إعـــــــلان

تقليص
1 من 3 < >

تحميل التطبيق الرسمي لموسوعة الآجري

2 من 3 < >

الإبلاغ عن مشكلة في المنتدى

تساعدنا البلاغات الواردة من الأعضاء على منتدى الآجري في تحديد المشكلات وإصلاحها في حالة توقف شيء ما عن العمل بشكل صحيح.
ونحن نقدّر الوقت الذي تستغرقه لتزويدنا بالمعلومات عبر مراسلتنا على بريد الموقع ajurryadmin@gmail.com
3 من 3 < >

فهرسة جميع الشروح المتوفرة على شبكة الإمام الآجري [مبوبة على حسب الفنون] أدخل يا طالب العلم وانهل من مكتبتك العلمية

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله -صلى الله عليه - وعلى آله ومن ولاه وبعد :

فرغبة منا في تيسير العلم واشاعته بين طلابه سعينا لتوفير جميع المتون وشروحها المهمة لتكوين طلبة العلم ، وقد قطعنا شوطا لابأس به في ذلك ولله الحمد والمنة وحده ، إلا أنه إلى الآن يعاني بعض الأعضاء والزوار من بعض الصعوبات في الوصول للشروح والمتون المرادة لتداخل الشروح أو لقلة الخبرة التقنية .

من أجل هذا وذاك جاء هذا الموضوع ليكون موضوعا مرجعا جامعا مرتبا بإذن الله لكل المواد العلمية الموضوعة حاليا في شبكتنا ومرتبا على حسب أبواب الفنون العلمية (العقيدة، الفقه، الحديث،...)وسنحاول أيضا ترتيبها على مستويات الطلب (المبتدئ ، المتوسط ، المنتهي) سيتم تحديثه تبعا بعد إضافة أي شرح جديد .

من هـــــــــــنا
شاهد أكثر
شاهد أقل

الرفق أدخل ولن تندم

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الرفق أدخل ولن تندم


    الرفق




    بسم الله الرحمن الرحيم

    إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون .
    يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم مننفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالا كثيرا ونساء واتقوا الله الذي تساءلونبه والأرحام إن الله كان عليكم رقيبا .
    يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولواقولا سديدا . يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم .
    ومن يطع الله ورسوله فقد فازفوزا عظيما .

    وبعد
    قال الشيخ إبراهيم بن عامر الرحيلي في الدرس الحادي عشر من شرح الاربعين النوويه وكان عوان الكلمه عن الرفق قال حفظه الله
    كلمتنا اليوم في موضوع مهم و في باب عظيم من ابواب الخيرأرشد اليه الله عز وجل في كتابه وارشد اليه النبي صلى الله عليه وسلم في سنته وهو الرفق والمداراه وحسن المعامله فإن في ذالك من الخير ما لا يعلمه إلا الله عز وجل ولهذا نهى الله عز وجل نبيه عن ضد الرفق قال ((ولو كنت فضاً غليض القلب لنفضوا من حولك ))فنهى الله عزوجل نبيه صلى الله عليه وسلم عن الغلضه وهذا خطاب للنبى صلى الله عليه وسلم موجه لللأ مه وجاء أيظاًفي سنة النبي صلى الله عليه وسلم الامر بالرفق وقد جاء في حديث عائشه رضي الله عنها في الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: {إن الله رفيقٌ يحب الرفق في الامر كله } وهذا فيه دليل على أن الله رفيق والمسلم تعلو درجته عند الله عز وجل بفعله ما يحب الله عزوجل من الاعمال الصالحه إن الله رفيق رب العالمين الخالق الذي بيده مقاليد الامور رفيقٌ كما أخبر بذالك النبي صلى الله عليه وسلم وهو يحب الرفق في الامر كله في كل أمر من امور الناس يحب الرفق في العباده ولذا قال النبي صلى الله عليه وسلم ((عليكم من العمل ما تطيقون فإن الله لا يمل حتى تملوا } احب الله لنا الرفق إن هذا الدين يسر لايشاد الدين احدُ إلا غلبه يسروا ولا تعسروا فا لله امرنا بالتيسير ونهانى عن التعسير وأمرنا بالرفق في عبادتناوجاء في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم{ إن احب الدين الى الله الحنيفيه السمحه }يعني السهله الميسره ولهذا من رحمة الله ومن أثار رفق رب العالمين بخلقه انه رفع عن عباده الاصال التي فرضت على من قبلنا بسب ذنوبهم فكانت هذه الشريعه سمحه ولم يجعل الله عزوجل على هذه الامه من حرج في دينها بل رفع عنها كل الاصال التى فرضت على من قبلنا فالرفق في هذا الدين مقصودٌ لشارع والله عزوجل شرع لنا الدين ومبناه على السماحه وعلى التيسير ولا يجوز لنا أن نسلك مسلك التعسير والتشديد بل كره الله عز وجل لنا ذالك ولذا لما رأى النبي صلى الله عليه وسلم إمرأه وقد عًلق لها حبل فقال ماهذا الحبل قيل هذا إنه لزينب وإنها تقوم اليل وتقبض عليه فقال النبي صلى الله عليه وسلم عليكم هدياً قاصدىً وأشاربيده وقال عليكم من العمل ماتطيقوت فإن الله لايمل حتى تملوا وقال إن هذا الدين يسر فهذا الدين مبناه على التيسير وعلى الرفق والله شرع لنا التيسير ولهذا شرع لنا في هذا الدين التيسيرولو تأملنا صور الرفق والتيسير في الدين لما استطعنا ان نأتي على شئ منها في مثل هذا المقام فتأملوا التيسير الذي يحصل لتخفيف العباده عن المسافر وعن المريض وعن الحامل وعن المرضع وعن الحائض حيث ان الله اسقط عنها العبادات رحمةً بها وكذالك ما شرع لنا ايضاً من التيسير في أن نؤدي العباده بحسب ما نستطيع به عليكم من العمل ما تطيقون باتقواالله ماستطعتم صلى قائماً فإنلم تستطع فقا عدأ فإلم تستطع فعلا جنب فهذا من الرفق بالدين والله شرع لنا هذا الدين ومبناه على الرفق ولايجوز لنا أن نعسر ولايجوز لنا أن نسلك مسلك الشده و إنما نأ تى من العمل ما نطيق ونكون في رفقٍ في عبادتنا ومن وصايا النبي صلى الله عليه وسلم (( إن لربك عليك حق وإن لأهلك عليك حق وإن لنفسك عليك حق )) وكذالك اوصى سلمان ابى الدرداء إن لربك عليك وإن لزوجك عليك حق و لزورك عليك حق فقال النبي صلى الله عليه وسلم صدق سلمان فالله عز وجل شرع لنا الحقوق ومن هذه الحقوق حق النفس فلا يجوز لأنسان أن يهلك نفسه وأن يعرض نفسه للهلاك وللمرض بسب طلب الدين .


    كذالك من الرفق في الدين :
    الرفق في دعوة الناس الى الدين فكما أن الانسان هو مأمور بإن يكون رفيقاً في دينه وفي عبادته هومأمور بإن يكون رفيقاً في دعوته الناس الى هذا الدين وأن يسلك مسلك الرفق وأن يحذر مسلك الشده والتعسير والتشديد والنبي صلى الله عليه وسلم عاتب بعض اصحابه لما أطال في الصلاه قال أفتان انت يا معاذ ولما أفتى من أفتى الرجل الذي اصابه جرح فأمروه بالغسل فمات فقال قتلوه قتلهم الله وشرع النبي صلى الله عليه وسلم له التيمم فهذا دليل على أن الانسان لا يجوز له أن يسلك مسلك العنف والشده وقد ذكر العلماء الراسخون ان الرفق لا يكون الا من الفقها ولهذا قال بعضهم الرفق لا يكون إلا من فقيه وأما التشديد فكلٌ يحسنه ولهذا تجد ان الشده تغلب على أهل الجهل والرفق يغلب على أهل العلم ولو تأملت فتاوى العلماء الراسخين الكبار ومنهم بعض المعاصرين من علمائنا تجد الرفق والتيسير وأنه لا يكاد يسئل العالم عن شئ لا يعلم فيه دليلً بين على تحريمه إلا افتي بالتوسعه ويظهر هذا أكثرمايظهر في فتاوى سماحة الشيخ عبد لعزيز ابن باز رحمه الله وكذالك قريبُ منه الشيخ ا بن عثيمين رحمه الله وكذالك بعض علمائنا المعاصرين كلُ بحسبه ولكن في فتاوى الشيخ عبد العزيز من المشاهدالظاهره البينه لهذا المسلك ما يعلمه المتتبع لهذا الباب ولهذا في كثير من المسائل يُسئل الشيخ عن بعض القضيا فيفتي بعدم التحريم إن لم يتبين له الدليل البين الواضح على التحريم لإن القاعده في المعاملات أنها مباحه مالم يرد الدليل على التحريم وهذا بخلاف من يظن انهاالاشياء محرمه مالم يرد الدليل على الحل كما يسلك هذا بعض المتشددين من أهل التنطع والتكلف وأما اهل العلم فهم أهل رفق وأهل فقه كذالك في الدعوه لا يجوز للانسان أن يشدد على الناس في دعوته لا بالاسلوب ولا بالفتوى ولابالعقوبه وإنما يكون رفيقأً يسلك مسلك الرفق في خطابه والنبي صلى الله عليه وسلم كان أحسن الناس خلقاً وكان يمازح اصحابه وكان كثير التبسم لهم وكان يعفو عن الزله وما حصل من النبي صلى الله عليه وسلم انه ضرب أحد بيده كما أخبر بهذا أنس وقد صحبه انس اكثر من عشر سنين فما قال لما فعلت ولوفعلت كذا وإنما كان الني صلى الله عليه وسلم رفيقاً في معاملته رفيقأ في إنكاره على الناس فما أن تصدر مخالفه من رجل الا ويبلغ النبي صلى الله عليه وسلم ذلك حتى يسئل لم فعلت ما الذي حملك على هذا فإذا اعتذر اليه المخطئ قبل عذره كما قبل من حاطب ومن معاذ وقبل من غيرهما وكان يقول الي صلى الله عليه وسلم صدق ولا تقول إلاخيرا وما كان النبي صلى الله عليه وسلم متشدد اً وما كان يشكك في نيات الامه في نيا ت اصحابه وإن ما كان يقبل العلانيه وعاتب بعض اصحابه لما قتل الرجل ولاذ بشجره لما ضربه ثم لا ذ بشجره قال أفلا شققت عن قلبه فهذامن الرفق في هدي النبي صلى الله عليه وسلم فعلينا ان نسلك مسلك الرفق في الدعوه ومن الرفق في الدعوه وفي الكلمه أنك إذا خاطبت الرجل أو المخالف تخاطبه بألفاظ ترجو أن تجد قبولاً عنده ومن الرفق في هدي النبي صلى الله عليه وسلم انه كان يخاطب بعض المعظمين في اقوامهم بالالفاظ الشريفه فكاتب الى الملوك والامراء وخاطبهم بألفاظ شريفه وخاطب هرقل بعظيم الروم وكان يخاطب الاشراف بما يناسبهم ولما قيل له إن الملوك لايقبلون الكتب إلا بختم اتخذ خاتماً وهذا من رفقه وما قال أنا رسول الله من اتبعني فله الجنه ومن عصاني فله النار بل رفق بالناس إذ كانوا لا يقبلون إالابخيم هذا هو الختم فا نتخذوا خاتماً وقصته إيضاً في صلح الحد يبيه عندما قال له المشركون لما قال من رسول الله قالوا لوكنت لو نعلم أنك رسول الله لتبعناك ولكن اكتب اسمك وأسم أبيك فكتب من محمد ابن عبد الله وهذا من رفقه عليه الصلاة والسلام لم ينفر الناس كان متواضعاً لهم وهذا من ما على مسلك الرفق في الدعوه فإذا كان المدعو من ما ينفر منك ولو كانت حق فدها هو رسول الله لكن اذا كان المدعو ينفر من هذه الكلمه خاطبه بما لا ينفر منه و إذا كان لا يقبل كتاباً إلا بختم أختم له الكتاب وإذا كان لايقبل النصح إلا من فلان دع فلا ن الذي يقبل منه ينصح ولا تقل إن لم يقبل مني فهو معرضٌ لإن بعض الناس يريد أن يكون الدين على يديه فإن لم يقبل الناس مني دل على إعراضهم على الدين لا قد يكون بغض النا س لا يقبلون منك كلمه فالنصح لناس في دين الله عز وجل إن لم يقبل منك وجهُ الى غيرك تسئل احياناً بعض المخالفين وبعض المد عوين وتقول له على يد من درست من تعرف فيقول أعرف فلان وفلان فإذا ذكر لك أحد اً من أهل العلم فقل له إذهب إلى ذالك العالم واسئله عن هذع المسئله لأته قد يقبل منه ما لا يقبل من غيره ولهذا لما تنبه العلماء لهذاه المسأله أُلفت بعض الكتب وقد سجلت بعض الر سائل في قسم العقيده في الجامعه الاسلاميه بدعوه المخالفين بكلام أئمتهم فسجلت يعني رسائل في جهود المالكيه والحنفيه والشافعيه في التوحيد حتى يعلم الناس ان هذا الديت هو دين الله عز وجل وليس هو مقصور على دعوة شيخ الا سلام ابن تيميه وعلى دعوة شيخ الاسلام محمد ابن عبد الوهاب نحن نخاطب الناس بكلام علمائهم ولهذا دونت بعض الكتب وصنفت بعض الكتب وجذف منا منها أسماء بعض العلماء الذين ينفر منهم المخالفون واستفاد الناس من علمهم فانقل عن شيخ الاسلام ابن تيميه ولا تقل قال شيخ الا سلام ابن تيميه إذا كان المدعو ينفر من ابن تيميه وهذا لا يمنع من أن يستفيد من علمه ولكن إذا كان فلان لا يقبل كلام كتاب فلان او قوله فلا تنفره بإن تقول قال فلان وإن لم تقبل كلام شيخ الاسلام ابن تيميه فأنت معرض عن الدين فالنبي صلا الله عليه وسلم ترك بعض الفظ الشرعي وهو رسول الله محمد رسول الله وتركه تألفاً للناس فلا بأس أن تنقل من كلام شيخ الاسلام وتقول قال بعض أهل العلم ومن الكتب المصنفه ووفق الله المسؤلون في مجمع الملك فهد رحمه الله لطباعة المصحف كتاباً في العقيده وكنت من من شارك في هذا الكتاب وكان التوجيه من المسؤلين هوأن تحذف بعض أسماء العلماء الذين نفر الناس من كلامهم حتى يقبل الناس العلم ويقبلون الحق وكنا نرجع إلى كلام هؤلاء العلماء ونستفيد من كلامهم لكن لا ينفر الناس بإن تقول له قال فلان أو كتب فلان أو هذا كتاب فلان والقصه المشهوره التي يذكرها مشايخنا والشيخ حماد الا نصاري من من حدثنا بها في رجل كان في أفريقيا كان يختنم دروسه بالطعن في شيخ الاسلام محمد ابن عبد الوهاب وبالدعاء عليه فوفق الله احد طلاب العلم الذين يتسمون بالحكمه والعقل فاحضركتاب التوحيد ونزع غلافه وهويتضمن اسم المألف فتركه على طاوله يأتي هذا الشيخ في كل يوم ويقرأ ما وجد من الكتب فجاء هذا الشيخ ووجد كتاب التوحيد فقرأه فأعجبه وقرأ شئ منه ثم حمله الى بيته حتى اكمله فأًعجب بهذا الكتاب فأخذ يسئل عن غلاف الكتاب ثم أحضر له فلما رءا أنه لشيخ الاسلام محمد ابن عبدة الوهاب احب هذا العالم بعد بغضه له وهذا من الحكمه لو قيل لهذا الرجل هذا كتاب محمد ابن عبد الوهاب ما قرأه لإنه سبق إلى ذهنه وإلى قلبه أن هذا منحرف عن العلماء وأنه قد غير دين الله وأنه يكره الاوليا ء وأنه يكره النبي صلى الله عيه وسلم فلا يقبل لكن لما قرأ الكتاب وكان هذا من أهل العلم بالسنه لكنه شوهة صورة الامام عنده فقبل الحق لما عرفه فالمقصود ان الواجب هوأن لا ننفر الناس من الكلمه ولهذا دائماً نوجه بعض طلاب العلم انه إذا كانت عندكم وفي بلادكم كتب لبعض أئمة أهل السنه يقبلها الناس إقرأوا هذه الكتب على الناس وخاطبوهم بكلمهم بكلام علامئهم فإن كان البلد يغلب عليهم مذهب المالكيه فاقرأوا كتب ألاعتقاد والسنه لأئمه المالكيه وإذا كان البلد يغلب عليهم مذهب الشافعي أوالحنبلي أو الحنفي كذالك وإذاكان الناس في عافيه من التعصب فإنه ينتفع بكل كتب أهل العلم وإن من الكتب التي لايستغني عنها طالب علم ولا داعيه كتب شيخ الاسلام ابن تيميه وشيخ الاسلام محمد ابن عبد الوهاب لكن المقام اذا كان مقام أنه ينفر الناس من هذه الكتب فلا يجوز لنا أن ننفر الناس من دين الله عز وجل وما ذكرته هنا ليس هو إلا من باب التمثيل وإلا فكل من إذا قلت للناس قال فلان نفرالناس منه ومن كلامه فأنت خاطب الناس بما يعرفون وقد ثبت عن بعض اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أنهم كانو يوجهون الطلبه الى هذه الكمله خاطبوا الناس بما يعرفون خاطبو الناس بما يعرفون من العلماء وخاطبو الناس بما يعرفون من الالفاظ فمخاطبة الناس بما يعرفون انه من أهل العلم خاطبهم بما يعرفون أنهم من العلماء خاطبهم بما يعرفون من الالفاظ حتى لا تكون هناك فتنه.




    كذالك في الرفق بالدعوه :


    أن يسلك المسلم مسلك النبي صلى الله عليه وسلم في دعوته بإن يوجه الناس الى الخير مع الصبر والتحمل وأما من يظن أن الدعوه هو أن تلقي الكلمه على المخالف فإن لم يستجب هجرته وقاطعته وشددتة عليه وسببته وشتمته فليس هذا من هدى النبي صلى الله عليه وسلم والسلف أبعد مايكونون عن هذا المنهج الذي ينسب إليهم وهم منه برءا وإنما كانت فيهم شده في موطنها وكانو يهجرون أهل البدع في موطن الهجر ويتألفون الناس في موطن التأ ليف والامام احمد هو اشهر من عرف بقوته في الحق وبهجرته لإهل البدع ومع هذا كان يقول الناس اليوم يحتاجون الى مداراه ورفق وكان يداري الناس ويرفق بهم فنحن نخشى في هذه الازمان على كثير من طلاب العلم المنتسبين للسنه نخشى عليهم من الشده لإن بعضهم يظن أنه لا دعوه إلا بشده وغلظه وكثيرمن الناس وهذا في الاذهان متّرسخ أنه لابد من الهجر حتى ان بعضهم يقول دعوة فلم يستجب نقول له اصبر على دعوته وادعوه وادعو الله عزوجل أن يهديه يقول دعوته ولم يستجب وكأنه ينتضر أن تقول له اهجره لإنهم تعودوا على هذه الكلمه وما أكثر ما يسمعونها بل إن بعضهم يبادرلبعض الناس ويتصل عندنا فلان يقول كذا وكذا فتأتيه الاجابه أهجروه وقاطعوه وهولا يدري ولا يُدرى من هذا الذي يهجر ويقاطع ومن هذا السائل فالله عز وجل أمرنا بإن نكون دعاه إلى الحق قال النبي صلى الله علية وسلم ((لإن يهدي الله بك رجلاًً واحداً خيرٌ لك من حمر النعم )) وما قال أن تهجر رجلأً أو رجلين فالواجب هو الرفق و الصبروالتحمل وإذا كنت تنكر على المخاف وتدعوه إلى الحق وتبين له الصواب وتحذره من المخالفه فأنت برئ من خطئه وأنت قائم بأمرالدعوه الى الله عز وجل وأما إذا وافقته على خطئه ِ ولم تنكر عليه فنعم فالواجب هوالرفق وأما الهجر فإنه لا ينكر أن يكون هناك هجر لبعض المخالفين قال شيخ الاسلام ابن تيميه والنبي صلى الله عليه وسلم هجر أقواماً وتألف أخرين لكن المقصود أن الهجر ليس هوكل شئ وليس هو السبيل الوحيد لدعوه وإنماهو علاجٌ في موطنه بحسب الضوابط الشرعيه ولا ينبغي أن يفهم من هذا الكلام أنه ليس هناك هجر شرعي بل هناك هجرٌ شرعي لكن بضوابطه الشرعيه والاصل في الدعوه هو الرفق ولين كذالك الرفق في المعامله أيضاً هو مؤثر في الدعوه نحن في معاملتنا مع الناس في بيعنا وشرئنا دعاه إلى الناس بهذه المعامله رحم الله عبداً سمحاَ إذا باع سمحاً إذا اشرى سمحاً إذى قضى سمحاً إذا اقتضى السماحه في المعامله هى مؤثره في الاخلاق وتعلمون ان بعض البلدان ما انتشر فيها الاسلام إلابمعاملةالتجاره المسلمين لاولئك في رحلات التجاره وليست في رحلات الدعوه فطالب العلم إذا كان على هدي النبي صلى الله عليه وسلم في دينه في الرفق وهو يلزم ويلتزم الرفق في دعوته وهو يلتزم الرفق في معاملته فإنه داعيه الى الخير وهؤلاء هم الذين ينفع الله بهم ويجتمع الناس عليهم وتنتشر دعوتهم وأما إذا كان الرجل منفراً شديداً غليظاً فوالله مهما بلغ من العلم والفقه والحرص على الخير فإنه لا يمكن أن تكون البركه والخير والنفع الذي يحصل في الرفيق في دعوته كما يحصل لذالك المتشدد الذي يتشدد في أمره فالذي احبُ لنفسى ولإخواني أن نكون علىرفقٍ في دعوتنا خاصه أن هذه الا زمان كثر فيها الجهل بل عم الشرك كثير من أقطار المسلمين وهم لا يعلمون فإنصحو لناس ولا يحملكم غيرتكم علىدين الله عز وجل أن تكونوا أشداء في الدعوةِ إلى الله عز وجل بل هذه الغيره ينبغي أن تحملكم على عظم الرفق بالمسلمين وأن نبين للناس دينهم وأن نرفق بهم وأن ننصح لهم وأن نزيل عنهم الشبه هذه هي الغيره الحقيقيه وينبغي أن يفرق بين هذا المقام بين المداهنه وبين الرفق والمداراه فالمداراه هو أن تداري المخالف بالكلمه الطيبه وبالاسلو ب الحسن وأما المداهنه هو أن تتنازل عن شئ من الدين وأن تترك شئ من الدين كما يقول بعض أهل البدع ندعوا إلى شئ ونتنازل عن شئ حتى يقبل الناس منا لا الددين لا يتنازل عن شئٌ منه ولكن في اسلوبنا وفي دعوتنا نرفق بالناس ونداريهم ونخاطبهم بالكلام الحسن الطيب ونصبر على دعوتهم ونتودد إليهم وحتى عندما يعرض الانسان فإذا وجد منك الاخلاص ووجد منك الحرص على دعوته فإنه يقبل منك ومن الشواهد التي تذكر لبعض علمائنا موقف حدث به بعض أهل العلم عن الشيخ عبد العزيز ابن باز رحمه الله أنه نصح رجلاًً في أمر من الامور وهو رجل يعرف بالعلم وله مخالفه معروفه معلومه لدى الناس ومعلومه لدى علماء البلد وهو مًصرٌ عليها فناصحه وبالغ في نصجهِ فلم يقبل ثم انصرف والشيخ لم يغير اسلوبه ولينه معه لكنه لما انصرف نضر إلى الشيخ فوجدهو يبكي ووجد عينه تذرف بالدمع فسئله عن هذا فقال إني مشفق عليك فرجع عن قوله واستجاب إلى إي شئ إلى هذه الدمعه التى ما حملها الا الرفق والشفقه على المسلمين فالله عز وجل يعطي على الرفق ولهذا قد يكتب الله عز وجل الرفق الذي جعله في قلب هذا الداعيه يخرج على عينه دمعه يراها المدعو فيستجيب فأثرة هذه الدمعه وأثر هذا الرفق في رجوع ذالك المخالف مع أته لم تؤثر فيه الحجج والبراهين ولم يؤثرفيه الين في المعامله لكنه هذا الرفق الذي جعله الله والرحمه التي جعلها في قلوب هؤ لا العلماء والنصح للمسلمين يؤثر وهذا سيدركه بعض الناس وما يذكر في مواقف الشيخ رحمه الله من الرفق بالمخالفين مشهور حتى بعض المخالفين وحتى بعض من يوصل بالقاب حتى ان بعض الناس لربما وصفهم باوصاف شنيعه فإن الشخ لاييئس من دعوتهم ولا من زيارتهم ولا من صلتهم حتى هدى الله على يديه خلقٌ كثير فاصبح امام يقتدى به في الخير والسنه فإذا قيل قال ابن باز اذعن الناس ورجعوا الى كلامه بأي شئ رفع الله هذا الرجل بالرفق والنصح والين والشواهد في معامله للناس كثيره جداً حتى بعض الكذابين وبعض المزورين الذين يزورون اوراقه وكلامه وبعض الذين طعنوا فيه وتكلموا فيه وبعض الذين وقعوا في مخالفات ومع هذا كان يرفق بهم ويوصى ولاةالامر بالرفق بهم حتى جعل الله عز وجل ما جعل له من هذا الخير فانضروا غلى مفام هؤلا ومقام المتشدد الذي يشددعلى الناس أين هؤلاء من هؤلا فتسئل الله التوفيق للجميع هذا والله اعلم وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله محمد .


    جزى الله الشيخ إبراهيم بن عامر الرحيلي على هذا الكلمات المفيده
    ورحم الله الامام ابن باز وابن عثيمين


    وإليكم الرابط الصوتي لهذه الماده

    http://www.salafishare.com/11OZ8K4SQH5Y/NX3T6RK.mp3



    .أخوكم أبو العتاهيه
يعمل...
X