إعـــــــلان

تقليص
1 من 3 < >

تحميل التطبيق الرسمي لموسوعة الآجري

2 من 3 < >

الإبلاغ عن مشكلة في المنتدى

تساعدنا البلاغات الواردة من الأعضاء على منتدى الآجري في تحديد المشكلات وإصلاحها في حالة توقف شيء ما عن العمل بشكل صحيح.
ونحن نقدّر الوقت الذي تستغرقه لتزويدنا بالمعلومات عبر مراسلتنا على بريد الموقع ajurryadmin@gmail.com
3 من 3 < >

فهرسة جميع الشروح المتوفرة على شبكة الإمام الآجري [مبوبة على حسب الفنون] أدخل يا طالب العلم وانهل من مكتبتك العلمية

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله -صلى الله عليه - وعلى آله ومن ولاه وبعد :

فرغبة منا في تيسير العلم واشاعته بين طلابه سعينا لتوفير جميع المتون وشروحها المهمة لتكوين طلبة العلم ، وقد قطعنا شوطا لابأس به في ذلك ولله الحمد والمنة وحده ، إلا أنه إلى الآن يعاني بعض الأعضاء والزوار من بعض الصعوبات في الوصول للشروح والمتون المرادة لتداخل الشروح أو لقلة الخبرة التقنية .

من أجل هذا وذاك جاء هذا الموضوع ليكون موضوعا مرجعا جامعا مرتبا بإذن الله لكل المواد العلمية الموضوعة حاليا في شبكتنا ومرتبا على حسب أبواب الفنون العلمية (العقيدة، الفقه، الحديث،...)وسنحاول أيضا ترتيبها على مستويات الطلب (المبتدئ ، المتوسط ، المنتهي) سيتم تحديثه تبعا بعد إضافة أي شرح جديد .

من هـــــــــــنا
شاهد أكثر
شاهد أقل

هل صرف العبادات لغير الله بمرتبة واحدة و هي الشرك الاكبر؟؟

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • [مدارسة] هل صرف العبادات لغير الله بمرتبة واحدة و هي الشرك الاكبر؟؟

    اخوتي في الله السلام عليكم
    اذا كان دعاء الله عبادة و التحاكم الى شرعه عباده فلماذا جعل البعض دعاء غير الله شركا أكبر دون تفصيل و دون نظر للنية و القصد بينما جعلوا التحاكم الى الطاغوت و التشريعات المخالفة لشرع اللع معصية من سائر المعاصي الا أن يصحبها أعتقاد هو بذاته كفر منفصل؟؟ هل سبب ذلك كون التحاكم لشرع الله ليس عبادة أصلا أم انه من العبادات الجائز صرفها لغير الله.
    و ما معنى قوله تعالى:( ألم تر إلى الذين يزعمون أنهم آمنوا بما أنزل إليك وما أنزل من قبلك يريدون أن يتحاكموا إلى الطاغوت وقد أمروا أن يكفروا به ويريد الشيطان أن يضلهم ضلالا بعيدا) فهل يعقل ان يسمي الله أيمانهم زعم ثم يكون عندهم بعض ايمان؟؟؟
    و على نفس المنوال اذا كان ادعاء علم الغيب و التصرف في الكون شركا في الربوبية لماذا كان سن التشريعات المخالفة لشرع الله المناقضة له من قبيل المعصية عند بعض الناس اليس مدعي حق التشريع من دون الله و مدعي علم الغيب كلاهما بمعنى واحد؟؟
    و السلام عليكم

  • #2
    رد: هل صرف العبادات لغير الله بمرتبة واحدة و هي الشرك الاكبر؟؟

    الآية المذكورة فقد قال الشيخ ماهر حفظه الله : هؤلاء كفار في الباطن أصلا ولادليل راجح على أن الزعم المذكور في الاية حكم عليهم به بسبب تحاكمهم لغير ماأنزل الله فقط لالكفرهم الباطني أصلا وذلك أنهم لما لم يكفروا بالطاغوت أصلا في الباطن صاروا كفارا فإنه من آمن بالطاغوت ولم يكفر به كفر فإذن هم تحاكموا إليه على وجه الإستحلال والرضا بحكمه وتعظيمه ( أنظر كلام الطبري 5/96 ) ولذلك لما وقعوا في ذلك أنكر عليهم ربنا بقوله وقد أمروا أن يكفروا به وليس هذا كالحاكم الذي يكفر في الباطن بالطاغوت فلم يستحل الحكم بغير ماأنزل الله بل يعتقد أن حكم الله واجب عليه ولكن يحكم لشهوة فهذا فاسق ظالم كما صح عن بن عباس ترجمان القرآن وأحسن ما يقال أنه يحتمل إطلاق الزعم على إيمانهم بسبب تحاكمهم إلى غير ماأنزل الله والإحتمال لايثبت به الإستدلال إذ الدليل لابد في أقل أحواله أن يبنى على غلبة الظن 0وخاصة الكفر فإنه لايصار إليه بالإحتمال إذ الأصل بقاء الإيمان0
    ولكن لما صارت هذه الصفة من صفات المنافقين وهي التحاكم لغير الله نفر عنها رب العالمين0 والمشابهة بالكفار أو المنافقين في صفة من الصفات لاتوجب الوقوع في الكفر لمن وقع فيها قال شيخ الإسلام بن تيمية في قوله صلى الله عليه وسلم من تشبه بقوم فهو منهم أي في القدر المشترك قلت وذلك لايقتضي الكفر0


    وقال في موضع آخر :
    فإن كفرهم ليس بسبب تحاكمهم بغير ما أنزل الله بل لعصيانهم أمر الله بالكفر بالطاغوت فإنه لما أمرهم بالكفر به دل ‘لى أنهم كانوا يؤمنون به ومن فعل فقد كفر وأما من حكم بغير ما أنزل الله فإنه إذا كان كافر بهذه الحكومة معتقدا أن الحكم بغير مأنزل الله هو الواجب عليه ولم يجحد حكم الله ولكم إبقاءا على منصبه مثلا فهذا الذي قال فيه بن عباس وصح عنه كفر دون كفر إذ لم يجحد فهو فاسق ظالم ولم يكفر رضي الله عنه إلا الذي جحد والله المستعان على مايصفون0

    وأنا أنصحك أن تقرأ هذا الموضوع : http://sulamalwusool.com/vb/showthread.php?t=656

    تعليق


    • #3
      رد: هل صرف العبادات لغير الله بمرتبة واحدة و هي الشرك الاكبر؟؟

      المشاركة الأصلية بواسطة أبو علي حسين علي الأثري مشاهدة المشاركة
      الآية المذكورة فقد قال الشيخ ماهر حفظه الله : هؤلاء كفار في الباطن أصلا ولادليل راجح على أن الزعم المذكور في الاية حكم عليهم به بسبب تحاكمهم لغير ماأنزل الله فقط لالكفرهم الباطني أصلا وذلك أنهم لما لم يكفروا بالطاغوت أصلا في الباطن صاروا كفارا فإنه من آمن بالطاغوت ولم يكفر به كفر فإذن هم تحاكموا إليه على وجه الإستحلال والرضا بحكمه وتعظيمه ( أنظر كلام الطبري 5/96 ) ولذلك لما وقعوا في ذلك أنكر عليهم ربنا بقوله وقد أمروا أن يكفروا به وليس هذا كالحاكم الذي يكفر في الباطن بالطاغوت فلم يستحل الحكم بغير ماأنزل الله بل يعتقد أن حكم الله واجب عليه ولكن يحكم لشهوة فهذا فاسق ظالم كما صح عن بن عباس ترجمان القرآن وأحسن ما يقال أنه يحتمل إطلاق الزعم على إيمانهم بسبب تحاكمهم إلى غير ماأنزل الله والإحتمال لايثبت به الإستدلال إذ الدليل لابد في أقل أحواله أن يبنى على غلبة الظن 0وخاصة الكفر فإنه لايصار إليه بالإحتمال إذ الأصل بقاء الإيمان0
      ولكن لما صارت هذه الصفة من صفات المنافقين وهي التحاكم لغير الله نفر عنها رب العالمين0 والمشابهة بالكفار أو المنافقين في صفة من الصفات لاتوجب الوقوع في الكفر لمن وقع فيها قال شيخ الإسلام بن تيمية في قوله صلى الله عليه وسلم من تشبه بقوم فهو منهم أي في القدر المشترك قلت وذلك لايقتضي الكفر0


      وقال في موضع آخر :
      فإن كفرهم ليس بسبب تحاكمهم بغير ما أنزل الله بل لعصيانهم أمر الله بالكفر بالطاغوت فإنه لما أمرهم بالكفر به دل ‘لى أنهم كانوا يؤمنون به ومن فعل فقد كفر وأما من حكم بغير ما أنزل الله فإنه إذا كان كافر بهذه الحكومة معتقدا أن الحكم بغير مأنزل الله هو الواجب عليه ولم يجحد حكم الله ولكم إبقاءا على منصبه مثلا فهذا الذي قال فيه بن عباس وصح عنه كفر دون كفر إذ لم يجحد فهو فاسق ظالم ولم يكفر رضي الله عنه إلا الذي جحد والله المستعان على مايصفون0

      وأنا أنصحك أن تقرأ هذا الموضوع : http://sulamalwusool.com/vb/showthread.php?t=656
      جزاك الله خيرا أخي و لكنك لم تجبني على سؤالي الاساسي و هو التفريق بين عبادة التحاكم و عبادة الدعء مثلا فلماذا يفصل في التحاكم فيقال (لا يقال ان ارادة التحاكم الى غير شرع الله كفر الا اذا استحل) فهل تقول انه ( لا يقال ان داعي غير الله لا يكفر حتى يستحل دعاء غير الله؟؟) و الله هذه النقطة هي التي اريد فيها كلاما شافيا هل التحاكم الى شرع الله عبادة ام ليس عبادة؟؟؟ و هل صرفها لغير الله شرك اكبر ام انه معصية كسائر المعاصي؟؟ الرجاء مدارسة الموضوع.

      تعليق


      • #4
        رد: هل صرف العبادات لغير الله بمرتبة واحدة و هي الشرك الاكبر؟؟

        ارجو نقل كلام الطبري الذي اشرت اليه بنصه هنا

        تعليق


        • #5
          رد: هل صرف العبادات لغير الله بمرتبة واحدة و هي الشرك الاكبر؟؟

          قال الشيخ محمد بن ابراهيم ال الشيخ في رسالة التحكيم:
          وقد نفى اللهُ الإيمانَ عن مَن أراد التحاكم إلى غير ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم، من المنافقين، كما قال تعالى: {أَلمْ تَرَ إلى الذينَ يَزْعُمونَ أنّهم آمنوا بما أُنْزِلَ إليكَ وما أُنزلَ مِنْ قَبْلِكَ يُريدونَ أنْ يتحاكموا إلى الطاغوتِ وقدْ أُمِروا أنْ يكفُروا به ويُريدُ الشيطانُ أنْ يُضلّهم ضلالا بعيدًا} [النساء:60]
          فإنّ قوله عز وجل: {يَزْعُمونَ} تكذيب لهم فيما ادّعوه من الإيمان، فإنه لا يجتمع التحاكم إلى غير ما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم مع الإيمان في قلب عبدٍ أصلاً، بل أحدهما ينافي الآخر، والطاغوت مشتق من الطغيان، وهو: مجاوزة الحدّ فكلُّ مَن حَكَمَ بغير ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم، أو حاكَمَ إلى غير ما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم، فقد حَكَمَ بالطاغوت وحاكم إليه وذلك أنّه مِن حقِّ كل أحدٍ أن يكون حاكمًا بما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم، فقط، لا بخلافه. كما أنّ من حقِّ كل أحدٍ أن يُحاكِمَ إلى ما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم.. فمَن حَكَمَ بخلافه أو حاكم إلى خلافه فقد طغى، وجاوز حدّه، حُكْمًا أو تحكيما، فصار بذلك طاغوتا لتجاوزه حده.

          وتأمل قوله عز وجل: {وقدْ أُمِروا أنْ يكفُروا به}، تعرف منه معاندة القانونيين، وإرادتهم خلاف مراد الله منهم حول هذا الصدد، فالمراد منهم شرعًا والذي تعبّدوا به هو: الكفر بالطاغوت لا تحكيمه.. {فبدَّل الذينَ ظَلموا قولاَ غيرَ الذي قيلَ لهُم..} [البقرة:59] ثم تأمل قوله: {ويُريدُ الشيطانُ أنْ يُضلّهُم} كيف دلَّ على أنّ ذلك ضلالٌ، وهؤلاء القانونيون يرونه من الهدى، كما دلّت الآية على أنّه من إرادة الشيطان، عكس ما يتصور القانونيون من بُعدهم من الشيطان، وأنّ فيه مصلحة الإنسان، فتكون على زعمهم مرادات الشيطان هي صلاح الإنسان، ومراد الرحمن وما بُعث به سيدُ ولد عدنان معزولا من هذا الوصف، ومُنحىً عن هذا الشأن وقد قال تعالى منكرا على هذا الضرب من الناس، ومقررا ابتغاءهم أحكام الجاهلية، وموضحا أنه لا حُكم أحسن من حُكمه: {أَفَحُكمَ الجاهليةِ يَبْغونَ ومَنْ أحسنُ مِن اللهِ حُكمًا لِقومٍ يُوقِنون}[المائدة:50].

          فتأمل هذه الآية الكريمة وكيف دلّت على أنّ قِسمة الحكم ثنائية، وأنّه ليس بعد حكم الله تعالى إلاّ حُكم الجاهلية، شاءوا أمْ أبوا، بل هم أسوأ منهم حالاً، وأكذب منهم مقالاً، ذلك أنّ أهل الجاهلية لا تناقُضَ لديهم حول هذا الصدد وأما القانونيون فمتناقضون، حيث يزعمون الإيمان بما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم، ويناقضون ويريدون أنْ يتّخذوا بين ذلك سبيلاً، وقد قال الله تعالى في أمثال هؤلاء: {أُولئكَ هُمُ الكافرونَ حَقَّا وأَعْتدنا للكافرينَ عذابًا مُهينًا}[النساء:151]، ثم انظر كيف ردّت هذه الآية الكريمة على القانونيين ما زعموه من حُسن زبالة أذهانهم، ونحاتة أفكارهم، بقوله عزّ وجلّ:{ومَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللهِ حُكْمًا لِقوْمٍ يُوقِنون}.

          قال الحافظ ابن كثير في تفسير هذه الآية: "ينكر اللهُ على من خرج من حكم الله المُحْكم المشتمل على كل خير، الناهي عن كل شرّ، وعَدَلَ إلى ما سواه من الآراء والأهواء والاصطلاحات، التي وضعها الرجال بلا مستند من شريعة الله، كما كان أهل الجاهلية يحكمون به من الضلالات والجهالات، مما يضعونها بآرائهكم وأهوائهم، وكما يحكم به التتارُ من السياسات الملكية المأخوذة عن مَلِكهم "جنكيز خان" الذي وضع لهم كتابًا مجموعًا من أحكامٍ قد اقتبسها من شرائع شتى، من اليهودية، والنصرانية، والملة الإسلامية، وغيرها وفيها كثير من الأحكام أخذها من مجرد نظره وهواه، فصارت في بَنيهِ شرعا مُتّبعا يقدِّمونها على الحكم بكتاب الله وسنّة رسوله صلى الله عليه وسلم، فمن فعل ذلك فهو كافرٌ يجب قتاله حتى يرجعَ إلى حكم الله ورسوله، فلا يُحَكِّم سواه في قليل ولا كثير.

          تعليق


          • #6
            رد: هل صرف العبادات لغير الله بمرتبة واحدة و هي الشرك الاكبر؟؟

            أيها المشائخ و الله اني اريد ان اعرف هل ثمة فرق في حكم صرف العبادة لغير الله؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

            تعليق


            • #7
              رد: هل صرف العبادات لغير الله بمرتبة واحدة و هي الشرك الاكبر؟؟

              السلام عليكم
              القضية في فهم معنى العبادة ومعنى صرفها لغير الله فالدعاء عبادة وصرفه لغير الله يكون بدعاء غير الله
              والتحاكم إلى ما أنزل الله عبادة يجب العمل بها تقرباً إلى الله وحده والشرك فيها أن يفعلها تقرباً لغير الله
              وأما ترك العبادة فإن كانت واجبة فتركها معصية وإن كانت مستحبة فتركها فيه تضييع لأجرها
              والقبوريون يفعلون أشياء كهذه يرى أحدهم حلماً يأمره فيه معبوده بأن يطيع الله في أمر أو يتحاكم إلى الله في أمر فيفعل ذلك لا لله ولكن طاعة لمعبوده.
              والخلاصة أن العبادة هي (التحاكم إلى الله) وأن التحاكم في ذاته ليس عبادة لأن الله يأمرنا أن نتحاكم إلى الرسول بينما الدعاء عبادة ولا يجوز أن ندعوا أحداً غير الله ولا حتى الرسول.
              والله أعلم

              تعليق


              • #8
                رد: هل صرف العبادات لغير الله بمرتبة واحدة و هي الشرك الاكبر؟؟

                قال الأخ المستفسر:
                فلماذا جعل البعض دعاء غير الله شركا أكبر دون تفصيل و دون نظر للنية و القصد بينما جعلوا التحاكم الى الطاغوت و التشريعات المخالفة لشرع اللع (الصواب [الله]) معصية من سائر المعاصي الا أن يصحبها أعتقاد هو بذاته كفر منفصل؟؟ هل سبب ذلك كون التحاكم لشرع الله ليس عبادة أصلا أم انه من العبادات الجائز صرفها لغير الله
                .
                قلت :
                إنما دخل عليك الخلل بخلل التصور!
                فدعاء غير الله ليس شركًا مطلقًا! إنما الشرك صرف الدعاء الذي هو عبادة! لأن الدعاء= النداء جنس يدخل تحته دعاء العبادة ودعاء العادة، كدعاء الشخص لغيره من البشر فيما يدخل تحت قدرة جنسهم مع النظر لبقية الشروط كسماعهم للنداء ونحوه، وهكذا التحاكم قد يكون عبادة وقد يكون عادة ثم قد تكون هذه العادة مخالفة للشرع وقد تكون موافقة، فالتحاكم مثلا للحكمين في الزواج هذا من حيث الانصراف عبادة دل عليها الشرع لكن من حيث الحكم سيكون بما يرجع للحكمين هنا الأمر عادي!، أما العبادة ابتداء ومآلا والذي صرفه لغير الله كفر، فهو أن تتحاكم إلى غير الله معتقدا له حق التشريع كما قال سبحانه وتعالى (( إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ)) وكما قال سبحانه (( أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ شَرَعُوا لَهُمْ مِنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَنْ بِهِ اللَّهُ)) ، فإذا اعتقدت بأن لمن تتحاكم إليه أنّ له الحكم وأن له حق التشريع فهذا كفر، أما إذا خالفت في التحاكم دون الاعتقاد فهذا يدخل في قوله تعالى ((فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا)) ..فأنت إذا اختلفت مع شخص فرقة مبتدعة ..الخ فناقشتهم بالقرآن فقال لك : لكن الشيخ يقول كذا!!
                فهذا تحاكم لغير الله لكن هل يكفر! لا؟
                لماذا؟
                لأنه لا يدين بأن هذا الشيخ له حق التشريع! أبدا ولكن له شبه .الخ.
                وقد تكون هذه الشبه غير دافعة عنه الإثم والتبديع، لكنه لا يكفر! وإلا كفرنا كل أهل البدع! بل كل من تحاكم إلى غير الله ولو كان في خصومة على ريال واحد!
                فالعبادة متى ما تحققت كونها عبادة فهنا لا يكون صرفها لغير الله إلا كفرًا ، لكن الإشكال أنك لم تتنبه لكون هذه الكلمات التي هي اسم لجنس يدخل تحتها أنواع لذلك الجنس فمنه ما هو عبادة وهذا صرفه لغير الله كفر، ومنه ما هو عادة فمنه ما هو مخالفة للأمر فهذا ارتكب محرمًا لو عمله، ومنه ما هو داخل تحت المباح فهذا لا بأس به!

                أما قول الأخ:
                و ما معنى قوله تعالى:( ألم تر إلى الذين يزعمون أنهم آمنوا بما أنزل إليك وما أنزل من قبلك يريدون أن يتحاكموا إلى الطاغوت وقد أمروا أن يكفروا به ويريد الشيطان أن يضلهم ضلالا بعيدا) فهل يعقل ان يسمي الله أيمانهم زعم ثم يكون عندهم بعض ايمان؟؟؟
                فكلامك هنا حقيقة لا معنى له! لا لغة ولا شرعًا، فقول الله "أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُوا بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ"
                فيه إثبات أنّ لهم إيمان دون نظر هل هو إيمان تام أو ناقص، هذا لو سلّمنا بأنهم صادقون، وإلا فالله قد قال "الَّذِينَ يَزْعُمُونَ" فتأمل.

                أما قولك:
                و على نفس المنوال اذا كان ادعاء علم الغيب و التصرف في الكون شركا في الربوبية لماذا كان سن التشريعات المخالفة لشرع الله المناقضة له من قبيل المعصية عند بعض الناس اليس مدعي حق التشريع من دون الله و مدعي علم الغيب كلاهما بمعنى واحد؟؟
                يا أخي الدين لا يؤخذ هكذا كلمة هنا! وقياس هناك! دون ضابط ولا قيد!
                ولكن أجيبك ولكن حقيقة أنصحك بالتأني وأخذ العلم من أهل العلم، وجواب شبهتك:
                وسأقسمها:
                اذا كان ادعاء علم الغيب و التصرف في الكون شركا
                أقول: أما الغيب ففيه تفصيل فإن أردت علم كل شيء فهذا كفر، أما ادعاء بعض الغيب فإن كان من جهة الله كما في حق الأنبياء فحق ودين وكذا من يلحق بهم ممن أطلعهم الله على بعض الغيبيات!، وأما من دونهم فادعاء علم الغيب تكذيب للقرآن لأنه تكذيب لنص خبري بأن الله لا يطلع على غيبه أحدا، وأما مسألة وهي التحاكم فهو يقر بأن التشريع لله فلم يكذب بالنص الخبر وإنما خالف الأمر الشرعي ، وهذا كمن صدق بكون الزنا حرام فوافق النص الخبري، ولكنه ارتكبه فخالف النص الذي فيه نهي، فتأمل!
                أما التصرف في الكون فهو كذلك كالذي قبله إدعاؤه أو إثباته لأحد من خلقه فيه تكذيب للنص الخبر لا مخالفة لنص فيه أمر أو نهي حتى يكون من قبيل المعصية فتأمل بارك الله فيك!
                ثم قلت:
                لماذا كان سن التشريعات المخالفة لشرع الله المناقضة له من قبيل المعصية عند بعض الناس اليس مدعي حق التشريع من دون الله و مدعي علم الغيب كلاهما بمعنى واحد؟؟
                هنا وقع لك الالتباس بين ما سبق من النص الخبري والنص الذي فيه أمر ونهي! فالأول مخالفه كافر مطلقًا لأنه تكذيب للخالق! وأما الثاني فإن كان مخالفة الأمر أو النهي متضمن لصرف عبادة لغير الله أو مستلزم أو متضمن لكفر أو لشرك على أقسامه فهذا كذلك، وإن تجرد عن ذلك فهو معصية بحسبها.

                ولذا انظر إلى ما سبق وذكرتُه في الأعلى، من قول الله عز وجل:
                (( إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ)) وكما قال سبحانه (( أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ شَرَعُوا لَهُمْ مِنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَنْ بِهِ اللَّهُ))
                هنا: إن خالف شخص وقال الحكم يكون كذلك لغير الله وأراد طبعا الحكم التام الذي هو شرعي أو قدري فهذا كفرٌ، لأنه خالف الخبر، لكن إن قال الحكم لله فوافق النص الخبري ثم ارتكب المحظور فهذه معصية كما سبق التمثيل، ولذا انظر إلى عظمة ودقة القرآن فقال سبحانه :
                شَرَعُوا لَهُمْ مِنَ الدِّينِ ""
                أي نسبوه للدين ، وفي هذه النسبة تكذيب للخبر الشرعي في أنّ الله ما يقوله هو الدين فقط وما يوحي به هو الدين فقط، أما إن حكموا بشيء ولم ينسبوه للدين ففي فعلهم هذا إن كان مما لله فيه حكم فهو معصية ومخالفة لأمر لكن لا يكون كفرًا حتى يقولون هذا هو الدين فهنا فقد زعموا بأنهم يشرعون كالله وأن شرعهم هذا دين يتعبد به! وهذا من أعظم الكفر..

                وعمومًا أنا لم أتكلم هنا إلا لمّا قلت:
                أيها المشائخ و الله اني اريد ان اعرف هل ثمة فرق في حكم صرف العبادة لغير الله؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
                ومتى شككنا خلاف ما ذكرته هنا من مرادك في طلب الحق بكونك تريد الجدال وإثبات وجهة نظرك فسيتم حذف المشاركة فورًا والله أعلم


                تنبيه: لم أقرأ إلا مشاركة الأخ الأولى فليس سكوتي عن المشاركات الأخرى إقرارا بما فيها فلم أقرأها لضيق وقتي الآن والله أعلم.

                تعليق


                • #9
                  رد: هل صرف العبادات لغير الله بمرتبة واحدة و هي الشرك الاكبر؟؟

                  لو يقتصر النقاش على نقول لكلام أهل العلم وإن أشكل شيء على الإخوة في فهم هذه النقول يرجع لأهل العلم وطلبته المعاصرون وهم كثر متوافرون بحمد الله وسؤالهم سهل ميسور بإذن الله.

                  تعليق

                  يعمل...
                  X