إعـــــــلان

تقليص
1 من 3 < >

تحميل التطبيق الرسمي لموسوعة الآجري

2 من 3 < >

الإبلاغ عن مشكلة في المنتدى

تساعدنا البلاغات الواردة من الأعضاء على منتدى الآجري في تحديد المشكلات وإصلاحها في حالة توقف شيء ما عن العمل بشكل صحيح.
ونحن نقدّر الوقت الذي تستغرقه لتزويدنا بالمعلومات عبر مراسلتنا على بريد الموقع ajurryadmin@gmail.com
3 من 3 < >

فهرسة جميع الشروح المتوفرة على شبكة الإمام الآجري [مبوبة على حسب الفنون] أدخل يا طالب العلم وانهل من مكتبتك العلمية

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله -صلى الله عليه - وعلى آله ومن ولاه وبعد :

فرغبة منا في تيسير العلم واشاعته بين طلابه سعينا لتوفير جميع المتون وشروحها المهمة لتكوين طلبة العلم ، وقد قطعنا شوطا لابأس به في ذلك ولله الحمد والمنة وحده ، إلا أنه إلى الآن يعاني بعض الأعضاء والزوار من بعض الصعوبات في الوصول للشروح والمتون المرادة لتداخل الشروح أو لقلة الخبرة التقنية .

من أجل هذا وذاك جاء هذا الموضوع ليكون موضوعا مرجعا جامعا مرتبا بإذن الله لكل المواد العلمية الموضوعة حاليا في شبكتنا ومرتبا على حسب أبواب الفنون العلمية (العقيدة، الفقه، الحديث،...)وسنحاول أيضا ترتيبها على مستويات الطلب (المبتدئ ، المتوسط ، المنتهي) سيتم تحديثه تبعا بعد إضافة أي شرح جديد .

من هـــــــــــنا
شاهد أكثر
شاهد أقل

أثر ابن عباس في تحريك السبابة في التشهد ..

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #16
    رد: أثر ابن عباس في تحريك السبابة في التشهد ..

    الشذوذ خطأ من الراوي جزماً فلا يتعبد لله سبحانه بخطأ راوٍ ..
    بل يتعبد لله بالنصوص من الكتاب والسنة الصحيحة أو أقوال الصحابة بشروطها وما أجمع عليه أهل العلم وما صح من قياس ...
    ولو أكملت النقل عن ابن دقيق العيد لتبين لك أن مذهب الأصوليين في هذا الباب مرجوح ..

    وقال ابن رجب: فالذي يدل عليه كلام الإمام أحمد في الباب أن زيادة الثقة للفظة في حديث من بين الثقات إن لم يكن مبرزا في الحفظ والتثبت على غيره ممن لم يذكر الزيادة ولم يتابع عليها فلا يقبل تفرده. اهـ

    تعليق


    • #17
      رد: أثر ابن عباس في تحريك السبابة في التشهد ..

      بارك الله فيكم على هذا النقل النافع عن الشيخ مقبل رحمه الله , و ما كنتُ على جهل به بل أزيد و أشير إلى مصدره الأصلي لأنكم لم تفعلوا فقد قال هذا الكلام في كتابه المقترح في أجوبة بعض أسئلة المصطلح (ص:181 و ما بعدها ) .

      إلا أني أردتُ من وراء هذا السؤال أن أبين للقراء و لأخينا الفاضل كما أحسبه و الله حسيبه أن هذا ما يُفهم من كلامه ( و لهذا خصصتُه بالإجابة عنه و ما زلتُ منتظراً لإجابته على سؤاليي ) . كيف لا و قد قال بعد أن ذكر أمثلة عن الشيخ الألباني ( كما يقول ) لمسألتنا : "فجعل الشيخ رحمه الله مجرد عدم ذكر بقية الرواة لهذه اللفظة عن نفس الشيخ دون مالك شذوذاً فتأمل "

      فكأنه أراد أن يقول كيف تصحح هذه الزيادة ( لابن قدامة ) و قد حكم الشيخ الألباني على بعض زيادة تشبه هذه بالشذوذ , لا بزيادة الثقة .

      فتنبهوا , و على كل لعل الأخ و غيره سينتفع بهذا النقل الطيب عن الشيخ .
      كما علينا أن نعلم أن هذه المسألة و غيرها من مسائل علم الحديث أدق مما يُفهم من كلام أخينا . و أنها لم تجر كلها تحت قاعدة مضطردة بل لكل مقام مقال , كما عليكم أن تعلموا أن علم الحديث لم يكن كغيره من العلوم . بل هناك مسائل و ترجيحات في هذا العلم الشريف لم تنال إلا بعد ممارسة قوية دقيقة , لأن جهابذة هذا العلم لم يصطلحوا و لم يقعدوا عليها فوجدت في حكمهم و تصرفهم على الأحاديث . علمها من علمها و جهلها من جهلها .

      و في الأخير الذي يمكنني قوله : أنكم لم و لن تفهموا مثل هذه المسائل , و ستذهبون يميناً و شمالاً لأنكم أولاً ما زلتم في بداية الطلب في هذه العلم الشريف , بل أنتم في دراسة البيقونية فكيف تريدون فهم هذه المسائل التي ستكون كالنهاية ( و هذا ليس تحقيراً بل أنتم أعلم بحالكم ) . و ثانياً و هذا ما أتعجب كل التعجب كيف تتدراسون هذه الكتب عبر المدارسة في المنتديات , والله قد رأيتُ في دراستكم للبيقونية من يأتي بفوائد من النكت على مقدمة ابن صلاح للحافظ , و أخر يأتي بفوائد من تدريب الراوي , و ذاك بفوائد من الموقظة , و هكذا . بالله عليكم ما هذه الدراسة , هل هي دراسة منظمة أو وحشية ؟ أ لا يقال من حرم الأصول حرم الوصول .

      فنصيحتي لكم أن عليكم بالصبر و بدراسة صغار العلم قبل كباره لألا تشوشوا عليكم , و عليكم بإطلاع الكتب و ما تحتاجون إليه من كلام أهل العلم , و أن لا تستعجلوا, و أن لا تدخلوا في مثل هذه المناقشات . و إن رأيتم أن هذه النصيحة في غير محلها فلا ترفعون لها بالاً .

      والله تعالى أعلى و أعلم

      تعليق


      • #18
        رد: أثر ابن عباس في تحريك السبابة في التشهد ..

        بارك الله فيكم على النصيحة معكم حق فيما قلتموه عليّ أن أبدأ تدريجيا لكن الدراسة في الجامعة أحيانا تحتم علي الخوض في مسائل والله لا ارى من نفسي أني أستطيع قراءتها فضلا أن أستوعبها وأناقش فيها أنا ليس اختصاصي الحديث وانما الفقه وأصوله وهم في الجامعة في هذا الاختصاص لا يعرجون على مصطلح الحديث اطلاقا والله المستعان أما مدارسة البيقونية فمن يشارك فيها ليسوا من مستواها وأنا متأكدة من هذا وأنا أحاول الانتفاع وأخذ الفوائد عنهم والله الموفق وغالبا هكذا تكون المدارسات في المنتديات أما أن أأوصل بعيد عن النت فلا أستطيعه والله المستعان. أرى أن أدارس متنا في منتدى أفضل من لا شيء والله اعلم فلا توجد منهجية لا في الجامعة ولا المنتديات ولا أستطيعه وحدي فلا حل لي اطلاقا والله المستعان

        تعليق


        • #19
          رد: أثر ابن عباس في تحريك السبابة في التشهد ..

          المشاركة الأصلية بواسطة أبو عبد الرحمن عادل الصقلي الإيطالي مشاهدة المشاركة

          بل أنتم في دراسة البيقونية فكيف تريدون فهم هذه المسائل التي ستكون كالنهاية ( و هذا ليس تحقيراً بل أنتم أعلم بحالكم ) (1)
          . و ثانياً و هذا ما أتعجب كل التعجب كيف تتدراسون هذه الكتب عبر المدارسة في المنتديات (2)
          , والله قد رأيتُ في دراستكم للبيقونية من يأتي بفوائد من النكت على مقدمة ابن صلاح للحافظ , و أخر يأتي بفوائد من تدريب الراوي , و ذاك بفوائد من الموقظة , و هكذا . بالله عليكم ما هذه الدراسة , هل هي دراسة منظمة أو وحشية ؟ أ لا يقال من حرم الأصول حرم الوصول .(3)

          فنصيحتي لكم أن عليكم بالصبر و بدراسة صغار العلم قبل كباره(4) لألا تشوشوا عليكم , و عليكم بإطلاع الكتب و ما تحتاجون إليه من كلام أهل العلم , و أن لا تستعجلوا, و أن لا تدخلوا في مثل هذه المناقشات . و إن رأيتم أن هذه النصيحة في غير محلها فلا ترفعون لها بالاً .

          والله تعالى أعلى و أعلم
          (1) بارك الله فيك وفي علمك ولكن لا يلزم من دراسة هذا الكتاب أن يكون الطالب في بداية هذا العلم ولا أظن هذا يخفى عليك .
          (2) بارك الله فيك بعض الإخوه ليس لديهم من يدرسهم فهل يتركون الطلب أفضل أم يشاركون في مثل هذه المنتديات ؟!! واعلم بارك الله فيك ما يشكل علينا نرجع إلى العلماء .
          (3) ابتسامه في كلامك شدة على ما يظهر لي ولعلك مصاب فيما قلت ولعل سبب هذا اختلاف مستوى الطلبة أو قلة بضاعتهم كحالي والله المستعان

          (4) نصيحة طيبه بارك الله فيك وأنا والله كنت أفضل أن ترسل رسالة خاصة لكل من تراه يأتي بفوائد ليست في محلها وتنبه وتوضح له وتعلمه لكان أفضل وأحسن وهذا والله تعالى أعلم وأرجو معذرتي إن كان في كلامي خطأ فذلك لقلة علمي فأنتم أعلم منا

          تعليق


          • #20
            رد: أثر ابن عباس في تحريك السبابة في التشهد ..

            بارك الله فيكم و نفع بكم و جعلنا و إياكم هداة مهتدين

            كالغالب لم يُفهم مقصدي و كلامي , و أعتذر إلى المشاركين فلعلي المخطئ في ذلك لقلة علمي بهذه اللغة الشريفة و عجمتي فالله المستعان و عليه التكلان .

            و بإذن الله سأحاول توضيح كلامي بعبارة أخرى لألا يُوهم على القراء ما لا أعني . فتعليقات أخينا الفاضل أبي الحسين .

            أما تعليقه برقم (1) فكان قصدي من هذا الكلام أن أبين للعضو أن الدخول في مثل هذه المناقشات قد تشوش عليه في بداية الطلب , لا أنه يستلزم دراسة كتاب أو كتب قبل دراسة البيقونية . أبداً بل اعلم أخي الكريم أني لا أرى دراسة البيقونية في أول المرحلة بل دراسة الباعث الحثيث أنفع في نظرتي و ذلك لأسباب كثيرة ليس وقت مناقشتها .

            أما التعليق برقم (2) فلم أرد الطعن أو تجريح المنتدى و المشرفين عليه ( و من أنا لأقوم بذلك ) . و لا أن أقول أن دراسة الكتب عبر المنتديات و الانترنت ليست نافعة و أن الأفضل ترك الدراسة , و تنبوها لكلمتي "تتدارسون" فلم أقل "كيف تدرسون " . فلم أتعجب من الدراسة نفسها و إنما تعجبتُ و أنكرتُ كيفية الدراسة . و على كل إنما أرادتُ أن أخبر العضو أن كيفية دراسة هذه الكتب ليست على ما تنبغي , و أنها من الأسباب التي أراها تمنعه من فهم و ضبط الكتاب في أول المرحلة لأنها ليست منظمة و هذا ما كان قصدي تحت التعليق برقم (3) فذكرتُ أمثلة للتوضيح . و هنا أسألكم أ يعقل أن تدرس الآجرومية بذكر حاشية البيضاوي على الألفية ؟ في نظرتي لا و ألف كلا بل ينبغي أن يدرس العلم مرحلة مرحلة . فإن كنا دارسين للبيقونية علينا أن نركز على المتن و فهمه و فهم التعارف . و بعد أن أتقنا الكتاب نرحل إلى كتاب أبسط في ذكر التعريفات و الخلافات و الترجيحات والله أعلم .

            و أما التعليق برقم (4) فبارك الله فيك على العين و الرأس كما يقال , و أخبرك أني قد فعلتُه مع بعضهم إلا أن للأسف الشديد لم يتسع و يتسمح الوقت لفعل ذلك مع الجميع والله المستعان .

            و أرجو أن تُفهم هذه التنبيهات و التوجيهات على الوجه اللائق , و أنها وجهة نظرتي لا حكم لا مخالف له . بل قد يخالفني فيه الكثير و لكل رأيه .

            و بارك الله في هذا المنتدى المبارك و في أعضائه إنه الوالي على ذلك و القادر عليه
            التعديل الأخير تم بواسطة أبو عبد الرحمن عادل الصقلي الإيطالي; الساعة 30-Oct-2011, 10:29 AM.

            تعليق


            • #21
              رد: أثر ابن عباس في تحريك السبابة في التشهد ..

              السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
              ان شاء الله سيكون ما أذكره آخر طلب لي في هذه المدارسة الطيبة فأرجو أن تبينوا لي هذه المسألة حتى لا أبقى مشوشة الذهن فلإن آخذ معلومة أفضل من لا شيء والله المستعان
              وهذا الطلب عبارة عن سؤال حيرني وأرغب في معرفته
              السؤال هو: لماذا لم تأخذوا برأي الفقهاء في العمل بالحديث الضعيف في أثر زائدة أنتم قلتم بأنه شاذ لكن هل هذا على رأي الفقهاء؟
              وهل من يحرك يعتبر مبتدع؟
              وجزاكم الله خيرا وجعل ما تقدمون في ميزان حسناتكم
              التعديل الأخير تم بواسطة أم رقية السنية; الساعة 27-Oct-2011, 10:24 AM. سبب آخر: ....

              تعليق


              • #22
                رد: أثر ابن عباس في تحريك السبابة في التشهد ..

                بارك الله في المشاركين في المدارسة على ما كتبوا ،ولي تعليق بسيط على كلام الأخ الصقلي وفقه الله في قوله أن الإشارة والتحريك لا يختلفان في اللغة:
                أولا أين قال اصحاب المعاجم مثل هذا الكلام ومن هم؟ فلم أجد في حد علمي من قال بذلك.
                ثانيا : لو كانت الإشارة لا تنافي الشذوذ ولا تخالفها، فلماذا فسر القائلون يالتحريك الحركة على أنها حركة يسيرة. فمن أين للقائلين بالتحريك هذا القيد؟ .والذي يظهر أن سب ذلك ورود لفظ الإشارة بكثرة كما نقل الأخ الفاضل ، ومعرفتهم أنها لاترادف الحركة ،ولا تدلان على نفس المعنى .
                فالإشارة عرفها أهل اللغة بأنها التلويح بشيء يفهم منه النطق فهي ترادف النطق في المعنى ، وهي على خلاف الحركة وإن كان فيها حركة وزيادة معنى فكيف يتفقان .؟
                فنرجوا من الأخ توضيح كلامه في الترادف أو التوافق بينهما ، هذا من جهة اللغة أما من الجهة الحديثية فقد كفانا الأخ أبا المنذر مؤونة البحث فيها والصواب فيها ظاهر ، وقد بين الأخ الشامي ذلك فجزاه الله خيرا.

                تعليق


                • #23
                  رد: أثر ابن عباس في تحريك السبابة في التشهد ..

                  المشاركة الأصلية بواسطة أبو عبد الرحمن عادل الصقلي الإيطالي مشاهدة المشاركة
                  و إن راجعتم كلام الشيخ الألباني رحمه الله في تمام المنة (ص:214-220 ) سيُتبين لكم بوضوح , لأنها كما أشارتم إلى شيء من ذلك لا تنافي رواية الجماعة التي أثبتت الإشارة دون التحريك .
                  الحمد لله قد تمت مراجعته
                  المشاركة الأصلية بواسطة أبو حمزة مأمون الشامي مشاهدة المشاركة
                  أثر زائدة شاذ والشاذ لا يتقوى .. لأنه خطأ من الراوي ..
                  المشاركة الأصلية بواسطة أبو حمزة مأمون الشامي مشاهدة المشاركة
                  .
                  المشاركة الأصلية بواسطة أبو حمزة مأمون الشامي مشاهدة المشاركة
                  الشذوذ خطأ من الراوي جزماً فلا يتعبد لله سبحانه بخطأ راوٍ ..
                  بل يتعبد لله بالنصوص من الكتاب والسنة الصحيحة أو أقوال الصحابة بشروطها وما أجمع عليه أهل العلم وما صح من قياس ...
                  أظن قد ردّ هذا الكلام الشيخ الألباني رحمه الله تعالى في المصدر الذي ذكره الاخ وأنقله هنا للفائدة ان شاء الله.
                  قال الشيخ رحمه الله:
                  *وأضيف هنا فائدة جديدة في هذا الموضوع فأقول:
                  لقد رأيت في الآونة الأخيرة الشيخ أحمد الغماري يذهب في كتابه الذي صدر حديثا: "الهداية في تخريج أحاديث البداية "؛ "بداية المجتهد " يذهب فيه 3 / 136 - 140 إلى تضعيف حديث وائل هذا مدعيا أن هذا اللفظ التحريك. إنما هو من تصرف الرواة لأن أكثرهم ذكر فيه الإشارة فقط دون التحريك!
                  وفي سفرتي الأخيرة للعمرة أول جمادى الأولى سنة 1408 ه قدم إلى أحد الطلبة - وأنا في جدة - رسالة مصورة عن "مجلة الاستجابة" السودانية بعنوان: "البشارة في شذوذ تحريك الإصبع في التشهد وثبوت الإشارة" لأحد الطلبة اليمانيين وهو في الجملة موافق للشيخ الغماري فيما تقدم ذكره لكنه تميز بالتوسع في تخريج أحاديث الإشارة عن بعض الصحابة والروايات الكثيرة فيها عن عاصم بن كليب عن أبيه عن وائل خاصة ومنها رواية زائدة بن قدامة عن عاصم المصرحة بالتحريك وقد أفرغ جهدا ظاهرا في تخريجها كلها مقرونة ببيان أجزاء وصفحات مصادرها مما يرجى له الأجر والمثوبة بالحسنى عند الله تبارك وتعالى.
                  إلا أنني أرى - والعلم عند الله تعالى - أن تفرد زائدة بالتصريح بالتحريك مما لا يسوغ الحكم على روايته بالشذوذ للأسباب الآتي بيانها.
                  أولا: تلقي العلماء لها بالتسليم بصحتها وقبولها حتى من الذين لم يعملوا بها كالبيهقي والنووي وغيرهما فإنهم اتفقوا جميعا على تأويلها وتفسيرها سواء في ذلك من صرح بالتصحيح أو من سلم به وليس يخفى على أحد أن التأويل فرع التصحيح ولولا ذلك لما تكلف البيهقي تأويل التحريك بالإشارة بها دون تحريكها كما تقدم ولاستغنى عن ذلك بإعلالها بالشذوذ كما فعل الأخ اليماني! وبخاصة أن البيهقي إنما حمله على التأويل حديث ابن الزبير المصرح بعدم التحريك بينما يرى اليماني أن حديث ابن الزبير شاذ وهو الحق كما تقدم بيانه فبقي حديث زائدة دون معارض سوى الروايات المقتصرة على الإشارة ويأتي الجواب عنها.
                  ثانيا: الإشارة في تلك الروايات ليست نصا في نفي التحريك لما هو معهود في الاستعمال اللغوي أنه قد يقترن معها التحريك في كثير من الأحيان كمثل لو أشار شخص إلى آخر بعيد عنه أن اقترب إلي أو أشار إلى ناس قاموا له أن اجلسوا فلا أحد يفهم من ذلك أنه لم يحرك يده! ومالنا نذهب بعيدا فإن خير مثال نقدمه للقارئ حديث عائشة رضي الله عنها في صلاة الصحابة خلفه صلى الله عليه وسلم قياما وهو قاعد فأشار إليهم أن اجلسوا. متفق عليه. "الإرواء" 2 / 119 وكل ذي لب يفهم منه أن إشارته هذه لم تكن بمجرد رفعه يده صلى الله عليه وسلم ما هو الشأن في رده السلام على الأنصار وهو يصلي! بل إنها كانت مقرونة بالتحريك فإذن لا ينبغي أن نفهم من تلك الروايات أنها مخالفة لرواية التحريك بل قد تكون موافقة لها. وفي اعتقادي أن هذا هو ملحظ من صحح الحديث وعمل به أو من سلم بصحته لكنه تأوله ولم يقل بشذوذه.
                  وإن مما يؤكد ذلك أنه صح عنه صلى الله عليه وسلم أنه كان يشير بإصبعه السبابة في خطبة الجمعة كما رواه مسلم وغيره وهو مخرج في "الإرواء" 3 / 77 ومن المتبادر منه أن المقصود أنه كان يحركها إشارة للتوحيد وليس مجرد الإشارة دون تحريك ويشهد لذلك رواية ابن خزيمة في "صحيحه" 2 / 351 بسند فيه ضعف عن سهل بن سعد نحو حديث عمارة بلفظ:
                  "وأشار بإصبعه السبابة يحركها".
                  وترجم له ابن خزيمة بقوله:
                  "باب إشارة الخاطب بالسبابة على المنبر عند الدعاء في الخطبة وتحريكه إياها عند الإشارة بها".
                  والخلاصة: أن الإشارة بالمسبحة لا ينافي تحريكها بل قد يجامعها كما تقدم فنصب الخلاف بينهما غير سليم لغة وفقها.
                  ومن ذلك تعلم خطأ الأخ اليماني في جزمه بأن الإشارة تنفي التحريك فقال في حديث ابن عمر رضي الله عنه: "لهي أشد على الشيطان من الحديد يعني السبابة".
                  "هذا الحديث ليس فيه تحريك بل أقول: أنحن أدرى بمعنى الحديث أم ابن عمر؟ فقد وصف نافع صلاة ابن عمر بالإشارة لا التحريك".
                  فأقول: نعم ليس فيه تحريك ولا عكسه أيضا وكلاهما محتمل هذا هو الحق والله يحب الإنصاف. فحمله على أحدهما بحاجة إلى دليل وهو معنا كما قدمنا. نعم لو جاء صراحة عن ابن عمر أنه لم يحرك إصبعه لكان مرجحها لقوله وهيهات!
                  ثالثا: وعلى افتراض أنه صح عن ابن عمر أو غيره التصريح بعدم التحريك فإننا نقول في هذه الحالة بجواز الأمرين: التحريك وعدمه كما هو اختيار الصنعاني في "سبل السلام" 1 / 290 - 291 وإن كان الأرجح عندي التحريك للقاعدة الفقهية: "المثبت مقدم على النافي" ولأن وائلا رضي الله عنه كان له عناية خاصة في نقل صفة صلاته صلى الله عليه وسلم ولاسيما كيفية جلوسه صلى الله عليه وسلم في التشهد فقد قال:
                  "قلت: لأنظرن إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم كيف يصلي؟ ..." الحديث. ثم قال:
                  "ثم قعد فافترش رجله اليسرى فوضع كفه اليسرى على فخذه وركبته اليسرى وجعل حد مرفقه الأيمن على فخذه اليمنى ثم قبض [ اثنتين ] من أصابعه فحلق حلقة ثم رفع إصبعه فرأيته يحركها يدعو بها. ثم جئت في زمان فيه برد فرأيت الناس عليهم الثياب تحرك أيديهم من تحت الثياب من البرد".
                  رواه أحمد وغيره وهو في "الإرواء" كما تقدم.
                  فقد تفرد وائل رضي الله عنه بهذا الوصف الدقيق لتشهده صلى الله عليه وسلم فذكر فيه ما لم يذكره غيره من الصحابة وهو:
                  أولا: مكان المرفق على الفخذ.
                  ثانيا: قبض إصبعيه والتحليق بالوسطى والإبهام.
                  ثالثا: رفع السبابة وتحريكها.
                  رابعا: الاستمرار بالتحريك إلى آخر الدعاء.
                  خامسا: رفع الأيدي تحت الثياب في الانتقالات.
                  أقول: فمن الخطأ الجلي رد التحريك المذكور فيها لتفرد زائدة بن قدامة به دون سائر أصحاب عاصم بن كليب وذلك لأمرين:
                  الأول: أنهم رووا الإشارة وهي لا تنافي التحريك كما تقدم.
                  الأخر: ثقة زائدة وشدة تثبته في روايته عن شيوخه فإن الأئمة مع إجماعهم على توثيقه واحتجاج الشيخين به فقد قال ابن حبان فيه في "الثقات" 6 / 340: "كان من الحفاظ المتقنين وكان لا يعد السماع حتى يسمعه ثلاث مرات وكان لا يحدث أحدا حتى يشهد عنه عدل أنه من أهل [ السنة ]".
                  وقال الدارقطني:
                  "من الأثبات الأئمة".
                  والله سبحانه وتعالى ولي التوفيق.
                  قوله: "فعن نمير الخزاعي قال: رأيت رسول الله وهو قاعد في الصلاة ... رافعا إصبعه السبابة وقد حناها شيئا وهو يدعو. رواه أحمد وأبو داود والنسائي وابن ماجه وابن خزيمة بإسناد جيد"
                  قلت: كلا بل هو ضعيف الإسناد لأن فيه مالك بن نمير الخزاعي وقد قال فيه ابن القطان والذهبي:
                  "لا يعرف حال مالك ولا روى عن أبيه غيره". وأشار الحافظ في "التقريب" إلى أنه لين الحديث.
                  ولم أجد حني الأصبع إلا في هذا الحديث فلا يشرع العمل به بعد ثبوت ضعفه والله أعلم.
                  قوله: "ورأى الشافعية أن يشير بالإصبع مرة واحدة وعند الحنفية ...".
                  قلت: هذه التحديدات والكيفيات لا أصل لشيء منها في السنة وأقربها للصواب مذهب الحنابلة لولا أنهم قيدوا التحريك عند ذكر الجلالة ويبدو أنه ليس من أحمد نفسه فقد ذكر ابن هانئ في "مسائله" ص 80 أن الإمام سئل: هل يشير الرجل بإصبعه في الصلاة؟ قال: نعم شديدا.
                  وظاهر حديث وائل المتقدم الاستمرار في التحريك إلى آخر التشهد دون أي قيد أو صفة
                  وقد أشار إلى نحو هذا الطحاوي في "شرح المعاني" 1 / 153.
                  فائدة: لم يذكر المؤلف كيف يجلس المصلي في التشهد في الصلاة الثنائية كالصبح أيفترش كما يقول أحمد أم يتورك كما يقول الشافعي؟
                  الصواب عندي الأول لحديث وائل بن حجر قال: أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فرأيته يرفع يديه إذا افتتح الصلاة ... وإذا جلس في الركعتين أضجع اليسرى ونصب اليمنى ووضع يده اليمنى على فخذه اليمنى ونصب إصبعه للدعاء ووضع يده اليسرى على رجله اليسرى. أخرجه النسائي 1 / 173 بسند صحيح.
                  فهذا ظاهر في أن الصلاة التي وصفها كانت ثنائية ويقويه حديث عائشة وابن عمر اللذين تقدما عند المؤلف في صفة الجلوس بين السجدتين فثبت ما قلنا والحمد لله.

                  وكمجرد محاولة مني على الرد عن السؤال الأخ وأرجو المعذرة:
                  أنّ تلك الأمثلة لا تنطبق على المسألة لأن الشيخ الألباني رحمه الله يعتد بانفراد زائدة وقد استنتجته من قوله-رحمه الله-:

                  الأخر: ثقة زائدة وشدة تثبته في روايته عن شيوخه فإن الأئمة مع إجماعهم على توثيقه واحتجاج الشيخين به فقد قال ابن حبان فيه في "الثقات" 6 / 340: "كان من الحفاظ المتقنين وكان لا يعد السماع حتى يسمعه ثلاث مرات وكان لا يحدث أحدا حتى يشهد عنه عدل أنه من أهل [ السنة ]".
                  وقال الدارقطني:
                  "من الأثبات الأئمة".
                  والله سبحانه وتعالى ولي التوفيق. اهـ
                  [/color]
                  فكل الأمثلة التي ذكرها صاحب الموضوع لم يذكر فيها تفرد زائدة الذي قبل الشيخ الألباني رحمهما الله تفرده والله أعلم
                  أرجو أن تصوبوني في ما قلت. والله المستعان

                  تعليق


                  • #24
                    رد: أثر ابن عباس في تحريك السبابة في التشهد ..

                    السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

                    بنسبة سؤالكم فلم أخذ برأي الفقهاء في تصحيح الحديث و تضعيفه لأمور :

                    أولاً لأن أهل الفن أعلم و أدرى بأسباب تصحيح الحديث و ما يقدح في صحته و ما هي أسباب رده , كما لا يخفى على أحد منكم .
                    و مع قلة اشتغالي بأقوال الفقهاء في هذا الجانب , الذي ينبغي أن يُعلم أن الفقهاء اتفقوا مع المحدثين في شروط قبول الحديث جملة , و خالفهم في أخرى . و من الشروط التي خالفوا فيها أصحاب الحديث انتفاء الشذوذ و العلة , فالحديث عندهم يُعد صحيحاً و لو كان شاذاً أو معللاً . و كما تعلمون أو ستعلمون أن هذين الشرطين من أسباب رد الحديث عند أهل الشأن ,و أن هذين النوعين من الأحاديث التي لا تتقوى بتعدد الطرق أو مجيء عاضد يشهد له . فلذلك أهل الحديث لم يعملوا بالشاذ و لا المنكر و لا المعلل .

                    و بهذه الإجابة الله أعلم اتضح لكم أن زيادة زائدة بن قدامة تعتبر شاذة على اصطلح بعض المحدثين ( أما في نظري فهي صحيحة ) و هي من أسباب رد الحديث التي تمنع العمل به عندهم . أما عند الفقهاء فهي زيادة صحيحة لا مجال لردها و لترك العمل بها .

                    أما سؤالكم الثاني فالله أعلم فيما نقل الأخ الفاضل عن إمام معتبر شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى من مجموع الفتاوى كفاية .

                    و إن كان سؤالكم موجهاً لصاحب المشاركة فلعله سيتكرم بالزيادة على ما ذُكر .

                    أما كلام أخينا أبي عبد الرحمن الشلالي و الإجابة على ما طلب , فسأكتفي بنسخ ما نقل العضو الفاضل عن العلامة الألباني رحمه من تمام المنة , فقال (ص:219-220) : " ثانيا: الإشارة في تلك الروايات ليست نصا في نفي التحريك لما هو معهود في الاستعمال اللغوي أنه قد يقترن معها التحريك في كثير من الأحيان كمثل لو أشار شخص إلى آخر بعيد عنه أن اقترب إلي أو أشار إلى ناس قاموا له أن اجلسوا فلا أحد يفهم من ذلك أنه لم يحرك يده! ومالنا نذهب بعيدا فإن خير مثال نقدمه للقارئ حديث عائشة رضي الله عنها في صلاة الصحابة خلفه صلى الله عليه وسلم قياما وهو قاعد فأشار إليهم أن اجلسوا. متفق عليه. "الإرواء" 2 / 119 وكل ذي لب يفهم منه أن إشارته هذه لم تكن بمجرد رفعه يده صلى الله عليه وسلم ما هو الشأن في رده السلام على الأنصار وهو يصلي! بل إنها كانت مقرونة بالتحريك فإذن لا ينبغي أن نفهم من تلك الروايات أنها مخالفة لرواية التحريك بل قد تكون موافقة لها. وفي اعتقادي أن هذا هو ملحظ من صحح الحديث وعمل به أو من سلم بصحته لكنه تأوله ولم يقل بشذوذه.
                    وإن مما يؤكد ذلك أنه صح عنه صلى الله عليه وسلم أنه كان يشير بإصبعه السبابة في خطبة الجمعة كما رواه مسلم وغيره وهو مخرج في "الإرواء" 3 / 77 ومن المتبادر منه أن المقصود أنه كان يحركها إشارة للتوحيد وليس مجرد الإشارة دون تحريك ويشهد لذلك رواية ابن خزيمة في "صحيحه" 2 / 351 بسند فيه ضعف عن سهل بن سعد نحو حديث عمارة بلفظ:
                    "وأشار بإصبعه السبابة يحركها".
                    وترجم له ابن خزيمة بقوله:
                    "باب إشارة الخاطب بالسبابة على المنبر عند الدعاء في الخطبة وتحريكه إياها عند الإشارة بها".
                    والخلاصة: أن الإشارة بالمسبحة لا ينافي تحريكها بل قد يجامعها كما تقدم فنصب الخلاف بينهما غير سليم لغة وفقها.
                    " اهـ

                    كما أنبه أخانا الكريم أني لم أقل أن الإشارة و التحريك لا يختلفان , و إنما قلتُ لا يتنافان . فهنا ثمة فرق بين العبارتين كما لا يخفى بارك الله فيكم .

                    و هنا أزيد مثالاً و هو خطاء يقع فيه البعض , في الآكل ماشياً . أ لا ينهى النبي صلى الله عليه و سلم عن شرب الرجل و أكله قائماً كما ثبت من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه في صحيح مسلم . فهل لنا أن نبيح للرجل الأكل قائماً لأن القيام و المشية مختلفان و لا يدلان على معنى واحد ؟

                    أبداً بل سنقول أن التحريم شامل للمشي لأنه حينما يمشي لم يزل قائماً , و لا منافة بين اللفظتين و إن اختلفت المبنى و المعنى.
                    و الله تعالى تعالى و أعلم .
                    التعديل الأخير تم بواسطة أبو عبد الرحمن عادل الصقلي الإيطالي; الساعة 30-Oct-2011, 10:35 AM.

                    تعليق


                    • #25
                      رد: أثر ابن عباس في تحريك السبابة في التشهد ..

                      بارك الله فيك أخي على الجواب، لكن كلام ابن خزيمة ("باب إشارة الخاطب بالسبابة على المنبر عند الدعاء في الخطبة وتحريكه إياها عند الإشارة بها) يفيد أن بين اللفظتين تغايرا أنه لما قال إشارة الخاطب بالسبابة، ذكر بعدها وتحريكه إياها،ولو كان التحريك من معنى الإشارة _كما قصد الشيخ رحمه الله_ لاستغنى عن إعادة ذكره بلفظه في الأخير .والله أعلم

                      تعليق


                      • #26
                        رد: أثر ابن عباس في تحريك السبابة في التشهد ..

                        و فيك بارك الله

                        و بعد عفوك أخي الكريم لم أوافقك فيما تحمله على الشيخ و لا على ابن خزيمة رحمهما الله .

                        و ذلك لأن استدلال الشيخ بتبويب ابن خزيمة ليس كما تفهمه , و إنما كإشارة من الشيخ أن ابن خزيمة أيضاً لم يقل بمنافة اللفظتين و لو كانت متغايرة . فبتبويب ابن خزيمة يؤكد الشيخ صحة زيادة ابن قدامة لعدم منافتها للمزيد عليه لغة . و إلا لما بوب بها ابن خزيمة رحمه الله فليتأمل

                        و لعل في المثال الذي ذكرتُه سابقاً زيادة توضيح للمسألة . أ لا و إن دخلتَ في المسجد و سلمتَ على المصلين . و أحدهم رد على سلامك بالإشارة كما ثبت عن النبي صلى الله في سنن أبي داود (ح:925) و غيره . و هذه الإشارة كانت ببسط اليد و جعل بطنه أسفل و ظهره إلى فوق كما فسرها جعفر بن عون (سنن أبي داود ح:927) .

                        كيف سنسمي هذا تفسيراً أم لا ؟ أ لا يكون بسط يده حركة و إشارة في نفس الوقت ؟ هل يُفهم من بسط يديه أنه لم يحركها ؟ فليتأمل .

                        و لذلك زيادة ابن قدامة لا تنافي التحريك بل تفسره .

                        و في الختام أظن أننا قد خرجنا و ابتعدنا عن موضع المناقشة و العفو من صاحب المشاركة . فمن أراد زيادة توضيح أو مناقشة عليه بفتح مشاركة جديدة يناقش فيها موضعها .

                        بارك الله في الجميع
                        التعديل الأخير تم بواسطة أبو عبد الرحمن عادل الصقلي الإيطالي; الساعة 30-Oct-2011, 10:38 AM.

                        تعليق


                        • #27
                          رد: أثر ابن عباس في تحريك السبابة في التشهد ..

                          قلتَ: إلا أن للأسف الشديد الكثير من طلبة هذا العلم الشريف لم يتنبهوا لشيء في تضعيف الأحاديث بالشذوذ , و هو أنه ينبغي الرجوع إلى الأصول من لغة و شرع و عرف فإن لم تجد منافاة بينهما كيف سنحكم على هذه الزيادة بأنها شاذة إن جاءت من الرواة الثقات .

                          أخي الحبيب لم يرجع المحدثون الأئمة إلى الأصول التي ذكرت قبل حكمهم على شذوذ الزيادات في أحاديث الثقات وإنما هو فعل الفقهاء والأصوليين وتبعهم عليها بعض المحدثين ولعل لي عودة لأذكر أمثلة على ذلك.



                          قلتَ ما السبب الذي دفعه لتصحيحها هنا و حكمه على أخرى بالشذوذ ؟

                          أرجو أن لا تقول أنه تناقض في أحكامه.



                          أقول :أجيبك على هذين السؤالين بعد أن تجيبني على سؤالي هذا:

                          لم علقت على المثال الأخير دون المثالين الأوليين؟ علماً أني وقفت على بحث الشيخ في حكمه على هذا الحديث قبل إيراده هنا مثالاً.
                          وإن لم ترد الجواب فلا بأس لأنه قد استبان لي اتباعك لهذا الأسلوب الانتقائي في مشاركاتك في موضوع حديث ابن عباس في قطع التلبية للمعتمر.



                          قالت الأخت: فكل الأمثلة التي ذكرها صاحب الموضوع لم يذكر فيها تفرد زائدة الذي قبل الشيخ الألباني رحمهما الله تفرده والله أعلم.



                          أقول: قد حكم الشيخ الألباني –في أحد قوليه وأظنه آخرهما- بشذوذ رواية زائدة عن هشام عن الحسن عن عمران رضي الله عنه بتصريح الحسن بالتحديث عن عمران رضي الله عنه لمخالفته لأكثر من روى عن الحسن إذ أن تلاميذ هشام رووا عنعنة الحسن عن عمران رضي الله عنه وكذلك فعل كل تلاميذ الحسن ..

                          قال رحمه الله في الضعيفة (3/ 101 - 102):

                          وهذه الرواية صريحة في سماعه من عمران، ولم أجد أحدا تعرض لذكرها في هذا الصدد، ولكني أعتقد أنها رواية شاذة، فإن زائدة - وهو ابن قدامة -، وإن كان ثقة فقد خالفه جماعة منهم يزيد بن هارون وروح بن عبادة فروياه عن هشام عن الحسن عن عمران به، فعنعناه على الجادة.اهـ

                          وراجع بقية كلام الشيخ في المصدر المذكور فإن فيه فائدة.

                          قصة مفيدة:
                          قال أحد طلاب الشيخ مقبل الوادعي وهو الشيخ أحمد الرياشي في كتاب بغية الطالب المبتدي صـ152 : "اجتمع شيخنا أبو عبد الرحمن الوادعي رحمه الله بشيخنا الإمام العلامة أبي إبراهيم محمد بن عبد الوهاب الوصابي حفظه الله قبل خمس سنوات أو أكثر بدار الحديث بدماج بعد صلاة العصر وكنت حاضرًا معهما ، فدار نقاش حول هذه الزيادة ، فقال الشيخ محمد بن عبد الوهاب حفظه الله : إن زائدة بن قدامة ثقة ، وإن الشيخ الألباني قد صح هذه الزيادة .
                          فأجابه شيخنا أبو عبد الرحمن رحمه الله : إن الشيخ الألباني قد حكم على زيادة تفرد بها زائدة في حديث آخر وخالف راويين بالشذوذ ، وهو في هذا الحديث قد خالف خمسة عشر راويًا ، فإذا لم تكن هذه الزيادة شاذة ، فليس في الدنيا شاذ !" .




                          فائدة:

                          فهذا كلام للحافظ الحافظ ابن حجر يبين الفرق بين تفرد الراوي بحديث عن شيخ وبين تفرد الراوي بلفظة في حديث عن شيخ دون باقي التلاميذ لعل الإخوة ينتفعون به:
                          قال: (واحتجَّ من قبل الزيادة من الثقة مطلقًا بأن الراوي إذا كان ثقة وانفرد بالحديث من أصله كان مقبولاً، فكذلك انفراده بالزيادة.
                          وهو احتجاجٌ مردود:
                          1- لأنه ليس كل حديث تفرد به أيُّ ثقةٍ كان يكون مقبولاً -كما سبق بيانه في نوع الشاذ-،
                          2- ثم إن الفرق بين تفرد الراوي بالحديث من أصله وبين تفرده بالزيادة ظاهر: لأن تفرده بالحديث لا يلزم منه تطرق السهو والغفلة على غيره من الثقات؛ إذ لا مخالفةَ في روايته لهم، بخلاف تفرده بالزيادة إذا لم يروها من هو أتقن منه حفظًا وأكثر عددًا؛ فالظن غالبٌ بترجيح روايتهم على روايته، ومبنى هذا الأمر على غلبة الظن) انتهى كلام ابن حجر.

                          تعليق


                          • #28
                            رد: أثر ابن عباس في تحريك السبابة في التشهد ..

                            السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

                            جزاك الله خيراً أخي الفاضل

                            أولاً أخي الكريم ما ذكرتَه عن منهج المحدثين فوالله غريب . أ لا ينظرون إلى الكلمة العربية و معناها و ذلك بالرجوع إلى اللغة العربية و ما معناها في الشرع إن قيدت أو العرف .
                            و الله عجباً و هذا ما كان ينكر الشيخ الألباني رحمه الله بحمد الله على الكثير من الطلبة الناشئين في هذا العلم .

                            إن جاء حديث عن عدد من الثقة بلفظ الشاة و انفرد أحدهم بلفظ الكبش سنرد الحديث والله غريب .

                            كما عليك أن لا تخلط أخي الكريم و أن تقول ما لم يسبقك أحد . كيف لا و لم يعلم عن الفقهاء و الأصوليين الاشتراط بانتفاء الشذوذ و العلة لتعريف الحديث الصحيح . كيف لا و هم يقبلون كل زيادة , يقول الإمام الشيرزي في اللمع (ص:173) :
                            "فصل : فأما إذا انفرد بنقل حديث واحد لا يرويه غيره لم يرد خبره , و كذلك لو انفرد بإسناد ما أرسله غيره , أو برفع ما وقفه غيره , أو بزيادة لا ينقلها غيره .
                            و قال بعض أصحاب الحديث : يرد .
                            و قال بعض أصحاب أبي حنيفة ك إذا لم تنقل الزيادة مقل الأصل لم يقبل .
                            و هذا خطاء لأنه يجوز أن يكون أحدهم سمع الحديث كله , و الآخر سمع بعضه , أو أحدهما سمعه مسنداً أو مرفوعاً . فلا يترك رواية الثقة لذلك
                            ". اهـ فلينتبه


                            أما بعد ذلك فأحمد الله جل في علا لأن في مشاركتك الأخيرة لم أرك معقباً على شيء من المسائل العلمية التي نُقشت في الحديث الذي ذكرتَه عن الشيخ الألباني رحمه الله مثالاً على مسألتنا , فلعلك مقر لما ذُكر إن شاء الله .


                            - أما قولك : " أقول :أجيبك على هذين السؤالين بعد أن تجيبني على سؤالي هذا: لم علقت على المثال الأخير دون المثالين الأوليين ؟ "

                            افعل ما شئتَ إلا أن ما يهمني كما قلتُ لك سابقاً بيان ما كان من الهفوات العلمية . و على كل مجيباً على سؤالك فبحمد الله أظن أني قد بينتُ السبب فيما سبق حينما قلتُ : " سأكتفي بمناقشة المثال الأخير لقربه بالمسألة كما قال الأخ الفاضل " .

                            ولكن لعلي أن أكرر قولَك : " فلا تلمني إن لم تفهم ما قد بينتُ جلياً." ( ابتسمة )



                            - أما قولك : " وإن لم ترد الجواب فلا بأس لأنه قد استبان لي إتباعك لهذا الأسلوب الانتقائي في مشاركاتك في موضوع حديث ابن عباس في قطع التلبية للمعتمر "

                            فالحمد لله قد أجبتُك هنالك , و لا بأس بتكرار ما كتبتُ للتبيين , فقلتُ :
                            " أما ما أشرتَ إليه من التصرفات السلوكية فالله أعلم و لعلك تشاركني في ما أقول ( و هذا ما أرجو ) أننا هنا لنتبادل الفوائد و المعلومات , و نحقق ما فات الأخر و نصوبه , فلا داعي لاستعمال بعض الأساليب . و على كل إن أردتَ استعمالها فلا بأس , إلا أني يهمني بيان ما كان من الهفوات العلمية في بحثك و أرجو الله تبارك و تعالى أنه ما قد فعلتُه هاهنا بأدب و احترم بإذنه سبحانه .
                            أما أني أنتقي ما أريد فلا و لا أعرف إلى ما تشير و ما تقصد , و على كل إنما أعقب على ما أراه محتجاً إلى التعقيب . كما أجيب على ما أسأله عنه إن كان له عناية بالبحث . " اهـ بتصرف يسير


                            السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

                            تعليق


                            • #29
                              رد: أثر ابن عباس في تحريك السبابة في التشهد ..

                              السلام عليكم و رحمة الله و بركاته


                              وعليك السلام ورحمة الله وبركاته

                              جزاك الله خيراً أخي الفاضل


                              وجزاك مثله أخي الحبيب.

                              أولاً أخي الكريم ما ذكرتَه عن منهج المحدثين فوالله غريب . أ لا ينظرون إلى الكلمة العربية و معناها و ذلك بالرجوع إلى اللغة العربية و ما معناها في الشرع إن قيدت أو العرف .
                              و الله عجباً و هذا ما كان ينكر الشيخ الألباني رحمه الله بحمد الله على الكثير من الطلبة الناشئين في هذا العلم .

                              إن جاء حديث عن عدد من الثقة بلفظ الشاة و انفرد أحدهم بلفظ الكبش سنرد الحديث والله غريب .


                              أقول رداً على هذا المثال :
                              لو روى عشرة ثقات عن شيخهم حديثاً بلفظ الشاة وأتى واحد فرواه بلفظ الكبش عن نفس الشيخ فلا يصح نسبة القول بلفظ الكبش للنبي صلى الله عليه وسلم... لأن لفظ الكبش فيه زيادة معنى وإن شئت قل تقييد للفظ الأول وهو وهم من الراوي قد روى ما فهم من معنى فلا يجوز حينئذ تقييد ما أطلقه النبي صلى الله عليه وسلم بما فهمه راوٍ من معنى مرويه مخالفاً به كل من روى وهو بخلاف ما إن جاء الحديث من عدة وجوه وعدة مخارج بكلا اللفظين أو توبع الراوي عن الشيخ من أحد أقرانه على ذات اللفظ أو أن هذا الراوي بلغ من الحفظ مبلغاً أو من طول صحبة للشيخ دون بقية أقرانه ما يجعلنا نطمئن أنه حفظ ما نسوا أو سمع ما لم يسمعوا وهذا يبعد مع كثرة العدد وقوة الضبط... وهذا ما بينه الحافظ في الكلام الذي نقلته لك سابقاً فعد إليه وتأمله..
                              والعلماء أجازوا الرواية بالمعنى بشروط منها أن لا يحيل الراوي المعنى ...

                              · وقد بين الشيخ مقبل أن الشيخ الألباني قد رد زيادة زادها زائدة دون روايين!!
                              ·ورد زيادة مالك زادها دون أربعة فقط ولم يذكر اللغة ولا العرف!! بل قال: فاتفاق كل هؤلاء الثقات على عدم ذكر تلك الزيادة مما لا يجعل النفس تطمئن لثبوتها ؛ بل إن ذلك لما يرجح بكل تأكيد أنها شاذة غير محفوظة ..
                              · وزيادة محمد بن عوف :
                              حيث قال:
                              وهاتان زيادتانشاذتان عندي؛لأنهما لم تردا في سائر الطرق عن علي بن عياش ..
                              فأين العرف وأين اللغة؟!


                              · وقد رد أحمد في أول الأمر زيادة مالك المشهورة (من المسلمين) وهي لا تنافي أصل الحديث بل تقيده وتحمل زيادة معنى ..
                              · ورد الأئمة زيادة ابن عيينة (أو صاعاً من دقيق) في حديثأبي سعيد الخدري - رضي الله عنه - قال: قال: "لا أخرج أبدًا إلا صاعًا، إنا كنا نخرج على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - صاعًا من تمر أو شعير أو أقط أو زبيب".
                              · ورد الأئمة زيادة (فليرقه) في حديث" إذا ولغ الكلب في إناء أحدكم فليرقه "، مع أنه لا يغسل الإناء الذي ولغ فيه الكلب إلا بإراقة ما فيه.
                              · قال الإمام مسلم في التمييز (ص211، 212):
                              "ذِكْرُ روايةٍ فاسدةٍ بَيِّنٍ خَطَؤها بخلاف الجماعةِ من الحفاظ:
                              حدثني القاسم بن زكريا بن دينار، ثنا حسين بن علي، عن زائدة، عن عبد العزيز بن أبي رواد، عن نافع، عن ابن عمر: كان الناس يخرجون صدقة الفطر في عهد النبي - صلى الله عليه وسلم - صاع شعير أو تمر أو سلت أو زبيب، فلما كان عمر وكثرت الحنطة جعل عمر نصف صاع حنطة مكان صاع من تلك الأشياء.
                              وسنذكر - إن شاء الله - من رواية أصحاب نافع بخلاف ما روى عبد العزيز:
                              ثنا عبد الله بن مسلمة وقتيبة قالا: ثنا مالك، عن نافع، عن ابن عمر: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فرض زكاة الفطر من رمضان على الناس صاعًا من تمر أو صاعًا من شعير... وساقَهُ.
                              وعبيد الله، عن نافع، عن ابن عمر،
                              وأيوب، عن نافع،
                              والليث، عن نافع،
                              والضحاك، عن نافع،
                              وابن جريج، أخبرني أيوب بن موسى عن نافع،
                              ومحمد بن إسحاق، عن نافع،
                              وإسماعيل بن علية ويزيد بن زريع، عن أيوب، عن نافع،
                              والضحاك بن عثمان، ومحمد بن إسحاق.
                              فهؤلاء الأجلة من أصحاب نافع قد أطبقوا على خلاف رواية ابن أبي رواد في حديثه صدقة الفطر، وهم سبعة نفر، لم يذكر أحد منهم في الحديث السلت ولا الزبيب، ولم يذكروا في أنه جعل مكان تلك الأشياء نصف صاع حنطة. إنما قال أيوب السختياني وأيوب بن موسى والليث في حديثهم: فعدل الناس به بعد نصف صاع من بر.
                              فقد عَرَفَ مَنْ عَقَلَ الحديثَ وأسباب الروايات حين يتابع هؤلاء من أصحاب نافع على خلاف ما روى ابن أبي رواد، فلم يذكروا جميعًا في الحديث إلا الشعير والتمر".
                              انتهى كلام مسلم - رحمه الله -.

                              وقال ابن عبد البر في الاستذكار (9/355، 356): "ورواه ابن أبي رواد عبد العزيز عن نافع عن ابن عمر... وذكر في حديثه هذا: ( صاعًا من تمر أو شعير أو سلت أو زبيب )، ولم يقل ذلك عن نافع أحد غيره، وليس ممن يحتج به في حديث نافع إذا خالفه حفاظ أصحاب نافع، وهم عبيد الله بن عمر ومالك وأيوب...".


                              فأتمنى التعليق على الأمثلة وبيان مراعاة الأئمة (ومنهم الألباني) للعرف واللغة في ردهم لتلك الزيادات؟

                              كما عليك أن لا تخلط أخي الكريم و أن تقول ما لم يسبقك أحد . كيف لا و لم يعلم عن الفقهاء و الأصوليين الاشتراط بانتفاء الشذوذ و العلة لتعريف الحديث الصحيح . كيف لا و هم يقبلون كل زيادة , يقول الإمام الشيرزي في اللمع (ص:173) :
                              "
                              فصل : فأما إذا انفرد بنقل حديث واحد لا يرويه غيره لم يرد خبره , و كذلك لو انفرد بإسناد ما أرسله غيره , أو برفع ما وقفه غيره
                              ,أو بزيادة لا ينقلها غيره.
                              و
                              قال بعض أصحاب الحديث : يرد.
                              و قال بعض أصحاب أبي حنيفة ك إذا لم تنقل الزيادة مقل الأصل لم يقبل
                              .
                              و هذا خطاء لأنه يجوز أن يكون أحدهم سمع الحديث كله , و الآخر سمع بعضه , أو أحدهما سمعه مسنداً أو مرفوعاً . فلا يترك رواية الثقة لذلك
                              ". اهـ فلينتبه


                              هل يقبل الفقهاء كل زيادة ؟؟ حتى ولو خالفت المزيد (أي أصل الحديث) على قولهم ..؟
                              قَالَ ابنُ دقيق العيد: ( كثير من العلل التي يعلل بها المحدثون الحديث لا تجري على أصول الفقهاء) ، وقال أيضاً: ((والذي تقتضيه قواعدُ الأصوليين والفقهاء أنَّ العمدة في تصحيح الحديث على عدالة الراوي وجزمه بالرواية، ونظرهم يميل إلى اعتبار التجويز الذي يمكن معه صدق الراوي وعدم غلطه، فمتى حصل ذلك وجاز ألا يكون غلطا وأمكن الجمع بين روايته ورواية من خالفه بوجه من الوجوه الجائزة لم يترك حديثه)
                              أي إذا لم يمكن الجمع بين رواية المتفرد ورواية الجماعة بوجه من الوجوه تركت الزيادة..
                              وبعض الفقهاء قبلها مطلقاً لكن ليس كلهم.
                              فياليت شعري من الذي يخلط؟

                              أما بعد ذلك فأحمد الله جل في علا لأن في مشاركتك الأخيرة لم أرك معقباً على شيء من المسائل العلمية التي نُقشت في الحديث الذي ذكرتَه عن الشيخ الألباني رحمه الله مثالاً على مسألتنا , فلعلك مقر لما ذُكر إن شاء الله
                              .


                              -
                              أما قولك
                              : " أقول :أجيبك على هذين السؤالين بعد أن تجيبني على سؤالي هذا: لم علقت على المثال الأخير دون المثالين الأوليين؟ "

                              افعل ما شئتَ إلا أن ما يهمني كما قلتُ لك سابقاً بيان ما كان من الهفوات العلمية . و على كل مجيباً على سؤالك فبحمد الله أظن أني قد بينتُ السبب فيما سبق حينما قلتُ : " سأكتفي بمناقشة المثال الأخير لقربه بالمسألة كما قال الأخ الفاضل
                              " .

                              ولكن لعلي أن أكرر قولَك : " فلا تلمني إن لم تفهم ما قد بينتُ جلياً." ( ابتسمة
                              )



                              -
                              أما قولك
                              : " وإن لم ترد الجواب فلا بأس لأنه قد استبان لي إتباعك لهذا الأسلوب الانتقائي في مشاركاتك في موضوع حديث ابن عباس في قطع التلبية للمعتمر"

                              فالحمد لله قد أجبتُك هنالك , و لا بأس بتكرار ما كتبتُ للتبيين , فقلتُ
                              :
                              "
                              أما ما أشرتَ إليه من التصرفات السلوكية فالله أعلم و لعلك تشاركني في ما أقول ( و هذا ما أرجو ) أننا هنا لنتبادل الفوائد و المعلومات , و نحقق ما فات الأخر و نصوبه , فلا داعي لاستعمال بعض الأساليب . و على كل إن أردتَ استعمالها فلا بأس , إلا أني يهمني بيان ما كان من الهفوات العلمية في بحثك و أرجو الله تبارك و تعالى أنه ما قد فعلتُه هاهنا بأدب و احترم بإذنه سبحانه
                              .
                              أما أني أنتقي ما أريد فلا و لا أعرف إلى ما تشير و ما تقصد , و على كل إنما أعقب على ما أراه محتجاً إلى التعقيب . كما أجيب على ما أسأله عنه إن كان له عناية بالبحث . " اهـ بتصرف يسير

                              أتمنى أن تعقب على جميع الأمثلة حتى تحصل الإفادة..

                              السلام عليكم و رحمة الله و بركاته


                              وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.

                              تعليق


                              • #30
                                رد: أثر ابن عباس في تحريك السبابة في التشهد ..

                                بعد طول تأمل :أعتذر عن الاستمرار في المشاركة في هذا الموضوع لأني أخاف من تقلب نيتي عليّ وقد قال سفيان الثوريّ: "ما عالجت شيئاً عليّ أشد من نيّتي، إنها تتقلب عليّ".
                                وأعتذر إن كنت أخطأت في حقك والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

                                تعليق

                                يعمل...
                                X