فهذا جمع لبعض الأحكام المتعلقة بدخول الخلاء والأذكار الخاصة به فى الخروج والدخول
دعاء دخول الخلاء
سؤال موجه لفضيلة الشيخ ابن باز -رحمه الله-
الأخت: (ع.ع) من المدينة المنورة تقول في سؤالها: عند دخولها الحمام تقول الدعاء المأثور: ((اللهم إني أعوذ بك من الخبث والخبائث)) وسؤالي عن كلمة "الخبث" هل هي بسكون الباء أو بضمها؛ أو أن الأمر واسع في هذا؟ نرجو الإفادة جزاكم الله خيراً، وما معنى هذا الدعاء؟ وهل يقال خارج الحمام أم داخله؟ وإذا نسي أن يقوله خارج الحمام، فهل يقوله داخله؟ وهل لا بد من الجهر به داخل الحمام؟ وماذا يقول إذا خرج منه؟ وهل الدعاء لمجرد دخول الحمام، أم إذا أراد الإنسان قضاء الحاجة؟
ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان إذا أراد دخول الخلاء قال: ((أعوذ بالله من الخبث والخبائث))، والخبث: بضم الباء وسكونها، والأمر في هذا واسع، والمراد بذلك: التعوذ من الشر والأفعال الخبيثة. وفسره بعض أهل العلم بذكور الشياطين وإناثهم. وإذا كان في الصحراء قال هذا التعوذ عند إرادة قضاء حاجته، وهذا التعوذ يقال قبل دخول الخلاء لا بعده. ويشرع له بعد الخروج من محل قضاء الحاجة أن يقول: "غفرانك" وهكذا إذا فرغ من قضاء الحاجة، إذا كان في الصحراء من بول أو غائط يستحب له أن يقول: "غفرانك". والحكمة في ذلك والله أعلم أن الله سبحانه قد أنعم عليه بما يسر له من الطعام والشراب، ثم أنعم عليه بخروج الأذى، والعبد محل التقصير في الشكر فشرع له عند زوال الأذى بعد حضور النعمة بالطعام والشراب أن يستغفر الله، وهو سبحانه يحب من عباده أن يشكروه على نعمته، وأن يستغفروه من ذنوبهم، كما قال سبحانه:
فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلا تَكْفُرُونِ[1].
[1] سورة البقرة الآية 152.
نشرت في المجلة العربية في العدد (232) لشهر جمادى الأولى من عام 1417 هـ - مجموع فتاوى ومقالات متنوعة المجلد العاشر.
.................................................. .................................................. .........
فضيلة الشيخ عبد الله بن عبد الرحيم البخارى -حفظه الله-
موقع ميراث الأنبياء
هل لفظة "بسم الله" في دعاء دخول الخلاء من الألفاظ الشاذة؟
السؤال:
يقول في لفظة "بسم الله" في الدعاء قبل دخول الخلاء "بسم الله اللهم إني أعوذ بالله من الخبث والخبائث" هذه من الألفاظ الشاذة؟
الجواب:
ليست البسملة من الألفاظ الشاذة ، بل هذا ثابت كما جاء في الصحيح في بعض طرق الحديث فيها إثبات البسملة.
.................................................. ................................
فضيلة الشيخ ابن باز -رحمه الله-
وأسألكم في هذه الحلقة -لو تكرمتم- عن الوضوء داخل دورات المياه، هل هو جائز، وكيف توجهوننا بالنسبة للأذكار؟ ثم إني أذكر سماحتكم بنظافة هذه المحلات ولله الحمد، فهي تختلف عن سابقاتها في ما عهد قديماً.
إذا كان في الحمام هذا مقعد لقضاء الحاجة فالأولى والأحوط الخروج وقت الوضوء، الوضوء الشرعي إلى خارجه إذا تيسر ذلك، فإن لم يتيسر توضأ من داخل، لكن يسمي عند بدء الوضوء عند غسل اليدين أو عند المضمضة يقول بسم الله ويبدأ الوضوء، ولا كراهة في ذلك لأن التسمية مهمة، وقد أوجبها جماعة من العلماء في أول الوضوء لما يروى عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: (لا وضوء لمن لم يذكر اسم الله عليه). فالإنسان يسمي ولو كان في داخل الحمام؛ لأن التسمية مهمة ومتأكدة أو واجبة عند بعض أهل العلم فلا يدعها لقول بعض أهل العلم بكراهة الذكر في الحمامات، فإنه يكره لكن عند دعاء الحاجة إليه كالوضوء تزول الكراهة لأن التسمية متعينة ومتأكدة إما وجوباً وإما استحباباً متأكداً.
.................................................. ..........................................
حكم من سمع الأذان وهو في الخلاء
لفضيلة الشيخ ابن باز -رحمه الله-
ماذا يجب على الشخص إذا كان في الخلاء وسمع الأذان, هل يردد في قلبه، ثم يدعو بعد انتهاء المؤذن دعاء: (اللهم رب هذه الدعوة التامة)؟
إذا كان في قضاء الحاجة لا يردد ، لا يجيب المؤذن، وإذا خرج من الخلاء من الغائط، وأتى بالأذكار الشرعية لا بأس.
عندنا عادة تنتشر كثيراً - مع الأسف- وهي: التبول واقفاً للرجال، فما حكم الشرع في بذلك؟ أفيدونا أفادكم الله.
التبول قائماً لا حرج فيه، ولكن الجلوس أفضل ، وقد ثبت عنه - صلى الله عليه وسلم - أنه أتى سباطة قوم فبال قائماً ، والذي يظهر أنه فعل هذا ليبين الجواز وأنه يجوز لكن الجلوس أفضل ، ولا بد من مراعاة ستر العورة ، وأن يكون في محل مستور العورة لا يطلع على عورة أحد ولا يراها أحد فإذا أتى مكاناً خالياً ليس فيه من ينظر إلى عورته وبال قائماً لعجلة وحاجة أو لأسباب أخرى فلا حرج في ذلك ، لكن جلوسه أفضل وأبعد عن آثار البول ، هذا هو المعتمد عن أهل العلم. بارك الله فيكم.
ذكر الله في القلب مشروع في كل زمان ومكان
مطلوب من الإنسان ذكر الله في كل وقت وعلى كل حال إلا في أماكن نهي عن ذكر الله فيها كالحمام مثلا، فهل يقطع الإنسان ذكر الله في الحمام بتاتا حتى ولو في قلبه؟
ع. ن الرياض
الذكر بالقلب مشروع في كل زمان ومكان في الحمام وغيره، وإنما المكروه في الحمام ونحوه ذكر الله باللسان تعظيما لله سبحانه إلا التسمية عند الوضوء فإنه يأتي بها إذا لم يتيسر الوضوء خارج الحمام؟ لأنها واجبة عند بعض أهل العلم وسنة مؤكدة عند الجمهور.
حكم إدخال الخاتم الحمام وفيه اسم الله
هل حرام إذا دخلت الحمام وعلى إصبعي خاتم مكتوب عليه: الله أو ما شابه ذلك؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه أما بعـد: فقد جاء عن النبي –صلى الله عليه وسلم-أنه كان إذا دخل الخلاء وضع خاتمه، وكان مكتوباً عليه: محمد رسول الله، فالأفضل للرجل والمرأة عند دخول الحمام إذا كان عليهما خاتم فيه ذكر الله أن يوضع خارج الحمام، وأن لا يُدخل به الحمام إذا تيسر ذلك، فإن خاف عليه الضياع فلا بأس من دخول الحمام؛ لأن الحديث فيه علة وبعض أهل العلم لا يثبته، لكن إذا تيسر له العمل به فهو أولى، فإن خاف الإنسان على خاتمه أن يسرق أو ينساه دخل به ولا حرج إن شاء الله.
قضى حاجته في المقبرة وهو لا يعلم
في أحد الأيام ذهبت إلى قرية الحناكية أنا وأحد أصدقائي لقضاء بعض اللازم، ولما وصلنا الحناكية دخل صديقي على منزل أحد أقربائه وبقيت أنا خارج المنزل لانتظاره، وأثناء ذلك ذهبت إلى أرض فضاء قريبة من المنزل المذكور لقضاء الحاجة، ولما جلست لقضاء الحاجة صاح بي أحد الأطفال بأن هذا المكان موضع مقابر ولا يجوز قضاء الحاجة في المقابر، علماً بأنه لا توجد آثار واضحة المعالم تدل على أنها مقابر، ولم أعلم عنها قبل ذلك، أفيدوني هل علي إثم بذلك أم لا؟
القبور لا يقضى فيها الحاجة، الرسول - صلى الله عليه وسلم -قال: (لا تصلوا إلى القبور ولا تجلسوا عليها)، فلا يجلس عليها لا للحاجة ولا لغير الحاجة، بل تحترم، المسلم يحترم حياً أو ميتاً فلا يجوز لأحد أن يقضي حاجته في القبور، لا بالبول ولا بالغائط، وليس له أن يطأ القبر أو يجلس عليه، بل يجب التحرز من ذلك، لكن الذي قضى حاجته في أرضٍ ما علم أنها مقبرة ليس عليه شيء، ما دام ما علم، ما درى أنها مقبرة لا إثم عليه حتى يعلم أنها مقبرة.
هل يجوز نطق الشهادتين داخل الحمام لمن أكمل الوضوء
إذا فرغ المسلم من الوضوء هل يجوز أن ينطق بالشهادتين في الخلاء، وما الحكم إذا تأخر النطق بالشهادتين حتى الخروج للانشغال بغسل ثوب أو نحوه؟
الأفضل للمؤمن أن لا ينطق بهما في حال الخلاء، يعني في الحمام، بل ينتظر حتى يخرج؛ لأن ذكر الله في الحمام مكروه تعظيماً لله وتنزيهاً له سبحانه وتعالى، ومتى خرج ولو تأخر لغسل ثوب أو حاجة أخرى نطق بالشهادتين فيقول: (أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، اللهم اجعلني من التوابين واجعلني من المتطهرين) هذا هو المشروع بعد الفراغ من الوضوء عند خروجه من الحمام، والله ولي التوفيق.
حكم الاستجمار مع وجود الماء
إذا استجمر الإنسان ثم وجد ماء هل يكمل بقية الأعضاء بالماء أم يعيد الاستنجاء بالماء؟ جزاكم الله خيرا
يكفيه الاستجمار وتحصل به الطهارة إذا استجمر ثلاثاً أو أكثر وأنقى المحل كما صحت بذلك الأحاديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ولو مع وجود الماء وعليه أن يتوضأ بالماء. وفق الله الجميع.
ردد الأذان بقلبه وهو في دورة المياة
إذا كنت في دورة المياه وسمعت المؤذن هل أقول كما يقول، مع العلم إن ذلك في السر، وإذا كنت أذكر الله في سريّ في دورة المياه هل هذا ممنوع؟ جزاكم الله خيراً.
لا يشرع لك ذلك في دورة المياه, ولكن في قلبك لا بأس من دون تلفظ يذكر الإنسان في قلبه يستحضر هذا الذكر العظيم فلا بأس وإن كان على حاجته يستذكر حاجات دينية معاني القرآن معاني الأحاديث لا حرج إنما المكروه التلفظ. جزاكم الله خيراً
حكم دخول الحمام بما فيه ذكر ودعاء
عندي كتيب صغير أحفظه في جيبي، فيه من الذكر والدعاء ما ينفعني في ديني ودنياي، ولكني أدخل المرحاض للوضوء وقضاء الحاجة وهو في جيبي، فهل علي إثم في ذلك؟
الأفضل لك عدم دخول الحمام بالكتيب المذكور، ويكره لك ذلك عند جمع من أهل العلم إذا أمكنك عدم الدخول به، أما إن لم تستطع تركه خارج الحمام فلا حرج عليك ولا كراهة، والله ولي التوفيق.
حكم الاستجمار بالمناديل الورقية وبالحجر الواحد
ما حكم الاستجمار بالمناديل الورقية، وهل يكفي حجر واحد في الاستجمار؟
يجوز الاستجمار بكل شيء يحصل به إزالة الأذى من الطاهرات؛ كالحصى، واللبن من الطين، والمناديل الخشنة الطاهرة، والأوراق الطاهرة التي ليس فيها شيء من ذكر الله أو أسمائه، وغير ذلك مما يحصل به المقصود، ما عدا العظام والأرواث؛ لأن الرسول صلى الله عليه وسلم نهى أن يُستنجى بهما، وقال: ((إنهما لا يطهران)) وفي صحيح مسلم، عن سلمان الفارسي رضي الله عنه قال: ((نهانا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نستقبل القبلة بغائط أو بول أو أن نستنجي باليمين أو أن نستنجي بأقل من ثلاثة أحجار أو أن نستنجي برجيع أو عظم))، وروى مسلم في الصحيح أيضاً عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: ((نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يُستنجى بعظم أو روث، وقال: إنهما زاد إخوانكم من الجن)) ولا يجزئ الاستنجاء بأقل من ثلاثة أحجار؛ لحديث سلمان المذكور، وغيره من الأحاديث الواردة في ذلك. وإذا لم تنق وجب أن يزيد المستجمر رابعاً وأكثر حتى ينقي المحل، والله ولي التوفيق.
حكم كتابة لا إله إلا الله في العملة والدخول بها إلى
يسأل أخونا -سماحة الشيخ- عن العملة التي يوجد عليها بعض العبارات أو بعض الآيات القرآنية فمثلاً يقول: إن هناك عملة مكتوب عليها: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، محمد رسول الله أرسله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله، هل على من يدخل بها إلى دورات المياه إثم بذلك؟ أفيدونا جزاكم الله خيراً، وهل تتكرمون -سماحة الشيخ- بكتابة رسالة حول هذا الموضوع إذا كنتم ترون أن فيه شيئاً محرماً؟
ليس على من دخل محل قضاء الحاجة بهذه العملة أو بالرسائل التي فيها شيء من ذكر الله ليس عليه حرج ولا حرج لأن هذا يشق وفيه تعب كثير والتحرز من ذلك فيه صعوبة فلا حرج في ذلك لكن إذا تيسر أنه يجعله في مكان خارج محل الحاجة ولا يخشى من شيء لا يخشى نسيانه و لا يخشى أن يسرق فهو أحسن أما إذا كان يخشى نسيانه أو أنه يسرق فلا حرج عليه في ذلك وقد جاء في حديث أنس - رضي الله عنه - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان إذا دخل الخلاء وضع خاتمه وكان في خاتمه نقش محمد رسول الله فقد تنازع العلماء في صحة هذا الحديث فمنهم من أعله وقال إنه معلول وأنه لا حرج في دخول الخلاء بشيء فيه ذكر الله ولاسيما عند الحاجة ومنهم من صححه وقال يستحب للمؤمن أن يتحرز من ذلك ويشرع له دخول الخلاء بشيء فيه ذكر الله لكن عند وجود الحاجة تزول الكراهة إذا كان هناك حاجة بأنه يخشى أن ينساه أو يخشى أن تذهب به الرياح أو يلعب به الأطفال أو يأخذه أحد فلا حرج في الدخول لأن المشقة تجلب التيسير. جزاكم الله خير، أما عن موضوع الرسالة فيه بحث لو سمحتم.. ليس ذلك بالأهمية لأنه شيء معروف عند أهل العلم. والحكم فيه الكراهية كما تفضلتم.. عند عدم الحاجة أما إذا احتاج إلى الدخول به خشية الضياع فلا حرج فيه ولا كراهة. جزاكم الله خير.
عبادات سهلة
http://www.sahab.net/forums/index.php?showtopic=30871