إعـــــــلان

تقليص
1 من 3 < >

تحميل التطبيق الرسمي لموسوعة الآجري

2 من 3 < >

الإبلاغ عن مشكلة في المنتدى

تساعدنا البلاغات الواردة من الأعضاء على منتدى الآجري في تحديد المشكلات وإصلاحها في حالة توقف شيء ما عن العمل بشكل صحيح.
ونحن نقدّر الوقت الذي تستغرقه لتزويدنا بالمعلومات عبر مراسلتنا على بريد الموقع ajurryadmin@gmail.com
3 من 3 < >

فهرسة جميع الشروح المتوفرة على شبكة الإمام الآجري [مبوبة على حسب الفنون] أدخل يا طالب العلم وانهل من مكتبتك العلمية

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله -صلى الله عليه - وعلى آله ومن ولاه وبعد :

فرغبة منا في تيسير العلم واشاعته بين طلابه سعينا لتوفير جميع المتون وشروحها المهمة لتكوين طلبة العلم ، وقد قطعنا شوطا لابأس به في ذلك ولله الحمد والمنة وحده ، إلا أنه إلى الآن يعاني بعض الأعضاء والزوار من بعض الصعوبات في الوصول للشروح والمتون المرادة لتداخل الشروح أو لقلة الخبرة التقنية .

من أجل هذا وذاك جاء هذا الموضوع ليكون موضوعا مرجعا جامعا مرتبا بإذن الله لكل المواد العلمية الموضوعة حاليا في شبكتنا ومرتبا على حسب أبواب الفنون العلمية (العقيدة، الفقه، الحديث،...)وسنحاول أيضا ترتيبها على مستويات الطلب (المبتدئ ، المتوسط ، المنتهي) سيتم تحديثه تبعا بعد إضافة أي شرح جديد .

من هـــــــــــنا
شاهد أكثر
شاهد أقل

رفع اليدين في دعاء الوتر من رمضان .

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • [بحث] رفع اليدين في دعاء الوتر من رمضان .

    رفع اليدين في دعاء الوتر من رمضان أنكره جماعة من أهل العلم كالإمام الأوزاعي ، والإمام مالك ، ويزيد بن ابي مريم – رحمهم الله - .
    روى عبد الرزاق في "المصنف" ( 3 / 122) بسند صحيح ، عن معمر ، عن الزهري ، قال : « لم تكن ترفع الأيدي في الوتر في رمضان » .
    ورواه عبد الرزاق – أيضاً - عن ابن جريج ، قال : قال ابن شهاب : «لم تكن ترفع الأيدي في الوتر في رمضان » .

    وذهب جمهور أهل العلم إلى استحبابه ؛ لأن الأصل في الدعاء رفع اليدين .
    روى عبد الرزاق في "المصنف" ( 3 / 122) عن الثوري ، عن منصور ، عن مغيرة ، عن إبراهيم ، قال : يكبر إذا فرغ من القراءة من الركعة الآخرة من الوتر ، ثم يقنت ، ويرفع صوته ..... قال المغيرة : عن إبراهيم ، ويرفع يديه في الوتر .
    وذكر البخاري في "جزء رفع اليدين " (ص 68 ) من طريق أبي عثمان ، قال : كان عمر يرفع يديه في القنوت .
    وعن أبي رافع قال : " صليت خلف عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - فقنت بعد الركوع ، ورفع يديه ، وجهر بالدعاء " . أخرجه البيهقي في " السنن الكبرى " (2/212) ، وقال " هذا عن عمر صحيح " .
    قال النووي في "المجموع " (3/490 ) : " وعن أبي عثمان ، قال : كان عمر - رضي الله عنه - يرفع يديه في القنوت . وعن الأسود أن ابن مسعود - رضي الله عنه - كان يرفع يديه في القنوت .. رواها البخاري في كتاب "رفع اليدين" بأسانيد صحيحة ، ثم قال في آخرها - يعني البخاري - : هذه الأحاديث صحيحة عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه ". أهـ
    قلت : حديث ابن مسعود ، في إسناده ، ليث بن أبي سليم .
    قال البيهقي -رحمه الله – في "السنن الكبرى " ( 2 / 211 ) : " إن عدداً من الصحابة - رضي الله عنهم - رفعوا أيديهم في القنوت مع ما رويناه عن أنس بن مالك عن النبي - صلى الله عليه وسلم – " . أهـ

    وقاس جماعة من الفقهاء وأهل الحديث رفع اليدين في الوتر على رفع اليدين في قنوت النوازل . لحديث أنس - رضي الله عنه - قال " .. فَمَا رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَجَدَ عَلَى شَيْءٍ قَطُّ وَجْدَهُ عَلَيْهِمْ ـ يعني القرَّاء ـ فَلَقَدْ رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي صَلَاةِ الْغَدَاةِ رَفَعَ يَدَيْهِ فَدَعَا عَلَيْهِمْ ". أخرجه أحمد بإسناد صحيح .

    سئل الإمام أحمد – رحمه الله - عن القنوت في الوتر قبل الركوع أم بعده ، وهل ترفع الأيدي في الدعاء في الوتر ؟
    فقال : القنوت بعد الركوع ، ويرفع يديه ، وذلك على قياس فعل النبي - صلى الله عليه وسلم - في القنوت في الغداة مختصر قيام الليل (ص318 ) .
    وقال أبو داود : سمعت أحمد سئل ، يرفع يديه في القنوت ؟ قال: نعم يعجبني . قال أبو داود : فرأيت أحمد يرفع يديه في القنوت . مسائل الإمام أحمد لأبي داود ( ص 66 ) .
    وقال الأثرم : كان أحمد يرفع يديه في القنوت إلى صدره ، واحتج بأن "ابن مسعود رفع يديه إلى صدره في القنوت"، أنكره مالك .
    المغني(2/584) ، والإنصاف(2/172) .
    قال ابن مفلح في "الفروع" (1/540) : يرفع يديه في القنوت إلى صدره ويبسطهما ، بطونهما إلى السماء . نص على ذلك.

    وروى البيهقي في "السنن الكبرى " (2/212) من طريق علي الناسائي [ هكذا ] قال : كان عبد الله بن المبارك يقنت بعد الركوع في الوتر, وكان يرفع يديه في القنوت .

    وسئل سماحة شيخنا العلامة ابن باز - رحمه الله - :
    ما حكم رفع اليدين في الوتر؟
    يشرع رفع اليدين في قنوت الوتر؛ لأنه من جنس القنوت في النوازل ، وقد ثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه رفع يديه حين دعائه في قنوت النوازل . خرجه البيهقي -رحمه الله - بإسناد صحيح .
    فتاوى إسلامية ، جمع محمد المسند (1/349)

    وسئل فضيلة الشيخ محمد بن صالح بن عثيمين – رحمه الله - في "مجموع الفتاوى " (14/136) :
    هل من السنة رفع اليدين عند دعاء القنوت مع ذكر الدليل؟
    فأجاب فضيلته بقوله : نعم من السنة أن يرفع الإنسان يديه عند دعاء القنوت؛ لأن ذلك وارد عن رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - في قنوته حين كان يقنت في الفرائض عند النوازل ، وكذلك صح عن أمير المؤمنين عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - رفع اليدين في قنوت الوتر ، وهو أحد الخلفاء الراشدين الذين أمرنا باتباعهم .

  • #2
    رد: رفع اليدين في دعاء الوتر من رمضان .

    قال الشيخ أبو بكر زيد رحمه الله في رسالته دعاء القنوت /
    تنبيهات في بيان مَا يُجْتَنَبُ في القنوت

    التنبيه الأَول
    إِنَّ التلحين,والتطريب,والتغني,والتقعر,والتمطيط في أَدَاءِ الدُّعاءِ, مُنْكَرٌ عَظِيم , يُنَافِيْ الضَّرَاعَة , والابْتِهَال , والعُبُوديَّةَ , وداعِيةٌ للرياء , والإِعجاب , وتكثير جمع المعجبين به وقد أَنكرَ أَهل العلم على من يفعل ذلك في القديم,والحديث.

    فعَلَى مَنْ وَفَّقهُ الله تعالى وصَارَ إِماماً للناسِ في الصلوات,وقنتَ في الوترِ ,أَن يجتهدَ في تصحيح النية,وأَن يُلْقِيَ الدُّعاء بصوته المعتاد,بضراعة وابتهال,مُتَخَلَّصاً مِمَّا ذُكِرَ,مجتنباً هذه التكلفات الصارفة لقلبه عن التعلُّق بربه.

    التنبيه الثاني
    يُجْتَنَبُ جَلْبُ أّدعية مخترعة , لا أَصل لها , فيها إِغراب في صيغتها وسجعها , وتكلفها حَتَّى إِنَّ الإمام ليتكلف حفظها , ويَتَصَيَّدهَا تَصَيُّداً , ولذا يَكثُرُ غلطه في إِلقائها, ومع ذلك تراه يتلزمها ,ويتخذها شعاراً ,وكأَنما أَحيا سُنَّة هجرتها الأُمَّة.

    التنبيه الثالث
    يُجْتَنَبُ التزام أَدعية وردت في روايات لا تصح عن النبي صلى الله عليه وسلم,لأَن في سندِها كَذَّاباً,أَو متَّهماً بالكذب أَو ضعيفاً لاَيُقْبَلُ حديثه,وهكذا.
    ومنها حديث فُرَاتٍ عن علي رضي الله عنه قال :قال لي علي : (( ألا يقوم أحد فيصلي أَربع ركعات,فَهَدَيْتَ فَلَكَ الحَمْدُ ,عَظُمَ حِلْمُكَ فَعَفَوْتَ فَلَكَ الحَمْدُ ... إلى قوله: وَلاَ يَبْلُغُ مِدْحَتَكَ قَوْلُ قَائِلٍ )). رواه أَبو يعلى بسند ضعيف,لأَن فيه عدة علل,منها أَن فُرَاتَ بن سلمان لَمْ يَلْقَ علياً رضي الله عنه فهو منقطع الإِسناد .
    ومع ذلك تَسْمَعُ من يُجْهدُ نَفْسَهُ بهذا الذكر ,فَيَغْلَطٌ فيه,ثُمَّ يَغْلَط,فهو في مجاهدة مع ذاكرته حَتَّى يَأْتِيَ بِهِ,
    ولو أَخذ بالصحيح الثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم وهو ذكر مبارك سهل ميسور,لكان أَبَرَّ وأبْرَّك وأَقربَ للإِجابة,وتأسِّياً بالنبي صلى الله عليه وسلم بما دعا به رَبَّه سبحانه .
    ومنها:ما يُروى عن أنس مرفوعاً أن الرسول صلى الله عليه وسلم مَرَّ بأعرابي وهو يدعو في صلاته وهو يقول : (( يا من لا تراه العيون ,ولا تخالطه الظنون ... الحديث )) أخرجه الطبراني في ((الأوسط)) بسند فرد من لا يُعرف,وهو شيخ الطبراني,وتدليس أحد رواته,مع ثقته.
    ومنها ما يُروى من حديث عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده رضي الله عنهم قال :(( نزل جبريل على النبي صلى الله عليه وسلم حتى ذكر كلمات من كنوز العرش ,وهي: (( يا من أظهر الجميل وستر القبيح,يا من لا يؤاخذ بالجريرة ... إلى قوله :أسألك يا الله أن لا تشوي خلقي بالنار )) رواه الحاكم في المستدرك وقال :صحيح الإسناد ,فإن رواته كلهم مدنيون ثقات )).
    وقد تعقبه الحافظ الذهبي في ترجمة:أحمد بن داود الصنعاني في الميزان: (( الميزان :1/136 )) فقال:((أتى بخبر لا يُحتمل ,ثم ذكره))ثم علق على قول الحاكم المذكور:((قال الحاكم:صحيح الإسناد .قلت:كلا.
    قال:فرواته كلهم مدنيون.قلت:كلا.
    قال:ثقات:قلت:أنا أتهم به أحمد.
    وأما أفلح بن كثير,فذكره ابن أبي حاتم,ولم يتكلم عنه بشيء))انتهى.
    وفيه أيضاً عنعنة ابن جريج,وهو مدلس.
    فانظر نعوذ بالله من الخذلان كيف يتعلق الداعي بحديث هذه منزلته,ويهجر الدعاء بآيات القرآن العظيم,وما يثبت في الصحيحين وغيرهما عن النبي صلى الله عليه وسلم.

    ومنها:التزام ما ورد بسند فيه واهي الحديث ,فلا يصح ومنه((اللهم لا تدع لنا ذنباً إِلا غفرته,وَلاَ هماً إِلاَّ فَرَّجْتَه,ولا ديناً إِلاَّ قَضَيْتَه,ولا حاجة من حوائج الدُّنيا والآخرة إلا قضيتها برحمتك يا أَرحم الراحمين )). وهو دعاء حسن لا يظهر فيه محذور.
    لكن يحصل الغلط من جهات هي:هجر الصحيح,والتزام ما لم يصح,والزيادة فيه بلفظ محتمل,وهو:((في مقامنا هذا)) فيحتمل أن يكون شرطاً على الله فهو باطل,ثم الزيادة بسجعات أضعافها.

    وهكذا من تتابع سجع متكلَّف,ودعاء مخترع لبعض المستجدات حتى قاربت العشرين على هذا الرَّوي,والنمط.

    التنبيه الرابع
    وَيُجْتَنَبُ قَصْدُ السَّجع في الدعاء,والبحث عن غرائب الأَدعية المسجوعة على حرف واحد.
    وقد ثبت في:((صحيح البخاري)) رحمه الله تعالى عن عكرمة عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال له:((فانظر السجع في الدعاء,فاجتنبه,فإني عهدت رسول الله صلى الله عليه وسلم وأَصحابه,لا يفعلون إلا ذلك الاجتناب)).
    ومن الأَدعية المخترعة المسجوعة:(( اللهم ارحمنا فوق الأرض,وارحمنا تحت الأرض,وارحمنا يوم العرض)).
    ولا يرد على ذلك ما جاء في بعض الأدعية النبوية من أَلْفَاظ مُتَوَاليَة,فهي غير مقصودة,ولا متكلفة,ولهذا فهي في غاية الانسجام.

    التنبيه الخامس
    وَيُجْتَنَبُ اختراع أَدعية,فيها تفصيل أَو تشقيق في العبارة,لِمَا تُحْدِثُهُ مِنْ تحريك العواطف,وإِزعاج الأَعضاء,والبكاء,والشهيق,والضجيج,والصَّعَق,إِلى غير ذلك مِمَّا يَحْدُثُ لِبَعْضِ النَّاسِ حَسَبَ أَحوالهم,وقُدُرَاتِهِم,وطاقاتهم,قُوَّةً,وَضَعْفاً.
    ومن:تضمين الاستعاذة بالله من عذاب القبر,ومن أَهوال يوم القيامة,أَوصافاً وتفصيلات,ورَصَّ كلمات مترادفات,يُخْرجُ عن مقصود الاستعاذة,والدُّعاء,إِلى الوعظ,والتخويف,والترهيب.
    وكل هذا خروج عن حدِّ المشروع,واعتداء على الدعاء المشروع,وهجر له, واستدراك عليه,وأَخشى أَن تكون ظاهرة ملل,وربما كان له حكم الكلام المتعمد غير المشروع في الصلاة فيُبْطِلُها.

    التنبيه السادس
    وَيُجْتَنَبُ التطويل بما يشق على المأمومين,ويزيد أَضعافاً على الدعاء الوارد,فيحصل من المشقة,واستنكار القلوب,وفُتُوْرِ المأمومين,مما يؤدِّي إلى خطر عظيم,يُخْشى على الإمام أَن يلحقه منه إِثم.

    وقد اختلفت الرواية عن الإمام أَحمد رحمه الله تعالى في مقدار القنوت في الوتر على ثلاث روايات:
    1- بقدر سورة:(إذا السماء انشقت).
    2- بقدر دعاء عمر رضي الله عنه ويأتي.
    3- كيف شاء.
    لكن إذا كان القانت إماماً فلا يختلفون في منع التطويل الذي يشق بالمأمومين.
    وإذا كان النبي صلى الله عليه وسلم قال لمعاذ رضي الله عنه لما أَطال في صلاة الفرضية:((أفتانٌ أنت يا معاذ؟)) فكيف في هذه الحال!

    التنبيه السابع
    وَيُجْتَنَبُ إيراد أدعية تَخْرُجُ مَخْرَجَ الدُّعاء,لكن فيها إِدْلاَلٌ على الله تعالى
    حتى إِنَّك لتسمع بعضهم في أول ليلة من رمضان يدعو قائلاً:((اللهم تقبل منا صيامنا وقيامنا)) وقد يدعو بذلك في آخر رمضان,ولا يقرنه بقوله:((وتجاوز عن تقصيرنا,وتفريطنا)).

    التنبيه الثامن
    وَيُتْرَكُ زيادة أَلفاظ لا حاجة إليها,
    في مثل قول الدَّاعي((اللهم انصر المجاهدين في سبيلك)) فيزيد:((في كل مكان)) أو يزيد:(( فوق كل أرض وتحت كل سماء)) ونحو ذلك من زيادة أَلفاظٍ لا محل لها,بل بعضها قد يحتمل معنى مرفوضاً شرعاً.

    ومن الأَلفاظ المولَّدة لفظة:((الشَّعْب)) في الدُّعاء المخترع:((واجعلهم رحمة لشعوبهم....)).
    وهو من إِطلاقات اليهود من أنهم :((شعب الله المختار)).
    ولا يلتبس عليك هذا بلفظ :((الشعب)) في باب النسب, فلكل منهما مقام معلوم لغة.

    ومن الدعاء بأساليب الصحافة والإعلام,قول بعض الداعين للأمة الإسلامية :((وهي تَرْفُلُ في ثوب الصحة والعافية)) فمادة:((رَفَلَ)) مدارها على التبختر,والخيلاء,كما في الحديث المرفوع أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:(( مثل الرافلة في الزينة في غير أهلها كمثل ظلمة يوم القيامة لا نور لها )) رواه الترمذي . الرافلة:أي: المتبخترة.
    فانظر كيف يحصل الدعاء بأن تقابل النعمة بالمعصية.

    وهكذا يفعل التجاوز للسُّنن,وهجر التفتيش بكتب العرب.

    التنبيه التاسع
    ولا يأتي الإِمام بأَدعية ليس لها صفة العموم,بل تكون خاصة بحال ضُرًّ,أَو نُصْرَةٍ,ونحو ذلك.
    ومنه الدُّعاء بدعاء نبي الله موسى عليه السلام في سورة طه:25/35 إلى قوله: ((وَاجْعَلْ لِي وَزِيراً مِنْ أَهْلِي هَارُونَ أَخِي)) إلى آخر الآيات.
    ومنه:دعاء الإِمام بمن معه: ((اللهم أحينا ما كانت الحياة خيراً لنا,وَتَوَفَّنَا إِذا كانت الوفاة خيراً لنا)).
    لما ثبت في الصحيحين من حديث أنس رضي الله عنه قال,قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((لا يَتَمَنَّيَنَّ أحدكم الموت من ضُرًّ أَصابه,فإن كان لابد فاعلاً,فليقل: ((اللهم أَحيني...)) الحديث.
    وعليه ترجم لنووي رحمه الله تعالى في ((الأَذكار)) بقوله: ((باب كراهية تمني الموت لضر نزل بالإِنسان وجوازه إذا خاف فتنة في دينه)).
    وما ورد بنحوه مطلقاً,محمول على هذا المقيد.

    التنبيه العاشر
    ليس من حق الإِمام أَن يُرَاغِمَ المأمومين , ولا أن يُضَارَّهم بوقوف طويل يشق عليهم,ويُؤمَّنُوْنَ مَعَهُ على دعاء مخترع لم يرد عن النبي صلى الله عليه وسلم أَو يكونوا في شك من مشروعيته,وبينما هو في حال التغريد والانبساط فهم في غاية التحرج والانزعاج.
    ولو سمع بعض الأَئمة ما يكون من بعض المأمومين بعد السلام من تألم , وشكوى من التطويل , وأَدعية يؤمن عليها ولا يعرفها , وتستنكرها القلوب ,لرجع إِلى السنة من فوره.
    فيجب على من وفقه الله وأمَّ الناس في الصلاة. أَن يتقيد بالسنة,وأَن لأّ يُوَظَّفَ مزاجه,واجتهاداته مع قصور أَهليته,وأَن يستحضر رهبة الموقف من أنه بين يدي الله تعالى وفي مناجاته,وأَنه في مقام القُدْوةِ,وَتَلَقُّن المسلمين للقنوت المشروع,ونشره,وتوارثهم له.
    ومن اسْتَحْضَرَ هذه المعاني في قلبه , لم يقع في شيء من ذلك , نسال الله سبحانه البصيرة في دينه , وأَن لا يجعله ملتبساً علينا فَنَضِل.

    كما يجب على المأموم إِحسان الظن بإِمامه في الصلاة,وأَن يتحلى بالتحمل , وأَن لا يبادر إِلى الاستنكار إِلاَّ بعد التأكد من أَهل العلم الهداة , ومن ثم يكون تبادل النصيحة بالرفق واللين , والبعد كل البعد عن الشنيع , وإلحاق الأَذى به , وَمَنْ فَعَلَ فقد احتمل إِثْماً.
    ولقد لوحظ أن بعض المأمومين لا يتابع الإِمام برفع اليدين للدعاء والتأمين,وهذه مشاقة وحرمان.

    انتهى ________

    تعليق

    يعمل...
    X