[منهجية] كلمةُ العلاّمة الرّبيع لأبنائهِ من (ليبيا) عنِ الجمعيّات [مفرّغ]

[أم عفراء السلفية]

السّلامُ عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم اللهِ الرحمن الرحيم
تفريغٌ لكلمةِ العلاّمة ربيع المدخليّ –حفظهُ اللهُ تعالى-
في لقاءٍ مع أبنائهِ من (ليبيا) وسؤال عنِ الجمعيّات
(تاريخُ اللّقاءِ: الخميس 13/جمادى الأولى/1433هـ بمنزل الشّيخ في مكّة)
والمقطع الصوتي:
http://www.ajurry.com/vb/showthread.php?t=26925
http://www.albaidha.net/vb/showthread.php?p=144994

التّفريغُ:
"السّائلُ: يا شيخ؛ عندنا جمعيّةٌ في ليبيا..
الشّيخُ: فين؟ في ليبيا؟!
السّائلُ:نعم، في ليبيا..
الشّيخُ: نعم..
السّائلُ:الآن؛ تُسمّى بجمعيّةِ: علومُ الكتابِ والسُّنّةِ
الشّيخُ: جمعيّةٌ؟!
السّائلُ: إي.. جمعيّةٌ..نعم.
الشّيخُ: نحنُ نصحناهم! الجمعيّات!
السّائلُ: نعم... بعضُ الشّبابِ السّلفي دخلَ في هذه الجمعيّاتِ؛ يا شيخُ! ومعهم جماعةُ أبي الحسنِ، ومعهم جماعةُ..
الشّيخُ: أنا أخشى عليهمْ، أخافُ عليهمْ -واللهِ- يُفسدونهمْ! والله أخافُ عليهمْ يُفسدونهمْ!
السّائلُ: نعم
الشّيخُ: لأنّه ما قامتْ جمعيّةٌ إلاَّ [....] حذّرناهُم من هذا الشّيء! يكفيكُم المساجدَ، كلُّ واحدٍ [....] مسجدًا، ويدرِّسُ فيه، أحسنُ من الجمعيّاتِ، ولا أموالٌ ولا شيءٌ.. باركَ الله فيكَ... الحمدُ للهِ شعبُكُمْ شعبٌ غنيٌّ، كلُّ واحدٍ يموِّلُ نفسَهُ... وبس.. ما يحتاج... جمعُ أموالٍ وحاجاتٍ وأشياءَ!
السّائلُ: يا شيخُ الجمعيّة هذهِ الآنَ يوزِّعونَ..
الشّيخُ: الجمعيّةُ هذهِ ناسٌ مكاراتٌ يحيكونها على السّلفيِّينَ! أنا أرى السّلفيّينَ ينسحبونَ منها، ويروحون كلُّ واحدٍ يمسكُ له مسجدًا؛ إذا عنده علمٌ، يدعو إلى اللهِ فيهِ، هذهِ هي طريقةُ السّلفِ، وبقيَ الإسلامُ، وحُفِظَ وانتشرَ مِنْ هذه الطّرقِ، ليس من طريقِ الجمعيّاتِ!
السّائلُ: يوزِّعونَ -يا شيخُ- الآن مطويّات...
الشّيخُ: المطويّاتُ فيها تقليدٌ للنّصارى واليهودِ!
السّائلُ: نعم..
الشّيخُ: الجمعيّاتُ فيها اتّباعٌ لليهودِ والنّصارى (لَتَتَّبِعُنَّ سَنَنَ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ،حَذْوَ الْقُذَّةِ بِالْقُذَّةِ)[1].. باركَ اللهُ فيكَ.
السّائلُ:يا شيخُ، الآنَ يوزّعونَ مطويّاتٍ عن: وجوبِ التّصويتِ في الانتخاباتِ، ويأتون بفتاوى...
الشّيخُ: تشوفهم أم لا؟
السّائلُ: نعم؟
الشّيخُ: دخلوا في الحزبيّاتِ؟ دخلوا في البلاءِ؟
السّائلُ: نعم
الشّيخُ: خلِّ السّلفيِّينَ ينسحبونَ، يقرؤونَ كلامَ الألباني وكلامَ غيرِهِ في الانتخاباتِ والمظاهرات.
السّائلُ: همُ -الآن- يأتونَ بكلامِ الشّيخِ الألباني، والشّيخِ ابنِ عثيمينَ، والشّيخِ ابنِ بازٍ، والشّيخِ السّعدي، والشّيخِ الفوزان...
الشّيخُ: كان زمان يخدعونَهُم، ويقولونَ "نحن نبغى نصلُ ونطبّق الشّريعةَ"..كذبُوا! الآن في كلِّ مكانٍ، ما طبّقُوا الشّريعةَ! قامتْ لهم دولٌ وما طبّقُوا الشّريعةَ! كذّابين! تبيَّنَ كذبُهُمْ!... باركَ الله فيكَ.
السّائلُ: يا شيخُ، ويُنكرونَ على من يقولُ بعدمِ الجواز، وكذا...
الشّيخُ: كيف؟
السّائلُ: يُنكرونَ على من يقولُ بعدمِ الجوازِ، وعدمِ دخولِ الانتخاباتِ...
الشّيخُ: ينكرونَ، نعم، ما دام هم متهالكونَ على الرّئاسةِ سيُنكرونَ، وسيحاربونَ أيضًا! لكنَّ السّلفيَّ المتمسّكَ بدينِهِ لا ينخدع بهم، ولا يشاركُهُمْ، خلُّوهُمْ، وسترونَ بعدين هذه الجمعيّاتِ: حزبيّةِ! ما يأتيهِمْ إلاَّ الحزبيّونَ!
السّائلُ: كان فيه كلامٌ عن الشّيخِ: وصيّ اللهِ العبّاس ، فقالَ لهم كوِّنُوا حزبًا..
الشّيخُ: يا أخي غلط!..باركَ اللهُ فيكَ... هذا الذي أدينُ اللهَ بهِ.. جمعيّةُ أنصارِ السُّنّةِ في مصرَ سقطتْ، في السّودانَ سقطتْ، جمعيّاتٌ في مصرَ سقطَتْ، في الهندِ سقطتْ، في كلِّ مكانٍ، الجمعيّاتُ سقطتْ!... باركَ الله فيكَ...كلُّه كلامٌ فاضي... حتّى لو صدرتْ فتاوى؛ ما يعرفونَ مآلاتِها! ما يدرونَ! لو عرفوا وعايشوا الآنَ وقت هذه الجمعيات، ورأَوْا أنّها تهاوتْ كلُّها على أمِّ رؤوسِها، واللهِ لأعلنوا، بل يحاربوا الجمعيّاتِ! ويحاربوا التّحزّبِ! [...] باركَ اللهُ فيكَ...الله يباركُ فيكمْ.
أحدُ الحضورِ: يسلِّمُ عليك -كذلكَ- الشّبابُ في ليبيا.
السّائلُ: وعليكم السّلام ورحمةُ اللهِ وبركاته، بلِّغْهُمْ سلامنَا..
اتّقُوا اللهَ، والزمُوا السُّنّةَ! وإيّاكُمْ والبدعُ! الجمعيّاتُ -هذه- من البدعِ والضّلالاتِ، واللهِ! ومن الشّرِّ والفتنِ! ومن أسبابِ الانحرافِ!... باركَ اللهُ فيكمْ... والدّولُ لا تقبلُ، هذه الدّولُ الدّيقراطيّةُ لا توافقُ على إنشاءِ جمعيّةٍ إلاَّ بشروطٍ، شروطٌ تُخْضعُهُ وتُذلُّهُ للباطلِ! ومن شروطِهِمْ: أنّه لا بدَّ أن يكونَ له رصيدٌ في البنكِ!..ها؟... باركَ اللهُ فيكَ.. هذا من أشدِّ ما أنكرَهُ الألبانيُّ على أهلِ الجمعيّاتِ.
سائلٌ آخرُ: والتّصويرُ -يا شيخُ- أيضًا!
الشّيخُ: ها؟
السّائلُ الآخرُ: يلزمونهم بأن يأتوا بصورٍ، ويُلزِمونَهم أن يعملوا دستورًا، ويُلزِمونَ..
الشّيخُ: يعملون ماذا؟
السّائلُ الآخرُ: يُلزِمونَهم بالتّصويرِ، يأتونَ بصورٍ لأعضاءِ الجمعيّةِ
الشّيخُ: لا بدَّ لهم من صورٍ؟!
السّائلُ الآخرُ:نعم؛ لا بدَّ من صورٍ..
الشّيخُ: تمام! هكذا [...] عندكمْ؟
السّائلُ: اللهُ أعلمُ يا شيخُ؛ لكنّهم يصوّرون جمعيّاتِهِمْ
الشّيخُ:[...] هكذا التّصويتُ والتّصوير، وكذا؟
السّائلُ: أكيد
الشّيخُ:أفمنْ أسّسَ بنيانَهُ على شفَا جرُفٍ هارٍ فانهارَ بهِ في نارِ جهنّمَ؛ كمنْ أسّسَ بنيانَهُ على تقوى من اللهِ ورضوان؟![2]
لا بدَّ أنْ تؤسِّسَ الدّعوةَ على تقوى اللهِ عزَّ وجلَّ، والإخلاصِ للهِ تباركَ وتعالى، ما تؤسِّسْها على الباطلِ! هؤلاءِ عندهُمْ أهواءٌ، وعندهُمْ مطامعُ دنيويّةٌ، وعندهُمْ طموحاتٌ إلى المناصبِ، وعندهُمْ وعندهمْ، يُخفونَها! يضحكونَ على النّاسِ!".

.......................................
انتهى المقطع.
جزى اللهُ العلاّمة الرّبيع، والسّائلينَ، خير الجزاء.
فرّغتُ الكلمة بتصرّف يسير، وما كان بين [...] لم يتّضح لي
ملاحظة:
لا ينجح معي إرفاق الملفات، لذا وضعتُ الرّوابط.

[1]ـ وردت الرّواية بألفاظ عديدة، واللفظ عن البخاري: (لَتَتَّبِعُنَّ سَنَنَ مَنْ قَبْلَكُمْ شِبْرًا بِشِبْرٍ، وَذِرَاعًا بِذِرَاعٍ)..الحديث.
[2]ـ والآية: {أَفَمَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى تَقْوَى مِنَ اللهِ وَرِضْوَانٍ خَيْرٌ أَمْ مَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى شَفَا جُرُفٍ هَارٍ فَانْهَارَ بِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ وَاللهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ} التّوبة: 109.