إعـــــــلان

تقليص
1 من 3 < >

تحميل التطبيق الرسمي لموسوعة الآجري

2 من 3 < >

الإبلاغ عن مشكلة في المنتدى

تساعدنا البلاغات الواردة من الأعضاء على منتدى الآجري في تحديد المشكلات وإصلاحها في حالة توقف شيء ما عن العمل بشكل صحيح.
ونحن نقدّر الوقت الذي تستغرقه لتزويدنا بالمعلومات عبر مراسلتنا على بريد الموقع ajurryadmin@gmail.com
3 من 3 < >

فهرسة جميع الشروح المتوفرة على شبكة الإمام الآجري [مبوبة على حسب الفنون] أدخل يا طالب العلم وانهل من مكتبتك العلمية

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله -صلى الله عليه - وعلى آله ومن ولاه وبعد :

فرغبة منا في تيسير العلم واشاعته بين طلابه سعينا لتوفير جميع المتون وشروحها المهمة لتكوين طلبة العلم ، وقد قطعنا شوطا لابأس به في ذلك ولله الحمد والمنة وحده ، إلا أنه إلى الآن يعاني بعض الأعضاء والزوار من بعض الصعوبات في الوصول للشروح والمتون المرادة لتداخل الشروح أو لقلة الخبرة التقنية .

من أجل هذا وذاك جاء هذا الموضوع ليكون موضوعا مرجعا جامعا مرتبا بإذن الله لكل المواد العلمية الموضوعة حاليا في شبكتنا ومرتبا على حسب أبواب الفنون العلمية (العقيدة، الفقه، الحديث،...)وسنحاول أيضا ترتيبها على مستويات الطلب (المبتدئ ، المتوسط ، المنتهي) سيتم تحديثه تبعا بعد إضافة أي شرح جديد .

من هـــــــــــنا
شاهد أكثر
شاهد أقل

طلب مساعدة حول الواجبات المتحتمات المعرفة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • طلب مساعدة حول الواجبات المتحتمات المعرفة

    السلام عليكم:
    يرجى التفضّل بارشادِنا إلَى نسخة من "الواجبات المتحتمات المعرفة" مشكولة للتحميل
    لأن النسخ التي عثرت عليها غير مشكولة .
    كما أرجو بيان الروابط التي فيها شروحات العلماء السلفيين على "الواجبا ت المتحتمات المعرفة" .
    وجزى الله خيراً كلّ من أعاننا .

  • #2
    هدية العيد

    هذا متن " الواجبات المتحتمات المعرفة على كل مسلم ومسلمة " للإمام محمد بن عبد الوهاب نسخته من موسوعة " مكتبة السنة" الإصدار الأول، إعداد موقع روح الإسلام، قمت بتشكيله وتخريج آياته و تصحيح بعض الأخطاء الموجودة في الآيات فأرجو من الله أن أكون قد وُفقت في ذلك، وعلى الإخوان المشرفين أن يصححوا ما ظهر لهم من أخطاء، و بالنسبة لتخريج الأحاديث سأعمل على تخريجها إن شاء الله لكن هذا سيأخذ وقتا ليس بالهين ، فالمرجو من كل من لديه فضلة وقت أن يقوم بذلك و جزاه الله خيرا عن الإسلام والمسلمين.

    الْوَاجِبَاتُ الْمُتَحَتِّمَاتُ الْمَعْرِفَةُ عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ وَمُسْلِمَةٍ
    الإمام محمد بن عبد الوهاب

    الْأُصُولُ الثَّلَاثَةُ الَّتِي يَجِبُ عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ وَمُسْلِمَةٍ مَعْرِفَتُهَا...
    وَهِيَ : مَعْرِفَةُ الْعَبْدِ رَبَّهُ وَدِينَهُ وَنَبِيَّهُ مُحَمَّداً صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم :
    فَإِنْ قِيلَ لَكَ : مَنْ رَبُّكَ ؟ فَقُلْ: رَبِّيَ اللهُ الَّذِي رَبَّانِي وَ رَبَّى جَمِيعَ الْعَالمَِينَ بِنِعْمَتِهِ، وَهُوَ مَعْبُودِي، لَيْسَ لِي مَعْبُودٌ سِوَاهُ.
    وَإِذَا قِيلَ لَكَ: مَا دِينُكَ؟ فَقُلْ : دِينِيَ الْإِسْلاَمُ ، وَهُوَ الاِسْتِسْلاَمُ للهِ بِالتَّوْحِيدِ وَ الاِنْقِيَادِ وَبِالطَّاعَةِ وَ الْبَرَاءِ مِنَ الشِّرْكِ وَأَهْلِهِ .
    وَإِذَا قِيلَ لَكَ : مَنْ نَبِيُّكَ ؟ فَقُلْ: مُحَمَّدٌ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ بْنُ هَاشِمٍ ، وَهَاشِمُ مِنْ قُرَيْشٍ ، وَقُرَيْشُ مِنَ الْعَرَبِ ، وَالْعَرَبُ مِنْ ذُرِّيَّةِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ عَلَيْهِمَا وَعَلَى نَبِيِّنَا أَفْضَلُ الصَّلاَةِ وَالتَّسْلِيمِ.

    أَصْلُ الدِّينِ وَ قَاعِدَتُهُ أَمْرَانِ...
    الْأَوَّلُ: الْأَمْرُ بِعِبَادَةِ اللهِ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ، وَالتَّحْرِيضُ عَلَى ذَلِكَ، وَالْمُوَالاَةُ فِيهِ، وَتَكْفِيرُ مَنْ تَرَكَهُ.
    الثَّانِي: الْإِنْذَارُ عَنِ الشِّرْكِ فِي عِبَادَةِ اللهِ، وَالتَّغْلِيظُ فِي ذَلِكَ، وَالْمُعَادَاةُ فِيهِ، وَتَكْفِيرُ مَنْ فَعَلَهُ.

    شُرُوطُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ...
    الْأَوَّلُ : الْعِلْمُ بِمَعْنَاهَا نَفْياً وَ إِثْبَاتاً.
    الثَّانِي : الْيَقِينُ، وَهُوَ: كَمَالُ الْعِلْمِ بِهَا، الْمُنَافِيُّ لِلشَّكِّ وَ الرَّيْبِ.
    الثَّالِثُ : الْإِخْلاَصُ الْمُنَافِيُّ لِلْكَذِبِ .
    الرَّابِعُ : الصِّدْقُ الْمُنَافِيُّ لِلْكَذِبِ .
    الْخَامِسُ : الْمَحَبَّةُ لِهَذِهِ الْكَلِمَةِ ، وَلِمَا دَلَّتْ عَلَيْهِ ، وَ السُّرُورُ بِذَلِكَ .
    السَّادِسُ : الْإِنْقِيَادُ لِحُقُوقِهَا ، وَهِيَ : الْأَعْمَالُ الْوَاجِبَةُ ، إِخْلاَصاً للهِ ، وَطَلَباً لِمَرْضَاتِهِ .
    السَّابِعُ : الْقُبُولُ الْمُنَافِيُّ لِلرَّدِّ .
    أَدِلَّةُ هَذِهِ الشُّرُوطِ مِنْ كِتَابِ اللهِ تَعَالَى وَمِنْ سُنَّةِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
    دَلِيلُ الْعِلْمِ : قَوْلُهُ تَعَالَى : { فَاعْلَمْ أَنَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ }[1] وَ قَوْلُهُ : { إِلاَّ مَنْ شَهِدَ بِالْحَقِّ وَ هُمْ يَعْلَمُونَ }[2] أَيْ بـ " لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ " { وَ هُمْ يَعْلَمُونَ } بِقُلُوبِهِمْ مَا نَطَقُوا بِهِ بِأَلْسِنَتِهِمْ .
    وَمِنَ السُّنَّةِ: الْحَدِيثُ الثَّابِتُ فِي الصَّحِيحِ عَنْ عُثْمَانَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: ( قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَنْ مَاتَ وَهُوَ يَعْلَمُ أَنَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ دَخَلَ الْجَنَّةَ ).
    وَدَلِيلُ الْيَقِينِ : قَوْلُهُ تَعَالَى :{ إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ ءَامَنُوا بِاللهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ لَمْ يَرْتَابُوا وَجَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللهِ أُولَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ }[3] فَاشْتَرَطَ فِي صِدْقِ إِيمَانِهِمْ بِاللهِ وَرَسُولِهِ كَوْنِهِمْ لَمْ يَرْتَابُوا -أَيْ لَمْ يَشُكُّوا - فَأَمَّا الْمُرْتَابُ فَهُوَ مِنَ الْمُنَافِقِينَ.
    وَمِنَ السُّنَّةِ : الْحَدِيثُ الثَّابِتُ فِي الصَّحِيحِ عَنْ أَبِي هُرِيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ ، قَالَ : ( قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : أَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ وَأَنِّي رَسُولُ اللهِ ، لاَ يَلْقَى اللهَ بِهِمَا عَبْدٌ غَيْرُ شَاكٍّ فِيهِمَا إِلاَّ دَخَلَ الْجَنَّةَ ) وَفِي رِوَايَةٍ : ( لاَ يَلْقَى اللهَ بِهِمَا عَبْدٌ غَيْرُ شَاكٍّ فَيُحْجَبُ عَنِ الْجَنَّةِ ) . وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَيْضاً مِنْ حَدِيثٍ طَوِيلٍ : ( مَنْ لَقِيتَ مِنْ وَرَاءِ هَذَا الْحَائِطِ يَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ مُسْتَيْقِناً بِهَا مِنْ قَلْبِهِ فَبَشِّرْهُ بِِالْجَنَّةِ ) .
    وَ دَلِيلُ الْإِخْلاَصِ : قَوْلُهُ تَعَالَى : { أَلاَ للهِ الدِّينُ الخَالِصُ }[4] وَقَوْلُهُ سُبْحَانَهُ : { وَمَا أُمِرُوا إِلاَّ لِيَعْبُدُوا اللهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ }[5].
    وَ مِنَ السُّنَّةِ : الْحَدِيثُ الثَّابِتُ فِي الصَّحِيحِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( أَسْعَدُ النَّاسِ بِشَفَاعَتِي مَنْ قَالَ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ خَالِصاً مِنْ قَلْبِهِ -أَوْ مِنْ نَفْسِهِ - ) وَفِي الصَّحِيحِ عَنْ عتْبَانَ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( إِنَّ اللهَ حَرَّمَ عَلَى النَّارِ مَنْ قَالَ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ يَبْتَغِي بِذَلِكَ وَجْهَ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ ) ولِلنَّسَائِي فِي " الْيَوْمِ وَاللَّيْلَةِ "مِنْ حَدِيثِ رَجُلَيْنِ مِنَ الصَّحَابَةِ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( مَنْ قَالَ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ ، لَهُ الْمُلْكُ ، وَلَهُ الْحَمْدُ ، وَ هُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ، مُخْلِصاً بِهَا مِنْ قَلْبِهِ ، يَصْدُقُ بِهَا لِسَانُهُ . . . إِلاَّ فَتَقَ اللهُ السَّمَاءَ فَتْقاً، حَتَّى يَنْظُرَ إِلَى قَائِلِهَا مِنْ أَهْلِ الْأَرْضِ، وَحُقَّ لِعَبْدٍ نَظَرَ إِلَيْهِ اللهُ أَنْ يُعْطِيَهُ سُؤْلَهُ ).
    وَدَلِيلُ الصِّدْقِ: قَوْلُهُ تَعَالَى : { الم * أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا ءَامَنَّا وَهُمْ لاَ يُفْتَنُونَ * وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَ لَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ }[6] وَقَوْلُهُ تَعَالَى : { وَمِنَ النَّاسِ مَن يَقُولُ ءَامَنَّا بِاللهِ وَ بِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَمَا هُمْ بِمُؤْمِنِينَ * يُخَادِعُونَ اللهَ وَالَّذِينَ ءَامَنُوا وَمَا يَخْدَعُونَ إِلاَّ أَنْفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ * فِي قُلُوبِهِم مَرَضٌ فَزَادَهُمُ اللهُ مَرَضاً وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كاَنُوا يَكْذِبُونَ }[7] .
    وَمِنَ السُّنَّةِ: مَا ثَبَتَ فِي الصَّحِيحَيْنِ عَنْ مُعَاذٍ بْنِ جَبَلٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ( مَا مِنْ أَحَدٍ يَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ وَ أَنَّ مُحَمَّداً رَسُولُ اللهِ ، صَادِقاً مِنْ قَلْبِهِ ، إِلاَّ حَرَّمَهُ اللهُ عَلَى النَّارِ ) .
    وَ دَلِيلُ الْمَحَبَّةِ : قَوْلُهُ تَعَالَى : { وَ مِنَ النَّاسِ مَنْ يَتَّخِذُ مِنْ دُونِ اللهِ أَنْدَاداً يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللهِ وَالَّذِينَ ءَامَنُوا أَشَدُّ حُبّاً للهِ }[8] وَ قَوْلُهُ : { يَأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى َالْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللهِ وَلاَ يَخَافُونَ لَوْمَةَ لاَئِمٍ }[9] .
    وَمِنَ السُّنَّةِ : مَا ثَبَتَ فِي الصَّحِيحِ عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ ، قَالَ : ( قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ثَلاَثٌ مَنْ كُنَّ فِيهِ وَجَدَ حَلاَوَةَ الْإِيمَانِ : أَنْ يَكُونَ اللهُ وَ رَسُولُهُ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِمَّا سِوَاهُمَا ، وَ أَنْ يُحِبَّ الْمَرْءَ لاَ يُحِبُّهُ إِلاَّ للهِ ، وَ أَنْ يَكْرَهَ أَنْ يَعُودَ فِي الْكُفْرِ بَعْدَ إِذْ أَنْقَذَهُ اللهُ مِنْهُ كَمَا يَكْرَهُ أَنْ يُقْذَفَ فِي النَّارِ ) .
    وَ دَلِيلُ الْإِنْقِيَادِ : مَا دَلَّ عَليْهِ قَوْلُهُ تَعَالَى : { وَ أَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ ثُمَّ لاَ تُنْصَرُونَ }[10] وَ قَوْلُهُ : { وَ مَنْ أَحْسَنُ دِيناً مِمَّنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ للهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ }[11] وَ قَوْلُهُ : { وَمَن يُسْلِمْ وَجْهَهُ للهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى }[12] أَيْ بـ " لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ " ، وَ قَوْلُهُ تَعَالَى : { فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لاَ يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجاً مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيماً }[13] .
    وَ مِنَ السُّنَّةِ : قَوْلُهُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( لاَ يُؤمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى يَكُونَ هَوَاهُ تَبَعاً لِمَا جِئْتُ بِهِ ) وَ هَذَا هُوَ تَمَامُ الْإِنْقِيَادِ وَغَايَتُهُ .
    وَ دَلِيلُ الْقُبُولِ : قَوْلُهُ تَعَالَى : { وَكَذَلِكَ مَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ فِي قَرْيَةٍ مِن نَذِيرٍ إِلاَّ قَالَ مُتْرَفُوهَا إِنَّا وَجَدْنَا ءَابَاءَنَا عَلَى أُمَّةٍ وَ إِنَّا عَلَى ءَاثَارِهِمْ مُقْتَدُونَ * قَالَ أَوَلَوْا جِئْتُكُمْ بِأَهْدَى مِمَّا وَجَدْتُمْ عَلَيْهِ ءَابَاءَكُمْ قَالُوا إِنَّا بِمَا أُرْسِلْتُمْ بِهِ كَافِرُونَ * فَانْتَقَمْنَا مِنْهُمْ فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ }[14] وَ قَوْلُهُ تَعَالَى : { إِنَّهُمْ كَانُوا إِذَا قِيلَ لَهُمْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ يَسْتَكْبِرُونَ * وَيَقُولُونَ أَإِنَّا لَتَارِكُوا ءَالِهَتِنَا لِشَاعِرٍ مَجْنُونٍ }[15] .
    وَمِنَ السُّنَّةِ : مَا ثَبَتَ فِي الصَّحِيحِ عَنْ أَبِى مُوسَى رَضِيَ اللهُ عَنْهُ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : (مَثَلُ مَا بَعَثَنِيَ اللهُ بِهِ مِنَ الْهُدَى وَالْعِلِمِ كَمَثَلِ الْغَيْثِ الْكَثِيرِ أَصَابَ أَرْضاً ، فَكَانَ مِنْهَا نَقِيَّةٌ قَبِلَتِ الْمَاءَ فَأَنْبَتَتِ الْكَلَأَ وَالْعُشْبَ الْكَثِيرَ ، وَكَانَتْ مِنْهَا أَجَادِبُ أَمْسَكَتِ الْمَاءَ فَنَفَعَ اللهُ بِهِ النَّاسَ فَشَرِبُوا وَسُقُوا وَ زَرَعُوا ، أَصَابَ مِنْهَا طَائِفَةً أُخْرَى إِنَّمَا هِيَ قِيعَانٌ لاَ تُمْسِكُ المْاَءَ وَ لاَ تُنْبِتُ كَلَأً ، فَذَلِكَ مَثَلُ مَنْ فَقِهَ فِي دِينِ اللهِ وَنَفَعَهُ مَا بَعَثَنِيَ اللهُ بِهِ فَعَلِمَ وَ عَلَّّمَ ، وَمَثَلُ مَنْ لَمْ يَرْفَعْ بِذَلِكَ رَأْساً وَلَمْ يَقْبَلْ هُدَى اللهِ الَّذِي أُرْسِلْتُ بِهِ ).

    نَوَاقِضُ الْإِسْلاَمِ...
    اعْلَمْ أَنَّ نَوَاقِضَ الْإِسْلاَمِ عَشَرَةٌ :
    الْأَوَّلُ : الشِّرْكُ فِي عِبَادَةِ اللهِ تَعَالَى ، قَالَ اللهُ تَعَالَى : { إِنَّ اللهَ لاَ يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاءُ }[16] وَقَالَ : { إِنَّهُ مَن يُشْرِكْ بِاللهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ }[17] وَمِنْهُ الذَّبْحُ لِغَيْرِ اللهِ ، كَمَنْ يَذْبَحُ لِلْجِنِّ أَوْ لِلْقَبْرِ .
    الثَّانِي : مَنْ جَعَلَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ اللهِ وَسَائِطَ يَدْعُوهُمْ وَيَسْأَلُهُمُ الشَّفَاعَةَ وَيَتَوَكَّلُ عَلَيْهِمْ ، كَفَرَ إِجْمَاعاً .
    الثَّالِثُ : مَنْ لَمْ يُكَفِّرِ الْمُشْرِكِينَ أَوْ شَكَّ فِي كُفْرِهِمْ أَوْ صَحَّحَ مَذْهَبَهُمْ .
    الرَّابِعُ : مَنِ اعْتَقَدَ أَنَّ غَيْرَ هَدْيِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَكْمَلَ مِنْ هَدْيِهِ ، أَوْ أَنَّ حُكْمَ غَيْرِهِ أَحْسَنَ مِنْ حُكْمِهِ - كَالَّذِي يُفَضِّلُ حُكْمَ الطَّوَاغِيتِ عَلَى حُكْمِهِ - فَهُوَ كَافِرٌ .
    الْخَامِسُ : مَنْ أَبْغَضَ شَيْئاً مِمَّا جَاءَ بِهِ الرَّسُولُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَلَوْ عَمِلَ بِهِ ، كَفَرَ.
    السَّادِسُ : مَنِ اسْتَهْزَأَ بِشَيْءٍ مِنْ دِينِ الرَّسُولِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَوْ ثَوَابِهِ أَوْ عِقَابِهِ ، وَالدَّلِيلُ قَوْلُهُ تَعَالَى : { وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ قُلْ أَبِاللهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِءُونَ * لاَ تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرَتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ }[18] .
    السَّابِعُ : السِّحْرُ ، وَمِنْهُ الصَّرْفُ وَالْعَطْفُ ، فَمَنْ فَعَلَهُ أَوْ رَضِيَ بِهِ كَفَرَ ، وَالدَّلِيلُ قَوْلُهُ تَعَالَى :{ وَمَا هُمْ بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلاَّ بِإِذْنِ اللهِ وَيَتَعَلَّمُونَ مَا يَضُرُّهُمْ وَلاَ يَنْفَعُهُمْ }[19] .
    الثَّامِنُ : مُظَاهَرَة ُالْمُشْرِكِينَ وَمُعَاوَنَتُهُمْ عَلَى الْمُسْلِمِينَ ، وَالدَّلِيلُ قَوْلُهُ تَعَالَى : { وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ }[20] .
    التَّاسِعُ : مَنِ اعْتَقَدَ أَنَّ بَعْضَ النَّاسِ يَسَعُهُ الْخُرُوجَ عَنْ شَرِيعَةِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، كَمَا وَسِعَ الْخَضِرُ الْخُرُوجَ عَنْ شَرِيعَةِ مُوسَى عَلَيْهِ السَّلاَم ، فَهُوَ كَافِرٌ .
    الْعَاشِرُ : الْإِعْرَاضُ عَنْ دِينِ اللهِ تَعَالَى ، لاَ يَتَعَلَّمُهُ وَلاَ يَعْمَلُ بِهِ، وَ الدَّلِيلُ قَوْلُهُ تَعَالَى : { وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ ذُكِّرَ بِآيَتِ رَبِّهِ ثُمَّ أَعْرَضَ عَنْهَا إِنَّا مِنَ الْمُجْرِمِينَ مُنْتَقِمُونَ }[21] .
    وَلاَ فَرْقَ فِي جَمِيعِ هَذِهِ بَيْنَ الْهَازِلِ وَالْجَادِّ وَالْخَائِفِ إِلاَّ الْمُكْرَهِ، وَكُلُّهَا مِنْ أَعْظَمِ مَا يَكُونُ خَطَراً وَ أَكْثَرُ مَا يَكُونُ وُقُوعاً، فَيَنْبَغِي لِلْمُسْلِمِ أَنْ يَحْذَرَهَا وَيَخَافَ مِنْهَا عَلَى نَفْسِهِ، نَعُوذُ بِاللهِ مِنْ مُوجِبَاتِ غَضَبِهِ وَأَلِيمِ عِقَابِهِ.

    التَّوْحِيدُ ثَلاَثَةُ أَنْوَاعٍ...
    الْأَوَّلُ : تَوْحِيدُ الرُّبُوبِيَّةِ : وَهُوَ الَّذِي أَقَرَّ بِهِ الْكُفَّارُ عَلَى زَمَنِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَقَاتَلَهُمْ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَلَمْ يُدْخِلْهُمْ فِي الْإِسْلاَمِ ، وَاسْتَحَلَّ دِمَاءَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ ، وَهُوَ تَوْحِيدُ اللهِ بِفِعْلِهِ تَعَالَى ، وَالدَّلِيلُ قَوْلُهُ تَعَالَى : { قُلْ مَن يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ أَمَّن يَمْلِكُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَمَن يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَمَن يُدَبِّرُ الْأَمْرَ فَسَيَقُولُونَ اللهَ، فَقُلْ أَفَلاَ تَتَّقُونَ }[22] وَالْآيَاتُ عَلَى هَذَا كَثِيرَةٌ جِدّاً .
    الثَّانِي : تَوْحِيدُ الْأُلُوهِيَّةِ : وَهُوَ الَّذِي وَقَعَ فِيهِ النِّزَاعُ مِنْ قَدِيمِ الدَّهْرِ وَحَدِيثِهِ ، وَهُوَ تَوْحِيدُ اللهِ بِأَفْعَالِ الْعِبَادِ ، كَالدُّعَاءِ وَ النَّذْرِ وَالنَّحْرِ وَ الرَّجَاءِ وَ الْخَوْفِ وَ التَّوَكُّلِ وَ الرَّغْبَةِ وَ الرَّهْبَةِ وَ الْإِنَابَةِ ، وَكُلِّ نَوْعٍ مِنْ هَذِهِ الْأَنْوَاعِ عَلَيْهِ دَلِيلٌ مِنَ الْقُرْآنِ .
    الثَّالِثُ : تَوْحِيدُ الذَّاتِ وَالْأَسْمَاءِ وَالصِّفَاتِ : قَالَ اللهُ تَعَالَى : { قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ * اللهُ الصَّمَدُ * لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ * وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ }[23] وَقَوْلَهُ تَعَالَى : { وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا وَذَرُوا الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَائِهِ سَيُجْزَوْنَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ }[24] وَقَوْلِهِ تَعَالَى : { لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ }[25].

    ضِدُّ التَّوْحِيدِ الشِّرْكُ...
    وَهُوَ ثَلاَثَةُ أَنْوَاعٍ : شِرْكٌ أَكْبَرُ ، وَشِرْكٌ أَصْغَرُ ، وَشِرْكٌ خَفِيٌّ .
    النَّوْعُ الْأَوَّلُ مِنْ أَنْوَاعِ الشِّرْكِ : الشِّرْكُ الْأَكْبَرُ ، لاَ يَغْفِرُهُ اللهُ وَلاَ يَقْبَلُ مَعَهُ عَمَلاً صَالِحاً، قَالَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ : { إِنَّ اللهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاءُ وَمَن يُشْرِكْ باللهِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلاَلاً بَعِيداً }[26] وَقَالَ سُبْحَانَهُ : { لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ وَقَالَ الْمَسِيحُ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اعْبُدُوا اللهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ إِنَّهُ مَن يُشْرِكْ بِاللهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ }[27] وَقَالَ تَعَالَى : { وَقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاءً مَنْثُوراً }[28] وَقَالَ سُبْحَانَهُ : { لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَ لَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ }[29] وَقَالَ سُبْحَانَهُ : { وَلَوْ أَشْرَكُوا لَحَبِطَ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ }[30] .
    وَالشَّرْكُ الْأَكْبَرُ أَرْبَعَةُ أَنْوَاعٍ :
    الْأَوَّلُ : شِرْكُ الدَّعْوَةِ : وَالدَّلِيلُ قَوْلُهُ تَعَالَى : { فَإِذَا رَكِبُوا فِي الْفُلْكِ دَعَوُا اللهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ فَلَمَّا نَجَّاهُمْ إِلَى الْبِرِّ إِذَا هُمْ يُشْرِكُونَ }[31] .
    الثَّانِي: شِرْكُ النِّيَّةِ وَالْإِرَادَةِ وَالْقَصْدِ: وَالدَّلِيلُ قَوْلُهُ تَعَالَى: { مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا نُوَفِّ إِلَيْهِمْ أَعْمَالَهُمْ فِيهَا وَهُمْ لاَ يُبْخَسُونَ * أُولَئِكَ الَّذِينَ لَيْسَ لَهُمْ فِي الْآخِرَةِ إِلاَّ النَّارُ وَحَبِطَ مَا صَنَعُوا وَبَاطِلٌ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ }[32].
    الثَّالِثُ : شِرْكُ الطَّاعَةِ : وَالدَّلِيلُ قَوْلُهُ تَعَالَى : { اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَاباً مِنْ دُونِ اللهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَمَا أُمِرُوا إِلاَّ لِيَعْبُدُوا إِلَهًا وَاحِداً لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ سُبْحَانَهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ }[33] وَتَفْسِيرُهَا الَّذِي لاَ إِشْكَالَ فِيهِ : طَاعَةُ الْعُلَمَاءِ وَالْعُبَّادِ فِي الْمَعْصِيَةِ ، لاَ دُعَاؤُهُمْ إِيََّاهُمْ ، كَمَا فَسَّرَهَا النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِعَدِّيِّ بْنِ حَاتِمٍ لَمَّا سَأَلَهُ ، فَقَالَ : ( لَسْنَا نَعْبُدُهُمْ !) فَذَكَرَ لَهُ أَنَّ عِبَادَتَهُمْ طَاعَتُهُمْ فِي الْمَعْصِيَةِ .
    الرَّابِعُ : شِرْكُ الْمَحَبَّةِ : وَالدَّلِيلُ قَوْلُهُ تَعَالَى : { وَمِنَ النَّاسِ مَن يَتَّخِذُ مِنْ دُونِ اللهِ أَنْدَاداً يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللهِ }[34] .
    النَّوْعُ الثَّانِي مِنْ أَنْوَاعِ الشِّرْكِ: شِرْكٌ أَصْغَرُ: وَهُوَ الرِّيَاءُ، وَالدَّلِيلُ قَوْلُهُ تَعَالَى: { فَمَنْ كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلاً صَالِحًا وَلاَ يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَداً }[35].
    النَّوْعُ الثَّالِثُ مِنْ أَنْوَاعِ الشِّرْكِ : شِرْكٌ خَفِيٌّ : وَالدَّلِيلُ قَوْلُهُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( الشِّرْكُ فِي هَذِهِ الْأُمَّةِ أَخْفَى مِنْ دَبِيبِ النَّمْلَةِ السَّوْدَاءِ عَلَى صَفَاةٍ سَوْدَاءَ فِي ظُلْمَةِ اللَّيْلِ ) ، وَكَفَّارَتُهُ قَوْلُهُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَنْ أُشْرِكَ بِكَ شَيْئاً وَأَنَا أَعْلَمُ ، وَأَسْتَغْفِرُكَ مِنَ الذَّنْبِ الَّذِي لاَ أَعْلَمُ ).

    الْكُفْرُ كُفْرَانِ...
    النَّوْعُ الْأَوَّلُ : كُفْرٌ يُخْرِجُ مِنَ الْمِلَّةِ : وَهُوَ خَمْسَةُ أَنْوَاعٍ :
    النَّوْعُ الْأَوَّلُ : كُفْرُ التَّكْذِيبِ : وَالدَّلِيلُ قَوْلُهُ تَعَالَى : { وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللهِ كَذِباً أَوْ كَذَّبَ بِالْحَقِّ لَمَّا جَاءَهُ أَلَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوًى لِلْكَافِرِينَ } [36] .
    النَّوْعُ الثَّانِي : كُفْرُ الْإِبَاءِ وَالاِسْتِكْبَارِ مَعَ التَّصْدِيقِ : وَالدَّلِيلُ قَوْلُهُ تَعَالَى : { وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلاَئِكَةِ اسْجُدُوا لِأَدَمَ فَسَجَدُوا إِلاَّ إِبْلِيسَ أَبَى وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ }[37] .
    النَّوْعُ الثَّالِثُ : كُفْرُ الشَّكِّ : وَهُوَ كُفْرُ الظَّنِّ ، وَالدَّلِيلُ قَوْلُهُ تَعَالَى : { وَدَخَلَ جَنَّتَهُ وَهُوَ ظَالِمٌ لِنَفْسِهِ قَالَ مَا أَظُنُّ أَنْ تَبِيدَ هِذِهِ أَبَداً * وَمَا أَظُنُّ السَّاعَةَ قَائِمَةً وَلَئِنْ رُدِدْتُ إِلَى رَبِّي لَأَجِدَنَّ خَيْراً مِنْهَا مُنْقَلَباً * قَالَ لَهُ صَاحِبُهُ وَهُوَ يُحَاوِرُهُ أَكَفَرْتَ بِالَّذِي خَلَقَكَ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ ثُمَّ سَوَّاكَ رَجُلاً * لَكِنَّا هُوَ اللهُ رَبِّي وَلاَ أُشْرِكُ بِرَبِّي أِحَداً } [38].
    النَّوْعُ الرَّابِعُ : كُفْرُ الْإِعْرَاضِ : وَالدَّلِيلُ قَوْلُهُ تَعَالَى : { وَالَّذِينَ كَفَرُوا عَمَّا أُنْذِرُوا مُعْرِضُونَ }[39] .
    النَّوْعُ الْخَامِسُ : كُفْرُ النِّفَاقِ : وَالدَّلِيلُ قَوْلُهُ تَعَالَى : { ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ ءَامَنُوا ثُمَّ كَفَرُوا فَطُبِعَ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لاَ يَفْقَهُونَ }[40] .
    النَّوْعُ الثَّانِي مِنْ نَوْعَيِ الْكُفْرِ : وَهُوَ كُفْرٌ أَصْغَرُ لاَ يُخْرِجُ مِنَ الْمِلَّةِ ، وَهُوَ كُفْرُ النِّعْمَةِ : وَالدَّلِيلُ قَوْلُهُ تَعَالَى : { وَضَرَبَ اللهُ مَثَلاً قَرْيَةً كَانَتْ ءَامِنَةً مُطْمَئِنَّةً يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَداً مِنْ كُلِّ مَكَانٍ فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللهِ فَأَذَاقَهَا اللهُ لِبَاسَ الجْوُعِ وَالْخَوْفِ بِمَا كَانُوا يَصْنَعُونَ }[41].

    أَنْوَاعُ النِّفَاقِ...
    النِّفَاقُ نَوْعَانِ : اعْتِقَادِيٌّ وَعَمَلِيٌّ :
    النِّفَاقُ الاِعْتِقَادِيُّ : سِتَّةُ أَنْوَاعٍ ، صَاحِبُهَا مِنْ أَهْلِ الدَّرْكِ الْأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ :
    الْأَوَّلُ : تَكْذِيبُ الرَّسُولِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ .
    الثَّانِي : تَكْذِيبُ بَعْضِ مَا جَاءَ بِهِ الرَّسُولُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ .
    الثَّالِثُ : بُغْضُ الرَّسُولِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ .
    الرَّابِعُ : بُغْضُ بَعْضِ مَا جَاءَ بِهِ الرَّسُولُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ .
    الْخَامِسُ : الْمَسَرَّةُ بِانْخِفَاضِ دِينِ الرَّسُولِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ .
    السَّادِسُ : الْكَرَاهِيَةُ بِانْتِصَارِ دِينِ الرَّسُولِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ .
    النِّفَاقُ الْعَمَلِيُّ : خَمْسَةُ أَنْوَاعٍ : وَالدَّلِيلُ قَوْلُهُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( آيَةُ الْمُنَافِقِ ثَلاَثٌ : إِذَا حَدَّثَ كَذَبَ ، وَإِذَا وَعَدَ أَخْلَفَ ، وَإِذَا ائْتَمَنَ خَانَ ) وَفِي رِوَايَةٍ : ( إِذَا خَاصَمَ فَجَرَ ، وَإِذَا عَاهَدَ غَدَرَ ).

    مَعْنَى الطَّاغُوتِ وَرُؤُوسُ أَنْوَاعِهِ...
    اعْلَمْ رَحِمَكَ اللهُ تَعَالَى أَنَّ أَوَّلَ مَا فَرَضَ اللهُ عَلَى ابْنِ آدَمَ الْكُفْرُ بِالطَّاغُوتِ وَالْإِيمَانُ بِاللهِ ، وَالدَّلِيلُ قَوْلُهُ تَعَالَى : { وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولاً أَنِ اعْبُدُوا اللهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ }[42] .
    فَأَمَّا صِفَةُ الْكُفْرِ بِالطَّاغُوتِ أَنْ تَعْتَقِدَ بُطْلاَنَ عِبَادَةِ غَيْرِ اللهِ وَتَتْرُكَهَا وَتُبْغِضَهَا وَتُكَفِّرَ أَهْلَهَا وَ تُعَادِيهِمْ .
    وَأَمَّا مَعْنَى الْإِيمَانِ بِاللهِ أَنْ تَعْتَقِدَ أَنَّ اللهَ هُوَ الْإِلَهُ الْمَعْبُودُ وَحْدَهُ دُونَ سِوَاهُ. وَتُخْلِصَ جَمِيعَ أَنْوَاعِ الْعِبَادَةِ كُلِّهَا للهِ. وَتُنْفِيهَا عَنْ كُلِّ مَعْبُودٍ سِوَاهُ ،وَتُحِبَّ أَهْلَ الْإِخْلاَصِ وَتُوَالِيهِمْ. وَتُبْغِضَ أَهْلَ الشِّرْكِ وَتُعَادِيهِمْ. وَهَذِهِ مِلَّةُ إِبْرَاهِيمَ الَّتِي سَفِهَ نَفْسَهُ مَنْ رَغِبَ عَنْهَا. وَهَذِهِ هِيَ الْأُسْوَةُ الَّتِي أَخْبَرَ اللهُ بِهَا فِي قَوْلِهِ تَعَالَى : { قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ إِذْ قَالُوا لِقَوْمِهِمْ إِنَّا بُرآءُ مِنْكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللهِ كَفَرْنَا بِكُمْ وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاءُ أَبَداً حَتَّى تُؤْمِنُوا بِاللهِ وَحْدَهُ }[43] .
    وَالطَّاغُوتُ عَامٌّ فِي كُلِّ مَا عُبِدَ مِنْ دُونِ اللهِ وَرَضِيَ بِالْعِبَادَةِ مِنْ مَعْبُودٍ أَوْ مَتْبُوعٍ أَوْ مُطَاعٍ فِي غَيْرِ طَاعَةِ اللهِ وَرَسُولِهِ فَهُوَ طَاغُوتٌ.
    وَالطَّوَاغِيتُ كَثِيرَةٌ وَرُؤُوسُهُمْ خَمْسَةٌ :
    الْأَوَّلُ : الشَّيْطَانُ الدَّاعِيُّ إِلَى عِبَادَةِ غَيْرِ اللهِ ، وَالدَّلِيلُ قَوْلُهُ تَعَالَى : { أَلَمْ أَعْهَدْ إِلَيْكُمْ يَا بَنِي ءَادَمَ أَن لاَ تَعْبُدُوا الشَّيْطَانَ إِنَّهُ لَكُمْ عُدُوٌّ مُبِينٌ}[44] .
    الثَّانِي : الْحَاكِمُ الْجَائِرُ الْمُغَيِّرُ لِأَحْكَامِ اللهِ ، وَالدَّلِيلُ قَوْلُهُ تَعَالَى : { أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ ءَامَنُوا بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَنْ يَتَحَاكَمُوا إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُوا أَن يَكْفُرُوا بِهِ وَيُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُضِلَّهُمْ ضَلاَلاً بَعِيداً}[45] .
    الثَّالِثُ : الَّذِي يَحْكُمُ بِغَيْرِ مَا أَنْزَلَ اللهُ ، وَالدَّلِيلُ قَوْلُهُ تَعَالَى : { وَمَن لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللهُ فَأُولِئكَ هُمُ الْكَافِرُونَ }[46] .
    الرَّابِعُ : الَّذِي يَدَّعِي عِلْمَ الْغَيْبِ مِنْ دُونِ اللهِ ، وَالدَّلِيلُ قَوْلُهُ تَعَالَى : { عَالِمُ الْغيْبِ فَلاَ يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أَحَداً إِلاَّ مَنِ ارْتَضَى مِن رَّسُولٍ فَإِنَّهُ يَسْلُُكُ مِنْ بَيْنَ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ رَصَداً }[47] ، وَقَالَ تَعَالَى : { وَعِنْدَهُ مَفَاتِيحُ الْغَيْبِ لاَ يَعْلَمُهَا إِلاَّ هُوَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَ مَا تَسْقُطُ مِن وَّرَقَةٍ إِلَّا يَعْلَمُهَا وَلاَ حَبَّةٍ فِي ظُلَمَاتِ الْأَرْضِ وَلاَ رَطْبٍ وَلاَ يَابِسٍ إِلاَّ فِي كِتَابٍ مُبِينٍ }[48] .
    الْخَامِسُ : الَّذِي يُعْبَدُ مِنْ دُونِ اللهِ وَهُوَ رَاضٍ بِالْعِبَادَةِ ، وِالدَّلِيلُ قَوْلُهُ تَعاَلَى : { وَمَن يَقُلْ مِنْهُمْ إِنِّي إِلَهٌ مِن ْدُونِهِ فَذَلِكَ نَجْزِيهِ جَهَّنَمَ كَذَلِكَ نَجْزِي الظَّالِمِينَ }[49] .
    وَاعْلَمْ أَنَّ الْإِنْسَانَ مَا يَصِيرُ مُؤْمِنًا بِاللهِ إِلاَّ بِالْكُفْرِ بِالطَّاغُوتِ ، وَالدَّلِيلُ قَوْلُهُ تَعَالَى : { لآ إِكَرَاهَ فِي الدِّينِ قَد تَّبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ فَمَن يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى لاَ انْفِصَامَ لَهَا وَاللهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ }[50] ، الرُّشْدُ : دِينُ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ ، وَالْغَيُّ : دِينُ أَبِي جَهْلٍ ، وَالْعُرْوَةُ الْوُثْقَى : شَهَادَةُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ ، وَهِيَ مُتَضَمِّنَةٌ لِلنَّفْيِ وَالْإِثْبَاتِ ، تَنْفِي جَمِيعَ أَنْوَاعِ الْعِبَادَةِ عَنْ غَيْرِ اللهِ ، وَتُثْبِتُ جَمِيعَ أَنْوَاعِ الْعِبَادَةِ كُلِّهَا لِلَّهِ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ .
    وَالْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي بِنِعْمَتِهِ تَتِمُّ الصَّالِحَاتُ.
    -----------------------------------.
    ( [1] محمد:19) – ([2] الزخرف:86 ) - ( [3] الحجرات:15 ) – ([4] الزمر:3) - ( [5] البينة:5 )- ( [6] العنكبوت:1 و 2 و 3 )
    ( [7] البقرة : 8 و 9 و 10 ) - ( [8] البقرة : 165 ) - ( [9] المائدة:54 ) - ( [10] الزمر:54 ) - ( [11] النساء:125) –
    ( [12] لقمان:22 ) - ( [1] النساء:65 ) - ( [14] الزخرف:23-24-25) - ( [15] الصافات:35-36 ) –
    ( [16] النساء:48 ) - ( [17] المائدة:72 ) - ( [18] التوبة:65 -66 ) - ( [19] البقرة:102) - ( [20] المائدة:51) –
    ( [21] السجدة : 22 ) - ( [22] يونس:31 ) - ( [23] سورة الإخلاص) - ( [24] الأعراف:180) - ( [25] الشورى:11) -
    ( [26] النساء:116) - ([27] المائدة:72) - ( [28] الفرقان:23 ) - ( [29] الزمر:65 ) - ( [30] الأنعام:88 )
    ( [31] العنكبوت:65 ) - ( [32] هود:15 -16 ) - ( [33] التوبة:31 ) - ( [34] البقرة: 165 ) - ( [35] الكهف: 110 )-
    ( [36] العنكبوت:68 ) - ( [37] البقرة:34 ) - ( [38] الكهف:35-36-37-38 ) - ( [39] الأحقاف:3 ) -
    ( [40] المنافقون:3 ) - ( [41] النحل:111 ) - ( [42] النحل:36 ) - ( [43] الممتحنة:4 ) - ( [44] يس:60 ) -
    ( [45] النساء:60 ) - ( [46] المائدة:44 ) - ( [47] الجن:26- 27 ) - ( [48] الأنعام:59 ) - ( [49] الأنبياء: 29 ) -
    ( [50] البقرة:256 ).

    هذا رابط لتحميل المتن على شكل ملف وورد مضغوط:
    http://www.furk.net/475269.zip.html
    التعديل الأخير تم بواسطة أم حمزة; الساعة 22-Dec-2007, 04:24 PM.

    تعليق


    • #3
      دعاء وشكر

      جزى الله خيراً كلَّ من أعاننا

      تعليق


      • #4
        رد: دعاء وشكر

        السلام عليكم

        جزاك الله خيؤا أختي على هذا الجهد الكبير
        جعله الله في ميزان حسناتك
        فقط
        الثَّالِثُ : الْإِخْلاَصُ الْمُنَافِيُّ لِلْكَذِبِ .

        الصحيح أن الإخلاص المنافي للشرك

        جزاك الله خيرا

        تعليق

        يعمل...
        X