إعـــــــلان

تقليص
1 من 3 < >

تحميل التطبيق الرسمي لموسوعة الآجري

2 من 3 < >

الإبلاغ عن مشكلة في المنتدى

تساعدنا البلاغات الواردة من الأعضاء على منتدى الآجري في تحديد المشكلات وإصلاحها في حالة توقف شيء ما عن العمل بشكل صحيح.
ونحن نقدّر الوقت الذي تستغرقه لتزويدنا بالمعلومات عبر مراسلتنا على بريد الموقع ajurryadmin@gmail.com
3 من 3 < >

فهرسة جميع الشروح المتوفرة على شبكة الإمام الآجري [مبوبة على حسب الفنون] أدخل يا طالب العلم وانهل من مكتبتك العلمية

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله -صلى الله عليه - وعلى آله ومن ولاه وبعد :

فرغبة منا في تيسير العلم واشاعته بين طلابه سعينا لتوفير جميع المتون وشروحها المهمة لتكوين طلبة العلم ، وقد قطعنا شوطا لابأس به في ذلك ولله الحمد والمنة وحده ، إلا أنه إلى الآن يعاني بعض الأعضاء والزوار من بعض الصعوبات في الوصول للشروح والمتون المرادة لتداخل الشروح أو لقلة الخبرة التقنية .

من أجل هذا وذاك جاء هذا الموضوع ليكون موضوعا مرجعا جامعا مرتبا بإذن الله لكل المواد العلمية الموضوعة حاليا في شبكتنا ومرتبا على حسب أبواب الفنون العلمية (العقيدة، الفقه، الحديث،...)وسنحاول أيضا ترتيبها على مستويات الطلب (المبتدئ ، المتوسط ، المنتهي) سيتم تحديثه تبعا بعد إضافة أي شرح جديد .

من هـــــــــــنا
شاهد أكثر
شاهد أقل

أخي طالبَ العلم, احذر من أن تسلك هذا المسلك!

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • [نصيحة] أخي طالبَ العلم, احذر من أن تسلك هذا المسلك!

    بسم الله الرحمن الرحيم
    الحمد لله رب العالمين, والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين
    أما بعد
    فإن من المعلوم - إخوتي الأكارم - أن السلفي مُطَالَب بالحرص على سُمْعَةِ الدعوة السلفية وَحَمَلَتِها, وبالحرص على تقويم إخوانه السلفيين إذا رأى مِن أحدهم خللًا, لا سيما إن كان هذا الخلل متعدِّيًا صاحبَه, فضلًا عمّا لو كان هذا الخلل قد يضر بالدعوة السلفية في الوسط الذي يوجد فيه
    ومِن هذا المنطلَق؛ أحب أن أنبه ههنا على بعض الأمور التي لمستُها مِن بعض الإخوة الذين عايَشتُهم - وأظنها موجودة عند غيرهم في أماكنَ أخرى -, عسى أن يكون في هذه الكلمات نفعًا وتذكيرًا
    فأقول - مستعينًا بالله, طالبًا منه التوفيق والسداد -:
    * رأيتُ أن بعضَ الناس لا يعرِف لكثيرٍ مِن أئمة التابعين وأتباع التابعين ومَن بعدَهم قدرَهم ومنزلتَهم ومقدارَ عِلْمِهِم؛ فنجده يساويهم بالعلماء المعاصرين, أو يتعامل مع أقوالِهم في المسائل العِلْمية كما لو كانت أقوالًا صادرةً مِن علماء معاصرين, مع أن البونَ شاسعٌ والفرقَ كبير بينهم وبين العلماء المعاصرين, سواء في العلم أو في الفهم أو في الحفظ أو في الديانة أو أو أو(1)
    فرأيتُ بعضَ أولئك إذا وجدَ في مسألةٍ ما عدةَ أقوالٍ؛ بحثَ عن أقوال المعاصرين قبل أقوال المتقدمين, فإذا وجدها؛ جعل اعتمادَه عليها دون أقوالِ المتقدمين!
    ورأيتُ بعضَهم إذا أتيتَه بقول الإمام الشافعي - مثلًا - قال: (وما هو دليله؟), وإذا أتيتَه بقول أحد العلماء المعاصرين لا يطلب الدليل!
    ورأيتُ بعضَهم إذا جئتَه بفتوى للإمام الأوزاعي أو للإمام الزهري أو للإمام الحسن البصري أو للإمام الشافعي أو للإمام مالك أو لغيرهم من الأئمة - في حكم شيء معيَّنٍ؛ قال لك - مثلًا -: (وما هو قول الشيخ ابن باز في المسألة؟)!

    * ورأيتُ البعضَ إذا تبنَّى رأيًا بناءً على ترجيح أحدِ العلماء له؛ يذهبُ ويخطِّئُ غيرَه مِن دون أن يقفَ على أدلةِ غيرِه ويتأملَ فيها!
    بل وربما البعضُ إذا ظهر له رجحانُ قولٍ - بعد البحث - يذهب وينكِر على مَن خالفَه دون أن يعرف هل هذا الخلافُ قويٌّ أم ضعيفٌ!!

    * ورأيتُ البعضَ إذا وجد علماء الحديث اختلفوا في صحة حديثٍ ما؛ بحثَ عن حكم العلامة الألباني عليه, فإن وجده؛ أخذ به ولم يلتفت إلى ما سواه, مع أنه قد يكون الذي خالفَ العلامةَ الألبانيَّ هو الإمامُ البخاري أو الإمام مسلم أو الإمام أحمد أو الإمام ابن تيمية أو الإمام الذهبي أو الإمام ابن حجر أو الإمام السخاوي... وغيرهم, مع أن هؤلاء - بلا ريب - أعلمُ أحفَظُ وأرسخُ قدمًا في هذا العلم من العلامة الألباني

    * ورأيتُ البعضَ إذا قرأ كتابًا لأحد العلماء أو طلاب العلم أو سمع له شريطًا أو حضر عنده درسًا؛ جعل ذلك العالم أو ذلك الطالب هو العمدة في الترجيح, فما رجَّحه كان هو الراجح عنده, دون أن ينظر ويتأمل في أدلة الأقوال الأخرى!

    * ورأيتُ البعضَ يضعِّف حديثًا في باب من الأبواب مستنِدًا إلى أن الشيخَ الفلانيَّ قد ضعَّفَه بعد أن أطالَ الكلام عليه في الكتاب الفلاني وذكر قولَ الإمام أبي حاتم الرازي والإمام شعبة في تضعيف أحدِ رواة ذلك الحديث..., بينما الذين صححوه لم يفعلوا ذلك!
    وهو لا يدري أنه قد يكون قول الذين صححوه هو الصواب, ولكنه يظن أن تفصيلَ الكلام على الحديث وإيرادَ أقوالِ الإمامين أبي حاتم وشعبة هو الذي قوَّى قولَ مَن ضعَّفَ, مع أنه من المعروف أن الإمامين أبا حاتم وشعبة من المتشددين في الجرح, ومن المعروف أيضًا أنه قد يكون للحديث شواهد أو متابعات يتقوى بها, ومن المعروف أيضًا أنه ليس كل جرح يُقبَل, ومن المعروف أيضًا أن الإطالة في الكلام على الأحاديث ليست هي المقياس؛ فقد يأتي عالم ويضعِّف حديثًا أو يصححه ويذكر حجته في التضعيف أو التصحيح في سطر أو اثنين ويكون الصواب معه, ويكون الخطأ مع مخالفه الذي أسهب في الكلام حتى بلغ صفحات!

    * ورأيت البعضَ يغتر بالإطالة في الكلام على المسائل!؛ فيظن أن الذي يطيل الكلام على مسألةٍ ما هو أدرى وأعلم بتلك المسألة ممن لم يُطِلْ!
    وهذا ليس بصواب؛ فإن عليه أن لا يَغُرَّه الكَمُّ
    ألا ترى أن كلام السلف كان قليل الألفاظ ومع ذلك كان الظمآن يرتوي منه, بينما كلام كثير مِن الخلف تجده كثيرَ المبنى قليل الفائدة!

    * ورأيتُ البعضَ إذا جاء إلى المطويات التي فيها أذكار الصباح والمساء؛ عَمَدَ إلى الأحاديث التي ضعَّفَها العلامةُ الألباني وشطب عليها, مع أن بعض هذه الأحاديث يكون قد صححها بعضُ الحفَّاظ الكبار - ممن سبق ذكرهم أو مِن غيرهم -!
    وكان على هذا - على الأقل - أن يكتب أمام الحديث: (ضعفه الألباني) ويكتفي بذلك, أمّا أن يشطب الحديثَ! فهذا من العجب!


    وفي الختام أقول:
    أخي - طالبَ العلم -, قد لا أكون أحسنتُ صياغةَ هذه الأسطر التي كتبتُ؛ وقد أكون أطلقتُ عبارات كان لابد أن تقيَّد, وقد أكون أخطأتُ في بعضِ المواضع... كل هذا وارد على كلامي؛ فلا تعوِّل عليه كثيرًا
    المهم أن تكون الفكرة قد وصلَت, وخلاصتُها: أنزلوا الناس منازلَهم, واحرصوا على أن تكونوا طلبة علمٍ مؤصَّلين تعرفون كيف تتعاملون مع مسائل الخلاف
    كما أرجو أيضًا أن يكون في كلامي إشارةٌ لمن هو ذكي يكتفي بمختصر العبارة.



    وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.


    _____________________
    (1) لستُ أقصد بكلامي هذا الدعوةَ إلى تعصُّبٍ لأحد, أو إلى التقليد الأعمى, أو الانتقاصَ مِن قدر علمائنا المعاصرين, أعوذ بالله!, ولكنني أريد أن أصل بهذا الكلام إلى أنه علينا أن نُنزل الناس منازلَهم.
    التعديل الأخير تم بواسطة أبو عبد الرحمن علي المالكي; الساعة 18-Jun-2012, 06:38 AM.

  • #2
    رد: أخي طالبَ العلم, احذر من أن تسلك هذا المسلك!

    أرجو ممن كان عنده إضافة أو تعقيب أو تصويب أن يدلي بدلوه؛ فالمسألة هامة!

    تعليق


    • #3
      رد: أخي طالبَ العلم, احذر من أن تسلك هذا المسلك!

      نبهَتْني إحدى الأخوات- وفقها الله- في ركن الشكاوى إلى أنني كان ينبغي أن أقول: (علينا أن ننزل الدليل منزلته) بدل: (علينا أن ننزل الناس منازلهم)

      وأقول توضيحًا لهذه النقطة:
      أنا لم أقصد أن يكون إنزالُ الناس منازلَهم على حساب الدليل؛ فإن الدليل فوق الكل, وهو والحَكَمَ بين كل الأقوال, والرجالُ إنما تُعرَف بالحق
      وإنما أردتُ بكلامي المقارنةَ والتفضيلَ في الجملة, لا في آحاد المسائل والأقوال؛ وذلك لأن كل واحد من العلماء راد ومردود عليه - متقدمًا كان أو متأخرًا -, وقد يخطِّئُ المتقدِّمَ عالمٌ معاصرٌ ويكون الصواب معه, فلا عصمة لأحد بعد النبي - صلى الله عليه وسلم -
      وتلك المقارنة المذكورة يترتب عليها أمور معلومة عند أهل العلم
      ولعل بالمثال يتضح المقال:
      لو نظرنا إلى الإمام أحمد - رحمه الله - وإلى عالمٍ من علمائنا المعاصرين
      س: هل هما متقاربان في العلم والفهم والحفظ والإحاطة بالسُّنة والدراية بلغة العرب وووو؟
      الجواب: لا
      س: هل هما متقاربان في المنزلة والقدر
      الجواب: لا
      س: هل احتمال الخطأ عند الإمام أحمد أكبر من احتمال الخطأ عند ذاك العالم؟
      الجواب: لا
      س: إذا قال الإمام أحمد في مسألةٍ قولًا وقال ذاك العالم قولًا يخالفه - وليس هناك دليل تستطيع به الترجيح بين القولين -؛ هل ستطمئن نفسك إلى قول الإمام أحمد أو إلى قول ذاك العالم؟ أي: هل ستقلد الإمام أحمد أو ذاك العالم؟
      الجواب: ستقلد الإمام أحمد بلا شك, وسترتاح نفسك إلى هذا الاختيار بلا ريب
      يأتي هنا السؤال: هل ما سبق يعني أننا إذا اختلفَا وكان مع العالم المعاصر دليل - نقدِّم كلام الإمام أحمد؟
      الجواب: بالتأكيد لا, فالدليل فوق الكل, وهو الذي يعلو ولا يُعلى عليه

      لعل بهذا التقرير يكون مقصدي قد وضح

      وكما أسلفتُ؛ قد تقصر عبارتي عن إيصال كل ما في نفسي, ولكن لعلي أكون قد أوصَلتُ الفكرة
      فإن أصبت فمن الله تعالى, وإن أخطات فمن نفسي والشيطان وأستغفر الله من ذلك

      وفق الله الجميع لكل خير
      التعديل الأخير تم بواسطة أبوصهيب عاصم الأغبري اليمني; الساعة 18-Jun-2012, 08:26 PM.

      تعليق


      • #4
        رد: أخي طالبَ العلم, احذر من أن تسلك هذا المسلك!

        وهذا كلام رصين للإمام ابن القيم من كتابه "إعلام الموقعين"

        وأعتذر عن نقل الكلام برمته دون انتقاء؛ وذلك لضيق الوقت
        ويوجد بعض العناوين الهامة المتعلقة ببعض جوانب هذا الموضوع في إعلام الموقعين يجدر بطالب العلم أن يطلع عليها


        وفي "تحفة المجيب" للعلامة مقبل الوادعي - رحمه الله -:
        السؤال79: هل هناك فرق بين منهج المتقدمين والمتأخرين في تصحيح الأحاديث وتضعيفها مع التفصيل إن كان هناك تفصيل؟
        الجواب: نعم يوجد فرق، فالمتقدمون أحدهم يعرف المحدث وما روى عن شيخه وما روى عنه طلبته ويحفظون كتاب فلان، فإذا حدث بحديث يقولون: هذا ليس من حديث فلان.
        وأنا أعجب من شدة انتقادهم ومعرفتهم، ففي ترجمة عبدالله بن دينار في "الضعفاء" للعقيلي، ذكر العقيلي كم روى واحد من الأئمة عن عبدالله بن دينار، مثل شعبة، ومالك، وسفيان بن عيينة، وسفيان الثوري، وكذا الاختلاف بين الإمام أحمد، وعلي بن المديني في شأن أيهما أعلم مالك أم سفيان بن عيينة بالزهري، فالإمام أحمد يقول: روى ابن عيينة كذا وكذا من الأحاديث ووهم في كذا وكذا، ويقول: روى مالك أحاديث أكثر من ابن عيينة، وأوهامه أقل من ابن عيينة.
        فهم لا يماثهم أحد، والمعاصرون لا يعدو أحدهم أن يكون باحثًا أما كتب "العلل" فالمعاصرون لا يتحرون في هذا، وكذلك زيادة الثقة، والشاذ، فربما يغتر أحدهم بظاهر السند ويحكم على الحديث بظاهر السند، وقد سبقه المتقدمون وحكموا عليه بأنه حديث معل.
        فينبغي أن تعرض كتب المتأخرين على كتب "العلل" حتى تعرف أخطاؤهم فإن لهم أخطاء كثيرة بالنسبة إلى العلماء المتقدمين، ولا يقال: كم ترك الأول للآخر، في علم الحديث.
        أروني شخصًا يحفظ مثل ما يحفظ البخاري، أو أحمد بن حنبل، أو تكون له معرفة بعلم الرجال مثل يحيى بن معين، أو له معرفة بالعلل مثل علي بن المديني، والدارقطني، بل مثل معشار الواحد من هؤلاء، ففرق كبير بين المتقدمين والمتأخرين.

        وفي تذكير النابهين للعلامة الربيع - حفظه الله -:
        10- الإسماعيلي ت (371) (ط12)
        ترجم له الحافظ الذهبي في التذكرة (3/947-951)، فقال:
        "الإمام الحافظ الثبت شيخ الإسلام أبو بكر أحمد بن إبراهيم بن إسماعيل بن العباس الإسماعيلي الجرجاني كبير الشافعية بناحيته..... وله معجم مروي، وصنف الصحيح وأشياء كثيرة من جملتها مسند عمر - رضي الله عنه- هذبه في مجلدين، طالعته وعلقت منه وابتهرت بحفظ هذا الإمام وجزمت بأن المتأخرين على إياس من أن يلحقوا المتقدمين في الحفظ والمعرفة.

        وفي المقترح للعلامة مقبل الوادعي - رحمه الله -:
        السؤال20 إن كان الأئمة قد ضعفوا حديثًا بعينه، ثم جاء المتأخرون فصححوه، وقد ذكر الأئمة في السابق أن له طرقاً بعضها ضعيفة، وبعضها كذا، إلا أن الرجل المتأخر رد هذه العلة، مرةً يرد هذه العلة، ومرةً يقول: أنا بحثت عن الحديث فوجدت له سندًا لم يطلع عليه الحفاظ الأولون، فماذا تقول؟
        الجواب: سؤال حسن ومهم جدًا -جزاكم الله خيرًا- العلماء المتقدمون مقدّمون في هذا، لأنّهم كما قلنا قد عرفوا هذه الطرق، ومن الأمثلة على هذا: ما جاء أن الحافظ رحمه الله يقول في حديث المسح على الوجه بعد الدعاء: أنه بمجموع طرقه حسن، والإمام أحمد يقول: إنه حديث لا يثبت، وهكذا إذا حصل من الشيخ ناصر الدين الألباني حفظه الله تعالى هذا؛ نحن نأخذ بقول المتقدمين ونتوقف في كلام الشيخ ناصر الدين الألباني، فهناك كتب ما وضعت للتصحيح والتضعيف، وضعت لبيان أحوال الرجال مثل: "الكامل" لابن عدي و"الضعفاء" للعقيلي، وهم وإن تعرضوا للتضعيف، فهي موضوعة لبيان أحوال الرجال، وليست بكتب علل، فنحن الذي تطمئن إليه نفوسنا أننا نأخذ بكلام المتقدمين، لأن الشيخ ناصر الدين الألباني حفظه الله تعالى ما بلغ في الحديث مبلغ الإمام أحمد بن حنبل، ولا مبلغ البخاري، ومن جرى مجراهما. ونحن ما نظن أن المتأخرين يعثرون على مالم يعثر عليه المتقدمون اللهم إلا في النادر، فالقصد أن هذا الحديث إذا ضعفه العلماء المتقدمون الذين هم حفاظ، ويعرفون كم لكل حديث من طريق، فأحسن واحد في هذا الزمن هو الشيخ ناصر الدين الألباني حفظه الله تعالى، فهو يعتبر باحثًا، ولا يعتبر حافظًا، وقد أعطاه الله من البصيرة في هذا الزمن ما لم يعط غيره، حسبه أن يكون الوحيد في هذا المجال، لكن ما بلغ مبلغ المتقدمين.
        الملفات المرفقة

        تعليق


        • #5
          رد: أخي طالبَ العلم, احذر من أن تسلك هذا المسلك!

          هذه بعض النقاط الجديدة أضيفها للموضوع:

          * بعض الناس يُلجأ إلى ارتكاب أمرٍ محرَّم؛ إما بإكراهٍ عليه, وإما لتفادي الوقوعِ في أمرٍ أشدَّ منه تحريمًا (أي: ارتكاب أخف الضررين), وإما لسبب آخر
          فيسأل أحدَ العلماء ويحكي له ظروفَه
          فيفتيه العالِم - بناءً على ما عَرَفَ مِن حالِه - بأنه معذور في ارتكاب ذلك المحرَّم
          فيأتي بعضُ الإخوة - أصلحهم الله - ويقول لذاك الشخص: ((هذا الأمر حرام, اتقِ الله ولا ترتكبه, ولا تتتبع رخص العلماء؛ فإن مَن تتبع الرخص اجتمع فيه الشر كله...)) ويأتيه بفتاوى علماء آخرين في المسألة ويُلح عليه بأن يتبعَها
          وإن لَم يتبعْها ربما ذهب يغتابُه ويتهمه بتتبع الرخص

          أقول لمثل هذا الأخ:
          يا أخي - أصلحك الله - أنت عندما أتيتَه بفتاوى العلماء؛ هذه الفتاوى لا تخرج عن احتمالين:
          إما أنها تنطبق على حال الرجل, وإما لا
          فإن كانت لا تنطبق؛ فبأي حقٍّ تُلزِمُه بأن يتبعَها؟! بل ربما الرجل يسمع كلامَك ولا يأخذ بفتوى العالِم الذي أفتاه [بناء على واقِعِه] فيقعُ فيما لا تُحمَد عُقباه! فتكون حينئذ تسببتَ في الإضرار بالرجل مِن حيث تظن نفسَكَ أنك أحسنتَ إليه! بل ربما يكون الشخص قد ترك ارتكاب ذلك المحرم خوفًا مِن حدةِ لسانك لا خوفًا مِن الله - جل وعلا -!
          يا أخي, العالِم يرى ما لا تراه أنت, ويوازن بين المصالح والمفاسد, ويعرف متى يكون العبد مضطرًا ومتى لا يكون, بينما أنت نظرك قاصر, أنت لم تَصِل حتى إلى أن تكون طالب علم! كيفَ تفتي الرجل بما لا يتوافق مع حاله؟!
          وإن كانت الفتاوى التي أعطيتَها له تنطبق على حاله؛ فكذلك أقول لك: بأي حقِّ تُلزِمُه باتباعِها؟!
          يقول العلامة ابن عثيمين - رحمه الله - في "كتاب العلم":
          108ـ وسئل فضيلة الشيخ: هل يجوز استفتاء أكثر من عالم؟
          وفي حالة اختلاف الفتيا هل يأخذ المستفتي بالأيسر أم بالأحوط؟
          فأجاب فضيلته بقوله: لا يجوز للإنسان إذا استفتى عالماً واثقاً بقوله أن يستفتي غيره؛ لأن هذا يؤدي إلى التلاعب بدين الله وتتبع الرخص، بحيث يسأل فلاناً، فإن لم يناسبه سأل الثاني، وإن لم يناسبه سأل الثالث وهكذا.
          وقد قال العلماء:(من تتبع الرخص فسق)، لكن أحياناً يكون الإنسان ليس عنده من العلماء إلا فلاناً مثلاً، فيسأله من باب الضرورة، وفي نيته أنه إذا التقى بعالم أوثق منه في علمه ودينه سأله، فهذا لا بأس به، أن يسأل الأول للضرورة، ثم إذا وجد من هو أفضل سأله.
          وإذا اختلف العلماء عليه في الفتيا أو فيما يسمع من مواعظهم ونصائحهم مثلاً، فإنه يتبع من يراه إلى الحق أقرب في علمه ودينه، فإن تساوى عنده الرجلان في العلم والدين، فقال بعض العلماء: يتبع الأحوط وهو الأشد، وقيل يتبع الأيسر، وهذا هو الصحيح؛ أنه إذا تعادلت الفتيا عندك، فإنك تتبع الأيسر؛ لأن دين الله - عز وجل - مبني على اليسر والسهولة، لا على الشدة والحرج.
          وكما قالت عائشة ـرضي الله عنهاـ:"ما خُيرّ رسول الله صلى الله عليه وسلم بين أمرين إلا أخذ أيسرهما ما لم يكن إثماً"(8 . ولأن الأصل البراءة وعدم التأثيم والقول بالأشد يستلزم شغل الذمة والتأثيم.
          ويقول في رسالة "الخلاف بين العلماء":
          ...أما الثالث - وهو من ليس عنده علم - فهذا يجب عليه أن يسأل أهل العلم لقوله تعالى ( فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ)(الأنبياء:الآية7) وفي آية أخرى:(إن كنتم لا تعلمون*بالبينات والزبر) (النحل، الآيتان:43-44) . فوظيفة هذا أن يسأل، ولكن من يسأل؟ في البلد علماء كثيرون، وكل يقول: إنه عالم، أو كل يقال عنه: إنه عالم فمن الذي يسأل؟ هل نقول: يجب عليك أن تتحرى من هو أقرب إلى الصواب فتسأله ثم تأخذ بقوله، أو نقول: اسأل من شئت ممن تراه من أهل العلم
          والمفضول قد يوفق للعمل في مسألة معينة، ولا يوفق من هل أفضل منه وأعلم ـ اختلف في هذا أهل العلم؟
          فمنهم من يرى: أنه يجب على العامي أن يسأل من يراه أوثق في علمه من علماء بلده؛ لأنه كما أن الإنسان الذي أصيب بمرض في جسمه فإنه يطلب لمرضه من يراه أقوى في أمور الطب فكذلك هنا، لأن العلم دواء القلوب، فكما أنك تختار لمرضك من تراه أقوى فكذلك هنا يجب أن تختار من تراه أقوى علماً إذ لا فرق.
          ومنهم من يرى: أن في ذلك ليس بواجب لأن من هو أقوى علماً قد لا يكون أعلم في كل مسألة بعينها ويرشح هذا القول أن الناس في عهد الصحابة ـ رضي الله عنهم ـ كانوا يسألون المفضول مع وجود الفاضل.
          والذي أرى في هذه المسألة أنه يسأل من يراه أفضل في دينه وعلمه لا على سبيل الوجوب؛ لأن من هو أفضل قد يخطئ في هذه المسألة المعينة، ومن هو مفضول قد يصيب فيها الصواب، فهو على سبيل الأولوية، والأرجح: أن يسأل من هو أقرب إلى الصواب لعلمه وورعه ودينه.
          فالرجل ربما أخذ بقول العالم الذي أفتاه لأن فتواه أيسر عليه, وربما أخذ بفتواه لأنه يثق في علمه ودينه أكثر
          فكيف تأتي وتفعل ما فعلتَ؟!
          سبحان الله! لماذا التشديد على الناس يا أخي - رعاك الله -؟!

          والأغرب من هذا كله أن هذا الأخ ربما يُلجَأ إلى ارتكاب مثل ذلك المحرم أو غيره ويفتيه عالمٌ بجواز ارتكابه؛ فيأخذ برخصة العالم ويرتكبه!!
          لأن (اللي يده في الماء مش مثل اللي يده في النار), فهو عندما أصبحت يده في النار قال كما قال الشاعر: (......................... **** لو كنتَ تعلم ما بي كنتَ تعذرني)

          تعليق


          • #6
            رد: أخي طالبَ العلم, احذر من أن تسلك هذا المسلك!

            * بعض الشباب لا يُقبِلُ على طلب العلم الشرعي, فتراه يُكثِر من الرحلات مع الشباب أو مِن لعبِ الكرة أو مِن مجالس الضحك والسواليف... إلى غير ذلك من المُلهِيات
            ولا يعرف العلمَ إلا في المجالس التي تُعقَدُ مرةً في الأسبوع, أو مرتين, أو ثلاث - على أكثر التقديرات -
            وتكون القراءة في تلك المجالس إما مِن كتب الآداب (كـ"رياض الصالحين"), أو المواعظ (كـ"الترغيب والترهيب"), وإما قراءة لبعض المسائل العلمية المتفرقة - التي كثيرًا ما تكون بحسب المناسبات -
            والأمرّ مِن هذا أن تراه يصبح ويناقش في بعض المسائل وهو لم يضبِطْها أصلًا! وكيف يضبطها وهو لم يدرس أصول الفقه ولا المصطلح ولا أصول التفسير ولا ولا ولا؛ فهو لا يعرف دلالات الالفاظ ولا ولا ولا
            ما هكذا يا سعدُ تورَد الإبلُ!
            طلب العلم ليس هكذا! وإنما بالدراسة الجادة, والمثابَرة, والمداومة عليه, والحفظ, والمذاكَرة, والمراجَعَة, والتدقيق, وحضور مجالس العلماء, وقراءة وسماع شروحهم...

            وقد رأينا كثيرًا من هؤلاء الشباب إما أن يصبح العلم عليه ثقيلًا, وإما أن يأتيه أهل البدع فيلبسوا عليه أمره, وإما أن ينتكس - والعياذ بالله -
            فالحذر الحذر من هذا المسلك!


            * بعض الشباب تجده لا يحرص على تعلُّم علوم الآلة
            فتراه متخبطًا في علمه, وتراه لا يفهَم كثيرًا مِن كلام العلماء, وربما يستثقل كثيرًا من العلوم بسبب ذلك!
            التعديل الأخير تم بواسطة أبو عبد الرحمن علي المالكي; الساعة 29-Jun-2012, 07:21 AM.

            تعليق


            • #7
              رد: أخي طالبَ العلم, احذر من أن تسلك هذا المسلك!

              جزاكم الله خيرا أخي المالكي وجل الذين تتكلم عنهم إما مبتدئون وإما محبون للعلم فقط ولو ذهبت تتقصى أخبارهم لخرجت بمجلدات ضخام

              تعليق


              • #8
                رد: أخي طالبَ العلم, احذر من أن تسلك هذا المسلك!

                كلامك صحيح أخي سمير
                ولكن أنا أنبه على ما تيسر من هذه الأخطاء لأسباب, منها:
                - أن كثيرًا من المشاكل في أوساط السلفيين تحصل بسبب هذه الأخطاء؛ لا سيما في البلاد التي لا يوجد فيها أهلُ علمٍ
                - أن أصحاب هذه الأخطاء كثيرًا ما يشوهون الدعوة السلفية ويسيئون إليها بتصرفاتهم
                - أن كثيرًا من هؤلاء قضوا سنوات كثيرة في السلفية وهم لا يزالون على هذا الحال, والنصيحة لهم تقتضي أن ننبههم على أمثال هذه الأمور لكي يتفطنوا لها فيتجنبوها

                تعليق


                • #9
                  رد: أخي طالبَ العلم, احذر من أن تسلك هذا المسلك!

                  * البعض يتفقه على كتب الفتاوى, وتجد عنده نهمة كبيرة لهذا الأمر, ويقرأ مئات الفتاوى, ثم يظن نفسه أنه قد أصبح فقيهًا بذلك!
                  والواقع أنه ينطبق عليه المثل القائل: ما هكذا يا سعد تورد الإبل!
                  ليس هكذا يكون التأسيس والتفقه, وهذه الطريقة لا تخرجُ طالبَ علمٍ, وإنما الصحيح أن يُطلب الفقهً على وفق الطريقة المعروفة عند العلماء.
                  ولو أن أحد أولئك بَذَلَ مثل ذلك الوقت والجهد في التفقه على الطريقة الصحيحة؛ لوَجَدَ أن عنده إجابات على كثير من الأسئلة التي في كتب الفتاوى, ولوجد أنه تكونت لديه مَلَكَةٌ فقهية!
                  ولكن العشوائية وعدم المنهجية الصحيحة في طلب العلم بدَّدَت جهود كثير من الشباب.
                  وبدون إطالة أترككم مع هذه المحاضرة (وهي قليل من كثير من مساهمات علمائنا في بيان هذا الموضوع).

                  تعليق


                  • #10
                    رد: أخي طالبَ العلم, احذر من أن تسلك هذا المسلك!

                    أَخْذُ العلمِ عن غيرِ أهلِه خطأٌ يقع فيه الكثير ممن ينتسبون إلى طلب العلم؛
                    فتجد -مثلًا- مَن يأتي فقيهًا فيسأله عن صحةِ حديثٍ أو ضعْفِه!
                    ومَن يسألُ حنبليًّا عن القول الراجح في مذهب الشافعية في مسألةٍ ما!
                    ومَن يأتي متخصصًا في العقيدة فيسأله عن مذاهب القراء في المد المنفصل!
                    ومَن يأتي متخصصًا في الحديث فيسأله عن أقوال المفسرين في تفسير آيةٍ ما!
                    وهلمّ جرًّا.
                    وهذا خللٌ في التلقّي!
                    قال الإمام مالكٌ -رحمه الله-: "سَلُوا عن كلِّ علمٍ أهلَه".
                    وقديمًا قيل: "إذا تكلّم الرجلُ في غيرِ فنِّه أتى بالعجائب".
                    ومِن أكبرِ الأسباب التي أدت إلى الوقوع في هذا الخطأ: ظَنُّ الكثير مِن الطلبة أنّ العالِمَ بالشرعِ متخصِّصٌ في كل علوم الشريعة! وهذا ظنٌّ خاطئٌ؛ فإن كلَّ علمٍ من العلوم الشرعية له أهله المتخصصون فيه العارفون بخباياه ودقيقِ مسائلِه, فهناك متخصصون في الحديث, وهناك متخصصون في الفقه, وهناك متخصصون في التفسير..., وهناك مَن يمنّ الله عليه فيجمع أكثرَ مِن فنٍّ؛ كمن يكون محدّثًا فقيهًا, أو مفسرًا أصوليًّا محدِّثًا, أو فقيهًا أصوليًّا مفسّرًا لغويًّا... إلى غير ذلك.
                    فكيفَ تأتي مَن ليس متخصصًا في فنٍّ فتسألَه عن أمرٍ مِن الأمور التي تحتاج متخصصًا في هذا الفن لكي يجيب عنها؟!
                    والأدهى والأمرّ مِن هذا: أن تجد غيرَ المتخصص هذا يجيبُه!
                    وقد ذكر الشيخ محمد بازمول أن مِن أخطاء التفكير: كلامُ الشخص فيما لا يُحسِنُه, وعدمُ الاعتراف بالتخصص؛ فتجده يتكلم في كل شيء!
                    انظر إلى إمامِ دارِ الهجرةِ مالكٍ -رحمه الله- حين سئلَ عن مسألةٍ في فنٍّ ليس فنَّه؛ أحال إلى أهل ذلك الفن؛ حيث سئل عن شيءٍ متعلق بالبسملة؛ فأحال على الإمام نافعٍ؛ فقال: "سلوا عن كلّ علمٍ أهلَه, ونافعٌ إمامُ الناس في القراءة".
                    وانظر إليه حينما أتاه رجلٌ مِن أهل المغرب وسأله عن مسألةٍ في فنِّه؛ فأجابه بقوله: لا أعلم.
                    والأمثلةُ في هذا كثيرةٌ في سيَرِ أئمتنا وعلمائنا.
                    وارجع إلى هذه المادة النافعة: http://www.ajurry.com/vb/showthread.php?t=38563

                    تعليق


                    • #11
                      رد: أخي طالبَ العلم, احذر من أن تسلك هذا المسلك!



                      تعليق


                      • #12
                        رد: أخي طالبَ العلم, احذر من أن تسلك هذا المسلك!

                        شكر الله لك نصحك و اهتمامك أخي أبا عبد الرحمن.
                        ننتظر المزيد وفقك الله.

                        تعليق


                        • #13
                          رد: أخي طالبَ العلم, احذر من أن تسلك هذا المسلك!

                          يا من يدعي طلب العلم..
                          إذا كنتَ تأنَسُ لسماع القصص والطرائف والغرائب والنوادر أو الفتاوى، ويثقل عليك القراءة المنهجية الجادة في كتب العلم؛ فراجع نفسك.
                          وإذا كنتَ تحب حضور مجالس العلم والاستماع إلى الأشرطة وقراءة الكتب ولكن لا تراجع وتَدْرُس وتفهم وتحفظ؛ فراجع نفسك.
                          وإذا كنت كلما بدأتَ في كتابٍ من الكتب أو علمٍ من العلوم تملُّ منه فتنتقل إلى غيره قبل أن تكمله -من غير عذر-؛ فراجع نفسك.
                          وإذا كنتَ لا تصبر على الجلوس للتعلم؛ فراجع نفسك.
                          وإذا كنتَ كلما قرأتَ كتابا أو كتابين في علمٍ ما؛ ظننتَ نفسك عالما فيه، وتصديتَ للإفتاء فيه؛ فراجع نفسك.
                          وإذا كنت تجد في نفسك حبا للظهور والتصدر؛ فراجع نفسك.
                          وإذا كنت لا تعمل بما تعلم؛ فراجع نفسك.
                          وإذا كنت تنشط أمام الناس للقراءة والاستماع ثم إذا كنت في خلوة زال هذا النشاط؛ فراجع نفسك.
                          وإذا كان يثقل عليك أن تقرأ في كتب الردود والكتب التي تبين منهج السلف في التعامل مع الأخطاء وفي معاملة المبتدعة؛ فراجع نفسك.
                          وإذا كان يثقل عليك التحذير من المبتدعة واتخاذ المواقف الجادة والحازمة منهم؛ فراجع نفسك.
                          وإذا كنتَ مفرطا في حفظ القرآن مع قدرتك على الحفظ؛ فراجع نفسك.
                          وإذا كنت ممن يشغل نفسه بالسياسة؛ فراجع نفسك.
                          وإذا كنتَ تُكثر من الكتب دون أن تسفيد منها وتقرأ فيها؛ فراجع نفسك.
                          وإذا كنت كلما واجهتك مسألة لم تعرف حكمها أمسكتَ بالهاتف واتصلتَ بأحد المشايخ لتسأله دون أن تُتعب نفسك بالبحث قبل ذلك؛ فراجع نفسك.
                          وإذا كنتَ كلما اختلف معك أحد في مسألةٍ؛ تأتي تنكر عليه دون أن تعرف ما لو كان قولُه له قويا أو شاذّا؛ فراجع نفسك.
                          وإذا كنت كلما اختلف معك أحد في مسألةٍ فيها خلاف قوي ولا يجوز الإنكار على المخالف فيها ؛ تبغضه وتنفر منه وربما تحذّر منه وتتهمه بضعف التدين أو بتتبع الرخص أو باتباع الأقوال الشاذة؛ فراجع نفسك.
                          وإذا كنت لا تضبط الحميّة والعاطفة بضوابط الشرع؛ فراجع نفسك.
                          وإذا كنت تتعصب لشيخٍ أو مذهب فقهي؛ فراجع نفسك.
                          وإذا كنتَ عندما تدعو الناس إلى الحق تحب أن يتبعوا ما تدعوهم إليه لأنه قولك لا لأنه الحق؛ فراجع نفسك.
                          وإذا كنتَ تتتبع الرخص وتأخذ بشواذ الأقوال؛ فراجع نفسك.
                          وإذا كان عندك داء الحسد والغيرة ولا تحب الخير للناس؛ فراجع نفسك.
                          وإذا كنتَ تنشغل بعلوم الآلة وتنكبُّ عليها ليل نهار وتهمل العلوم الأصلية التي هي الغاية؛ فراجع نفسك.
                          وإذا كنتَ تعظّم أقوال العلماء مثل تعظيم النصوص الشرعية أو أكثر؛ فراجع نفسك.
                          وإذا كنتَ هاجرا للقرآن؛ فراجع نفسك.
                          وإذا كنت تخذع نفسك وتعطيها منزلة فوق منزلتها، وتظن نفسك أنك أنت وحدك الذي تفهم والناس لا يفهمون؛ فراجع نفسك.
                          وإذا كنتَ تتعلم العلم لتماري به السفهاء أو لتباهي به العلماء أو لتصرف به وجوه الناس؛ فراجع نفسك.
                          وإذا كنت لا ترى في نفسك أنك لا تزال جاهلا وبحاجة إلى التعلم؛ فراجع نفسك.
                          وإذا كنت لا تحترم علماء السنة، وتطلق لسانك في أعراضهم، وتحتقرهم، وتزدريهم، وترميهم بالجهل وعدم فقه الواقع؛ فراجع نفسك.
                          وإذا كنت تحب الخوض في الفتن والمسارعة إليها؛ فراجع نفسك.
                          وإذا كنت تحدّث بكل ما تسمع دون أن رويّةٍ وتحرٍّ وتثبُّت، ودون أن تزن كلامك قبل أن تتكلم وتنظر هل يناسب المقام أم لا؛ فراجع نفسك.
                          وإذا كنت ميّالا إلى العنف والشدة والتهور في تعامُلك مع غيرك، فظا غليظ القلب، بعيدا عن الرفق والحلم والأناة؛ فراجع نفسك.
                          وإذا كنت لا تنظر إلى عيوب نفسك ولا تحاسبُها على تقصيرها وتتعاهدها بالتقويم والتصحيح؛ فراجع نفسك.
                          وإذا كنت تظن أن طريق العلم قصير وأنه يمكنك أن تصبح عالما في بضع سنين؛ فراجع نفسك.
                          وإذا كنت تنشغل بالدنيا وجمع المال؛ فراجع نفسك.
                          وإذا كنت كسولا ميّالا إلى الراحة؛ فراجع نفسك.
                          وإذا كنت تأخذ العلم عن غير أهله؛ فراجع نفسك.
                          وإذا كنت تأخذ عن كل أحد دون تمييز؛ فراجع نفسك.
                          وإذا لم يكن عندك إحساس بالوقت وحرص عليه؛ فراجع نفسك.
                          وإذا كنت صاحب شخصية يائسة؛ فراجع نفسك.
                          وإذا كنت لا تهتم بتعلّم علوم الآلة -ولا سيما النحو- ولا تتعب نفسك وتجاهدها على أن تأخذ منها ما تحتاجه؛ فراجع نفسك.
                          وإذا كنت عجولا متهورا؛ فراجع نفسك.
                          وإذا كنت لا تسير على منهجية مدروسة في طلبك للعلم؛ فراجع نفسك.
                          وإذا كنت تقرأ في كتب المبتدعة وتسمع أشرطتهم وأنت لمّا تتأهّل بعدُ لذلك ولا تضبط ذلك بالضوابط الشرعية؛ فراجع نفسك.


                          وفقني الله وإياك لما تحب وترضى، ورزقنا الإخلاص في القول والعمل، وجعلنا ممن يطلب العلم لله، ويطلبه على الطريقة السليمة، وأن نسير على وفق الشرع في عقائدنا وأقوالنا وأفعالنا، وأن يصلح لنا شأننا كله! إنه -سبحانه وتعالى!- سميع مجيب.

                          تعليق


                          • #14
                            رد: أخي طالبَ العلم, احذر من أن تسلك هذا المسلك!

                            السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                            موضوعك في غاية الأهمية, وهو مشاهد رأي العين في مجتمعنا (السلفي) الذي لا يمثل إلى النسبة الضئيلة أمام سائر المجتمعات. <وما أكثر الناس ولو حرصت بمؤمنين>.
                            أخي أبو عبد الرحمن لقد نسيت عدة من الطوام التي ابتلي بها السلفيون و المنتسبون إلي السلفية وقد لاحظت هذا منذ أن كنت عامياً لا أعلم شيئاً عن المنهج السلفي و أصوله.
                            1- التأخر عن صلاة الجماعة, فدائماً ما تجد السلفي في الصف الأخير, أو تجده مسبوقاً بركعة أو أكثر.
                            2- التهاون في قراءة القرآن الكريم و الرواتب و الأذكار...
                            3- الإنشغال بالكلام الطويل, ساعات و ساعة أمام المسجد أو عند الأصدقاء و ترك طلب الرزق و تحصيل العلم.
                            4- الإنشغال بأمور الجرح و التعديل, فتجد شغلهم الشاغل الكلام في هذا و هذا...
                            وغير ذلك من الطوام التي ابتلي بها السلفيون نسأل الله السلامة و العافية.

                            تعليق


                            • #15
                              رد: أخي طالبَ العلم, احذر من أن تسلك هذا المسلك!

                              أخي طالب العلم،
                              احذر أن تغتر بكونك على منهج السلف أو بكونك تطيع الله في كثير من الأمور، احذر أن تغتر بذلك فتغفل عن النظر إلى عيوبك وذنوبك، وعن محاسبة نفسك، وعن مجاهدتها على التصحيح، وعن الاستغفار والتوبة..
                              احذر أن تغتر بذلك فتأمن من مكر الله..
                              احذر أن تغتر بذلك فتنظر إلى غيرك بعين الازدراء والاحتقار..
                              احذر أن تغتر بذلك فتتكبر عن محبة الهداية للآخرين والسعي في أسبابها..
                              احذر من مصايد الشيطان؛ فإنه قد يفتح لك تسعة وتسعين بابا من أبواب الخير لكي يوقعك في باب من أبواب الشر..
                              حماني الله وإياك، وهدانا إلى صراطه المستقيم!

                              تعليق

                              يعمل...
                              X