إعـــــــلان

تقليص
1 من 3 < >

تحميل التطبيق الرسمي لموسوعة الآجري

2 من 3 < >

الإبلاغ عن مشكلة في المنتدى

تساعدنا البلاغات الواردة من الأعضاء على منتدى الآجري في تحديد المشكلات وإصلاحها في حالة توقف شيء ما عن العمل بشكل صحيح.
ونحن نقدّر الوقت الذي تستغرقه لتزويدنا بالمعلومات عبر مراسلتنا على بريد الموقع ajurryadmin@gmail.com
3 من 3 < >

فهرسة جميع الشروح المتوفرة على شبكة الإمام الآجري [مبوبة على حسب الفنون] أدخل يا طالب العلم وانهل من مكتبتك العلمية

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله -صلى الله عليه - وعلى آله ومن ولاه وبعد :

فرغبة منا في تيسير العلم واشاعته بين طلابه سعينا لتوفير جميع المتون وشروحها المهمة لتكوين طلبة العلم ، وقد قطعنا شوطا لابأس به في ذلك ولله الحمد والمنة وحده ، إلا أنه إلى الآن يعاني بعض الأعضاء والزوار من بعض الصعوبات في الوصول للشروح والمتون المرادة لتداخل الشروح أو لقلة الخبرة التقنية .

من أجل هذا وذاك جاء هذا الموضوع ليكون موضوعا مرجعا جامعا مرتبا بإذن الله لكل المواد العلمية الموضوعة حاليا في شبكتنا ومرتبا على حسب أبواب الفنون العلمية (العقيدة، الفقه، الحديث،...)وسنحاول أيضا ترتيبها على مستويات الطلب (المبتدئ ، المتوسط ، المنتهي) سيتم تحديثه تبعا بعد إضافة أي شرح جديد .

من هـــــــــــنا
شاهد أكثر
شاهد أقل

سلسلة علمني ديني للشيخ محمد بن عمر سالم بازمول

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • [حصري] سلسلة علمني ديني للشيخ محمد بن عمر سالم بازمول



    علمني ديني : أن الولد من سعي والديه، فمهما عمل من عمل صالح فإنه يصل إلى والديه، ومهما عمل من سوء فإنه لا يصل إلى أبيه إنما إلى نفسه.

    يقول تعالى: {وَأَن لَّيْسَ لِلْإِنسَانِ إِلَّا مَا سَعَى }النجم39.

    ويقول تعالى: {قَالَ يَا نُوحُ إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ إِنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صَالِحٍ فَلاَ تَسْأَلْنِ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنِّي أَعِظُكَ أَن تَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ }هود46

    ويقول تعالى: {وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى وَإِن تَدْعُ مُثْقَلَةٌ إِلَى حِمْلِهَا لَا يُحْمَلْ مِنْهُ شَيْءٌ وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى إِنَّمَا تُنذِرُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُم بِالغَيْبِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَمَن تَزَكَّى فَإِنَّمَا يَتَزَكَّى لِنَفْسِهِ وَإِلَى اللَّهِ الْمَصِيرُ }فاطر18
    علمني ديني : أن حال الإنسان في الدنيا في نكد، وسعادته مع الله وبالله وفي الله .


    علمني ديني : أن بناء الأمة يكون ببناء الفرد، فليبدأ المرء بنفسه ثم أدناه فأدناه، فإذا صلح الفرد صلحت الأسرة، وإذا صلحت الأسرة صلح المجتمع، وإذا صلح المجتمع صلحت المدينة، وإذا صلحت المدينة صلحت الأمة وإذا صلحت المة صلحت الأرض، ولن يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم.


    علمني ديني : أن عمر الإنسان لا يقاس بالأيام والشهور والأعوام إنما يقاس بالعمل الصالح، وكذا المال لا يحسب بما تركه المسلم خلفه إنما يبقى منه ما أنفقه في طاعة الله والتقرب إليه سبحانه.


    علمني ديني : أن بر الوالدين والعدل في المعاملة من اسباب السعادة في الدنيا والآخرة، وأن العقوق والبغي من الذنوب التي تعجل عقوبتهما في الدنيا. عَنْ أَبِي بَكْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: (مَا مِنْ ذَنْبٍ أَحْرَى أَنْ يُعَجِّلَ اللَّهُ لِصَاحِبِهِ الْعُقُوبَةَ فِي الدُّنْيَا مَعَ مَا يَدَّخِرُ لَهُ فِي الآخرة من قطيعة الرحم والبغي) أخرجه أصحاب السنن إلا النسائي، وصححه ابن حبان والحاكم والألباني في الصحيحة (91. وأول صلة رحم المسلم مأمور بها هي في الوالدين.

    علمني ديني : أننا عندما نكبر تكثر همومنا، ويتركز همنا الأكبر في شيء واحد .... هو أكبر همنا .... فمن الناس من يكبر ويكبر همه في الدنيا ... في التجارة ... في أي شأن يراه من أمور الحياة. ومن الناس من يكبر ويكبر همه في الاستعداد للآخرة ... والعمل لها ... . فالأول مبلغ علمه الدنيا ... وأكبر همه الدنيا ... والثاني مبلغ علمه الآخره، وأكبر همه الآخرة والاستعداد لها . وهكذا ينبغي أن نكون ... أخرج الترمذي وحسنه الألباني عن ابن عمر رضي الله عنه قال: "قَلَّمَا كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُومُ مِنْ مَجْلِسٍ حَتَّى يَدْعُوَ بِهَؤُلاَءِ الدَّعَوَاتِ لأَصْحَابِهِ: اللَّهُمَّ اقْسِمْ لَنَا مِنْ خَشْيَتِكَ مَا يَحُولُ بَيْنَنَا وَبَيْنَ مَعَاصِيكَ، وَمِنْ طَاعَتِكَ مَا تُبَلِّغُنَا بِهِ جَنَّتَكَ، وَمِنَ اليَقِينِ مَا تُهَوِّنُ بِهِ عَلَيْنَا مُصِيبَاتِ الدُّنْيَا، وَمَتِّعْنَا بِأَسْمَاعِنَا وَأَبْصَارِنَا وَقُوَّتِنَا مَا أَحْيَيْتَنَا، وَاجْعَلْهُ الوَارِثَ مِنَّا، وَاجْعَلْ ثَأْرَنَا عَلَى مَنْ ظَلَمَنَا، وَانْصُرْنَا عَلَى مَنْ عَادَانَا، وَلاَ تَجْعَلْ مُصِيبَتَنَا فِي دِينِنَا، وَلاَ تَجْعَلِ الدُّنْيَا أَكْبَرَ هَمِّنَا وَلاَ مَبْلَغَ عِلْمِنَا، وَلاَ تُسَلِّطْ عَلَيْنَا مَنْ لاَ يَرْحَمُنَا".‏"

    "علمني ديني : أن الرؤيا جزء من ست وأربعين جزءاً من النبوة، وأن من يفسرها لي قد يصيب ويخطيء، فيضطرب في ذلك، كأنها على جناح طائر، إذا عبرت التعبير الصحيح وقعت بمعنى أنه يرى تأويلها. عَنْ وَكِيعِ بْنِ عُدُسٍ، عَنْ عَمِّهِ أَبِي رَزِينٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «الرُّؤْيَا عَلَى رِجْلِ طَائِرٍ، مَا لَمْ تُعَبَّرْ فَإِذَا عُبِّرَتْ وَقَعَتْ» قَالَ: وَأَحْسِبُهُ قَالَ: «وَلَا تَقُصَّهَا إِلَّا عَلَى وَادٍّ، أَوْ ذِي رَأْيٍ» أخرجه أحمد أبوداود والترمذي وصححه ابن حبان وغيره. وأخرج الشيخان عن ابْن عَبَّاسٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا: أَنَّ رَجُلًا أَتَى رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: إِنِّي رَأَيْتُ اللَّيْلَةَ فِي المَنَامِ ظُلَّةً تَنْطُفُ السَّمْنَ وَالعَسَلَ، فَأَرَى النَّاسَ يَتَكَفَّفُونَ مِنْهَا، فَالْمُسْتَكْثِرُ وَالمُسْتَقِلُّ، وَإِذَا سَبَبٌ وَاصِلٌ مِنَ الأَرْضِ إِلَى السَّمَاءِ، فَأَرَاكَ أَخَذْتَ بِهِ فَعَلَوْتَ، ثُمَّ أَخَذَ بِهِ رَجُلٌ آخَرُ فَعَلاَ بِهِ، ثُمَّ أَخَذَ بِهِ رَجُلٌ آخَرُ فَعَلاَ بِهِ، ثُمَّ أَخَذَ بِهِ رَجُلٌ آخَرُ فَانْقَطَعَ ثُمَّ وُصِلَ. فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، بِأَبِي أَنْتَ، وَاللَّهِ لَتَدَعَنِّي فَأَعْبُرَهَا، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : «اعْبُرْهَا» قَالَ: أَمَّا الظُّلَّةُ فَالإِسْلاَمُ. وَأَمَّا الَّذِي يَنْطُفُ مِنَ العَسَلِ وَالسَّمْنِ فَالقُرْآنُ؛ حَلاَوَتُهُ تَنْطُفُ، فَالْمُسْتَكْثِرُ مِنَ القُرْآنِ وَالمُسْتَقِلُّ. وَأَمَّا السَّبَبُ الوَاصِلُ مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الأَرْضِ فَالحَقُّ الَّذِي أَنْتَ عَلَيْهِ، تَأْخُذُ بِهِ فَيُعْلِيكَ اللَّهُ، ثُمَّ يَأْخُذُ بِهِ رَجُلٌ مِنْ بَعْدِكَ فَيَعْلُو بِهِ، ثُمَّ يَأْخُذُ بِهِ رَجُلٌ آخَرُ فَيَعْلُو بِهِ، ثُمَّ يَأْخُذُهُ رَجُلٌ آخَرُ فَيَنْقَطِعُ بِهِ، ثُمَّ يُوَصَّلُ لَهُ فَيَعْلُو بِهِ. فَأَخْبِرْنِي يَا رَسُولَ اللَّهِ، بِأَبِي أَنْتَ، أَصَبْتُ أَمْ أَخْطَأْتُ؟ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَصَبْتَ بَعْضًا وَأَخْطَأْتَ بَعْضًا» قَالَ: فَوَاللَّهِ يَا رَسُولَ اللَّهِ لَتُحَدِّثَنِّي بِالَّذِي أَخْطَأْتُ، قَالَ: «لاَ تُقْسِمْ». فهذا الحديث نص في أن تعبير الرؤيا منه ما هو صواب ومنه ما هو غير ذلك. فلو كان المعنى أن الرؤيا تقع كما يفسرها من يفسرها لما كان هناك فائدة لقوله صلى الله عليه وسلم: "أصبت بعضا وأخطات بعضا". ثم ما فائدة أن يرجع إلى مفسري الرؤيا إذا كانت الرؤيا تقع كما يغسرها من يعبرها؟!"
    علمني ديني : أن اجتهد في استخراج تسعة وتسعين اسماً لله عزوجل من القرآن الكريم والسنة المطهرة، عسى أن تكون سبباً في دخولي الجنة. فقد قال صلى الله عليه وسلم: "إن لله تسعاً وتسعين امساً من أحصاها دخل الجنة" . ومعلوم أن أسماء الله كثيرة، كما في حديث عَنْ عَبْدِ اللهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَا أَصَابَ أَحَدًا قَطُّ هَمٌّ وَلَا حَزَنٌ، فَقَالَ: اللهُمَّ إِنِّي عَبْدُكَ، ابْنُ عَبْدِكَ، ابْنُ أَمَتِكَ، نَاصِيَتِي بِيَدِكَ، مَاضٍ فِيَّ حُكْمُكَ، عَدْلٌ فِيَّ قَضَاؤُكَ، أَسْأَلُكَ بِكُلِّ اسْمٍ هُوَ لَكَ سَمَّيْتَ بِهِ نَفْسَكَ، أَوْ عَلَّمْتَهُ أَحَدًا مِنْ خَلْقِكَ، أَوْ أَنْزَلْتَهُ فِي كِتَابِكَ، أَوِ اسْتَأْثَرْتَ بِهِ فِي عِلْمِ الْغَيْبِ عِنْدَكَ، أَنْ تَجْعَلَ الْقُرْآنَ رَبِيعَ قَلْبِي، وَنُورَ صَدْرِي، وَجِلَاءَ حُزْنِي، وَذَهَابَ هَمِّي، إِلَّا أَذْهَبَ اللهُ هَمَّهُ وَحُزْنَهُ، وَأَبْدَلَهُ مَكَانَهُ فَرَحًا " ، قَالَ: فَقِيلَ: يَا رَسُولَ اللهِ، أَلَا نَتَعَلَّمُهَا ؟ فَقَالَ: " بَلَى، يَنْبَغِي لِمَنْ سَمِعَهَا أَنْ يَتَعَلَّمَهَا" حديث حسن لغيره، انظر مسند أحمد (الرسالة 6/246، حديث رقم 3712). وعليه فإن المقصود أن على المسلم أن يجتهد في استخراج هذه الأسماء التسع والتسعين، لينال هذا الفضل الجزيل : "من أحصاها دخل الجنة"."

    "علمني ديني : أن الناس حزبان : حزب الرحمن وحزب الشيطان. فمن مشى على القرآن العظيم والسنة المطهرة مستهديا بما جاء عن السلف في فهمهما والعمل بهما، فهو من حزب الرحمن. ومن مشى على خلاف ذلك، فقد اتبع طريق الهوى والشهوة، وغره الغرور، فهو من حزب الشيطان. قال تبارك وتعالى: (وَمَن يَتَوَلَّ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ فَإِنَّ حِزْبَ اللّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ) (المائدة: 56). وقال تعالى: (إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوّاً إِنَّمَا يَدْعُو حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّعِيرِ) (فاطر:6). وقال تبارك وتعالى: (اسْتَحْوَذَ عَلَيْهِمُ الشَّيْطَانُ فَأَنسَاهُمْ ذِكْرَ اللَّهِ أُوْلَئِكَ حِزْبُ الشَّيْطَانِ أَلَا إِنَّ حِزْبَ الشَّيْطَانِ هُمُ الْخَاسِرُونَ) (المجادلة: 19). وقال تعالى: (لَا تَجِدُ قَوْماً يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءهُمْ أَوْ أَبْنَاءهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ أُوْلَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمَانَ وَأَيَّدَهُم بِرُوحٍ مِّنْهُ وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ أُوْلَئِكَ حِزْبُ اللَّهِ أَلَا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ) (المجادلة: 22)"

    علمني ديني : أنه ستأتي سنون خداعات . يتكلم فيها السفيه بأمر العامة. عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِنَّهَا سَتَأْتِي عَلَى النَّاسِ سِنُونَ خَدَّاعَةٌ ، يُصَدَّقُ فِيهَا الْكَاذِبُ، وَيُكَذَّبُ فِيهَا الصَّادِقُ، وَيُؤْتَمَنُ فِيهَا الْخَائِنُ، وَيُخَوَّنُ فِيهَا الْأَمِينُ، وَيَنْطِقُ فِيهَا الرُّوَيْبِضَةُ " قِيلَ: وَمَا الرُّوَيْبِضَةُ ؟ يَا رَسُولَ اللهِ قَالَ: " السَّفِيهُ يَتَكَلَّمُ فِي أَمْرِ الْعَامَّةِ " أخرجه أحمد وابن ماجه وحسنه محققو المسند."

    علمني ديني : مراعاة الرأي العام فيما لا يخالف شرع الله تعالى. ألا ترى إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ترك قتل المنافقين وقبل ظاهرهم، حتى لا يقال : محمد يقتل أصحابه. عن جابر رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَقُولُ: "غَزَوْنَا مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَدْ ثَابَ مَعَهُ نَاسٌ مِنْ الْمُهَاجِرِينَ حَتَّى كَثُرُوا وَكَانَ مِنْ الْمُهَاجِرِينَ رَجُلٌ لَعَّابٌ فَكَسَعَ أَنْصَارِيًّا فَغَضِبَ الْأَنْصَارِيُّ غَضَبًا شَدِيدًا حَتَّى تَدَاعَوْا وَقَالَ الْأَنْصَارِيُّ: يَا لَلْأَنْصَارِ وَقَالَ الْمُهَاجِرِيُّ: يَا لَلْمُهَاجِرِينَ؛ فَخَرَجَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: مَا بَالُ دَعْوَى أَهْلِ الْجَاهِلِيَّةِ ثُمَّ قَالَ: مَا شَأْنُهُمْ فَأُخْبِرَ بِكَسْعَةِ الْمُهَاجِرِيِّ الْأَنْصَارِيَّ قَالَ: فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: دَعُوهَا فَإِنَّهَا خَبِيثَةٌ. وَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أُبَيٍّ ابْنُ سَلُولَ: أَقَدْ تَدَاعَوْا عَلَيْنَا لَئِنْ رَجَعْنَا إِلَى الْمَدِينَةِ لَيُخْرِجَنَّ الْأَعَزُّ مِنْهَا الْأَذَلَّ! فَقَالَ عُمَرُ: أَلَا نَقْتُلُ يَا رَسُولَ اللَّهِ هَذَا الْخَبِيثَ؟ لِعَبْدِ اللَّهِ. فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لَا يَتَحَدَّثُ النَّاسُ أَنَّهُ كَانَ يَقْتُلُ أَصْحَابَهُ" (أخرجه البخاري في كتاب المناقب، باب ما ينهى من دعوة الجاهلية حديث رقم (351، ومسلم في كتاب البر والصلة والآداب باب نصر الأخ ظالماً أو مظلوماً، حديث رقم (2584).). حكم المنافق أن يقتل، لأن الرسول - صلى الله عليه وسلم - أقر عمر بن الخطاب - رضي الله عنه -، ولكن ترك الرسول - صلى الله عليه وسلم - قتل هذا المنافق، لما يخشى من ضرر ذلك، وقبل منه ما يظهره، وهذا سياسة فيها الرضا بأهون الضررين. وفيه أمر هام وهو : مراعاة الرأي العام. فما بالك في عالم اليوم الذي اصبح كالقرية الصغيرة. وما ينتج عن بعض تصرفات المسلمين من تشويه لصورة الإسلام والمسلمين."
    علمني ديني : أن الكافر المعاهد لا يقتل و لا يعتدى عليه. بيان ذلك : أن الكافر غير الحربي لا يخرج عن أن يكون: ذمياً و هو المعاهد من اليهود والنّصارى وغيرهم ممّن يقيم في دار الإسلام. ويقرّون على كفرهم بشرط بذل الجزية والتزام أحكام الإسلام الدّنيويّة (الموسوعة الفقهية الكويتية (7/ 120 - 121، 141).). أو مستأمنا ، وهو من يطلب منا الأمان ليدخل بلادنا لشيء يحتاجه، فإذا أعطاه ولي الأمر الأمان كان مستأمنا، ولو كان بيننا وبين دولته حرب. أو مصالحاً معاهداً وهو من كان بيننا وبين دولته عهد وصلح وأمان. وهناك الكافر الذي بيننا وبينه دعوة لما تصل بعد إلى الحرب، قال تعالى: (وَإِنْ أَحَدٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلامَ اللَّهِ ثُمَّ أَبْلِغْهُ مَأْمَنَهُ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لا يَعْلَمُونَ﴾ (التوبة:6). وهذه الدعوة إلى الإسلام قبل الجهاد، حيث يدعى إلى الإسلام أو الجزية فإن امتنع عن ذلك قاتلناه. أو أن يكون من رسل الملوك . وهم لا يقتلون صح بذلك الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. والدليل على تحريم دم المعاهد والذمي والمستأمن ما جاء عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "مَنْ قَتَلَ مُعَاهَدًا لَمْ يَرِحْ رَائِحَةَ الْجَنَّةِ وَإِنَّ رِيحَهَا تُوجَدُ مِنْ مَسِيرَةِ أَرْبَعِينَ عَامًا". (أخرجه البخاري في كتاب الجزية باب اثم من قتل معاهداً بغير جرم، حديث رقم (3166).). عن صَفْوَان بْنَ سُلَيْمٍ عَنْ عِدَّةٍ مِنْ أَبْنَاءِ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ آبَائِهِمْ دِنْيَةً عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "أَلَا مَنْ ظَلَمَ مُعَاهِدًا أَوْ انْتَقَصَهُ أَوْ كَلَّفُ فَوْقَ طَاقَتِهِ أَوْ أَخَذَ مِنْهُ شَيْئًا بِغَيْرِ طِيبِ نَفْسٍ فَأَنَا حَجِيجُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ" (أخرجه أبوداود في كتاب الخراج والإمارة والفيء، باب في تعشير أهل الذمة إذا اختلفوا بالتجارات، حديث رقم (3052)، والجهالة التي في السند لا تضر، أمّا جهالة الصحابي فواضحة، أمّا جهالة أبناء الصحابة فهم جماعة، ورواية المجهول إذا تعددت قويت، وهم أبناء صحابة فهذا أقوى في عدالتهم، فالحديث حسن إن شاء الله.)."
    علمني ديني : أن رسل الملوك لا تقتل حتى في وقت الحرب بما بالك في وقت العهد! رسل الملوك: وهم من ترسلهم دولهم إلى بلاد المسلمين لتبليغ رسالة أو أمر من الأمور مع الحكومة المسلمة، وهم اليوم أصحاب السفارات والقنصليات. والدليل على تحريم قتل رسل الملوك ما جاء عَنْ سَلَمَةَ بْنِ نُعَيْمِ بْنِ مَسْعُودٍ الْأَشْجَعِيِّ عَنْ أَبِيهِ نُعَيْمٍ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: لَهُمَا حِينَ قَرَأَ كِتَابَ مُسَيْلِمَةَ مَا تَقُولَانِ أَنْتُمَا؟ [يعني: يقول لرسولي مسيلمة إليه] قَالَا: نَقُولُ كَمَا قَالَ. قَالَ: أَمَا وَاللَّهِ لَوْلَا أَنَّ الرُّسُلَ لَا تُقْتَلُ لَضَرَبْتُ أَعْنَاقَكُمَا" (أخرجه أحمد في المسند (3/ 487)، وأبو داود في كتاب الجهاد، باب الرسل، حديث رقم (2761)، والحاكم في المستدرك (مصطفى عطا 2/ 155)، (مصطفى عطا 3/ 54)، وقال: "هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه" اهـ، والحديث حسن الإسناد)."
    علمني ديني : أن لكل مسلم رعيته التي هو مسؤول عنها، فلا يحمل المسلم مسؤولية غيره، وأخذ العهد على أن لا ينازع الأمر أهله. عَنْ ابْنِ عُمَرَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: "أَلَا كُلُّكُمْ رَاعٍ وَكُلُّكُمْ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ فَالْأَمِيرُ الَّذِي عَلَى النَّاسِ رَاعٍ وَهُوَ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ وَالرَّجُلُ رَاعٍ عَلَى أَهْلِ بَيْتِهِ وَهُوَ مَسْئُولٌ عَنْهُمْ وَالْمَرْأَةُ رَاعِيَةٌ عَلَى بَيْتِ بَعْلِهَا وَوَلَدِهِ وَهِيَ مَسْئُولَةٌ عَنْهُمْ وَالْعَبْدُ رَاعٍ عَلَى مَالِ سَيِّدِهِ وَهُوَ مَسْئُولٌ عَنْهُ أَلَا فَكُلُّكُمْ رَاعٍ وَكُلُّكُمْ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ" أخرجه الشيخان. وبعض الناس يطلب من الناس أن يقموا بما هو من واجبات غيرهم، فيجر للإسلام والمسلمين الفساد. ومن ذلك : أن الشؤون الدولية وما فيها من علاقات، من شأن ولي الأمر، والرد على أي إساءة بين الدول من حق ولي الأمر، فليوكل الأمر إليه و لا ينازع فيه، أمّا أن يقوم عامة الناس بالرد فهذا فيه منازعة للأمر أهله. علينا أن نوصل لولاة الأمر ما نريد وهم يتصرفون لا نحن. عن عبادة بن الصامت رضي الله عنه: "بَايَعْنَا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى السَّمْعِ وَالطَّاعَةِ فِي الْعُسْرِ وَالْيُسْرِ وَالْمَنْشَطِ وَالْمَكْرَهِ وَعَلَى أَثَرَةٍ عَلَيْنَا وَعَلَى أَنْ لَا نُنَازِعَ الْأَمْرَ أَهْلَهُ وَعَلَى أَنْ نَقُولَ بِالْحَقِّ أَيْنَمَا كُنَّا لَا نَخَافُ فِي اللَّهِ لَوْمَةَ لَائِمٍ" أخرجه الشيخان."
    علمني ديني : أن الحمى هي حظ المؤمن من النار يوم القيامة. عن عثمان بن عفان رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الحمى حظ المؤمن من النار يوم القيامة" . قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 435، حديث رقم 1821): "رواه ابن أبي الدنيا في " المرض و الكفارات " ( 181 / 1 - 2 ) و ابن عساكر ( 6/ 399 / 2 ) عن الفضل بن حماد الأزدي عن عبد الله بن عمران عن مالك بن دينار عن معبد الجهني عن عثمان بن عفان مرفوعا .... " وحكم بصحته لغيره"
    علمني ديني : أن لا اتضجر من المرض وأن احتسب، خاصة في الحمى، وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن رجلا من المسلمين قال يا رسول الله أرأيت هذه الأمراض التي تصيبنا ما لنا بها ؟ قال كفارات . قال أبي [بن كعب رضي الله عنه] يا رسول الله وإن قلّت (يعني: هل يثبت الأجر حتى إن كانت الأمراض يسيرة قليلة)؟ قال: وإن شوكة فما فوقها. فدعا (يعني أبي بن كعب رضي الله عنه) على نفسه أن لا يفارقه الوعك حتى يموت وأن لا يشغله عن حج ولا عمرة ولا جهاد في سبيل الله ولا صلاة مكتوبة في جماعة قال فما مس إنسان جسده إلا وجد حرها حتى مات". رواه أحمد وابن أبي الدنيا وأبو يعلى وابن حبان في صحيحه وقال الألباني فصحيح الترغيب والترهيب: " ( حسن صحيح ( ""
    علمني ديني: أن السفر قطعة من العذاب، فلا ينبغي للمسلم أن يطيل عذابه، ويسعى إليه بدون حاجة شديدة. عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: «السَّفَرُ قِطْعَةٌ مِنَ العَذَابِ، يَمْنَعُ أَحَدَكُمْ طَعَامَهُ وَشَرَابَهُ وَنَوْمَهُ، فَإِذَا قَضَى نَهْمَتَهُ، فَلْيُعَجِّلْ إِلَى أَهْلِهِ» أخرجه البخاري في كتاب العمرة، باب السفر قطعة من العذاب، حديث رقم (1804)/ ومسلم في كتاب الإمارة باب السفر قطعة من العذاب. . رقم (1927(
    علمني ديني : أن الصالح من الناس قليل، كالإبل المئة لا تكاد فيها واحدة تصلح. عَنِ الزُّهْرِيِّ، قَالَ: أَخْبَرَنِي سَالِمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «إِنَّمَا النَّاسُ كَالإِبِلِ المِائَةِ، لاَ تَكَادُ تَجِدُ فِيهَا رَاحِلَةً» __________ أخرجه البخاري في الرقاق باب رفع الأمانة، حديث رقم (649، ومسلم في فضائل الصحابة باب قوله صلى الله عليه وسلم الناس كالإبل مائة حديث رقم (2547)."

    "علمني ديني : أن ليس كل من يرضى دينه يرضى خلقه، فقد يكون الرجل صاحب دين ولكن صعب الخلق شديد، وقد يكون صاحب دين ولكنه سهل لين، وقد يكون صاحب دين ولكنه لا يحسن التصرف في أمور الحياة وهكذا.. يدل على ذلك ما أخرجه الترمذي حديث رقم (1084)، وابن ماجه حديث رقم (1967) عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِذَا خَطَبَ إِلَيْكُمْ مَنْ تَرْضَوْنَ دِينَهُ وَخُلُقَهُ فَزَوِّجُوهُ، إِلاَّ تَفْعَلُوا تَكُنْ فِتْنَةٌ فِي الأَرْضِ، وَفَسَادٌ عَرِيضٌ. وحسنه الألباني. والمطلوب من أهل البنت إذا تقدم إليهم من يرضون دينه وخلقه أن يزوجوه . و لا حرج عليهم إذا ردوا من يتقدم لخطبة ابنتهم وإن كان ديبناً إذا كانوا لا يرضون خلقه ."

    "علمني ديني : أن المرأة الصالحة لا يلزم أنها لا تتصف ببعض الأمور التي لا ترضي زوجها، وينبغي أن يكون كذلك الرجل الصالح، فقد يكون فيه بعض الأمور التي لا ترضي الزوجة ... والمطلوب منهما أن التغاضي عن هذه الأمور ، ورؤية الأمور الحسنة. أخرج مسلم في صحيحه حديث رقم (1469( عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : لاَ يَفْرَكْ مُؤْمِنٌ مُؤْمِنَةً ، إِنْ كَرِهَ مِنْهَا خُلُقًا رَضِيَ مِنْهَا آخَرَ ، أَوْ قَالَ : غَيْرَهُ."
    "علمني ديني : أن الحليب وتناوله من أنفع الأغذية يغني عن الطعام والشراب . عن ابن عباس رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إذا أكل أحدكم طعاما فليقل : اللهم بارك لنا فيه و أبدلنا خيرا منه و إذا شرب لبنا فليقل : اللهم بارك لنا فيه و زدنا منه فإنه ليس شيء يجزي من الطعام و الشراب إلا اللبن" أخرجه أحمد وأبوداود والترمذي وابن ماجه والبيهقي في الشعب، وحسنه لغيره الألباني في السلسلة الصحيحة حديث رقم (2320) ( . وهذا وجه من الإعجاز العلمي .."
    "علمني ديني : أن من علامات الساعة ضياع الأمانة، وأن من معاني ذلك أن يوسد الأمر إلى غير أهله. فإذا تولى أصحاب الأحزاب والجماعات أمور الناس، أو إذا تولى من لا يحسن عملاً عاماً يضيع مصالح العامة ، وإذا درس من لا يحسن التدريس ، وإذا .. وإذا .. فإن هذا من علامات الساعة. عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: بَيْنَمَا النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي مَجْلِسٍ يُحَدِّثُ القَوْمَ، جَاءَهُ أَعْرَابِيٌّ فَقَالَ: مَتَى السَّاعَةُ؟ فَمَضَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُحَدِّثُ، فَقَالَ بَعْضُ القَوْمِ: سَمِعَ مَا قَالَ فَكَرِهَ مَا قَالَ. وَقَالَ بَعْضُهُمْ: بَلْ لَمْ يَسْمَعْ، حَتَّى إِذَا قَضَى حَدِيثَهُ قَالَ: «أَيْنَ - أُرَاهُ - السَّائِلُ عَنِ السَّاعَةِ» قَالَ: هَا أَنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ: «فَإِذَا ضُيِّعَتِ الأَمَانَةُ فَانْتَظِرِ السَّاعَةَ»، قَالَ: كَيْفَ إِضَاعَتُهَا؟ قَالَ: «إِذَا وُسِّدَ الأَمْرُ إِلَى غَيْرِ أَهْلِهِ فَانْتَظِرِ السَّاعَةَ» أخرجه البخاري"
    "علمني ديني : أن السماحة خلق مطلوب في كل شيء، "رحم الله عبداً سمحاً إذا باع وإذا اشترى"، و"بعثت بالحنيفية السمحة". عن ابن عباس قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "اسمح يسمح لك" أخرجه أحمد، سلسلة الأحاديث الصحيحة حديث رقم 1456‏"
    قام بجمعها أبو ناصر فارس الجزائري
    من رسائل الشيخ الخاصة في الموقع الاجتماعي
    الملفات المرفقة

  • #2
    رد: سلسلة علمني ديني للشيخ محمد بن عمر سالم بازمول حفظه الله

    ممكن أخي الكريم تدلنا على موقع التواصل الذي يكتب فيه الشيخ وأكون لكم ممتنا.

    تعليق


    • #3
      رد: سلسلة علمني ديني للشيخ محمد بن عمر سالم بازمول

      سلسلة علمني ديني
      للشيخ محمد بن عمر سالم بازمول- حفظه الله -
      علمني ديني : أن أرد وسوسة الشيطان بأن استعيذ بالله من الشيطان وأن أنتهي و لا أتمادى ، وأن أقول: هو الأول والآخر والباطن والظاهر وهو بكل شيء عليم.
      أخرج البخاري (3276)، ومسلم (134) عن أبي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
      "يَأْتِي الشَّيْطَانُ أَحَدَكُمْ فَيَقُولُ: مَنْ خَلَقَ كَذَا، مَنْ خَلَقَ كَذَا، حَتَّى يَقُولَ: مَنْ خَلَقَ رَبَّكَ؟ فَإِذَا بَلَغَهُ فَلْيَسْتَعِذْ بِاللَّهِ وَلْيَنْتَهِ "
      أخرج أبوداود بسنده قال أَبُو زُمَيْلٍ : سَأَلْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ فَقُلْتُ مَا شَىْءٌ أَجِدُهُ فِى صَدْرِى؟
      قَالَ : مَا هُوَ ؟
      قُلْتُ : وَاللَّهِ مَا أَتَكَلَّمُ بِهِ.
      قَالَ : فَقَالَ لِى : أَشَىْءٌ مِنْ شَكٍّ ؟
      قَالَ: وَضَحِكَ. قَالَ: مَا نَجَا مِنْ ذَلِكَ أَحَدٌ - قَالَ - حَتَّى أَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ (فَإِنْ كُنْتَ فِى شَكٍّ مِمَّا أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ فَاسْأَلِ الَّذِينَ يَقْرَءُونَ الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكَ) الآيَةَ
      قَالَ : فَقَالَ لِى : إِذَا وَجَدْتَ فِى نَفْسِكَ شَيْئًا فَقُلْ (هُوَ الأَوَّلُ وَالآخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالْبَاطِنُ وَهُوَ بِكُلِّ شَىْءٍ عَلِيمٌ)
      وحسنه الألباني.
      مثله لا يقال بالرأي، فهو مقوف سنداً مرفوع حكماً.
      علمني ديني : أنه لا يصح أن تثق بنفسك ... وأن الصحيح أن تثق بربك
      ألا ترى أن الرسول صلى الله عليه و سلم علمنا أن نقول عند الكرب ما جاء عن أبي بكرة رضي الله عنه قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- « دَعَوَاتُ الْمَكْرُوبِ اللَّهُمَّ رَحْمَتَكَ أَرْجُو فَلاَ تَكِلْنِى إِلَى نَفْسِى طَرْفَةَ عَيْنٍ وَأَصْلِحْ لِى شَأْنِى كُلَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ » أخرجه أبوداود وحسنه الألباني
      محل الشاهد : قوله: "فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين"، فمن أين تأتي الثقة بالنفس دون عون الله وتوفيقه.
      وأخرج البخاري (6323): عَنْ شَدَّادِ بْنِ أَوْسٍ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ : سَيِّدُ الاِسْتِغْفَارِ اللَّهُمَّ أَنْتَ رَبِّي لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ خَلَقْتَنِي وَأَنَا عَبْدُكَ وَأَنَا عَلَى عَهْدِكَ وَوَعْدِكَ مَا اسْتَطَعْتُ أَبُوءُ لَكَ بِنِعْمَتِكَ وَأَبُوءُ لَكَ بِذَنْبِي فَاغْفِرْ لِي فَإِنَّهُ لاَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ أَنْتَ أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ مَا صَنَعْتُ إِذَا قَالَ حِينَ يُمْسِي فَمَاتَ دَخَلَ الْجَنَّةَ ، أَوْ كَانَ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ ، وَإِذَا قَالَ حِينَ يُصْبِحُ فَمَاتَ مِنْ يَوْمِهِ مِثْلَهُ."
      وفيه تسليم العبد أمره لله تعالى، وأنه بدون عون الله تعالى له واقع في التقصير.
      وكذا ورد هذا المعنى في الدعاء عند النوم : "لا منجا و لا ملجا منك إلا إليك"
      وانظر إلى ما يقدمه بعضهم في البرمجة العصبية بعنوان كيف تثق بنفسك ... فهم يزعمون أنهم يعلمون الثقة بالنفس وهيهات هيهات ... فإنه :
      للمتنبي
      إذا كان عون الله للمرء شاملاً ... تهيء له من كل شيء مراده
      وإن لم يكن عون من الله للفتى ... فأول ما يجنى عليه اجتهاده
      علمني ديني :
      أن حب الدنيا ومخافة الموت من الوهن الذي يصيب قلوب أمة الإسلام إذا لم ترجع إلى دينها
      عَنْ ثَوْبَانَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- « يُوشِكُ الأُمَمُ أَنْ تَدَاعَى عَلَيْكُمْ كَمَا تَدَاعَى الأَكَلَةُ إِلَى قَصْعَتِهَا ». فَقَالَ قَائِلٌ وَمِنْ قِلَّةٍ نَحْنُ يَوْمَئِذٍ قَالَ « بَلْ أَنْتُمْ يَوْمَئِذٍ كَثِيرٌ وَلَكِنَّكُمْ غُثَاءٌ كَغُثَاءِ السَّيْلِ وَلَيَنْزِعَنَّ اللَّهُ مِنْ صُدُورِ عَدُوِّكُمُ الْمَهَابَةَ مِنْكُمْ وَلَيَقْذِفَنَّ اللَّهُ فِى قُلُوبِكُمُ الْوَهَنَ ». فَقَالَ قَائِلٌ يَا رَسُولَ اللَّهِ وَمَا الْوَهَنُ قَالَ « حُبُّ الدُّنْيَا وَكَرَاهِيَةُ الْمَوْتِ ».
      __________
      معانى بعض الكلمات :
      الغثاء : ما يحمله السيل من زبد ووسخ

      تعليق


      • #4
        رد: سلسلة علمني ديني للشيخ محمد بن عمر سالم بازمول

        جزاك ربي خيرا

        تعليق


        • #5
          رد: سلسلة علمني ديني للشيخ محمد بن عمر سالم بازمول

          علمني ديني : أن الدين يسر.

          ومعنى هذا : أن ما ثبت أنه من الدين فهو يسر.

          فلا يصح أن نتخير من أقوال العلماء أيسرها ونقول : الدين يسر. فإن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يقل: اليسر دين، أو الأيسر من كلام العلماء هو الدين، إنما قال "الدين يسر" فما ثبت أنه دين فهو يسر.

          عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: "إِنَّ الدِّينَ يُسْرٌ، وَلَنْ يُشَادَّ الدِّينَ أَحَدٌ إِلَّا غَلَبَهُ، فَسَدِّدُوا وَقَارِبُوا، وَأَبْشِرُوا، وَاسْتَعِينُوا بِالْغَدْوَةِ وَالرَّوْحَةِ وَشَيْءٍ مِنَ الدُّلْجَةِ" (أخرجه البخاري في كتاب الإيمان، باب: الدين يسر، حديث رقم (39)، ومسلم في كتاب صفة القيامة والجنة والنار، باب: لَنْ يَدْخُلَ أَحَدٌ الْجَنَّةَ بِعَمَلِهِ بَلْ بِرَحْمَةِ اللَّهِ تَعَالَى، حديث رقم (2816).).
          [وَالْمُشَادَّة بِالتَّشْدِيدِ: الْمُغَالَبَة، يُقَالُ: شَادَّهُ يُشَادُّهُ مُشَادَّة إِذَا قَاوَاهُ. وَالْمَعْنَى لَا يَتَعَمَّق أَحَد فِي الْأَعْمَال الدِّينِيَّة وَيَتْرُك الرِّفْق إِلَّا عَجَزَ وَانْقَطَعَ، فَيُغْلَب.
          قَوْله: "فَسَدِّدُوا" أَيْ: اِلْزَمُوا السَّدَاد وَهُوَ الصَّوَاب مِنْ غَيْر إِفْرَاط وَلَا تَفْرِيط. قَالَ أَهْل اللُّغَة: السَّدَاد التَّوَسُّط فِي الْعَمَل.
          قَوْله: "وَقَارِبُوا" أَيْ: إِنْ لَمْ تَسْتَطِيعُوا الْأَخْذ بِالْأَكْمَلِ فَاعْمَلُوا بِمَا يُقَرِّب مِنْهُ.
          قَوْله: "وَأَبْشِرُوا" أَيْ: بِالثَّوَابِ عَلَى الْعَمَل الدَّائِم وَإِنْ قَلَّ، وَالْمُرَاد تَبْشِير مَنْ عَجَزَ عَنِ الْعَمَل بِالْأَكْمَلِ بِأَنَّ الْعَجْز إِذَا لَمْ يَكُنْ مِنْ صَنِيعه لَا يَسْتَلْزِم نَقْص أَجْره، وَأَبْهَمَ الْمُبَشَّر بِهِ تَعْظِيمًا لَهُ وَتَفْخِيمًا.
          قَوْله: "وَاسْتَعِينُوا بِالْغَدْوَةِ" أَي: اِسْتَعِينُوا عَلَى مُدَاوَمَة الْعِبَادَة بِإِيقَاعِهَا فِي الْأَوْقَات الْمُنَشِّطَة. وَالْغَدْوَة بِالْفَتْحِ: سَيْرُ أَوَّل النَّهَار. وَقَالَ الْجَوْهَرِيُّ: مَا بَيْن صَلَاة الْغَدَاة وَطُلُوع الشَّمْس. وَالرَّوْحَة بِالْفَتْحِ: السَّيْرُ بَعْد الزَّوَال. وَالدُّلْجَة بِضَمِّ أَوَّله وَفَتْحه وَإِسْكَان اللَّام: سَيْرُ آخِر اللَّيْل. وَقِيلَ: سَيْر اللَّيْل كُلِّه. وَلِهَذَا عَبَّرَ فِيهِ بِالتَّبْعِيضِ؛ وَلِأَنَّ عَمَل اللَّيْل أَشَقُّ مِنْ عَمَل النَّهَار.
          وَهَذِهِ الْأَوْقَات أَطْيَب أَوْقَات الْمُسَافِر، وَكَأَنَّهُ - صلى الله عليه وسلم - خَاطَبَ مُسَافِرًا إِلَى مَقْصِد فَنَبَّهَهُ عَلَى أَوْقَات نَشَاطه؛ لِأَنَّ الْمُسَافِر إِذَا سَافَرَ اللَّيْل وَالنَّهَار جَمِيعًا عَجَزَ وَانْقَطَعَ. وَإِذَا تَحَرَّى السَّيْر فِي هَذِهِ الْأَوْقَات الْمُنَشِّطَة أَمْكَنَتْهُ الْمُدَاوَمَة مِنْ غَيْر مَشَقَّة. وَحُسْن هَذِهِ الِاسْتِعَارَة أَنَّ الدُّنْيَا فِي الْحَقِيقَة دَار نُقْلَة إِلَى الْآخِرَة، وَأَنَّ هَذِهِ الْأَوْقَات بِخُصُوصِهَا أَرْوَح مَا يَكُون فِيهَا الْبَدَن لِلْعِبَادَةِ] (من فتح الباري (1/ 94 - 95)، وفيه: "قَالَ اِبْن الْمُنيِّر: فِي هَذَا الْحَدِيث عَلَم مِنْ أَعْلَام النُّبُوَّة؛ فَقَدْ رَأَيْنَا وَرَأَى النَّاس قَبْلنَا أَنَّ كُلّ مُتَنَطِّع فِي الدِّين يَنْقَطِع. وَلَيْسَ الْمُرَاد مَنْع طَلَب الْأَكْمَل فِي الْعِبَادَة؛ فَإِنَّهُ مِنْ الْأُمُور الْمَحْمُودَة، بَلْ مَنْع الْإِفْرَاط الْمُؤَدِّي إِلَى الْمَلَال، أَوْ الْمُبَالَغَة فِي التَّطَوُّع الْمُفْضِي إِلَى تَرْك الْأَفْضَل، أَوْ إِخْرَاج الْفَرْض عَنْ وَقْته؛ كَمَنْ بَاتَ يُصَلِّي اللَّيْل كُلّه وَيُغَالِب النَّوْم إِلَى أَنْ غَلَبَتْهُ عَيْنَاهُ فِي آخِر اللَّيْل فَنَامَ عَنْ صَلَاة الصُّبْح فِي الْجَمَاعَة، أَوْ إِلَى أَنْ خَرَجَ الْوَقْت الْمُخْتَار، أَوْ إِلَى أَنْ طَلَعَتْ الشَّمْس فَخَرَجَ وَقْت الْفَرِيضَة"اهـ.).
          والحديث نصٌّ في أن الدين يسرٌ.
          و أن الدين قَصْدٌ وأَخْذٌ بِالْأَمْرِ الْوسَط، فلا يفرط المرء على نفسه، ولا يفرِّط

          تعليق


          • #6
            رد: سلسلة علمني ديني للشيخ محمد بن عمر سالم بازمول

            علمني ديني : أن أتجنب كل أمر يحوجني مستقبلاً إلى الاعتذار منه من الأقوال والأفعال والظنون، فالعلم قبل القول والعمل .

            عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إياك و كل ما يعتذر منه" أخرجه الضياء في المختارة وصححه الألباني في سلسلة الأحاديث الصحيحة حديث رقم 354.

            تعليق


            • #7
              رد: سلسلة علمني ديني للشيخ محمد بن عمر سالم بازمول

              علمني ديني : أن من أهم سمات المؤمن أنه شخصية مرنة، لا يتصلب إذا نزل البلاء، هين لين. سمح في تعامله مع غيره، رفيقاً في أمره.

              أخرج البخاري (7466): " عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: "أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ مَثَلُ الْمُؤْمِنِ كَمَثَلِ خَامَةِ الزَّرْعِ يَفِيءُ وَرَقُهُ مِنْ حَيْثُ أَتَتْهَا الرِّيحُ تُكَفِّئُهَا فَإِذَا سَكَنَتْ اعْتَدَلَتْ وَكَذَلِكَ الْمُؤْمِنُ يُكَفَّأُ بِالْبَلَاءِ وَمَثَلُ الْكَافِرِ كَمَثَلِ الْأَرْزَةِ صَمَّاءَ مُعْتَدِلَةً حَتَّى يَقْصِمَهَا اللَّهُ إِذَا شَاءَ".

              تعليق


              • #8
                رد: سلسلة علمني ديني للشيخ محمد بن عمر سالم بازمول

                "‏علمني ديني : أن الضابط الذي أضبط به أمور الفرقة والاختلاف في الدين: أن أعرض ذلك على ما كان عليه الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه. فما وافق ذلك قبلته وما خالف ذلك رددته.
                يدل على ذلك حديث: "وستفترق أمتي على ثلاث وسبعين فرقة . قيل من هي؟ قال: ما أنا عليه وأصحابي، وفي رواية الجماعة.
                وحديث أن الرسول صلى الله عليه وسلم خط خطاً طويلاً وخط على جانبي الخط خطوطاً قصيرة، وقال مشيراً إلى الخط الطويل : هذا سبيلي، وأشار إلى الخطوط القصيرة على جانبي الخط وقال: وهذه سبل ، على كل سبيل منها شيطان، من تبعه دخل النار، ومن تبعني دخل الجنة. قال تعالى: (أَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ).‏"

                تعليق


                • #9
                  رد: سلسلة علمني ديني للشيخ محمد بن عمر سالم بازمول

                  "‏علمني ديني : أن العصمة من الافتراق والاختلاف هي في لزوم سنته وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعده صلى الله عليه وسلم.

                  دليل ذلك ما جاء عن العرباض بن سارية قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "قد تركتكم على البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها بعدي إلا هالك من يعش منكم فسيرى اختلافاً كثيراً فعليكم ما عرفتم من سنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين عضوا عليها بالنواجذ وعليكم بالطاعة وإن عبداً حبشياً فإنما المؤمنون كالجمل الأنف حيثما قيد انقاد"

                  حديث حسن عن العرباض بن سارية - رضي الله عنه -: أخرجه أحمد فِي المسند (4/ 126، 127)، والدارمي فِي المقدمة, باب اتباع السنة، والترمذي فِي كتاب العلم, باب ما جاء فِي الأخذ بالسنة واجتناب البدع، حديث رقم (2676)، وأبو داود فِي كتاب السنة، باب فِي لزوم السنة، حديث رقم (4607)، وابن ماجه فِي المقدمة، باب اتباع سنة الخلفاء الراشدين، حديث رقم (42، 45). والحديث قال الترمذي عقبه: "هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ وَقَدْ رَوَى ثَوْرُ بْنُ يَزِيدَ عَنْ خَالِدِ بْنِ مَعْدَانَ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَمْرٍو السُّلَمِيِّ عَنْ الْعِرْبَاضِ بْنِ سَارِيَةَ عَنْ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - نَحْوَ هَذَا حَدَّثَنَا بِذَلِكَ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْخَلَّالُ وَغَيْرُ وَاحِدٍ قَالُوا حَدَّثَنَا أَبُو عَاصِمٍ عَنْ ثَوْرِ بْنِ يَزِيدَ عَنْ خَالِدِ بْنِ مَعْدَانَ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَمْرٍو السُّلَمِيِّ عَنْ الْعِرْبَاضِ بْنِ سَارِيَةَ عَنْ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - نَحْوَهُ وَالْعِرْبَاضُ بْنُ سَارِيَةَ يُكْنَى أَبَا نَجِيحٍ وَقَدْ رُوِيَ هَذَا الْحَدِيثُ عَنْ حُجْرِ بْنِ حُجْرٍ عَنْ عِرْبَاضِ بْنِ سَارِيَةَ عَنْ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - نَحْوَهُ"اهـ، و صححه العلامة الألباني فِي إرواء الغليل (8/ 107)، حديث رقم (2455).‏"

                  تعليق


                  • #10
                    رد: سلسلة علمني ديني للشيخ محمد بن عمر سالم بازمول

                    "‏علمني ديني : أن طريق الحق، والصراط المستقيم طريق طويل وأن طرق الباطل قصيرة، فلا ينبغي لسالك طريق السنة أن بستعجل الثمرة. وأن من يعدل عن طريق الرسول صلى الله عليه وسلم يطلب الطريق الأقصر، هو في حقيته على سبيل الشيطان، وسيؤدي به ذلك إلى النيران.

                    والدليل على ذلك ما جاء عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ، قَالَ: خَطَّ لَنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَطًّا،ثُمَّ قَالَ: " هَذَا سَبِيلُ اللهِ "، ثُمَّ خَطَّ خُطُوطًا عَنْ يَمِينِهِ وَعَنْ شِمَالِهِ، ثُمَّ قَالَ: " هَذِهِ سُبُلٌ - قَالَ يَزِيدُ: مُتَفَرِّقَةٌ - عَلَى كُلِّ سَبِيلٍ مِنْهَا شَيْطَانٌ يَدْعُو إِلَيْهِ "، ثُمَّ قَرَأَ: (وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ ، فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ) [الأنعام:153].

                    أخرجه أحمد (الميمنية 1/ 435 و465)، (الرسالة 7/ 436، تحت رقم 4437)، والدارمي في المقدمة (1/ 78رقم202)، والنسائي في "الكبرى" كتاب التفسير (6/ 343رقم11174 و11175)، والطيالسي (33رقم244)، والبزار (1694) و (171 و (1865)، وابن أبي عاصم في السنة (ظلال الجنة1/ 8، رقم17)، والمروزي في السنة (9 - 10رقم11 و12)، والطبري في "تفسيره" (12/ 230رقم1416، والآجري في "الشريعة" (11 و12)، وابن حبان (1/ 181رقم6 و7)، والحاكم (2/ 262رقم2938 و348رقم3241 عطا)، قال البزار: "وَهَذَا الْكَلامُ قَدْ رُوِيَ عَنْ عَبْدِ اللهِ مِنْ غَيْرِ وَجْهٍ نَحْوَهُ أَوْ قَرِيبًا مِنْهُ". وقال الحاكم في الموضعين: صحيح الإسناد. وحسن إسناده الألباني في صحيح سنن ابن ماجه، وكذا محقق الدارمي، ومحققو المسند.‏"

                    تعليق


                    • #11
                      رد: سلسلة علمني ديني للشيخ محمد بن عمر سالم بازمول

                      "‏علمني ديني : أن الاستقامة على شرع الله، والرجوع إلى الدين، ولزوم التقوى طريق الخروج من الأزمات بجميع أنواعها، والسلامة من كل الشرور التي تعيشها المجتمعات.

                      فالأمن الاقتصادي

                      والأمن السياسي

                      والأمن الفكري.

                      والأمن الاجتماعي .

                      والأمن النفسي .

                      والأمن العسكري .

                      كله مرهون بالاستقامة على شرع الله، {إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ}الرعد11

                      قال تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ }فصلت30

                      وقال تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ }الأحقاف13

                      {وَأَلَّوِ اسْتَقَامُوا عَلَى الطَّرِيقَةِ لَأَسْقَيْنَاهُم مَّاء غَدَقاً }الجن16

                      {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُواْ وَاتَّقَواْ لَفَتَحْنَا عَلَيْهِم بَرَكَاتٍ مِّنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ وَلَـكِن كَذَّبُواْ فَأَخَذْنَاهُم بِمَا كَانُواْ يَكْسِبُونَ }الأعراف96

                      عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - يَقُولُ: "إِذَا تَبَايَعْتُمْ بِالْعِينَةِ، وَأَخَذْتُمْ أَذْنَابَ الْبَقَرِ، وَرَضِيتُمْ بِالزَّرْعِ، وَتَرَكْتُمْ الْجِهَادَ؛ سَلَّطَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ ذُلًّا، لَا يَنْزِعُهُ حَتَّى تَرْجِعُوا إِلَى دِينِكُمْ".
                      أخرجه أحمد في المسند (الرسالة8/ 440، تحت رقم 4825، 9/ 51، تحت رقم 5007، 9/ 395، تحت رقم 5562)، وأبو داود في كتاب البيع، بابٌ في النهي عن العينة، حديث رقم (3462)، وأبو يعلى في المسند (10/ 29، تحت رقم 5659)، والبيهقي في السنن الكبرى (5/ 316). والحديث ضعفه محققو المسند، وأشار إلى حسنه محقق مسند أبي يعلى، وصححه الألباني لمجموع طرقه؛ فقد أورده في السلسلة الصحيحة حديث رقم (11). وللحديث شاهد عن ابن مسعود مرفوعًا: "لا تتخذوا الضيعة فترغبوا في الدنيا" أخرجه أحمد (الرسالة 6/ 54، تحت رقم 3579)، والترمذي والحاكم، وأورده الألباني في السلسلة الصحيحة تحت رقم (13).‏"

                      تعليق


                      • #12
                        رد: سلسلة علمني ديني للشيخ محمد بن عمر سالم بازمول

                        "‏علمني ديني : أن لا سبيل لتغير النفس إلأى ما يريده الله، و لا سبيل إلى الرجوع إلى الدين ، و لا سبيل إلى الاستقامة على شرع الله تعالى إلا بطلب العلم الشرعي، القائم على كتاب الله تعالى وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وفق فهم السلف الصالح.

                        فإن الدين يقوم على أصلين :

                        الأصل الأول : أن لا نعبد إلا الله . وهذا هو الإخلاص.

                        الأصل الثاني : أن لا نعبد الله إلا بما شرع وهذا هو المتابعة ..

                        فلا يكفي الإخلاص بدون متابعة ، كما لا تكفي المتابعة بدون إخلاص.

                        ومن أراد المتابعة لابد له من طلب العلم الشرعي على الصفى السابقة.

                        قال الله تعالى: {وَمَن يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءتْ مَصِيراً }النساء115

                        عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -: "طَلَبُ الْعِلْمِ فَرِيضَةٌ عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ" أخرجه ابن ماجه في المقدمة باب فضل العلماء، والحث على طلب العلم، حديث رقم (224). وقد عده الكتاني من الأحاديث المتواترة، فقد أورده في (نظم المتناثر من الحديث المتواتر) حديث رقم (6).‏"

                        تعليق


                        • #13
                          رد: سلسلة علمني ديني للشيخ محمد بن عمر سالم بازمول

                          "‏علمني ديني : أن لا دين إلا بجماعة و لا جماعة إلا بأمير و لا أمير إلا بسمع وطاعة ، فإذا ترك السمع والطاعة للأمير ضاعت الجماعة .. وإذا ضاعت الجماعة ضاع الدين ..

                          أخرج عبدالرزاق في المصنف (10/ 149)، والبيهقي في الكبرى (8/ 184). وروي مرفوعاً، عن زِرُّ بن حُبَيْشٍ، قَالَ: لَمَّا أَنْكَرَ النَّاسُ سِيرَةَ الْوَلِيدِ بن عُقْبَةَ بن أَبِي مُعَيْطٍ، فَزِعَ النَّاسُ إِلَى عَبْدِ اللَّهِ بن مَسْعُودٍ، فَقَالَ لَهُمْ عَبْدُ اللَّهِ بن مَسْعُودٍ: اصْبِرُوا، فَإِنَّ جَوْرَ إِمَامٍ خَمْسِينَ عَامًا خَيْرٌ مِنْ هَرْجِ شَهْرٍ، وَذَلِكَ أَنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يَقُولُ: لا بُدَّ لِلنَّاسِ مِنْ إِمَارَةٍ بَرَّةٍ أَوْ فَاجِرَةٍ، فَأَمَّا الْبَرَّةُ فَتَعْدِلُ فِي الْقَسْمِ، وَيُقْسَمُ بَيْنَكُمْ فَيْأكُمْ بِالسَّوِيَّةِ، وَأَمَّا الْفَاجِرَةُ فَيُبْتَلَى فِيهَا الْمُؤْمِنُ، وَالإِمَارَةُ الْفَاجِرَةُ خَيْرٌ مِنَ الْهَرْجِ، قِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَمَا الْهَرْجُ؟ قَالَ: الْقَتْلُ وَالْكَذِبُ". أخرجه الطبرانى (10/ 132، رقم 10210). قال الهيثمى (5/ 267): "فيه وهب الله بن رزق، ولم أعرفه، وبقية رجاله ثقات"اهـ

                          عَنْ تَمِيمٍ الدَّارِيِّ قَالَ: "تَطَاوَلَ النَّاسُ فِي الْبِنَاءِ فِي زَمَنِ عُمَرَ فَقَالَ عُمَرُ: يَا مَعْشَرَ الْعُرَيْبِ الْأَرْضَ الْأَرْضَ.
                          إِنَّهُ لَا إِسْلَامَ إِلَّا بِجَمَاعَةٍ.
                          وَلَا جَمَاعَةَ إِلَّا بِإِمَارَةٍ.
                          وَلَا إِمَارَةَ إِلَّا بِطَاعَةٍ؛
                          فَمَنْ سَوَّدَهُ قَوْمُهُ عَلَى الْفِقْهِ كَانَ حَيَاةً لَهُ وَلَهُمْ.
                          وَمَنْ سَوَّدَهُ قَوْمُهُ عَلَى غَيْرِ فِقْهٍ كَانَ هَلَاكًا لَهُ وَلَهُمْ"

                          أخرجه الدارمي في المقدمة باب ذهاب العلم، تحت رقم (257)، وذكر محققه (حسين أسد) أن في إسناده علتين: الأولى: جهالة صفوان بن رستم، والثانية: الانقطاع، لأن عبدالرحمن بن ميسرة يرويه عن تميم الداري عن عمر، وا بن ميسرة لم يدرك تميماً. قلت: وقد ذكر ابن عبدالبر (التمهيد - فتح المالك 10/ 491)، بسند فيه ضعف ما يشهد لمحل الشاهد هنا، من طريق محمد بن يزيد أبي هشام عن إسحاق بن سهل، عن المغيرة بن مسلم، عن قتادة عن أبي الدرداء - رضي الله عنه -، قال: لا إسلام إلا بطاعة، و لا خير إلا في الجماعة والنصح لله وللخليفة والمؤمنين عامة". وبه يرتقي هذا الأثر إن شاء الله تعالى إلى درجة الحسن لغيره، خاصة وأن في معناه أحاديث ثابتة.‏"

                          تعليق


                          • #14
                            رد: سلسلة علمني ديني للشيخ محمد بن عمر سالم بازمول

                            "‏علمني ديني : أن طريق العلم طريق محفوف بأمور تكرهها النفس، لأنه طريق إلى الجنة.

                            أخرج مسلم في صحيحه (2699) عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «... ومَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا، سَهَّلَ اللهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ، ...».

                            أخرج البخاري (6487)، ومسلم (2822): عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «حُجِبَتِ النَّارُ بِالشَّهَوَاتِ، وَحُجِبَتِ الجَنَّةُ بِالْمَكَارِهِ».

                            فإذا كان طلب العلم طريق إلى الجنة.

                            وإذا كانت الجنة محفوفة بالمكاره.

                            فطريق طلب العلم محفوف بالمكاره.‏"

                            تعليق


                            • #15
                              رد: سلسلة علمني ديني للشيخ محمد بن عمر سالم بازمول

                              "‏علمني ديني : أن أدعو بهذه الدعوات : "اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ فِعْلَ الْخَيْرَاتِ وَتَرْكَ الْمُنْكَرَاتِ وَحُبَّ الْمَسَاكِينِ وَأَنْ تَغْفِرَ لِي وَتَرْحَمَنِي وَإِذَا أَرَدْتَ فِتْنَةَ قَوْمٍ فَتَوَفَّنِي غَيْرَ مَفْتُونٍ أَسْأَلُكَ حُبَّكَ وَحُبَّ مَنْ يُحِبُّكَ وَحُبَّ عَمَلٍ يُقَرِّبُ إِلَى حُبِّكَ"

                              هذا الدعاء ورد في حديث اختصام الملأ الأعلى عن معاذ - رضي الله عنه -، وهو حديث صحيح لغيره.
                              أخرجه أحمد في المسند (5/ 243)، والترمذي في كتاب التفسير، في تفسير سورة ص، حديث رقم (3235).
                              والحديث قال الترمذي: "هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ سَأَلْتُ مُحَمَّدَ بْنَ إِسْمَعِيلَ عَنْ هَذَا الْحَدِيثِ فَقَالَ هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ". وصححه الألباني في إرواء الغليل (3/ 147).
                              وفي الباب عن ابن عباس عند أحمد في المسند (1/ 36، والترمذي (3231)، وصححه عنه محقق جامع الأصول (9/ 54!، وعن عبدالرحمن بن عائش عن بعض أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - عند أحمد في المسند (4/ 66)، وعن عبدالرحمن بن عائش عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عند الدارمي في كتاب الرؤيا، باب في رؤية الرب تعالى في النوم، من طريق الوليد بن مسلم، وهذا الطريق قال عنه البخاري بعد تصحيحه للحديث من طريق عبدالرحمن بن عائش عن مالك بن يخمر عن معاذ، فيما نقله عنه الترمذي في السنن في المواضع السابقة، أنه قال: "هَذَا أَصَحُّ مِنْ حَدِيثِ الْوَلِيدِ بْنِ مُسْلِمٍ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ جَابِرٍ قَالَ حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ اللَّجْلَاجِ حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَايِشٍ الْحَضْرَمِيُّ قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَذَكَرَ الْحَدِيثَ وَهَذَا غَيْرُ مَحْفُوظٍ هَكَذَا ذَكَرَ الْوَلِيدُ فِي حَدِيثِهِ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَايِشٍ قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَرَوَى بِشْرُ بْنُ بَكْرٍ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ جَابِرٍ هَذَا الْحَدِيثَ بِهَذَا الْإِسْنَادِ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَايِشٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهَذَا أَصَحُّ وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَايِشٍ لَمْ يَسْمَعْ مِنَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ"اهـ.
                              وهذا الحديث قد أفرده ابن رجب بالشرح في جزء سمّاه "اختيار الأولى في شرح حديث اختصام الملأ الأعلى. ولفظ الحديث عند الترمذي: "عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ رَضِي اللَّهُ عَنْهُ قَالَ احْتُبِسَ عَنَّا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَاتَ غَدَاةٍ عَنْ صَلَاةِ الصُّبْحِ حَتَّى كِدْنَا نَتَرَاءَى عَيْنَ الشَّمْسِ فَخَرَجَ سَرِيعًا فَثُوِّبَ بِالصَّلَاةِ فَصَلَّى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَتَجَوَّزَ فِي صَلَاتِهِ فَلَمَّا سَلَّمَ دَعَا بِصَوْتِهِ فَقَالَ لَنَا عَلَى مَصَافِّكُمْ كَمَا أَنْتُمْ ثُمَّ انْفَتَلَ إِلَيْنَا ثُمَّ قَالَ أَمَا إِنِّي سَأُحَدِّثُكُمْ مَا حَبَسَنِي عَنْكُمُ الْغَدَاةَ أَنِّي قُمْتُ مِنَ اللَّيْلِ فَتَوَضَّأْتُ وَصَلَّيْتُ مَا قُدِّرَ لِي فَنَعَسْتُ فِي صَلَاتِي فَاسْتَثْقَلْتُ فَإِذَا أَنَا بِرَبِّي تَبَارَكَ وَتَعَالَى فِي أَحْسَنِ صُورَةٍ فَقَالَ يَا مُحَمَّدُ قُلْتُ لَبَّيْكَ رَبِّ قَالَ فِيمَ يَخْتَصِمُ الْمَلَأُ الْأَعْلَى قُلْتُ لَا أَدْرِي رَبِّ قَالَهَا ثَلَاثًا قَالَ فَرَأَيْتُهُ وَضَعَ كَفَّهُ بَيْنَ كَتِفَيَّ حَتَّى وَجَدْتُ بَرْدَ أَنَامِلِهِ بَيْنَ ثَدْيَيَّ فَتَجَلَّى لِي كُلُّ شَيْءٍ وَعَرَفْتُ فَقَالَ يَا مُحَمَّدُ قُلْتُ لَبَّيْكَ رَبِّ قَالَ فِيمَ يَخْتَصِمُ الْمَلَأُ الْأَعْلَى قُلْتُ فِي الْكَفَّارَاتِ قَالَ مَا هُنَّ قُلْتُ مَشْيُ الْأَقْدَامِ إِلَى الْجَمَاعَاتِ وَالْجُلُوسُ فِي الْمَسَاجِدِ بَعْدَ الصَّلَوَاتِ وَإِسْبَاغُ الْوُضُوءِ فِي الْمَكْرُوهَاتِ قَالَ ثُمَّ فِيمَ قُلْتُ إِطْعَامُ الطَّعَامِ وَلِينُ الْكَلَامِ وَالصَّلَاةُ بِاللَّيْلِ وَالنَّاسُ نِيَامٌ قَالَ سَلْ قُلِ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ فِعْلَ الْخَيْرَاتِ وَتَرْكَ الْمُنْكَرَاتِ وَحُبَّ الْمَسَاكِينِ وَأَنْ تَغْفِرَ لِي وَتَرْحَمَنِي وَإِذَا أَرَدْتَ فِتْنَةَ قَوْمٍ فَتَوَفَّنِي غَيْرَ مَفْتُونٍ أَسْأَلُكَ حُبَّكَ وَحُبَّ مَنْ يُحِبُّكَ وَحُبَّ عَمَلٍ يُقَرِّبُ إِلَى حُبِّكَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّهَا حَقٌّ فَادْرُسُوهَا ثُمَّ تَعَلَّمُوهَا"‏"

                              تعليق

                              يعمل...
                              X