر أهل السنة والحديث وكثير من أهل الكلام وهو لازم لسائر الفرق. وقد ذكرنا نزاع الناس في ذلك في قاعدة الفرق بين الصفات والمخلوقات والصفات الفعلية. وأما هؤلاء الجهمية الاتحادية فقالوا: وهو الآن على ما عليه كان ليس معه غيره كما كان في الأزل ولا شيء معه قالوا: إذ الكائنات ليست غيره ولا سواه فليس إلا هو: فليس معه شيء آخر لا أزلا ولا أبدا؛ بل هو عين الموجودات ونفس الكائنات وجعلوا المخلوقات المصنوعات: هي نفس الخالق البارئ المصور. وهم دائما يهذون بهذه الكلمة: {وهو الآن على ما عليه كان} وهي أجل عندهم من: {قل هو الله أحد} ، ومن آية الكرسي ، لما فيها من الدلالة على الاتحاد الذي هو إلحادهم وهم يعتقدون أنها ثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم ، وأنها من كلامه ، ومن أسرار معرفته ، وقد بينا أنها كذب مختلق على النبي صلى الله عليه وسلم لم يقلها؛ ولم يروها أحد من أهل العلم ولا هي شيء من دواوين الحديث؛بل اتفق العارفون بالحديث على أنها موضوعة ولا تنقل هذه الزيادة عن إمام مشهور في الأمة بالإمامة وإنما مخرجها ممن يعرف بنوع من التجهم وتعطيل بعض الصفات ولفظ الحديث المعروف عند علماء الحديث الذي أخرجه أصحاب الصحيح: {كان الله ولا شيء معه وكان عرشه على الماء وكتب في الذكر كل شيء} وهذا إنما ينفي وجود المخلوقات من السموات والأرض وما فيهما من الملائكة والإنس والجن؛ لا ينفي وجود العرش. ولهذا ذهب كثير من السلف والخلف: إلى أن العرش متقدم على القلم واللوح. مستدلين بهذا الحديث وحملوا قوله: {أول ما خلق الله القلم فقال له: اكتب فقال: وما أكتب؟ قال اكتب ما هو كائن إلى يوم القيامة} على هذا الخلق المذكور في قوله: {وهو الذي خلق السماوات والأرض في ستة أيام وكان عرشه على الماء} . وهذا نظير حديث أبي رزين العقيلي المشهور في كتب المسانيد والسنن أنه سأل النبي صلى الله عليه وسلم فقال: {يا رسول الله أين كان ربنا قبل أن يخلق خلقه؟ فقال: كان في عماء ما فوقه هواء وما تحته هواء ثم خلق عرشه على الماء} فالخلق المذكور في هذا الحديث لم يدخل فيه العماء وذكر بعضهم أن هذا هو السحاب المذكور في قوله: {هل ينظرون إلا أن يأتيهم الله في ظلل من الغمام} وفي ذلك آثار معروفة.
        والدليل على أن هذا الكلام - وهو قولهم وهو الآن على ما عليه كان - كلام باطل مخالف للكتاب والسنة والإجماع والاعتبار وجوه: -
        (أحدها) أن الله قد أخبر بأنه مع عباده في غير موضع من الكتاب عموما وخصوصا مثل قوله: {هو الذي خلق السماوات والأرض في ستة أيام ثم استوى على العرش} إلى قوله: {وهو معكم أين ما كنتم} وقوله: {ما يكون من نجوى ثلاثة إلا هو رابعهم} إلى قوله: {أين ما كانوا} وقوله: {إن الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون} وقال: {والله مع الصابرين} في موضعين وقوله: {إنني معكما أسمع وأرى} {لا تحزن إن الله معنا} {وقال الله إني معكم} {إن معي ربي سيهدين} . وكان النبي صلى الله عليه وسلم إذا سافر يقول: {اللهم أنت الصاحب في السفر والخليفة في الأهل اللهم اصحبنا في سفرنا واخلفنا في أهلنا} فلو كان الخلق عموما وخصوصا ليسوا غيره ولا هم معه بل ما معه شيء آخر: امتنع أن يكون هو مع نفسه وذاته فإن المعية توجب شيئين: كون أحدهما مع الآخر فلما أخبر الله أنه مع هؤلاء علم بطلان قولهم: {هو الآن على ما عليه كان} لا شيء معه؛ بل هو عين المخلوقات وأيضا فإن المعية لا تكون إلا من الطرفين فإن معناها المقارنة والمصاحبة فإذا كان أحد الشيئين مع الآخر: امتنع ألا يكون الآخر معه فمن الممتنع أن يكون الله مع خلقه ولا يكون لهم وجود معه ولا حقيقة أصلا بل هم هو.
        (الوجه الثاني) أن الله قال في كتابه: {ولا تجعل مع الله إلها آخر فتلقى في جهنم ملوما مدحورا} وقال تعالى: {فلا تدع مع الله إلها آخر فتكون من المعذبين} وقال: {ولا تدع مع الله إلها آخر لا إله إلا هو كل شيء هالك إلا وجهه} . فنهاه أن يجعل أو يدعو معه إلها آخر ولم ينهه أن يثبت معه مخلوقا أو يقول: إن معه عبدا مملوكا أو مربوبا فقيرا أو معه شيئا موجودا خلقه كما قال: {لا إله إلا هو} ولم يقل لا موجود إلا هو أو لا هو إلا هو أو لا شيء معه إلا هو: بمعنى أنه نفس الموجودات وعينها. وهذا كما قال: {وإلهكم إله واحد} فأثبت وحدانيته في الألوهية ولم يقل إن الموجودات واحد فهذا التوحيد الذي في كتاب الله: هو توحيد الألوهية وهو أن لا تجعل معه ولا تدعو معه إلها غيره فأين هذا من أن يجعل نفس الوجود هو إياه؟ .
        وأيضا: فنهيه أن يجعل معه أو يدعو معه إلها آخر دليل على أن ذلك ممكن كما فعله المشركون الذين دعوا مع الله آلهة أخرى فلو كانت تلك الآلهة هي إياه - ولا شيء معه أصلا - امتنع أن يدعى معه آلهة أخرى. فهذه النصوص: تدل على أن معه أشياء ليست بآلهة ولا يجوز أن تجعل آلهة ولا تدعى آلهة وأيضا فعند الملحدين يجوز أن يعبد كل شيء؛ ويدعى كل شيء؛ إذ لا يتصور أن يعبد غيره فإنه هو الأشياء.
        فيجوز للإنسان حينئذ: أن يدعو كل شيء من الآلهة المعبودة من دون الله؛ وهو عند الملاحدة ما دعا معه إلها آخر فجعل نفس ما حرمه الله وجعله شركا: جعله توحيدا والشرك عنده لا يتصور بحال.
        (الوجه الثالث) أن الله لما كان ولا شيء معه: لم يكن معه سماء ولا أرض ولا شمس ولا قمر ولا جن ولا إنس ولا دواب ولا شجر ولا جنة ولا نار ولا جبال ولا بحار. فإن كان الآن على ما عليه كان: فيجب أن لا يكون معه شيء من هذه الأعيان وهذا مكابرة للعيان وكفر بالقرآن والإيمان.
        (الوجه الرابع) أن الله كان ولا شيء معه ثم كتب في الذكر كل شيء كما جاء في الحديث الصحيح فإن كان لا شيء معه فيما بعد: فما الفرق بين حال الكتابة وقبلها وهو عين الكتابة واللوح عند الفراعنة الملاحدة.
        ) اهـ

        وآسف على طول النقل ؛ ولكن لإثراء الموضوع ، ومن كان لديه مزيداً من الفوائد فلا يبخل علينا .

        تعليق


        • #5
          رد: هل مقولة : ( كان الله و لا مكان و هو الآن على ما عليه كان ) صحيحة ؟؟

          ما أظنك تجد أقوى من كلام شيخ الإسلام في رد مقالات أهل الاتحاد ، فهو رحمه الله كما قال عنه الشيخ عبد الرزاق عفيفي أنه يأتي للباطل فيلطمه لطمة واحدة فيسقط

          تعليق

          يعمل...
          X