إعـــــــلان

تقليص
1 من 3 < >

تحميل التطبيق الرسمي لموسوعة الآجري

2 من 3 < >

الإبلاغ عن مشكلة في المنتدى

تساعدنا البلاغات الواردة من الأعضاء على منتدى الآجري في تحديد المشكلات وإصلاحها في حالة توقف شيء ما عن العمل بشكل صحيح.
ونحن نقدّر الوقت الذي تستغرقه لتزويدنا بالمعلومات عبر مراسلتنا على بريد الموقع ajurryadmin@gmail.com
3 من 3 < >

فهرسة جميع الشروح المتوفرة على شبكة الإمام الآجري [مبوبة على حسب الفنون] أدخل يا طالب العلم وانهل من مكتبتك العلمية

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله -صلى الله عليه - وعلى آله ومن ولاه وبعد :

فرغبة منا في تيسير العلم واشاعته بين طلابه سعينا لتوفير جميع المتون وشروحها المهمة لتكوين طلبة العلم ، وقد قطعنا شوطا لابأس به في ذلك ولله الحمد والمنة وحده ، إلا أنه إلى الآن يعاني بعض الأعضاء والزوار من بعض الصعوبات في الوصول للشروح والمتون المرادة لتداخل الشروح أو لقلة الخبرة التقنية .

من أجل هذا وذاك جاء هذا الموضوع ليكون موضوعا مرجعا جامعا مرتبا بإذن الله لكل المواد العلمية الموضوعة حاليا في شبكتنا ومرتبا على حسب أبواب الفنون العلمية (العقيدة، الفقه، الحديث،...)وسنحاول أيضا ترتيبها على مستويات الطلب (المبتدئ ، المتوسط ، المنتهي) سيتم تحديثه تبعا بعد إضافة أي شرح جديد .

من هـــــــــــنا
شاهد أكثر
شاهد أقل

"حثٌ على سنة التراص وإلصاق الكعب بالكعب"

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • [سنن مهجورة] "حثٌ على سنة التراص وإلصاق الكعب بالكعب"


    وما أحسنَ ما نظم الإمام حافظ الحكمي في منظومته:
    "السبل السوية لفقه السنن المروية":



    «وواجـبٌ تسوية الصف على ** جماعة وأن يسدوا الخَلَلاَ
    يلزق كعبه بكعب صـاحبه ** وهكذا منكبه بمنكبه
    ففي الصحيح قد أتى الترغيب ** في ذا وجا عن تركه الترهيب
    بالأمـر والفـعل من الرسول ** مما روى العدل عن العدول».




    وقد قام العلامة: زيد المدخلي بشرح هذه المنظومة في درته: " الأفنـان النـدية شرح منظومة السبل السوية لفقه السنن المروية" قال - حفظه الله- (2-37/ 39) :


    «قوله: وواجب تسوية الصف علىجماعة وأن يسدوا الخللا

    أي: إنه ثبت شرعاً وجوب تسوية الصفوف كلها على جماعة المصلين وأن يهتموا بذلك؛ لأن تسوية الصفوف من تمام الصلاة.
    ولا يجوز لهم أن يتهاونوا بذلك فيهدموا سنة كريمة طالما حـرص النبي صلى الله عليه وسلم وخلفاؤه الراشـدون على إقامتها والاهتمام بشأنها؛ فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يسوي الصفوف بنفسه.
    ويغضب إذا رأى من المصلين تقدماً أو تأخراً في الصفوف، ويذكرهم عقوبة ذلك.
    وهكذا يجب على كل إمام أن يتفقد صفوف الجماعة قبل أن يشرع في التكبير ويقول: {أقيموا صفوفكم وتراصوا} (1) أو يقول: {استووا استووا} (2).

    كما يجب على المصلين - إذا كانوا جماعة في مسجد أو غيره من الأمكنة التي يقيمون فيها صلواتهم- أن يسدوا الخلل؛ بحيث يلصق بعضهم ببعض، ولا يدعوا فرجاً للشياطين تدخل منها فتفسد على المصلين صلواتهم.

    ثم بيَّن الناظم - رحمه الله- كيفية التراص وسد الخلل بقوله:
    يلزق كعبه بكعب صاحبه وهكذا منكبه بمنكبه

    أي: يجعل المصلي كعب رجله مساوياً لكعب رِجل أخيـه في الموقف ملصقاً منكبه بمنكبه مساوياً له، وبهذه العملية الشريفة في الصفوف تتحقق الأمور العظيمة التي كانت مرادة ومقصودة للشارع؛ ألا وهي استقامة الجوارح لتستقيم القلوب، وسد الأبواب التي تدخل منها الشياطين لتفسد صلاة المصلين، ثم التشبه بالملائكة الكرام حينما تصُفُّ عند خالقها وبارئها سبحانه وتعالى.

    وقوله:
    ففي الصحيح قد أتى الترغيـب في ذا وجا عن تركه الترهيب
    بالأمر والفـعـل من الرسـول مما روى العدل عن العـدول

    أي: كم من حديث ذي متن صريح، وسند صحيح قد ورد الترغيب فيه في تسوية الصفوف والتراص فيها وسد الخلل الكائن بينها، كما جاءت نصوص كريمة بأسانيد مرفوعة تحمل الترهيب بالعقوبات العاجلة والآجلة لمن زهد في تلك التعليمات الرفيعة القولية والفعلية، وتساهل في شأنها حتى بلغ به الأمر أنه لا يبالي كيفما وقف وعلى أي حال صف، بل ربما اقترب منه أخوه المصلي ليجعل كعبه مع كعبه ومنكبه مع منكبه - تنفيذاً لوصية الرسول الكريم، وتحقيقاً للمصالح التي ذكرتُ بعضها قريباً- فإذا هو يفر منه كفرار الصحيح من الـمجـذوم، وفـرار الخـائف مـن الأسـد، وبدعــوى أنـه لا يـطيـق المزاحمة !
    ونحو ذلك من الحجج الضعيفة الواهية».



    1- البخاري ومسلم.
    2- النسائي وأحمد، وصححه الألباني "المشكاة" (1100).




    قال العلامة النجمي/شرح كتاب الصلاة/عمدة الأحكام:

    «العجيب أن الإمام يقول للمأمومين: سووا صفوفكم، تقاربوا، تراصوا - رحمكم الله- ويظل كل واحد متمسكاً بمكانه ! لا يتجاوب مع الإمام حتى يؤدي الواجب الذي عليه، وكأن أمر الإمام - هذا- كأنه أمر له هو ! وليس أمر من الله ورسوله صلى الله عليه وسلم يجب طاعته.
    فالمأموم يأثم عندما يبقى لاصقاً في مكانه لا يتحرك إذا قال الإمام سووا صفوفكم، تقاربوا، تراصوا ليلصق الكعب بالكعب والمنكب بالمنكب».


    الدورة العلمية الأولى بحفر الباطن/ شريط رقم: (5)



    كما سئل -رحمه الله- شرح كتاب الصلاة/عمدة الأحكام:

    السائل: هل من يرى التصاق الكعبين أثناء تسوية الصف هل هو مخطئ أو أنه مصيب في فعله؟

    فأجاب: «بل مصيب؛ وهذه سـنـة قصّر الناس فيها كل التقصير، السنة أن يلتحم الناس بعضهم في بعض؛ بحيث يلتصق جنبه في جنبه، وفخذه في فخذه، وساقه في ساقه، وكعبه في كعبه، نعم هذه هي السنة.
    ولقد كان شيخنا عبد الله بن محمد القرعاوي - رحمه الله - كان يحث على هذا دائماً.
    وكان طلاب العلم - فيما أذكر- كانوا في الصفوف يتراصون؛ حتى أن الكعب يلصق في الكعب».


    الدورة العلمية الأولى بحفر الباطن/ شريط رقم: (3)




    قال العلامة: ربيع بن هادي المدخلي/ شرح عقيدة السلف أصحاب الحديث:


    «قال عليه الصلاة والسلام: {لتسونَّ صفوفكم أو ليخالفن الله بين وجوهكم} يعني: تلقى في نفوسهم أسباب البغضاء والشحناء بسبب إخلالهم بهذا الأمر.

    وكان الرسول صلى الله عليه وسلم يقول: {استـووا} فيستوون في الصفوف، ويلصقون الكعاب بالكعاب، ويأمرهـم بسد الخلل.

    وأخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم أن الفرجات هذه تتَخللها الشياطين، الشيطان إذا دخل بينك وبين أخيك في الصف ماذا يصنع؟ لماذا يدخل؟ لشغِلَك ويسوِس لك ويلهيك.

    وأنا جربت - والله - بعض الشباب يصلي ويلصق الكـعب بالكعـب فتجد راحة في صلاتك وطمأنيـنة، وإذا ابتعد إنسـان وترك فرجة بينه وبين أخيهِ في الصــف دخل الشيطـان في هـذه الفرجة، وكان لذلك أثره من السهو والوسوسة والاختلاف بين الوجوه.

    وبعضهم يمكن يستغرب ويستنكر! كيف تلصق كعبك بكعب أخيك أو تحاول ذلك!!

    وأنس رضي الله عنه لما روى حديث إلصاق الكعاب بالكعاب قال: (ولو أردتَ أن تفعل هذا اليوم لرأيت أحدهم ينفر كما ينفر البغل الشَّموس)والعياذبالله.

    فـتـواصـوا بهذهالسنة - يا إخوة - فإنها من سنة نبينا التي حث عليها وطبقهاأصحابه».





    سئل العلامة زيد المدخلي / العقد المُنَضَّد الجديد في الإجابة على مسائل في الفقه والمناهج والتوحيد:


    السـائل: ما هي الكيفية السنـية في تسوية الصفــوف؟
    وهل يجـوز التراص إلى أن يؤدي ذلك للتضييق على المصلين؟

    فأجاب -حفظه الله-:
    «الكيفية السنية الشرعية في تراص الصفوف تكون بـلـزق كعب الرجل إلى كعب أخيه ومنكبه مع منكبه، وسد الفرج والخلل بدون تضييق على المصلين، وبدون تساهل في التراص، بل وسط بين ذلك، وخير الأمر الوسط. والله أعلم».




    كانـت هذه بعض النقول عن علمـاء السنة، متأسـين برسـولهم صلى الله عليه وسلم، مقتـدين بصـحابتـه رضي الله عنهم،الذين فهموا من قـوله صلى الله عليه وسلم: {سووا صفوفكم} أي: بإلصاق الـكعب بالكعب والمنكب بالمنكب.

    لم يفهموا أن التسوية تكون بمجرد إلصاق رؤوس الأصابع.



    · فالعجب ممن إذا وقفت بجـانبه - في الصلاة- تظنه يلزق كعبه، فإذا هو يكتفي بلزق رؤوس أصابعه!!


    سئل الإمام الألباني:

    السائل: التسوية المقصودة في حديث الرسول صلى الله عليه وسلم هل تكون برؤوس أصابع الأقدام أم بالكعب؟

    فأجـاب - رحمه الله-: «بالكعب».


    .من سلسلة فتاوى رابغ/ شريط رقم: (5)

    ــــــــــــ

    كما سئل الإمام العثيمين عن كيفية تسوية الصف

    فأجـاب - رحمه الله-:
    «الصحــيح أن المعتمـد في تسـوية الصـف مـحــاذاة الكــعبين بعـضـهما بعـضاً، لا رؤوس الأصابع؛ وذلك لأن البدن مركب على الكعب، والأصابع تخـتلف الأقدام فيها، فهناك القدم الطويل وهناك القدم القصير، فـلا يمكن ضبط التسـاوي إلا بالكعب».


    من فتاوى أركان الإسلام

    ــــــــــــ


    وقال العلامة النجمي/شرح كتاب الصلاة/ عمدة الأحكام:

    «المساواة هي أن يُجعل الكعب في الكعب، ولا بأس أن يكون هذا القدم طويلاً وهذا القدم قصير، هذه هي المساواة، لأن بعض الناس ربما يفهم الكلام الذي قلناه سابقاً فيذهب على أنه يساوي رؤوس أصابعه برؤوس أصابع الذي إلى جنبه !! وحينئذٍ لا بد من الاختلاف، لكن لا؛ المساواة هي المساواة بالأكعب والسيقان والأفخاذ والمناكب».

    الدورة العلمية الأولى بحفر الباطن/ شريط رقم: (5)


    · لكـن الأعجب من ذلك أنه إذا ركع ألزق قدمه بقدمك !!
    فهو لا يبالي بهذه السنة قائماً ويحرص عليها راكعاً!!

    أما السنة فقد بينت أن التسوية في الصلاة تكون بلزق المنكب بالمنكب والكعب بالكعب، ولم تخصص الركوع باللزق دون القيام، فإن كان في هذا التخصيص سنة فلينبؤنا بها، وإن كان هذا عن تهاونٍ منهم فهذه ذكرى والذكرى تنفع المؤمنين.

    · ــــــــــــــ·

    · كما إني أذكر الحريصين على سنة إلصاق الكعب بالكعب ألا يؤدي بهم هذا الحرص إلى ترك سنةإلصاق المنكب بالمنكب!

    قال الإمام العثيمين/فتاوى أركان الإسلام:

    «ومن الغلو في هذه المسألة ما يفعله بعض الناس من كونه يلصق كعبه بكعب صاحبه ويفتح قدميه فيما بينهما ! حتى يكون بينه وبين جاره في المناكب فرجة ! فيخالف السنة في ذلك، والمقصود أن المناكب والأكعب تتساوى».
    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــ


    وقال العلامة النجمي/ شرح كتاب الصلاة/ عمدة الأحكام:


    «من المسـاواة أن تجعل بين قدميك شبراً - بس- فإذا جعلت بين قدمـيك شـبراً فإنه يكون مع القدمين بقدر منكبيك، لا تجـمع القدمين سـواء فتأخذ منكبـيك مساحةً أكثر من مساحة القدمين، ولا تجعل قدميك متباعدة؛ فإذا باعدت بين قدميك حينئذ لا يمكن أن يكون جارك يتمكن من وضع منكبه مع منكبك مساوياً له».
    الدورة العلمية الأولى بحفر الباطن/ شريط رقم: (5)


    ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


    وختامـا:


    فهذه سنة نبيكم بين أيديكم، سنة كريمة ذات آثار عظيمة.

    فلْنحافظ عليها، ولنتمسك بها، ولندعو إليها.

    نسأل الله السميع أن يجعل صلاتنا على السنة.
    عاملين بقول رسولنا صلى الله عليه وسلم: {صلوا كما رأيتموني أصلي}

    فحينئذ يُنالُ المطلوب فتجتمع القلوب
    وتنهانا صلاتنا عن الذنوب.
    وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين


    منقول من شبكة سحاب







يعمل...
X