إعـــــــلان

تقليص
1 من 3 < >

تحميل التطبيق الرسمي لموسوعة الآجري

2 من 3 < >

الإبلاغ عن مشكلة في المنتدى

تساعدنا البلاغات الواردة من الأعضاء على منتدى الآجري في تحديد المشكلات وإصلاحها في حالة توقف شيء ما عن العمل بشكل صحيح.
ونحن نقدّر الوقت الذي تستغرقه لتزويدنا بالمعلومات عبر مراسلتنا على بريد الموقع ajurryadmin@gmail.com
3 من 3 < >

فهرسة جميع الشروح المتوفرة على شبكة الإمام الآجري [مبوبة على حسب الفنون] أدخل يا طالب العلم وانهل من مكتبتك العلمية

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله -صلى الله عليه - وعلى آله ومن ولاه وبعد :

فرغبة منا في تيسير العلم واشاعته بين طلابه سعينا لتوفير جميع المتون وشروحها المهمة لتكوين طلبة العلم ، وقد قطعنا شوطا لابأس به في ذلك ولله الحمد والمنة وحده ، إلا أنه إلى الآن يعاني بعض الأعضاء والزوار من بعض الصعوبات في الوصول للشروح والمتون المرادة لتداخل الشروح أو لقلة الخبرة التقنية .

من أجل هذا وذاك جاء هذا الموضوع ليكون موضوعا مرجعا جامعا مرتبا بإذن الله لكل المواد العلمية الموضوعة حاليا في شبكتنا ومرتبا على حسب أبواب الفنون العلمية (العقيدة، الفقه، الحديث،...)وسنحاول أيضا ترتيبها على مستويات الطلب (المبتدئ ، المتوسط ، المنتهي) سيتم تحديثه تبعا بعد إضافة أي شرح جديد .

من هـــــــــــنا
شاهد أكثر
شاهد أقل

كلام العلماء المعاصرين عن إبليس هل هو من الجن أو الملائكة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • [جمع] كلام العلماء المعاصرين عن إبليس هل هو من الجن أو الملائكة



    وبعد، فهذا جمع لأقوال العلماء في جنس إبليس، وهل هو من الملائكة أو من الجن، فأسأل الله أن يفيد بذلك وأن ينفع به .

    وخلاصة هذا الجمع أن الشيخ ابن باز والألباني وابن عثيمين والفوزان يقولون أن إبليس ليس من الملائكة مع حكاية بعضهم للخلاف.

    اللجنة الدائمة:

    اختلف العلماء في إبليس هل هو من الملائكة أو من الجن؟ فقال جماعة: هو من نوع من الملائكة خلقوا من نار السموم، وخلق غيرهم من الملائكة من نور، استدلوا على ذلك بأنه لو لم يكن من الملائكة لما كان مأمورا بالسجود لآدم ، ولا أنكر عليه عدم سجوده له، وبأن الأصل في الاستثناء الاتصال؛ بأن يكون المستثنى من جنس المستثنى منه، وقد قال تعالى: سورة الكهف الآية 50 وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ فاستثنى إبليس بعد الملائكة فدل على أنه منهم وقال آخرون إنه ليس من الملائكة، بل من الجن، لقوله تعالى سورة الكهف الآية 50 وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ كَانَ مِنَ الْجِنِّ فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ ولأنه خلق من نار السموم والملائكة خلقت من نور؛ ولأن له ذرية تتوالد والملائكة لا تتوالد.

    واختار ابن جرير الطبري (1 / 507) تحقيق أحمد شاكر القول الأول، وأجاب عما استدل به للقول الثاني: بأن الملائكة منهم من خلق من نور، ومنهم من خلق من نار السموم، وإبليس من صنف الملائكة الذين خلقوا من نار السموم، وبأنه لا دليل على أن الصنف الذي خلق من نار السموم لا يتوالد، وبأن الله إنما قال فيه: سورة الكهف الآية 50 إِلَّا إِبْلِيسَ كَانَ مِنَ الْجِنِّ من أجل أنه من قبيلة من الملائكة تسمى الجن، أو قيل له جان لاختفائه كما سمى غيره من الملائكة جنة في قوله تعالى سورة الصافات الآية 158 وَجَعَلُوا بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْجِنَّةِ نَسَبًا لاختفائهم، وعلى القول بأنه من الجن يكون دخوله في أمر الله ملائكته بالسجود لآدم من أجل كونه مختلطا بهم، وعلى كل حال هذه مسألة لا تترتب عليها فائدة عملية والنزاع فيها لا طائل تحته.

    ف ( 2331 )
    وبالله التوفيق. وصلى الله على نبينا محمد، وآله وصحبه وسلم.
    اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
    عضو ... عضو ... نائب رئيس اللجنة ... الرئيس
    عبد الله بن قعود ... عبد الله بن غديان ... عبد الرزاق عفيفي ... عبد العزيز بن عبد الله بن باز

    وفي الفتوى ( 7815 ):
    إبليس من الجن وليس من الملائكة، قال تعالى: سورة الكهف الآية 50 وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ كَانَ مِنَ الْجِنِّ الآية، وقال تعالى سورة الرحمن الآية 14 خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ صَلْصَالٍ كَالْفَخَّارِ سورة الرحمن الآية 15 وَخَلَقَ الْجَانَّ مِنْ مَارِجٍ مِنْ نَارٍ وقال صلى الله عليه وسلم أحمد (6 / 153 ، 16، ومسلم برقم (2996). خلقت الملائكة من نور، وخلق إبليس من مارج من نار، وخلق آدم مما وصف لكم رواه مسلم وقال الحسن البصري ما كان إبليس من الملائكة طرفة عين قط وإنه لأصل الجن، كما أن آدم عليه السلام أصل البشر [تفسير ابن جرير الطبري]، وبرقم الأثر (696). رواه ابن جرير بإسناد صحيح عنه ولكن خان إبليس الطبع، وذلك أنه كان مع الملائكة وتشبه بهم وتعبد وتنسك معهم فلهذا دخل في خطابهم وعصى بمخالفة أمر الله بالسجود
    وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد، وآله وصحبه وسلم
    اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
    عضو ... عضو ... نائب رئيس اللجنة ... الرئيس
    عبد الله بن قعود ... عبد الله بن غديان ... عبد الرزاق عفيفي ... عبد العزيز بن عبد الله بن باز

    الشيخ الألباني -رحمه الله-:

    يقول الشيخ الألباني -رحمه الله-: قوله عن إبليس: "كان من الملائكة"؛ مخالف لقوله تعالى: {كان من الجن ففسق عن أمر ربه}.
    ولا يصح تفسير الآية بأن المراد الملائكة وأنه أطلق عليهم (الجن)؛ لأنهم لا يُرون؛ لأن القرآن والسنة مصرحان بأن إبليس خُلِقَ من نار، والحديث يصرح بأن الملائكة خلقت من نور.

    وانظر عدة مواضع من لقاءات المدينة وبالخصوص الشريط رقم 17 .

    الشيخ العلاّمة ابن عثيمين -رحمه الله-:

    تفسير سورة البقرة-الشريط 5 الوجه ب ( الفهرسة رقم-11 )
    ____________________
    السائل :شيخ ما رأيكم فيمن يقول في قوله تعالى: (( وإذ قلنا للملائكة اسجدوا لآدم فسجدوا إلا إبليس )) فالاستثناء هنا يدل على أن إبليس كان من الملائكة ؟
    الشيخ :أي نعم نرد على هذا بأن الله تعالى قال : ((فسجدوا إلا إبليس كان من الجن ففسق عن أمر ربه)) وأنه كان من الملائكة أي في جملتهم معهم لكنه عنصره مختلف عن عنصرهم؛ ولهذا عاد إلى عنصره هو وهو النار؛ وعادوا إلى عنصرهم وهم أنهم خلقوا من نور .

    الشيخ محمد بن صالح العثيمين / تفسير القرآن الكريم
    تفسير سورة البقرة-الشريط 38 الوجه ب ( الفهرسة رقم-5 )
    ____________________
    طيب الملائكة إذا عرفنا أنهم مخلوقون من النور ؛ وبهذا نعرف أن الشيطان ليس منهم لأن الشيطان خلق من نار لا من نور بنص القرآن والسنة وإجماع المسلمين ؛ قال الله تعالى عن إبليس إنه قال لربه: (( أنا خير منه خلقتني من نار وخلقته من طين )) وقال الله عز وجل: (( والجان خلقناهم من قبل من نار السموم )) وأخبر النبي عليه الصلاة والسلام أن الملائكة خلقت من نور وأن الجن خلق من نار وأن آدم خلق مما وصف لنا من التراب ؛ يبقى الإشكال في قوله تعالى: (( وإذ قلنا للملائكة اسجدوا لآدم فسجدوا إلا إبليس أبى واستكبر وكان من الكافرين )) وقد تقدم لنا في التفسير نعم أن هذا الاستثناء ؟ منقطع وأن إبليس كان منهم في المجتمع، مجتمع بهم فوجه الخطاب إلى الملائكة وهم لا يحصيهم عددا إلا الله والشيطان واحد منهم والواحد قد يوجه الخطاب للجماعة وهو منهم وإن لم يكن من جنسهم نعم العرب يقولون : جاء القوم إلا حمارا معنى الحمار والحمار ليس منهم، ما هو من جنس القوم؛ فالمهم أنه يوجه الكلام إلى الجماعة وإن كان فيهم واحد من عدد لا يحصيه إلا الله عز وجل .

    الشيخ الفوزان -حفظه الله-:

    وجاء في المنتقى ف14:
    هذا موضع خلاف بين أهل العلم قيل : إنه من الملائكة لظاهر الاستثناء في قوله تعالى : { فَسَجَدَ الْمَلائِكَةُ كُلُّهُمْ أَجْمَعُونَ، إِلا إِبْلِيسَ اسْتَكْبَرَ } [ سورة ص : الآيتين : 73، 74 ] ثم إنه بعد ذلك لما حصل منه ما حصل من استكبار عن طاعة الله، فإن الله سبحانه وتعالى عاقبه وأحل به لعنته، وهذا قول ضعيف .
    والصحيح : أنه ليس من الملائكة لقوله تعالى : { إِلا إِبْلِيسَ كَانَ مِنَ الْجِنِّ فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ } [ سورة الكهف : آية 50 ] فالصحيح : أنه ليس من الملائكة، لأن الملائكة خلقت من نور كما في الحديث (1) والشيطان خلق من نار كما قال : { خَلَقْتَنِي مِن نَّارٍ وَخَلَقْتَهُ مِن طِينٍ } [ سورة الأعراف : آية 12 ] .

    هذا وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين إلى يوم الدين وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين .
    قال يحيى بن معاذ الرازي: " اختلاف الناس كلهم يرجع الى ثلاثة أصول، لكل واحد منها ضد، فمن سقط عنه وقع في ضده: التوحيد ضده الشرك، والسنة ضدها البدعة، والطاعة ضدها المعصية" (الاعتصام للشاطبي 1/91)

  • #2
    رد: كلام العلماء المعاصرين عن إبليس هل هو من الجن أو الملائكة

    الشيخ محمد بن عبد الوهاب العقيل-حفظه الله تعالى-
    مستل من كتابه- معتقد فرق المسلمين واليهود والنصارى والوثنيين في الملائكة المقربين-
    الملفات المرفقة

    تعليق


    • #3
      جزاك الله خيرًا أبا عمر على هذا النقل القيم، والسؤال هو: هل يوجد من علمائنا السلفيين المعاصرين من يقول أن إبليس والجن نوع من الملائكة؟
      قال يحيى بن معاذ الرازي: " اختلاف الناس كلهم يرجع الى ثلاثة أصول، لكل واحد منها ضد، فمن سقط عنه وقع في ضده: التوحيد ضده الشرك، والسنة ضدها البدعة، والطاعة ضدها المعصية" (الاعتصام للشاطبي 1/91)

      تعليق


      • #4
        رد: كلام العلماء المعاصرين عن إبليس هل هو من الجن أو الملائكة

        هذه اجابة فيها تفصيل طيب في المسألة للإمام ابن باز رحمه الله أنقلها من موقعه.

        الشيطان من الجن

        ما الفرق بين الشيطان والجن، وهل الشيطان يتناسل من ذكر وأنثى؟ وإذا كان أبوهم طرد من الجنة؛ لأنه عصى ربه وتوعده الله بالنار، فلماذا لا ينصح أبناءه لينجوا من النار؟ وهل الشيطان يتعامل مع الإنسان بأن يخدمه مقابل عصيان الإنسان لربه؟ وهل هناك جن مسلمون يخدمون المسلمين كخدمتهم لسيدنا سليمان عليه السلام؟ وإذا كان الشيطان أو الجن باستطاعته خدمة الإنسان فلماذا لا يساعد المسلمون من الجن المسلمين من الإنس في حربهم مع الكفار ونقل أسرارهم، ونصرة الإسلام؟ ولماذا لا يساعد الكفار منهم الكفار من الإنس بأي شكل من الأشكال أرجو التوجيه حول هذه الأمور، وإذا نويت عمل خير في قلبي هل يعلم به الشيطان ويحاول صرفي عنه؟ وإذا كان هذا كله يوجد فهل هناك دليل من القرآن والسنة؟ وهل حصلت أمثلة في زمن الرسول صلى الله عليه وسلم وإذا كان يوجد كتاب فيه مثل هذه المسائل دلوني عليه حتى أستطيع أن أنجو من شر الشياطين، نجاني الله وإياكم من شرورهم.

        الشياطين من الجن، وهم المتمردون منهم وأشرارهم، كما أن شياطين الإنس هم متمردو الإنس وأشرارهم، فالجن والإنس منهم شياطين وهم متمردوهم وأشرارهم من الكفرة والفسقة، وفيهم المسلمون من الأخيار الطيبين كما في الإنس الأخيار الطيبون. قال تعالى: وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا شَيَاطِينَ الْإِنْسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُورًا وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ مَا فَعَلُوهُ فَذَرْهُمْ وَمَا يَفْتَرُونَ[1]، والشيطان هو أبو الجن عند جمع من أهل العلم، وهو الذي عصى ربه واستكبر عن السجود لآدم، فطرده الله وأبعده. وقال آخرون من أهل العلم: إن الشيطان من طائفة من الملائكة يقال لهم: الجن استكبر عن السجود فطرده الله وأبعده، وصار قائداً لكل شر، وكل خبيث، وكل كافر وظالم. وكل إنسان معه شيطان ومعه ملك، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((ما منكم من أحد إلا ومعه قرينه من الجن وقرينه من الملائكة، قالوا: وأنت يا رسول الله؟ قال: وأنا، إلا أن الله أعانني عليه فأسلم))[2]، وأخبر صلى الله عليه وسلم أن الشيطان يملي على الإنسان الشر ويدعوه إلى الشر، وله لمة في قلبه وله اطلاع بتقدير الله على ما يريده العبد وينويه من أعمال الخير والشر، والملك كذلك له لمة بقلبه يملي عليه الخير ويدعوه إلى الخير فهذه أشياء مكنهم الله منها، أي مكن القرينين القرين من الجن والقرين من الملائكة، وحتى النبي صلى الله عليه وسلم معه شيطان وهو القرين من الجن كما تقدم وهو الحديث بذلك قول النبي عليه الصلاة والسلام: ((ما منكم من أحد إلا ومعه قرينه من الملائكة ومن الجن، قالوا: وأنت يا رسول الله قال: وأنا إلا أن الله أعانني عليه فأسلم فلا يأمرني إلا بخير))[3]، والمقصود أن كل إنسان معه قرين من الملائكة وقرين من الشياطين، فالمؤمن يقهر شيطانه بطاعة الله والاستقامة على دينه، ويذل شيطانه حتى يكون ضعيفاً لا يستطيع أن يمنع المؤمن من الخير ولا أن يوقعه في الشر إلا ما شاء الله، والعاصي بمعاصيه وسيئاته يعين شيطانه حتى يقوى على مساعدته على الباطل، وتشجيعه على الباطل، وعلى تثبيطه عن الخير، فعلى المؤمن أن يتقي الله وأن يحرص على جهاد شيطانه بطاعة الله ورسوله والتعوذ بالله من الشيطان، وعلى أن يحرص في مساعدة ملكه على طاعة الله ورسوله والقيام بأوامر الله سبحانه وتعالى، والمسلمون يعينون إخوانهم من الجن على طاعة الله ورسوله كالإنس، وقد يعينهم الإنس في بعض المسائل وإن لم يعلم بذلك الإنس، فقد يعينونهم على طاعة الله ورسوله بالتعليم والتذكير مع الإنس، وقد يحضر الجن دروس الإنس في المساجد وغيرها فيستفيدون من ذلك، وقد يسمع الإنس منهم بعض الشيء الذي ينفعهم، وقد يوقظونهم للصلاة، وقد ينبهونهم على أشياء تنفعهم وعن أشياء تضرهم. فكل هذا واقع وإن كانوا لا يتمثلون للناس، وقد يتمثل الجني لبعض الناس في دلالته على الخير أو في دلالته على الشر، فقد يقع هذا ولكنه قليل، والغالب أنهم لا يظهرون للإنسان وإن سمع صوتهم في بعض الأحيان يوقظونه للصلاة أو يخبرونه ببعض الأخبار، فالحاصل أن الجن من المؤمنين لهم مساعدة للمؤمنين وإن لم يعلم المؤمنون ذلك، ويحبون لهم كل خير، وهكذا المؤمنون من الإنس يحبون لإخوانهم المؤمنين من الجن كل خير ويسألون الله لهم الخير، وقد يحضرون الدروس، ويحبون سماع القرآن والعلم كما تقدم فالمؤمنون من الجن يحضرون دروس الإنس في بعض الأحيان وفي بعض البلاد، ويستفيدون من دروس الإنس، كل هذا واقع ومعلوم. وقد صرح به كثير من أهل العلم ممن اتصل به الجن وسألوه عن بعض المسائل العلمية وأخبروه أنهم يحضرون دروسه، كل هذا أمر معلوم والله المستعان، وقد أخبر الله سبحانه عن سماع الجن للقرآن من النبي صلى الله عليه وسلم في آخر سورة الأحقاف حيث قال سبحانه: وَإِذْ صَرَفْنَا إِلَيْكَ نَفَرًا مِنَ الْجِنِّ يَسْتَمِعُونَ الْقُرْآنَ فَلَمَّا حَضَرُوهُ قَالُوا أَنْصِتُوا فَلَمَّا قُضِيَ وَلَّوْا إِلَى قَوْمِهِمْ مُنْذِرِينَ * قَالُوا يَا قَوْمَنَا إِنَّا سَمِعْنَا كِتَابًا أُنْزِلَ مِنْ بَعْدِ مُوسَى مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ وَإِلَى طَرِيقٍ مُسْتَقِيمٍ[4] والآيتين بعدها وأنزل سبحانه في ذلك سورة مستقلة وهي سورة: قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِنَ الْجِنِّ فَقَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآنًا عَجَبًا[5] السورة. وهناك كتب كثيرة ألفت في هذا الباب، وابن القيم رحمه الله في كتبه قد ذكر كثيراً من هذا، وفيه كتاب لبعض العلماء سماه المرجان في بيان أحكام الجان لمؤلفه الشبلي، وهو كتاب مفيد وهناك كتب أخرى صنفت في هذا الباب، وبإمكان الإنسان أن يلتمسها ويسأل عنها في المكتبات التجارية، وبإمكانه أن يستفيد من كتب تفسير سورة الجن والآيات الأخرى من سورة الأحقاف وغيرها التي فيها أخبار الجن، وبمراجعة التفاسير يستفيد الإنسان من ذلك ومما قاله المفسرون رحمهم الله في أخبار الجن أشرارهم وأخيارهم.

        [1] سورة الأنعام الآية 112.
        [2] رواه أحمد في مسند المكثرين من الصحابة برقم 3591، والدارمي في الرقائق برقم 2618.

        [3] رواه أحمد في مسند المكثرين من الصحابة برقم 3591.
        [4] سورة الأحقاف الآيتان 29 – 30.
        [5] سورة الجن الآية 1.

        وقال الشيخ محمد الإمام حفظه الله: " وخلاصة القول: أنه لا دليل على أن إبليس من الملائكة ، بل الأدلة قاضية أنه ليس منهم، فالقائلون أنه منهم عليهم أن يتحروا الحق؛ فإن المسألة مهمة ولها علاقة بعقيدة المسلم، والله المستعان."
        (أحكام التعامل مع الجن وآداب الرقى الشرعية ص 34 / ط: دار الميراث النبوي)

        تعليق


        • #5
          رد: كلام العلماء المعاصرين عن إبليس هل هو من الجن أو الملائكة

          للعلماء في إبليس هل كان من الملائكة أم لا ؟ قولان.
          أحدهما: أنه كان من الملائكة قاله ابن عباس وابن مسعود وسعيد بن المسيب واختاره الشيخ موفق الدين والشيخ أبو الحسن الأشعري وأئمة المالكية وابن جرير الطبري قال البغوي: هذا قول أكثر المفسرين لأنه سبحانه أمر الملائكة بالسجود لآدم. قال تعالي (إذ قلنا للملائكة اسجدوا لآدم فسجدوا إلا إبليس ) فلولا أنه من الملائكة لما توجه الأمر إليه بالسجود ولو لم يتوجه الأمر إليه بالسجود لم يكن عاصياً ولما استحق الخزي والنكال.
          والقول الثاني : إنه كان من الجن ولم يكن من الملائكة قاله ابن عباس في رواية والحسن وقتادة واختاره الزمخشري وأبو البقاء العكبري والكواشي: في تفسيره لقوله تعالي ( إلا إبليس كان من الجن ففسق عن أمر ربه ) [1] فهو أصل الجن كما أن آدم أصل الإنس ولأنه خلق من نار والملائكة خلقوا من نور ولأن له ذرية ولا ذرية للملائكة .
          قال في الكشاف: إنما تناوله الأمر وهو للملائكة خاصة لأن إبليس كان في صحبتهم وكان يعبد الله عبادتهم فلما أمروا بالسجود لآدم والتواضع له كرامة له كان الجني الذي معهم أجدر بأن يتواضع والقول الأول هو الصحيح الذي عليه جمهور العلماء وصححه البغوي وأجابوا عن قوله تعالي ( إلا إبليس كان من الجن ) أي من الملائكة الذين هم خزنة الجنة.
          قال ابن القيم : الصواب التفصيل في هذه المسألة وأن القولين في الحقيقة قول واحد . فإن إبليس كان مع الملائكة بصورته وليس منهم بمادته وأصله كان أصله من نار وأصل الملائكة من نور . فالنافي كونه من الملائكة والمثبت لم يتواردا علي محل واحد وكذلك قال شيخ الإسلام تقي الدين ابن تيمية في الفتاوى المصرية.

          [1]الكهف:50


          منقول من بحث الإمام القاسمى ومنهجه في التفسير رسالة دكتوراه

          تعليق


          • #6
            رد: كلام العلماء المعاصرين عن إبليس هل هو من الجن أو الملائكة

            هل إبليس كان من الجن ام من الملائكة الألباني
            .هل إبليس من الملائكة؟ - الشيخ صالح بن فوزان الفوزان .
            الملفات المرفقة

            تعليق

            يعمل...
            X