إعـــــــلان

تقليص
1 من 3 < >

تحميل التطبيق الرسمي لموسوعة الآجري

2 من 3 < >

الإبلاغ عن مشكلة في المنتدى

تساعدنا البلاغات الواردة من الأعضاء على منتدى الآجري في تحديد المشكلات وإصلاحها في حالة توقف شيء ما عن العمل بشكل صحيح.
ونحن نقدّر الوقت الذي تستغرقه لتزويدنا بالمعلومات عبر مراسلتنا على بريد الموقع ajurryadmin@gmail.com
3 من 3 < >

فهرسة جميع الشروح المتوفرة على شبكة الإمام الآجري [مبوبة على حسب الفنون] أدخل يا طالب العلم وانهل من مكتبتك العلمية

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله -صلى الله عليه - وعلى آله ومن ولاه وبعد :

فرغبة منا في تيسير العلم واشاعته بين طلابه سعينا لتوفير جميع المتون وشروحها المهمة لتكوين طلبة العلم ، وقد قطعنا شوطا لابأس به في ذلك ولله الحمد والمنة وحده ، إلا أنه إلى الآن يعاني بعض الأعضاء والزوار من بعض الصعوبات في الوصول للشروح والمتون المرادة لتداخل الشروح أو لقلة الخبرة التقنية .

من أجل هذا وذاك جاء هذا الموضوع ليكون موضوعا مرجعا جامعا مرتبا بإذن الله لكل المواد العلمية الموضوعة حاليا في شبكتنا ومرتبا على حسب أبواب الفنون العلمية (العقيدة، الفقه، الحديث،...)وسنحاول أيضا ترتيبها على مستويات الطلب (المبتدئ ، المتوسط ، المنتهي) سيتم تحديثه تبعا بعد إضافة أي شرح جديد .

من هـــــــــــنا
شاهد أكثر
شاهد أقل

من حقوق النبي -صلى الله عليه وسلم-للشيخ ر بيع بن هادي المدخلي-حفظه الله-

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • [مقال] من حقوق النبي -صلى الله عليه وسلم-للشيخ ر بيع بن هادي المدخلي-حفظه الله-

    حقوقه علينا -صلى الله عليه وسلم-
    فمن حقوقه علينا الإيمان به وأنه رسول الله حقاً أرسله الله إلى الإنس والجن بشيراً ونذيرا، والإيمان بعصمته فيما بلَّغه عن ربِّه تعالى وأنه خاتم النبيين -صلى الله عليه وسلم- وأنه قد بلَّغ رسالته على أكمل الوجوه ولذلك أدلةكثيرة لا مجال لذكرها هنا وقد تكفل ببيانها العلماء.
    ومن حقوقه وجوب تعزيره وتوقيره والتأدب معه -صلى الله عليه وسلم-.
    قال تعالى: {إنا أرسلناك شاهداً ومبشراًونذيرا لتؤمنوا بالله ورسوله وتعزروه وتوقروه وتسبحوه بكرة وأصيلا} (الفتح:9).
    فالتسبيح لله تعالى وحده والتعزير والتوقير لرسول الله -صلى الله عليه وسلم-.
    قال ابن كثير -رحمه الله- (4/186): "{إناأرسلناك شاهداً}أي على الخلق{ومبشراً}أيللمؤمنين{ونذيراً}أي للكافرين.
    {لتؤمنوا بالله ورسوله وتعزروه}قال ابن عباس وغير واحد: تعظموه{وتوقروه}من التوقير وهوالاحترام والإجلال والإعظام(1).
    {وتسبحوه}: أي تسبحون الله بكرةوأصيلا أي في أول النهار وآخره.
    ثم قال عز وجل -لرسوله -صلى الله عليه وسلم- تشريفاً له وتكريماً وتعظيماً-: {إنَّ الذين يبايعونك إنما يبايعون الله}كقوله{من يطع الرسول فقد أطاع الله} {يد الله فوقأيديهم}أي: هو حاضر معهم يسمع أقوالهم ويَرَى مكانهم ويعلم ضمائرهموظواهرهم فهو تعالى المُبَايَع بواسطة رسوله -صلى الله عليه وسلم- كقوله تعالى: {إنَّ الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأنَّ لهم الجنةيُقاتِلون في سبيل الله فيَقْتُلون ويُقْتَلون وعداً عليه حقاً في التوراة والإنجيل والقرآن ومن أوفَى بعهده من الله فاستبشروا ببيعكم الذي بايعتم به وذلك الفوزالعظيم}" اهـ.
    وعن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما إن هذه الآية التيفي القرآن{يا أيها النبي إنا أرسلنك شاهداً ومبشراًونذيراً}قال في التوراة: "يا أيها النبي إنا أرسلناك شاهداً ومبشراًونذيراً وحِرْزاً للأمِّيين أنت عبدي ورسولي سَمَّيْتُك المتوكِّل ليس بفظٍّ ولاغليظٍ ولا سخَّابٍ بالأسواق ولا يدفع السيئة بالسيئة ولكن يعفو ويصفح ولن يقبضهالله حتى يُقيمَ به الملَّة العوجاء بأن يقولوا لا إله إلا الله فيفتح بها أعيناًعمياً وآذاناً صماً وقلوباً غلفا" البخاري التفسير (4838).
    وهذا دليل على مكانة الرسول الكريم محمد -صلى الله عليه وسلم- عندالله حيث أشاد بمكانته وصفاته في التوراة والإنجيل والقرآن.
    وقال تعالى: {لا تجعلوا دعاءَ الرسول بينكمكدعاء بعضكم بعضا}قال ابن كثير: "عن ابن عباس كانوا يقولون يا محمد يا أباالقاسم، فنهاهم الله عز وجل عن ذلك إعظاماً لنبيه -صلى الله عليه وسلم- قال فقالوا: "يا رسول الله يا نبي الله" وكذا قال مجاهد وسعيد بن جبير. وقال قتادة: "أمر اللهأن يُهاب وأن يُبجَّل وأن يُعظَّم وأن يُسوَّد".
    وقال تعالى: {يا أيها الذين آمنوا لاتُقدِّمُوا بين يدي الله ورسوله واتقوا الله إنَّ الله سميع عليم يا أيها الذينآمنوا لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي ولا تجهروا له بالقول كجهر بعضكم لبعضٍ أنتحبط أعمالكم وأنتم لا تشعرون إن الذين يغضون أصواتهم عند رسول الله أولئك الذينامتحن الله قلوبهم للتقوى لهم مغفرة وأجر عظيم إنَّ الذين يُنادونك من وراء الحجراتأكثرهم لا يعقلون}.
    فصـــل
    - قال ابن القيم -رحمه الله- في مدارج السالكين (2/387-391)(2):

    وأما الأدب مع الرسول -صلى الله عليه وسلم-:فالقرآن مملوء به.
    فرأس الأدب معه:كمال التسليم له والانقياد لأمره وتلقي خبره بالقبول والتصديق دون أن يُحمِّلَه معارضة خيال باطل يسميه معقولا أو يُحَمِّلَه شبهة أو شكا أو يُقدِّمَ عليه آراء الرجال وزُبالات أذهانهم فيُوَحِّدَه بالتحكيم والتسليم والانقياد والإذعان كما وحَّدَ المُرْسِلَ سبحانه وتعالى بالعبادة والخضوع والذل والإنابة والتوكل.
    فهما توحيدان لا نجاة للعبد من عذاب الله إلا بهما: توحيدالمُرْسِل -وهو الله رب العالمين- وتوحيد متابعة الرسول فلا يُحاكَم إلى غيره ولايُرضَى بحكم غيره ولا يَقِفُ تنفيذ أمره وتصديق خبره على عرضه على قول شيخه وإمام هو ذوي مذهبه وطائفته ومن يُعظِّمُه فإن أذنوا له نفذه وقبل خبره وإلا فإن طلب السلامة أعرض عن أمره وخبره وفوضه إليهم، وإلا حرَّفه عن مواضعه وسَّمى تحريفه: تأويلا وحملا فقال: نؤوله ونحمله(3).
    فلأن يلقى العبد ربه بكل ذنب على الإطلاق ماخلا الشرك بالله خير له من أن يلقاه بهذه الحال(!).
    ولقد خاطبت يوما بعض أكابر هؤلاء فقلت له: سألتك بالله لو قُدِّرَأن الرسول حيٌّ بين أظهرنا وقد واجهنا بكلامه وبخطابه: أكان فرضا علينا أن نتبعه من غير أن نعرضه على رأي غيره وكلامه ومذهبه أم لا نتبعه حتى نعرض ما سمعناه منه على آراء الناس وعقولهم؟! فقال: بل كان الفرض المبادرة إلى الامتثال من غير التفات إلى سواه.
    فقلت: فما الذي نسخ هذا الفرض عنا وبأي شيء نسخ؟!
    فوضع إصبعه على فيه وبقي باهتا متحيرا وما نطق بكلمة.
    هذا أدب الخواص معه، لا مخالفة أمره والشرك به(4)ورفع الأصوات وإزعاج الأعضاء بالصلاةعليه والتسليم(5)وعزل كلامه عن اليقين وأن يستفاد منهمعرفة الله أو يُتلقَى منه أحكامه بل المعول في باب معرفة الله: على العقولالمُتَهوِّكَة المتحيرة المتناقضة.
    وفي الأحكام: على تقليد الرجال وآرائها، والقرآن والسنة إنما نقرؤهما تبركا لا أنا نتلقى منهما أصول الدين ولا فروعه ومن طلب ذلك ورامه عاديناهوسعينا في قطع دابره واستئصال شأفته{بَلْ قُلُوبُهُمْ فِيغَمْرَةٍ مِّنْ هَذَا وَلَهُمْ أَعْمَالٌ مِن دُونِ ذَلِكَ هُمْ لَهَا عَامِلُونَ (63) حَتَّى إِذَا أَخَذْنَا مُتْرَفِيهِم بِالْعَذَابِ إِذَا هُمْ يَجْأَرُونَ (64) لَا تَجْأَرُوا الْيَوْمَ إِنَّكُم مِّنَّا لَا تُنصَرُونَ (65) قَدْ كَانَتْآيَاتِي تُتْلَى عَلَيْكُمْ فَكُنتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ تَنكِصُونَ (66) مُسْتَكْبِرِينَ بِهِ سَامِراً تَهْجُرُونَ (67) أَفَلَمْ يَدَّبَّرُوا الْقَوْلَ أَمْ جَاءهُم مَّا لَمْ يَأْتِ آبَاءهُمُ الْأَوَّلِينَ ( 6 أَمْ لَمْ يَعْرِفُوا رَسُولَهُمْ فَهُمْ لَهُ مُنكِرُونَ (69) أَمْ يَقُولُونَ بِهِ جِنَّةٌ بَلْجَاءهُم بِالْحَقِّ وَأَكْثَرُهُمْ لِلْحَقِّ كَارِهُونَ (70) وَلَوِ اتَّبَعَ الْحَقُّ أَهْوَاءهُمْ لَفَسَدَتِ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ وَمَن فِيهِنَّ بَلْ أَتَيْنَاهُم بِذِكْرِهِمْ فَهُمْ عَن ذِكْرِهِم مُّعْرِضُونَ (71) أَمْ تَسْأَلُهُمْ خَرْجاً فَخَرَاجُ رَبِّكَ خَيْرٌ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ (72) وَإِنَّكَ لَتَدْعُوهُمْ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ (73) وَإِنَّ الَّذِينَ لَايُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ عَنِ الصِّرَاطِ لَنَاكِبُونَ (74)} (المؤمنون:63-74)(6).
    والناصح لنفسه العامل على نجاتها: يتدبر هذه الآيات حق تدبرهاويتأملها حق تأملها ويُنـزِّلُها على الواقع: فيرى العجب ولا يظنها اختصت بقومكانوا فبانوا فالحديث لك واسمعي يا جارة والله المستعان.
    ومن الأدب مع الرسول -صلى الله عليهوسلم-:أن لا يتقدم بين يديه بأمر ولا نهي ولا إذن ولا تصرف حتى يأمر هووينهى ويأذن كما قال تعالى: {يا أيها الذين آمنوا لا تقدموا بين يدي الله ورسوله} (الحجرات:1).
    وهذا باق إلى يوم القيامة ولم ينسخ فالتقدم بين يدي سنته بعد وفاته كالتقدم بين يديه في حياته ولا فرق بينهما عند ذي عقل سليم.
    قال مجاهد رحمه الله: "لا تفتاتوا على رسول الله".
    وقال أبو عبيدة: "تقول العرب لا تقدم بين يدي الإمام وبين يدي الأب أي لا تعجلوا بالأمر والنهي دونه".
    وقال غيره: "لا تأمروا حتى يأمر ولا تنهوا حتى ينهى".
    ومن الأدب معه -صلى الله عليه وسلم-:أن لا تُرفع الأصوات فوق صوته فإنه سبب لحبوط الأعمال فما الظنُّ برفع الآراء ونتائج الأفكار على سنته وما جاء به؟! أترى ذلك موجبا لقبول الأعمال؟! ورفع الصوتفوق صوته موجبا لحبوطها.
    ومن الأدب معه -صلى الله عليه وسلم-:أن لا يُجعل دعاءه كدعاء غيره قال تعالى: {لا تجعلوا دعاءالرسول بينكم كدعاء بعضكم بعضا} (النور:63) وفيه قولان للمفسرين:
    أحدهما:أنكم لا تدعونه باسمه كمايدعو بعضكم بعضا بل قولوا: يا رسول الله يا نبي الله فعلى هذا: المصدر مضاف إلىالمفعول أي دعاءَكم الرسول(7).
    الثاني:أن المعنى لا تجعلوا دعاءهلكم(بمنزلة دعاء بعضكم بعضا إن شاء أجابوإن شاء ترك بل إذا دعاكم لم يكن لكم بُدٌّ من إجابته ولم يسعكم التخلف عنهاألبتَّة فعلى هذا: المصدر مضاف إلى الفاعل أي دعاؤه إياكم.
    ومن الأدب معه -صلى الله عليه وسلم-:أنهم إذا كانوا معه على أمر جامع من خطبة أو جهاد أو رباط لم يذهب أحد منهم مذهبافي حاجته حتى يستأذنه كما قال تعالى: {إنما المؤمنون الذينآمنوا بالله ورسوله وإذا كانوا معه على أمر جامع لم يذهبوا حتى يستأذنوه} (النور:62) فإذا كان هذا مذهبا مقيدا بحاجة عارضة لم يُوَسَّع لهم فيه إلا بإذنهفكيف بمذهب مطلق في تفاصيل الدِّينِ: أصوله وفروعه دقيقه وجليله هل يشرع الذهابإليه بدون استئذانه{فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لاتعلمون} (النحل:43) و(الأنبياء:7).
    ومن الأدب معه -صلى الله عليه وسلم-: أن لا يُستشكل قوله بلتستشكل الآراء لقوله ولا يعارض نصه بقياس بل تهدر الأقيسة وتلقى لنصوصه ولايُحَرَّفُ كلامُه عن حقيقته لخيال يُسمِّيه أصحابه معقولا(!) نعم هو مجهول وعنالصواب معزول ولا يوقف قبول ما جاء به على موافقة أحدٍ فكل هذا من قلَّة الأدب معهوهو عين الجرأة -والعياذ بالله تعالى-.
    فصـــل
    وأما الأدب مع الخلق: فهو معاملتهم على اختلاف مراتبهم بما يليقبهم فلكل مرتبة أدب والمراتب فيها أدب خاص:
    فمع الوالدين: أدب خاص وللأب منهما: أدب هو أخص به.
    ومع العالم: أدب آخر.
    ومع السلطان أدب يليق به.
    وله مع الأقران أدب يليق بهم.
    ومع الأجانب أدب غير أدبه مع أصحابه وذوي أُنْسِه.
    ومع الضَّيف أدب غير أدبه مع أهل بيته.
    ولكل حال أدب: فللأكل آداب وللشرب آداب وللركوب والدخول والخروجوالسفر والإقامة والنوم آداب وللبول آداب وللكلام آداب وللسكوت والاستماع آداب.
    وأدب المرء: عنوان سعادته وفلاحه(9).
    وقلة أدبه: عنوان شقاوته وبواره؛ فما استجلبخير الدنيا والآخرة بمثل الأدب ولا استجلب حرمانها بمثل قلة الأدب(10).
    فانظر إلى الأدب مع الوالدين: كيف نَجَّى صاحبه من حبس الغار حينأطبقت عليهم الصخرة والإخلال به مع الأم تأويلا وإقبالا على الصلاة كيف امتحن صاحبهبهدم صومعته وضرب الناس له ورميه بالفاحشة.
    وتأمل أحوال كل شقي ومغتر ومدبر: كيف تجد قلة الأدب هي التي ساقته إلى الحرمان" اهـ. نقلاً من كتاب مكانة الرسول -صلى الله عليه وسلم-للشيخ ربيع بن هادي المدخلي -حفظه الله- وحقوقه تجدونه بالمرفقات
    الملفات المرفقة
يعمل...
X