إعـــــــلان

تقليص
1 من 3 < >

تحميل التطبيق الرسمي لموسوعة الآجري

2 من 3 < >

الإبلاغ عن مشكلة في المنتدى

تساعدنا البلاغات الواردة من الأعضاء على منتدى الآجري في تحديد المشكلات وإصلاحها في حالة توقف شيء ما عن العمل بشكل صحيح.
ونحن نقدّر الوقت الذي تستغرقه لتزويدنا بالمعلومات عبر مراسلتنا على بريد الموقع ajurryadmin@gmail.com
3 من 3 < >

فهرسة جميع الشروح المتوفرة على شبكة الإمام الآجري [مبوبة على حسب الفنون] أدخل يا طالب العلم وانهل من مكتبتك العلمية

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله -صلى الله عليه - وعلى آله ومن ولاه وبعد :

فرغبة منا في تيسير العلم واشاعته بين طلابه سعينا لتوفير جميع المتون وشروحها المهمة لتكوين طلبة العلم ، وقد قطعنا شوطا لابأس به في ذلك ولله الحمد والمنة وحده ، إلا أنه إلى الآن يعاني بعض الأعضاء والزوار من بعض الصعوبات في الوصول للشروح والمتون المرادة لتداخل الشروح أو لقلة الخبرة التقنية .

من أجل هذا وذاك جاء هذا الموضوع ليكون موضوعا مرجعا جامعا مرتبا بإذن الله لكل المواد العلمية الموضوعة حاليا في شبكتنا ومرتبا على حسب أبواب الفنون العلمية (العقيدة، الفقه، الحديث،...)وسنحاول أيضا ترتيبها على مستويات الطلب (المبتدئ ، المتوسط ، المنتهي) سيتم تحديثه تبعا بعد إضافة أي شرح جديد .

من هـــــــــــنا
شاهد أكثر
شاهد أقل

حقيقة الرأسمالية [Capitalism] والشيوعية [Communism] من كتاب (التحذير من الدنيا) لأحمد بن حسن الريمي

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • [مقتطف] حقيقة الرأسمالية [Capitalism] والشيوعية [Communism] من كتاب (التحذير من الدنيا) لأحمد بن حسن الريمي

    حقيقة الرأسمالية [Capitalism] والشيوعية [Communism]

    من كتاب :
    التحذير من الدنيا
    تذكير الأولياء وتحذير الجهلاء من خطر فتنة الدنيا

    تأليف :
    أبي الفداء
    أحمد بن حسن بن قائد النهاري الريمي

    طبعة :
    دا ر الإمام مالك،(الطبعة الأولى في الجزائر، 1432 هـ - 2011م)
    صـ : 149 - 153


    حقيقة الرأسمالية :
    إن الرأسمالية مذهب مادي جشع يغفل القيم الروحية في التعامل مع المال مما يزيد الأغنياء غنى والفقراء فقرًا، وتعمل أمريكا الآن باعتبارها زعيمة هذا المذهب على ترقيع الرأسمالية في دول العالم الثالث بعد أن انكشف عوارها ببعض الأفكار الاشتراكية محافظة على مواقعها الاقتصادية، ولكي تبقى سوقًا للغرب الرأسمالي وعميلًا له في الانتاج والاستهلاك والتوزيع.

    وما يراه البعض من أن الإسلام يقترب في نظامه الاقتصادي من الرأسمالية خطأ واضح يتجاهل عددًا من الاعتبارات :
    -
    أن الإسلام نظام رباني يشمل أفضل ما في الأديان والمذاهب من إيجابيات ويسلم مما فيها من سلبيات، إذ أنه شريعة الفطرة تحلل ما يصلحها وتحرم ما يفسدها.
    - أن الإسلام وُجد وطُبق قبل ظهور النظم الرأسمالية والاشتراكية، وهو نظام قائم بذاته، والرأسمالية تنادي بإبعاد الدين عن الحياة وهو أمر مخالف لفطرة الإنسان. كما تزن أقدار الناس بما يملكون من مال والناس في الإسلام يتفاضلون بالتقوى.
    -ترى الرأسمالية أن الخمر والمخدرات تلبي حاجات بعض أفراد المجتمع، وكذلك الأمر بالنسبة لراقصة الباليه وممثلة المسرح ونادية العراة، ومن ثم تسمح لها بدون اعتبار لما تسببه من فساد. وهي أمور لا يقرها الضمير الإسلامي. وفي سبيل تنمية رأس المال تسلك كل الطرق دونما مراعاة لأي وازع أخلاقي مانع، فالغاية عندهم دائمًا تبرر الوسيلة.
    - النواحي الاقتصادية في الإسلام مقيدة بالشرع وما أباحه أو حرمه، ولا يصح أن نعتبر الأشياء نافعة بمجرد وجود من يرغب في شرائها بصرف النظر عن حقيقتها واستعمالها من حيث الضرر والنفع.
    - القول أن الندرة نسبية هي أصل المشكلة الاقتصادية قول مخالف للواقع، فالمولى -عزّ وجلّ- خلق الكون والإنسان والحياة وقدر الأقوات بما يفي بحياة البشرية، وقدر الأرزاق وأمر بالتكافل بين الغني والفقير.

    أدى النظام الرأسمالي إلى مساوئ وويلات، وأفرز ما يعانيه العالم من استعمار ومناطق نفوذ وغزو اقتصادي ووضع معظم ثروات العالم في أيدي الاحتكارات الرأسمالية وديون تراكمية
    [1].

    وقال الشيخ عبد الله بن زيد آل محمود -رحمه الله- :
    " كما أن الإسلام بريء من الرأسماليين الماديين الذين جعلوا التحليق بتجارتهم وصناعتهم وزراعتهم هي ربهم وإلههم فصرفوا إليها جل عقولهم وجل أعمالهم واهتممامهم وتركوا لأجلها فرائض ربهم من صلاتهم وزكاتهم ونسو أمر آخرتهم، وقد نهى الله المؤمنين أن يكونوا أمثالهم فقال سبحانه : {
    وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ نَسُوا اللَّهَ فَأَنْسَاهُمْ أَنْفُسَهُمْ ۚ أُولَٰئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ ﴿19﴾ } [الحشر : 19]، وقال سبحانه { أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ ۚ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْمًا لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ ﴿50﴾ } [المائدة : 50]. " [2]
    ويقول الشيخ صالح بن إبراهيم البليهي -رحمه الله- :
    " نعم، العالم في وقتنا الحضر في كارثة عظيمة وفي أزمة خطيرة تهدد العالم بكامله في أزمة من الشيوعية والاشتراكية، وفي أزمة خطيرة من الرأسمالية، وكذا الماسونية واليهودية شرها عظيم خاصة على من تسمى بالإسلام. فالعالم اليوم -وبالأخص المسلمون- هم بين شرين وبين نارين، بين الرأسمالية المستبدة بالثروات والأموال من أي طريق كان ولو كان من طريق الخيانة والكذب والمكر والغش والخداع والربا، وبين الشيوعية الملحدة الشرسة التي تحارب الدين وتقتل المتدينين... الخ "
    [3]

    ولقد اقتضت حكمة الله -عز وجل- وعدله أنه خلق الخلق وجعلهم متفاوتين في الخلق والرزق كما قال الله تعالى : {
    أَهُمْ يَقْسِمُونَ رَحْمَتَ رَبِّكَ ۚ نَحْنُ قَسَمْنَا بَيْنَهُمْ مَعِيشَتَهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۚ وَرَفَعْنَا بَعْضَهُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِيَتَّخِذَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا سُخْرِيًّا ۗ وَرَحْمَتُ رَبِّكَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ﴿32﴾} [الزخرف : 32].

    وإن الإسلام بريء من الشيوعية الاشتراكية الماركسية التي تحرم تملك الفرد أو الأفراد وتقضي بتعميم أخذ جميع أموال الناس ومصادرة ثروتهم بغير حق، وخاصة التجار الذين استباحوا سبل أموالهم ثم أجلسوهم على حصير الفاقة والفقر يتقاضاهم الهم والغم، وأخذوا يتمتعون ويتنعمون بأكل أمواهم بغير حق، قال تعالى : {
    يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ إِلَّا أَنْ تَكُونَ تِجَارَةً عَنْ تَرَاضٍ مِنْكُمْ ۚ وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا﴿29﴾} [النساء : 29]، وقال تعالى : { وَاللَّهُ فَضَّلَ بَعْضَكُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ فِي الرِّزْقِ ۚ فَمَا الَّذِينَ فُضِّلُوا بِرَادِّي رِزْقِهِمْ عَلَىٰ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَهُمْ فِيهِ سَوَاءٌ ۚ أَفَبِنِعْمَةِ اللَّهِ يَجْحَدُونَ﴿71﴾} [النحل : 71]، وقال { انْظُرْ كَيْفَ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ ۚ وَلَلْآخِرَةُ أَكْبَرُ دَرَجَاتٍ وَأَكْبَرُ تَفْضِيلًا ﴿21﴾} [الإسراء : 21].

    فكما نفى سبحانه التساوي بين خلقه في أمر الدنيا، وأن منهم الغني والفقير، فكذلك نفى التساوي في أمر الدين وفي الجزاء على الأعمال فجعل منهم المسلم والكافر والتقي والفاسق. فهذا حكمه في خلقه وصدق الله القائل : {
    أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ ۚ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْمًا لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ﴿50﴾ } [المائدة : 50]، وقال تعالى : { أَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَلَهُمْ جَنَّاتُ الْمَأْوَىٰ نُزُلًا بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ﴿19﴾} [السجدة : 19]، وقال تعالى { أَفَنَجْعَلُ الْمُسْلِمِينَ كَالْمُجْرِمِينَ﴿35﴾} [القلم 35]، وقال تعالى : { أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ اجْتَرَحُوا السَّيِّئَاتِ أَنْ نَجْعَلَهُمْ كَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَوَاءً مَحْيَاهُمْ وَمَمَاتُهُمْ ۚ سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ﴿21﴾} [الجاثية : 21]. وقال النبي -صلى الله عليه وسلم- : (( أي يوم هذا ؟ ))، فسكتنا حتى ظننا أنه سيسميه سوى اسمه. قال : (( أليس يوم النحر ؟ )) قلنا : بلى، قال : (( فأي شهر هذا ؟ )) فسكتنا حتى ظننا أنه سيسميه بغير اسمه، قال : (( أليس بذي الحجة ؟ )) قلنا : بلى، قال : (( إن دماءكم وأموالكم وأعراضكم بينكم حرام كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا. ليبلغ الشاهد الغائب فإن الشاهد عسى أن يبلغ من هو أوعى منه. )) [4]. وقرن النبي -صلى الله عليه وسلم- بين المال والدم لكون المال عديل الروح وقوام الحياة. وقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : (( لا يحمل مال امرء مسلم إلا عن طيب نفس. )) [5]
    وهؤلاء الاشتراكيون يحرمون الغنى على أهله الذي هو عرق جبينهم ويبيحونه لأنفسهم وليس هذا إلا من باب الظلم والحسد لهم كما قال تعالى : {
    أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَىٰ مَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ ۖ فَقَدْ آتَيْنَا آلَ إِبْرَاهِيمَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَآتَيْنَاهُمْ مُلْكًا عَظِيمًا ﴿54﴾ } [النساء : 54].
    وأي بلدة دخلتها الاشتراكية تهوي بها إلى الدرك الأسفل من الفقر والفاقة والقلة والذلة وعلى أثرها تنقطع موارد الثروة على البلد بحيث يعز كل شيء وترتفع أقيام المعيشة وتقل النقود بأيدي الناس.
    وهذا أحد الاشتراكيين يسأله سال قائلًا : إننا نود أن نسع رأيك في عقيدتك السياسية وفي الدين وفي العروبة ؟
    فأجاب : أحب ان اعتقد بأنني اشتراكي بطريق الذي يقول أن العدل هو الشيء المتناسق، فأنا اشتراكي بهذا المعنى، أومن بالتناسق وأبحث عنه. والظلم الاجتماعي هو ضد التناسق، والاشتراكي يضمن أساسًا لمجتمع فاضل وإنسان سليم. فأنا أومن بهذا وأتمنى أن يتحقق في اوطن العربي.
    والتناسق هو أن يتساوى الناس في الغنى والفقر لكون التناسق في اللغة التساوي. يقال : تناسقت أسنان فلان أي تساوت (قاله في الصحاح).

    إن الدعوة للاستراكية المراكسية مبنية على الغش و الخداع والتلبيس والتدليس والتضليل لأن طبيعة دعاتها والمتزعمين لفكرتها المبالغة في عملية الخداع والكذب وقلب الحقائق على غير ما هي عليه.
    ألا قل لمن كــان لي حاســـدًا *** أتدري على من أسات الأدب
    أسـأت على الله في حـكمه *** لأنك لم ترض لي ما وهب

    ويكيفي في التنفير من الاشتكراية أن الدول الراقية في الحضارة والصناعة والعمران من اليهود والنصارى وغيرهم حاربوها قبل أن يحاربها المسلمون [6].
    * * *

    ـــــــــــــــــــــــــــــ
    [1] الموسوعة الميسرة في الأديان والمذاهب والأحزاب المعاصرة (2/ 916 - 917).
    [2] مجموعة رسائل الشيخ عبد الله بن زيد آل محمود (3/ 484).
    [3] عقيدة المسلمين (2/ 414).
    [4] البخراي برقم (707 ومسلم برقم (1679).
    [5] إرواء الغليل برقم (1459).
    [6] مجموعة رسائل الشيخ عبد الله بن زيد آل محمود (3/ 483) فما بعدها.

يعمل...
X