إعـــــــلان

تقليص
1 من 3 < >

تحميل التطبيق الرسمي لموسوعة الآجري

2 من 3 < >

الإبلاغ عن مشكلة في المنتدى

تساعدنا البلاغات الواردة من الأعضاء على منتدى الآجري في تحديد المشكلات وإصلاحها في حالة توقف شيء ما عن العمل بشكل صحيح.
ونحن نقدّر الوقت الذي تستغرقه لتزويدنا بالمعلومات عبر مراسلتنا على بريد الموقع ajurryadmin@gmail.com
3 من 3 < >

فهرسة جميع الشروح المتوفرة على شبكة الإمام الآجري [مبوبة على حسب الفنون] أدخل يا طالب العلم وانهل من مكتبتك العلمية

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله -صلى الله عليه - وعلى آله ومن ولاه وبعد :

فرغبة منا في تيسير العلم واشاعته بين طلابه سعينا لتوفير جميع المتون وشروحها المهمة لتكوين طلبة العلم ، وقد قطعنا شوطا لابأس به في ذلك ولله الحمد والمنة وحده ، إلا أنه إلى الآن يعاني بعض الأعضاء والزوار من بعض الصعوبات في الوصول للشروح والمتون المرادة لتداخل الشروح أو لقلة الخبرة التقنية .

من أجل هذا وذاك جاء هذا الموضوع ليكون موضوعا مرجعا جامعا مرتبا بإذن الله لكل المواد العلمية الموضوعة حاليا في شبكتنا ومرتبا على حسب أبواب الفنون العلمية (العقيدة، الفقه، الحديث،...)وسنحاول أيضا ترتيبها على مستويات الطلب (المبتدئ ، المتوسط ، المنتهي) سيتم تحديثه تبعا بعد إضافة أي شرح جديد .

من هـــــــــــنا
شاهد أكثر
شاهد أقل

مسألة الجهاد في سبيل الله

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • [بيان] مسألة الجهاد في سبيل الله

    بسم الله الرحمن الرحيم


    الحمد لله الكريم والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين . وبعد :

    فمن المسائل المهمة التي غفل عن معرفتها والتفقه فيها كثيرٌ من شباب المسلمين في هذه العصور مسألة " الجهاد في سبيل الله " ، ولا يخفى أنّ كثيرا من الطوائف والفرق تدعي الجهاد في سبيل الله ، ولمّا تنظر إلى جهادهم تجدهم أخلّوا بأحكامه وشاقوا الرسول واتّبعوا غير سبيل المؤمنين . ومن أول الفرق التي ظهرت " الخوارج " كلاب النار . استباحوا الدماء المعصومة باسم الجهاد في سبيل الله وقاموا بلّي النصوص لمعتقداتهم وأباطيلهم فعاثوا فسادا في كثير من بلاد المسلمين .

    قال في شرح الواسطية : " وأول بدعة حدثت في هذه الأمة هي بدعة الخوارج، لأن زعيمهم خرج على النبي صلى الله عليه وسلم وهو ذو الخويصرة من بني تميم، حين قسم النبي صلى الله عليه وسلم ذهيبة جاءت فقسمها بين الناس، فقال له هذا الرجل: يا محمد‍ اعدل! فكان هذا أول خروج خُرِج به على الشريعة الإسلامية، ثم عظمت فتنتهم في أواخر خلافة عثمان وفي الفتنة بين علي ومعاوية، فكفروا المسلمين واستحلوا دماءهم." العثيمين .

    ثم قال : " ولكن ولله الحمد ما ابتدع أحد بدعة، إلا قيض الله له بمنه وكرمه من يبين هذه البدعة ويدحضها بالحق وهذا من تمام مدلول قول الله تبارك وتعالى: )إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ) (الحجر:9)، هذا من حفظ الله لهذا الذكر، وهذا أيضاً هو مقتضى حكمة الله عز وجل، لأن الله تعالى جعل محمداً صلى الله عليه وسلم خاتم النبيين، والرسالة لابد أن تبقى في الأرض، وإلا لكان للناس حجة على الله وإذا كانت الرسالة لابد أن تبقى في الأرض، لزم أن يقيض الله عز وجل بمقتضى حكمته عند كل بدعة من يبينها ويكشف عورها، وهذا هو الحاصل، ولهذا أقول لكم دائماً: احرصوا على العلم، لأننا في هذا البلد في مستقبل إذا لم نتسلح بالعلم المبني على الكتاب والسنة، فيوشك أن يحل بنا ما حل في غيرنا من البلاد الإسلامية، "

    http://www.ibnothaimeen.com/all/book...le_17952.shtml

    ولمعرفة بعض المسائل المتعلّقة بالجهاد تابعوا هذه الحلقات التي أخذتها من دروس السيرة النبوية للشيخ علي بن يحي الحدادي ــ حفظه الله تعالى ــ التي ألقيت في منطقة الطائف ضمن دورة الإمام عبد العزيز ابن باز ــ رحمه الله تعالى ــ ، وأصل هذه الدروس صوتية فرّغها المفرّغون وأُرسلت إليّ لتدقيقها وتصحيحها لغويا ، وكان هذا منذ ثلاث سنوات .

    وقمتُ بطباعتها ، إلى أن حان نشرها ، وإلى المقصود .

    قال الشيخ علي بن يحي الحدادي ــ حفظه الله تعالى ــ : "....... بعض الحوَادث التِّي جَرَت

    في مُقام النبيّ -صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَ سَلَّمَ- بالمدينة؛ وَ لا شك أنَّ من أبرز الحوَادث هي مسألة الجهاد, لأنَّ مكَّة أو المرحلة المكِّية التِّي كان فيها النبيّ -صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَ سَلَّمَ- في مكَّة لم يكن فيها جهاد مسلَّح وَ إنما كان فيها الدعوَة إلى الله -سُبْحَانَهُ وَ تَعَالى ــ وَ تبليغ دين الله -سُبْحَانَهُ وَ تَعَالى- للنَّاس باللِّسان. وَ كان المسلمون قد أُمِرُوَا في مكَّة بعدم قتال المشركين, أُمِرُوا بكفِّ أيديهم عنهم وَ حتىَّ في حالة العُدوَان عَلَيهِم أُمِرُوَا بالصَّفح وَ الإعراض عنهم, قال سبحانه ﴿ أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ قِيلَ لَهُمْ كُفُّواْ أَيْدِيَكُمْ وَ أَقِيمُوَاْ الصَّلاَةَ وَ ءاتُواْ الزَّكَاةَ ﴾ [ النساء-77] ﴿ كُفُّواْ أَيْدِيَكُمْ ﴾ يعني عن قتال المشركين لا ابتِدَاءً وَ لا دِفاعًا. وَ هذه من حكمة الله -سُبْحَانَهُ وَ تَعَالىٰ- لأنَّ المؤمنين كانوَا في مكَّة قِلَّة وَ كانوا أيضًا في ضَعف وَ كانت الكثرة وَ القوَّة وَ العدد وَ العُدَّة لعدوِّهم, فلو أنهم قاتلوا المشركين لكان ذلك وَسيلة إلى استئصال المشركين للمسلمين فَمِن حكمة الله -سُبْحَانَهُ وَ تَعَالى- أن منعهم؛ فكان إذن القتال أو الجهاد بالسَّيف, بالسِّلاح كان في أوَّل الأمر محرَّمًا وَ منهيًّا عنه. لما هاجر النبيّ -صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَ سَلَّمَ- إلى المدينة وَ صار عنده قوَّة وَ صارت له مَنَعَة وَ صار للمسلمين كِيَانٌ مستقل لهم في المدينة شَرَعَ الله -عَزَّ وَ جَلّ- الجِهاد المسلَّح وَ لكن أيضًا على مراحل: فالمرحلة الأولى في مسألة الإذن بالجهاد كان بالإذن للمؤمنين في أن يُدَافِعُوا عن أنفسهم ﴿ أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَ إِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ ﴾ [ الحج-39] فأَذِنَ الله -سُبْحَانَهُ وَ تَعَالى- لهم بالدِّفاع عن أنفسهم. ثمَّ بعد ذلك أَذِنَ الله -عَزَّ وَ جَلّ- لهم بأن يُقَاتِلُوا من قَاتَلَهُم ﴿ وَ قَاتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ ﴾ [البقرة-190] وَ بعد ذلك لما عَظُمَتْ شوكة المسلمين أمرهم اللهُ -عَزَّ وَ جَلّ- بقتال المشركين كآفَّة. فهذه هي المراحل التِّي مرَّ بها الجهاد, فمرَّةً كان الجهاد ممنوعا وَ مرَّةً كان مأذونًا فيه, هذا تفصيل بشكل عام وَ أمَّا التَّفصيل في المراحل فقد تقدَّم ذِكرُهَا وَ أنَّ مجموعها أربعة مراحل: المنع منه, الإذن بالدِّفاع عن النَّفس, الإذن بقتال من يُقَاتِل, وَ المرحلة الرَّابعة وَ الأخيرة الأمر بقتال المشركين كافَّة.
    هل يُقال أنَّ المرحلة الثَّانية أو ما بعدها ناسخة للمرحلة الأولى؟ أظنُّنا تكلَّمنا عن هذا في أوَائل هذه الدُّروس لماَّ تكلَّمنا عن مسألة أَذِيَّة المشركين للمؤمنين المستضعفين في مكَّة, وَ قلنا أنَّها ليست نسخا وَ إن كان كثير من السلف يُعبِّرون عنها بالنَّسخ. فيقول أنَّ آية السَّيف نسخت ما قبلها من الآيات التِّي كانت تأمر بالصَّفح وَ الإعراض وَ تنهى عن القتال، وَ لكن استخدامات السَّلف للنَّسخ ليس هوَ الاستخدام الذِّي استقرَّ عَلَيهِ هذا المصطلح عند الأُصُولِيِّين, وَ إنَّما كانوا يُطلِقُون النَّسخ وَ قد يقصدون به التَّخصيص, يطلقون النَّسخ وَ قد يقصدون به التقيِّيد, يطلقون النَّسخ وَ قد يقصدون به النَّسخ الذِّي استقرَّ عَلَيهِ الاصطلاح وَ هوَ رَفِع حكم شرعي مُتقدِّم بدليلٍ شرعيٍّ مُتَأخِّر عنه. فعبارات السَّلف في مسألة نسخ آيات الأمر بالصَّفح وَ الإعراض, المقصوَد أنَّها تُنَزَّل على حالة الضَّعف وَ أمَّا بعد قوَّة المسلمين فإنَّه لا يُعمل بها وَ ليس المقصود بها أنَّ ذلك الحكم رُفِعَ رفعًا نهائيًّا..لا..وَ إنَّما الذِّي رآه جمع من المحققِّين أنَّ كلَّ تلك الآيات مُحْكَمَة وَ يُعمل بها لكن تُنَزَّل كلُّ نوع منها في الحالة التِّي تُنَاسِبُهَا؛ فإذا كان في المسلمين ضَعف لا يستطيعون معه قتال عَدُوِّهِم فإنهم يَعمَلُونَ بآيات الصَّفح وَ الصَّبر حتَّى يجعل الله للمسلمين فرجا وَ مخرجا, وَ إذا كان عند المسلمين قوَّة وَ قُدرَة وَ ليس هناك ما يمنعهم من القتال فإنَّهم يقاتِلُون عَدُوَّهم على ضوء الضَّوَابط التِّي جاءت بها الشَّريعة الإسلاميَّة في مسألة الجهاد."

    يتبع ...
    ( لا تعلقوا قبل النهاية ، ولا تبخلوا علينا بنصائحكم على الخاص )

    التعديل الأخير تم بواسطة أبو عبد الرحمن عبد العالي الجزائري; الساعة 16-Jun-2013, 01:10 AM.

  • #2
    رد: مسألة الجهاد في سبيل الله

    بعض الفوائد مما ذُكر :

    * المراحل التي مرّ بها الجهاد في سبيل الله .
    ــ المنع منه : المسلمون قد أُمِرُوَا في مكَّة بعدم قتال المشركين, قال سبحانه ﴿أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ قِيلَ لَهُمْ كُفُّواْ أَيْدِيَكُمْ وَ أَقِيمُوَاْ الصَّلاَةَ وَ ءاتُواْ الزَّكَاةَ ﴾ [ النساء-77]

    وفي المدينة لما صار لهم منعة ودار وأنصار ، شَرَعَ الله -عَزَّ وَ جَلّ- الجِهاد المسلَّح على مراحل:
    ــ الإذن بالدفاع عن النفس ، قال سبحانه ﴿ أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَ إِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ ﴾ [ الحج-39]
    ـــ الإذن بقتال من يقاتل ، ﴿ وَقَاتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ ﴾ [البقرة-190]
    ـــ وَ بعد ذلك لما عَظُمَتْ شوكة المسلمين أمرهم اللهُ -عَزَّ وَ جَلّ- بقتال المشركين كآفَّة.

    * وهذه المراحل تنزّل على حالات المسلمين ففي حالة الضعف الصفح والإعراض وفي حالة القوّة لا يعمل بها ويعمل بالمراحل الأخرى وفق الضوابط . وليست كل مرحلة ناسخة لسابقتها ، وإن عبّر عليها السلف بالنسخ فتعبير السلف للنسخ هنا ليس هو النسخ المعروف عند الأصوليين .


    ماذا لو قيل : الجهاد ماض إلى يوم القيامة والجهاد ذروة سنام الإسلام وو ......وغيرها من العبارات ؟ كيف تقول : الإعراض عن الجهاد وتركه ؟ ولماذا لا يقاتل المسلمون اليهود في فلسطين وو...؟

    الجواب
    يتبع ....

    التعديل الأخير تم بواسطة أبو عبد الرحمن عبد العالي الجزائري; الساعة 29-May-2013, 02:16 AM.

    تعليق


    • #3
      رد: مسألة الجهاد في سبيل الله

      نواصل قال الشيخ علي بن يحي الحدادي ـ حفظه الله تعالى ــ : " وَ لهذا نجد الآن في العصر الحاضر عندما جَهِل بعض المسلمين أوَ تجاهلوا مثل هذه الأحكام وَ هذه الحِكَم فإنَّهم وَقعوا في مصائب عظيمة وَ أوقعوا فيها أيضًا كثيرا من المسلمين الأبرياء. نجد مثلاً الإخوَة في فلسطين -أو بعضهم- يَتَعَرَّض لقتال اليهود وَليس لهم بهم يد -فما الذِّي يترتَّب عَلَيهِ؟- إذا اُعتُدِيَ على يهودي بضربٍ أو طلق رصاص -وَلو لم يُصِبِه- أو قُتِل يهودي عادت النَّكبة على المسلمين. فمُقابل قتل الوَاحد من اليهود, أو رصاصة تضرب سيارة, أو نحوَ ذلك نجد أنَّه تُقَتَّل أَنفُسٌ كثيرة, تُهَدَّم بيوت, تُتلف مزارع, يحصل من الأذى ما يحصل.كذلك نجد أنَّ بعض النَّاس قد تحرَّش ببعض الدُوَل الكبرى -فما الذِّي حصل من جراء ذلك؟- إلاَّ كثير من الوَيلات وَالمصائب العظيمة التِّي نَزَلَت بكثير من المسلمين. فالمقصود أنَّ هذا الحكم لماَّ خَلَّ به كثير من النَّاس عاد الوَبال وَعادت المصائب على المسلمين -وَ للأسف- وَهذا من شؤم المعصية وَمن شؤم التَّفريط في حدود الله -عَزَّ وَجَلّ- وَفي أحكامه.
      إذا أنزل الله -عَزَّ وَجَلّ- في آخر الزَّمان عيسى بن مريم -عَلَيهِ وَ على نبيِّنا الصَّلاَةُ وَالسَّلاَم- وَيقتل الدجَّالَ, فبعد أن يقتل الدجَّالَ يُرسل اللهُ - سُبْحَانَهُ وَتَعَالى- يأجوجَ وَمأجوجَ وَ هم عدد كبير لا يعلمه إلاَّ الله -سُبْحَانَهُ وَتَعَالى- فإذا قَرَبُوا من بلاد الشَّام التِّي فيها عيسى وَمن معه من المؤمنين فإن الله يُوحِي إلى عيسى بن مريم (إِنِّي قَدْ أَخْرَجْتُ عِبَادًا لاَ يَدَانُ لِأَحَدٍ بِقِتَالهِمْ) [صحيح مسَلَّمَ، كتاب الفتن (2937)] فيأمر الله عيسى بن مريم وَ من معه من المؤمنين أن ينحازوا إلى الطُّور -لماذا؟- لأنَّ المؤمنين مع أنَّهم خير أهل الأرض في ذاك الزَّمن -عيسى وَمن معه- وَيأجوج وَمأجوج شرُّ أهل الأرض, كلُّهم في النَّار؛ وَلكن لماَّ لم يكن هناك تناسب بين العددين, بين الفريقين, فإنَّ الله يأمر نبيَّه بالانحياز بمن معه إلى جبل الطُّور وَقاية وَ حماية لهم. هذه خُلاَصَة فيما يتعلَّق بآيات الجهاد وَمراحلها, الآن وَللأسف يرفع الكثير راية الجهاد وَليس القَضيَّة في قولنا للأسف أنَّه تُرفع راية الجهاد.لا الجهاد هوَ ذُروَة سِنَام الإسلام وَلا يرتفع شأن أهل الإسلام وَأهله إلاَّ إذا قاموا بهذا العمل العظيم -أعني به الجهاد في سبيل الله- وَإذا تركوه سَلَّطَ الله -عَزَّ وَجَلّ- عليهم عدوَّهم؛ لكن المقصود أنَّه رُفعت راية يسمُّونها الجهاد لكن إن نظرنا إلى حقيقتها فليست من الجهاد الشرعيِّ الذِّي بَعَثَ به اللهُ رسولَه -صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَ سَلَّمَ- في شيء. تجد أنَّ جِهَادَهُم المقصود به قتل المسلمين, يسمُّونه جهادا, يقتل المسلم أخاه المسلم وَيسمِّي هذا جهادا , يُفَجِّرُون في أرض المسلمين, يُتلِفُونَ أموَال المسلمين, يخيفون المسلمين وَيُسمَّى ذلك كله جهاد -فأين هذا الجهاد؟!- هذا هوَ جهاد الخوَارج وَالعياذ بالله الذِّين قال عنهم النبيّ -صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَ سَلَّمَ-:((يَقْتُلُونَ أَهْلَ الإِسْلاَمْ وَ يَدَعُونَ أَهْلَ الأوثاَنْ)) [صحيح البخاري ( 3610 ) وَ مسلم ( 1064 ) من حديث أبي سعيد، وَ الروَاية من حديث عند البخاري ( 3344 ) وَ مسلم] أعاذنا الله وَ إياكم من شرِّها. "

      تعليق

      يعمل...
      X