إعـــــــلان

تقليص
1 من 3 < >

تحميل التطبيق الرسمي لموسوعة الآجري

2 من 3 < >

الإبلاغ عن مشكلة في المنتدى

تساعدنا البلاغات الواردة من الأعضاء على منتدى الآجري في تحديد المشكلات وإصلاحها في حالة توقف شيء ما عن العمل بشكل صحيح.
ونحن نقدّر الوقت الذي تستغرقه لتزويدنا بالمعلومات عبر مراسلتنا على بريد الموقع ajurryadmin@gmail.com
3 من 3 < >

فهرسة جميع الشروح المتوفرة على شبكة الإمام الآجري [مبوبة على حسب الفنون] أدخل يا طالب العلم وانهل من مكتبتك العلمية

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله -صلى الله عليه - وعلى آله ومن ولاه وبعد :

فرغبة منا في تيسير العلم واشاعته بين طلابه سعينا لتوفير جميع المتون وشروحها المهمة لتكوين طلبة العلم ، وقد قطعنا شوطا لابأس به في ذلك ولله الحمد والمنة وحده ، إلا أنه إلى الآن يعاني بعض الأعضاء والزوار من بعض الصعوبات في الوصول للشروح والمتون المرادة لتداخل الشروح أو لقلة الخبرة التقنية .

من أجل هذا وذاك جاء هذا الموضوع ليكون موضوعا مرجعا جامعا مرتبا بإذن الله لكل المواد العلمية الموضوعة حاليا في شبكتنا ومرتبا على حسب أبواب الفنون العلمية (العقيدة، الفقه، الحديث،...)وسنحاول أيضا ترتيبها على مستويات الطلب (المبتدئ ، المتوسط ، المنتهي) سيتم تحديثه تبعا بعد إضافة أي شرح جديد .

من هـــــــــــنا
شاهد أكثر
شاهد أقل

التحذير من خطأ عقدي خطير في الموسوعة الفقهية الكويتية

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • [مقال] التحذير من خطأ عقدي خطير في الموسوعة الفقهية الكويتية

    الحمد لله رب العالمين والعاقبة للمتقين ولا عدوان إلا على الظالمين
    أما بعد:
    فقد جاء في الموسوعة الفقهية الكويتية عند مصطلح تأويل ما نصه:
    "يختلف الحكم الإجمالي باختلاف ما يدخله التأويل، وبيان ذلك فيما يلي:

    4 - أولا: بالنسبة للنصوص المتعلقة بالعقائد،

    وأصول الديانات، وصفات الباري عز وجل، فقد اختلف العلماء في هذا القسم على ثلاثة مذاهب:

    الأول: أنه لا مدخل للتأويل فيها، بل تجري على ظاهرها، ولا يؤول شيء منها. وهذا قول المشبهة.

    الثاني: أن لها تأويلا، ولكنا نمسك عنه، مع تنزيه اعتقادنا عن التشبيه والتعطيل، لقوله تعالى: {وما يعلم تأويله إلا الله} ، قال ابن برهان: وهذا قول السلف.

    وقال الشوكاني: وهذا هو الطريق الواضح والمنهج المصحوب بالسلامة عن الوقوع في مهاوي التأويل، وكفى بالسلف الصالح قدوة لمن أراد الاقتداء، وأسوة لمن أحب التأسي، على تقدير عدم ورود الدليل القاضي بالمنع من ذلك، فكيف وهو قائم موجود في الكتاب والسنة؟

    والمذهب الثالث: أنها مؤولة. قال ابن برهان: والأول من هذه المذاهب باطل، والآخران منقولان عن الصحابة، ونقل هذا المذهب الثالث عن علي وابن مسعود وابن عباس وأم سلمة. وقال ابن دقيق العيد في الألفاظ المشكلة: إنها حق وصدق، وعلى الوجه الذي أراده الله، ومن أول شيئا منها، فإن كان تأويله قريبا على ما يقتضيه لسان العرب ويفهمونه في مخاطباتهم لم ننكر عليه ولم نبدعه، وإن كان تأويله بعيدا توقفنا عليه واستبعدناه ورجعنا إلى القاعدة في الإيمان بمعناه مع التنزيه. وفي إعلام الموقعين، قال الجويني: ذهب أئمة السلف إلى الانكفاف عن التأويل، وإجراء الظواهر على مواردها، وتفويض معانيها إلى الرب تعالى، والذي نرتضيه رأيا وندين الله به عقد اتباع سلف الأمة، فحق على ذي الدين أن يعتقد تنزيه الباري عن صفات المحدثين، ولا يخوض في تأويل المشكلات، ويكل معناها إلى الرب تعالى."


    أقول:

    وتقسيم المذاهب الموجود في الموسوعة منقول من إرشاد الفحول للشوكاني! وأوهموا أنه من صنعتهم خاصة أنهم لم يعزوا هذا النقل إلى مصدره، والشوكاني رحمه الله كما لا يخفى مضطرب في باب الصفات ولعل سبب ذلك انتقاله من مذهب الزيدية إلى مذهب السلف مع بقاء هذه المسائل عنده ومهما كان سبب الإضطراب فللإمام رحمه الله كلام على الجادة كما في رسالة التحف في مذاهب السلف:

    " الحق الذي لا شك فيه ولا شبهة هو ما كان عليه خير القرون ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم. وقد كانوا - رحمهم الله وأرشدنا إلى الاقتداء بهم والاهتداء بهديهم - يمرون أدلة الصفات على ظاهرها ولا يتكلفون ما لا يعلمون ولا يتأولون.[ص 30].

    وقال في 33:

    " إمرار أدلة الصفات على ظاهرها هو مذهب السلف الصالح من الصحابة والتابعين وتابعيهم"

    وقال في 36:

    " مذهب السلف من الصحابة رضي الله عنهم والتابعين وتابعيهم هُوَ إيراد أدلة الصفات على ظاهرها من دون تحريف لها ولا تأويل متعسف لشيء منها، ولا جبر ولا تشبيه ولا تعطيل يفضي إليه كثير من التأويل"

    وقال في 44:

    " المذهب الحق في الصفات هو إمرارها على ظاهرها من غير تأويل ولا تحريف ولا تكلف ولا تعسف ولا جبر ولا تشبيه ولا تعطيل، وإن ذلك هو مذهب السلف الصالح من الصحابة والتابعين وتابعيهم"

    ولا يُنتقد عليه في رسالته هذه إلا ما قاله في صفة المعية حيث قال:

    "نقول في مثل قوله سبحانه (وهو معكم أينما كنتم) وقوله (ما يكون من نجوى ثلاثة إلا هو رابعهم ولا خمسة إلا هو سادسهم) وفي نحو (إن الله مع الصابرين) (إن الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون) إلى ما يشابه ذلك ويماثله ويقاربه ويضارعه، فنقول في مثل هذه الآيات: هكذا جاء الْقُرْآن، إن الله سبحانه وتعالى مع هؤلاء، ولا نتكلف تأويل ذلك كما يتكلف غيرنا بأن المراد بهذا الكون وهذه المعية هو كون العلم ومعيته، فإن هذه شعبة من شعب التأويل تخالف مذاهب السلف وتباين ما كان عليه الصحابة والتابعون وتابعوهم. وإذا انتهيت إلى السلامة في مداك فلا تجاوزه...[ص53-54-55].

    أقول:

    وهذا قول المفوضة وقد أجمع السلف على تفسير المعية في هذه الآيات على أنها معية العلم وتزاد في الآيات التي فيها معية مع أهل الإيمان أنه معية نصر وتأييد وهذا هو المنقول عن السلف ولا ينافي هذا التفسير إجراء النصوص على ظاهرها لأن هذا هو الظاهر

    قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله:

    " وذلك أن الله معنا حقيقة وهو فوق العرش حقيقة كما جمع الله بينهما في قوله سبحانه وتعالى: {هو الذي خلق السماوات والأرض في ستة أيام ثم استوى على العرش يعلم ما يلج في الأرض وما يخرج منها وما ينزل من السماء وما يعرج فيها وهو معكم أين ما كنتم والله بما تعملون بصير} . فأخبر أنه فوق العرش يعلم كل شيء وهو معنا أينما كنا كما قال النبي صلى الله عليه وسلم في حديث الأوعال: {والله فوق العرش وهو يعلم ما أنتم عليه} . وذلك أن كلمة (مع في اللغة إذا أطلقت فليس ظاهرها في اللغة إلا المقارنة المطلقة؛ من غير وجوب مماسة أو محاذاة عن يمين أو شمال؛ فإذا قيدت بمعنى من المعاني دلت على المقارنة في ذلك المعنى. فإنه يقال: ما زلنا نسير والقمر معنا أو والنجم معنا. ويقال: هذا المتاع معي لمجامعته لك؛ وإن كان فوق رأسك. فالله مع خلقه حقيقة وهو فوق عرشه حقيقة. ثم هذه " المعية " تختلف أحكامها بحسب الموارد فلما قال: {يعلم ما يلج في الأرض وما يخرج منها} إلى قوله: {وهو معكم أين ما كنتم} . دل ظاهر الخطاب على أن حكم هذه المعية ومقتضاها أنه مطلع عليكم؛ شهيد عليكم ومهيمن عالم بكم. وهذا معنى قول السلف: إنه معهم بعلمه وهذا ظاهر الخطاب وحقيقته، وكذلك في قوله: {ما يكون من نجوى ثلاثة إلا هو رابعهم} إلى قوله: {هو معهم أين ما كانوا} الآية. ولما قال النبي صلى الله عليه وسلم لصاحبه في الغار: {لا تحزن إن الله معنا} كان هذا أيضا حقا على ظاهره ودلت الحال على أن حكم هذه المعية هنا معية الاطلاع والنصر والتأييد. وكذلك قوله تعالى {إن الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون} وكذلك قوله لموسى وهارون: {إنني معكما أسمع وأرى} . هنا المعية على ظاهرها وحكمها في هذه المواطن النصر والتأييد. وقد يدخل على صبي من يخيفه فيبكي فيشرف عليه أبوه من فوق السقف فيقول: لا تخف؛ أنا معك أو أنا هنا؛ أو أنا حاضر ونحو ذلك. ينبهه على المعية الموجبة بحكم الحال دفع المكروه؛ ففرق بين معنى المعية وبين مقتضاها؛ وربما صار مقتضاها من معناها. فيختلف باختلاف المواضع. فلفظ " المعية " قد استعمل في الكتاب والسنة في مواضع يقتضي في كل موضع أمورا لا يقتضيها في الموضع الآخر؛ فإما أن تختلف دلالتها بحسب المواضع أو تدل على قدر مشترك بين جميع مواردها - وإن امتاز كل موضع بخاصية - فعلى التقديرين ليس مقتضاها أن تكون ذات الرب عز وجل مختلطة بالخلق حتى يقال قد صرفت عن ظاهرها.اهـ[مجموع الفتاوى 5/104-105].


    وأقول تعليقاً على ما في الموسوعة:
    إن المذهب الأول الذي جعله أصحاب الموسوعة-اعتماداً لما في الإرشاد للشوكاني-مذهباً للمشبهة المبتدعة هو قول أهل السنة والجماعة!! :
    قال الإمام الترمذي في سننه:

    " وقد قال غير واحد من أهل العلم في هذا الحديث وما يشبه هذا من الروايات من الصفات، ونزول الرب تبارك وتعالى كل ليلة إلى السماء الدنيا. قالوا: قد ثبتت الروايات في هذا، ويؤمن بها، ولا يتوهم، ولا يقال كيف؟ هكذا روي عن مالك بن أنس, وسفيان بن عيينة, وعبد الله بن المبارك أنهم قالوا في هذه الأحاديث: أمروها بلا كيف، وهكذا قول أهل العلم من أهل السنة والجماعة"[حديث رقم662].

    وقال الإمام ابن خزيمة:

    " إن الأخبار في صفات الله موافقة لكتاب الله تعالى، نقلها الخلف عن السلف: قرناً بعد قرن، من لدن الصحابة والتابعين إلى عصرنا هذا، على سبيل الصفات لله تعالى، والمعرفة والإيمان به، والتسليم لما أخبر الله تعالى في تنزيله، ونبيه الرسول صلى الله عليه وسلم عن كتابه، مع اجتناب التأويل، والجحود، وترك التمثيل والتكييف"[ذم التأويل ص18]

    وقال شيخ السنة السجزي وهو يحكي أقوال الكلابية:" وإن من انتحل مذهب أهل الأثر واعتقد ما في الأحاديث على ظاهرها حشوى"[ص272].

    أقول:الشاهد منه قوله"مذهب أهل الأثر".

    وقال شيخ الإسلام ابن تيمية:

    " إن جميع ما في القرآن من آيات الصفات، فليس عن الصحابة اختلاف في تأويلها؛ وقد طالعت التفاسير المنقولة عن الصحابة، وما رووه من الحديث، ووقفت من ذلك على ما شاء الله تعالى من الكتب الكبار والصغار أكثر من مائة تفسير، فلم أجد -إلى ساعتي هذه- عن أحد من الصحابة أنه تأول شيئاً من آيات الصفات, أو أحاديث الصفات بخلاف مقتضاه المفهوم المعروف، بل عنهم من تقرير ذلك وتثبيته، وبيان أن ذلك من صفات الله ما يخالف كلام المتأولين ما لا يحصيه إلا الله"[مجموع الفتاوى 6/394].


    فتنبه لهذا يا من تقرأ هذه الموسوعة ولا تصدق جعلهم قول أهل الحق من أقوال المشبهة الضلاّل فتقع في هوة الضلال حقاً وصدقاً فإنك إما أن تنتحل التأويل والذي في حقيقته تحريف أو تنتحل التفويض الذي هو حقيقته تجهيل الأنبياء والصحابة والسلف الذين نقلوا لنا الصفات حيث قالوا ونقلوا مالم يعلموا معناه!

    قال شيخ الإسلام ابن تيمية:

    " وهؤلاء أهل التضليل والتجهيل الذين حقيقة قولهم: إن الأنبياء وأتباع الأنبياء جاهلون ضالون، لا يعرفون ما أراد الله بما وصف به نفسه من الآيات وأقوال الأنبياء.

    ثم هؤلاء منهم من يقول: المراد بها خلاف مدلولها الظاهر والمفهوم. ولا يعرف أحد من الأنبياء, والملائكة, والصحابة, والعلماء ما أراد الله بها، كما لا يعلمون وقت الساعة.

    ومنهم من يقول: بل تجري على ظاهرها، وتحمل على ظاهرها، ومع هذا فلا يعلم تأويلها إلا الله. فيتناقضون حيث أثبتوا لها تأويلاً يخالف ظاهرها، وقالوا - مع هذا - إنها تحمل على ظاهرها. وهذا ما أنكره ابن عقيل على شيخه القاضي أبي يعلى في كتاب ذم التأويل
    "[الدرء1/15-16].


    أقول:

    وأما ما نسبه ابن برهان فيما نقله عنه الشوكاني في الإرشاد وارتضاه أهل الموسوعة بأن مذهب التأويل الذي هو أحد طريقي الكلابية(=الأشاعرة) في التعامل مع الصفات منقول عن ابن مسعود وابن عباس وأم سلمة فكذب على هؤلاء الصحابة الأخيار رضوان الله عليهم، ودونك الإجماعات التي ذكرت بعضها عن أئمة أهل السنة العارفين بالمقالات بأن الصحابة لم يقع بينهم اختلاف في الصفات بل طريقتهم واحدة والحمد لله-وكيف لا وهم أُس الفرقة الناجية-بأن نصوص الصفات تُجرى على ظاهرها بدون تشبيه ولا تعطيل ولا تحريف ولا تكييف.

    وإنما نسبوا هذه النسبة للصحابة بسبب تفسير المعية بالعلم وقد سبق النقل عن الإمام أبي العباس ابن تيمية جلاء هذه المسألة والرد على من زعم أن تفسيرها بالعلم هو صرف لظاهرها وتأويل.


    وأما محاولة أصحاب الموسوعة الإيهام أن مذهب التفويض هو مذهب السلف بإيرادهم النقل عن الجويني بهذه الطريقة حيث قالوا:

    " وفي إعلام الموقعين، قال الجويني: ذهب أئمة السلف إلى الانكفاف عن التأويل، وإجراء الظواهر على مواردها، وتفويض معانيها إلى الرب تعالى..."

    وإعلام الموقعين للإمام الذي أرسل الصواعق المرسلة والجيوش الإسلامية على أرباب أئمة الكلام وتخرصاتهم أعني ابن قيم الجوزية رحمه الله وهذا منهم أعني هذه الإشارة لوجود النقل عن الجويني في الإعلام رغم أن رسالة الجويني النظامية التي قال فيها هذا الكلام موجودة عنهم لا تحتمل عندي إلا محاولة التمويه والتأثير على القارئ العامي وطالب العلم المبتدئ بأن ابن القيم قد ارتضى كل حرف قاله الجويني ومنه نسبة عقيد التفويض للسلف الصالح !

    ومن يرجع للإعلام يرى التالي

    قال ابن القيم:

    الفائدة الخامسة والخمسون: إذا سئل عن تفسير آية من كتاب الله أو سنة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فليس له أن يخرجها عن ظاهرها بوجوه التأويلات الفاسدة لموافقة نحلته وهواه، ومن فعل ذلك استحق المنع من الإفتاء والحجر عليه، وهذا الذي ذكرناه هو الذي صرح به أئمة الإسلام قديما وحديثا.[4/189].

    أقول:

    ثم أورد نصوصاً رحمه الله من ضمنها نص الجويني وهو إنما فعل ذلك إلزاماً لمن يعظم الجويني من أهل الكلام فهاهو إمامكم ينقل إنكفاف السلف عن التأويل.

    والذي قد يأخذه الآخذُ هو عدم تعقب الإمام ابن القيم رحمه الله الجويني في كلامه على التفويض، ولكنه رحمه الله لم يكن في مقام تقرير عقيدة السلف ولا الكلام في الصفات الإلهية فبذا يُعتذر له ثم إن الجويني نفسه قد اضطرب كلامه في النص المنقول عنه، حيث قال كما في النص الذي نقله عنه ابن القيم وهو في الرسالة النظامية[ص33-34]:

    ومما استحسن من كلام مالك أنه سئل عن قوله تعالى: {الرحمن على العرش استوى}] كيف استوى؟ فقال: الاستواء معلوم، والكيف مجهول، والإيمان به واجب، والسؤال عنه بدعة، فلتجر آية الاستواء والمجيء وقوله: {لما خلقت بيدي} وقوله: {ويبقى وجه ربك} وقوله: {تجري بأعيننا}وما صح من أخبار الرسول صلى الله عليه وسلم كخبر النزول وغيره على ما ذكرناه"اهـ

    أقول:

    فقول الإمام مالك الذي استحسنه والذي فيه"والإستواء معلوم" ينافي تفويض المعاني الذي نسبه للسلف ! فتأمل التخبط والإضطراب.
    ولعل هذا الإضطراب الواضح هو الذي منع أهل الموسوعة من إتمام النقل من الإعلام والله أعلم


    وأما كلام ابن دقيق العيد في عدم الإنكار والتبديع لمن أول إن كان تأويله قريباً لما تقضيه اللغة فباطل وخلاف منهج السلف من التبديع بل وقد وصل مع بعضهم الحال إلى التكفير لمن أول نصوص الصفات بخلاف ظاهرها.

    ثم إن نصوص الصفات ليست مشكلة وما ظنها مشكلة إلا أهل الكلام حيث ظنوا أن ظاهرها التشبيه والتمثيل فجنحوا بها للتحريف الذي يسمونه التأويل ! والله وحده المستعان.


    هذا وإن في هذه الموسوعة غير ما ذكرت من تخبط ككلامهم على البدعة وأن منها البدع المستحسنة وأذكر كلاماً سيئاً لا أستحضر موضعه الآن حول الإمامة الكبرى، والمراد تنبيه
    طالب العلم من عدم الاعتماد الكلي على هذه الموسوعة وليكن من النقولات التي فيها على حذر ولا يعتمد على ما فيها من تقريرات حتى توافق الحق الذي عند أهل السنة بل حتى في المسائل الفقهية فقد أخبرني أحد الإخوة أنه وجد أكثر من خطأ في نسبة الأقوال والراجح في المذهب والله أعلم بالحال فلينتبه.

    هذا وصل اللهم على محمد وآله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً

    وكتبه
    حمود الكثيري


  • #2
    رد: التحذير من خطأ عقدي خطير في الموسوعة الفقهية الكويتية

    جزاك الله خيرًا يا أبا ثامر، وهذه الموسوعة التي صدرت سنة 1386هـ (1967م) كما ذكرت -وفقك الله- فيها العديد من الأخطاء الأخرى التي تجعل الباحث لا يعتمد عليها استقلالاً إلا بعد التحقق من المراجع الأصلية وتحقيق نسبة القول إلى قائله وأكثر ما لاحظته في الموسوعة أنها تجعل الأقوال الشاذة والضعيفة في نفس القوة عند السرد مع الأقوال القوية والصائبة التي عليها أهل التحقيق بشكل يشعرك أن جميع الأقوال سواء وهذا أمر جلي عند تتبع المسائل التي نقلت فيها حكاية الإجماع عن العلماء المعتبرين في ذلك حتى يتبين هذا الأمر .

    والحاصل أنّ هذه الموسوعات وما شاكلها لا تصلح أبدًا مصدرًا مستقلاً لتلقي العلم ونقله بل ربما تكون مدخلاً لبعض الباحثين لتتبع أصول الأقوال الشاذة للرد عليها من كتب أصحابها الأصليين .
    قال يحيى بن معاذ الرازي: " اختلاف الناس كلهم يرجع الى ثلاثة أصول، لكل واحد منها ضد، فمن سقط عنه وقع في ضده: التوحيد ضده الشرك، والسنة ضدها البدعة، والطاعة ضدها المعصية" (الاعتصام للشاطبي 1/91)

    تعليق


    • #3
      رد: التحذير من خطأ عقدي خطير في الموسوعة الفقهية الكويتية

      جزاكما الله خيراً وقد لخصت الداء أخي أبا عبد الله وهي كالفهرس السريع لما يتعلق بالمسائل أما اعتماد الباحث عليها استقلالا فأبشر ببحوث هزيلة...

      تعليق


      • #4
        رد: التحذير من خطأ عقدي خطير في الموسوعة الفقهية الكويتية

        أحسن الله إليكم وحفظكم و أدام عليكم العلم والحلم وزادكم من فضله
        موضوع قيم استفدت منه كثيراً ...
        فجزى الله أبا ثامر و أبا عبد الله خير الجزاء و أجزل لكما العطاء

        تعليق

        يعمل...
        X