إعـــــــلان

تقليص
1 من 3 < >

تحميل التطبيق الرسمي لموسوعة الآجري

2 من 3 < >

الإبلاغ عن مشكلة في المنتدى

تساعدنا البلاغات الواردة من الأعضاء على منتدى الآجري في تحديد المشكلات وإصلاحها في حالة توقف شيء ما عن العمل بشكل صحيح.
ونحن نقدّر الوقت الذي تستغرقه لتزويدنا بالمعلومات عبر مراسلتنا على بريد الموقع ajurryadmin@gmail.com
3 من 3 < >

فهرسة جميع الشروح المتوفرة على شبكة الإمام الآجري [مبوبة على حسب الفنون] أدخل يا طالب العلم وانهل من مكتبتك العلمية

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله -صلى الله عليه - وعلى آله ومن ولاه وبعد :

فرغبة منا في تيسير العلم واشاعته بين طلابه سعينا لتوفير جميع المتون وشروحها المهمة لتكوين طلبة العلم ، وقد قطعنا شوطا لابأس به في ذلك ولله الحمد والمنة وحده ، إلا أنه إلى الآن يعاني بعض الأعضاء والزوار من بعض الصعوبات في الوصول للشروح والمتون المرادة لتداخل الشروح أو لقلة الخبرة التقنية .

من أجل هذا وذاك جاء هذا الموضوع ليكون موضوعا مرجعا جامعا مرتبا بإذن الله لكل المواد العلمية الموضوعة حاليا في شبكتنا ومرتبا على حسب أبواب الفنون العلمية (العقيدة، الفقه، الحديث،...)وسنحاول أيضا ترتيبها على مستويات الطلب (المبتدئ ، المتوسط ، المنتهي) سيتم تحديثه تبعا بعد إضافة أي شرح جديد .

من هـــــــــــنا
شاهد أكثر
شاهد أقل

تحذير النابهين مما يفعلُه بعضُ القُرَّاء المحدَثين

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • [مقال] تحذير النابهين مما يفعلُه بعضُ القُرَّاء المحدَثين

    بسم الله الرحمن الرحيم
    الحمد لله رب العالمين, والصلاة والسلام على رسولنا محمد وعلى آله وصحبه
    أما بعد:
    فلا يخفى ما تعُجُّ به الساحة في هذا الزمان مِن القُصَّاص والدعاة الجاهلين والمخبِّطين والمبتدعين, مِن أمثال إبراهيم الدويش والعريفي وعمرو خالد وطارق السويدان والشعراوي ومحمد حسان... والقائمة تطول جدًّا
    وهؤلاء يلتفُّ حولَهم الجُهَّال بكثرة؛ لأسبابٍ, منها: اغترارُهم بأساليبِهم وزخرفتِهم للقول
    ومثل هذا نَجِدُه مع الكثير من قُرَّاء القرآن
    ستسألني: كيف؟!
    أجيبك بأن هناك الكثير من القُرَّاء الذين يتخبَّطون في القراءة ويأتون فيها بأشياء مُحدَثة حذَّرَ منها علماء القراءة - رحمة الله عليهم -, وهؤلاء القُرَّاء يتهافتُ الجُهَّالُ على سماعِ قراءتهم بكثرة؛ لأسبابٍ, منها: اغترارهم بأدائهم وجمال أصواتهم
    هل ظهرت لك الآن إذَنْ - أخي القارئ - العلاقةُ بين المثالَيْن؟

    وسأذكر فيما يلي من المشاركات - إن شاء الله - ما يتيسر لي من تلك الأشياء المحدَثَة التي يفعلُها هؤلاء, ثم أذكر ما يحضرني مِن أسماء أولئك القراء؛ عملاً بحديث: "الدين النصيحة", وذَبًّا عن كتاب الله - تبارك وتعالى -, وأسأل الله الكريم أن يوفقني لذلك, وأن يسددني, وأن يجعل عملي خالصًا لوجهه الكريم, وأن ينفع به, إنه - سبحانه - ولي ذلك والقادر عليه.

  • #2
    رد: تحذير النابهين مما يفعلُه بعضُ القُرَّاء المحدَثين

    أحب أن أستهل المشاركات بنقل كلمات جميلة بديعة لشيخ القراء وإمام الفن الإمام ابن الجزري - رحمه الله - يبين فيها حقيقة التجويد
    قال – رحمه الله – في "النشر" (1/ 210 - 215) :

    "فالتجويد هو حلية التلاوة، وزينة القراءة، وهو إعطاء الحروف حقوقها وترتيبُها مراتبَها، وَرَدُّ الحرف إلى مخرجه وأصله، وإلحاقُه بنظيره, وتصحيحُ لفظه, وتلطيفُ النطق به على حال صيغته وكمال هيئته, من غير إسراف ولا تعسف, ولا إفراط ولا تكلف، وإلى ذلك أشار النبي صلى الله عليه وسلم بقوله: ((من أحب أن يقرأ القرآن غضًّا كما أُنزل فليقرأ قراءة ابن أم عبد)), يعني عبد الله بن مسعود, وكان رضي الله عنه قد أُعطي حظاً عظيماً في تجويد القرآن وتحقيقه وترتيله كما أنزله الله تعالى, وناهيك برجل أحب النبُّي صلى الله عليه وسلم أن يسمع القرآنَ منه, ولما قرأ أبكى رسولَ الله صلى الله عليه وسلم - كما ثبت في الصحيحين -, وروينا بسند صحيح عن أبي عثمان النهدي قال: صلى بنا ابن مسعود المغرب بـ((قل هو الله أحد)), ووالله لوددت أنه قرأ بسورة البقرة من حسن صوته وترتيله.
    قلت: وهذه سنة الله تبارك وتعالى فمن يقرأ القرآن مجوَّداً مصحَّحاً كما أُنزل, تلتذ الأسماع بتلاوته، وتخشع القلوب عند قراءته، حتى يكاد أن يسلب العقول ويأخذ الألباب, سرٌّ من أسرار الله تعالى يودعه من يشاء من خلقه.
    ولقد أدركنا من شيوخنا من لم يكن له حُسْنُ صوتٍ ولا معرفةٌ بالألحان, إلا كان جيد الأداء قَيِّماً باللفظ, فكان إذا قرأ أطرب المسامع, وأخذ من القلوب بالمجامع، وكان الخلق يزدحمون عليه، ويجتمعون على الاستماع إليه، أممٌ من الخواص والعوام، يشترك في ذلك من يعرف العربي ومن لا يعرفه من سائر الأنام, مع تركِهم جماعاتٍ مِن ذوي الأصوات الحسان، عارفين بالمقامات والألحان؛ لخروجهم عن التجويد والإتقان.
    وأخبرني جماعة من شيوخي وغيرِهم أخباراً بلغت التواتر عن شيخهم الإمام تقي الدين محمد بن أحمد الصائغ المصري رحمه الله - وكان أستاذاً في التجويد - أنه قرأ يوماً في صلاة الصبح: ((وتفقد الطير فقال ما لي لا أرى الهدهد)), وكرر هذه الآية, فنزل طائر على رأس الشيخ يسمع قراءته حتى أكملها, فنظروا إليه فإذا هو هدهد.
    وبلغنا عن الأستاذ الإمام أبي محمد عبد الله بن علي البغدادي المعروف بسبط الخياط [ت 725 ه] مؤلف "المبهِج" وغيرِه في القراءات رحمه الله: أنه كان قد أُعطي من ذلك حظاً عظيماً، وأنه أسلم جماعة من اليهود والنصارى مِن سماع قراءته.
    وآخرُ من علِمناه بلغ النهايةَ في ذلك: الشيخ بدر الدين محمد بن أحمد ابن بصخان شيخ الشام، والشيخ إبراهيم بن عبد الله الحكري شيخ الديار المصرية رحمهما الله.
    وأما اليوم فهذا بابٌ أُغلق، وطريقٌ سُدَّ، نسأل الله التوفيق، ونعوذ به من قصور الهمم ونفاق سوق الجهل في العرب والعجم.
    ولا أعلم سبباً لبلوغ نهاية الإتقان والتجويد، ووصول غاية التصحيح والتشديد، مثل رياضة الألسن، والتكرارِ على اللفظ المتلقى من فم المحسن، وأنت ترى تجويدَ حروف الكتابة كيف يبلغ الكاتب بها بالرياضة وتوقيف الأستاذ، ولله در الحافظ أبي عمرو الداني رحمه الله حيث يقول: ((ليس بين التجويد وتركه، إلا رياضةٌ لمن تدبره بفكه)), فلقد صدق وبصَّر، وأوجز في القول وما قصَّر. فليس التجويد بتمضيغ اللسان، ولا بتقعير الفم، ولا بتعويج الفك، ولا بترعيد الصوت، ولا بتمطيط الشد، ولا بتقطيع المد، ولا بتطنين الغنات، ولا بحصرمة الراءات، قراءة تنفر عنها الطباع، وتمجها القلوب والأسماع، بل القراءة السهلة العذبة الحلوة اللطيفة، التي لا مَضْغٌ فيها ولا لَوْكٌ، ولا تعسف ولا تكلف، ولا تصنُّع ولا تنطُّع، لا تخرج عن طباع العرب وكلام الفصحاء بوجه من وجوه القراءات والأداء، وهانحن نشير إلى جمل من ذلك بحسب التفصيل، ونقدم الأهم فالأهم فنقول:....." انتهى كلامه. وهو مِن أجمل ما كُتِب في هذا الصدد, وفيه عبرة وموعظة وذكرى لأولي الألباب؛ فياليت قومي يعلمون!

    تعليق


    • #3
      رد: تحذير النابهين مما يفعلُه بعضُ القُرَّاء المحدَثين

      لنبدأ بأحد أكثر الأخطاء شيوعًا؛ ألا وهو الإفراط أو التفريط في مد حروف المد
      قال د. غانم قدوري الحمد في "شرحه على الجزرية": "يَعُدُّ علماءُ القراءة والتجويد الزيادةَ في المد على المقدار المحدد لِمذهب كلِّ قارئٍ – من عيوب القراءة ومن اللحن".
      ثم نقل نصوصًا عن بعض علماء القراءة في هذا الصدد فقال:
      قال ابن البناء في "بيان العيوب" (ص 3 : "وكذلك يُحْذَرُ مِن زيادة الممدود الذي يخرجه عن حده, فيَعتقِد أنه تجويدٌ وأنه فيه من المحسنين, ولا يعلم أنه من المسيئين". اهـ
      وقال السخاوي في "نونيته":
      "يا من يروم تلاوة القرآنِ *** ويَرُودُ شأوَ أئمة الإتقانِ
      لا تحسبِ التجويدَ مَدًّا مفرِطًا *** أو مَدَّ ما لا مد فيه لِوَانِ".

      قال المرادي في "المفيد" (ص57) - عند شرحه لهذا البيت -: "الإفراط في مد حروف المد, وهو تجاوز الحد, يقال: أفرط في الأمر؛ أي جاوز فيه الحد.
      وليس من التجويد في شيء, بل هو من اللحن الخفي وربما خرج إلى حد اللحن الجلي.
      وللمد حدٌّ يوقَفُ عنده, ومقدار لا يصح تجاوزه". اهـ
      وقال ابن الجزري في "المقدمة":
      "وهو - يعني التجويد - إعطاء الحروف حقها **** من كل صفة ومستحقَّها
      ورَدُّ كلِّ واحدٍ لأصله **** واللفظُ في نظيره كمثله
      مكمَّلا مِن غير ما تكلف **** باللطف في النطق بلا تعسُّفِ"

      وقال المرعشي في "جهد المُقِلّ" (ص290) : "وأكثرُ غلطاتِهم – أيضًا - بزيادة المد الطبيعي في غير محل زيادته, وتركِ الزيادة في محلها, وإحداثِ مدٍّ فيما ليس فيه مدٌّ أصلاً". اهـ
      وقال علي القاري في "المنح الفكرية" (ص240) : "ثم اعلم أن الزيادة على المقدار الوارد في حد المد أيضًا ممنوع..., فما يفعله بعض الأئمة وأكثر المؤذنين فمِن أقبح البدع وأشدِّ الكراهية". اهـ. وإلى هنا ينتهي النقل من كتاب الحَمَد بتصرف وزيادة يسيريْن.

      واعلم أنه قَلَّ أن نجد قارئًا يُتقِنُ ضَبْطَ مقاديرِ المدود, فإن أكثر القراء لا يضبطون ذلك, وإنما هم بين مُفْرِط ومفَرِّط, والمُفْرِطون هم الأكثرون
      والذي يدعو المُفْرِطين إلى الإفراط عِدَّة أسباب, منها:
      1- عدم التلقي مِن أفواه المشايخ المتقنين
      ولعل هذا السبب هو أشهر الأسباب, فإنه من أكبر البلايا التي ابتُلي بها أهلُ القرآن, لا سيما في هذا الزمان الذي كثُرَ فيه التساهُل في التلقين وفي إعطاء الإجازات, وكثُرَت فيه التسجيلات من غير تدقيق
      2- القراءة بالمقامات الموسيقية - ولا سيما مقام الصَّبا -
      3- التكلُّف
      وما أدراك ما يصنعُه التكلف بأهله, فكم له من الناس مِن جريحٍ وقتيلٍ
      4- حب التطريب ولَفْتِ الأنظار وخَطْفِ الأضواء

      ومن أسماء القراء الذين يقعون في هذا الخطأ:
      ياسر الدوسري (وهو ممن يتصدرون القائمة؛ فهو من زعماء التطريب المالَغِ فيه). وهذا مقطع له
      ناصر القطامي. وهذا مقطع له
      الدوكالي. وهذا مقطع له (ولاحِظْ كيف يزيد في المد الطبيعي عن مقداره المحدد الذي لا يتعداه أحدٌ سليمُ السليقة والسجية!)
      المحيسني. وهذا مقطع له (ولاحِظ هذا كيف يزيد في أزمنة الحركات حتى يتولد منها حروف مد!)
      خالد الجليل. وهذا مقطع له (وانظر كيف يصنع صنيع المحيسني!)
      إدريس أبكر. وهذا مقطع له (ولاحِظ كيف يزيد في المد الطبيعي كالدوكالي!)
      محمد علي فضل الليبي

      يتبع... (والمشاركة لا تزال قيد الكتابة ولم تكتمل بعدُ, ولا تزال هناك أسماء أضعها في القائمة)
      الملفات المرفقة
      التعديل الأخير تم بواسطة أبو عبد الرحمن علي المالكي; الساعة 13-Mar-2013, 06:17 AM.

      تعليق


      • #4
        رد: تحذير النابهين مما يفعلُه بعضُ القُرَّاء المحدَثين

        موضوع مهم. بارك الله فيك.

        تعليق


        • #5
          رد: تحذير النابهين مما يفعلُه بعضُ القُرَّاء المحدَثين

          أحسن الله إليك موضوع يحتاجه خلق كثير،وأنا من بينهم.

          ننتظر المزيد

          تعليق


          • #6
            رد: تحذير النابهين مما يفعلُه بعضُ القُرَّاء المحدَثين

            جزاك الله خير ويرجى أخي أبو عبد الرحمن أن تضع لنا بعض الأخطاء لهؤلاء المشايخ من اشرطتهم إذا أمكن ذالك حتى تعم الفائدة وبارك الله فيك على المقال.

            تعليق


            • #7
              رد: تحذير النابهين مما يفعلُه بعضُ القُرَّاء المحدَثين

              نعم أخي الكريم
              وهذا هو ما يؤخرني عن المُضيِّ في إتمام الموضوع
              فأنا أحاول جمع ما يتيسر لي من المقاطع الصوتية لهؤلاء القراء
              ولكن توقفتُ هذه الأيام لانشغالي بإعداد بحث التخرج
              وإن شاء الله عندما أكمل البحث سأستأنف عملي في الموضوع

              تعليق


              • #8
                رد: تحذير النابهين مما يفعلُه بعضُ القُرَّاء المحدَثين

                تمت إضافة الصوتيات - ولله الحمد -, وسأكمل - إن شاء الله - بقية القائمة والموضوع قريبًا. أسأل الله التيسير.
                التعديل الأخير تم بواسطة أبو عبد الرحمن علي المالكي; الساعة 13-Mar-2013, 06:38 AM.

                تعليق


                • #9
                  رد: تحذير النابهين مما يفعلُه بعضُ القُرَّاء المحدَثين

                  السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
                  بارك الله فيك على التنبيهات أخي أبا عبد الرحمن
                  من هو أحسن قارئ بالأحكام في القراء الذين هم على الشابكة بالنسبة لروايتي حفص و ورش ؟

                  تعليق


                  • #10
                    رد: تحذير النابهين مما يفعلُه بعضُ القُرَّاء المحدَثين

                    أعتذر منك على تأخري - أخي أبا عبيدة -؛ فقد كنت في الأيام الماضية إما مسافرا وإما مقيما غارقا في المشاغل.
                    أضف إلى ذلك أنني منذ ثلاثة أيام وأنا أحاول وضع الرد ولكن تخرج لي رسالة خطأ!
                    بالنسبة لرواية ورش؛ فأفضل ختمة مكتملة أعرفها هي ختمة الحصري. وهي أفضل ختماتِ الحصري - حسب علمي -.
                    وبالنسبة لرواية حفص بقصر المنفصل؛ فأفضل ختمة مكتملة أعرفها هي ختمة الحصري.
                    وأما بالنسبة لرواية حفص من طريق "الشاطبية" فهناك ختمات أتْقَن مِن ختمات الحصري, ولكن قبل أن أجيبك أريد أن أعرف هل تريد ختمة للحفظ أم للمراجعة أم لتعلُّم أحكام التلاوة أم لمجرد الاستماع؟
                    التعديل الأخير تم بواسطة أبو عبد الرحمن علي المالكي; الساعة 25-Mar-2013, 06:07 PM.

                    تعليق


                    • #11
                      رد: تحذير النابهين مما يفعلُه بعضُ القُرَّاء المحدَثين

                      أعانك الله على مشاغلك أخي أبو عبد الرحمن.
                      هو لتعلم أحكام التلاوة و الحفظ و لو أني أقرأ فقط برواية ورش نظرا لأنها القراءة السائدة عندنا هنا و جزاك الله خيرا.

                      تعليق


                      • #12
                        رد: تحذير النابهين مما يفعلُه بعضُ القُرَّاء المحدَثين

                        المشاركة الأصلية بواسطة أبو عبيدة عبد الله الأثري مشاهدة المشاركة
                        أعانك الله على مشاغلك أخي أبو عبد الرحمن. اللهم آمين. وإياك - أخي -.
                        هو لتعلم أحكام التلاوة و الحفظ بالنسبة لتعلُّم الأحكام؛ هل أصِفُ لك ختمةً مرئيَّة لتتعلم منها الأحكام؟ أم أنك لا ترى جواز ذلك؟
                        وبالنسبة للحفظ؛ هناك عدد من الختمات - السريعة نسبيا - التي يمكن أن تستعين بها في الحفظ, مِنْها ما هو في درجة عالية من الإتقان؛ ومنها ما هو دون ذلك, ومنها ما هو دون ذلك
                        أيُّ القرّاء تحب أن تستمع إلى تلاوته؟
                        و لو أني أقرأ فقط برواية ورش نظرا لأنها القراءة السائدة عندنا هنا و جزاك الله خيرا.
                        وإياكم

                        تعليق


                        • #13
                          رد: تحذير النابهين مما يفعلُه بعضُ القُرَّاء المحدَثين

                          جزاك الله خيرا محذرا ومنبها ،وسؤالي ماذا عن القارئ الليبي وليد النائحي حيث اجده بعيدا عن التكلف من وجهة نظري فما رأيكم؟

                          تعليق


                          • #14
                            رد: تحذير النابهين مما يفعلُه بعضُ القُرَّاء المحدَثين

                            المشاركة الأصلية بواسطة أبا زيد يحي البوسيفي مشاهدة المشاركة
                            جزاك الله خيرا محذرا ومنبها وإياك - أخي الكريم - ،وسؤالي ماذا عن القارئ الليبي وليد النائحي حيث اجده بعيدا عن التكلف من وجهة نظري فما رأيكم؟
                            والله يا أخي لا أدري شيئا عنه, أنا أسمع به فقط, ولكن لم يسبق لي الاستماع إلى تلاوته

                            تعليق


                            • #15
                              رد: تحذير النابهين مما يفعلُه بعضُ القُرَّاء المحدَثين

                              الخطأ الثاني - قراءة القرآن بالمقامات الموسيقية:
                              وهذا الخطأ من الأخطاء التي انتشرت انتشارا كبيرا بين قراء القرآن, ليس فقط في هذا الزمن؛ بل منذ أن دخل علم الموسيقى إلى بلدان المسلمين.
                              وللأسف؛ تبنّى هذا الأمرَ ونَشَرَه ورَوَّجَ له عددٌ كبير من الناس؛ سواء مِن قراء القرآن أو من طلاب العلم أو ممن يسمَّوْنَ بـ:"المنشدين" أو مِن غير مَن ذُكِر, وأصبح له مدارس, وأساتذة, ودروس مكتوبة وصوتية ومرئية...
                              ونعني بقراءة القرآن بالمقامات الموسيقية: قراءة القرآن بكيفيات مخصوصة مأخوذة من علم الموسيقى.
                              ففي علم الموسيقى توجد عدد من جمل الموسيقية لها مقاييس خاصة ولها كيفيات خاصة ولها نسق خاص يستعملونها لأداء الأغاني والأشعار وغيرها.
                              والمقامات الموسيقية نوعان:
                              1- رئيسية: وهي سبعة, مرتبة على الترتيب الآتي:
                              الصبا – النهاوند – العجم – البَيَات – السيكا – الحجاز – الرَّصْد
                              مجموعة في قولهم: صنع بسَحَر.
                              ويجعلها عدد من المعاصرين ثمانيةً, وذلك بإضافةِ مقام الكُرْد إليها واعتبارِه مقاما رئيسيا.
                              وبما أن هذا العلم من وضع الأعاجم, فإن الأعاجم وضعوا أسماء المقامات بلغتهم, فكان اسم البيات في لغتهم: "دوكا", وكان اسم العجم عندهم "جهاركا" .... وهكذا.
                              ثم لما أخذه عنهم العرب ووضعوا أسماء عربية لهذه المقامات, فأصبحت على النحو المذكور آنفاً.
                              2- فرعية: وهي تتفرع من المقامات الرئيسية, وهي كثيرة العدد جداً, قد تصل إلى أكثر من ألف مقام.

                              حكم تعلم هذه المقامات واستعمالها في تلاوة القرآن الكريم:
                              هناك عدة كتب ألفت في هذا الصدد, ومن أفضل ما وقفتُ عليه منها: هذا الكتاب: http://www.archive.org/download/waq52791/52791.pdf

                              والذين يستعملون المقامات الموسيقية في قراءة القرآن الكريم هم دائرون بين حالين:
                              1. أن يُغلبوا الحكم التجويدي على اللحن النغمي؛ إذْ إن أزمنة المقامات تتعارض مع الأزمنة في علم التجويد وتختلف عنها, فيُغَلِّبون الحكم التجويدي حتى وإن أدى ذلك إلى كسر المقام الموسيقي (وهو ما يسمونه بـ"النَّشَاز"), وهذا العمل نَصَّ عددٌ من أهل العلم على أنه مكروه.
                              2. أن يغلبوا اللحن النغمي على الحكم التجويدي, وهذا العمل محرم.
                              ومن أمثلة من الأخطاء التي يقع فيها مَن يقرؤون القرآن بالمقامات الموسيقية ويقدمون اللحن النغمي على الحكم التجويدي:
                              1. تطويل أو تقصير أزمنة المدود والغنن عن حدها.
                              2. إشباع بعض الحركات حتى تتولد منها حروف مد من جنسها.
                              3. اختلاس زمن الحركات في غير محله.
                              4. تطويل زمن الحرف الرخو الساكن أو البيني الساكن عن حده المطلوب.
                              5. توهين بعض الحروف وتمييع أصواتها.
                              6. الضغط الزائد على بعض الحروف, مما يؤدي إلى تغيير أصواتها.
                              7. إخراج صوت فموي عند إخفاء النون الساكنة أو التنوين عند حرفي القاف والكاف, والصواب إخراج صوت خالص من الخيشوم دون إخراج صوت من الفم البتة عند إخفاء النون الساكنة والتنوين عند حرفي القاف والكاف, وذلك بسبب بعد مخرجهما عن مخرج النون.
                              المبالغة في التطريب بالرفع الزائد للصوت إلى أعلى درجاته فوق قدرة القارئ, وهذا من التكلف في القراءة.

                              ومن الشبه التي يلقيها مَن يتبنون هذا المذهب: http://www.ajurry.com/vb/showthread.php?t=24359

                              وكنتُ أريد ان أضع بين أيديكم بعض النماذج من تلاوات القراء الذين يقرؤون بالمقامات لتروا كيف أنهم يخلون بالأحكام عمومًا وبالأزمنة التجويدية خصوصًا, ولكني وجدتُ أن المسابقة التافهة المسماة بـ(مسابقة المزمار الذهبي) قد تكفلَتْ لنا بإبراز هؤلاء السفهاء, فمن أراد الوقوف على ما يفعله هؤلاء مِن العبث في تلاوة القرآن الكريم فليبحث عن حلقات هذه المسابقة ليرى ذلك -وبخاصة حلقات مزامير مصر ومزامير المغرب-. مع الإشارةِ إلى أن استخراج الأخطاء المذكورة من التلاوات يحتاجُ إلى أن يكون الشخصُ عنده علمٌ بالأحكام التجويدية وبخاصة مسألة أزمنة الحروف.

                              ومن القراء الذين يقرؤون بالمقامات -لا على سبيل الحصر-:
                              - شيرزاد عبد الرحمن طاهر.
                              - محمد ناصر العزاوي.
                              - مشاري العفاسي.
                              - داود حمزة.
                              - حسن مرعب.
                              - مصطفى اللاهوني.
                              - عمر القزابري.
                              - نجاة العسكري العراقي.
                              - المعتصم بالله العسلي.
                              - محمد الهلباوي.
                              وهؤلاء تلاواتهم مبثوثة على الشبكة, ولمعظمِهم مقاطع فيديو يتحدثون فيها عن علاقتهم بالمقامات, وهم في الإخلال بالأحكام -وبخاصة الأزمنة- بين مقل ومستكثر.

                              وإنني -مِن باب الإنصاف- أقول: إن كثيرًا ممن يقرؤون بالمقامات متأولون, ويحسبون أنهم يحسنون صنعًا أو أن هذا الأمر جائز أو كذا أو كذا.
                              هدانا الله وإياهم إلى الحق, وإلى تعظيم كتاب الله, وإلى قراءته على الوجه الذي يرضيه -سبحانه وتعالى-.
                              التعديل الأخير تم بواسطة أبو عبد الرحمن علي المالكي; الساعة 04-May-2014, 05:13 AM.

                              تعليق

                              يعمل...
                              X