إعـــــــلان

تقليص
1 من 3 < >

تحميل التطبيق الرسمي لموسوعة الآجري

2 من 3 < >

الإبلاغ عن مشكلة في المنتدى

تساعدنا البلاغات الواردة من الأعضاء على منتدى الآجري في تحديد المشكلات وإصلاحها في حالة توقف شيء ما عن العمل بشكل صحيح.
ونحن نقدّر الوقت الذي تستغرقه لتزويدنا بالمعلومات عبر مراسلتنا على بريد الموقع ajurryadmin@gmail.com
3 من 3 < >

فهرسة جميع الشروح المتوفرة على شبكة الإمام الآجري [مبوبة على حسب الفنون] أدخل يا طالب العلم وانهل من مكتبتك العلمية

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله -صلى الله عليه - وعلى آله ومن ولاه وبعد :

فرغبة منا في تيسير العلم واشاعته بين طلابه سعينا لتوفير جميع المتون وشروحها المهمة لتكوين طلبة العلم ، وقد قطعنا شوطا لابأس به في ذلك ولله الحمد والمنة وحده ، إلا أنه إلى الآن يعاني بعض الأعضاء والزوار من بعض الصعوبات في الوصول للشروح والمتون المرادة لتداخل الشروح أو لقلة الخبرة التقنية .

من أجل هذا وذاك جاء هذا الموضوع ليكون موضوعا مرجعا جامعا مرتبا بإذن الله لكل المواد العلمية الموضوعة حاليا في شبكتنا ومرتبا على حسب أبواب الفنون العلمية (العقيدة، الفقه، الحديث،...)وسنحاول أيضا ترتيبها على مستويات الطلب (المبتدئ ، المتوسط ، المنتهي) سيتم تحديثه تبعا بعد إضافة أي شرح جديد .

من هـــــــــــنا
شاهد أكثر
شاهد أقل

ما صحة هذا القول ... وما معناه؟ -بارك الله فيكم وثبتكم-

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • [سؤال] ما صحة هذا القول ... وما معناه؟ -بارك الله فيكم وثبتكم-

    السلام عليكم
    بعد إذن فضيلتكم -حفظكم الله ورعاكم و أيدكم بنصره-
    أرجو من فضيلتكم توضيح صحة هذا القول؟ وان كان صحيحا ما المقصود منه؟

    رَوَى ابْنُ الْقَاسِمِ عَنْ مَالِكٍ : إذَا خَرَجَ عَلَى الإِمَامِ الْعَدْلِ خَارِجٌ وَجَبَ الدَّفْعُ عَنْهُ ، مِثْلُ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، فَأَمَّا غَيْرُهُ فَدَعْهُ يَنْتَقِمُ اللَّهُ مِنْ ظَالِمٍ بِمِثْلِهِ ثُمَّ يَنْتَقِمُ مِنْ كِلَيْهِمَا . نَقَله ابن العربي .



    وقال الإمام أحمد :
    الإمساك في الفِتنة سُنة ماضية ، واجِب لُزومها ، فإن ابْتُلِيتَ فَقَدِّم نفسك دون دِينك ، ولا تُعِن على فتنة بِيَدٍ ولا لِسَان ، ولكن اكْفُف يَدك ولِسانك وهَواك ، والله المعين . ( طبقات الحنابلة ) .



    بارك الله فيكم ورزقكم حسن العاقبة والختام



  • #2
    رد: ما صحة هذا القول ... وما معناه؟ -بارك الله فيكم وثبتكم-

    [ قال الأمام احمد : فان أبتليت فقد نفسك دون دينك ] (لا أدري هل تقبل الموسوعة الكويتة أم لا )الموسوعة الفقهية الكويتية ، اسم المؤلف:وزارة الأوقاف والشئون الإسلامية لدولة الكويت ،دار النشر : الأجزاء 1 - 23 : الطبعةالثانية ، دارالسلاسل - الكويت الأجزاء 24 -38 : الطبعة الأولى ، مطابع دار الصفوة- مصر لأجزاء 39 - 45 : الطبعة الثانية ، طبعالوزارة - الكويت ،مصر - من 1404 -1427 هـ ، الطبعة : الأجزاء 1 - 23 : الطبعة الثانية،الأجزاء 24 - 38 الطبعة الأولى،الأجزاء39 - 45 : الطبعة الثانية ، تحقيق :

    التَّقِيَّةُ فِي بَيَانِ الشَّرِيعَةِوَالْحُكْمِبِهَا :

    27 - بَيَانُ الأْحْكَامِ الشَّرْعِيَّةِوَالأْمْرِبِالْمَعْرُوفِ

    الموسوعة الفقهية الكويتية جزء 13 صفحة197
    .......................................

    وَالنَّهْيُ عَنِ الْمُنْكَرِ فِي الأْصْلوَاجِبَةٌعَلَى الْكِفَايَةِ ، وَإِذَا خَافَ الْمُسْلِمُ ضَرَرًا يَلْحَقُهُ مِنْذَلِكَ جَازَلَهُ أَنْ يَنْتَقِل مِنَ الأْمْرِ وَالإْنْكَارِ بِالْيَدِ إِلَى الأْمْرِوَالإْنْكَارِبِاللِّسَانِ ، فَإِنْ خَافَ مِنْ ذَلِكَ أَيْضًا جَازَ لَهُ أَنْ يَنْتَقِلإِلَى السُّكُوتِعَنِ الْمُنْكَرِ مَعَ الإْنْكَارِ بِقَلْبِهِ ، وَذَلِكَ أَضْعَفُالإْيمَانِ ، كَمَافِي الْحَدِيثِ الْوَارِدِ ، وَذَلِكَ نَوْعٌ مِنَ التَّقِيَّةِ. عَلَى أَنَّ الأْمْرَبِالْمَعْرُوفِ وَالنَّهْيَ عَنِ الْمُنْكَرِ حَيْثُ يُشْرَعُالتَّغْيِيرُ بِالْيَدِثُمَّ الإْنْكَارُ بِاللِّسَانِ ، مَعَ خَوْفِ الضَّرَرِ ،أَعْظَمُ دَرَجَةً مِنَ السُّكُوتِ، إِذْ إِنَّ ذَلِكَ نَوْعٌ مِنَ الْجِهَادِ . وَقَدْقَال اللَّهُ تَعَالَى فِي حِكَايَةِقَوْل لُقْمَانَ لاِبْنِهِ وَهُوَ يَعِظُهُ )يَا بُنَيَّ أَقِمِ الصَّلاَةَ وَأْمُرْبِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَاصْبِرْعَلَى مَا أَصَابَكَ إِنَّ ذَلِكَمِنْ عَزْمِ الأْمُورِ ( (1) وَفِي الْحَدِيثِ :أَفْضَل الشُّهَدَاءِ حَمْزَةُ بْنُعَبْدِ الْمُطَّلِبِ ثُمَّ رَجُلٌ قَامَ إِلَىإِمَامٍ جَائِرٍ فَأَمَرَهُ وَنَهَاهُفَقُتِل (2) .28 - وَتَعْظُمُ دَرَجَةُ الآْمِرِوَالنَّاهِي إِنْ تَعَيَّنَ عَلَيْهِ، بِأَنْ نَكَل عَنِ الْبَيَانِ مَنْ سِوَاهُ، حَتَّى عَمَّ الْمُنْكَرُ وَظَهَرَ ،وَخَاصَّةً فِيمَا يَتَعَلَّقُ بِالتَّلْبِيسِفِي الدِّينِ وَطَمْسِ ، مَعَالِمِهِ، فَلَوْ أَخَذَ جَمِيعُ الْعُلَمَاءِ بِالتَّقِيَّةِ، وَلَمْ يَقُمْ أَحَدٌ مِنْهُمْبِوَاجِبِ الْبَيَانِ لَظَهَرَتِ الْبِدْعَة
    ________________
    (1) سورة لقمان / 17 .
    (2) حديث : " أفضل الشهداء حمزة بنعبد المطلب ، ثم رجل قام إلى. . . " أخرجه الخطيب البغدادي في تاريخ ( 6 /377 ط السعادة ) من حديث جابر بنعبد الله وإسناده حسن .

    الموسوعة الفقهية الكويتية جزء 13 صفحة198
    .................................................. .........

    وَعَمَّتْ ، وَتَبَدَّلَتِ الشَّرِيعَةُفِيأَعْيُنِ النَّاسِوَقَدْ أُخِذَ الْعُلَمَاءُ فِي عَهْدِ الْمَأْمُونِ وَالْمُعْتَصِمِوَامْتُحِنُوالِيَقُولُوا بِخَلْقِ الْقُرْآنِ وَكَانَ ذَلِكَ بِمَشُورَةٍ مِنْ بَعْضِالْمُعْتَزِلَةِ. فَلَمَّا هُدِّدَ الْعُلَمَاءُ وَأُوذُوا قَالُوا بِذَلِكَ فَتُرِكُوا، وَلَمْ يَثْبُتْمِنْهُمْ فِي الْمِحْنَةِ إِلاَّ أَرْبَعَةٌ أَوْ خَمْسَةٌ مَاتَبَعْضُهُمْ فِي السِّجْنِ(1) .وَنُقِل عَنْ أَحْمَدَ أَيَّامَ مِحْنَتِهِ فِي خَلْقِالْقُرْآنِ أَنَّهُ سُئِل: إِنْ عُرِضْتَ عَلَى السَّيْفِ تُجِيبُ ؟ قَال : لاَ ،وَقَال : إِذَا أَجَابَ الْعَالِمُتَقِيَّةً ، وَالْجَاهِل يَجْهَل ، فَمَتَى يَتَبَيَّنُالْحَقُّ ؟ (2) .وَكَانَ أَبُويَعْقُوبَ الْبُوَيْطِيُّ صَاحِبُ الإْمَامِ الشَّافِعِيِّمِمَّنِ امْتُحِنَ فَصَبَرَكَذَلِكَ وَلَمْ يُجِبْ إِلَى مَا طَلَبُوهُ مِنْهُ فِيفِتْنَةِ الْقَوْل بِخَلْقِالْقُرْآنِ ، لَمَّا وُشِيَ بِهِ . وَقَدْ قَال لَهُ أَمِيرُمِصْرَ الَّذِي كُلِّفَبِمِحْنَتِهِ : قُل فِيمَا بَيْنِي وَبَيْنَكَ . قَال : إِنَّهُيَقْتَدِي بِي مِائَةُأَلْفٍ وَلاَ يَدْرُونَ مَا الْمَعْنَى . وَقَدْ أَمَرَ بِحَمْلِهِمِنْ مِصْرَ إِلَىبَغْدَادَ فِي الْحَدِيدِ ، وَمَاتَ فِي السِّجْنِ بِبَغْدَادَ فِيالْقَيْدِ وَالْغُلرَحِمَهُ اللَّهُ (3) وَكَانَ لِثَبَاتِ أَحْمَدَ وَالْبُوَيْطِيِّوَمَنْ مَعَهُمَاأَثَرُهُ فِي
    _________________

    (1) البداية والنهاية لابن كثير 10/334 ، 335 القاهرة ، مطبعة السعادة .
    (2) أحمد محمد شاكر ، في تعليق على دائرةالمعارفالإسلامية ، الطبعة المترجمة إلى العربية مادة : " تقية "
    (3) طبقات الشافعية للسبكي 1 / 276 ،277بيروت ، دار المعرفة بالتصويري عن الطبعة المصرية القديمة .

    الموسوعة الفقهية الكويتية جزء 13 صفحة198

    .................................................. ................

    تَرَاجُعِ الْخِلاَفَةِ عَنْ ذَلِكَ الْمَنْهَجِ،وَانْكَسَرَتْ بِسَبَبِ ذَلِكَ شَوْكَةُ الْمُعْتَزِلَةِ .29 - وَلَيْسَ لِلْعَالِمِأَنْيَنْطِقَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَهُوَ يَعْلَمُ ، وَلاَ رُخْصَةَ لَهُ فِي ذَلِكَعَلَىسَبِيل التَّقِيَّةِ مُطْلَقًا ، إِنْ كَانَ السُّكُوتُ كَافِيًا لِنَجَاتِهِ، لِعَدَمِتَحَقُّقِ شَرْطِ جَوَازِ التَّقِيَّةِ حِينَئِذٍ .وَفِي ذَلِكَ مِنَ الْمَحْذُورِأَيْضًاالْخَوْفُ مِنْ أَنْ يَخْفَى الْحَقُّ عَلَى الْجَاهِلِينَ أَوْ يَضْعُفَ إِيمَانُهُمْوَيَحْجُمُواعَنْ نَصْرِ حَقِّهِمُ اقْتِدَاءً بِمَنْ أَجَابَ تَقِيَّةً فَيَظُنُّواجَوَابَهُ هُوَالْجَوَابُ ، وَهُمْ غَافِلُونَ عَنْ مُرَادِهِ وَأَنَّهُ قَصَدَ التَّقِيَّةَ.مَايَنْبَغِي لِلآْخِذِ بِالتَّقِيَّةِ أَنْ يُرَاعِيَهُ :يَنْبَغِي لِمَنْ يَأْخُذُبِالتَّقِيَّةِأَنْ يُلاَحِظَ أُمُورًا :30 - مِنْهَا : أَنَّهُ إِنْ كَانَ لَهُ مُخَلِّصٌغَيْرُارْتِكَابِ الْحَرَامِ ، فَيَجِبُ أَنْ يَلْجَأَ إِلَيْهِ ، وَمِنْ ذَلِكَ أَنْيُوَرِّيَ، كَمَنْ أُكْرِهَ عَلَى شَتْمِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَوَكَرَّمَوَشَرَّفَ ، فَيَنْوِيَ مُحَمَّدًا آخَرَ فَإِنْ خَطَرَتْ بِبَالِهِ التَّوْرِيَةُوَتَرَكَهَالَمْ تَكُنِ التَّقِيَّةُ عُذْرًا لَهُ ، وَيُعْتَبَرُ كَافِرًا (1).31 - وَمِنْهَا: أَنْ يُلاَحِظَ عَدَمَ الاِنْسِيَاقِ مَعَ الرُّخْصَةِ حَتَّى يَخْرُجَمِنْ حَدِّالتَّقِيَّةِ إِلَى حَدِّ الاِنْحِلاَل بِارْتِكَابِ الْمُحَرَّمِ بَعْدَانْقِضَاءِ
    ______________
    (1) المبسوط للسرخسي 24 / 130 ، 131 ، وينظرالدسوقيعلى الشرح الكبير 2 / 368 .

    الموسوعة الفقهية الكويتية جزء 13 صفحة199
    .................................................. .........

    الضَّرُورَةِ ، وَأَصْل ذَلِكَ مَا قَالاللَّهُتَعَالَى فِي شَأْنِ الْمُضْطَرِّ ) فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلاَ عَادٍفَإِنَّرَبَّكَ غَفُورٌ رَحِيمٌ ( (1) فُسِّرَ الْبَاغِي بِمَنْ أَكَل الْحَرَامَوَهُوَ يَجِدُالْحَلاَل ، وَفُسِّرَ الْعَادِي بِمَنْ أَكَل مِنَ الْحَرَامِ فَوْقَمَا تَقْتَضِيهِالضَّرُورَةُ .وَقَدْ نَبَّهَ اللَّهُ تَعَالَى فِي شَأْنِ التَّقِيَّةِعَلَى ذَلِكَحَيْثُ قَال ) لاَ يَتَّخِذِ الْمُؤْمِنُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَمِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَوَمَنْ يَفْعَل ذَلِكَ فَلَيْسَ مِنَ اللَّهِ فِي شَيْءٍإِلاَّ أَنْ تَتَّقُوا مِنْهُمْتُقَاةً وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ ( (2) فَحَذَّرَتَعَالَى مِنْ نَفْسِهِ لِئَلاَّيَغْتَرَّ الْمُتَّقِي وَيَتَمَادَى . ثُمَّ قَالفِي الآْيَةِ التَّالِيَةِ ) قُل إِنْتُخْفُوا مَا فِي صُدُورِكُمْ أَوْ تُبْدُوهُيَعْلَمْهُ اللَّهُ ( (3) فَنَبَّهَ عَلَىعِلْمِهِ بِمَا يُضْمِرُهُ مُرْتَكِبُ الْحَرَامِبِمُوَالاَةِ الْكُفَّارِ أَنَّهُهَل يَفْعَلُهُ تَقِيَّةً أَوْ مُوَافَقَةً . قَالالرَّازِيُّ : إِنَّهُ تَعَالَى لَمَّانَهَى عَنِ اتِّخَاذِ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَمِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ ظَاهِرًاوَبَاطِنًا ، وَاسْتَثْنَى التَّقِيَّةَ فِي الظَّاهِرِ، أَتْبَعَ ذَلِكَ بِالْوَعِيدِعَلَى أَنْ يَصِيرَ الْبَاطِنُ مُوَافِقًا لِلظَّاهِرِفِي وَقْتِ التَّقِيَّةِ ، وَذَلِكَلأِنَّ مَنْ أَقْدَمَ عِنْدَ التَّقِيَّةِ عَلَىإِظْهَارِ الْمُوَالاَةِ ، فَقَدْ يَصِيرُإِقْدَامُهُ عَلَى ذَلِكَ الْفِعْل بِحَسَبِالظَّاهِرِ سَبَبًا لِحُصُول تِلْكَ الْمُوَالاَةِفِي الْبَاطِنِ وَهَذَا الْوُقُوعُفِي الْحَرَامِ وَعَدَمِ الْمُبَالاَةِ بِهِ ، الَّذِيأَوَّلُهُ التَّرَخُّصُ عَلَىسَبِيل التَّقِيَّةِ ، وَآخِرُهُ

    ____________________________
    (1) سورة الأنعام / 145 .
    (2) سورة آل عمران / 28 .
    (3) سورة آل عمران / 29 .

    الموسوعة الفقهية الكويتية جزء 13 صفحة199

    ............................................

    الرِّضَا بِالْكُفْرِ وَانْشِرَاحُ الصَّدْرِبِهِ، هُوَ الْفِتْنَةُ الَّتِي أَشَارَتْ إِلَيْهَا بَقِيَّةُ الآْيَاتِ مِنْ سُورَةِالنَّحْلالَّتِي تَلَتْ آيَةَ الإْكْرَاهِ . قَال تَعَالَى ) ثُمَّ إِنَّ رَبَّكَلِلَّذِينَهَاجَرُوا مِنْ بَعْدِ مَا فُتِنُوا ثُمَّ جَاهَدُوا وَصَبَرُوا إِنَّ رَبَّكَمِنْبَعْدِهَا لَغَفُورٌ رَحِيمٌ ( (1) وَفِي سُورَةِ الْعَنْكَبُوتِ ) وَمِنَ النَّاسِمَنْيَقُول آمَنَّا بِاَللَّهِ فَإِذَا أُوذِيَ فِي اللَّهِ جَعَل فِتْنَةَ النَّاسِكَعَذَابِاللَّهِ ( (2) قَال الطَّبَرِيُّ " مَعْنَاهُ إِذَا آذَاهُ الْمُشْرِكُونَفِيإِقْرَارِهِ بِاَللَّهِ جَعَل فِتْنَةَ النَّاسِ إِيَّاهُ كَعَذَابِ اللَّهِ فِيالآْخِرَةِفَارْتَدَّ عَنْ إِيمَانِهِ بِاَللَّهِ رَاجِعًا إِلَى الْكُفْرِ بِهِ" . قَال: " وَذَكَرَ أَنَّ هَذِهِ الآْيَةَ نَزَلَتْ فِي قَوْمٍ مِنْ أَهْلالإْيمَانِكَانُوا بِمَكَّةَ ، فَخَرَجُوا مِنْهَا مُهَاجِرِينَ فَأُدْرِكُوا وَأُخِذُوافَأَعْطَوُاالْمُشْرِكِينَ لِمَا نَالَهُمْ أَذَاهُمْ مَا أَرَادُوهُ مِنْهُمْ(3) " . وَذَكَرَغَيْرُ الطَّبَرِيِّ مِنْهُمْ عَيَّاشَ بْنَ أَبِي رَبِيعَةَأَخَا أَبِي جَهْلٍ لأِمِّهِ، وَأَبَا جَنْدَل بْنِ سُهَيْل بْنِ عَمْرٍو وَالْوَلِيدَبْنَ الْمُغِيرَةِ وَغَيْرَهُمْثُمَّ إِنَّهُمْ هَاجَرُوا فَنَزَل قَوْله تَعَالَى) ثُمَّ إِنَّ رَبَّكَ لِلَّذِينَهَاجَرُوا مِنْ بَعْدِ مَا فُتِنُوا ثُمَّ جَاهَدُواوَصَبَرُوا إِنَّ رَبَّكَ مِنْبَعْدِهَا لَغَفُورٌ رَحِيمٌ ( (4) .32 - وَمِنْهَاأَنْ يُلاَحِظَ النِّيَّةَ ، فَيَنْوِيَأَنَّهُ إِنَّمَا يَفْعَل الْحَرَامَ لِلضَّرُورَةِ، وَهُوَ يَعْلَمُ أَنَّهُ حَرَامٌإِلاَّ أَنَّهُ

    __________________________
    (1) سورة النحل / 110 .
    (2) سورة العنكبوت / 10 .
    (3) تفسير الطبري 20 - 132 .
    (4) سورة النحل / 110 .
    الموسوعة الفقهية الكويتية جزء 13 صفحة200

    .........................................
    يَأْخُذُ بِرُخْصَةِ اللَّهِ ، فَإِنْ فَعَلَهُوَهُوَيَرَى أَنَّهُ سَهْلٌ وَلاَ بَأْسَ بِهِ فَإِنَّهُ يَقَعُ فِي الإْثْمِ . وَهَذَامَايُشِيرُ إِلَيْهِ آخِرُ الآْيَةِ وَهُوَ قَوْله تَعَالَى ) وَلَكِنْ مَنْ شَرَحَبِالْكُفْرِصَدْرًا فَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ مِنَ اللَّهِ ( (1) وَفِي الْحَدِيثِ دَخَلرَجُلٌ الْجَنَّةَفِي ذُبَابٍ وَدَخَل النَّارَ رَجُلٌ فِي ذُبَابٍ ، قَالُوا : وَكَيْفَذَلِكَ ؟ قَالمَرَّ رَجُلاَنِ عَلَى قَوْمٍ لَهُمْ صَنَمٌ لاَ يَجُوزُهُ أَحَدٌ حَتَّىيُقَرِّبَلَهُ شَيْئًا ، فَقَالُوا لأِحَدِهِمَا : قَرِّبْ قَال : لَيْسَ عِنْدِيشَيْءٌ فَقَالُوالَهُ قَرِّبْ وَلَوْ ذُبَابًا ، فَقَرَّبَ ذُبَابًا فَخَلَّوْا سَبِيلَهُ قَال : فَدَخَلالنَّارَ ، وَقَالُوا لِلآْخَرِ قَرِّبْ وَلَوْ ذُبَابًا قَال مَا كُنْتُلأِقَرِّبَلأِحَدٍ شَيْئًا دُونَ اللَّهِ عَزَّ وَجَل قَال : فَضَرَبُوا عُنُقَهُ قَال فَدَخَلالْجَنَّةَ (2) .قَال فِي تَيْسِيرِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ : وَفِيهِ: أَنَّهُ دَخَلالنَّارَ بِسَبَبٍ لَمْ يَقْصِدْهُ بَل فَعَلَهُ تَخَلُّصًا مِنْ شَرِّهِمْ.وَفِيهِ: مَعْرِفَةُ قَدْرِ الشِّرْكِ فِي قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ كَيْفَ صَبَرَعَلَى الْقَتْلوَلَمْ يُوَافِقْهُمْ عَلَى طِلْبَتِهِمْ مَعَ كَوْنِهِمْ لَمْ يَطْلُبُواإِلاَّ الْعَمَلالظَّاهِرَ (3) .

    ___________________________________
    (1) سورة النحل / 106 .
    (2) حديث : " دخل رجل الجنة في ذباب.. . " أخرجه أحمد في الزهد ( ص 15 ط دار الكتب العلمية ) وأبو نعيم ( الحليلة1/ 203 ط السعادة ) موقوفا على سلمان . ويرجع لشرح الحديث إلى كتاب " تيسير العزيزالحميد" للشيخ سليمان بن عبد الله بن محمد بن عبد الوهاب .
    (3) تيسير العزيز الحميد ص 162 نشر إداراتالبحوثالعلمية بالسعودية .
    الموسوعة الفقهية الكويتية جزء 13 صفحة200
    ________________
    المصدر: الجامع الكبير

    فتوى للشيخ صالح الفوزان

    توضيح حديث: « من قرب ذبابا فدخل النار»
    نص السؤال معالي الشيخ، يقول: قد علمنا خطر الشرك وأنهظلم عظيم، ولكن أشكل علي أمر الرجل الذي من بني إسرائيل الذي قرب ذبابا فدخل الناربسبب لم يقصده، بل فعله تخلصا من شر ذلك الخوف ، سؤالي: أليس هذا يكون إكراها أم لا؟ ومتى يكون إكراها ؟ هل هو في الأفعال والأقوال أم في الأقوال فقط مع إرشادي بالدليلأثابكم الله ؟

    فضيلة الشيخ :
    يا أخي ما قرأت الحديث لو قرأته تبين ،الرجل ما أعتذر بأن هذا شرك ، إنما قال ليس عندي شيء أقرب (كما في بعض الروايات)، معناه أنه سلم ، معناهانه سلم ، أيش يقرب لكن ما عنده شيء ، قالوا له اذبح و لو ذباب ، هو سلم للذبح لغيرالله ، فلذلك دخل النار . نعم

    تعليق


    • #3
      رد: ما صحة هذا القول ... وما معناه؟ -بارك الله فيكم وثبتكم-

      جزاكم الله خيرًا أخى أبا عبد الله ووفقكم لكل خير
      وشكر الله لكم على اهتمامكم بالأمر والرد

      بالنسبة لما يتعلق بالموسوعة الكويتية فأرجو منكم قراءة هذا الرابط الطيب
      وستجدون به تنبيه على الموسوعة لعله يفيدكم بإذن الله.
      التحذير من خطأ عقدي خطير في الموسوعة الفقهية الكويتية

      ثبتنى الله و إياكم على السنة

      تعليق

      يعمل...
      X