إعـــــــلان

تقليص
1 من 3 < >

تحميل التطبيق الرسمي لموسوعة الآجري

2 من 3 < >

الإبلاغ عن مشكلة في المنتدى

تساعدنا البلاغات الواردة من الأعضاء على منتدى الآجري في تحديد المشكلات وإصلاحها في حالة توقف شيء ما عن العمل بشكل صحيح.
ونحن نقدّر الوقت الذي تستغرقه لتزويدنا بالمعلومات عبر مراسلتنا على بريد الموقع ajurryadmin@gmail.com
3 من 3 < >

فهرسة جميع الشروح المتوفرة على شبكة الإمام الآجري [مبوبة على حسب الفنون] أدخل يا طالب العلم وانهل من مكتبتك العلمية

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله -صلى الله عليه - وعلى آله ومن ولاه وبعد :

فرغبة منا في تيسير العلم واشاعته بين طلابه سعينا لتوفير جميع المتون وشروحها المهمة لتكوين طلبة العلم ، وقد قطعنا شوطا لابأس به في ذلك ولله الحمد والمنة وحده ، إلا أنه إلى الآن يعاني بعض الأعضاء والزوار من بعض الصعوبات في الوصول للشروح والمتون المرادة لتداخل الشروح أو لقلة الخبرة التقنية .

من أجل هذا وذاك جاء هذا الموضوع ليكون موضوعا مرجعا جامعا مرتبا بإذن الله لكل المواد العلمية الموضوعة حاليا في شبكتنا ومرتبا على حسب أبواب الفنون العلمية (العقيدة، الفقه، الحديث،...)وسنحاول أيضا ترتيبها على مستويات الطلب (المبتدئ ، المتوسط ، المنتهي) سيتم تحديثه تبعا بعد إضافة أي شرح جديد .

من هـــــــــــنا
شاهد أكثر
شاهد أقل

مراتب إحصاء أسمائه سبحانه وتعالى

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • مراتب إحصاء أسمائه سبحانه وتعالى

    مراتب إحصاء أسمائه سبحانه وتعالى

    قال رحمه الله تعالى: الثاني عشر: في بيان مراتب إحصاء أسمائه التي من أحصاهادخل الجنة، وهذا هو قطب السعادة ومدار النجاة والفلاح، المرتبة الأولى: إحصاء ألفاظها وعددها، المرتبة الثانية: فهم معانيها، ومدلولها،المرتبة الثالثة: دعاؤه بها كما قال تعالى- : - وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا - وهو مرتبتان، أحدهما: دعاء ثناء وعبادة، والثاني: دعاء طلب ومسألة، فلا يثنى عليه إلا بأسمائه الحسنى وصفاته العلا،وكذلك لا يسأل إلا بها، فلا يقال: يا موجود، أو يا شيء أو يا ذات اغفر لي وارحمني، بل يسأل في كل مطلوب باسم يكون مقتضيا لذلك المطلوب، فيكون السائل متوسلا إليه بذلك الاسم.

    ومن تأمل أدعية الرسل -صلوات الله وسلامه عليهم- ولا سيما خاتمهم وإمامهم وجدها مطابقة لهذا، وهذه العبارة أولى من عبارة من قال: يتخلق بأسماء الله، فإنها ليست بعبارة سديدة، وهي منتزعة من قول الفلاسفة، الفلسفة التشبه بالإله على قدر الطاقة، وأحسن منها عبارة أبي الحكم بن برجان وهي التعبد، وأحسن منها العبارة المطابقة للقرآن وهي الدعاء المتضمن للعبادة والسؤال، فمراتبها أربع أشدها إنكارا عبارة الفلاسفة، وهي التشبه، وأحسن منها عبارة من قال التخلق، وأحسن منها عبارة من قال: التعبد، وأحسن من الجميع الدعاء وهي لفظ القرآن.

    ******************************************

    ثم ذكر ابن القيم -رحمه الله- هذه القاعدة، وهي قاعدة عظيمة ومفيدة لكل مسلم لتحقيق العمل بقول النبي صلى الله عليه وسلم الثابت في الصحيحين- : إن لله تسعة وتسعين اسمًا مائة إلا واحدا من أحصاها دخل الجنة - وهذايدل على فضل العلم بأسماء الله وصفاته، وشرف هذا العلم وما يترتب عليه من الفوائد العظيمة والآثار المباركة في الدنيا والآخرة، بل قال ابن القيم رحمه الله كما قرأنا، وهذا هو قطب السعادة ومدار النجاة والفلاح، يعني: السعادة تدور على هذا وترتكز عليه وإليه ترجع وعليه تنبني، العلم بأسماء الله -تبارك وتعالى- وإحصائها، ومن كان بالله أعرف كان منه أخوف، كلما ازداد العبد علما بالله وبأسمائه - سبحانه وتعالى - وصفاته زاد الخير فيه، وزاد الصلاح بحسب ذلك، كما يقول ابن القيم: من كان بالله أعرف كان منه أخوف، ولعبادته أطلب، وعن معصيته أبعد.

    فكل هذه الأمور ترجع إلى العلم بالله -تبارك وتعالى- وبأسمائه الحسنى، والحديث قال فيه صلى الله عليه وسلم - : من أحصاها دخل الجنة - فقوله: من أحصاها يحتاج إلى فقه؛ لينال العبد الثمرة المذكورة في الحديث: دخل الجنة فما هو الإحصاء الذي يترتب عليه هذا الدخول وهذا الثواب العظيم؟ أهو قراءة هذه الأسماء قراءة مجردة؟ بعض العوام لديهم ورقة مكتوب فيها تسعة وتسعين اسما، وبعضها ربما أنه لم يثبت أنه من أسماء الله ويضعها في جيبه ثم يخرجها، بعض المرات فيقرأها أو يقرأها في ورد الصباح والمساء، مع أنه لم يرد أن يقرأ في ورد الصباح والمساء الأسماء، أسماء الله تبارك وتعالى، أو مثلا أدبار الصلوات، أو بعضهم يعلقها كلوحة جمالية في البيت، لوحة جمالية للبيت، يعلق الأسماء الحسنى بمنبر مزخرف ومنمق وجميل ويكون هذا هو حظه منها، يكون هذا حظه من أسماء الله، هل هذا هو الإحصاء؟

    حاشا وكلا، حاشا وكلا أن يكون هذا هو المراد، ولا حظ له من الإحصاء من كان نصيبه منه مثل هذه الأشياء ومثل هذه الأعمال التي لم ترد، بل بعضها قد يكون فيه شيء من الانتقاص وعدم الاهتمام وعدم قدر أسماء الله -تبارك وتعالى- حق قدرها فيحتاج المقام هنا إلى معرفة الإحصاء ما هو إحصاء أسماء الله، فقرر ابن القيم هذه القاعدة العظيمة في بيان إحصاء أسماء الله ما هو ماذا يكون؟ فقال -رحمه الله-:

    مراتب إحصاء أسماء الله، يعني قال هذه القاعدة في بيان مراتب إحصاء أسماء الله وذكر أنها ثلاثة، يعني: لا يكون الإحصاء لأسماء الله -تبارك وتعالى- إلا بهذه المراتب الثلاثة أي: إلا بأن يحقق العبد هذه المراتب الثلاثة، ما هي؟

    قال الأول: إحصاء ألفاظها وعددها، يعني تحفظها، وتعرفها اسما اسمامن أسمائه كذا، ومن أسمائه كذا، ومن أسمائه كذا، تحفظ أسماء الله -تبارك وتعالى- الواردة في الكتاب والسنة، فالإحصاء بحفظها ومعرفتها هذا الأمر الأول.

    والأمر الثاني: بفهم المعاني والمدلولات كل اسم من هذه الأسماء دال على معان، كل اسم دال على صفة، وبعض الأسماء كما في القاعدة المتقدمة يدل على أكثر من صفة، فيحتاج هنا ليكون العبد من المحصين لهذه الأسماء أن يفهم معانيها، ويشترط في الفهم أن يكون فهما صحيحا بعيدا عن شطط أهل الأهواء، وشبهات أهل الباطل، وتأويلات المتأولين التي تحرف الإنسان عن هذا الطريق.

    والأمر الثالث: دعاؤه سبحانه وتعالى بها، دعاؤه بها، وهو هنا -رحمه الله- يشير إلى أن كل اسم من أسماء الله الحسنى له عبودية يقتضيها الاسم، كل اسم من أسماء الله الحسنى له عبودية يقتضيها هذا الاسم، وهذه العبودية هي مقتضيات وموجبات إيمانك بهذا الاسم، فمن إحصائك لأسمائه -تبارك وتعالى- أن تحقق العبودية التي يقتضيها هذا الاسم، وسأشير إلى بعض الأمثلة.

    قال: دعاؤه بها كما قال تعالى- : وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا- وذكر هنا أن دعاء الله بأسمائه له مرتبتان:

    مرتبة دعاء الثناء والعبادة، ومرتبة دعاء الطلب والمسألة:

    مرتبة دعاء الثناء والعبادة، يعني: أن تحقق العبادة التي يقتضيها الاسم، وتثني على الله سبحانه وتعالى بهذا الاسم، وتعلم عظمة الله وجلاله وكماله بهذه الأسماء الحسنى والصفات العظيمة فهذه مرتبة ثناء وعبادة يعني أن تخضع وتذل لله بما تقتضيه هذه الأسماء فمثلا إيمانك باسمه -تبارك وتعالى- العليم، إيمانك باسمه العليم، يعني توضيح للمنهج منهج الإحصاء إحصاء الأسماء، من أسمائه العليم، من أسمائه -تبارك وتعالى- العليم، تحفظ هذا وتعرف أن لله هذا الاسم، وتعرف شيئا من أدلته، ثم تنتقل للأمر الثاني تفهم المعنى الذي دل عليه هذا الاسم، والصفة الثابتة لله -تبارك وتعالى- من هذا الاسم، وأن هذا الاسم دال على ثبوت العلم لله -جل وعلا- وأنه سبحانه يعلم ما كان وما سيكون وما لم يكن لوكان كيف يكون، وأنه أحاط بكل شيء علما وأحصى كل شيء عددا، وأنه - سبحانه وتعالى - يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور، وتتأمل في هذه المعاني العظيمة التي يدل عليها هذا الاسم، ثم تحقق العبودية التي يقتضيها هذا الإيمان منك بهذا الاسم والصفة التيدل عليها، فما العبودية التي يقتضيها إيمانك بعلم الله بك واطلاعه عليك ورؤيته لك،وأنه لا تخفى عليه منك خافية:

    إذا خلوت الدهر يوما فلا تقل

    خــلوت ولكـن قـل علـي رقيـب

    ولهذا ضعف إيمان العبد بأسماء الله - سبحانه وتعالى - وصفاته وضعف استحضاره لهذا الإيمان في أحواله هو الذي يستجره للوقوع في الإثم والوقوع في الذنب، وإلا لو كان حاضر في ذهنه، ومستحضر عظمة ربه واطلاع الله - سبحانه وتعالى - عليه ورؤيته له، لامتنع وكف، مثل ما ذكر ابن رجب -رحمه الله- في كتابه شرح كلمة الإخلاص أن أعرابيا لقي أعرابية في الصحراء فراودها عن نفسها، راودها عن نفسها قال لها: نحن في مكان لايرانا إلا الكواكب يعني: من أي شيء تخافين؟ ما أحد يرانا نحن في مكان لا يرانا إلا الكواكب، فقالت له: وأين مكوكبها؟ أين مكوكبها؟ مكوكب الكواكب أين هو ألا يرانا؟ فامتنع الرجل.

    لاحظ هذا الاستحضار ماذا أفاد؟ أفاد هذه المرأة، وأفاد من ذكرته، أحد السلف رأى رجلا وامرأة بريبة قال: إن الله يراكما سترنا الله وإياكما، ذكرهما برؤية الله، ولهذا استحضار العبد لرؤية الله له واطلاعه عليه، يحجزه، ولهذا قال الله تبارك وتعالى -: إِنَّمَايَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ- فكلما ازداد العبد علما بأسماء الله -تبارك وتعالى- ترتب على ذلك تحقيقه لما يقتضيه هذا العلم من عبودية لله، وهكذا قل في جميع الأسماء.

    إيمانك باسم الله التواب ماذا يقتضي؟ والتواب هذا الاسم لله - سبحانه وتعالى - يدل على نوعين من التوبة لله -جل وعلا- على عبده، توبة قبل توبة العبد، وتوبة بعد توبة العبد كما قال الله تعالى- : ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ لِيَتُوبُوا- هذه توبة قبل توبة العبد، وقال تعالى- : وَهُوَالَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ - فالله -جل وعلا- تواب يوفق من شاء للتوبة، وتواب يقبل توبة التائبين من عباده، فإذا آمنت بأن الله تواب ما الذي عليك؟ ما الذي يقتضيه هذا الإيمان؟ أن تتجه إليه وتلتجئ إليه دائما أن يتوب عليك، وأن يجعلك من التوابين والله يحب التوابين ويحب المتطهرين، ويفرح - سبحانه وتعالى - بتوبة عبده إذا تاب وهو غني عن توبته -: لله أشد فرحا بتوبة عبده إذا تاب من أحدكم أضل راحلته بفلاة وعليها طعامه وشرابه حتى إذا أيس منها استظل تحت ظل شجرة ينتظر الموت فبينا هو كذلك إذا بخطام ناقته عند رأسه فأمسك بخطام الناقة وقال من شدة الفرح: اللهم أنت عبدي وأنا ربك - .

    يقول عليه الصلاة والسلام: الله أشد فرحا بتوبة عبده إذا تاب من هذا، فإذا عرف العبد أن الله تواب وأنه يحب التوابين ويفرح بتوبة التائبين، ما الذي يجب عليه؟ أيليق بمن عرف هذه المعرفة أن ينصرف إلى المعاصي، وينهمك في الذنوب؟ أو أن اللائق بمن عرف هذه المعرفة أن يقبل على الله تائبا منيبا سائلا ربه -جل وعلا- أن يتوب عليه، وأن يثبته وأن يهديه، وأسماء الله -تبارك وتعالى- كلها مقتضية للعبودية وموجبة للطاعة، ومن إحصاء أسمائه - سبحانه وتعالى - أن يحقق العبد ذلك أن يحقق العبودية التي يقتضيها هذا الاسم، ولعل هذا المعنى يوضح لكم قول ابن القيم قريبا أن الإحصاء قطب السعادة ومدار النجاة والفلاح، متى يكونالإحصاء لأسماء الله قطب السعادة، ومدار الفلاح والنجاة؟ لا يمكن أن يكون إلا بمثل هذه الطريقة، هذا فيما يتعلق بالنوع الأول.

    النوع الثاني: دعاؤه بها دعاء الطلب والمسألة، قال: فلا يثنى عليه إلا بأسمائه الحسنى - هذا راجع للأول - وصفاته العلا، وكذلك لا يسأل إلا بها، لايسأل إلا بها يعني لا يسأل إلا بأسمائه الحسنى، فلا يقال: يا موجود أو يا شيء، أويا ذات، اغفر لي وارحمني؛ لأن هذه داخلة في باب الإخبار ولا يدعى الله إلا بأسمائه، أما ما يخبر عنه به لا يدعى به، لقوله تعالى -: وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا- ولا يعبد أيضا لله بها لا يقال: عبد الشيء ولا عبد الموجود ولا عبد الذات، ولا نحو ذلك، فهذا كله خطأ وضلال فلا يعبد إلا لأسمائه - تبارك وتعالى- الحسنى ولا يدعى إلا بها - سبحانه وتعالى - فمن إحصائها دعاؤه بها، ثم نبه على أمر سبق الإشارة إليه وهو أن يراعي في دعائه سبحانه وتعالى بأسمائه ماذا؟ ما يناسب المطلوب، قال: بل يسأل في كل مطلوب باسم يكون مقتضيا لذلك المطلوب، وهذا مترتب على الفقه والعلم والفهم لأسماء الرب -تبارك وتعالى- الحسنى.

    قال: فيكون السائل متوسلا إليه بذلك الاسم، قال: ومن تأمل أدعية الرسل ولا سيما خاتمهم وإمامهم صلوات الله وسلامه عليهم وجدها مطابقة لهذا، ثم قال -رحمه الله-: وهذه العبارة، الإشارة بقوله: وهذه العبارة، إلى ماذا؟ الإشارة بقوله: وهذه إلى ماذا؟ دعاؤه، الإشارة بقوله: هذه العبارة دعاؤه بها، قال: وهذه العبارة أولى من عبارة من قال: يتخلق بأسماء الله فإنها ليست بعبارة سديدة، وجاء في حديث لا أصل له: (تخلقوا بأخلاق الله) هو حديث لا أصل له، ولم يثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، فهي عبارة غير سديدة، وهي منتزعة من قول الفلاسفة: الفلسفة التشبه بالإله على قدر الطاقة. هذا كلام باطل.
    وأحسن منها عبارة أبي الحكم بن برجان وهي التعبد، الآن مر معنا ثلاث عبارات: التخلق -نعم- والتشبه والتعبد، عبارة ابن برجان التعبد، ابن برجان هو: أبو الحكم عبد السلام بن عبد الرحمن اللخمي الإشبيلي، يقال له: ابن برجان توفي سنة 536 له ترجمة في سير أعلام النبلاء في المجلد العشرين ص72، قال: وأحسن منها العبارة المطابقة للقرآن، وهي العبارة التي ذكرها ابن القيم وهي الدعاء، دعاؤه بها، المتضمن للتعبد والسؤال؛ لأن الدعاء مرتبتان دعاء مسألة ودعاء عبادة، ثم لخص ما سبق، قال: فمراتبها أربعة: أشدها إنكارا عبارة الفلاسفة وهي التشبه، وأحسن منها عبارة من قال: التخلق، وأحسن منها عبارة من قال: التعبد، وأحسن من الجميع الدعاء وهي لفظ القرآن.

    هنا أشير إلى أمر لا أدري يعنيكم كثيرا أو لا، ولكنه أتعبني كثيرا لما كنت اشتغلت في هذا الجزء من كتاب ابن القيم على نسخ خطية ثلاث وأفردته يعني من أكثر من عشر سنوات، لما جيت عند هذا الموضع مكتوب في النسخة المطبوعة ابن برهان، في النسخة المطبوعة أبي الحكم بن برهان، وأيضا في نسختين خطيتين مكتوب: أبو الحكم بن برهان، فالتحقيق في هذا المقام يقتضي أن تبحث عن الرجل الذي بهذا الاسم من هو، فبحثت كثيراوأخذ مني وقتا ولم يكن متوفر وسائل البحث الآن في الكمبيوتر والأقراص وكذا، فأخذمني وقتا في التقليب في الكتب أبحث عن رجل بهذا الاسم أبو الحكم بن برهان، فماوجدت، ثم بحثت عن نسخة خطية ثالثة للكتاب قلت لعلها تفتح لي أفقا في الأمر، فوجدت نسخة كتب فيها في هذا الموضع: لأن الحكم برزخان النسخة الثالثة، قال: لأن الحكم برزخان، وإذا معنى بعيد يعني ما هو وارد هنا، فقال: وأحسن منها عبارة: لأن الحكم برزخان. تأملت ما يستقيم هذا، فهذه النسخة التي طلبتها مسعفة أصبحت يعني ما لهاثمرة، فأشكل علي الأمر فسبحان الله لم أجد الصواب إلا في نقل للسفاريني -رحمه الله- نقل هذا الكلام، هذا الموضع نقل في كتابه لوامع الأنوار، وكتبت عنده لأبي الحكم بن برجان، فثلاث نسخ خطية كلها خطأ والصواب في كتاب آخر، الصواب في كتاب آخر نقل عن ابن القيم -رحمه الله- هذا الموضع، فهذه كانت يعني أخذت مني شيء من الوقت، نعم،تفضل.

    ----------------------------------------------------------

    "فائدة جليلة في قواعد الأسماء الحسنى" شرح د. عبد الرزاق البدر
يعمل...
X