إعـــــــلان

تقليص
1 من 3 < >

تحميل التطبيق الرسمي لموسوعة الآجري

2 من 3 < >

الإبلاغ عن مشكلة في المنتدى

تساعدنا البلاغات الواردة من الأعضاء على منتدى الآجري في تحديد المشكلات وإصلاحها في حالة توقف شيء ما عن العمل بشكل صحيح.
ونحن نقدّر الوقت الذي تستغرقه لتزويدنا بالمعلومات عبر مراسلتنا على بريد الموقع ajurryadmin@gmail.com
3 من 3 < >

فهرسة جميع الشروح المتوفرة على شبكة الإمام الآجري [مبوبة على حسب الفنون] أدخل يا طالب العلم وانهل من مكتبتك العلمية

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله -صلى الله عليه - وعلى آله ومن ولاه وبعد :

فرغبة منا في تيسير العلم واشاعته بين طلابه سعينا لتوفير جميع المتون وشروحها المهمة لتكوين طلبة العلم ، وقد قطعنا شوطا لابأس به في ذلك ولله الحمد والمنة وحده ، إلا أنه إلى الآن يعاني بعض الأعضاء والزوار من بعض الصعوبات في الوصول للشروح والمتون المرادة لتداخل الشروح أو لقلة الخبرة التقنية .

من أجل هذا وذاك جاء هذا الموضوع ليكون موضوعا مرجعا جامعا مرتبا بإذن الله لكل المواد العلمية الموضوعة حاليا في شبكتنا ومرتبا على حسب أبواب الفنون العلمية (العقيدة، الفقه، الحديث،...)وسنحاول أيضا ترتيبها على مستويات الطلب (المبتدئ ، المتوسط ، المنتهي) سيتم تحديثه تبعا بعد إضافة أي شرح جديد .

من هـــــــــــنا
شاهد أكثر
شاهد أقل

مدارسة متن نخبة الفكر .. لمن يريد المشاركة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #16
    رد: مدارسة متن نخبة الفكر .. لمن يريد المشاركة

    ليتك أخي حسين تضع الجزء المطلوب شرحُه ضمن اقتباس أو تلوّنه بلون مغاير

    الشرح:
    فسألني بعض الإخوان أن ألخص له المهم من ذلك فأجبته إلى سؤاله رجاء الاندراج في تلك المسالك
    أشار المؤلف - رحمه الله - إلى أن تأليفه للنخبة كان بطلب بعض الناس
    وتصانيف العلماء قسمان - باعتبار السبب الباعث على التصنيف - :
    1- ما صُنِّفَ ابتداءً من غير سبب
    2- ما صُنِّفَ بسبب؛ كطلبٍ, أو وجود حاجة تدعو لتصنيفه, أو ما أشبه ذلك

    ثم قال رحمه الله:
    الخبر : إما أن يكون له طرق بلا عدد معين أو مع حصر بما فوق الاثنين أو بهما أو بواحد :
    قبل أن نشرح المعنى الإجمالي للفقرة نشرح معاني بعض الكلمات:
    (الخبر) يريد به ما هو أعمّ من الحديث, ليشمل الحديثَ وغيرَه
    (طرق) جمع كثرة لـ(طريق)؛ لأن صيغة (فعيل) تُجمع جمعَ كثرةٍ على (فُعُل) , وتجمع جمعَ قلة على (أفعِلة). والطريق هو الإسناد, والإسناد - ويقال أيضاً: السند - هو: حكايةُ طريقِ المتن.

    المعنى الإجمالي للفقرة:
    ذكر رحمه الله أن الخبر له أربعة أحوال:
    - إما أن يكون له طرق كثيرة - لا تنحصر في عدد معين - ويجتمع فيها شروط التواتر
    - أو تكون طرقه ثلاثة فأكثر - بدون حصر أيضاً - إلا أنها لم تجتمع فيها شروط التواتر
    - أو تكون اثنين
    - أو طريقاً واحداً
    (وفي ذلك كله تفصيل سنذكره عند بيان كل نوع إن شاء الله)

    فالأول : المتواتر المفيد للعلم اليقيني بشروطه .
    القسم الأول يسمى المتواتر, ولكن بشروط, هي:
    1- أن يكون العدد كثيراً تحيل العادة تواطؤهم على الكذب - أي اتفاقهم عليه بعد المشاورة والتقرير بحيث لا يقول أحدهم خلاف صاحبه - , وكذلك تحيل توافقهم عليه - أي وقوعه منهم من غير مشاورة ولا اتتفاق (سواء أكان هذا الوقوع بقصد أم بغير قصد) - , وقد اختُلِفَ في تعيين هذا العدد اختلافاً كثيراً, والصحيح أن التواتر لا يحدُّه عدد معيَّن, وإنما الأمر يرجع إلى حصول العلم اليقيني بخبر المخبِرين, وقد يحصل هذا اليقين بعددهِم - بشرط أن يزيد عن اثنين -, وقد يحصل بصفاتهم, أو بأمورٍ خرى.
    2- أن تكون هذه الكثرة في كل طبقات السند
    3- أن يكون انتهاء مستندهم إلى الحس, لا إلى العقل الصِّرْفِ؛ وذلك لإمكان خطإه, كما تواتر عند الملاحدة قولُهم بعدم وجود الله, ومستندهم في ذلك كان العقل الصِّرف.
    4- أن يفيد الخبرُ العلمَ عند مَن يَصِلُه ذلك الخبر, ولكن قد يقول قائل: أليس إذا توفرت في الحديث الشروط السابقة فإنه يفيد العلم؟ الجواب: نعم, هكذا هو الأمر في الغالب, ولكن أحياناً قد لا يكون ذلك

    ولكن يرد هنا سؤال: هل نبحثُ في المتواتر عن أحوال الرواة كما نفعل ذلك في غيره؟
    الجواب: لا, يكفي في المتواتر سلامةُ الرواة من الكذب والوضع, هذا هو الذي لابد من البحث فيه, وأما ضبطُهم وإتقانُهم فلا يُبحث عنه

    والعلم اليقيني الذي يفيده المتواتر هو علم ضروري يضطر إليه المتلقي من غير نظر أو استدلال
    ألا ترى ان هذا العلم يحصل للعامي مع أنه ليس من أهل النظر أو الاستدلال؟

    الأسئلة:
    1- هل الحديث المتواتر - على الصفة التي ذكرَت - يكثُرُ وجودُه أم يعِزُّ؟
    2- هات مثالاً للحديث المتواتر.

    تعليق


    • #17
      رد: مدارسة متن نخبة الفكر .. لمن يريد المشاركة

      المشاركة الأصلية بواسطة أبو عبد الرحمن علي المالكي مشاهدة المشاركة
      القسم الأول يسمى المتواتر, ولكن بشروط, هي:
      1- أن يكون العدد كثيراً تحيل العادة تواطؤهم على الكذب - أي اتفاقهم عليه بعد المشاورة والتقرير بحيث لا يقول أحدهم خلاف صاحبه - , وكذلك تحيل توافقهم عليه - أي وقوعه منهم من غير مشاورة ولا اتتفاق (سواء أكان هذا الوقوع بقصد أم بغير قصد) - , وقد اختُلِفَ في تعيين هذا العدد اختلافاً كثيراً, والصحيح أن التواتر لا يحدُّه عدد معيَّن, وإنما الأمر يرجع إلى حصول العلم اليقيني بخبر المخبِرين, وقد يحصل هذا اليقين بعددهِم - بشرط أن يزيد عن اثنين -, وقد يحصل بصفاتهم, أو بأمورٍ خرى.
      2- أن تكون هذه الكثرة في كل طبقات السند
      3- أن يكون انتهاء مستندهم إلى الحس, لا إلى العقل الصِّرْفِ؛ وذلك لإمكان خطإه, كما تواتر عند الملاحدة قولُهم بعدم وجود الله, ومستندهم في ذلك كان العقل الصِّرف.
      4- أن يفيد الخبرُ العلمَ عند مَن يَصِلُه ذلك الخبر, ولكن قد يقول قائل: أليس إذا توفرت في الحديث الشروط السابقة فإنه يفيد العلم؟ الجواب: نعم, هكذا هو الأمر في الغالب, ولكن أحياناً قد لا يكون ذلك
      5- اتصال السند ويكون هذا الاتصال اتصال جمع عن جمع.

      تعليق


      • #18
        رد: مدارسة متن نخبة الفكر .. لمن يريد المشاركة

        4- أن يفيد الخبرُ العلمَ عند مَن يَصِلُه ذلك الخبر, ولكن قد يقول قائل: أليس إذا توفرت في الحديث الشروط السابقة فإنه يفيد العلم؟ الجواب: نعم, هكذا هو الأمر في الغالب, ولكن أحياناً قد لا يكون ذلك
        فإنه لو اجتمعت هذه الشروط أفاد العلم اليقيني الضروري، فحيث اجتمعت حصل هذا العلم مباشرة !! فكيف أحيانا لا يكون؟

        تعليق


        • #19
          رد: مدارسة متن نخبة الفكر .. لمن يريد المشاركة

          ولكن يرد هنا سؤال: هل نبحثُ في المتواتر عن أحوال الرواة كما نفعل ذلك في غيره؟
          الجواب: لا, يكفي في المتواتر سلامةُ الرواة من الكذب والوضع, هذا هو الذي لابد من البحث فيه, وأما ضبطُهم وإتقانُهم فلا يُبحث عنه
          بارك الله فيكم دكرنا أنهم جمع يستحيل تواطؤهم على الكذب فهل نضيف هذا الشرط؟
          أعني سلامتهم من الكذب والوضع؟ أم كيف؟

          تعليق


          • #20
            رد: مدارسة متن نخبة الفكر .. لمن يريد المشاركة

            المشاركة الأصلية بواسطة أم رقية السنية مشاهدة المشاركة
            فإنه لو اجتمعت هذه الشروط أفاد العلم اليقيني الضروري، فحيث اجتمعت حصل هذا العلم مباشرة !! فكيف أحيانا لا يكون؟
            هذا ما ذكره الحافظ في النزهة
            قال: "وقد يقال إن الشروط الأربعة إذا حصلت استلزمت حصول العلم, وهو كذلك في الغالب, لكن قد تتخلف عن البعض لمانع". اهـ
            وقد اعترض عليه بعض أهل العلم وقالوا: "متى حصلت الشروط حصل العلم, فكيف يتخلف حصولُه؟ والعادة تحيل الكذب! إلا أن يقال: إن الإحالة سبب للعلم, ولابد مع وجود سبب الشيء من انتفاء مانه, وفيه ما فيه".
            وأنا اطمأننت لكلام الحافظ أكثر بسبب أني شعرت أنه ما استثنى إلا وقد وقف على بعض الأمثلة التي وجد فيها مانع, لاسيما وأنه قد بلغ من سعة الاطلاع مبلغاً عالياً, فقد يكون وقف على ما لم يقف عليه مَن اعترض عليه

            المشاركة الأصلية بواسطة أم رقية السنية مشاهدة المشاركة
            بارك الله فيكم دكرنا أنهم جمع يستحيل تواطؤهم على الكذب فهل نضيف هذا الشرط؟
            أعني سلامتهم من الكذب والوضع؟ أم كيف؟
            هذه ذكرها الشيخ الألباني في تعليقه على النزهة, وهو في ص53 ط الحلبي
            ولكن أنا أيضاً عندما تأملت كلامك استغربت هذا الأمر
            ولم يتبين لي مقصوده بكلامه
            لعل أحد الأعضاء يفيدنا إن شاء الله

            تعليق


            • #21
              رد: مدارسة متن نخبة الفكر .. لمن يريد المشاركة

              المشاركة الأصلية بواسطة أبو عبد الرحمن علي المالكي مشاهدة المشاركة
              ولكن يرد هنا سؤال: هل نبحثُ في المتواتر عن أحوال الرواة كما نفعل ذلك في غيره؟
              الجواب: لا, يكفي في المتواتر سلامةُ الرواة من الكذب والوضع, هذا هو الذي لابد من البحث فيه, وأما ضبطُهم وإتقانُهم فلا يُبحث عنه

              .
              ذلك لأن البحث عن أحوال الرواة من حيث الضبط والإتقان حاصل ضرورة برواية نفس المتن المروى أو على الأقل حاصل لهذا الحديث
              أما الكذب والوضع وإن تعددت الطرق فقد تسقط جميعها واحدا واحدا بسببه فيتخلف التواتر
              هذا ما فهمته والله أعلم

              تعليق


              • #22
                رد: مدارسة متن نخبة الفكر .. لمن يريد المشاركة

                غدا إن شاءالله نغير الجزء المقرر مع ذكر بعض الفوائد وتعليقات إن يسر الله
                ولم أغيره اليوم لأني خارج المنزل ولم أتمكن من الرجوع إن شاءالله أرجع غدا ومن لديه فوائد فليذكرها حتى نغير الجزء مع ذكر غالب الفوائد التي فيها

                تعليق


                • #23
                  رد: مدارسة متن نخبة الفكر .. لمن يريد المشاركة

                  ننقل هنا كلام بعض
                  اهل العلم مفيد في مسألة المتواتر :
                  بلا عدد معين" "على الصحيح، بل تكون العادة قد أحالت تواطئهم على الكذب، وكذا وقوعه منهم اتفاقاً من غير قصد"، هذا الخبر إذا نقله عدد –جمع- من غير حصر، عدد غير محصور، وهذا العدد تحيل العادة توطئهم على الكذب لئلا يتفقوا عليه؛ لأنه لا يمتنع أن يجتمع مائة فيتواطئون على نقل خبر ليس بصحيح، نعم، لا يمتنع أن يجتمع مائة شخص أو أكثر فينقلون خبر أصله مكذوب؛ لأنهم اجتمعوا في مكان واحد وبلغهم أو سمعوا هذا الخبر من معلم أو من خطيب أو ما أشبه ذلك، ثم هؤلاء لا يحصل بهم التواتر؛ لأنه يحتمل أنهم تواطئوا على نقل هذا الخبر المكذوب، أو يجتمع فئام من الناس، أهل بلد يكون في أنفسهم شيء على أميرهم أو على قاضيهم ثم يذهبون لرفع أمره إلى الإمام الأعظم، فلا يمتنع أن هؤلاء وإن كثر عددهم أن يختلقوا شيئاً وتهماً يتهمونه بها ليكون مبرراً لعزله، كما اجتمع بنو أسد على سعد بن أبي وقاص وقالوا لعمر: إنه لا يحسن أن يصلي، لا يمتنع أن يتواطئوا على مثل هذا الخبر تحقيقاً لما يريدون، لكن لو جاء شخص من المشرق وآخر من المغرب وثالث من الجنوب، ورابع من الشمال، وآخر من بلد كذا وكذا، جاء من عشرين بلد عشرين شخص أو ثلاثين شخص أو مائة شخص وأخبروا بأن هذا الخبر كذا نعم هؤلاء لا يمكن أن يتواطئوا على الكذب، ما اتفقوا ولا زوروا في أنفسهم كلاماً يتفقون عليه مع أنه لا يمتنع أن يتلبس الشيطان لجمع وإن كانوا في بلدان متباينة، ويلبس عليهم ويلقي في روعهم كذلك، يأتي إليه في المنام ويقول: إن كذا كذا، ولذا لا بد أن يكون مستند الخبر إلى شيء محسوس.

                  الشروط :
                  أن يخبر به عدد كثير يحصل العلم الضروري بصدق خبرهم من غير حصر على الصحيح ,
                  2- أن يخبروا عن علم لا عن ظن، يخبروا عن علم لا عن ظن،
                  3- مستندهم يكون إلى شيء محسوس فإذا استندوا إلى شيء غير محسوس فلا يكون من قسم المتواتر ,
                  قال الشيخ مقبل رحمة الله عليه : لا أقول استندوا إلى معقول كما يقول بعض أصحاب المصطلح فإن العقل الصحيح لا يخالف النقل الصريح . اهـ.

                  ولابد أن توجد هذه الشروط في جميع طبقات السند .

                  حكم خبر المتواتر وماذا يفيد ؟
                  يقول الحافظ ابن حجر: "المعتمد أن الخبر المتواتر يفيد العلم الضروري وهو الذي يضطر إليه الإنسان بحيث لا يمكن دفعه، وقيل: لا يفيد العلم إلا نظرياً وليس بشيء؛ لأن العلم حاصل به لمن ليس لديه أهلية النظر كالعامي، والنظري يفيد العلم لكن بعد النظر والاستدلال".
                  قال الشيخ خضير : في إفادة المتواتر العلم هذا أمر لا إشكال فيه، الخبر المتواتر يفيد العلم بمعنى أنه يكون مقطوعاً به، ويحلف عليه، يحلف عليه، وأنه لا يحتمل النقيض، بمعنى أنه صحيح مائة بالمائة، لكن هل يفيد العلم الضروري أو يفيد العلم النظري؟ العلم سواءً كان ضرورياً أو نظرياً لا يحتمل النقيض وهو مائة بالمائة، لكن العلم الضروري لا يحتاج إلى نظر واستدلال، إذا قيل لك: مكة، خلاص ما يحتاج أن تبحث اهـ. أو قال النار حارة والشمس تخرج في النهار وليس الليل .
                  قال الشيخ خضير : وهناك علم نظري نتيجة مائة بالمائة كالضروري، لكنه يحتاج إلى مقدمات ونظر واستدلال، إذا قيل لك: مررنا ببلد اسمها: قهب الطير، تصدق وإلا ما تصدق؟ نعم، الشخص الذي مر بهذه المدينة علمه مائة بالمائة نعم أنت تحتاج إلى مقدمات ونظر واستدلال حتى تثبت عندك هذه البلدة، فإذا ثبتت عندك صار علماً يفيد مائة بالمائة، تحتاج إلى أن تنظر في معجم البلدان أو تسأل أكثر من واحد أو تذهب بنفسك لكي ترى هذه البلدة، فإذا رأيتها وانتهيت إلى المحسوس، انتهيت إلى الحس يعني شاهدتها بنفسك خلاص، صار العلم ضروري بالنسبة لك، نظري بالنسبة لمن تخبره، هي موجودة خبرك صحيح مائة بالمائة، وهو علم لكنه يحتاج إلى مقدمات ونظر واستدلال.اهـ.

                  قال بعضهم :
                  أن المتواتر ينقسم إلى قسمين :

                  ضروري وهو الذي لا يحتاج إلى البحث كقولنا أن الشمس موجودة وهذا لا يحتاج إلى البحث بل العامي يعرفه
                  نظري الاستدلالي كحديث : (( من كذب علي متعمدا.... )) وهذا يحتاج إلى البحث وهو الذي يهتمون فيه علماء الحديث .

                  قال الشيخ خضير : على كل حال الخبر المتواتر موجود وإن زعم ابن حبان والحازمي أنه غير موجود أصلاً، اللهم إلا إن كانوا يريدون أنه لا يدخل في علوم الحديث؛ لأنه ليس من صناعة المحدثين، ليس من صناعة المحدثين لا يعتنون بمثله؛ لأنهم إنما يبحثون في الأخبار من أجل إثباتها أو نفيها، والمتواتر لا يحتاج إلى بحث هو فارض نفسه كما يقولون .
                  وقال : المتواتر لا يبحثه أهل علوم الحديث لماذا؟ لأنه ليس من صناعتهم، صناعتهم الإثبات والنفي، القبول والرد البحث في الأسانيد والمتون، الخبر المتواتر لا يحتاج إلى بحث، هو ملزم من غير أن تبحث فيه، يعني لو جاءك شخص وقال: هناك بلد اسمها: بغداد، تقول: عن من؟ من الذي أخبرك بهذا؟ هل هو ثقة أو ليس بثقة؟ تحتاج أن تقول هذا؟ ما تحتاج اهـ.

                  ذكر الشيخ مقبل رحمه الله : أن لفظة متواتر لم توجد في كتب المتقدمين وإنما أخذها المتأخرون من كتب أصول الفقه اهـ.

                  تعليق


                  • #24
                    رد: مدارسة متن نخبة الفكر .. لمن يريد المشاركة

                    قال المؤلف رحمه الله :
                    والثاني : المشهور وهو المستفيض على رأي .
                    والثالث : العزيز وليس شرطا للصحيح خلافا لمن زعم .

                    تعليق


                    • #25
                      رد: مدارسة متن نخبة الفكر .. لمن يريد المشاركة

                      والثاني : المشهور وهو المستفيض على رأي .
                      القسم الثاني من أقسام الخبر - باعتبار عدد الطرق -: المشهور
                      وهو ما كانت طرقه محصورة بأكثر من اثنين في كل طبقات السند إلا أنه لم تجتمع فيه شروط التواتر
                      وهو المستفيض على رأي جماعة من الفقهاء
                      ومنهم من يغاير بين المشهور والمستفيض بأن المستفيض يكون في ابتدائه وانتهائه سواء, بينما المشهور أعم من ذلك
                      ومنهم من غايَرَ بينهما بأن المستفيض هو ما تلقيته الأمة بالقبول دون اعتبار عدد.
                      وعلى كل حال؛ فمبحث التفريق بينهما ليس من مباحث هذا الفن, وإنما هو بعلم أصول الفقه أليَق.

                      واعلم أن كل ما ليس متواتراً فهو حديث آحاد, سواء أكان مشهوراً أم عزيزاً أم غريباً

                      والمشهور قد يُطلَق ويراد به المعنى الاصطلاحي المذكور آنفاً, وقد يطلق ويراد به ما هو أعم من ذلك؛ فيراد به المشهور عند فئة من الناس - وإن لم يكن له إسناد أصلاً -
                      وهذا الأخير أنواع, منها:
                      - ما اشتهر عند العامة
                      - ما اشتهر عند الفقهاء
                      - ما اشتهر عند الوُعَّاظ
                      - ما اشتهر عند الأصوليين
                      - ما اشتهر عند المحدثين
                      الى غير ذلك

                      والثالث : العزيز وليس شرطا للصحيح خلافا لمن زعم .
                      القسم الثالث: العزيز
                      وتسميتُه بالعزيز إما مأخوذة من: عزَّ بمعنى قَلَّ؛ وذلك لقلة وجوده
                      وإما من: عزَّ بمعنى قوي؛ وذلك بمجيئه من طريق آخر
                      والعزيز: هو ما رواه اثنان فأكثر عن اثنين فأكثر.... وهكذا في جميع طبقات السند
                      ولا يُشترَط أن يرويه اثنان عن اثنين في جميع الطبقات
                      وليس العزيز شرطاً للصحيح خلافاً لمن زعمه, وهو أبو عليّ الجُبَّائي المعتزلي؛ فقد اشترط في صحة الحديث أن يكون أقل من يرويه اثنان, قياساً على الشهادة, وليس قولُه بمعتبَر

                      تعليق


                      • #26
                        رد: مدارسة متن نخبة الفكر .. لمن يريد المشاركة

                        والمشهور اسم مفعول مأخوذ من الشهرة التي هي في الأصل وضوح الأمر وانتشاره وذيوعه.

                        الذي مشى عليه الحافظ وهو ما يراه الأكثر أن المشهور قسم من أقسام الآحاد، والحنفية يرون أن المشهور ليس بقسم من أقسام الآحاد، بل هو قسيم للآحاد، فيقسمون الأخبار إلى ثلاثة أقسام متواتر ومشهور وآحاد، فيجعلون المشهور قسم متوسط بين المتواتر والآحاد، يخصون المشهور بما فقد شرط التواتر في طبقة الصحابة فقط، فهو في أصله آحاد، لكنه انتشر بعد ذلك واشتهر.
                        وقال الجصاص أبو بكر الرازي من الحنفية: "أن المشهور أحد قسمي المتواتر" فجعله قسم من أقسام المتواتر.

                        والعزيز في الاصطلاح اختار الحافظ -رحمه الله- أنه: ما رواه اثنين ولو في بعض طبقات السند، وابن الصلاح وتبعه النووي وابن كثير، والكل منهم تبعوا ابن منده، قالوا: بأن العزيز ما رواه اثنين أو ثلاثة.

                        ثم قال المصنف: "وليس شرطاً للصحيح خلافاً لمن زعمه"، وليس شرطاً للصحيح خلافاً لمن زعمه، يعني أن العزة ليست بشرط لصحة الخبر، فكون الحديث عزيزاً بأن يروى عن اثنين وهو بمعنىً آخر تعدد الطرق ليست بشرط لصحة الخبر، بل قد يصح الخبر ولو كان مروياً من طريق واحد كالغريب على ما سيأتي، خلافاً لمن زعم ذلك،

                        ابن العربي المالكي في شرح البخاري وفي عارضة الأحوذي في شرح حديث: ((هو الطهور ماؤه)) ادعى أن هذا هو شرط البخاري، وأن البخاري لا يخرج حديث يتفرد به واحد، وقال عن حديث البحر: "إنه لم يخرجه البخاري لأنه تفرد به أحد رواته وليس من شرطه".



                        الكرماني الشارح -شارح البخاري- في مواضع من شرحه يزعم أن تعدد الرواة شرط للبخاري في صحيحه، لكن هذه الدعوى مرفوضة وليست صحيحة، ويكفي في رد هذه الدعوى أول حديث في صحيح البخاري وآخر حديث في صحيح البخاري أول حديث في الصحيح حديث: ((إنما الأعمال بالنيات)) إنما يروى من طريق عمر -رضي الله عنه- فقط، لم يثبت إلا من طريق عمر عن النبي -صلى الله عليه وسلم-، ولا من طريق عمر إلا عن علقمة بن وقاص الليثي فقط، تفرد بروايته عن عمر، ولا يرويه عن علقمة إلا محمد بن إبراهيم التيمي، تفرد بروايته عن علقمة، ولم يروه عنه سوى يحيى بن سعيد الأنصاري تفرد به، ثم انتشر بعد يحيى بن سعيد، حتى وصلت طرقه المئات عن يحيى بن سعيد.


                        آخر حديث في الكتاب: ((كلمتان خفيفتان على اللسان، ثقيلتان في الميزان، حبيبتان إلى الرحمن، سبحان الله وبحمده، سبحان الله العظيم)) هذا أيضاً مثل أول حديث التفرد وقع في أربع من طبقات إسناده

                        تعليق


                        • #27
                          رد: مدارسة متن نخبة الفكر .. لمن يريد المشاركة

                          قال المؤلف رحمه الله : والرابع : وكلها -سوى الأول - آحاد
                          وفيها المقبول والمردود لتوقف الاستدلال بها على البحث عن أحوال ررواتها دون الأول
                          وقد يقع ما يفيد العلم النظري بالقرائن على المختار

                          تعليق


                          • #28
                            رد: مدارسة متن نخبة الفكر .. لمن يريد المشاركة

                            لا أريد أن أستأثر بالمشاركات
                            سأفسح المجال لغيري

                            تعليق


                            • #29
                              رد: مدارسة متن نخبة الفكر .. لمن يريد المشاركة

                              أرجو من الإخوه أن يكملوا المدارسة أنا مريض حاليا والحمدلله

                              تعليق


                              • #30
                                رد: مدارسة متن نخبة الفكر .. لمن يريد المشاركة

                                لا بأس, طهور إن شاء الله
                                اسأل الله الكريم بأسمائه الحسنى وصفاته العلى أن يشفيك شفاء لا يغادر سقماً
                                التعديل الأخير تم بواسطة أبو عبد الرحمن علي المالكي; الساعة 15-Mar-2012, 04:12 PM.

                                تعليق

                                يعمل...
                                X