إعـــــــلان

تقليص
1 من 3 < >

تحميل التطبيق الرسمي لموسوعة الآجري

2 من 3 < >

الإبلاغ عن مشكلة في المنتدى

تساعدنا البلاغات الواردة من الأعضاء على منتدى الآجري في تحديد المشكلات وإصلاحها في حالة توقف شيء ما عن العمل بشكل صحيح.
ونحن نقدّر الوقت الذي تستغرقه لتزويدنا بالمعلومات عبر مراسلتنا على بريد الموقع ajurryadmin@gmail.com
3 من 3 < >

فهرسة جميع الشروح المتوفرة على شبكة الإمام الآجري [مبوبة على حسب الفنون] أدخل يا طالب العلم وانهل من مكتبتك العلمية

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله -صلى الله عليه - وعلى آله ومن ولاه وبعد :

فرغبة منا في تيسير العلم واشاعته بين طلابه سعينا لتوفير جميع المتون وشروحها المهمة لتكوين طلبة العلم ، وقد قطعنا شوطا لابأس به في ذلك ولله الحمد والمنة وحده ، إلا أنه إلى الآن يعاني بعض الأعضاء والزوار من بعض الصعوبات في الوصول للشروح والمتون المرادة لتداخل الشروح أو لقلة الخبرة التقنية .

من أجل هذا وذاك جاء هذا الموضوع ليكون موضوعا مرجعا جامعا مرتبا بإذن الله لكل المواد العلمية الموضوعة حاليا في شبكتنا ومرتبا على حسب أبواب الفنون العلمية (العقيدة، الفقه، الحديث،...)وسنحاول أيضا ترتيبها على مستويات الطلب (المبتدئ ، المتوسط ، المنتهي) سيتم تحديثه تبعا بعد إضافة أي شرح جديد .

من هـــــــــــنا
شاهد أكثر
شاهد أقل

العلم والتَّراحم بقلم : الشَّيخ توفيق عمروني -حفظه الله

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • [مقال] العلم والتَّراحم بقلم : الشَّيخ توفيق عمروني -حفظه الله


    العلم والتَّراحم
    بقلم :
    الشَّيخ توفيق عمروني -حفظه الله
    مدير مجلَّة الإصلاح




    بسم الله الرحمن الرحيم



    إنَّ العلم بالوحي لا يورِّث إلاَّ خيرًا ، ولا يجنـي من النَّاس إلاَّ نفعًا ، لأنَّه يقود إلى كل فضيلة ، ويحجر عن كلِّ رذيلة ، فما من محلٍّ انتَشر فيه العلمُ إلاَّ ونَعِم أهلُه بالأمن والسَّعادة ، وتوطأت نفوسُهم على ايصال البرِّ والخير والنَّفع إلى كافَّة النَّاس عمومًا ، وللمُؤمنين خصوصًا ، ذلك لأنَّ هذا العلم مقترنٌ بالرَّحمة اقترانًا وثيقًا ، فإنَّه كلَّما اتَّسع علمُ العبد اتَّسعت رحمتُه ، لذا هذا لـمَّا كان الصَّحابة رضي الله عنهم أسعَدَ النَّاس بهذا العلم كانوا أكثرهم تراحـمًا ،قال تعالى :﴿مُّحَمدٌ رَّسُولُ اللهِ وَالَّذينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الكُفَّارِ رُحَمَـآءُ بَيْنَهُمْ﴾ [الـفتح :29] ، ولـمَّا كان الصِّديق رضي الله عنه هو أعلم الأمَّة بعد نبيِّها صلى الله عليه وسلم باتِّفاق الأمَّة ، قال فيه صلى الله عليه وسلم : "أَرْحَمُ أُمَّتـي أَبُو بَكْرٍ" وقبله نبيِّنا صلى الله عليه وسلم الَّذي كان أعلم النَّاس بالله وبما جاءه من الوحي قال الله تعالى :﴿بالمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَّحيمٌ﴾ [سورة التوبة]، وقال عن نفسه صلى الله عليه وسلم :" إنَّمَا أَنَا رَحْمَةٌ مُهْدَاة "، ولـما كان الله جلَّ ذكره قد أحاط بكلِّ شيء علمًا وسعَت رحمتُه كلَّ شيء ، وكان أرحمَ بعباده من الوالدةِ بولدِها ، ولـمَّا كان أهل السُّنَّة والجماعة هُم أعلم النَّاس بالحقِّ كانوا أرحمَ بالخلق.
    وقد جرت عادةُ كثير من أهل الحديث والإسناد أن يكونَ قوله صلى الله عليه وسلم :
    "الرَّاحمون يَرحمهُم الرَّحمن ارحمُوا أهْلَ الأرضِ يرحمكُم أهلُ السَّماء" ، هو أوَّل حديث يسمعهُ الطَّالبُ من شيخِه ، ليـرسخ في قلبه أنَّ العلم يورِّثُ الرَّحمة بالخلقِ وأنَّهما أمران متلازمان لا يفترقان ، فإذا طلبَ العلم ولم يجد هذه الرَّحمة في قلبه ، فأحد أمرين :
    إمَّا أنَّه طلب علمًا غير نافع وإمَّا : أنَّه سيِّءُ الطَّويَّة ، لم ينتفع بالعلم ، وفي الحديث :
    "لا تُنـزع الرَّحمة إلاَّ مِن شقيِّ" وهو حديث حسن .
    إنَّ الغلظة والقسوة والشِّدَّة الَّتي طغى ريحها في مجتمعات المسلمين ، ولم يسلم منها حتَّى بعض مَن ينتسبُ إلى العلم ويعدُّ نفسَه من طلابه ، سببُها قلَّة العلم الصَّحيح وانحسار دائرته ، ونُدرة العلماء ، قال الإمام مالك رحمه الله :
    "ما قلَّت الآثار في قوم إلاَّ ظهَرت فيهم الأهواءُ ، ولا قلَّت العلماءُ إلاَّ ظهر في النَّاس الجفاءُ" [ ذمُّ الكلام وأهله (869) ] ، فلا أحسنَ من لزوم العلم وأهله والتزام أخلاقه وآدابه ، ونشره بين النَّاس ، ليُبدلنا الله بهذه الغلظة رقَّةً ، وبهذه القَسوة رحمةً ، وبهذه الشِّدَّة رأفةً ولينًا.
    نسأل الله علما نافعا يجرُّ إلى قلوبنا رحمةً نرحمُ بها جميع الخلق ، فتكون موجبةً وَموصلةً لنا إلى رحمته سبحانه وكرامته ، إنَّه جواد كريم .


    المصدر : العدد السَّابع والعشرون لمجلَّة الإصلاح - الجزائر
يعمل...
X