إعـــــــلان

تقليص
1 من 3 < >

تحميل التطبيق الرسمي لموسوعة الآجري

2 من 3 < >

الإبلاغ عن مشكلة في المنتدى

تساعدنا البلاغات الواردة من الأعضاء على منتدى الآجري في تحديد المشكلات وإصلاحها في حالة توقف شيء ما عن العمل بشكل صحيح.
ونحن نقدّر الوقت الذي تستغرقه لتزويدنا بالمعلومات عبر مراسلتنا على بريد الموقع ajurryadmin@gmail.com
3 من 3 < >

فهرسة جميع الشروح المتوفرة على شبكة الإمام الآجري [مبوبة على حسب الفنون] أدخل يا طالب العلم وانهل من مكتبتك العلمية

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله -صلى الله عليه - وعلى آله ومن ولاه وبعد :

فرغبة منا في تيسير العلم واشاعته بين طلابه سعينا لتوفير جميع المتون وشروحها المهمة لتكوين طلبة العلم ، وقد قطعنا شوطا لابأس به في ذلك ولله الحمد والمنة وحده ، إلا أنه إلى الآن يعاني بعض الأعضاء والزوار من بعض الصعوبات في الوصول للشروح والمتون المرادة لتداخل الشروح أو لقلة الخبرة التقنية .

من أجل هذا وذاك جاء هذا الموضوع ليكون موضوعا مرجعا جامعا مرتبا بإذن الله لكل المواد العلمية الموضوعة حاليا في شبكتنا ومرتبا على حسب أبواب الفنون العلمية (العقيدة، الفقه، الحديث،...)وسنحاول أيضا ترتيبها على مستويات الطلب (المبتدئ ، المتوسط ، المنتهي) سيتم تحديثه تبعا بعد إضافة أي شرح جديد .

من هـــــــــــنا
شاهد أكثر
شاهد أقل

من فوائد و درر الإمام الشنقيطي رحمه الله

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • [متجدد] من فوائد و درر الإمام الشنقيطي رحمه الله

    بسم الله الرحمن الرحيم
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على إمامنا و قدوتنا محمد الأمين و على آله و صحبه و التابعين ، أما بعد ، سأضع في هذه الصفحة - إن شاء الله - ما تيسر لي من جمع لفوائد و درر العلامة و شيخ الإسلام محمد الأمين الشنقيطي رحمه الله ، عبر مكتبته العلمية الزاخرة بالعلم الغزير ، فالله نسأل أن يجازيه عن الأمة خير ما يجزي به عالما عن أمته و أن يغفر له و يرحمه ، آمين .

    ========

    ـــــــــــــــــــــ لا يتحقق التوحيد إلا بتحقيق لا إله إلا الله ، نفيا و إثباتا .

    ـــــــــــ أنواع المياه التي تُسقى لأصحاب جهنم - أعاذنا الله و جميع المسلمين من ذلك بفضله و رحمته - :
    أولا : الحميم : وهو الماء الحار ، قال تعالى : " يطوفون بينها و بين حميم آن " " و سقوا ماء حميما فقطع أمعاءهم " " و إن يستغيثوا يُغاثوا بماء كالمهل يشوي الوجوه " ، المهل : دردي الزيت ، أو المذاب من النحاس و الرصاص - نعوذ بالله - .
    ثانيا : الصديد : " من ورائهم جهنم و يُسقى من ماء صديد "
    ثالثا : الغساق : صديد أهل النار و أصله غسقت العين ، سال دمعها و قيل لغة : البارد المُنتِن " هذا فليذوقوه حميم و غساق و آخر من شكله أزواج " .

    ــــــــــــــــــــ التحية : مصدر : حياك الله ، أي أطال حياتك .

    ـــــــــــــــــــــ اعتزال الكفار و الأوثان و البراءة منهم ، من فوائده تفضل الله سبحانه بالذرية الطيبة الصالحة : " فلما اعتزلهم و ما يعبدون وهبنا له إسحاق و يعقوب .. " الآية .

    ـــــــــــــــــ يوم المحشر ، الناس يعرفون بعضهم و يعرف الآباء آباءهم كالعكس ، قال تعالى " يتعارفون بينهم" .

    ــــــــــــــــ بين النبي صلى الله عليه و سلم أن عدد الأمم سبعون أمة ، قال النبي صلى الله عليه و سلم في حديث معاوية بن حيدة القشيري رضي الله عنه : " أنتم توفون سبعين أمة أنتم خيرها و أكرمها على الله " . صحيح الجامع للألباني 2301

    المصدر : أضواء البيان في إيضاح القرآن بالقرآن ، الجزء الثاني ، تفسير سورة يونس : من الصفحة : 154 إلى : 160 .

    يتبع إن شاء الله ..

  • #2
    رد: من فوائد و درر الإمام الشنقيطي رحمه الله

    ـــــــــــــــ قال ابن عباس رضي الله عنهما : ( إن الله فضل محمدا صلى الله عليه و سلم ، على الأنبياء و على أهل السماء ، فقالوا : بم يا ابن عباس فضله على أهل السماء ؟ ، فقال : إن الله تعالى قال : " و من يقل منهم إني إله من دونه فذلك نجزيه جهنم كذلك نجزي الظالمين " و قال لحمد صلى الله عليه و سلم : " إنا فتحنا لك فتحا مبينا ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك و ما تأخر " ، قالوا : فما فضله على الأنبياء ؟ قال : قال الله تعالى " و ما أرسلنا من رسول إلا بلسان قومه ليبين لهم " - أي لم يرسل رسولا إلا إلى قومه دون غيرهم - و قال لمحمد صلى الله عليه و سلم : " و ما أرسلناك إلا كافة للناس " فأرسله للجن و الإنس ) ذكره أبو محمد الدارمي في مسنده .

    ـــــــــــــــــــ إنما يؤخرهم ليوم تشخص فيه الأبصار : معنى شخوص الأبصار : أن تبقى منفتحة لا تنغمض من الهول و شدة الخوف ، مهطعين : الإهطاع هو الإسراع و قد بين الله تعالى في مواضع أخرى أنهم يوم القيامة يأتون مهطعين أي مسرعين " يخرجون من الأجداث سراعا .. " .
    ـــــــــــــــ ( رب إني وهن العظم مني ) : وهن أي ضعف و إنما ذكر ضعف العظم لأنه عمود البدن و به قوامه ، فوهنه يستلزم وهن غيره من البدن ، و هذا الذي ذكره هنا من إظهار الضعف يدل على أنه ينبغي للداعي إظهار الضعف و الخشوع و الخشية في دعائه .

    ـــــــــــــــــــ ( اسمه يحيى ) : يدل على أن الله هو الذي سماه و لم يكل تسميته إلى أبيه و في هذا منقبة عظيمة ليحيى .

    ــــــــــــــــ السَّمِيّ يطلق في اللغة العربية إطلاقين "
    الأول : قولهم فلان سمي فلان أي مسمى باسمه ،
    الثاني : إطلاق السمي يعني المسامي اي المماثل في السمو و الرفعة و الشرف ، و المعنى في الآية " لم نجعل له سميا : أي لم نجعل من قبله أحدا يسمى باسمه ، فهو أول من كان اسمه يحيى، و من قال إن معناه لم نجعل له نظير في الرفعة غير صواب ، لأنه ليس أفضل من إبراهيم و موسى و نوح . و ممن قال به ابن عباس . و في قوله تعالى " رب السماوات و الأرض و ما بينهما فاعبده و اصطبر لعبادته هل تعلم له سميا ) معناه أنه تعالى ليس له نظير و لا مماثل يساميه في العظمة و الكمال على التحقيق .

    ـــــــــــــــــــ فائدة طيبة : في سياقة أفعال الماضي مرادا بها المستقبل كما في قوله تعالى : " و سيق الذين كفروا ... " و في قوله " و سيق الذين اتقوا ربهم ... " ، كل هذه الأفعال الماضية الدالة على الوقوع بالفعل فيما مضى - أطلقت مرادا بها المستقبل ، لأنّ تحقق وقوع ما ذكره صيره كالواقع بالفعل .

    ـــــــــــــــــــ ( ثلاث ليال سويا ) : ليس المراد بها ثلاث ليال متتابعات ، بل معناه أن زكرياء عليه السلام ممنوع من الكلام ليس لعلة في جوارحه بل كان سويا ، إنما منع بقدرة الله تعالى .


    المصدر : أضواء البيان في إيضاح القرآن بالقرآن / تفسير سورتي إبراهيم و مريم .

    يتبع إن شاء الله ..

    تعليق


    • #3
      رد: من فوائد و درر الإمام الشنقيطي رحمه الله

      ـــــــــــــ " ختم الله على قلوبهم و على سمعهم و على أبصارهم غشاوة " := الختم : الإستيثاق من الشيء حتى لا يخرج منه داخل فيه و لا يدخل فيه خارج عنه .= الغشاوة : الغطاء على العين يمنعها من الرؤية .فالختم يكون على القلوب و الأسماع ، و الغشاوة على الأبصار ، كما قال تعالى : " أفرآيت من اتخذ إلهه هواه و أضله الله على علم و ختم على سمعه و قلبه و جعل على بصره غشاوة " .
      ـــــــــــــــــ ضرب الله تعالى القرآن بثلاثة أمثلة := أولا : الصيب : و فيه تشبيه لما جاء به نبينا محمد - صلى الله عليه و سلم - بالمطر ، لأن بالهدى و العلم حياة الروح كما أن بالمطر حياة الأجسام .= ثانيا : الرعد : ضرب الله المثل بالرعد ، لما في القرآن من الزواجر التي تقرع الآذان و تزعج القلوب ، كقوله تعالى : " فإن أعرضوا فقل أنذرتكم صاعقة " و قوله تعالى : " من قبل أن نطمس وجوها فرندها على أدبارها "= ثالثا : البرق : و ضرب الله تعالى بالبرق مثلا لما في القرآن من نور الأدلة القاطعة و البراهين الساطعة " و أنزلنا إليكم نورا مبينا " و قوله : " و لكن جعلناه نورا نهدي به من نشاء من عبادنا "
      ـــــــــ " و الله محيط بالكافرين " : قال العلماء : أي مهلكهم و يشهد لهذا القول " لتأتونني به إلا أن يحاط بكم " و قوله " و أحيط بثمره "
      ـــــــــــ " يكاد البرق يخطف أبصارهم ": لأن أبصار الكفار و المنافقين ضعيفة ، فشدة ضوء النور تزيدها عمى ، كما قال الشاعر :مثل النهار يزداد أبصار الورى = نورا و يعمي أعين الخفاش

      المصدر : أضواء البيان في إيضاح القرآن بالقرآن / الجزء الأول / تفسير سورة البقرة
      يتبع بإذن الله ..

      تعليق


      • #4
        رد: من فوائد و درر الإمام الشنقيطي رحمه الله

        [ يا أيها الناس اعبدوا ربكم الذي خلقكم و الذين من قبلكم .. الآية ]


        يقول الإمام الشنقيطي رحمه الله :

        أشار الله تعالى في هذه الآية إلى ثلاث براهين من براهين البعث بعد الموت :

        ـــــــ الأول
        : خلق الناس أولا المشار إليه في قوله : " اعبدوا ربكم الذي خلقكم و الذين من قبلكم " لأن الإيجاد الأول أعظم برهان على الإيجاد الثاني ، و قد أوضح الله ذلك في آيات كثيرة : " وهو الذي يبدأ الخلق ثم يعيده " و قوله " كما بدأنا أول خلق نعيده " و قوله تعالى " فسيقولون من يعيدنا قل الذي فطركم أول مرة " ... و لِذا ذكر الله تعالى أن من أنكر البعث فقد نسي الإيجاد الأول ، كما في قوله تعالى : " و ضرب لنا مثلا و نسي خلقه " .

        ـــــ البرهان الثاني : خلق السماوات و الأرض المشار إليه في قوله تعالى : " الذي جعل لكم الأرض فراشا و السماء بناء " لأنهما من أعظم المخلوقات ، و مَن قدر على الأعظم فهو على غيره قادر من باب أحرى ، كقوله تعالى " لخلق السماوات و الأرض أكبر من خلق الناس " و قوله " أولم يروا أن الله الذي خلق السماوات و الأرض و لم يعي بخلقهن بقادر على أن يحيي الموتى بلى " .

        ــــــ البرهان الثالث : إحياء الأرض بعد موتها ، فإنه من أعظم الأدلة على البعث بعد الموت كما أشار إليه بقوله " و أنزل من السماء ماء فأخرج به من الثمرات رزقا لكم " و أوضحه في آيات كثيرة : و من آياته أنك ترى الأرض خاشعة فإذا أنزلنا عليها الماء اهتزت و ربت إن الذي أحياها لمحيي الموتى إنه على كل شيء قدير " و قوله " و أحيينا به بلدتا ميتا كذلك الخروج " .

        [ و يقطعون ما أمر الله به أن يوصل ] : يدخل فيه مع الأرحام ، الإيمان بجميع الرسل ، فلا يجوز قطع بعضهم عن بعض في ذلك بأن يؤمن ببعضهم دون بعضهم الآخر .


        يتبع إن شاء الله ..

        تعليق


        • #5
          رد: من فوائد و درر الإمام الشنقيطي رحمه الله

          بسم الله الرحمن الرحيم

          قوله تعالى: {فَلْيَنْظُرِ الْإِنْسَانُ إِلَى طَعَامِهِ} أمر من الله تعالى لكل إنسان مكلف أن ينظر ويتأمل في طعامه كالخبز الذي يأكله، ويعيش به من خلق الماء الذي كان سببا لنباته.
          هل يقدر أحد غير الله أن يخلقه؟
          الجواب: لا.
          ثم هب أن الماء قد خلق بالفعل، هل يقدر أحد غير الله أن ينزله إلى الأرض، على هذا الوجه الذي يحصل به النفع، من غير ضرر بإنزاله على الأرض رشا صغيرا، حتى تروى به الأرض تدريجا, من غير أن يحصل به هدم، ولا غرق كما قال تعالى: {فَتَرَى الْوَدْقَ يَخْرُجُ مِنْ خِلالِهِ} [النور:43].
          الجواب: لا.
          ثم هب أن الماء قد خلق فعلا، وأنزل في الأرض، على ذلك الوجه الأتم الأكمل، هل يقدر أحد غير الله أن يشق الأرض، ويخرج منها مسمار النبات؟
          الجواب: لا.
          ثم هب أن النبات خرج من الأرض، وانشقت عنه فهل يقدر أحد غير الله أن يخرج السنبل من ذلك النبات؟
          الجواب: لا.
          ثم هب أن السنبل خرج من النبات فهل يقدر أحد غير الله أن ينمي حبه وينقله من طور إلى طور حتى يدرك ويكون صالحا للغذاء والقوت؟
          الجواب: لا.
          وقد قال تعالى: {انْظُرُوا إِلَى ثَمَرِهِ إِذَا أَثْمَرَ وَيَنْعِهِ إِنَّ فِي ذَلِكُمْ لَآياتٍ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ} [الأنعام:99]، وكقوله تعالى: {وَأَنْزَلْنَا مِنَ الْمُعْصِرَاتِ مَاءً ثَجَّاجاً, لِنُخْرِجَ بِهِ حَبّاً وَنَبَاتاً, وَجَنَّاتٍ أَلْفَافاً} [النبأ:14-16], وقوله تعالى: {وَآيَةٌ لَهُمُ الْأَرْضُ الْمَيْتَةُ أَحْيَيْنَاهَا وَأَخْرَجْنَا مِنْهَا حَبّاً فَمِنْهُ يَأْكُلُونَ} [يس:33]، والآيات بمثل ذلك كثيرة معلومة.

          وقوله: {وَلا يُغْنِي} أي لا ينفع. والظاهر أن أصله من الغناء بالفتح والمد وهو النفع.

          ومنه قول الشاعر:
          وقلّ غَناءً عنك مالٌ جمعته *** إذا صار ميراثاً ووَاراك لاحد
          فقوله: قل غناء أي قل نفعا. وقول الآخر:
          قل الغَنَاءُ إِذَا لاَقَى الفَتَى تَلَفًا *** قَوْل الأَحِبَّةِ لاَ تَبْعدْ وَقَدْ بَعِدَا
          فقوله: الغناء أي النفع.

          وأما الغنى بالكسر والقصر فهو ضد الفقر.
          وأما الغنى بالفتح والقصر فهو الإقامة، من قولهم غنى بالمكان بكسر النون يغنى بفتحها غنى بفتحتين إذا أقام به.
          ومنه قوله تعالى: {كَأَنْ لَمْ تَغْنَ بِالْأَمْسِ} [يونس:24], وقوله تعالى: {كَأَنْ لَمْ يَغْنَوْا فِيهَا} [الأعراف:92], كأنهم لم يقيموا فيها.
          وأما الغنى بالضم والقصر فهو جمع غنية وهي ما يستغني به الإنسان.
          وأما الغناء بالمد والضم فلا أعلمه في العربية.

          وهذه اللغات التي ذكرنا في مادة غنى كنت تلقيتها في أول شبابي في درس من دروس الفقه لقننيها شيخي الكبير أحمد الأفرم بن محمد المختار الجكني

          أضواء البيان ، تفسير سورة الجاثية

          تعليق


          • #6
            رد: من فوائد و درر الإمام الشنقيطي رحمه الله

            بسم الله الرحمن الرحيم

            استعمل لفظ "الأمَّة" في القرآن أربعة استعمالات:
            الأول: مرادا به البرهة من الزمن. كقوله تعالى : {وَلَئِنْ أَخَّرْنَا عَنْهُمُ الْعَذَابَ إِلَى أُمَّةٍ مَعْدُودَةٍ} الآية، المراد بالأمة هنا: المدة من الزمن. ونظيره قوله تعالى: {وَقَالَ الَّذِي نَجَا مِنْهُمَا وَادَّكَرَ بَعْدَ أُمَّةٍ} الآية [12/45]، أي تذكر بعد مدة
            الثاني: استعمالها في الجماعة من الناس، وهو الاستعمال الغالب، كقوله: {وَجَدَ عَلَيْهِ أُمَّةً مِنَ النَّاسِ يَسْقُونَ} الآية [28/23]، وقوله: {وَلِكُلِّ أُمَّةٍ رَسُولٌ} الآية [10/47]، وقوله {كَانَ النَّاسُ أُمَّةً} الآية[2/213]، إلى غير ذلك من الآيات.
            الثالث: استعمال "?لأُمَّة" في الرجل المقتدى به؛ كقوله: {إِنَّ إِبْرَاهِيمَ كَانَ أُمَّةً}.الآية [16/120].
            الرابع: استعمال "الأُمَّة" في الشريعة والطريقة؛ كقوله: {إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءَنَا عَلَى أُمَّةٍ} الآية[43/22]، وقوله: {وَإِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً} الآية [23/52]، إلى غير ذلك من الآيات.

            من تفسير سورة هود

            تعليق


            • #7
              رد: من فوائد و درر الإمام الشنقيطي رحمه الله

              جزاك الله خيرا أختي ؛حقاً والله ذرر !!ننتظر الباقي وفقك الباري..

              تعليق


              • #8
                رد: من فوائد و درر الإمام الشنقيطي رحمه الله

                وجزاك خيرا أخية

                ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــ

                اعلم أن لفظ المحصنات أطلق في القرآن ثلاثة إطلاقات:الأول: المحصنات العفائف، ومنه قوله تعالى: {مُحْصَنَاتٍ غَيْرَ مُسَافِحَاتٍ} [4/25]، أي عفائف غير زانيات.
                الثاني: المحصنات الحراير، ومنه قوله تعالى: {فَعَلَيْهِنَّ نِصْفُ مَا عَلَى الْمُحْصَنَاتِ مِنَ الْعَذَابِ} ، أي على الإماء نصف ما على الحرائر من الجلد.
                الثالث: أن يراد بالإحصان التزوج، ومنه على التحقيق قوله تعالى: {فَإِذَا أُحْصِنَّ فَإِنْ أَتَيْنَ بِفَاحِشَةٍ} الآية، أي: فإذا تزوجن.
                من تفسير سورة النساء
                ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ
                فإن قيل: هذا النص فيه إشكال، لأنه بعد القيام من القبور لا تحمل الإناث، حتى تضع حملها من الفزع، ولا ترضع، حتى تذهل عما أرضعت.
                فالجواب عن ذلك من وجهين:
                الأول: هو ما ذكره بعض أهل العلم، من أن من ماتت حاملاً تبعث حاملاً، فتضع حملها من شدة الهول والفزع، ومن ماتت مرضعة بعثت كذلك، ولكن هذا يحتاج إلى دليل.
                الوجه الثاني: أن ذلك كناية عن شدة الهول كقوله تعالى: {يَوْماً يَجْعَلُ الْوِلْدَانَ شِيباً} ومثل ذلك من أساليب اللغة العربية المعروفة.
                من تفسير سورة الحجـ
                ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

                تعليق


                • #9
                  رد: من فوائد و درر الإمام الشنقيطي رحمه الله

                  الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ، أما بعدُ :



                  قوله تعالى: {وَإِنْ تَجْهَرْ بِالْقَوْلِ فَإِنَّهُ يَعْلَمُ السِّرَّ وَأَخْفَى} .
                  خاطب الله نبيه صلى الله عليه وسلم في هذه الآية الكريمة بأنه: إن يجهر بالقول, أي: يقله جهرة في غير خفاء، فإنه جل وعلا يعلم السر وما هو أخفى من السر. وهذا المعنى الذي أشار إليه هنا ذكره في مواضع أخر؛ كقوله: {وَأَسِرُّوا قَوْلَكُمْ أَوِ اجْهَرُوا بِهِ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ} ، وقوله: {وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تُسِرُّونَ وَمَا تُعْلِنُونَ} ، وقوله تعالى: {وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِسْرَارَهُمْ} ، وقوله تعالى: {قُلْ أَنْزَلَهُ الَّذِي يَعْلَمُ السِّرَّ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ} ، إلى غير ذلك من الآيات.

                  وفي المراد بقوله في هذه الآية {وَأَخْفَى} أوجه معروفة كلها حق, ويشهد لها قرآن. قال بعض أهل العلم: " {يَعْلَمُ السِّرَّ} , أي: ما قاله العبد سراً, {وَأَخْفَى} , أي: ويعلم ما هو أخفى من السرّ"، وهو ما توسوس به نفسه؛ كما قال تعالى: {وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْأِنْسَانَ وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ} . وقال بعض أهل العلم: " {فَإِنَّهُ يَعْلَمُ السِّرَّ} أي: ما توسوس به نفسه, {وَأَخْفَى} من ذلك"، وهو ما علم الله أن الإنسان سيفعله قبل أن يعلم الإنسان أنه فاعله؛ كما قال تعالى: {وَلَهُمْ أَعْمَالٌ مِنْ دُونِ ذَلِكَ هُمْ لَهَا عَامِلُونَ} ، وكما قال تعالى: {هُوَ أَعْلَمُ بِكُمْ إِذْ أَنْشَأَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ وَإِذْ أَنْتُمْ أَجِنَّةٌ فِي بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ فَلا تُزَكُّوا أَنْفُسَكُمْ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اتَّقَى} فالله يعلم ما يسره الإنسان اليوم؛ وما سيسره غداً, والعبد لا يعلم ما في غد كما قال زهير في معلقته:

                  وأعلم علم اليوم والأمس قبله ... ولكنني عن علم ما في غد عَمِ

                  ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــ


                  قوله تعالى: {وَأَلْقَيْتُ عَلَيْكَ مَحَبَّةً مِنِّي} . من آثار هذه المحبة التي ألقاها الله على عبده ونبيه موسى عليه وعلى نبينا الصّلاة والسّلام: ما ذكره جل وعلا في "القصص" في قوله: {وَقَالَتِ امْرَأَتُ فِرْعَوْنَ قُرَّتُ عَيْنٍ لِي وَلَكَ لا تَقْتُلُوهُ} ، قال ابن عباس {وَأَلْقَيْتُ عَلَيْكَ مَحَبَّةً مِنِّي} : "أي: أحبه الله وحببه إلى خلقه". وقال ابن عطية: "جعل عليه مسحة من جمال. لا يكاد يصبر عنه من رآه". وقال قتادة: "كانت في عيني موسى ملاحة، ما رآه أحد إلا أحبه وعشقه". قاله القرطبي.






                  يتبع إن شاء الله..

                  تعليق


                  • #10
                    رد: من فوائد و درر الإمام الشنقيطي رحمه الله

                    وقوله تعالى في هذه الآية الكريمة: {وَغَرَّكُم بِٱللَّهِ ٱلْغَرُورُ} هو الشيطان وعبر عنه بصيغة المبالغة، التي هي المفعول لكثرة غروره لبني آدم، كما قال تعالى {وَمَا يَعِدُهُمْ ٱلشَّيْطَـٰنُ إِلاَّ غُرُوراً}.

                    وما ذكره جل وعلا وفي هذه الآية الكريمة، من أن الشيطان الكثير بالغرور غرهم بالله، جاء موضحاً في آيات أخر كقوله تعالى في آخر لقمان: {إِنَّ وَعْدَ ٱللَّهِ حَقٌّ فَلاَ تَغُرَّنَّكُمُ ٱلْحَيَوٰةُ ٱلدُّنْيَا وَلاَ يَغُرَّنَّكُم بِٱللَّهِ ٱلْغَرُورُ}، وقوله في أول فاطر {يٰأَيُّهَا ٱلنَّاسُ إِنَّ وَعْدَ ٱللَّهِ حَقٌّ فَلاَ تَغُرَّنَّكُمُ ٱلْحَيَوٰةُ ٱلدُّنْيَا وَلاَ يَغُرَّنَّكُمْ بِٱللَّهِ ٱلْغَرُورُإِنَّ ٱلشَّيْطَـٰنَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَٱتَّخِذُوهُ عَدُوّاً إِنَّمَا يَدْعُو حِزْبَهُ لِيَكُونُواْ مِنْ أَصْحَـٰبِ ٱلسَّعِيرِ} وقوله تعالى في آية لقمان وآية فاطر المذكورتين {إِنَّ وَعْدَ ٱللَّهِ حَقٌّ}.
                    وترتيبه على ذلك النهي عن أن يغرهم بالله الغرور، دليل واضح على أن مما يغرهم به الشيطان أن وعد الله بالبعث ليس بحق، وأنه غير واقع، والغُرور بالضم الخديعة.

                    من تفسير سورة الحديد

                    تعليق


                    • #11
                      رد: من فوائد و درر الإمام الشنقيطي رحمه الله

                      قوله تعالى: {إِنَّ كَيْدَكُنَّ عَظِيمٌ}، هذه الآية الكريمة إذا ضمت لها آية أخرى حصل بذلك بيان أن كيد النساء أعظم من كيد الشيطان، والآية المذكورة هي قوله: {إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفاً} [4/76]؛ لأن قوله في "النساء" {إِنَّ كَيْدَكُنَّ عَظِيمٌ} [12/28]، وقوله في الشيطان {إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفاً} [4/76]، يدل على أن كيدهن أعظم من كيده.
                      قال القرطبي: قال مقاتل عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن كيد النساء أعظم من كيد الشيطان" ؛ لأن الله تعالى يقول : {إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفاً}، وقال: {إِنَّ كَيْدَكُنَّ عَظِيمٌ} ا هـ.

                      وقال الأديب الحسن بن أيه الحسني الشنقيطي:

                      ما استعظم الإله كيدهنّ ... إلا لأنهن هُنّ هُنّ

                      من تفسير الإمام الشنقيطي رحمه الله - سورة يوسف.

                      تعليق


                      • #12
                        رد: من فوائد و درر الإمام الشنقيطي رحمه الله

                        قوله تعالى: {مِنْ وَرَائِهِ جَهَنَّمُ} الآية، وراء هنا بمعنى أمام كما هو ظاهر ويدل له إطلاق وراء بمعنى إمام في القرآن، وفي كلام العرب فمنه في القرآن قوله تعالى: {وَكَانَ وَرَاءَهُمْ مَلِكٌ يَأْخُذُ كُلَّ سَفِينَةٍ غَصْباً} [18/79]، أي: أمامهم ملك، وكان ابن عباس يقرؤها {وكان أمامهم ملك يأخذ كل سفينة غصباً}، ومن إطلاق وراء بمعنى أمام في كلام العرب قول لبيد:
                        أليس ورائي إن تراخت منيتي ... لزوم العصا تحني عليها الأصابع
                        وقوله الآخر:
                        ومن ورائك يوم أنت بالغه ... لا حاضر معجز عنه ولا باد
                        فوراء بمعنى أمام في الأبيات.
                        وقال بعض العلماء ومعنى: {مِنْ وَرَائِهِ جَهَنَّمُ}، أي من بعد هلاكه جهنم، وعليه فوراء في الآية بمعنى بعد، ومن إطلاق وراء بمعنى بعد قول النابغة:
                        حلفت فلم أترك لنفسك ريبة ... وليس وراء الله للمرء مذهب
                        أي: ليس بعد الله مذهب، قاله القرطبي، والأول هو الظاهر، وهو الحق.

                        تفسير سورة الرعد

                        تعليق


                        • #13
                          رد: من فوائد و درر الإمام الشنقيطي رحمه الله

                          قوله تعالى: {فَقُولاَ لَهُ قَوْلاً لَّيِّناً لَّعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَىٰ}.
                          أمر الله جل وعلا نبيه موسى وهارون عليهما وعلى نبينا الصلاة والسلام: أن يقولا لفرعون في حال تبليغ رسالة الله إليه «قَوْلاً ليِّناً» أي كلاماً لطيفاً سهلاً رقيقاً، ليس فيه ما يغضب وينفر. وقد بين جل وعلا المراد بالقول اللين في هذه الآية بقوله: {ٱذْهَبْ إِلَىٰ فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَىٰ فَقُلْ هَل لَّكَ إِلَىٰ أَن تَزَكَّىٰ وَأَهْدِيَكَ إِلَىٰ رَبِّكَ فَتَخْشَىٰ} وهذا والله غاية لين الكلام ولطافته ورقته كما ترى. وما أمر به موسى وهارون في هذه الآية الكريمة أشار له تعالى في غير هذا الموضع، كقوله {ٱدْعُ إِلِىٰ سَبِيلِ رَبِّكَ بِٱلْحِكْمَةِ وَٱلْمَوْعِظَةِ ٱلْحَسَنَةِ وَجَـٰدِلْهُم بِٱلَّتِى هِىَ أَحْسَنُ} .
                          مسألة
                          يؤخذ من هذه الآية الكريمة: أن الدعوة إلى الله يجب أن تكون بالرِّفق واللِّين. لا بالقسوة والشدة والعنف. كما بيناه في سورة «المائدة» في الكلام على قوله تعالى: {عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ} . وقال ابن كثير رحمه الله في تفسير هذه الآية: قال يزيد الرقاشي عند قوله {فَقُولاَ لَهُ قَوْلاً لَّيِّناً}: يا من يتحبب إلى من يعاديه، فكشف بمن يتولاه ويناديه؟ اهـ
                          ولقد صدق من قال:

                          ولو أن فرعون لما طغى ** وقال على الله إفكا وزورا
                          أناب إلى الله مستغفرا ** لما وجد الله إلا غفورا


                          من تفسير سورة طـــه


                          تعليق

                          يعمل...
                          X