إعـــــــلان

تقليص
1 من 3 < >

تحميل التطبيق الرسمي لموسوعة الآجري

2 من 3 < >

الإبلاغ عن مشكلة في المنتدى

تساعدنا البلاغات الواردة من الأعضاء على منتدى الآجري في تحديد المشكلات وإصلاحها في حالة توقف شيء ما عن العمل بشكل صحيح.
ونحن نقدّر الوقت الذي تستغرقه لتزويدنا بالمعلومات عبر مراسلتنا على بريد الموقع ajurryadmin@gmail.com
3 من 3 < >

فهرسة جميع الشروح المتوفرة على شبكة الإمام الآجري [مبوبة على حسب الفنون] أدخل يا طالب العلم وانهل من مكتبتك العلمية

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله -صلى الله عليه - وعلى آله ومن ولاه وبعد :

فرغبة منا في تيسير العلم واشاعته بين طلابه سعينا لتوفير جميع المتون وشروحها المهمة لتكوين طلبة العلم ، وقد قطعنا شوطا لابأس به في ذلك ولله الحمد والمنة وحده ، إلا أنه إلى الآن يعاني بعض الأعضاء والزوار من بعض الصعوبات في الوصول للشروح والمتون المرادة لتداخل الشروح أو لقلة الخبرة التقنية .

من أجل هذا وذاك جاء هذا الموضوع ليكون موضوعا مرجعا جامعا مرتبا بإذن الله لكل المواد العلمية الموضوعة حاليا في شبكتنا ومرتبا على حسب أبواب الفنون العلمية (العقيدة، الفقه، الحديث،...)وسنحاول أيضا ترتيبها على مستويات الطلب (المبتدئ ، المتوسط ، المنتهي) سيتم تحديثه تبعا بعد إضافة أي شرح جديد .

من هـــــــــــنا
شاهد أكثر
شاهد أقل

8-زغل العلم للذهبي + فوائد حول الكتاب [سلسلة كتب الأدب في طريق الطلب]

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • [كتاب مصور] 8-زغل العلم للذهبي + فوائد حول الكتاب [سلسلة كتب الأدب في طريق الطلب]

    8- زغل العلم للذهبي
    [سلسلة كتب الأدب في طريق الطلب]

    صورة الكتاب

    الفهرس




    رابط التحميل



    لتصفح المباشر للكتاب
    من هنا

    باقي كتب سلسلة كتب الأدب في طريق الطلب

    من هنا

    الملفات المرفقة
    التعديل الأخير تم بواسطة أبو الحسين عبد الحميد الصفراوي; الساعة 20-Feb-2012, 09:26 AM.

  • #2
    رد: زغل العلم للذهبي [سلسلة كتب الأدب في طريق الطلب]

    وجب التنبيه على أمور فيما يخص الذهبي ورسالته هذه وفائدة أخرى في رسالة تنسب إليه زورا وبهتانا فأقول مستعينا بالله :

    فيما يخص الذهبي :
    رسالة زغل العلم(1) ثابتة لأن هنالك من ينكر نسبتها له أو على الأقل ينكر نسبة بعض الرسالة (2) والسبب هو طعنه في شيخ الاسلام والعبارة كالتالي :
    فوالله ما رمقت عيني أوسع علما ولا اقوى ذكاء من رجل يقال له ابن تيمية مع الزهد في المأكل والملبس والنساء ومع القيام في الحق والجهاد بكل ممكن وقد تعبت في وزنه وفتشه حتى مللت في سنين متطاولة فما وجدت قد اخره بين أهل مصر والشام ومقتته نفوسهم وازدروا به وكذبوه وكفروه إلا الكبر والعجب وفرط الغرام في رياسة المشيخة والازدراء بالكبار.
    فانظر كيف وبال الدعاوي ومحبة الظهور نسأل الله تعالى المسامحة فقد قام عليه أناس ليسوا بأورع منه ولا أعلم منه ولا أزهد منه بل يتجاوزون عن ذنوب اصحابهم وآثام أصدقائهم وما سلطهم الله عليه بتقواهم وجلالتهم بل بذنوبه وما دفعه الله عنه وعن أتباعه أكثر وما جرى عليهم إلا بعض ما يستحقون فلا تكن في ريب من ذلك [ ص: 38]

    وكان الأولى من المحقق أن يفند هذا الكلام بشيء من التفصيل :

    قال الشيخ صلاح الدين مقبول حفظه الله ردا علي صاحب (( التوفيق الرباني في الرد على ابن تيمية الحراني)):

    وأما مانقله عن الذهبي - رحمه الله - في ((بيان زغل العلم والطلب)) فقد تقدم توضيحه، وليس فيه أن ابن تيميه متکبر و مزدر بالأکابر، بل نسب الإزدراء والتکبر إلي خصومه ولکن حقد هذا الکاتب اللئيم أعمي بصيرته وطمس علي فهمه، فلم يفهم إلا ما اتفق هواه علي غير مراد الذهبي رحمه الله.

    ثناء الإمام الذهبي هذا البالغ علي شيخ الإسلام بأن خصومه أخروره، و مقتوه، وازدروا به، و کذبوه، و کفروه، لأجل کبرهم و عجبهم، وفرط غرامهم لراياسة المشيخة وازدرائهم بالکبار ......... حوله هذا الکاتب المموه إلي ذمه و تانيبه.

    ومن کان هذا القدر مبلغ علمه ................. فليستر بالصمت والکتماني


    وتشبت في الأخير بعبارة ((وماجري عليهم إلا بعض مايستحقون)) ليزيد دليلا آخر علي نقص فهمه بعبارات العماء.

    واستعمل الذهبي مثل هذه العبارة في ترجمة الإمام مالک رحمه الله وهي تساعد علي بيان مراده قال:

    هذا ثمرة المحنة المحمودة، أنها ترفع العبد عند المؤمنين، وبكل حال فهي بما كسبت أيدينا، ويعفو الله عن كثير: (ومن يرد الله به خيرا، يصب منه. وقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (كل قضاء المؤمن خير له).وقال الله -تعالى-: {ولنبلونكم حتى نعلم المجاهدين منكم والصابرين} [محمد: 31].وأنزل -تعالى- في وقعة أحد قوله: {أو لما أصابتكم مصيبة قد أصبتم مثليها، قلتم: أنى هذا؟ قل: هو من عند أنفسكم} [آل عمران: 165]. وقال: {وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفو عن كثير} [الشورى: 30].فالمؤمن إذا امتحن صبر واتعظ واستغفر، ولم يتشاغل بذم من انتقم منه، فالله حكم مقسط، ثم يحمد الله على سلامة دينه، ويعلم أن عقوبة الدنيا أهون وخير له. [سير أعلام النبلاء للذهبي: 8/ 81]

    بعد توضيح الذهبي هذا لايفهم أحد من کلامه السابق وماجري عليهم إلا بعض مايستحقون مافهمه هذا الکاتب الجاهل بأسلوب العلماء في مثل هذه المناسبات التي تستوجب الصبر والشکر والإمتنان والرضا بماقدر الله تعالي، ثم أصر عليه واستکبر جهلا وعنادا.
    أهذا هوالتحقيق والتجرد، والموضوعية والأمانة والعلم؟ إذا کان الأمر کذالک:
    فدع عنک الکتابة لست منها ................ ولولطخت وجهک بالمداد

    وقال الذهبي في شيخ الاسلام - رحمهما الله - أيضا:
    وَلَقَد نصر السّنة الْمَحْضَة والطريقة السلفية وَاحْتج لَهَا ببراهين ومقدمات وَأُمُور لم يسْبق إِلَيْهَا وَأطلق عِبَارَات أحجم عَنْهَا الْأَولونَ وَالْآخرُونَ وهابوا وجسر عَلَيْهَا حَتَّى قَامَ عَلَيْهِ خلق من عُلَمَاء مصر وَالشَّام قيَاما لَا مزِيد عَلَيْهِ وبدعوه وناظروه وكاتبوه وَهُوَ ثَابت لَا يداهن وَلَا يحابي بل يَقُول الْحق المر الَّذِي أَدَّاهُ إِلَيْهِ إجتهاده وحدة ذهنه وسعة دائرته فِي السّنَن والأقوال مَعَ مَا اشْتهر مِنْهُ من الْوَرع وَكَمَال الْفِكر وسعة الْإِدْرَاك وَالْخَوْف من الله الْعَظِيم والتعظيم لحرمات الله فَجرى بَينه وَبينهمْ حملات حربية ووقعات شامية ومصرية وَكم من نوبَة قد رَمَوْهُ عَن قَوس وَاحِد فينجيه الله تَعَالَى فَإِنَّهُ دَائِم الابتهال كثير الاستغاثة قوي التَّوَكُّل ثَابت الجأش لَهُ أوراد وأذكار يدمنها بكيفية وجمعية وَله من الطّرف الآخر محبون من الْعلمَاء والصلحاء وَمن الْجند والأمراء وَمن التُّجَّار والكبراء وَسَائِر الْعَامَّة تحبه لِأَنَّهُ منتصب لنفعهم لَيْلًا وَنَهَارًا بِلِسَانِهِ وقلمه [الشهادة الزكية (ص: 42) وعبارة الشهادة الذکية موجودة في الدرة اليتيمية في السيرة التيمية للذهبي .]

    هذه العبارة أيضا تساعد علي توضيح ما تقدم من عبارة الذهبي - رحمه الله - في ((زغل العلم)).

    [انتهي من كتاب: دعوة شيخ الإسلام ابن تيمية وأثرها في الحرکات الإسلامية المعاصرة: ص: 343، 344، 345]

    وعلق أحد الإخوة قائلا :
    قد أذاع بعض أعداء شيخ الإسلام بأن الإمام الذهبي - رحمه الله - عاب شيخه ابن تيمية في هذه العبارة، وبالتالي تبادر لفهم جمهور القراء الكرام هذا المعني، قبل أن يقرءوا تلك العبارة بإمعان وتدبر، ويلاحظوا السياق والمناسبات. وبما أن العبارة لم تکن واضحة انخدع القراء، و زعموها وفق ما شاع وذاع.
    وإلا قد ذکر هذه الرسالة غير واحد من المتقدمين أيضا، لکن لم يقل أحد منهم بأن الإمام الذهبي - رحمه الله - عاب شيخه ابن تيمية في رسالته زغل العلم!!

    بل يظهر من کلام السخاوي أنه فهم من عبارة الذهبي کما أوضحنا، فقد نقل عبارة الذهبي بالمعني فقال:

    وقال مرة فيه مع حلفه بأنه ما وقعت عينه أوسع منه علما ولا أقوى ذكاء مع الزهد في المأكل والملبس والنساء ومع القيام في الحق بكل ممكن أنه تعب في وزنه وتفتيشه سنين متطاولة فما وجد آخره بين المصريين والشاميين ومقتته نفوسهم بسببه وازدروا به وكذبوه بل كفروه إلا الكبر والعجب والدعاوى وفرط الغرام في رياسة المشيخة والازدراء بالكبار ومحبة الظهور بحيث قام عليه ناس ليسوا بأروع منه ولا اعلم ولا ازهد بل يتجاوزون عن ذنوب أصحابهم وآثام أصدقائهم ولكن ما سلطهم الله عليه بتقواهم وجلالتهم بل بذنوبه وما دفع الله عنه وعن أتباعه أكثر وما جرى عليهم إلا بعض ما يستحقون. [الإعلان بالتوبيخ لمن ذم التاريخ ص: 179]

    ولفظ الذهبي هکذا:
    وقد تعبت في وزنه وفتشه حتى مللت في سنين متطاولة فما وجدت قد اخره بين أهل مصر والشام ومقتته نفوسهم وازدروا به وكذبوه وكفروه إلا الكبر والعجب وفرط الغرام في رياسة المشيخة والازدراء بالكبار.
    فانظر كيف وبال الدعاوي ومحبة الظهور نسأل الله تعالى المسامحة فقد قام عليه أناس ليسوا بأورع منه ولا أعلم منه ولا أزهد منه بل يتجاوزون عن ذنوب اصحابهم وآثام أصدقائهم وما سلطهم الله عليه بتقواهم وجلالتهم بل بذنوبه وما دفعه الله عنه وعن أتباعه أكثر وما جرى عليهم إلا بعض ما يستحقون فلا تكن في ريب من ذلك.

    فقول السخاوي (وهو ينقل لفظ الذهبي بالمعني):
    ((ومقتته نفوسهم بسببه وازدروا به وكذبوه بل كفروه إلا الكبر والعجب والدعاوى وفرط الغرام في رياسة المشيخة والازدراء بالكبار ومحبة الظهور))
    ثم قوله مباشره:
    ((بحيث قام عليه ناس ليسوا بأروع منه ولا اعلم ولا ازهد))
    يدل أنه فهم نفس المعني الذي بيناه.

    ويلاحظ أيضا أن الإمام الذهبي وصف خصومه بالإزدراء أولا بقوله:
    ((ومقتته نفوسهم وازدروا به))
    ثم ذکر نفس الوصف في العبارة التالية أيضا، بقوله:
    ((وفرط الغرام في رياسة المشيخة والازدراء بالكبار))

    هذا أيضا يدل علي أن تلك الأوصاف موجهة إلي خصوم شيخ الاسلام ابن تيمية - رحمه الله - والله اعلم.

    وقد بين القونوي – محقق الرسالة- أن الذهبي – رحمه الله- كان يرى بعض التصرفات من شيخ الإسلام التي كانت لا تعجبه فيفسرها ويحللها بتفسير من عنده هو غير مصيب فيه..
    فكان يرى عزته.. فتوهم أنها كبر منه.
    ويرى تحدثه بنعمة الله عليه فخاله عجبا..
    ورأى ثباته على الإصلاح فحسبه حبا للظهور..
    ورأى جداله واحتجاجه لاجتهاده, فعده ممن لا يلتفتون لنصح ناصح..
    رأى أكثر هذه الأمور ممزوجة بحدة شيخ الاسلام في الحوار..
    و لاشك أن الذهبي مخطئ في تحليله هذا
    (لزيادة بسط في هذه المسلة راجع مقدمة ط: القونوي)
    غفر الله للذهبي وأسكنه فسيح جناته..
    وللأسف الرسالة ليست بين يدي إذ أني أعرتها لأحد أصدقائي لكي أنقل لكم مزيد منها

    ومدح الحافظ الذهبي لشيخه شيخ الاسلام في عدة من كتبه أشهر من نار على علم :
    ومن عباراته الشيخ الإمام العالم المفسر الفقيه المجتهد الحافظ المحدث شيخ الإسلام نادرة العصر ذو التصانيف الباهرة والذكاء المفرط تقي الدين أبو العباس أحمد بن العالم المفتي شهاب الدين عبد الحليم بن الإمام شيخ الإسلام مجد الدين أبي البركات عبد السلام مؤلف الأحكام بن عبد الله بن أبي القاسم الحراني بن تيمية وهو لقب لجده الأعلى .
    وقال في معجم الشيوخ :
    أحمد بن عبد الحليم بن عبد السلام بن عبد الله بن أبي القاسم ابن تيمية الإمام العلامة الحافظ الحجة فريد العصر بحر العلوم تقي الدين أبو العباس الحراني ثم الدمشقي

    وقال في تذكرة الحفاظ ج4/ص1496
    ابن تيمية
    الشيخ الإمام العلامة الحافظ الناقد الفقيه المجتهد المفسر البارع شيخ الإسلام علم الزهاد نادرة العصر تقي الدين أبو العباس أحمد بن المفتي شهاب الدين عبد الحليم بن الإمام المجتهد شيخ الإسلام مجد الدين عبد السلام بن عبد الله بن أبي القاسم الحراني أحد الأعلام .

    بل وفي رسالة زغل العلم كلام يمدح فيها شيخ الاسلام بل وقبل العبارة السيئة التي صدرت منه :

    ( ونحمد الله في الوقت أناس يفهمون هذا الشأن ويعتنون بالأثر كالمزي وابن تيمية والبرزالي )
    ( فوالله ما رمقت عيني أوسع علما ولا اقوى ذكاء من رجل يقال له ابن تيمية مع الزهد في المأكل والملبس والنساء ومع القيام في الحق والجهاد بكل ممكن وقد تعبت في وزنه وفتشه حتى مللت في سنين متطاولة فما وجدت )
    ( ما أظنك في ذلك تبلغ رتبة ابن تيمية ولا والله تقربها )

    فلايأتي شخص يأخذ بكلام الذهبي الأول الذي هو في الزغل وكانت كتابة الزغل على الأقل في حياة شيخ الإسلام أما ما كتبه في الثناء عليه فالغالب بعد وفاته فإذا وإن أثبتنا كلامه الأول فنستطيع أن ننسخه بالكلام الثاني والله المستعان

    واستشكل أحد الإخوة فقال :
    لدي سؤال مهم في كتاب الإمام الذهبي (( بيان زغل العلم والطلب )) كان الذهبي من معاصرين شيخ الإسلام ابن تيمية رحمهما الله ..
    السؤال : ( هل الإمام الذهبي مدح ابن تيمية في اول الأمر ثم لما انكشف له حاله قال رسالته , بيان زغل العلم وهل هذة العبارة ثابتة عن الذهبي لآن الحافظ السخاوي نقل هذه العبارة في كتابه(( الإعلان بالتوبيخ ص77))

    فأجاب آخر بقوله :
    بارك الله فيكم
    نعم الإمام الذهبي رحمه الله من تلاميذ الإمام ابن تيمية رحمه الله
    ولكن لو قيل العكس أن هذا الكلام من الإمام الذهبي الذي في زغل العلم كان سابقا ثم رجع عن ذلك وذكر الثناء العاطر على ابن تيمية رحمه الله في التراجم الأخرى لكان أقرب
    والذي ذكره في زغل العلم المدح والثناء على شيخه ابن تيمية إلا أنه ذكر هذه الأمور ( الكبر والعجب وفرط الغرام في رياسة المشيخة والازدراء بالكبار )
    وهذا الكلام الذي ذكره الذهبي فقط في زغل العلم
    وما ذكره الذهبي رحمه الله غير صحيح بل ذكر هو في تراجمه الأخرى للإمام ابن تيمية رحمه الله يذكر عنه عكس ذلك

    فمن ذلك قول الذهبي(ونسخ وقرأ وانتقى وبرع في علوم الآثار والسنن ودرس وأفتى وفسر وصنف التصانيف البديعة وانفرد بمسائل فنيل من عرضه لأجلها وهو بشر له ذنوب وخطأ ومع هذا فوالله ما مقلت عيني مثله ولا رأى هو مثل نفسه كان إماما متبحرا في علوم الديانة صحيح الذهن سريع الإدراك سيال الفهم كثير المحاسن موصوفا بفرط الشجاعة والكرم فارغا عن شهوات المأكل والملبس والجماع لا لذة له في غير نشر العلم وتدوينه والعمل بمقتضاه )

    وقال كذلك (وإن أنت عذرت كبار الأئمة في معضلاتهم ولا تعذر ابن تيمية في مفرداته فقد أقررت على نفسك بالهوى وعدم الإنصاف وإن قلت لا أعذره لأنه كافر عدو الله تعالى ورسوله قال لك خلق من أهل العلم والدين ما علمناه والله إلا مؤمنا محافظا على الصلاة والوضوء وصوم رمضان معظما للشريعة ظاهرا وباطنا لا يؤتى من سوء فهم بل له الذكاء المفرط ولا من قلة علم فإنه بحر زخار بصير بالكتاب والسنة عديم النظير في ذلك ولا هو بمتلاعب بالدين فلو كان كذلك لكان أسرع شيء إلى مداهنة خصومه وموافقتهم ومنافقتهم ولا هو يتفرد بمسائل بالتشهي ولا يفتي بما اتفق بل مسائله المفردة يحتج لها بالقرآن وبالحديث أو بالقياس ويبرهنها ويناظر عليها وينقل فيها الخلاف ويطيل البحث أسوة من تقدمه من الأئمة فإن كان قد أخطأ فيها فله أجر المجتهد من العلماء وإن كان قد أصاب فله أجران وإنما الذم والمقت لأحد رجلين رجل أفتى في مسألة بالهوى ولم يبد حجة ورجل تكلم في مسألة بلا خميرة من علم ولا توسع في نقل فنعوذ بالله من الهوى والجهل ولا ريب أنه لا اعتبار بذم أعداء العالم فإن الهوى والغضب يحملهم على عدم الإنصاف والقيام عليه ولا اعتبار بمدح خواصه والغلاة فيه فإن الحب يحملهم على تغطية هناته بل قد يعدوها له محاسن وإنما العبرة بأهل الورع والتقوى من الطرفين الذين يتكلمون بالقسط ويقومون لله ولو على أنفسهم وآبائهم فهذا الرجل لا أرجوا على ما قلته فيه دنيا ولا مالا ولا جاها بوجه أصلا مع خبرتي التامة به ولكن لا يسعني في ديني ولا عقلي أن أكتم محاسنه وأدفن فضائله وأبرز ذنوبا له مغفورة في سعة كرم الله تعالى وصفحة مغمورة في بحر علمه وجوده فالله يغفر له ويرضى عنه ويرحمنا إذا صرنا إلى ما صار إليه ).
    فيظهر من هذا أن كلامه السابق في زغل العلم رجع عنه بعد ذلك في التراجم الأخرى التي كانت بعد وفاة الإمام ابن تيمية رحمه الله.

    وللأمانة العلمية وذكر ما لنا وما علينا أذكر بعض من أنكر نسبة الرسالة للذهبي : ولن أذكر ردا على هذا الكلام لما فات ذكره والله الموفق :

    جاء في مجموع مؤلفات الشيخ حماد الأنصاري -
    سئل الشيخ حمَّاد : هل كتاب '' زغل العلم '' من مؤلفات الحافظ الذهبي ؟ فأجاب : أنا في شك من نسبة هذا الكتاب إلى الحافظ الذهبي، و ذلك لأن فيه كلامًا لا تصح نسبته للذهبي عندي.
    و الذين نسبوه للذهبي أغلبهم يفرحون بنسبته إلى الذهبي، و ذلك لأن فيه جرح لشيخ الإسلام ابن تيمية، الرجل الذي حمل أعباء العقيدة السلفية على كاهله.
    و أيضا الرسالة الملحقة بهذا الكتاب مشكوكٌ في نسبتها إلى الحافظ الذهبي، و لم ينسبها إليه إلا السخاوي، و معلومٌ أن السخاوي أشعري مقلّد لأشياخه في مصر. و الله أعلم '' 4/759.انتهى.
    والشيخ حماد رحمه الله يتكلم عن( بيان زغل العلم والطلب) التي طبعت في مطبعة التوفيق بدمشق 1347هـ.

    وأظن أن الشيخ بكر أبو زيد أنكره أيضا .


    ومن الفائدة ذكر رسالة مكذوبة على الإمام الذهبي أرفق رسالتين في الرد على ما فيها وإبطال نسبتها إليه :
    واسمها :رسالة النصيحة الذهبية لابن تيمية

    وقد أثبتها بعضهم:
    يقول المُحقق بشّار عواد معروف في كتابه (الذهبي و منهجه في كتابه تاريخ الإسلام ) وهو يتحدّث عن إنفراد السخاوي بذكر بعض آثار الذهبي :" ... وهو الوحيد الذي أشار إلى رسالة الذهبي إلى ابن تيمية, مما وثّق نسبتها إليه لا سيما وقد شك فيها غير واحد .."
    ثم أوردها في عدد آثاره, ونقل كلام السخاوي وقال :".. وذهب بعضهم إلى القول بأنها مزورة, و لا عبرة بذلك"
    و كرر ذلك في مقدمته على سير أعلام النبلاء قائلاً : " .. وأرسل إليه نصيحته الذهبيه التي يلومه وينتقد بعض آرائه وآراء أصحابه بها .."

    و كذلك ألحق الدكتور المحقق صلاح الدين المنجد النصيحة بكتابه (شيخ الإسلام ابن تيمية سيرته وأخباره عند المؤرخين) , قال مُعلّقاً عليها :
    "شك بعضهم في نسبة هذه النصيحة للذهبي, ولا شك عندنا أنها له, فقد نقلت مخطوطاتها من خط الذهبي, و لم يُنكرها أحد من العلماء الذين نقلوها كتقي الدين بن قاضي شبهة و غيره. ثم إن هذا أُسلوب الذهبي عندما يُهاجم,و يبدو أنه كتبها في آخر عمره. ولم يثن أحد على الشيخ كثناء الذهبي عليه, لكنه انتقده بعد ذلك في بعض الأمور حباً له, وإشفاقاً عليه"

    وهذه الرسالة المزعومة روج لها الكوثرى الهالك في مقدمة كتاب: السيف الصقيل ثم دافع عنها-المتشيع الضال -حسن السقاف- فى تعليقه- على كتاب- دفع التشبيه-

    وفي حقيقة الأمر هي لمحمد ابن السراج الدمشقي ت 747هـ ..




    ----------------
    (1) وهي رسالة ماتعة لطيفة في مزالق طلبة العلوم الشرعية على اختلاف أنواعها, التحذير من الحيل و التحذير من التقليد .
    والزغل هو : الشئ المغشوش..
    تقول هذا خال من الزغل.. أي : خال من العيب.
    (2) غير أن نسخة منقولة عن نسخة الحافظ خليل بن كيكلدي العلائي تلميذ الذهبي الذي صرح فيها بنقله الرسالة عن خط الذهبي.. تبدد هذا الزعم..

    طبعات الرسالة :
    1- طبعة محمد زاهد الكوثري.. الحنفي المتعصب الهالك ومن أسباب نشره للرسالة محاولة النيل من ابن تيمية.
    2- طبعة الشيخ محمد العجمي اعتمد فيها على الطبعة السابقة.
    3- طبعة محمد بن عبد الله أحمد ( أبو الفضل القونوي). وهي أجود طبعات الكتاب ..
    اجتمع له في تحقيقه خمس نسخ خطية مع نسخة الحافظ العلائي الآنفة الذكر والتي اعتمدها في التحقيق.
    وصدر التحقيق عن دار المأمون ومكتبة الرشد.

    لتصفح المباشر لكتاب
    أضواء على الرسالة المنسوبة إلى الحافظ الذهبي النصيحة الذهبية لابن تيمية وتحقيق في صاحبها.
    من هنا
    ولتصفح المباشر لكتاب
    التوضيح الجلي في الرد على النصيحة الذهبية المنحولة على الإمام الذهبي
    من هنا
    الملفات المرفقة
    التعديل الأخير تم بواسطة أبو عبد الرحمن محمد المغربي; الساعة 07-Feb-2012, 11:01 AM. سبب آخر: إضافة تصفح المباشر للكتاب،جزاك الله خير الجزاء.

    تعليق


    • #3
      رد: زغل العلم للذهبي [سلسلة كتب الأدب في طريق الطلب]

      ما يسعني إلا أن أدعو الله لك ، جزاك الله خيرا وشفى الله والدتك
      بيان يشفي الغليل ويروي الضمآن
      دافع الله عن عرضك كما دافعت عن أعراض العلماء
      التعديل الأخير تم بواسطة أبو الحسين عبد الحميد الصفراوي; الساعة 06-Feb-2012, 06:19 PM.

      تعليق


      • #4
        رد: زغل العلم للذهبي + فوائد حول الكتاب [سلسلة كتب الأدب في طريق الطلب]

        بارك الله فيك أخي أبا عبد المهيمين.
        تم رفع لكتابان على متصفح المباشر.
        وأرجوا نشرللكتابان في مشاركة مستقيلة ليعم نفع بها.أحسن الله إليك .

        تعليق

        يعمل...
        X