إعـــــــلان

تقليص
1 من 3 < >

تحميل التطبيق الرسمي لموسوعة الآجري

2 من 3 < >

الإبلاغ عن مشكلة في المنتدى

تساعدنا البلاغات الواردة من الأعضاء على منتدى الآجري في تحديد المشكلات وإصلاحها في حالة توقف شيء ما عن العمل بشكل صحيح.
ونحن نقدّر الوقت الذي تستغرقه لتزويدنا بالمعلومات عبر مراسلتنا على بريد الموقع ajurryadmin@gmail.com
3 من 3 < >

فهرسة جميع الشروح المتوفرة على شبكة الإمام الآجري [مبوبة على حسب الفنون] أدخل يا طالب العلم وانهل من مكتبتك العلمية

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله -صلى الله عليه - وعلى آله ومن ولاه وبعد :

فرغبة منا في تيسير العلم واشاعته بين طلابه سعينا لتوفير جميع المتون وشروحها المهمة لتكوين طلبة العلم ، وقد قطعنا شوطا لابأس به في ذلك ولله الحمد والمنة وحده ، إلا أنه إلى الآن يعاني بعض الأعضاء والزوار من بعض الصعوبات في الوصول للشروح والمتون المرادة لتداخل الشروح أو لقلة الخبرة التقنية .

من أجل هذا وذاك جاء هذا الموضوع ليكون موضوعا مرجعا جامعا مرتبا بإذن الله لكل المواد العلمية الموضوعة حاليا في شبكتنا ومرتبا على حسب أبواب الفنون العلمية (العقيدة، الفقه، الحديث،...)وسنحاول أيضا ترتيبها على مستويات الطلب (المبتدئ ، المتوسط ، المنتهي) سيتم تحديثه تبعا بعد إضافة أي شرح جديد .

من هـــــــــــنا
شاهد أكثر
شاهد أقل

فوائد من تفسير ابن كثير

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #31
    رد: فوائد من تفسير ابن كثير

    والغرض أن المطلوب شرعًا إنما هو التحسين بالصوت الباعث على تدبر القرآن وتفهمه والخشوع والخضوع والانقياد للطاعة، فأما الأصوات بالنغمات المحدثة المركبة على الأوزان والأوضاع الملهية والقانون الموسيقائي، فالقرآن ينزه عن هذا ويجل ويعظم أن يسلك في أدائه هذا المذهب، وقد جاءت السنة بالزجر عن ذلك

    ثم أعقب بحديثين ضعيفين ثم قال

    وحدثنا إبراهيم بن يعقوب، عن ليث بن أبي سليم، عن عثمان بن عمير، عن زاذان، عن عابس الغفاري، عن النبي صلى الله عليه وسلم مثل ذلك أو نحوه.
    وحدثنا يعقوب بن إبراهيم، عن الأعمش، عن رجل، عن أنس بن مالك: أنه سمع رجلا يقرأ القرآن بهذه الألحان التي أحدث الناس، فأنكر ذلك ونهى عنه .
    هذه طرق حسنة في باب الترهيب، وهذا يدل على أنه محذور كبير، وهو قراءة القرآن بالألحان التي يسلك بها مذاهب الغناء، وقد نص الأئمة، رحمهم الله، على النهي عنه، فأما إن خرج به إلى التمطيط الفاحش الذي يزيد بسببه حرفا أو ينقص حرفا، فقد اتفق العلماء على تحريمه، والله أعلم.

    ص 64 - 65

    تعليق


    • #32
      رد: فوائد من تفسير ابن كثير

      إن كان البخاري، رحمه الله، أراد بذكر حديث سهل للدلالة على أن تلاوة القرآن عن ظهر قلب أفضل منها في المصحف، ففيه نظر؛ لأنها قضية عين، فيحتمل أن ذلك الرجل كان لا يحسن الكتابة ويعلم ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم منه، فلا يدل على أن التلاوة عن ظهر قلب أفضل مطلقا في حق من يحسن ومن لا يحسن، إذ لو دل هذا لكان ذكر حال رسول الله صلى الله عليه وسلم وتلاوته عن ظهر قلب -لأنه أمي لا يدري الكتابة-أولى من ذكر هذا الحديث بمفرده.
      الثاني: أن سياق الحديث إنما هو لأجل استثبات أنه يحفظ تلك السور عن ظهر قلب؛ ليمكنه تعليمها لزوجته، وليس المراد هاهنا: أن هذا أفضل من التلاوة نظرا، ولا عدمه 1 والله سبحانه وتعالى أعلم.

      ---------------------
      1 - ) قال الحافظ ابن حجر في الفتح (11/ 273) بعد أن ذكر كلام الحافظ ابن كثير هنا: "ولا يرد على البخاري شيء مما ذكر؛ لأن المراد بقوله: باب القراءة عن ظهر قلب، مشروعيتها أو استحبابها، والحديث مطابق لما ترجم به، ولم يتعرض لكونها أفضل من القراءة نظرا، وقد صرح كثير من العلماء أن القراءة من المصحف نظرا أفضل من القراءة عن ظهر قلب".

      تعليق


      • #33
        رد: فوائد من تفسير ابن كثير

        حدثنا يعقوب بن إبراهيم، حدثنا هُشَيْم، أخبرنا أبو بشر، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس قال: جمعت المحكم في عهد النبي صلى الله عليه وسلم فقلت له: وما المحكم؟ قال: "المفصل" .
        انفرد بإخراجه البخاري، وفيه دلالة على جواز تعلم الصبيان القرآن؛ لأن ابن عباس أخبر عن سنه حين موت الرسول صلى الله عليه وسلم، وقد كان جمع المفصل، وهو من الحجرات، كما تقدم ذلك، وعمره آنذاك عشر سنين. وقد روى البخاري أنه قال: توفى رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا مختون . وكانوا لا يختنون الغلام حتى يحتلم

        تعليق


        • #34
          رد: فوائد من تفسير ابن كثير

          نسيان القرآن
          وهل يقول: نسيت آية كذا وكذا، وقول الله تعالى:
          { سَنُقْرِئُكَ فَلا تَنْسَى * إِلا مَا شَاءَ اللَّهُ } [الأعلى:6، 7]
          حدثنا الربيع بن يحيى، حدثنا زائدة، حدثنا هشام، عن عروة، عن عائشة قالت: لقد سمع النبي صلى الله عليه وسلم رجلا يقرأ في المسجد فقال: " يرحمه الله، لقد أذكرني كذا وكذا من سورة كذا " .
          وحدثني محمد بن عبيد بن ميمون، حدثنا عيسى بن يونس، عن هشام وقال: أسقطتهن من سورة كذا وكذا. انفرد به أيضا. تابعه علي بن مسهر وعبدة عن هشام (1) .
          وقد أسندهما البخاري في موضع آخر، ومسلم معه في عبدة (2) .
          وحدثنا أحمد بن أبي رجاء، حدثنا أبو أسامة، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة، رضي الله عنها، قالت: " سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلا يقرأ في سورة بالليل فقال: "يرحمه الله، فقد أذكرني آية كذا وكذا كنت أنسيتها من سورة كذا وكذا " . ورواه مسلم من حديث أبي أسامة حماد بن أسامة (4).
          الحديث الثاني: حدثنا أبو نعيم، حدثنا سفيان، عن منصور، عن أبي وائل، عن عبد الله، رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " بئس ما لأحدهم أن يقول: نسيت آية كيت وكيت، بل هو نُسِّى " ورواه مسلم والنسائي، من حديث منصور به (5) . وقد تقدم. وفي مسند أبي يعلى: "فإنما هو نُسِيَ " ، بالتخفيف، هذا لفظه .
          وفي هذا الحديث -والذي قبله-دليل على أن حصول النسيان للشخص ليس بنقصٍ له إذا كان بعد الاجتهاد والحرص، وفي حديث ابن مسعود أدب في التعبير عن حصول ذلك، فلا يقول: نسيت آية كذا، فإن النسيان ليس من فعل العبد، وقد يصدر عنه أسبابه من التناسي والتغافل والتهاون المفضي إلى ذلك، فأما النسيان نفسه فليس بفعله؛ ولهذا قال: "بل هو نُسِيَ"، مبني لما لم يسم فاعله، وأدب -أيضا-في ترك إضافة ذلك إلى الله تعالى، وقد أسند النسيان إلى العبد في قوله: { وَاذْكُرْ رَبَّكَ إِذَا نَسِيتَ } [الكهف: 24] وهو، والله أعلم، من باب المجاز السائغ بذكر المسبب وإرادة السبب؛ لأن النسيان إنما يكون عن سبب قد يكون ذنبا، كما تقدم عن الضحاك بن مزاحم، فأمر الله تعالى بذكره ليذهب الشيطان عن القلب كما يذهب عند النداء بالأذان، والحسنة تذهب السيئة، فإذا زال السبب للنسيان انزاح، فحصل الذكر لشيء بسبب ذكر الله تعالى، والله أعلم.
          __________
          (1) صحيح البخاري برقم (5037).
          (2) صحيح البخاري برقم (6335) وصحيح مسلم برقم (78.
          صحيح البخاري برقم (503 وصحيح مسلم برقم (78(4).
          (5) صحيح البخاري برقم (5039) وصحيح مسلم برقم (790) وسنن النسائي الكبرى برقم (8042).




          ص 75 - 76

          تعليق


          • #35
            رد: فوائد من تفسير ابن كثير

            مد القراءة
            حدثنا مسلم بن إبراهيم، حدثنا جرير بن حازم الأزدي، حدثنا قتادة قال: سألت أنس بن مالك عن قراءة النبي صلى الله عليه وسلم فقال: كان يمد مدا .
            وهكذا رواه أهل السنن، من حديث جرير بن حازم به (1)
            --------------
            (1) رواه
            أبو داود في سننه والنسائي أيضا في سننه ورواه الترمذي في الشمائل وليس في جامعه و ابن ماجة في سننه أيضا .

            وقول الحافظ ابن كثير رواه أهل السنن لا يستقيم مع عدم رواية الترمذي له في جامعه وإنما في الشمائل والله الموفق .

            فائدة مستفادة وليس مني

            تعليق


            • #36
              رد: فوائد من تفسير ابن كثير

              الترجيع
              حدثنا آدم بن أبي إياس، حدثنا شعبة، حدثنا أبو إياس قال: سمعت عبد الله بن مغفل قال: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم وهو على ناقته -أو جمله-وهي تسير به، وهو يقرأ سورة الفتح قراءة لينة وهو يرجع .
              وقد تقدم هذا الحديث في القراءة على الدابة وأنه من المتفق عليه، وفيه أن ذلك كان يوم الفتح، وأما الترجيع: فهو الترديد في الصوت كما جاء -أيضا-في البخاري أنه جعل يقول: (آ آ آ)، وكان ذلك صدر من حركة الدابة تحته، فدل على جواز التلاوة عليها، وإن أفضى إلى ذلك ولا يكون ذلك من باب الزيادة في الحروف، بل ذلك مغتفر للحاجة، كما يصلي على الدابة حيث توجهت به، مع إمكان تأخير ذلك الصلاة إلى القبلة، والله أعلم.

              ص 79

              تعليق


              • #37
                رد: فوائد من تفسير ابن كثير

                حدثنا علي، حدثنا سفيان، قال: قال لي ابن شبرمة: نظرت كم يكفي الرجل من القرآن فلم أجد سورة أقل من ثلاث آيات. فقلت: لا ينبغي لأحد أن يقرأ أقل من ثلاث آيات. قال سفيان: أخبرنا منصور، عن إبراهيم، عن عبد الرحمن بن يزيد، أخبره علقمة عن أبي مسعود، فلقيته وهو يطوف بالبيت، فذكر النبي صلى الله عليه وسلم أن من قرأ بالآيتين من آخر سورة البقرة في ليلة كفتاه .
                وقد تقدم أن هذا الحديث متفق عليه، وقد جمع البخاري فيما بين عبد الرحمن بن يزيد وعلقمة عن أبي مسعود وهو صحيح؛ لأن عبد الرحمن سمعه أولا من علقمة، ثم لقي أبا مسعود وهو يطوف فسمعه منه، وعليّ هذا هو ابن المديني وشيخه هو سفيان بن عيينة، وما قاله عبد الله بن شبرمة -فقيه الكوفة في زمانه-استنباط حسن، وقد جاء في حديث في السنن: " لا صلاة إلا بفاتحة الكتاب وثلاث آيات " (5) ولكن هذا الحديث -أعني حديث أبي مسعود-أصح وأشهر وأخص، ولكن وجه مناسبته للترجمة التي ذكرها البخاري فيه نظر، والله أعلم (1) .

                -------------------
                (1) قال الحافظ ابن حجر في الفتح (11/ 300): "وقد خفيت مناسبة حديث أبي مسعود بالترجمة على ابن كثير، والذي يظهر أنها من جهة أن الآية المترجم بها تناسب ما استدل به ابن عيينة من حديث أبي مسعود، والجامع بينهما أن كلا من الآية والحديث يدل على الاكتفاء بخلاف ما قال ابن شبرمة
                ".

                تعليق


                • #38
                  رد: فوائد من تفسير ابن كثير

                  كما رواه الإمام أحمد في مسنده: حدثنا حسن، حدثنا ابن لَهِيعة، حدثنا حبان ابن واسع، عن أبيه، عن سعد بن المنذر الأنصاري؛ أنه قال: يا رسول الله، أقرأ القرآن في ثلاث؟ قال: "نعم". قال: فكان يقرؤه حتى توفي (5) .
                  ----------------
                  (5) لم أقع عليه في المطبوع من المسند، وقد ذكره الحافظ ابن حجر في أطراف المسند (2/ 465).

                  ص 72


                  بحمد الله الحديث موجود في الطبعة الجديدة من مسند الإمام أحمد طبعة دار المنهاج (11/5736) ح 24432 مسند الأنصار رضي الله عنهم سعد بن المنذر الأنصاري وهو حديثه الوحيد
                  والحمد لله رب العالمين .

                  تعليق


                  • #39
                    رد: فوائد من تفسير ابن كثير

                    حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ حَدَّثَنَا يَحْيَى عَنْ شُعْبَةَ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ عَنْ أَبِى مُوسَى عَنِ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ الْمُؤْمِنُ الَّذِى يَقْرَأُ الْقُرْآنَ وَيَعْمَلُ بِهِ كَالأُتْرُجَّةِ طَعْمُهَا طَيِّبٌ وَرِيحُهَا طَيِّبٌ وَالْمُؤْمِنُ الَّذِى لاَ يَقْرَأُ الْقُرْآنَ وَيَعْمَلُ بِهِ كَالتَّمْرَةِ طَعْمُهَا طَيِّبٌ وَلاَ رِيحَ لَهَا وَمَثَلُ الْمُنَافِقِ الَّذِى يَقْرَأُ الْقُرْآنَ كَالرَّيْحَانَةِ رِيحُهَا طَيِّبٌ وَطَعْمُهَا مُرٌّ وَمَثَلُ الْمُنَافِقِ الَّذِى لاَ يَقْرَأُ الْقُرْآنَ كَالْحَنْظَلَةِ طَعْمُهَا مُرٌّ أَوْ خَبِيثٌ وَرِيحُهَا مُرٌّ1

                    ص 86
                    ----------------
                    1 الحديث في صحيح البخاري

                    تعليق


                    • #40
                      رد: فوائد من تفسير ابن كثير

                      والمنافق المشبه بالريحانة التي لها الريح ظاهر وطعمها مر هو المرائي بتلاوته، كما قال تعالى: { إِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ وَإِذَا قَامُوا إِلَى الصَّلاةِ قَامُوا كُسَالَى يُرَاءُونَ النَّاسَ وَلا يَذْكُرُونَ اللَّهَ إِلا قَلِيلا } [النساء: 142] .

                      ص 87

                      تعليق


                      • #41
                        رد: فوائد من تفسير ابن كثير

                        مقدمة مفيدة
                        قال أبو بكر بن الأنباري: حدثنا إسماعيل بن إسحاق القاضي، عن حجاج بن مِنْهال، عن همام، عن قتادة قال: نزل في المدينة من القرآن البقرة، وآل عمرانَ، والنساء، والمائدة، والأنفال، وبراءة، والرعد، والنحل، والحج، والنُّور، والأحزاب، ومحمد، والفتح، والحجرات، والحديد، والرحمن، والمجادلة، والحشر، والممتحنة، والصف، والمنافقون، والتغابن، والطلاق، ويا أيها النبي لمَ تُحَرِّم، وإلى رأس العشر، وإذا زلزلت، وإذا جاء نصرُ الله. هؤلاء السور نزلت بالمدينة، وسائر القرآن نزل بمكة.(1)
                        فأما عدد آيات القرآن فستة آلاف آية، ثم اختلف فيما زاد على ذلك على أقوال، فمنهم من لم يزد على ذلك، ومنهم من قال: ومائتا آية وأربع آيات، وقيل: وأربع عشرة آية، وقيل: ومائتان وتسع عشرة، وقيل: ومائتان وخمس وعشرون آية، وست وعشرون آية، وقيل: ومائتا آية، وست وثلاثون آية. حكى ذلك أبو عمرو الداني في كتاب البيان (2) .
                        وأما كلماته، فقال الفضل بن شاذان، عن عطاءِ بن يسار: سبع وسبعون ألف كلمة وأربعمائة وتسع وثلاثون كلمة.
                        وأما حروفُه، فقال عبد الله بن كثير، عن مجاهد: هذا ما أحصينا من القرآن وهو ثلاثُمائِة ألفِ حرف وواحدٌ وعشرون ألفَ حَرْفٍ ومائَةٌ وثمانونَ حرفًا.
                        وقال الفضل، عن عطاء بن يسار: ثلاثمائة ألف حرف وثلاثة وعشرون ألفًا وخمسة عشر حرفًا.
                        وقال سَلام أبو محمد الحمانيّ: إنّ الحجاج جمع القراء والحفاظ والكُتَّاب فقال: أخبروني عن القرآن كُلِّه كم من حرفٍ هو؟ قال: فحسبناه فأجمعوا أنه ثلاثُمائة ألفِ حَرْف وأربعون ألفًا وسبعمائة وأربعون حرفًا. قال: فأخبروني عن نصفه. فإذا هو إلى الفاء من قوله في الكهف: { وَلْيَتَلَطَّفْ } [الكهف: 19] ، وثُلثه الأول عند رأس مائة آية من براءة، والثاني على رأس مائة أو إحدى ومائة من الشعراء، والثالث إلى آخره. وسُبُعُه الأول إلى الدال من قوله: { فَمِنْهُمْ مَنْ آمَنَ بِهِ وَمِنْهُمْ مَنْ صَدَّ عَنْهُ } [النساء: 55] . والسُّبُع الثاني إلى الباء من قوله في الأعراف: { حَبِطَتْ } [الأعراف: 147] ، والثالث إلى الألف الثانية من: { أُكُلَهَا } في الرعد [الرعد: 35] ، والرابع إلى الألف من قوله في الحج: { جَعَلْنَا مَنْسَكًا } [الحج: 67] ، والخامس إلى الهاء من قوله في الأحزاب: { وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلا مُؤْمِنَةٍ } [الأحزاب: 36] ، والسادس إلى الواو من قوله في الفتح: { الظَّانِّينَ بِاللَّهِ ظَنَّ السَّوْءِ } [الفتح: 6] ، والسابع إلى آخر القرآن. قال سلام أبو محمد: عملنا ذلك في أربعة أشهر.
                        قالوا: وكان الحجاج يقرأ في كلِّ ليلةٍ ربع القرآن، فالأول إلى آخر الأنعام، والثاني إلى { وَلْيَتَلَطَّفْ } [الكهف: 19] ، والثالث إلى آخر الزمر، والرابع إلى آخر القرآن. وقد ذكر الشيخ أبو عمرو الداني في كتابه البيان خلافًا في هذا كله، والله أعلم .


                        ص 98 - 99
                        --------------------
                        1 - رواه ابن الأنباري في كتابه: الرد على من خالف مصحف عثمان وللأثر طريقين آخرين :
                        أ - طريق حارث المحاسبي في كتابه: « فهم القرآن ».
                        قال الحارث -رحمه الله-: "حدثنا شريح، قال: حدثنا سفيان عن معمر عن قتادة قال: "السور المدنية: البقرة، وآل عمران، والنساء، والمائدة، والأنفال، والتوبة، والرعد، والحجر، والنحل، والنور، والأحزاب، وسورة محمد والفتح، والحجرات، والحديد، والمجادلة، والممتحنة، والصف، والجمعة، والمنافقون، والتغابن، والنساء الصغرى، و "يا أيها النبي لم تحرم" ، و "لم يكن" ، و "إذا جاء نصر الله والفتح" ، و "قل هو الله أحد" ، وهو يشك في "أرأيت" .
                        ب - طريق أبي عمرو الداني في كتابه: « البيان في عد آي القرآن ».
                        قال الحافظ: "أخبرنا فارس بن أحمد، قال: أنا أحمد بن محمد، قال: أنا أحمد بن عثمان، قال: أنا الفضل بن شاذان، قال: أنا إبراهيم بن موسى، قال: أنا يزيد بن زريع قال: أنا سعيد، عن قتادة، قال: المدني البقرة، وآل عمران، والنساء، والمائدة، والأنفال، وبراءة، والرعد، والحج، والنور، والأحزاب، و "الذين كفروا" ، و "إنا فتحنا لك فتحا مبينا" ، و "يا أيها الذين آمنوا لا تقدموا بين يدي الله ورسوله" ، والمسبحات من سورة الحديد إلى "يا أيها النبي إذا طلقتم النساء" ، و "يا أيها النبيّ لم تحرم" ، و "لم يكن الذين كفروا" ، و "إذا زلزلت" ، و "إذا جاء نصر الله" مدني، وما بقي مكي فهي خمس وعشرون سورة، ثم ذكر السور التي بعضها مكي وبعضها مدني.

                        وظاهر هذه الأسانيد الصحة وإن كنت لم أدرسها يسر الله ذلك
                        2 -البيان في عد آي القرآن .
                        التعديل الأخير تم بواسطة أبو عبد المهيمن سمير البليدي; الساعة 01-Aug-2012, 06:40 AM.

                        تعليق


                        • #42
                          رد: فوائد من تفسير ابن كثير

                          قال القرطبي: أجمعوا أنه ليس في القرآن شيء من التراكيب الأعجمية؟ وأجمعوا أن فيه أعلامًا من الأعجمية كإبراهيم ونوح، ولوط، واختلفوا: هل فيه شيء من غير ذلك بالأعجمية؟ فأنكر ذلك الباقلاني والطبري وقالا ما وقع فيه ما يوافق الأعجمية، فهو من باب ما توافقت فيه اللغات (1) .

                          ص 99 .
                          --------------------
                          1 - أو ربما تكون من الكلمات التي استعربت اي أن تلك الكلمة كانت غير عربية فلما استعملها العرب بكثرة أصبحت عربية وللأسف لا أتذكر مصدر هذه الفائدة .

                          تعليق


                          • #43
                            رد: فوائد من تفسير ابن كثير

                            تتمة فوائد كتاب فضائل القرآن وإن شاء الله أشرع في فوائد السور بداية بالفاتحة
                            أسأل الله التوفيق والإخلاص في القول والعمل ولي مشروع كبير ضخم في خدمة كتاب الله عز وجل بإذن الله أجمع له المراجع اللازمة وسأجعل له موضوع مستقل إن شاء الله للتعريف به وإن شاء الله يكون مشروع العمر في موقع الآجري الحبيب .

                            تعليق


                            • #44
                              رد: فوائد من تفسير ابن كثير

                              ويقال لها: الشفاء؛ لما رواه الدارمي عن أبي سعيد مرفوعا: " فاتحة الكتاب شفاء من كل سم "
                              غفر الله للحافظ ابن كثير ورحمه إنما رواه الدارمي في سننه في كتاب فضائل القرآن قال :
                              حَدَّثَنَا قَبِيصَةُ [1] أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ[2] عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ[3] قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- :« في فَاتِحَةُ الْكِتَابِ شِفَاءٌ مِنْ كُلِّ دَاءٍ ».
                              [1]قبيصة بن عقبة بن محمد بن سفيان بن عقبة بن ربيعة ثقة تكلم في لاحديثه عن سفيان الثوري ووثقه آخرون

                              [2] سفيان الثوري ثقة حافظ فقيه إمام حجة

                              [3]عبد الملك بن عمير اللخميصدوق مدلس



                              الملفات المرفقة
                              التعديل الأخير تم بواسطة أبو عبد المهيمن سمير البليدي; الساعة 11-Sep-2012, 04:56 AM.

                              تعليق


                              • #45
                                رد: فوائد من تفسير ابن كثير

                                وقد تبع القرطبي في هذا أنظر ص 174 المجلد الأول طبعة الرسالة



                                وقال المحقق في الحاشية رقم 2 :
                                الملفات المرفقة

                                تعليق

                                يعمل...
                                X