إعـــــــلان

تقليص
1 من 3 < >

تحميل التطبيق الرسمي لموسوعة الآجري

2 من 3 < >

الإبلاغ عن مشكلة في المنتدى

تساعدنا البلاغات الواردة من الأعضاء على منتدى الآجري في تحديد المشكلات وإصلاحها في حالة توقف شيء ما عن العمل بشكل صحيح.
ونحن نقدّر الوقت الذي تستغرقه لتزويدنا بالمعلومات عبر مراسلتنا على بريد الموقع ajurryadmin@gmail.com
3 من 3 < >

فهرسة جميع الشروح المتوفرة على شبكة الإمام الآجري [مبوبة على حسب الفنون] أدخل يا طالب العلم وانهل من مكتبتك العلمية

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله -صلى الله عليه - وعلى آله ومن ولاه وبعد :

فرغبة منا في تيسير العلم واشاعته بين طلابه سعينا لتوفير جميع المتون وشروحها المهمة لتكوين طلبة العلم ، وقد قطعنا شوطا لابأس به في ذلك ولله الحمد والمنة وحده ، إلا أنه إلى الآن يعاني بعض الأعضاء والزوار من بعض الصعوبات في الوصول للشروح والمتون المرادة لتداخل الشروح أو لقلة الخبرة التقنية .

من أجل هذا وذاك جاء هذا الموضوع ليكون موضوعا مرجعا جامعا مرتبا بإذن الله لكل المواد العلمية الموضوعة حاليا في شبكتنا ومرتبا على حسب أبواب الفنون العلمية (العقيدة، الفقه، الحديث،...)وسنحاول أيضا ترتيبها على مستويات الطلب (المبتدئ ، المتوسط ، المنتهي) سيتم تحديثه تبعا بعد إضافة أي شرح جديد .

من هـــــــــــنا
شاهد أكثر
شاهد أقل

..:: عندما يعجز البيان ، وتجف الأقلام ، ترد فكرة الغدر .. ( لماذا المملكة ) ؟ ::..

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ..:: عندما يعجز البيان ، وتجف الأقلام ، ترد فكرة الغدر .. ( لماذا المملكة ) ؟ ::..

    بسم الله الرحمن الرحيم


    ..:: عندما يعجز البيان عن ترسيخ شبهتهم .. عندما تجف أقلامهم ومن ثم تنكسر قهراً .. حينها فقط يبدأ الصراخ وتبدأ معاناة المرض الفكري ..


    ..:: فكر التكفير ، وتكفير الفكر .. ( دفاع عن علماء الأمة ) من طفيليات الخوارج ::..


    نعم ..

    أطفال الخوارج من أين لهم مقارعة أهل العلم الحجة بالحجة ؟
    أطفال الخوارج من أين لهم أن يحترموا أو أن ينزلوا أهل العلم منزلتهم ؟
    أطفال الخوارج هم طفيليات شكل تكاثرها وتغلغلها في جسد الأمة أورام خبيثة وبلادة في الفهم والفكر ..


    عندما يعجز منظري هذا الفكر ولا فكر عن مقارعة علماء الأمة بالبيان يهرعون إلى طفيلياتهم ..
    عندما يعجز هؤلاء المتحاذقون من أن يصعدوا مرتبة من مراتب الشرف ، تراهم ينشدون همل الأمة ورعاعها ..


    عجزهم هذا يعقبه نشوة انتصار !!
    كيف نعجب من فكر هذا حاله ؟
    تقلب في المزاجية ، وفهم مغلوط ، وعقلية متحجرة ، لا يعرفون للنصيحة بابا ولا للسكينة سبيلا ..


    جفت أحبارهم في خط الشبهات ..
    وجفت حلوقهم من نبح الليل والنهار ..
    لكن بارودة الغدر مازالت تنسدل خلسة نحو خاصرة الأمة كحل أخير لتغطية عيوبهم وستر عورتهم ..
    نحو العلماء مباشرة !!!!!!
    هزيمة والله لا يماثلها هزيمة .


    هم لا يرون في ولي أمر ولا فيمن هو دونه من الولاية خطرا عليهم كخطر العلماء ..
    هم لا يرون في الجندي المخلص خطرا كخطر كلمة حق مؤصلة بقال الله قال رسوله من عالم ناصح لهم ..

    هم لا يرون هلاكا لفكرهم كرؤيتهم لعام فتح الله عليه يرد شبههم وينكل بهم .


    العلماء سند الأمة وعضدها .. العلماء ورثة الأنبياء ..
    قتلهم تشبه ببني إسرائيل ، حيث قتلوا صالحي علماء أمتهم وأنبيائها ..
    قتلهم فيه فتح لأبواب الفتن قاطبة ، وولوج عصر جديد من الدماء المراقة باسم الجهاد – زعموا - .


    العلماء رحمة ..
    لا أدري كم من الوقت نحتاج أن تصل للأمة إلى معنى وجود عالم بينهم ؟ ..
    هلا فكر الواحد منا ماذا بعد قتل العلماء ؟.
    هلا فكر الواحد منا لماذا يُغدر بالعلماء ؟.


    الأحداث الأخيرة والتي منّ الله علينا جميعا بنعمة القبض على طفيليات الخوارج قبل فعلتهم الشنيعة ، يقف الواحد أمامها مذهولا لما وصل إليه حال منظري هذا الفكر ..


    هم بالفعل عاجزون والله عن أن يقوموا بمواجهة الرصاص علنا , فضلا عن أن يواجهوا قذائف الحق من عالم ناصح لهم .
    هم عاجزون عن مواجهة الحق دائما وأبدا ..



    لا يواجهونكم إلا بأطفالهم ..
    لا يواجهونكم إلا بليل ..
    لا يواجهونكم إلا من وراء جدر ..
    بل لا يواجهونكم بعد هذا كله إلا " بالغدر " !!
    لله در علماء السنة عندما أخرجوا خوارج عصرنا هذا مخرج القرامطة والباطنية ..



    خوارج هذا الزمان " نساء مسترجلات " ، ولن أقول " أشباه الرجال " ..
    هم بالفعل نساء مسترجلات ، لا يجدن سوى النياحة والتمايل مع أناشيدهم الحماسية ، والتغني بالحور العين مقايضة بالدم ، ولو كان دم مسلم ..


    وكأن الجنة رخيصة إلى درجة " اقتل وادخل " !
    اقتل من ؟
    هل أقاتل كافرا في ساحة القتال شجاعةً ، حتى إذا ما قُتلت أكون شهيدا ؟
    هل أقاتل مغتصبا لمالي وعرضي حتى إذا ما قُتلت أكون شهيدا ؟

    لا ..
    اقتل أمتك .. اقتل العلماء .. يتم الأطفال .. دمر البنيان .. رمل النساء ..
    ثم ادخل الجنة أيها الشهيد فالحور تغني !!!!!!!!!


    ما أرخص الجنة وحورياتها في فكرهم !
    ما أرخص الدين والأمة والآخرة عند هذا الفكر السقيم ..
    فلا حول ولا قوة إلا بالله ..


    قتل العالم عندهم سيعيد حكم الله الذي بزعمهم ضائع ، قاتلهم الله ..
    قتل العالم عندهم سيزيل الغشاوة عن الأمة ..
    قتل العالم عندهم هو تقرب إلى الله ..


    وما علمت طفيلياتهم المريضة أن ذلك كله قربانا لشياطين الجن والإنس ..
    وفاتحة شر لهم ولأهلهم ..



    عندما تجادلهم يقولون : فلان من الصحابة ، ومائة من التابعين ، وألف من تابعيهم خرجوا على إمام زمانهم ..

    وأنا أقول : أولئك خرجوا ، أما أنتم فاختبأتم وأخرجتم إلى ساحة الغدر أطفال رضع !



    أين المقارنة إذا ؟
    يفتقدون أقل مقومات الخروج وهي الشجاعة ..
    سلفهم كان من تولى كبره يخرج عيانا جهارا ..
    ولم يقولوا حينها سيغدر بنا الولي أو ستتربص بنا الأعين ..
    هم يتقربون إلى الله بقتل إخوانهم ..
    ولكن بشجاعة .



    أما هؤلاء .. " فحشفا وسوء كيله " ..
    الأمة مازالت تشكي أبناء جلدتها ..
    الأمة تنالها سياط أبناء القردة والخنازير ، ويطعنها نصل الغدر من كلاب أهل النار ..


    وسؤالي هو :
    من بين جميع الدول والدويلات ، من بين جميع علماء المذاهب والأديان ، من بين جميع الأنظمة والقوانين .
    لماذا المملكة ؟


    وحاشا لله أن يرضى عاقل هكذا جرم لعالم أو دولة أياً كانت ..
    لكن بالفعل ..
    لماذا المملكة بالتحديد ؟؟



    والجواب تجدونه مشتتا مابين جبال شرق آسيا ، وضواحي لندن ..
    تجدونه في الخبايا والزوايا ، وعند خفافيش الظلام .



    الحقد الدائم على بلاد المسلمين عامة وعلى المملكة خاصة ولد فيهم أمراض نفسية عميقة ، بعد هزيمة الفكر التكفيري فكريا ، والقائم ولمدة محدودة فقط على الرد باللسان ، ثم تلاه الرد بأسنة الأقلام ، وختموه بغدر الرصاص ..


    إذاً فالجواب هناك ..
    لن نجده بين طفيلياتهم ، لأنهم كالعادة لا يحسنون دليل مسح الرأس فضلا عن أن يجيبوا عن سؤال كهذا ..


    أسأل الله أن يحفظ للمملكة ولبلاد المسلمين علمائها وأمنها واستقراها ..


    والله المستعان ..

  • #2
    بارك الله فيك و جزاك المولى أحسن الجزاء

    صدقت و الله لقد قالها لي بعض أطفالهم أيام محنة الجزائر لما كنت أحاول أن أرفق به و أخلصه مما علق به من شبه الخوارج فكنت كما يقول المثل عندنا "أنا بمغرف -أي الملعقة- عسل في فمه و هو بأصبعه في عيني"

    قال: "...لو نجد آية أو حديثا صريحا يببر قتلكم و اغتيالكم، لبدأنا بكم قبل الشرطة و الدرك!!!!"


    أعجب من هدا ما رأيت، و أغرب من هدا ما سمعت ....

    نسأل الله السلامة في الدين و الحمد لله رب العالمين

    تعليق


    • #3
      وفيكم بارك الله وجزاكم الله خيرا

      تعليق


      • #4

        ( الفتوى الأولى 9 / 8 / 1409هـ ) ..




        ما تقول الشريعة الإسلامية في جهاد الفلسطينيين الحالي ، هل هو جهاد في سبيل الله ، أم جهاد في سبيل الأرض والحرية ؟ وهل يعتبر الجهاد من أجل تخليص الأرض جهادا في سبيل الله ؟



        الجواب :

        لقد ثبت لدينا بشهادة العدول الثقات أن الانتفاضة الفلسطينية والقائمين بها من خواص المسلمين هناك وأن جهادهم إسلامي؛ لأنهم مظلومون من اليهود؛ ولأن الواجب عليهم الدفاع عن دينهم وأنفسهم وأهليهم وأولادهم وإخراج عدوهم من أرضهم بكل ما استطاعوا من قوة.

        وقد أخبرنا الثقات الذين خالطوهم في جهادهم وشاركوهم في ذلك عن حماسهم الإسلامي وحرصهم على تطبيق الشريعة الإسلامية فيما بينهم، فالواجب على الدول الإسلامية وعلى بقية المسلمين تأييدهم ودعمهم ليتخلصوا من عدوهم وليرجعوا إلى بلادهم عملا بقول الله عز وجل: [ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قَاتِلُوا الَّذِينَ يَلُونَكُمْ مِنَ الْكُفَّارِ وَلْيَجِدُوا فِيكُمْ غِلْظَةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ ].
        وقوله سبحانه:[ انْفِرُوا خِفَافًا وَثِقَالًا وَجَاهِدُوا بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ ] الآيات وقوله عز وجل: [ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى تِجَارَةٍ تُنْجِيكُمْ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ * تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ * يَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَيُدْخِلْكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ * وَأُخْرَى تُحِبُّونَهَا نَصْرٌ مِنَ اللَّهِ وَفَتْحٌ قَرِيبٌ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ والآيات في هذا المعنى كثيرة، وصح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: ( جاهدوا المشركين بأموالكم وأنفسكم وألسنتكم ) ولأنهم مظلومون، فالواجب على إخوانهم المسلمين نصرهم على من ظلمهم لقول النبي صلى الله عليه وسلم: ( المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه ) متفق على صحته ، وقوله صلى الله عليه وسلم: ( انصر أخاك ظالما أو مظلوما ) قالوا: يا رسول الله نصرته مظلوما فكيف أنصره ظالما قال: ( تحجزه عن الظلم فذلك نصرك إياه ).
        والأحاديث في وجوب الجهاد في سبيل الله ونصر المظلوم وردع الظالم كثيرة جدا.
        فنسأل الله أن ينصر إخواننا المجاهدين في سبيل الله في فلسطين وفي غيرها على عدوهم، وأن يجمع كلمتهم على الحق، وأن يوفق المسلمين جميعا لمساعدتهم والوقوف في صفهم ضد عدوهم، وأن يخذل أعداء الإسلام أينما كانوا وينزل بهم بأسه الذي لا يرد عن القوم المجرمين إنه سميع قريب.











        --------------------------------------------------------------------------------






        المصدر : ( مجلة الدعوة الصادرة في 9/8/1409هـ - مجموع فتاوى ومقالات متنوعة الجزء الرابع )



        --------------------------------------------------------------------------------








        ( الفتوى الثانية 1411هـ - 1991م ) ..



        يشكك كثير من الناس في أن القتال ضد صدام من الجهاد في سبيل الله، بل هو من أجل المصالح المادية من نفط وأرض، ولو أن المسلمين قاموا بقتال اليهود لما وقفت معهم دول التحالف. فاليهود قد ظلموا واعتدوا على أرض المسلمين كما فعل حاكم العراق أهلكه الله، ومع هذا لم يسترد الحق إلى أهله منذ أربعين سنة وحتى الآن . . نرجو من سماحتكم توضيح هذا الأمر.




        الجواب :

        اليهود لهم حالة أخرى : اعتدوا على أرض فلسطين والواجب على المسلمين جهادهم حتى يخرجوهم من بلاد المسلمين، وحتى ينتصر إخواننا الفلسطينيون عليهم، ويقيموا دولتهم الإسلامية على أرضهم، وهذا لا شك في وجوبه على الدول الإسلامية حسب الطاقة .

        ولكن لا يجوز إقحام هذا في هذا، فعدم قيام الدول الإسلامية بجهاد اليهود في الوقت الحاضر جهادا مباشرا لا يبيح لصدام قتال المسلمين في الجزيرة العربية ولا في الكويت ولا غيرها، ولا يبيح لأحد من المسلمين أن يعينه على ذلك، ولا يجوز للدول الإسلامية أن تمكنه من عدوانه وظلمه، بل يجب صده وكف عدوانه وإزالة ظلمه عن المسلمين بكل ما يستطاع من القوة عملا بقول الله تعالى:[ وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلَّه ]، وقوله سبحانه:[ وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا فَإِنْ بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الْأُخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللَّهِ ] الآية.







        فإذا كانت الفئة الباغية المؤمنة يجب قتالها حتى تفيء إلى أمر الله وترجع عن ظلمها فقتال الفئة الكافرة الباغية مثل صدام وأتباعه البعثيين وغيرهم أولى بالقتال حتى يفيئوا إلى الحق ويرجعوا عن الظلم، وبما ذكرنا يعلم أن اليهود لهم شأن آخر، وقتالهم واجب مستقل، وعدوان هذا الظالم على الكويت عدوان مستقل يجب أن يصد ويقاتل أولا، ويتخلص منه. ولا يجوز أن يكون تقصير المسلمين في الجهاد مع الفلسطينيين ضد اليهود مسوغا لخذلانهم في جهاد عدو الله صدام الذي هو أكفر من اليهود والنصارى، وأضل منهم. وقد اعتدى على شعب آمن ثم عزم على الاعتداء على بقية دول الخليج، ونواياه الخبيثة معلومة، وشره معلوم، وقتاله متعين. فإذا صدقت العزائم، وهدى الله الجميع وأعانهم سبحانه على قتال صدام وجنده، وصدهم عن عدوانهم واستنقاذ الكويت من أيديهم، ففي إمكانهم إن شاء الله أن يجاهدوا اليهود ويستنقذوا القدس من أيديهم وذلك جهاد آخر وواجب آخر، كما أنه يجب على المسلمين أن يجاهدوا غير اليهود من الكفرة، إذا استطاعوا ذلك حتى يدخلوا في دين الله أفواجا، أو يؤدوا الجزية إن كانوا من أهلها، كما قال الله عز وجل:[ وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ لِلَّه ]، وقال سبحانه: [ قَاتِلُوا الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلا بِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلا يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَلا يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حَتَّى يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَنْ يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ ]، فالمسلمون عليهم أن يقاتلوا الكفرة جميعا، حتى يكون الدين كله لله، إلا من أدى الجزية من أهل الجزية، فإذا عجزوا عن ذلك فإنهم لا يلامون إذا قاتلوا من تعدى عليهم دون غيرهم لقول الله سبحانه: [ فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ ].


        فاليهود قد تعدوا على فلسطين فعلى المسلمين أن يقاتلوا مع الفلسطينيين ضدهم، وتعدي صدام على الكويت وحشد الجيوش على السعودية بعدوان جديد من ظالم عنيد ملحد، أكفر من اليهود والنصارى والعياذ بالله، فيجب صده وقتاله؛ لأن الشيوعيين والبعثيين أكفر من أهل الكتاب. كفى الله المسلمين شرهم جميعا.








        --------------------------------------------------------------------------------



        المصدر : ( من ضمن أجوبة سماحته رحمه الله على الأسئلة الموجهة له عام 1411هـ - 1991م مجموع الفتاوى المجلد السادس )



        --------------------------------------------------------------------------------





        وردا على السفاهات التي جاءت في رسالة أحد كبارهم بتاريخ 27/7/1415هـ والموثقة لدى " هيئة النصيحة والإصلاح " ..



        أقول مستعينا بالله وحده :

        الشيخ رحمه الله تعالى من خلال فتواه القديمة لمح بل صرح على أصول قامت بذاتها لتحقق معنى من معاني الجهاد الشرعي أرجو التأمل بما ورد في الفتوى الأولى :





        ( لقد ثبت لدينا بشهادة العدول الثقات ) وهنا تأصيل للتثبت الشرعي قبل إصدار الحكم ..



        ( أن الانتفاضة الفلسطينية والقائمين بها من خواص المسلمين هناك ) ولم يطلق لفظ المسلمين لتشمل العوام والشباب المتحمس .

        إنما قال ( خواص المسلمين ) لأن الكلمة هذه تحمل معنى وجود العالم الشرعي بينهم والموجه لهم في أحكام الجهاد وتوجيهه وكذا تحمل أهل الخبرة والحكمة فيهم ..





        ( وأن جهادهم إسلامي ) وهذا أيضا أصل من الأصول الراسخة ومن الثوابت البينة على شرعية الجهاد فيخرج من قوله الآنف الذكر كل ماكان جهاداً حزبياً أو قومياً أو ثأرياً أو طائفياً كما هو واقعهم اليوم ..



        ( لأنهم مظلومون من اليهود ) وهنا يأتي دور التعليل لماسبق ذكره وفيه إقرار لقوله تعالى ( أُذن للذين يُقاتلون بأنهم ظلموا ) .



        ( ولأن الواجب عليهم الدفاع عن دينهم وأنفسهم وأهليهم وأولادهم وإخراج عدوهم من أرضهم بكل ما استطاعوا من قوة ) . وهنا تعليل آخر مهم في علة جهاد الدفع من أهم ذلك وأوجبه ( الدفاع عن الدين ) .



        ( وقد أخبرنا الثقات الذين خالطوهم في جهادهم وشاركوهم في ذلك ) وهنا تكرار التثبت في الأمر لتأصيل وتحصيل الحكم عليه ولبيان أهمية التثبت وأخذ الخبر من أهل الثقة والخبرة .



        ( عن حماسهم الإسلامي وحرصهم على تطبيق الشريعة الإسلامية فيما بينهم ) وهناأطلق الإمام رحمه الله ثم قيد .

        فأطلق ( الحماس ) وقيده ( بتطبيق الشريعة فيما بينهم ) .

        وهنا الفيصل الذي يترتب عليه قول الشيخ رحمه الله ( فالواجب على الدول الإسلامية وعلى بقية المسلمين تأييدهم ودعمهم ليتخلصوا من عدوهم وليرجعوا إلى بلادهم ) ..







        إنتهى التعليق على الفتوى الأولى ..

        أما الفتوى الثانية فهي أيضا على تأكيد الشيخ في هذه القضية وعلى نفس المرتكزات الشرعية العلمية التي تجعله يصدر فتوى بحكم ( الوجوب ) في الجهاد مع الفلسطينين ( حسب الطاقة ) ..





        فجاءت أحداث أخرى وتغيرت أمور واستبان للشيخ رحمه الله حقائق ودقائق فكان منه التفصيل كما هو الحال في فتواه القادمة بعد أواعوام ستة من فتواه الأولى وأربعة من الثانية والتي نقلناهما أعلاه ..



        فيأتي بعد ذلك أفراخ لندن ليشنعوا من فوق كراسيهم الوفيرة على الشيخ بن باز رحمه الله تعالى .

        ويأتي ابن لادن وأنصاره ليشنعوا من فوق جماجم شباب الأمة على الفتوى التالية :








        ( الفتوى الثالثة 21/7/1415 هـ )



        السؤال :

        يختلف الفلسطينيون في مواقفهم من عملية السلام، فحماس تعارض وتدعو للمقاومة، والسلطة الفلسطينية موافقة، وأغلب الشارع كما يبدو مع السلطة، فمن تلزم الناس طاعته؟ وما هو موقفنا نحن في الخارج؟..

        نرجو بيان الحق؛ لأن هناك أخطاراً بأن ينشب القتال بين الفلسطينيين أنفسهم؟







        وفي ختام الحديث مع سماحتكم وبما جعل الله لكم من محبة وقبول في قلوب الناس، أرجو أن يوجه سماحتكم كلمة لأبناء هذه الأمة يكون فيها ما يكفل سعادتهم في الدنيا والآخرة، ويكفل رفعة الدين وأهله، وفقنا الله وإياكم لكل خير أمين.




        الجواب :

        ننصح الفلسطينيين جميعاً بأن يتفقوا على الصلح، ويتعاونوا على البر والتقوى. حقناً للدماء، وجمعاً للكلمة على الحق، وإرغاماً للأعداء الذين يدعون إلى الفرقة والاختلاف. وعلى الرئيس وجميع المسئولين أن يحكموا شريعة الله، وأن يلزموا بها الشعب الفلسطيني، لما في ذلك من السعادة والمصلحة العظيمة للجميع؛ ولأن ذلك هو الواجب الذي أوجبه الله على المسلمين عند القدرة، كما في قوله سبحانه في سورة المائدة:[ وَأَنِ احْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَلا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ ] إلى أن قال سبحانه: [ أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْمًا لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ ]، وقال سبحانه في سورة النساء: [ فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ]، وقوله سبحانه في سورة المائدة: [ وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ ] [ وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ ] [ وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ ] ومن هذه الآيات وغيرها يعلم أن الواجب على جميع الدول الإسلامية هو تحكيم شريعة الله فيما بينهم، والحذر مما يخالفها، وفي ذلك سعادتهم ونصرهم ونجاتهم في الدنيا والآخرة. نسأل الله بأسمائه الحسنى وصفاته العلى أن يمنحهم التوفيق، وأن يصلح لهم البطانة، وأن يعينهم على تحكيم شريعته في كل شئونهم، إنه ولي ذلك والقادر عليه.





        وبهذه المناسبة فإني أنصح جميع المسلمين في كل مكان بأن يتفقهوا في الدين، وأن يعرفوا معنى العبادة التي خلقوا لها، كما في قوله سبحانه: [ وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلا لِيَعْبُدُونِ ] وقد أمرهم الله بها سبحانه في قوله تعالى: [ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ] وقد فسرها سبحانه في مواضع كثيرة من كتابه العظيم وسنة رسوله الأمين عليه من ربه أفضل الصلاة والتسليم، وحقيقتها توحيده سبحانه، وتخصيصه بالعبادة من الخوف والرجاء، والتوكل والصلاة والصوم والذبح والنذر، وغير ذلك من أنواع العبادة، مع طاعة أوامره وترك نواهيه. وبذلك يعلم أنها هي الإسلام، والإيمان، والتقوى، والبر، والهدى، وطاعة الله ورسوله، سمى الله ذلك كله عبادة؛ لأنها تؤدى بالخضوع والذل لله سبحانه. فالواجب على المكلفين جميعاً أن يعبدوه وحده، وأن يتقوا غضبه وعقابه بالإخلاص له في العمل، وتخصيصه بالعبادة وحده، وطاعة أوامره وترك نواهيه، والحكم بشريعته، والتناصح بينهم، والتواصي بالحق والصبر عليه، كما قال الله عز وجل: [ وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ ] وقال سبحانه:[ وَالْعَصْرِ إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خَسِرَ إِلا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ ] فأوضح سبحانه في هذه السورة العظيمة أن جميع بني الإنسان في خسران إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات، وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر، فهؤلاء هم الرابحون والسعداء والمنصورون في الدنيا والآخرة. ومعنى قوله سبحانه: [ إِلا الَّذِينَ آمَنُوا ] يعني آمنوا بالله رباً وإلهاً ومعبوداً بحق، وآمنوا برسوله محمد صلى الله عليه وسلم، وبجميع الرسل عليهم الصلاة والسلام، وبكل ما أخبر الله به ورسوله من أمر الجنة والنار، والحساب والجزاء وغير ذلك، ثم [ عَمِلُوا الصَّالِحَاتِ ] فأدوا فرائض الله، وتركوا محارم الله عن إخلاص لله وصدق، ثم [ تَوَاصَوْا بِالْحَقِّ ] فيما بينهم، وتناصحوا وأمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر، وصبروا على ذلك، يرجون ثواب الله ويخشون عقابه، فهؤلاء هم المنصورون، وهم الرابحون، وهم السعداء في الدنيا والآخرة. فنسأل الله سبحانه بأسمائه الحسنى وصفاته العلى أن يجعلنا وسائر إخواننا منهم، وأن يوفق جميع المسلمين في كل مكان للاستقامة على هذه الأخلاق، والصبر عليها، والتواصي بها، إنه سميع قريب، وصلى الله وسلم على نبينا محمد، وآله وصحبه


        .





        --------------------------------------------------------------------------------



        المصدر : (حوار أجراه الدكتور عبد الله الرفاعي رئيس تحرير جريدة المسلمون مع سماحة الشيخ حفظه الله، ونشر نص الحوار في العدد (516) بتاريخ 21/7/1415 هـ - مجموع فتاوى ومقالات متنوعة الجزء الثامن ).



        --------------------------------------------------------------------------------





        ولن أجد ردا مناسبا إلا رد الشيخ نفسه رحمه الله تعالى على القرضاوي وأشباهه ..



        يقول رحمه الله تعالى في ( إيضاح وتعقيب على مقال فضيلة الشيخ يوسف القرضاوي حول الصلح مع اليهود ) :



        الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد الصادق الأمين، وعلى آله وصحبه أجمعين، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، أما بعد:



        فهذا إيضاح وتعقيب على مقال فضيلة الشيخ يوسف القرضاوي المنشور في مجلة "المجتمع" العدد 1133 الصادرة يوم 9 شعبان 1415هـ، الموافق 10/1/1995م حول الصلح مع اليهود، وما صدر مني في ذلك من المقال المنشور في صحيفة "المسلمون" الصادرة في يوم 21 رجب 1415هـ جواباً لأسئلة موجهة إلي من بعض أبناء فلسطين، وقد أوضحت أنه لا مانع من الصلح معهم إذا اقتضت المصلحة ذلك؛ ليأمن الفلسطينيون في بلادهم، ويتمكنوا من إقامة دينهم.



        وقد رأى فضيلة الشيخ يوسف أن ما قلته في ذلك مخالف للصواب؛ لأن اليهود غاصبون فلا يجوز الصلح معهم، إلى آخر ما ذكره فضيلته. وإنني أشكر فضيلته على اهتمامه بهذا الموضوع ورغبته في إيضاح الحق الذي يعتقده، ولا شك أن الأمر في هذا الموضوع وأشباهه هو كما قال فضيلته يرجع فيه للدليل، وكل أحد يؤخذ من قوله ويترك إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهذا هو الحق في جميع مسائل الخلاف؛ لقول الله عز وجل: [ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا ]، وقال سبحانه: [ وَمَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِنْ شَيْءٍ فَحُكْمُهُ إِلَى اللَّهِ ]، وهذه قاعدة مجمع عليها بين أهل السنة والجماعة.




        ولكن ما ذكرناه في الصلح مع اليهود قد أوضحنا أدلته، وأجبنا عن أسئلة وردت إلينا في ذلك من بعض الطلبة بكلية الشريعة في جامعة الكويت، وقد نشرت هذه الأجوبة في صحيفة "المسلمون" الصادرة في يوم الجمعة 19/8/1415هـ الموافق 20/1/1995م، وفيها إيضاح لبعض ما أشكل على بعض الإخوان في ذلك.




        ونقول للشيخ يوسف وفقه الله وغيره من أهل العلم: إن قريشاً قد أخذت أموال المهاجرين ودورهم، كما قال الله سبحانه في سورة الحشر: [ لِلْفُقَرَاءِ الْمُهَاجِرِينَ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيارِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا وَيَنْصُرُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ ]، ومع ذلك صالح النبي صلى الله عليه وسلم قريشاً يوم الحديبية سنة ست من الهجرة، ولم يمنع هذا الصلح ما فعلته قريش من ظلم المهاجرين في دورهم وأموالهم؛ مراعاة للمصلحة العامة التي رآها النبي صلى الله عليه وسلم لجميع المسلمين من المهاجرين وغيرهم، ولمن يرغب الدخول في الإسلام.



        ونقول أيضاً جوابا لفضيلة الشيخ يوسف عن المثال الذي مثل به في مقاله وهو لو أن إنساناً غصب دار إنسان وأخرجه إلى العراء ثم صالحه على بعضها، أجاب الشيخ يوسف: أن هذا الصلح لا يصح.



        وهذا غريب جداً، بل هو خطأ محض، ولا شك أن المظلوم إذا رضي ببعض حقه، واصطلح مع الظالم في ذلك فلا حرج؛ لعجزه عن أخذ حقه كله، وما لا يدرك كله لا يترك كله، وقد قال الله عز وجل: [ فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ ]، وقال سبحانه: [ وَالصُّلْحُ خَيْرٌ ]، ولا شك أن رضا المظلوم بحجرة من داره أو حجرتين أو أكثر يسكن فيها هو وأهله، خير من بقائه في العراء.



        أما قوله عز وجل:[ فَلا تَهِنُوا وَتَدْعُوا إِلَى السَّلْمِ وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ وَاللَّهُ مَعَكُمْ وَلَنْ يَتِرَكُمْ أَعْمَالَكُمْ ]، فهذه الآية فيما إذا كان المظلوم أقوى من الظالم وأقدر على أخذ حقه، فإنه لا يجوز له الضعف، والدعوة إلى السلم، وهو أعلى من الظالم وأقدر على أخذ حقه، أما إذا كان ليس هو الأعلى في القوة الحسية فلا بأس أن يدعو إلى السلم، كما صرح بذلك الحافظ ابن كثير رحمه الله في تفسيره هذه الآية، وقد دعا النبي صلى الله عليه وسلم إلى السلم يوم الحديبية؛ لما رأى أن ذلك هو الأصلح للمسلمين والأنفع لهم، وأنه أولى من القتال، وهو عليه الصلاة والسلام القدوة الحسنة في كل ما يأتي ويذر؛ لقول الله عز وجل:[ لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ ] الآية.



        ولما نقضوا العهد وقدر على مقاتلتهم يوم الفتح غزاهم في عقر دارهم، وفتح الله عليه البلاد، ومكنه من رقاب أهلها حتى عفا عنهم، وتم له الفتح والنصر ولله الحمد والمنة.



        فأرجو من فضيلة الشيخ يوسف وغيره من إخواني أهل العلم إعادة النظر في هذا الأمر بناء على الأدلة الشرعية، لا على العاطفة والاستحسان، مع الاطلاع على ما كتبته أخيراً من الأجوبة الصادرة في صحيفة "المسلمون" في 19/8/1415هـ، الموافق 20/1/1995م، وقد أوضحت فيها أن الواجب جهاد المشركين من اليهود وغيرهم مع القدرة حتى يسلموا أو يؤدوا الجزية، إن كانوا من أهلها، كما دلت على ذلك الآيات القرآنية والأحاديث النبوية، وعند العجز عن ذلك لا حرج في الصلح على وجه ينفع المسلمين ولا يضرهم؛ تأسياً بالنبي صلى الله عليه وسلم في حربه وصلحه، وتمسكاً بالأدلة الشرعية العامة والخاصة، ووقوفا عندها، فهذا هو طريق النجاة وطريق السعادة والسلامة في الدنيا والآخرة.



        والله المسئول أن يوفقنا وجميع المسلمين - قادة وشعوباً - لكل ما فيه رضاه، وأن يمنحهم الفقه في دينه، والاستقامة عليه، وأن ينصر دينه ويعلي كلمته، وأن يصلح قادة المسلمين ويوفقهم للحكم بشريعته والتحاكم إليها، والحذر مما يخالفها، إنه ولي ذلك والقادر عليه، وصلى الله وسلم على نبينا محمد، وآله وأصحابه، وأتباعه بإحسان . إهـ


        .


        لا تعليق ولابيان أكثر مما قاله رحمه الله تعالى ..




        ضياء الشميري




        --------------------------------------------------------------------------------

        تعليق


        • #5

          ينقل طفل من أطفال الخوارج يسمى ( المحضار ) كلاما في موقع لهم فيقول في مسألة تكفير الشيخ العثيمين للمقدسي :
          " .. أن القصة صحيحة ثابتة ذكرها الشيخ أبو قتادة ـ فرج الله عنه في كتابه العجيب ( بين منهجين ) .
          فإن قال قائل :ما الدليل على أن الشيخ المقصود في القصة هو ابن عثيمين ـ غفر الله له ـ ؟
          فأقول : أخبرني بذلك الشيخ أبو قتادة نفسه وأحلف بالله الذي لا إله إلا هو على ذلك , وذلك عندما كتبت إليه قديما أستوثق منه , فأكد لي القصة نقلا عمن جرت له مع العثيمين رحمه الله , والشيخ أبو قتادة عندي محل ثقة تامة ولا أزكيه على الله تعالى
          ..
          قال الشيخ أبو قتادة فرج الله عنه ::
          " ألّف بعض الشّباب الموحّد كتاباً سمّاه " الكواشف الجليّة في كفر الدّولة السّعودية " وبجهود بعض الشّباب المجاهد دخل هذا الكتاب أرض الجزيرة، وتداوله النّاس، وحاول بعض الأذكياء أن يقدمه هديّة لبعض الشّيوخ - شيخ عِلم لا شيخ عشيرة - ليطّلع عليه، ويفيد منه، وإذا كان له بعض الملاحظات لينتفع كاتبه بها فليذكرها، قال الراوي: دخلت على الشّيخ في مجلسه، وناولته الكتاب، نظر الشّيخ إلى طرّته (عنوانه)، انتفض الشّيخ، أرغى وأزبد، شتم وقذف، غضب غضبة لم تعهد منه، ثمّ ركض إلى التّلفون قائلاً: الآن سأتّصل بوزارة الدّاخلية، وأخبر الوزير بهذا الكتاب ليقضي عليه .
          قام الحضور وهدّؤوا الشّيخ، وخفّفوا من غضبه، ومارسوا كلّ أصناف المهدِّئات حتّى سكن غضب الشّيخ، جلس الشّيخ على المقعد الوثير ثمَّ توجَّه إلى الحضور قائلاً: من كان منكم يعرف مؤلِّف الكتاب فليخبره أنِّي أحكم عليه أنَّه كافر بالله العظيم، قولوا له: إنَّك بتأليف هذا الكتاب كفرت بالله العظيم .
          قال الرّاوي: وجِم الحضور لهول المفاجأة، ودارت بهم رؤوسهم، لكنَّ ردَّهم لرشدهم شابٌّ جريء، هذا الشّابّ توجه لشيخ العلم، وعلَمَ الدّنيا سائلاً: شيخنا هل قرأت الكتاب من قبل؟
          ردَّ الشَّيخ قائلاً: لا ، لم أقرأه، ولا أريد قراءته !!!
          وانتهت الحكاية المرسلة.
          نعم إنَّها سلفيّة، ولكنَّها سلفيّة زادت إلى أركان الإيمان ركناً جديداً، هو الإيمان بكلِّ سلفيّ حتّى ولو كان كافرا، حتى لو كان هذا السَّلفيّ هو آل سعود، لأنَّ آل سعود من أصحاب: (العقيدة الصَّحيحة)، وتستطيع أن تنطقها: العكيدة الصّحيحة
          ." أهـ نقلا عن ( بين منهجين )
          قلت ( ضياء ) : ( إنتهى كلام الطفل نقلا عن طفلٍ آخر ) ..
          ثم يرد في نفس الموضوع فيقول :
          أحد التعليقات:
          إلى الأخوة الذين دافعوا عن الشيخ ابن عثيمين والشيخ ابن باز رحمهما الله تعالى جزاكم الله خير الجزاء في الدفاع عن العلماء.
          لكن لدي سؤال - بارك الله فيكم - من الذي أكد لكم أنهم علماء ؟
          * هل نزل عليكم وحي من السماء أكد ذلك ؟
          * هل شققتم صدورهم فوجدتم العلم والتقوى والزهد ؟
          * هل ورد خبر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم يؤكد إيمان وعلم هؤلاء المشائخ ؟
          * أم أن هناك قاعدة شرعية "كل من كان من آل الشيخ فهو من أهل الأثر" ؟
          * أم أن القاعدة الشرعية هي "كل من يعينه جلالة الملك بمنصب المفتي هو من أهل الجنة
          * أم أن كثرة الرواية والدراسة هي التي تجعل من الرجال علماء حتى وإن لم يورثهم هذا خشية الله مخالفة صريحة لمفهوم الآية "إنما يخشى الله من عباده العلماء" ؟
          * أم أن العلم هو شهادة الدكتوراه والماجستير ، فهل كان أحد من الصحابة معه دكتوراه أو ماجستير ؟
          سؤال آخر : لماذا لا يجوز لأحد أن يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر إلا إذا كان من أهل العلم ؟ وأرجو أن توضحوا لنا أيضاً المعيار المعتمد لديكم للحكم على الرجال أنهم من أهل العلم .
          ثم السؤال الأهم ، لماذا الولاء والبراء لديكم معقود دائماً على ابن باز وابن عثيمين ؟
          وأخيراً - الحمد لله الذي عافانا مما ابتلاكم به وفضلنا على كثير من خلقه تفضيلاً

          قلت ( ضياء ) : ( إنتهى كلام الطفل نقل على نكرة آخر ) ..
          بعد أن نُصح المحضار من عضو يدعى ( محب الإسلام ) بأنه لا أحد معصوم رد المحضار قائلا :
          المسألة أبعد من نفي العصمة بل الأهم هو تحذير الأمة من الطوام جزيت خيراً وأهلاً ومرحباً بك.


          قلت ( ضياء ) : ولا أدري منهم العلماء إذاً عند هؤلاء النكرات الذين بالأمس كانوا لايستطيعون الذهاب إلى الخلاء بمفردهم ؟؟!!!
          بينما من تكلموا عليهم كانوا قد قطعوا أشواطا واشواطا مضاعفة لا أقول في الطلب بل في التدريس والتعليم فضلا عن الطلب فقط ..
          هؤلاء النكرات اسما ورسما لا يستطيعون أن يهدموا العقيدة إلا بهدم أهلها ولايستطيعون صرف أنتباه الناس إليهم إلا بالشذوذ والمخالفة ..
          فإن نفقت على همل وغوغاء العامة فهي لم ولن تنفق على أهل السنة وعلماء الملة ..
          نكرات بعضها فوق بعض أسأل من الله أن يريح أمتنا منهم ومن قدواتهم ..

          تعليق


          • #6


            مازال المسلسل التكفيري قائم ..
            ومازال البلهاء والكثير ممن يفضل منهج العبط يسمع ويصفق ..
            إلى كل من لم يرتضي بأحداث 11 أيلول وتوابعها تأمل قول هذا الإمام ..
            يقول الإمام أسامة بن لادن ( إن هذه الأحداث قد قسمت العالم بأسره إلى فسطاطين ) ..
            ماهما يا إمام ؟؟
            يقول ( فسطاط إيمان لا نفاق فيه )
            هذا الأول ..
            فماهو الثاني ؟
            ( وفسطاط كفر أعاذنا الله وإياكم منه ) .
            قلت : آمين .
            لو كان الإمام أسامة يعتقد إعتقاد أهل السنة في ( كفر دون كفر ) ويفهمه فهم سلفنا الصالح لقنا زلة ( جدم ) كما يقول أهل مسقط رأسه ..
            لكنه مافتئ بعد أن أثنى على من قاموا ( بغزوة منهاتن ) ثم أنكر ثم أثنى ثم عبس وهرب إلى أحراش الغابات وغياهب الكهوف ..
            وفوق هذا وذاك نجد من يقول لضياء : أتهزأ بسنة الإختباء في الكهوف !!!!!!!!!!!!
            أقول لو سلمنا بأنها سنة ..
            رسولنا عليه الصلاة والسلام خرج من الكهف بعد برهة من الزمن فأسس ديناً شامخا ورجالا وأعلاما ..
            بينما الإمام أسامة مازال في كهفه وقد أريقت الدماء وكومت الجماجم وانتشرت الإبتسامات هنا وهناك بدعوى الكرامة والشهادة ..
            كفروا وفجروا وقتلوا ونهبوا واستحلوا وهو مازال قابعا في كهفه ..
            فما بالكم لو خرج ؟؟
            أنقول حينها : خرج مهدي الرافضة الذي يكمل حلقات الدم والتقتيل والتنكيل ؟؟
            لم يسلم إخوان لهم في منهجهم في منذ أحداث الأفغان حتى إنشطارات العراق المتعاقبة إلى اليوم !!
            لم يسلم منهم شيوخهم الذين تنكروا لهم ( إن وجد لهم شيوخ ) ..
            أصبحوا في ليلة وضحاها حماة الأمة وأسود السنة ..
            وأطفال السنة والشيعة واليهود والمجوس في الحكم سواء ..
            نساء حُمل وأطفال رٌضع وشيوخ رٌكع لم يسلموا منهم ولم يعيروا للسنة في أحكامهم بالا ..
            ومع ذلك فهو الإمام الإمام الإمام ..
            أقول نعم هو إمام ..
            وشتان بين إمامٍ وإمام ..
            حسبي الله ونعم الوكيل ..

            تعليق

            يعمل...
            X